الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. !

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علجية عيش

علجية عيش

عدد الرسائل :
25

العمر :
58

الموقع :
www.maktoobblog.com/walqalem www.maktoobblog.com/algeria-fln

تاريخ التسجيل :
05/08/2009


"الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! Empty
مُساهمةموضوع: "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. !   "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! I_icon_minitimeالأربعاء 20 يناير 2010 - 18:29

"الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. !



قراءة في واقع "الحركات الإسلامية" وغياب "الإعلام الإسلامي"





ربما غياب الإعلام الإسلامي و إصابة الدعاة المسلمين بالانفصام الدعوي (السكيزوفرينيا) هي الدوافع الرئيسية و الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تراجع "الحركات الإسلامية" و فشلها في تحقيق أهدافها المنشودة في بناء"دولة إسلامية" قائمة على الكتاب و السنة؟ ذلك ما نراه من خلال هذه "القراءة"المتواضعة في واقع الحركات الإسلامية و أسباب تراجعها تحت عنوان : ( الدعوة الإسلامية بين الترغيب و الترهيب)





إن الحديث عن مجال "الدعوة الإسلامية" يجعلنا نتساءل بكل موضوعية عن الحقل الإسلامي الذي يمكن أن تُزْرََع فيه بذور هذه الدعوة، هل يكون ذلك في إطار تأسيس حزبا إسلاميا أو إن صح القول تشكيل حركة إسلامية؟ و هل الإعلام الإسلامي ضروري لنشر الدعوة الإسلامية، و إن كان كذلك فالسؤال يطرح نفسه، لماذا الإعلام الإسلامي غائب أم أنه مُغَيـَّبٌ؟ و هي أسئلة تحتاج إلى الرد عليها من قبل المختصين لتوضيح الرؤى و تنوير الشباب المسلم من أجل تصحيح عقيدته و تجديد إيمانه و علاقته بربه..

يؤكد الدكتور بشير قلاتي أنه لا يوجد تعريف خاص لمفهوم الدعوة الإسلامية، غير أنها عبارة عن حركة إنسانية شاملة تهدف إلى بناء مجتمع إسلامي ملتزم بتعاليم الإسلا، عقيدة و شريعة و أخلاقا، و تبليغ رسالته إلى الناس كافة باستخدام كافة الوسائل المشروعة، و من هنا يقول الدكتور قلاتي تظهر "الدعوة الإسلامية " على أساس أنها جهد حضاري شامل تهدف إلى توعية الناس بقيم الإسلام السمحة، و من ثم إحداث التغيير النفسي و الاجتماعي، بتربية الأفراد للالتزام برسالة الإسلام كاملة، ذلك بإتباع منهج "الحوار" و المجادلة، أما الشيخ محمد الغزالي رحمه الله فهو يقدم مواصفات "الداعية الإسلامي" و الشروط التي لابد من توفرها في الداعية، أولها أن يكون موصولا بالله و أن يكون مخلصا لله وحده، عاشقا لدينه و لربه و مخلصا للصالحين من العباد، و إذا ضاع هذا الأساس فلا قيمة لشيء، كما لا بد للداعية أن تكون له ثقافة إسلامية لا حدود لها، و أن يكون نابغا في العديد من المجالات لأنه كما يقول الغزالي مُدَرِّسٌ للشعب كله و في وجه الجماهير بمختلف ثقافاتها و أفكارها، و أن يكون كذلك محيطا بعلل المجتمع الذي يعيش فيه و أن يكون خبيرا بالمكان الذي يذهب إليه، كما يرى الشيخ محمد الغزالي (رحمه الله) أن الدعوة "وظيفة" تحتاج إلى تخصص و لكن في نفس الوقت لابد من إعطاء للداعية "الحصانة" حتى لا يُجْبَنَ أمام دعوته إلى الحق..

و بفضل هذا الجهد عرفت ظاهرة "التدين" تطورا ملحوظا على أيدي بعض الدعاة المسلمين من خلال رحلاتهم عبر العالم الإسلامي و تدريسهم في الجامعات الإسلامية و إلقائهم الخطب و المحاضرات من أجل عودة الشباب إلى الصواب و السير في الطريق السليم و طاعة الله و ترك الشبهات و محاربة الفساد بكل أشكاله، و قد لقيت هذه الشريحة من الدعاة استجابة لدى الناس خاصة الشباب منهم الذي التفت حول الدعاة يستمعون إلى خطبهم و مواعظهم، و يطبقونها عن قناعة و طواعية، و أصبح مجال "الدعوة " محور نقاش و جدل بين مؤيد و معارض من قبل المختصين، فذهب بعض المهتمين بالشأن الدعوي إلى القول بأن الدعوة الإسلامية مهمة الأنبياء و الرسل وحدهم، و هم أشرف الخلق بذلك..

و بما أن الدعوة الإسلامية هي حركة تغيير حضاري شامل جعلها تعرف قصورا و تواجه عقبات فتراجعت عن تحقيق الأهداف حيث انقسم أصحابها إلى فريقين و أخذ كل منهما الطريق الخاص به، فريق سلك طريق الترغيب ( حركة الإصلاح و التجديد) التي يتزعمها محمد عبده و جمال الدين الأفغاني، و الفريق الثاني اتخذ سياسة الترهيب منهجا له، فانحرف و جرّ معه العديد من الانحرافات، مثلما نراه في بعض الحركات الإسلامية الحديثة، التي تركت الأخذ بالمعاني الروحية و العمل بالقواعد الأخلاقية و سارت إلى حد الإفراط إلى أن وجدت نفسها تسير في طريق "التطرف" و غذت ثقافتها الإسلامية بقيم العنف في حين رمت أخرى نفسها بين أحضان "النظام" لكي تستفيد من بعض الامتيازات و الحقائب الوزارية..



و يعرف الأخصائيين في الشأن الإسلامي أن الحركات الإسلامية هي الحركات التي قبلت الدخول أو الاشتراك في ساحة العمل السياسي القانوني من منطق القبول بقواعده و ترك "الدعوة" و التحول إلى***و هذا يعني الانتقال من مرحلة التفاعلات الفكرية إلى ممارسات عملية أي دخول الانتخابات و التمثيل البرلماني و المشاركة في الوزارة و الوصول إلى السلطة بشتى الطرق و الوسائل وفق الحكمة القائلة "الغاية تبرر الوسيلة"، و نشير هنا و حسب الكتابات أن لحركات الإسلامية ظهرت إلى الوجود تعبيرا عن أزمة الفشل في "النهوض" و تحقيق التقدم لأنها لم تكن لديها الميكانزمات اللازمة للمواجهة، و لأنها كما يقول البعض لم تكن مُؤَسَسَة على نهضة دينية ، و لو أنها انطلقت من نهضة روحية لأمكنها أن تبني أخلاقية المجتمع المسلم كما قال جاك بيرك، ، بدليل ما نلاحظه من ظواهر أخلاقية فاسدة (انتشار الزنا و زنا المحارم ، اللواط ، السرقات ، المخدرات و ما شابه ذلك) و غالبا ما تكشف لنا محاكم الجنايات عن جرائم فظيعة و مخلة بالحياء، في حين اقتصرت هذه النهضة عند بعض الحركات الإسلامية بإطلاق اللحية و ما تبعها..



فشل الحركات الإسلامية



فباستثناء "الإخوان المسلمون" ركز التيار الأول المتمثل في عبد السلام ياسين من المغرب على تربية الأفراد و اعتماد المنهج النبوي في تحسين سلوك الفرد ثم تغيير المجتمع و يقابله في ذلك التيار الثاني الذي يرى ضرورة الإمساك بالسلطة و يتمثل هذا التيار في الشيخ "حسن الترابي" في السودان الذي كان أكثرهم ميلا بأولوية الإمساك بالسلطة السياسية مهما كانت الوسائل و جعلها أداة لتغيير المجتمع و الأفراد، و يقف إلى جانبه أبو جرة سلطاني في الجزائر، في حين يقف "راشد الغنوشي" زعيم "النهضة" في تونس موقف "الوسط" كونه يميل إلى دور "المفكر" أكثر منه إلى دور السياسي أو التربوي و إن كان له ميلا نوعا ما إلى الترابي، أما الفيس فقد شق طريقها خاصا بتكوينه "جيشا إسلاميا" و الدعوة إلى "الجهاد"..

و ربما تجربة الجبهة الإسلامية للإنقاذ ( الفيس) شبيهة بتجربة (الإخوان المسلمين ) في مصر عندما تكرر اصطدامها مع الحكومة في عام 1965 و 1966 في عهد الراحل جمال عبد الناصر و حملات السجن و التعذيب و الإعدام، إلا أن هذا لا يبرر الأخطاء التي ترتكبها الحركات الإسلامية ( الأحزاب الإسلامية) و الشروخ التي تحدثها رغم أنها تنتمي إلى مشروع واحد كما يقول الدكتور عيسى جرادي ، فبدل من قيام التواصل الروحي و التحاور بين أجنحة هذه الحركات في جو من الإخلاص و النية و عمق التفكير و الحرص على تفهم ظروف الغير و تفكيره و اجتهاده مع تأكد الولاء للأهداف الجامعة و المقاصد الكلية و المصالح العامة ، ساد التنافر و احتقنت القلوب بالضغائن و ضاقت العقول، انتهت بالانشقاقات و الانقسامات حتى داخل الحزب الإسلامي الواحد مثلما نشاهده في حركاتنا الإسلامية في الجزائر، و هذا بسبب التعددية في الرؤى و التصورات و الإستراتيجيات ..

و أمام هذه التناقضات بدت الحركات الإسلامية عاجزة عن النهوض و تحقيق التقدم و لذلك لا يمكن أن تكون في مستوى حركة الإصلاح و التجديد ، فأصحاب هذه الأخيرة و منهم الأفغاني و محمد عبده و خير الدين التونسي نظروا إلى الحضارة العربية بـ: "ندّيّة" عن طريق المناظرات و المناقشات، و اكتشفوا قصور المسلمين و إيجابيات الحضارة الغربية بخلاف الحركات الإسلامية التي وضفتها بالجاهلية و التفسخ ولم تقدم إنتاجا ثقافيا فكريا يكون في مستوى دعوتها..

يرى الباحث السوري جمال الخضّور أن إشكالية تأخر الحركات الإسلامية يعود إلى الاختلاف بينها و بين بعض "النهضويين"، و يرى الخضور أن أي مشروع نهضوي على المستوى الإيديولوجي الثوري لا يمكن أن ينشأ من الفراغ أو على أرضية "مَرَضِيّة" و بالتالي فهو مرتبط بالمشروع النهضوي الفكري الذي يستمد إلى أربع أسس هي: (الديمقراطية، الحداثة، الأصالة و المعرفة التكنولوجية) ، وورود الديمقراطية كأساس من هذه الأسس يبين أن الديمقراطية لا وجود لها عند الحركات الإسلامية لأنها تؤمن بوحدة الأمة الإسلامية.. ( انظر الديمقراطية من وجهة نظر الحركات الإسلامية "الجزائر" نموذجا)..



الدعوة الإسلامية بين الترغيب و التهريب

(الفيس و حمس نموذجا)



إن انتقال الحركة الإسلامية من "الدعوة" إلى "الدولة" و من المرجعية إلى الواقع و من المبادئ العامة إلى التطبيق أي تبني سياسة لإدارة الحكومة دفعت البعض إلى التشكيك في الإسلام و إعادة النظر فيه و التعريف به مكن هو ؟ و من أي أصول تاريخية ينحدر؟ كما يطرح السؤال حول ما إذا كانت الحركات الإسلامية حركة إصلاحية تدعو لعموم الإسلام و نشره و دعوة الناس إليه، أم هي مجرد حزب سياسي كسائر الأحزاب السياسية تتبنى اختيارات سياسية محددة؟، و في هذا الإطار يؤكد خبراء في الحركات الإسلامية أن إضفاء صبغة "السياسي" على "الإسلام" أحدثت خلطا و تشويشا يتعلق أساسا بأن مصطلح " الإسلام السياسي" هو مصطلح يجزئ الإسلام كدين و يعتقد الخبراء أنه من الأفضل أن يستخدم مصطلح " الحركات السياسية الإسلامية " مادامت هذه الأخيرة قبلت الدخول في العمل السياسي، و هو ما قامت به الحركات الإسلامية ، حيث وظفت "الدّين الإسلامي" بكثافة و بفعالية في***و تجييش الجماهير مهملة العامل الروحي فدخلت في صراعات حادة، و تحول الإسلام من " قضية " إلى "مشكلة" تبحث لها عن حلول عن طريق الملتقيات و المؤتمرات الدولية أمام ظهور المصطلحات الجديدة مثل ( الإسلاموية، أسلمة الدولة، و أصبح المسلمون يلقبون بألقاب معينة مثل السلفيون، الأفغان الجزائريون، و الجماعات الإسلامية و الإخوان المسلمون)..، كان "النظام" و "المعتقل" بمثابة الجنة و النار بالنسبة للحركات الإسلامية في الجزائر و على رأسها الجبهة الإسلامية للإنقاذ (الفيس ) التي يتزعمها الشيخ عباسي مدني، و و حركة مجتمع السلم ( حمس) بقيادة أبو جرة سلطاني التي تبنت الفكر الإخواني على حد تصريحها ، و كان لكل منهما طريقه الذي انتهجه، الأولى اختارت طريق المعارضة عكس الثانية التي رمت نفسها بين أحضان "النظام"..

لقد دخلت "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" في رهان مع النظام فانقلب على الجبهة باسم الدفاع عن الجمهورية و إعادة هيبة الدولة، رغم أن الشعب الجزائري اختار الحلّ الإسلامي في علاج المشاكل المطروحة، و حُلّت الجبهة، ومنعت من الممارسة السياسية داخل الجزائر، و بهذا القرار دخلت الجزائر في حرب أهلية و هي ما سميت بالعشرية السوداء و حمّل النظام الجبهة الإسلامية للإنقاذ مسؤولية الدماء التي سالت قدرها الأخصائيون بحوالي 100 ألف قتيل و هي خسائر فادحة جدا فضلا عن التدهور الاقتصادي و اتساع رقعة البطالة و الفقر وسط الشباب الذي تغذى بالفكر الإرهابي و صعود الجبل و حمل السلاح رغم أن العمل المسلح بدأ بعد سجن زعيم الجبهة الإسلامية للإنقاذ، و تواصلت المناورات بين النظام و الفيس كما يقول الدكتور مقداد إسعاد في كتابه بعنوان (رهان بوتفليقة و الفيس)..

ورغم أنه كان للسياسيين فيس الجزائر مواقف تدعو إلى ضرورة "الحوار" مع الأطراف المتخاصمة دون إقصاء و منه عبد العزيز بلخادم ألأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عندما كان يشغل منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني آنذاك، و هذا يتطلب حسبه توفير "جو" من الحرية لمناقشة القضايا الهامة و و الأخذ برأي الأغلبية، لأن النزاهة كما يراها بلخادم تقتضي أن تسمع الرأي الآخر، كان عبد العزيز بلخادم يرى أن أزمة الجزائر ليست أزمة نصوص بل أزمة سياسية و تقتضي حلا سياسيا بـ: "الحوار" بين كل القوى السياسية للوصول إلى تصور مشترك، و الوصول إلى هذا التصور يقتضي بالضرورة وضع ضمانات لتفادي الإنزلاقات في المستقبل، على أساس أن "الظلامية" و "التطرف" و "الأصولية" ليست مقرونة بالعقيدة ألإسلامية فال بلخادم، و لكن الحوار و التسامح محرم عند الأنظمة العربية

في حين نجد بعض الإسلاميين يدافعون عن الحركات الإسلامية و يعتبرون الهجوم عليها هجوما على الإسلام و في نفس الوقت لا يعترفون بأخطائها لاسيما و هي تتفق في بعض القضايا أو بما يسمى بـ: "الإرهاب المضاد" أي أنها تتصدى لأي اعتداء عليها أو إرهاب جماعة من جماعاتها بدعوى أنه دفاع عن النفس باعتبار أنها تجمعها "مرجعية" واحدة هي الدين الإسلامي و لذلك ترفض الجماعات الإسلامية أن تستعمل الحركات ألإسلامية في صيغة المفرد أي ضرورة القول حركات إسلامية و ليس حركة إسلامية مهما كانت تجاوزاتها أو أخطاؤها لدرجة أن بعض الأقلام مصطلح "تعددية الحركات" مبررة قولها أن الحركات الإسلامية استطاعت أن تسوق فكرة (المحنة العربية) و تغليب البعض العامل القومي و الاقتصادي و من ثم من حقها تطبيق مبادئها، فقامت بتحزيب "المسجد" و تغيير وظائفه الشرعية و الدعوية التي كانت منطلقا للتبليغ و رص الصفوف في تواصل إيماني، فصنعت مننه منبرًا للخطابات السياسية، و في مدح "الحكام"..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
علجية عيش

علجية عيش

عدد الرسائل :
25

العمر :
58

الموقع :
www.maktoobblog.com/walqalem www.maktoobblog.com/algeria-fln

تاريخ التسجيل :
05/08/2009


"الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. !   "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! I_icon_minitimeالأربعاء 20 يناير 2010 - 18:33

"الدعوة الإسلامية" بين "الترغيب" و "الترهيب" (الجزء الثاني)


"سكيزوفرينيا" الدُّعاة و غياب الإعلام "الإسلامي"
سبب في فشل "السياسة الدعوية"


إن تحزيب المسجد حسب الخبراء يعد إحدى مشكلات الحقل الدعوي الذي كان فيه الدعاة سبب خيرية هذه الأمة و نموذجا يحتدى به كونه حارس حدود الله في الأرض، و لكن بظهور الحركات الإسلامية اصيبوا بما يسمى بـ: "الإنفصام الدعوي" أو (السكيزوفرينيا schizophrénie ) ، فالداعية الذي يخالف فعله قوله و باطن ظاهره و سره علانيته مصاب بالإنفصام الدعوي ، تؤكد دراسة أجراها الدكتور "رمضان فوزي" أن الدّعاة لم يفهموا طبيعة الدعوة و منهجها، و أثـّر عليهم "الغرور" بحيث يظن الداعية ان اسمه اصبح ملء السمع و البصر من كثرة "التدين"..

تقول الدراسة أن مظاهر "السكيزوفرينيا " أو ألإنفصام مع الدعوة تتمثل في اساليب الدعوة الخاطئة التي يتبعها الداعية، فتأتي بنتيجة عكسية عليه و على الدعوة، فالداعية طبيب القلوب المريضة و يتعامل مع امراض يصعب تشخيصها، و من هذه المظاهر (الغلظة، الشدة، الفظاظة في التعامل، فضلا عن ضيق الأفق، و ربما فشل الحركات ألإسلامية في العالم أفسلامي يعود الى التدين "المغشوش" الذي يعد كذلك إحدى مظاهر الإنفصاد الدعوي، فنجد بعض خطباء هذا العصر يتخذون من لخكابة مهنة يرتزقون منها غير عابثين بأهمية الرسالة التي يتحملونها في نشر الدعوة، و نجدهم في كل مناسبة يقفون أمام المنابر يمدحون الحكام، و آخرون يتصفون بالعصبية بحيث ترتكز خطبهم إلا على الأوامر( افعل كذا و لا تفعل كذا و هذا حرام و ذاك حلال) دون تقديم الحجج و الأدلة الشرعية و أمور أخرى لا يصدقها العقل..

يضم صاحب الدراسة في كتابه مجموعة من الشكاوي طرحتها زوجات عن أزواجهن ينشطون في حقل الدعوة أي "دعاة"، و نورد هنا بعض الأمثلة منها المشكلة التي طرحتها السيدة (مناوي) من أمريكا فتقول في(الصفحة 136) من الكتاب: ( إن زوجي إمام مسجد يصلي الجمعة فقط، و غالبا ما يكون نائما وقت الصلاة و لما تدعوه إليها يقول لها القلم يرفع عن النائم، كما انه لا يغتسل من الجنابة و كان في بعض ألحيان يلعن الدين و الأخلاق و يستهزئ بحجابي و عندما شكته مُنِعَ من الإمامة بالناس فزاد غضبه منها..الخ) و تستفسر السيدة لمياء من مصر في الصفحة 147 عن تقسيم الدعاة أنفسهم و انتسابهم الى "أحزاب "

و نجد الداعية ذو الشخصية لمزدوجة الذي يُحْسِنُ فن التعامل مع الناس و لكنه يفقد هذا الفن مع اهله، و هذا النوع من الدعاة يعاني كذلك من انفصام واضح، تقول سيدة رمزت فسمها بـ: ( م.ن) من مصر في الصفحة 173 من الكتاب أن زوجها الداعية عصبي جدا معها و مع والدته و أنها اكتشفته يشاهد المواقع الإباحية على النت، رغم أنه كان يرشدها و يمنعها من النظر الى التلفاز ، و تذكر سيدة أخرى رمزت لإسمها بحرف ( w) من مصر كذلك أن الإخوان المسلمين افسدوا طبائع زوجها الذي يدعي أنه من ألإخوان المسلمين، و يحكي لها ما يفعلونه حتى بدأت تشعر أنه مسلوب الإرادة يقتنع بكل ما يقولونه و يفعلونه و يلبي اوامرهم حتى لو كان غير مقتنع، مما افقدها الثقة في كل شيئ تضيف متسائلة بالقول: لما أصبح المسلمون يصنفون أنفسهم حتى اصبحوا شيعا و أحزابا؟ في حين نجد (أم محمد) من مصر وهي تنشط في مجال الدعوة أفسلامية تشكو من زجها في الصفحة 216 من نفس الكتاب بأنه لايشاركها الدعوة و يمنعها من المشاركة في المحاضرات بالرغم من عمله في مجال الدعوة ، لكنه غير مقتنع بجدوى عمل المرأة في هذا المجال و يشعرها دائما بعدم الثقة في نفسها..الخ..

هذه أمثلة بسيطة عن حالات ألإنفصام عند الدعاة المسلمين و لعل هذه الحالات لا تبدو مضرة الى الحدّ الذي يشكل خطرا، فإن أخطر أناع السكيزوفرينيا يشير "رمضان فوزي" في دراسته تلك الموجهة للمجتمع باعتباره بيئة لعمل الداعية و من مظاهرها التعامل بنوعين من ألأخلاق، فهو مع الناس بشكل و في بيته بشكل آخر و هذا يكون سببا في الصدّ عن التديّن و الإلتزام و تلك هي الماساة على الإسلام و المسلمين و "غير المسلمين" بالخصوص، بدليلالرسومات الكاريكاتورية المشوهة لصورة الرسال صلى الله عليه وسلم، كون هذا النوع من الدعاة يتميز بالمعاندة الشديدة وقد يصل به ألأمر الى معاندة نفسه، فعندما يتحول الداعية الى الله من حارس لحدود الله الى منتهك لها ندق ناقوس الخطر حتى لا تكون الفتنة..

"الإعلام الإسلامي" و دوره في النهوض
بالمجتمع الإسلامي




وانحراف الحركات الإسلامية و إصابة الجعاة المسلمين بالإنفصام أدى الى إفشال الدعوة الإسلامية ربما هو راجع إلى اسباب عديدة أهمها غياب ما يسمى بـ: "الإعلام الإسلامي"، لقد اصبحت "الجريدة" في الوقت الحاضر "سلاحا" خطرا يمكن أن يكون سبب في القتل و التخريب و هدر الحقوق، و يمكن أن تكون سببا في حفظ الحياة و استتباب الأمن و صيانة العدالة، لذلك لا يجوز سلاح "القلم" أن يستعمله كل فرد على حسب هواه أو ميله..و القانون يمنع اي شخص أن يحمل السلاح مهما كان نوعه و يأمر باسم القوانين "بمصادرته" ، و ذلك ما حدث عبر التطور التاريخي بحيث لم تعد صحافة الفرد اي التي يملكها شخص واحد و ظهر ما يسمى بالمؤسسات الصحفية و هذه المؤسسات إما أن تكون ملكا لحزب ما و ناطقة باسمه، أو تكون تابعة للدولة و تحظى بدعمها، كما اصبحت المؤسسات الموجه الوحيد لقلم الصحفي..، يرى الإعلامي المعروف بشير العوف أن الصحافة سميت بالسلطة الرابعة لأنها كانت ناطقة باسم "الشعب" و مُعبِّرَةٌ عن رأيه، و ربما كان من المفروض أن تسمى بالسلطة "الأولى"..

إن الإعلام الإسلامي و بالأخص الجرائد الإسلامية هي تلك الجرائد التي تهتم بالجمعيات الدينية و الهيئات الإسلامية سواء كانت أحزابا اسلامية أو وزالرات و تعبر عن آرائها و اتجاهات أعضائها و من هنا كان ألإعلام أفسلامي صعب و لا يمكن الخوض فيه ذلك لأن المفاهيم الإعلامية الحديثة لدى معظم شعوب العالم أفسلامي و دوله ما تزال دون المستوى العالمي الراقي، و حسب الإعلامي "بشير العوف" فإنه إلى غاية اليوم لا يوجد إعلام إسلاميا بالمعنى الدقيق للمصطلح، و لذلك لا يوجد إعلاميون اسلاميون ، كما لا توجد دولة إسلامية أقامت نظاما إعلاميا وفق منهج إسلامي متفق عليه ..

فجميع الدول الإسلامية ما زالت تعيش على هوامش ما صنعته الدول الأخرى حول الأنظمة الإعلامية، و لم تتمكن من توفير شروط تنشئة إعلاميين غسلاميين و إن وجدت هذه الشروط فهي مفقودة، لأن معظم الجرائد أفسلامية في العديد من الدول العربية محظورة و نذكر على سبيل المثال ( جريدة "المنقذ" في الجزائر و جريدة "الأطلس" التي كانت تصدر من باتنة شرق الجزائر، و جرائد أخرى تم حجبها من قبل "النظام" الجزائري في فترة ما باستثناء بعض الجرائد المجلات مثل "البصائر" و "الشهاب" و هي تختلف في منهجها و خطها الإفتتاحي عن الجراد المذكورة، لأن ظهور مثل هذا الإعلام يكون لا محالة موضع حرب عنيفة كما قد تلتصق به وصمة الرجعية و العصب و التخلف..

من جهة أخرى نرى جميع الأنظمة العربية في دساتيرها عبارة " الإسلام دين الدولة" ثم لا تتورع عن محاربة المبادئ أفسلامية جهارا، و كان من المفروض أن تكون الدول أفسلامية ذات نظام إسلامي طالما ان دستورها يقول ( دين ***الإسلام) ، لأن النظام أفسلامي لدولة ما هو ذلك النظام الذي يقول باسم أفسلام لا باسم فرد أو جماعة أو حزب و باسم "أمة" لا باسم شعب أو حكومة أو دولة و باسم القرآن و السنة و الإجماع و القياس لا باسم الجهل و الهوى و المصلحة الفردية العابرة، و هنا نقف على حقيقة هي أن "آفــة" المسلمين اليوم هي اختلافهم و عدم إجماعهم على حكم واحد في المشكلات العصرية، فالقول بوجود "إعلام إسلامي" يعني وجود فكرا اسلاميا فقط على جوهر العقيدة الإسلامية باعتبار أن المسلمين كافة "أمة" رسالة و عقيدة و دين و لن يقوم لهم قائمة إذا ما تجردوا من عقيدتهم..، يقدم "فتحي يكن" منهجية الإمام الشهيد "حسن البنا" في سياسته الدعوية ، بحيث يرى أنه ليس بالضرورة أن تكون "المساجد" الأماكن الأكثر مناسبة لتبليغ الدعوة للناس، فقد يحصل أن يكون المسجد ساحة صراع بين فرق و مذاهب، و قد تكون المساجد خلوا إلا من الشيوخ الفانين، الداعية الى الله و موجه الناس الى الطريق السليم يريد مخاطبة الشباب فلا يجدهم إلا في "المقاهي"، و يخطئ من يظن أن جمهور المقاهي ابعد الناس عن الإستعداد لسماع العظات، بل قد يكون هذا الجمهور أكثر الناس تجاوبًا، و الدعوة الإسلامية لا تستوجب على الداعية ان يكون متكيفا مع الفئات حديثة التدين فحسب، بل مع الجماعات ألأخرى و يقصد فتحي يكن الجماعات السلفية و الصوفية أو الطرقيين التي تتميز بذهنية و مزاج خاص..



ملاحظة/ ورد عنوان "شيزوفرينيا" الدعاة أو (مظاهر الإزدواجية و الإنفصام لدى الدعاة العاملين في مجالات الدعوة الى الله ، للدكتور رمضان فوزي "خطأ" في غلاف الكتاب و الصحيح هو "سكيزوفرينيا" و ليس "شيزوفرينيا" و معذرة للدكتور على التطاول
انتهى


المراجع/

1- الصحافة ( تاريخا و تطورا و فنا و مسؤولية) تأليف الإعلامي بشير العوفي الطبعة الأولى 1987 المكتب الإسلامي بيروت.

2- عبد العزيز حسين الصاوي ( موضوعات في الفقكر و السياسة) الحركة أفسلامية في السودان الطبعة الأولى 1993 عن المؤسسة العربية للدراسات.

3- منهجية الإمام الشهيد حسن البنا و مدارس الإخوان المسلمين تاليف فتحي يكن الطبعة الأولى 2001 مؤسسة الرسالة لطباعة و النشر.

4- رهان بوتفليقة و الفيس تاليف مقداد سيفي و عي مجموعة رسائل كتبها الكاتب الى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، رقم الإيداع 2003 عن الزيتونة للإعلام و النشر.

5- الحركة أفسلامية في الجزائر من الدعوة الى ***تاليف الدكتور عيسى جرادس الطبعة الأولى 2005 دار قرطبة.

6- دراسات في مسار وواقع الدعوة الإسلامية في الجزائر للدكتور البشير قلاتي مكتبة إقرا الطبعة الأولى 2007 .

7- "شيزوفرينيا" الدعاة أو (مظاهر الإزدواجية و الإنفصام لدى الدعاة العاملين في مجالات الدعوة الى الله ، إعداد رمضان فوزي الطبعة الأولى 2008 الدار العربية ناشرون.

8- محمد الغزالي: لقاءات و حوارات حول واقع الحركة الإسلامية المعاصرة، طبعة 2008 عن نوميديا للطباعة و النشر و التوزيع.



قراءة / علجية عيش بتصرف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سليلة الغرباء
Admin
سليلة الغرباء

عدد الرسائل :
6335

الموقع :
جنة الفردوس بإذن الله

تاريخ التسجيل :
19/05/2009


"الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. !   "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! I_icon_minitimeالخميس 28 يناير 2010 - 8:52

جزاك الله خيراأختي علجية عيش على الطرح الصريح والواضح

ونتمنى على الله إصلاح الحال بالسعي له بإذن الله

بارك الله فيك ومرحبا بك معنا ونرجو منك التميز والفائدة أكثر



عدل سابقا من قبل سليلة الغرباء في الثلاثاء 6 أبريل 2010 - 19:48 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
علجية عيش

علجية عيش

عدد الرسائل :
25

العمر :
58

الموقع :
www.maktoobblog.com/walqalem www.maktoobblog.com/algeria-fln

تاريخ التسجيل :
05/08/2009


"الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. !   "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! I_icon_minitimeالخميس 28 يناير 2010 - 19:04

شكرا جزيلا و لكن تمنيت لو ندخل في نقاش حتى نصصح بعض من أخطاءنا و أفكارنا الخاطئة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العذق

العذق

عدد الرسائل :
470

تاريخ التسجيل :
16/11/2009


"الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. !   "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! I_icon_minitimeالخميس 28 يناير 2010 - 20:08


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحليل وقراءة واقعية لي عليها بعض التعقيب
1 استعمالك لبعض المصطلحات الغير مسلم بها ولنا بحول الله عودة لها

2 وازنت بين حركات ارى ان بينها بون شاسع والقياس مع الفارق باطل

3 قراءتك تكاد تخلوامن النقدد وكانها مقالة انشائية تصف ثم لا تستل الاخطاء

فسياقك يوحي انك موافقة لهذ التحليل

4 اعتمادك على اللتحليل الفكري الواقعي دون الحكم الشرعي

5 قبل ان نبداء النقاش في موضوع كهذا لابد ان نحدد المقصد بمجموعة من التعاريف تعين على الفهم


فما هو الوصف الشرعي للواقع؟؟؟

وللحركات الموجودة؟؟؟

وما حكمه فيهما؟؟؟

ومن خلال اجابتك نواصل النقاش في هذه الصفحة

لك مني كل الشكر لاختيارك هذ الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العاصمي من الجزائر

العاصمي من الجزائر

عدد الرسائل :
689

الموقع :
www.rslan.com

تاريخ التسجيل :
24/07/2009


"الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. !   "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! I_icon_minitimeالجمعة 29 يناير 2010 - 21:19

مناقشة بعض ما جاء في الحلقة الأولى من مقال "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! قراءة في واقع "الحركات الإسلامية" وغياب "الإعلام الإسلامي"

باسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أمّا بعد :
وأنا أتصفّح منتدى تبسة -كعادتي- كل يوم وقفت على مقال بعنوان "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. !

للكاتبة الفاضلة علجية عيش
وقد شدّني عنوان الموضوع وأثار فضولي لمعرفة ما قد يأتي به المقال من شرح لمفهوم الدعوة الإسلامية من حيث منطلقاتها ودوافعها وتنوع مناهجها ووسائلها لتركز في الختام على قضية الترغيب والترهيب في الدعوة إلى الإسلام وما تنطوي عليه من شمول وتوازن يراعي الواقع التاريخي لسير الحياة البشرية وتفاعل النفس الإنسانية مع مختلف التيارات والمؤثرات الخارجية وأن تعرض ذلك في إطار منهجي واضح يزيل ما قد يعلق بذهن القاريء من ترسبات وأحكام مسبقو ويزيل الغشاوة عن عينيه ليرى الحقائق في إطارها الموضوعي إلاّ أني -وإن كنت أقدّر أسلوب الكاتبة وطريقة عرضها - لم أجد ما كنت أبحث عنه .. وشعرت بخيبة أمل من الظفر بمبتغاي من أوّل ما قرأت الإشكال المطروح .. فجلّ المقدّمات التي بنت عليها الكاتبة نظرتها للأمور غير مسلمة لها من وجهة نظري بل أرى بأنها نظرة سوداوية إن لم تكن مأساوية لواقع الدعوة الإسلامية المعاصرة ولا داعي للتذكير بأنّ الإطلاقات الغير منضبطة هي في حدّ ذاتها تعبر عن مدى الذاتية التي يسير عليها الكاتب في وزن الأمور وإن اتسم الموضوع بالمتانة اللغوية وقوة المنطق وإحكام الأسلوب فدعوى غياب الإعلام الإسلامي لا يمكن أن تكون حقيقة تاريخية خصوصا ونحن نشهد عصر الفضائيات ووسائط الإعلام المختلفة كالنت وغيره بل حتى مع بدايات الدعوة الإسلامية في العصر الحديث كان لقضية الإعلام مكانتها المميزة ولم تخلوا دعوة من الدعواة الإسلامية المعاصرة على إختلاف منطلقاتها ومناهجها من الإشارة إلى هذا الأمر والتأكيد على أهميته في نجاح الدعوة إلى الله عزّ وجل إلاّ أنّ الملاحظ هو النقص الكبير الذي شاب التجربة الإعلامية للحركة الإسلامية فالطابع العام الذي ميّزها هو العشوائية وغياب البعد الإستراتيجي خصوصا بعد وفاة الجيل الأول من الدعاة العلماء في مصر والشام وبلاد المغرب والعراق وغيرها فغالب التجارب كانت تجارب قام عليها هواة مبتدؤون وإن كان هناك من بلغ مكانة عالية في العمل الصحفي والإعلامي فقد كانت هناك العديد من الأقلام الناظجة التي تكتب وتدعوا في مختلف الميادين وتنشيء الصحف والمطابع وتنشر الكتب وتحقق المخطوطات وترغب في العلم والعمل ولعلي أنقل شيئا من كلام الدكتور سعد الله حول التجربة الصحفية الجزائرية .... يتبع غدا إن شاء الله فقد ألزمني صاحبي بالخروج معه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سليلة الغرباء
Admin
سليلة الغرباء

عدد الرسائل :
6335

الموقع :
جنة الفردوس بإذن الله

تاريخ التسجيل :
19/05/2009


"الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. !   "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! I_icon_minitimeالسبت 30 يناير 2010 - 8:59

بارك الله فيكم

ماشاء الله ها قد بدأ النقاش

فأين أنت يا أختي علجية


عدل سابقا من قبل سليلة الغرباء في الخميس 4 فبراير 2010 - 8:25 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قلم داعية

قلم داعية

عدد الرسائل :
425

تاريخ التسجيل :
21/01/2009


"الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. !   "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! I_icon_minitimeالسبت 30 يناير 2010 - 13:54

جزاكي الرحمن اعالي الجنان فاضلتنا

ان شاء الله لي عودة عن قريب باذن الله

جعلك الله زخرا و فخرا للاسلام و الميلمين

و جعل اناملك عاملة لنهضة هدا الدين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العاصمي من الجزائر

العاصمي من الجزائر

عدد الرسائل :
689

الموقع :
www.rslan.com

تاريخ التسجيل :
24/07/2009


"الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. !   "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! I_icon_minitimeالسبت 30 يناير 2010 - 15:36

حيث يقول حفظه الله - وآسف لطول ما سأنقل- في مقال له بعنوان ( من ذكرياتي مع الصحافة ) عن كتاب ( خارج السرب ) مقالات وتأملات ص 95 وما بعدها : ( خلال أكثر من قرن كانت الصحافة في البلاد العربية والإسلامية وسيلة إلى الإصلاح والزعامة والدعاية ظهرت في مصر مع الحملة الفرنسية وفي اسطنبول مع تنظيمات السلطان محمود الثاني وبعد سنة ونصف من احتلال فرنسا للجزائر صدرت (المونيتور) على يد الطاغية (روفيكو) لتكون لسان حال الإستعمار والتسلط وفي سبتمبر 1847 أصدرت السلطات الفرنسية جريدة (المبشر) التي دامت قرنا كاملا وكانت (المبشر) هي لسان حال الإدارة توجه سياستها وتنشر دعايتها : تؤثر بها على الجزائريين عن طريق أعيانهم من قيّاد وقضاة وقد حاربت هذه الإدارة حرية الصحافة إذا كانت الحرية ستؤدي إلى وعي الجزائريين فقد أوقفت جريدة المنتخب سنة 1883 رغم أنها جريدة فرنسية المصدر.
وعندما قررت الإدارة أن تتخذ من الصحافة وسيلة أكثر فعالية لتثبيت سلطتها أوعزت في أول القرن العشرين إلى من يصدر الصحف بالعربية والفرنسية مع تقديم الدعم المادي والمعنوي لها , فصدرت جرائد المغرب وكوكب إفريقية والتقويم والأخبار (النسخة العربية) وغيرها كما تغاضت عن ظهور الصحف التي أصدرها جزائريون أمثال عمر راسم وعمر بن قدور لاحتوائهم ذلك أنهم أخذوا ينشرون في الصحف التونسية والمصرية والعثمانية ويصفون الإستبداد الفرنسي والغضطهاد الذي تتعرض له الصحافة وحرية الرأي ومنذ نهاية الحرب العالمية الأولى أصبحت الصحف معبّرة عن اتجاهات مختلفة في***والإصلاح وحتى في الدين والتصوف وكانت عند السياسيين وسيلة للزعامة وتبليغ الرسالة الوطنية والأيديولوجية .
ومن أوائل المصلحين الذين تفطّنوا لأهمية الصحافة في التبليغ والتأثير هو السيد جمال الدين الافغاني فعندما كان في مصر خلال السبعينيات جند من حوله مجموعة من الصحفيين المغتربين من بلاد الشام مثل أديب إسحاق لنشر أفكاره وبعد نفيه من مصر أنشأ الأفغاني في فرنسا (العروة الوثقى) مع تلميذه الشيخ محمد عبدوا وربما كانت هذه الجريدة (وهي في نفس الوقت اسم لجمعية سرية) هي الأولى من نوعها في ميدان الغصلاح السياسي والإجتماعي وكان المستعمرون الإنكليز يشنون ضدها حربا عوانا ومع ذلك كانت تصل عن طريق التهريب إلى مصر والهند وغيرهما ورغم أنها لم تعمر طويلا فإنها استطاعت أن تصنع لبنة راسخة في صرح الفكر الإسلامي المعادي للإستعمار.
وقد قدر لهذا الفكر أن يجد بغيته في مجلة المنار التي اصدرها أحد الشوام المغتربين في مصر وهو الشيخ محمد رشيد رضا وحملت المنار لواء الدعوة الإسلامية التي بلورها وصقلها الشيخ محمد عبده بعد أن راجع سيرة شيخه وزميله الأفغاني وكانت المنار تصل إلى الجزائر وتونس وقد تأثر بها الشيخ عبد الحميد بن باديس وهو طالب في الزيتونة ثم وهو يؤسس دعوته بقسنطينة ولم تحل سنة 1924 حتى أصدر بن باديس جريدة المنتقد ثم الشهاب التي سارت على نسق المنار تقريبا فوجد الإصلاح في الشهاب الوسيلة المثلى للتعبير والتأثير وإذا كانت الشهاب قد انتهت بوفاة ابن باديس فإن الإصلاح واصل مسيرته في جريدة البصائر 1935-1939 ثم 1947-1956 ) انتهى النقل
ومما يستفاد من هذه الشهادة هو أن وصف الإعلام الإسلامي -ممثلا في حركة الإصلاح والتي لا يهمنا كثيرا تحقيق المواقف من أصحابها ونقد طروحاتهم في هذا الموضع إلا أن الهدف هو بيان أن رواد الإصلاح كانوا على جانب كبير من الوعي باهمية وسائل الإعلام في نقل الأفكار وتوجيه الجماهير - بالغياب لا يمثل حقيقة تاريخية بل هو إلى الإنطباع الذاتي أقرب منه إلى الحكم الواقعي وما قد توصف به التجربة من نقص فغنما هو راجع إلى السياق التاريخي للأحداث حيث أن غالب الدول الإسلامية كانت تعاني من نير الإستعمار وتضييقه على حرية التعبير والرأي وغلقه للمطابع والجرائد التي لا تخدم مصالحه وأهدافه في تجهيل الأمة والعبث بتراثها وإحلال ثقافته وعاداته محلّها وعليه فوصف أختي الكاتبة لتضحيات هؤلاء الرجال وجهودهم باغياب يعد إجحافا بحقهم وظلما كبيرا لهم ولما قاموا به من جهود ننعم اليوم بثمرتها ولمزيد من التوضيح يقول الدكتور سعد الله في مقال آخر بعنوان ( مجلة الشهاب) في الصفحة 217 من نفس الكتاب ( آمن عبد الحميد بن باديس بدور الإعلام في نشر الوعي الوطني وتثبيت الهوية ومصارعة الخصوم وسواء كان ذلك تقليدا لمسيرة جده المكي وحميدة (وهو ما نرجحه) أو كان بدافع الظروف التي عاشها في الجزائر وتونس والمشرق فإن إنشاءه لمؤسسة إعلامية يعتبر في حد ذاته تعبيرا واعيا عن طموحاته وإيمانه بقيمة هذه الوسيلة الفعالة لخدمة القضية الوطنية من جهة وعن استعداده لمصارعة الغدارة الفرنسية والخصوم بنفس الوسيلة التي يتقنونها فقبل أن بدأ ابن باديس في إصدار (الشهاب) أسس المطبعة الغسلامية الجزائرية وهي التسمية التي تعبر في حد ذاتها عن برنامج له أبعاد وسواء أسسها بمال الاسرة (وهي غنية) أو بتبرعات الفئة الواعية فإن المطبعة كانت ضرورية لإصدار الصحف التي كان ينوي إصدارها وقد ثبت من تجربة زميله العقبي مع جريدته (الإصلاح) أن جريدة ليس لها مطبعة خاصة بها تتعرض لمضايقات وعراقيل شتى . عندما اصدر ابن باديس جريدة (المنتقد) لم تعان من نقص في المال ولا من عراقيل مطبعية وإنما عانت من قرار الإدارة التي أوقفتها عن الصدور لحدة لهجتها ولذاعة نقدها وقد عوضها ابن باديس بالشهاب في شكل جريدة ثم في شكل مجلة جعل لها شعارا يبعدها قليلا ولو بصفة مؤقتة عن المواجهة مع الإدارة والخصوم حتى تتمكن من مواصلة رسالتها وتتغلغل في أوساط الناس وتخلق للتيار الإصلاحي الوطني شريحة عريضة من القراء والأنصار ) وبهذا يتبين بأن الأزمة الإعلامية الغسلامية في الجزائر لم تكن ابدا نتيجة لغياب الوعي الفكري بل هي لامور خارجة عنها تتعلق بحقيقة الظرف التاريخي الذي ظهرت فيه حركة الإصلاح ولا يفوتنا في هذا المقام الاشارة لما كتبه الشيخ مبارك الميلي رحمه الله في مقال له بعنوان ( حركة العلم والأدب في الجزائر ) يصف فيه سير الحياة العلمية والأدبية في عصره -وهو موجود بتمامه على منتدى تبسة- وليكن خاتمة ما سأنقله : (
وكشف هذا الدور عن موهبة الجزائري في ميادين الخطابة والصحافة والتأليف فظهر خطباء ارتجاليون مقتدرون على اقناع السامعين بنظراتهم وآرائهم ورأينا كتابا موفقين في تفكيرهم محسنين في تعبيرهم وقرأنا ـآليف مهذبة في التاريخ والأدب وغيرهما
على أن فشو الأمية وعوارض كل حركة حديثة مما يحمل موهبة الجزائري فوق ما حصل خنها الآن فالخطابة تعوزها حرية الاجتماع والتفكير والصحافة تنقصها حرية النشر ووجود الشركات والتأليف يقعد به قلة المطابع وكثرة النفقات وضعف الرغبات
ان هذا الدور خير مما قبله بدرجات تفوق درجات الجماعة على الفذ ولكنه لم يفقد كل العيوب فيما قبله
وقد كان لهذا التطور عوامل وأسباب عامة وخاصة وأخصها وأهمها بالموضوع هو أن قيادته بيد خريجي جامع الزيتونة الذي أقبل الجزائريون عليه اقبالا لا يقارنه الا اقبالهم على الجامع الأخضر بقسنطينة حيث يعلم امام هذا الدور الأستاذ عبد الحميد ابن باديس على أن الجامع الأخضر ينتسب في عهده هذا الى الجامع زيتونة )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العاصمي من الجزائر

العاصمي من الجزائر

عدد الرسائل :
689

الموقع :
www.rslan.com

تاريخ التسجيل :
24/07/2009


"الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. !   "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! I_icon_minitimeالسبت 30 يناير 2010 - 16:15

كما أن إرجاع الكاتبة الفاضلة أسباب تراجع الحركة الإسلامية وعدم نجاحها في تحقيق الهدف المنشود لإصابة الدعاة -هكذا بإطلاق- بال (السكيزوفرينيا) أو ما تسميه -حسب الدراسة- بالإنفصام الدعوي بحاجة إلى مراجعة وضبط خصوصا ونحن نتحدث عن الدعاة إلى الله أي عن أولئك الذين أخلصوا النية لله عزّ وجلّ وتجشموا الصعاب في سبيل تفهيم الناس دينهم والدفاع عن تراثه وقيمه في وجه الإكتساح الجارف للآخر (التغريب) الذي شهدته وتشهده هذه العصور وإن كنت لا أرد هذا السبب مطلقا إلاّ أنّي لا أقبل أبدا أن نغفل عن حقيقة كون هذه التهمة (الإنفصام) ناتج عن رد فعل للطرف الآخر من المعادلة (التغريب) و الذي لم يجد من وسيلة للإجهاز على الدعوة الإسلامية
بعد استنفاذه لجميع طرق الإستيعاب والإرهاب غير تشويه الدعاة ورميهم بانفصام الشخصية وعدم الصدق في التحلي بالأخلاق والقيم
نعم قد يكون مثل هذا النقد صادرا من داخل البيت الإسلامي لعلاج ظواهر مرضية آنية قبل أن تستفحل وهو ما نطالب به ونشد على أزر دعاته إلا أن تعميمه بتلك الطريقة الغير منضبطة هو ما نرفضه ونرده بشدة كما أنّ هذا الأمر -في رأيي- ليس سوى عرض لمرض آخر أشد خطورة وأكثر فتكا وهو النفاق الديني والإجتماعي وهذا هو السرّ في تركيز أبناء المنهج التربوي على مفهوم التزكية والنقاء الخلقي والصبر على زرع القيم الروحية وترسيخها قبل الإنطلاق في العمل الدعوي عكس كثير من المناهج والأطر الإسلامية الأخرى التي تركز على بعد المواجهة والإصطدام أو الإنغلاق والإنطواء وسيأتي معنا مزيد بيان عند مناقشة باقي الموضوع وشكرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سليلة الغرباء
Admin
سليلة الغرباء

عدد الرسائل :
6335

الموقع :
جنة الفردوس بإذن الله

تاريخ التسجيل :
19/05/2009


"الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. !   "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! I_icon_minitimeالسبت 30 يناير 2010 - 19:02

أنا سمعت هذا المصطلح من قبل

(السكيزوفرينيا)

وكنت أبحث عن دلالاته

وقد يكون لتلك الدلالات حقيقة خاصة في عصرنا التي تشتت فيه العقول والقلوب أمام ما يواجهنا من فتن

(السكيزوفرينيا)
قد تمس الحاكم والمحكوم والعالم والمتعلم

والموصوف بهذا كثير ولا يخلو إنسان من خطأ على كل حال

لكن الاخطاء إذا تعدت حدودها في معنى أن من يخطيء يعلم نوع الخطأ ولا يحب أن يأتيه آخر وهو يأتيه فهذا داء أكيد

وعلينا ان ننصلح منه بأنفسنا برياضة الترويض لأنفسنا وتوجيهها وفق القناعة والدراسة التي نأمر بها

وبهذا يكون القول لا يتعدى الحناجر بل بالفعل والعمل

وهذه صورة العامل والمطبق لأفكاره والداعي للعمل بها من قبل الآخرين

والله أعلم



عدل سابقا من قبل سليلة الغرباء في الأحد 31 يناير 2010 - 8:59 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أسماء كرامدي

أسماء كرامدي

عدد الرسائل :
1331

تاريخ التسجيل :
18/04/2009


"الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. !   "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! I_icon_minitimeالأحد 31 يناير 2010 - 1:29

كتبتْ الأخت الفاضلة:
"ربما غياب الإعلام الإسلامي و إصابة الدعاة المسلمين بالانفصام الدعوي (السكيزوفرينيا)، هي الدوافع الرئيسية و الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تراجع "الحركات الإسلامية" و فشلها في تحقيق أهدافها المنشودة في بناء"دولة إسلامية" قائمة على الكتاب و السنة؟. ذلك ما نراه من خلال هذه "القراءة"المتواضعة في واقع الحركات الإسلامية، و أسباب تراجعها تحت عنوان: "الدعوة الإسلامية بين الترغيب و الترهيب".

إن الحديث عن مجال "الدعوة الإسلامية"، يجعلنا نتساءل بكل موضوعية عن الحقل الإسلامي الذي يمكن أن تُزْرََع فيه بذور هذه الدعوة، هل يكون ذلك في إطار تأسيس حزبا إسلاميا أو إن صح القول تشكيل حركة إسلامية؟ و هل الإعلام الإسلامي ضروري لنشر الدعوة الإسلامية، و إن كان كذلك فالسؤال يطرح نفسه، لماذا الإعلام الإسلامي غائب أم أنه مُغَيـَّبٌ؟ و هي أسئلة تحتاج إلى الرد عليها من قبل المختصين لتوضيح الرؤى و تنوير الشباب المسلم من أجل تصحيح عقيدته و تجديد إيمانه و علاقته بربه.. "
-----------------------------

السلام عليكم و رحمة الله
بارك الله فيك أخيتي علجية على طرحك لمثل هذا الموضوع الحساس و الهام و المثير جدا، فقد تناولته أقلام عديدة ذات التوجهات المختلفة، و قد ذكرتِ بعض المراجع شكرَ الله لك.

و لأنّ الغرض من طرح الموضوع للنقاش، هو تصحيح الأخطاء و الأفكار، فاسمحي لي أن أتناول الفقرة الأولى منه و أعتبرها الأساس و محورَ الموضوع، و ذلك عبر نقاط :

أولا : قد أصبتِ إذْ لم تُحقّقِ و لم تجزِمِ في جعل: غياب الاعلام الاسلامي و إصابة الدعاة المسلمين بالانفصام الدعوي! علةَّ و سببَ تراجع "الحركات الاسلامية" و فشلها في تحقيق أهدافها..و بما أن السبب ليس مؤكدا و مُحقَّقًا، يبقى السبب "الحقيقي" الكامن وراء فشل هذه الحركات و الأحزاب خافيا أختي علجية عن الكثيرين من الكتاب و المحلِّلين.(و سيأتي ذكره تبعا)

ثانيا: لنفرض أنّ الإعلام مغيّبا، و بالتالي غياب و تراجع في تحقيق الأهداف المنشودة:بناء"دولة إسلامية" قائمة على الكتاب و السنة كما ذكرتِ..

و لكن، إذا نظرتِ أختي إلى الواقع، و لتعودي إلى الوراء بقرون، حيث لا إعلام و لا وسائل متيحة، ستجدين أنّ أول "دولة اسلامية" تحققت على أرض الواقع إنما كانت في عهد الرسول صلى الله عليه و سلم في المدينة. أليس كذلك!؟ بلى، حيث العمل بالتشريع الاسلامي، و تطبيق أحكام الشريعة وفق الكتاب و السنة..و لا شكّ أنّ الدعوة الاسلامية في أول صدرها،كانت تحتاج إلى "إعلام" لنشرها بين الناس و القبائل، و قد كان ذلك، غير أنّ وسيلة هذا الإعلام كانت بسيطة أي شفاهة و سماعا، فالإعلام يعني:التبليغ و الإخبار، نقول: أعلمتُه، أي أخبرته و عرّفتُه و بلّغته...و ما كانت هذا الدين ليبلغنا لولا بلاغ رسول الله صلى الله عليه وسلم، و بلاغ صحابته و من بعدهم من التابعين و من تَبِعَهُم من العلماء و الأئمة و الدعاة، عملا بقول الله :"و من أحسن فولا ممن دعا إلى الله"، و بقوله تعالى:"قلْ هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا و من اتّبعني"..و كان الحاضرُ الشاهدُ يُبلّغ الغائبَ آية أو حديثا أو علما فاته.. و بتطوّر وسائل الإعلام، تطوّر أسلوب الدعوة و تغيّر و تجدّد و لا بدّ، و أمكن تبليغ الدعوة إلى القاصي و الداني في أقرب وقت.

فاليوم، لا ينقص هذه الحركات الاسلامية وسائلَ الإعلام، فهي على أوجها حيث "النات" و القنوات الفضائية المتعددة، و لكن بالرغم من توافر هذه الوسائل، نجد الخبط و الخلط و الانشقاقات و الانحرافات و غيرها من السلبيات في صفوف هذه الأحزاب، و تجدين الكثيرين من الشباب ما عاد يثق في روادها و كوادرها..فلماذا يا ترى؟

الجواب كامن في تغييب الهدف الذي ذكرتِه:"لتوضيح الرؤى و تنوير الشباب المسلم من أجل تصحيح عقيدته و تجديد إيمانه و علاقته بربه و لا شكّ أنّ الهدف من الدعوة إلى الله إنما يتمثل في تصحيح العقيدة و علاقة الانسان بربه و تجديد إيمانه..فأسالكِ أختي علجية: هل تسعى الاحزاب و الحركات الاسلامية إلى هذا الهدف المذكور؟ هل فعلتْ ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء دعوته الناس؟حيث صحّح لهم معتقداتهم،و ظل كذلك يدعوهم إلى عبادة الله و عدم الإشراك به سنوات عديدة! أم دعاهم إلى أمور أخرى؟

هل هذه الأحزاب، حقا تسعى إلى تجديد إيمان العبد بربه؟ و تصحيح عقيدته؟ و أسالك عن عمل تلك الحركات التي جاءتْ في موضوعك.

و قد تساءلتِ عن المجال الذي تعمل فيه "الدعوة" و الحقل الذي تُزرَع فيه بذور الدعوة؟ثم تساءلتِ:"هل يكون ذلك في إطار تأسيس حزب إسلامي أو إن صح القول تشكيل حركة إسلامية؟"..و أنا أسألك أخيتي: لماذا حصر مجال الدعوة في هذا الحقل الضيق المتمثل في الحزب أو الحركة؟لماذا لا ندعها على إطلاقها و عموميتها و شموليتها!؟

و أتساءل هاهنا:أليس حصر مجال الدعوة الاسلامية، و جعلها تعمل في شكل حركات أو أحزاب، هو سبب فشل الدعوة و تراجعها؟؟أرى أنّ الواقع سيُجيبك، انظري حولك :ستجدين العشرات من التنظيمات و الأحزاب العديدة، كلها تعمل من أجل الدعوة؟ و لكن أية دعوة هذه؟ أهي للكتاب و السنة كما ذكرتِ في أول موضوعك؟ لأنه إذا كانت للكتاب و السنة، لماذا
فشلت؟ فقد أخبرنا النبي أنه من تمسك بالكتاب و السنة فلن يضلّ أبدا!..و لْنعد إلى كتاب الله لنرى المجال الذي تعمل فيه الدعوة:"قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا و من اتبعني"، أي هذه طريقي أدعو إلى الله على علم و بصر،.فالدعوة ليستْ ملكا لداعية أو قائد يضع الشعارت و البنود و القوانين في حزبه، ليُلزم المنخرطين في دعوته بالانصياع له و اتباع تعاليمه الحزب و عقد الولاء عليه..و الواقع يُخبرنا أنّ جل المنخرطين في هذه الحركات و الأحزاب إنما يُوالون و يتعصبون لها و لقوّادِها، و أنّ الطاعة للقائد قبل غيره، و أن يُخلص للحزب أو التنظيم، بحيث يصير الحزب همه و هدفه ، ويكاد ينسى "الدعوة" التي كانت في يوم ما ضمن أهداف هذا الحزب، و هذا ما جنته هذه الأحزاب على الدعوة الاسلامية، فقد أنتجتْ:فوضى و تفرقة و انشقاقا و تنافرا بين المنخرطين فيها، و لأنهم يعملون تحت شعار العمل للإسلام، فقد ساءتْ صورة الدعوة عند العامة من الناس، و كرهوا "هذا الإسلام" الذي يعمل له هؤلاء تحت غطاء هذه الحركة، هذا ناهيك عن الصراع و التصادم و التنازع الناشب بين هذه الاحزاب و ولاة الأمور في العديد من الدول الاسلامية، ما نفّر دولا بأكملها من الإسلام الذي اضحى في نظرها رمزا للعنف و التفرق و المصالح!

ثم لنأخذ مثالا على "انعدام" هذه الاحزاب ومدى تأثير غيابها في الساحة الدعوية!،و لنضرب مثالا بالمملكة العربية السعودية..فالكل يعرف أنها لا تعرف هذه الحركات،و غير مسموح بها في المملكة.فأنا أسالك أخيتي:هل الدعوة في المملكة ناجحة أم فاشلة؟ هل تحقق الهدف المنشود:تصحيح العقيدة و تجديد الايمان؟ أجل تحقّق إلى أبعد حدّ! حيث العقيدة الصافية، انتشار التوحيد، و حيث تجمّع كلمة العاملين في المملكة من الدعاة و الشيوخ.لماذا؟ لأنهم لم يتفرقوا بتفرق الأحزاب! لأنهم لم يُشوشوا على الناس بتنظيماتهم و بنودهم و سعيهم إلى منازعة الحاكم!، إنما قاموا بدعوة الناس في المسجد، و في النوادي، و في الكتب و الاشرطة،و في مختلف المجالات التي يمكن فيها تبليغ الكلمة.و بهذا فهم لم يحصروا مجالَ الدعوة في حقل معيّن، و لم يُضيقوا واسعا!! فكانت وسيلة دعوتهم مشروعة تجمع الناس لا تُفرقهم، و لا شك أنّ أكبر و أعظم عامل يدعو إلى التفرقة و صدع صف المسلمين إنما هو منازعة
الحاكم! فكيف لا تفشل بعدها هذه الحركات، فما ظنك أخيتي بالنتائج التي تنتج عن منازعة الحاكم!؟، حيث التفرقة و الصدام المؤدي إلى السجون و الفرار ثم رفع الاسلحة...و كل هذا عايناه في الجزائر و كابدنا مرارتَه، و كل هذا ناجمٌ عن جهل هذه الحركات و الأحزاب بوسائل الدعوة إلى الله،فالوسائل أخيتي من الشرع، فلا بد من العلم بها، لأنه إذا كانت الوسيلة مشروعة فالنتيجة حتما ستكون مرضية، قد تكون فيها عقبات،و لكن الله يُبارك فيها.

فإرجاع فشل الحركات في تحقيق أهدافها المنشودة إلى غياب وسائل الاعلام ليس صحيحا، بل مُكِنت من هذه الوسائل، و حُرم غيرها من هذه الوسائل، أعني القائمين على الدعوة السلفية،فهم قليلا ما يُمكّن لهم عبر التلفزة أو المذياع، و تجدين دعاة الفرق الأخرى كالصوفية مثلا لها نصيب الأسد في الظهور، بل بعض الدعاة اصحاب المنهج الصحيح لبس لهم مساجد، و لكن مع ذلك سمعتهم طيبة و عملهم عظيم في الدعوة إلى الله، و لهم قبول عند الشباب.لماذا؟ لأنّ منهجهم سليم أخيتي.و أعظم ما يدعون إليه إنما هو تصحيح العقيدة من مظاهر الشرك، و دعوة الناس إلى التوحيد و إلى تزكية أخلاقهم و نفوسهم، و هذا هو الطريق الصحيح لتغيير الناس:"إنّ الله لا يُغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"..

و قد بعث اللهُ جميع الرسل، للأمر بحقه:"أن اعبدوا الله ما لكم من إله غيره"، فهل تدعو هذه الاحزاب و الحركات إلى تحقيق عبودية الله؟ هذا هو السؤال الذي يجب أن يُطرح..و هذه هي المفاهيم و الأفكار التي يجب تصحيحها أخيتي: ما معنى الدعوة إلى الله؟ و ما هي وسائلها؟ و الحقل الذي تعمل فيه؟ من أين يستمدّ الداعية أصولَ دعوته؟ و أين المرجع في حال الخطأ و النزاع و الاختلاف مع الآخر؟ ما هدف الداعية؟؟ هل لهذه الحركات الاسلامية اصل في الشرع؟ أم أنها من اختراع البعض تحت وطأة ظروف قاسية؟

هذه مداخلتي، و أعتذر جدا على الاطالة، فما كان قصدي منها إلا إماطة اللثام عن بعض المفاهيم و المصطلحات التي يجب مراجعتها و تصحيحها.لأن عدم الاتفاق على الاصل يؤدي
إلى الاختلاف في مسار الموضوع و نتيجته.

و لكِ أخيتي مني جزيل
الشكر.و أسأل اللهَ أن يُبصرنا جميعا بالحق. فما منا إلا مخطئ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العاصمي من الجزائر

العاصمي من الجزائر

عدد الرسائل :
689

الموقع :
www.rslan.com

تاريخ التسجيل :
24/07/2009


"الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. !   "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! I_icon_minitimeالأحد 31 يناير 2010 - 16:29

أقول : إنّ عملية التشكيك في الدعاة إلى الله والحط من مكانتهم لم تكن وليدة اليوم بل هو أسلوب قديم شعاره ( أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) وقد تجلى هذا الأسلوب في جميع المراحل التاريخية للصراع بين الرسل عليهم الصلاة والسلام وبين المشركين ومن ذلك :

1 - التشكيك في نياتهم : كما قال تعالى ( وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم إنّ هذا شيء يراد )


2 - اتهامهم بطلب العلو في الأرض كما قال تعالى ( إنّ هذا لمكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا منها أهلها فسوف تعلمون )

3 - اتهامهم بالدعوة إلى اشخاصهم وتعاليهم على الناس كما قال تعالى ( ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثمّ يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون)

وغير ذلك مما هو معرف في كتب التفسر والتاريخ والسير وغيرها
ثمّ إن تفسير أختي الفاضلة وتعليلها لوصف الدعوة المعاصرة بالفشل نتيجة إخفاقها في (بناء"دولة إسلامية" قائمة على الكتاب و السنة)
غير مسلم أيضا فبناء الدولة الإسلامية وإن كان مهمّا لتحقيق العبودية لله في الارض وكونه أحد اهداف الدعوة الإسلامية إلاّ أنّه قطعا ليس الهدف الرئيس والغاية العظمى من الدعوة إلى الله كما أنّ قياس النصر والهزيمة بمقياس النجاح والفشل في بناء ***القائمة على الكتاب و السنة هو مقياس غير دقيق وقبل الحديث عن مفهوم النصر(=النجاح) من زاوية إسلامية أحب التنبيه على مسائل مهمة :

1- أن النصر لهذا الدين والعاقبة للمتقين وهو وعد إلهي صريح
2- أنّ الله عزّ وجلّ لم يحدد موعدا لهذا النصر وهذا لحكمة أرادها عزّ وجلّ
3-أن هذا الوعد لا يعني التراخي والركون إلى الكسل بحجة أنّ الله وعدنا بالنصر
وسنتحدّث في هذه العجالة عن أمرين أساسيين قد يغفل عنهما الكثير من المثقفين
أولهما - عن حقيقة الإنتصار
ثانيهما - عن صور الإنتصار

1- عن حقيقة الإنتصار : تقوم الدعوة إلى الله على ركنين أساسيين هما (الداعي) وما يدعوا إليه (المنهج)
فأما الداعي فهو الرسول صلى الله عليه وسلم أو من يقوم مقامه في دعوة الخلق إلى الله وتفهيمهم حقائق الدعوة (=الإسلام) فإنه قد يطرأ عليه ما قد يطرأ على جميع البشر من الخطئ والغضب والنسيان والمرض والموت وغيرها بل قد يحدث لغير الرسل والانبياء من الدعاة أكثر من ذلك من انتكاس وارتداد وغيره مما قد يطرأ على الإنسان إن لم يعصمه الله عز وجل ولهذا جاء التحذير إلى الرسل صلوات الله وسلامه عليهم شديد اللهجة كما في قوله تعالى ( ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا (74) إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا ) (الإسراء 74-75)
لكن يبقى الركن الثاني من أركان الدعوة وهو المنهج ثابتا لا يتغير ولا يتبدل ولا تؤثر فيه الأحداث وعليه فإن الإنتصار الحقيقي إنما هو انتصار المنهج وذلك بظهوره وعلوه واقتناع الناس به ولو أدى ذلك إلى تغييب الداعي (السجن = نموذج يوسف عليه السلام) أو غيابه (القتل = نموذج الغلام في قصة أصحاب الأخدود) وفي كلتا الحالتين لا يستطيع أحد أن يقول بانّ إحدى هانين الدعوتين قد فشلت في تحقيق أهدافها ذلك أنّ الهدف هو انتصار المنهج واقتناع الناس به ولو تعطّل الحكم بالشريعة على المستوى السياسي ذلك أن الغاية إنما هي زحزحة الناس عن النار ودخولهم الجنة لا إقرارهم على أخطائهم التي قد تكبهم يوما على وجوههم في النار من أجل وعاء انتخابي صغير أو مصلحة دنيوية تافهة
2 - عن صور الإنتصار : يمكن عرض صور الإنتصار بإجمال في النقاط الآتية :
1- نصر الرسول بإهلاك أعدائه من المجرمين ( نموذج موسى عليه السلام )
2- نصر الرسول بخارقة -من عنده سبحانه- مع بقاء قومه (نموذج صالح عليه السلام)
3- نصره بالإنتقام من أعدائه بعد قتله أو موته ( نموذج شعياء و يحيى بن زكريا عليهما السلام)
4 - بنشر ذكره في العالمين بعد قتله أو موته ( أو رفعه = نموذج عيسى عليه السلام وقصة الغلام )
5- تسليط الرسول على أعدائه فيقتلهم وهو النصر العسكري ( نموذج داود وسليمان عليهما السلام)
6- إظهاره بقوة الحجة والبيان (نموذج خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام)
7- بتثبيته على الحق في أحلك الظروف ( نموذج يوسف عليه السلام)
8 - استجابة قومه وإيمانهم ( نموذج يونس عليه السلام )

9 - إيتاؤه الملك وتبويئه أعلى المناصب ( المرحلة الأخيرة من دعوة يوسف عليه السلام)
10- توقيع معاهدة ظاهرها الهزيمة والإستسلام وحقيقتها ما تؤول إليه من فتح ونصر ( من أمثلة ذلك ما حصل لنبينا صلى الله عليه وسلم في الحديبية)
ولمن أراد التفصيل فعليه بكتاب (أساليب المجرمين في التصدي لدعوة المرسلين) لفضيلة الشيح محمد بن عبد العزيز المسند وعليه اعتمدت في هذه المشاركة وعليه فتحديد الأخت الفاضلة لمفهوم الفشل في عدم تحقق ***الإسلامية هو خطأ -في رأيي- في تصور مفهوم النصر والهزيمة بالمقاييس الإسلامية فبعد العرض المختصر جدا لبعض صور النصر في القرآن الكريم يمكننا أن نقول بأن الحركة الإسلامية ممثلة في الدعاة إلى الله قد استطاعت تحقيق العديد منم الإنجازات ولعل أهمها هو نقل الأمة من حالة الغياب غلى حالة الفعل الإيجابي في الزمن وإن إحتلفت المناهج والاطر واختلفت بذالك الآراء والمواقف إلاّ أننا عموما لا يمكن أن نصف الحالة الإسلامية بالفشل وإن اتهمناها بالقصور وسأبدأ بمناقشة أصل الموضوع في المرة القادمة -إن شاء الله- كلما سنحت لي فرصة حتى أنهي ما أردت الحديث عنه فأرجوا أن لا تعتب علي الكاتبة فأنا أعتصر الافكار إعتصارا لظروف خاصة جدا وشكرا


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العاصمي من الجزائر

العاصمي من الجزائر

عدد الرسائل :
689

الموقع :
www.rslan.com

تاريخ التسجيل :
24/07/2009


"الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. !   "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! I_icon_minitimeالأربعاء 3 فبراير 2010 - 23:29

في انتظار تعقيبات الإخوة والأخوات وملاحظاتهم حتى نكمل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العاصمي من الجزائر

العاصمي من الجزائر

عدد الرسائل :
689

الموقع :
www.rslan.com

تاريخ التسجيل :
24/07/2009


"الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. !   "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! I_icon_minitimeالسبت 6 فبراير 2010 - 14:55

العاصمي من الجزائر كتب:
في انتظار تعقيبات الإخوة والأخوات وملاحظاتهم حتى نكمل

????????????
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أسماء كرامدي

أسماء كرامدي

عدد الرسائل :
1331

تاريخ التسجيل :
18/04/2009


"الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. !   "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! I_icon_minitimeالسبت 13 فبراير 2010 - 20:36

بارك الله فيكم، قد استفدنا كثيرا من تعقيباتكم
و رأيي أن ننتظر ردّ صاحبة الموضوع، فبتعقيباتها و نقاشها تكون الثمرة و تتم الغاية من الموضوع،و تصحيح الأفكار و الأخطاء كما ذكرت الكاتبة
فأرجو الصبر حتى تظهر صاحبة الموضوع
هذه وجهة نظري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سليلة الغرباء
Admin
سليلة الغرباء

عدد الرسائل :
6335

الموقع :
جنة الفردوس بإذن الله

تاريخ التسجيل :
19/05/2009


"الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. !   "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! I_icon_minitimeالأحد 14 فبراير 2010 - 8:56

أسماء كرامدي كتب:
بارك الله فيكم، قد استفدنا كثيرا من تعقيباتكم
و رأيي أن ننتظر ردّ صاحبة الموضوع، فبتعقيباتها و نقاشها تكون الثمرة و تتم الغاية من الموضوع،و تصحيح الأفكار و الأخطاء كما ذكرت الكاتبة
فأرجو الصبر حتى تظهر صاحبة الموضوع
هذه وجهة نظري
بارك الله فيك


وجهة نظر سليمة

ننتظر أختنا علجية


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
علجية عيش

علجية عيش

عدد الرسائل :
25

العمر :
58

الموقع :
www.maktoobblog.com/walqalem www.maktoobblog.com/algeria-fln

تاريخ التسجيل :
05/08/2009


"الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. !   "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! I_icon_minitimeالثلاثاء 6 أبريل 2010 - 19:06

بسم الله الرحمن الرحيم
بادئ ذي بدء سلام الله عليكم و رحمته تعالى و بركاته
الى الأخت التي نادت : اين أنتِ أختي علجية؟
اقول لها و للإخوة والأخوات الأفاضل و الله ثلاث اليوم فقط دخلت المنتدى ، و لم اكن أتوقع أن أتلقى كل هذه الردود، و أكون صريحة معكم من الصعب جدا أن أرد على تساؤل كل واحد كوني من جهة أنشر ما أكتبه من خلال مقهى إلكتروني و الوقت متأخر..
و من جهة أخرى أنا مشتركة في عدة منتديات و أشرف على عدة مدونات و من الصعب جدا أن اتصفحها كلها في يوم واحد ، كوني أعمل في حقل الإعلام و منتخبة في حزب..، لقد اعتمدت في هذا المقال المتواضع على عدة مراجع و انشغالات نساء حول معاملات أزواجهن لهن هم " دعاة " أي يعملون في حقل الدعوة، كما أن الموضوع مستمد من الواقع و ما يحدث داخل أحزابنا الإسلامية و صراعاتها الداخلية، خاصة تلك التي تؤمن بالفكر الإخواني، لم آت بشيئ من عندي خاصة فيما تعلق بكتاب سكيزوفرينيا الدعاة.. ليس صمتي هروبا من الإجابة... بل هي الحقيقة التي ذكرتها و هي اليوم فقط دخلت المنتدى ..، من خلال الرسالة التي تلقيتها عبر عنواني الإلكتروني (الجيش) ، و سيكون الرد قبل نهاية الأسبوع بإذن الله


و سيكون ردا ارتجاليا..



أقول ما هو موجود في الواقع المعيوش..




و سأكون موضوعية و بهذا أقنع بعض من ينتقدني خاصة أولئك الذين لوحوا بأني ضد الحركات الإسلامية لأنني "جبهوية"




أقول أنا مسلمة قبل كل شيئ و ليس بالضروري ان ننتمي الى حزب سياسي أو حركة إسلامية حتى نثبت بأننا مسلمين و نطبق الشريعة الإسلامية




و لنا حديث آخر



علجية عيش




أخويا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العاصمي من الجزائر

العاصمي من الجزائر

عدد الرسائل :
689

الموقع :
www.rslan.com

تاريخ التسجيل :
24/07/2009


"الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. !   "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! I_icon_minitimeالثلاثاء 6 أبريل 2010 - 19:39

أوّلا وقبل كلّ شيء أحبّ أن أرحّب بالأخت الكاتبة علجية عيش على عودتها من جديد .. ثانيا أحبّ أن أوضّح لأختنا الكريمة أنّها بين إخوانها وأخواتها ولهذا يمكنها أن تطرح أيّ قكرة بصراحة وحريّة ودون مجاملة .. كما أحبّ التأكيد على أن إخوانها وأخواتها لم يدلوا بكلّ ما عندهم بل كان ذلك بمثابة وقفات إرتجالية متفرّقة لم تعتمد الصياغة المنهجيّة وإن إتبعت فيها تسلسلا منطقيا في التدرّج بالقاريء الكريم إلى الغاية التي نرجوها جميعا وقد تعمّدت الإشارة لبعض النقاط والتي قد يظّنها البعض خا رج إطار النقاش إلاّ أنّ حقيقة تعلّقها بها ستتبدّى مع مرور الوقت وتتابع الوقفات .. أمّا عن دعوى التلازم
بين الردّ على إجتهادات الحركات الإسلامية وتوجهات قادتها وبين الإعتراض على المشروع الإسلامي من حيث المبدأ فأحبّ طمأنة الأخت الفاضلة بأنّ إخوانها ليسوا ممن يفترض هذا التلازم بل هم يردّون على أنصاره -هذا من وجهة نظري على الأقل - أمّا عن إنزعاجها الواضح من توالي التعقيبات فالأصل أن تفرح أختنا بذلك إذ يسرّ كلّ كاتب أن يرى الأثر الإجتماعي الذي تحدثه مقالاته وما يتبع ذلك من سجال فكري أو سياسي .. ذلك أنّ المجتمعات المعاصرة تهبّ عليها رياح عديدة ولكلّ شريحة من شرائح المجتمع منطلقاتها وتصوّراتها .. أهدافها ووسائلها .. وهذا ما يخلق روح التنافس والنقاش .. ومن هنا يحدث ما يسمّى بالتثاقف البيني بين المختلفين فالاصل أن تحاور الأخت (الآخر) المختلف .. إذ (الآخر) الموافق ليس إلاّ جزء خارجيا من الأنا .. هذا ما أحببت قوله باختصار .. وبما أنّك غدتي فسأبدأ التعليق على هذا الموضوع من جديد والسلام عليكم أجمعين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
33

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


"الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. !   "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! I_icon_minitimeالثلاثاء 6 أبريل 2010 - 20:35

بارك الله فيك أخي العاصمي فقد كفيت إخوانك المؤنة ...واصل

وتشكر الكاتبة الفاضلة على صراحتها وهذا ما نطلبه حتى تعالج الأمور بعلم وحلم وأدب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
سليلة الغرباء
Admin
سليلة الغرباء

عدد الرسائل :
6335

الموقع :
جنة الفردوس بإذن الله

تاريخ التسجيل :
19/05/2009


"الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. !   "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! I_icon_minitimeالأربعاء 7 أبريل 2010 - 9:50

علجية عيش كتب:
بسم الله الرحمن الرحيم
بادئ ذي بدء سلام الله عليكم و رحمته تعالى و بركاته
الى الأخت التي نادت : اين أنتِ أختي علجية؟
اقول لها و للإخوة والأخوات الأفاضل و الله ثلاث اليوم فقط دخلت المنتدى ، و لم اكن أتوقع أن أتلقى كل هذه الردود،
و سيكون ردا ارتجاليا..
أقول ما هو موجود في الواقع المعيوش..

و سأكون موضوعية و بهذا أقنع بعض من ينتقدني خاصة أولئك الذين لوحوا بأني ضد الحركات الإسلامية لأنني "جبهوية"


أقول أنا مسلمة قبل كل شيئ و ليس بالضروري ان ننتمي الى حزب سياسي أو حركة إسلامية حتى نثبت بأننا مسلمين و نطبق الشريعة الإسلامية

و لنا حديث آخر

علجية عيش

أخويا


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


سررنا بعودتك أختنا علجية

مرجبا بك كل مرة

طبعا ردودنا كلها تقريبا وبالأخص ردي لأني أعلم بنفسي ارتجالية فلم أحضره من قبل بل قرأت نصك

وأمامي لوحة المفاتيح فدققت على حروفها لتخرج لي تلك الكلمات مباشرة ودون تحضير مسبق

جزاك الله خيرا ننتظر خيرك دوما فاعطنا وقتا من وقتك

أنا أختك سليلة الغرباء التي قصدت أنها دايتك ولم تذكري اسمها

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
علجية عيش

علجية عيش

عدد الرسائل :
25

العمر :
58

الموقع :
www.maktoobblog.com/walqalem www.maktoobblog.com/algeria-fln

تاريخ التسجيل :
05/08/2009


"الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. !   "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! I_icon_minitimeالجمعة 9 أبريل 2010 - 18:29

أن أقيموا الدين و لا تتفرقوا فيه (الشورى الآية 42)

الحركات الإسلامية في الجزائر: دعوة إلى "الانقسامية "




إن ما يحدث داخل بعض الحركات الإسلامية في الجزائر و الصراعات الداخلية التي تتخبط فيهلا هذه الحركات يجعل المرء يقف على حقيقة سياسية و دينية تتمثل في أن جوهر" الحوار" غائب بينها و مستبعد تماما و لا يحظى باهتمام بليغ من طرف رؤسائها الذين هم في الحقيقة صورة لـ: "الداعية الإسلامي" و جعلتهم في حالة ارتباك في أن يختاروا بين الفعل الدعوي و الممارسة السياسية ، جعلتهم يعيشون حالة توتر أو كما يسميها المختصون بالضجيج السياسي، فحجبت عن عقل الإنسان البسيط و العادي القدرة على التمييز ما هو دنيوي و ما ينتظرهم في ألآخرة م خير و نعيم من خلال التناقض في خطابها و هي تدعو إلى بناء ***الإسلامية و دون الاعتماد على ابسط شيء و هو مبدأ " الشورى" مع ضمان الصدق و حسن النوايا باستثناء رئيس حركة "النهضة" الذي اختار الخطاب الوسطي، أو الشيخ عبد الله جاب الله التي كانت خطبه واضحة المعالم، و كان هذا الأخير رجل دعوة أكثر منه رجل السياسة..

بعض الحركات الإسلامية أثبتت من خلال ممارساتها السياسية أنها كانت تحتفي وراء أقنعة كاذبة و تمكنت من تمويه ألإنسان العادي باسم الدين من اجل تحقيق مكاسب سياسية و الفوز بحقائب وزارية ( حمس نموذجا)، يتساءل الملاحظون ماذا قدمت هذه الحركات للإسلام و المسلمين في الجزائر، و ماهي الإضافات التي أضافتها في تنظيم الجماهير في ظل تنامي الجريمة في أوساط الشباب، و السؤال يطرح نفسه هل هناك "مشروع" تملكه هذه الحركات ( باستثناء مشروع "الفيس" المُحل و مشروع جاب الله الذي وقف النظام له بالمرصاد ) إلا الانقسامات و الانشقاقات جعل شعبيتها تتراجع نوعا ما، و إذا قلنا أن هذه الحركات تملك "عقيدة"، فلماذا إذن لا نوجد العامل الروحي في مجالاتها و برنامجها، كما أن الذهاب مع هذا القول يعني التشكيك في الأحزاب الأخرى ، و بالخصوص الأحزاب الوطني التي تتبنى الفكر النوفمبري المبني على المبادئ الإسلامية..

ربما لكل حزب مفاهيمه و إيديولوجيته و لكن السؤال الذي يطرح في هذا المجال لماذا التعدد في الحركات الإسلامية و في الجزائر بالذات كونها تتفق على مذهب واحد ، هو المذهب المالكي، و لا نشير هنا إلى المذهب الإباظي لأن إخواننا الإباظيون لم يشكلوا حزبا سياسيا و لا يوجد في الجزائر إباظيا يقود حزبا إسلاميا أو حركة إسلامية.. !

أليس من المفروض أن تجتمع هذه الأحزاب السياسية و تشكل كتلة واحدة موحدة مادامت تشترك في الأهداف و الغايات و هي بناء ***الإسلامية، حتى تكون قوة، ما يلاحظ في أحزابنا الإسلامية في الجزائر هو غياب مبدأ "الشورى" في اختيار " الخليفة "، و بدأت هذه ألأخيرة تدعو إلى "الانقسامية" من خلال نشوء الحركات التصحيحية الإسلامية، و كأن مناضليها ليسوا بإخوة في الله، ( أن أقيموا الدين و لا تتفرقوا فيه) الآية 42 من سورة الشورى، و نشير هنا إلى نقطة مهمة جدا و هي قضية "التحالف السياسي" ما يدعو إلى الغرابة هو أن "حركة مجتمع السلم" التي يقودها "الداعية؟" أبو جرة سلطاني لم تتحالف مع الأحزاب الإسلامية و تحالفت مع ألأحزاب الوطنية و الديمقراطية، ما يمكن أن يقال أيضا عن الحركات أو ألأحزاب الإسلامية تملك "وعيا دينيا" أي أنها لا تلجأ إلى الكذب و التزوير من أجل الفوز في الانتخابات و تعتمد على مبدأ الشورى في معاملاتها داخل و خارج قواعدها النضالية..

من خلال هذه الوقفة يمكن أن نقارن بين "الداعية" و رئيس حزب إسلامي، و يمكن أن يكون "الداعية" رئيس حزب إسلامي ولكن لا يمكن لرئيس حزب إسلامي أن يكون "داعية"، و نقول أن الأول له مهمتين أساسيتين تتمثل في دعوة - الآخر- الغير مسلم إلى عقيدة التوحيد و إقناعه بالنطق بالشهادتين و ذلك عن طريق الحجة و البرهان ( كتاب الله و سنة نبيه) و لا تتوقف دعوته في زمان و مكان معين ، بل هي حالة استمرارية في هذا الوجود، و أما المهمة الثانية لـ: "الداعية" فهي إصلاح المجتمع الإسلامي و أن يجعل من منبره منبرا حرًّا لقول كلمة الحق، و هي مهمة أصعب و أشق و أخطر من الأولى، طريقها معبد بالشوك و مليء بالحفر،لأسباب عديدة يتحكم فيها النظام أولا، و هو ما نلاحظه في السنوات الأخيرة، بحث تحولت منابر بعض مساجدنا إلى مدح للحكام و الوزراء..

وعكس ذلك يكون رئيس الحزب الإسلامي مقيدا بقوانين الأحزاب و الأنظمة التي تضعها الدولة، في الانتخابات و المرور إلى السلطة، و ر بما هذه الأسباب التي دفعت بالجبهة الإسلامية للإنقاذ (الفيس) إلى الدخول في باب المعارضة لأنها أرادت بناء دولة قائمة على قانون كتاب الله و سنة رسوله، عكس ألأحزاب الإسلامية الأخرى التي ارتمت بين أحضان السلطة و ربما لا يختلف أحدنا في القول أنه من شروط رئيس الحزب الإسلامي أن يكون عالما بشرع الله و عارف بواقع ألأمة ألإسلامية ، و أن يكون أمينا، حافظا للعهود، و يملكه من القوة الإيمانية و الروحية ما يمكنه و يؤهله لإحداث التغيير في المجتمع بما فيها "النظام"، و لاشك أن هذه الصفات و الخصال تعتبر "أدبيات" الحزب الإسلامي، و من كان يتمتع بهذه الصفات فإن الشعب من دون شك كذلك لا يمكنه أن يخذل دعاة المشروع الإسلامي: (صنفان من أمّتي لن تنالهما شفاعتي: إمام ظلوم و كل غال مارق) رواه الطبراني، فكم من إمام ظلم و انحرف و انساق وراء الملذات و حب السلطة و الجاه..، ونختم هنا بقول الدكتور حيدر إبراهيم علي في دراسته التي أجراها حول "ضرورة الحركات الإسلامية و القوى السياسية الأخرى" أن الحركات الإسلامية في الجزائر ليست ممثلة حقيقية لنبض الشارع و أنها كثيرا ما تكسب قوتها بسبب تقاعس الآخرين أي الأحزاب الأخرى..

"الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! 130e80iuiعلجية عيش
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عذرا رسول الله
Admin
عذرا رسول الله

عدد الرسائل :
3866

تاريخ التسجيل :
09/07/2008


"الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. !   "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل 2010 - 0:16

لا يسعني إلا أن أقول

نـــــــــــــــــور الله بصيرتك

وهداك ربى لخير الدارين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سليلة الغرباء
Admin
سليلة الغرباء

عدد الرسائل :
6335

الموقع :
جنة الفردوس بإذن الله

تاريخ التسجيل :
19/05/2009


"الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. !   "الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل 2010 - 9:09

"الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. ! 130e80iui



وبارك فيك

يقال حاكم المسلمين وإمامهم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

"الدَّعْوَة الإسْلاميَّة" بَيْنَ "التـّرْغـِيبِ" و "التـّرْهِيبِ".. !

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» "" ويلات الاستعمار سببها الصوفية المنحرفة واستمع لشهادات""
» "لا تقل"لا حياة لمن تنادي" ولكن قل:"لا منادي ينادي"
» لماذا لا نحي عهد "الزردة" و"الوعدة" ؟.. بقلم: الشيخ أحمد حماني - رحمه الله -
» مخاطبة الأخوات لبعضهن في المنتديات بقول " غالية " و " غاليتي " وما يشبهها
» "الباطنية" المنهج التفسيري للقرآن الكريم عند الطري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: أقسام متنوعة :: بيان المنهج الوسطي-