أجوبة الشيخ أبو يزيد على الأخ عاشق الجبل الأبيض

08/06/2009

1-
ما حكم جلسة الاستراحة في الصلاة مع ورود حديث آحاد فقط
2-ما حكم صلاة الجنازة في المقبرة
3-هل المني نجاسة
4- ما حكم تعدد تسميات سور القرآن الكريم كقولنا سورة التوبة او السورة الفاضحة وهل تسميات السور توقيفية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

26/09/2009

المني ليس نجس لادلة ثابت بذلك وهذا قول الشافعي واحمد وانظر فتاوى شيخ الاسلام بن يتمية. بكل اختصار

07/04/2008

أحسنت اخي أبو العباس جوابك المختصر

ولكن هذه الصغحة مخصصة لمشائخ المنتدى.. الشيخ أبو يزيد والشيخ

أبو جابر والشيخ أبو وائل

..وإن كنت من اهل الإختصاص وترى أنه بإمكانك الإجابة فما عليك اخي إلى

أن تعرفنا بنفسك ومؤهلك العلمي .وسنكون من الشاكرين والداعين

والمتابعين

06/01/2009

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
هذا جواب ما تقدّم من سؤلاتك, والله الموفق.

أولاً: حكم جلسة الاستراحة.
1- جلسة الاستراحة: هي الجلسة التي يجلسها المصلي بعد الرفع من السجدة الثانية من الركعة الأولى في الصلاة الثنائية، ومن الركعة الأولى والثالثة من الصلاة الرباعية قبل النهوض إلى القيام إلى الركعة التي تليها، سواء كانت الصلاة فرضاً أو نفلاً.

2- اختلف العلماء في حكم جلسة الاستراحة على ثلاثة أقوال:
أ- المذهب الأول: غير مستحبة
وهذا مذهب جمهور أهل العلم من الصحابة ومن بعدهم.
استدلوا بحديث "المسيء صلاته"، حيث لم يرد ذكر لها.

ب- المذهب الثاني: جلسة الاستراحة مستحبة, وهو الراجح.
وهذا مذهب طائفة من أهل العلم رحمهم الله.
كالشافعي, وهي ورواية عن أحمد.
واستدلوا:
1. عن أبي قلابة قال: جاءنا مالك بن الحويرث فصلى بنا، فقال: "إني لأصلي بكم، وما أريد الصلاة، أريد أن أريكم كيف رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي"، قال أيوب: قلت لأبي قِلابة: كيف كانت صلاته؟ فقال: مثل شيخنا، يعني عمرو بن سلمة؛ قال أيوب: وكان ذلك الشيخ يتم التكبير، فإذا رفع رأسه عن السجدة الثانية جلس، واعتمد على الأرض ثم قام" (رواه البخاري).
2. وقال أبو حميد الساعدي وهو يصف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم: "ثم هوى ساجداً ثم ثنى رِجْلَه وقعد حتى رجع كل عظم موضعه، ثم نهض".
ج- المذهب الثالث: وهو وسط بين القولين السابقين، فأجازوا الجلسة واستحبوها لمن احتاج إليها، ومنعوا منها القوي.
وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ومن وافقه.

ثانياً: حكم صلاة الجنازة في المقبرة.
إنّ الناظر في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على الجنائز - من حيث الموضع- يجد أنها على ثلاثة مواضع.

الموضع الأول: هو الصلاة على الجنازة خارج المسجد.
وهو موضع معدّ للصلاة على الجنائز, وهو الغالب في حال النبي صلى الله عليه و سلم, وهديه.
ولا شكّ أن الأغلبية دالة على الأفضلية, فالأفضل أن تصلى الجنائز خارج المسجد متى تيسر ذلك.

الموضع الثاني: الصلاة على الجنائز داخل المسجد.
اختلف العلماء في ذلك على قولين:
القول الأول: الكراهة, سواء كانت الجنازة (نعش الميت) داخل المسجد أو خارجه.
وهو قول: الحنفية والمالكية (انظر: بداية المجتهد:234/1، القوانين الفقهية: ص95, الدر المختار:89/1).
ودليلهم:
1- حديث أبي هريرة: «من صلى على ميت في المسجد، فلا شيء له» (أخرجه أبو داود).
2- ولأن المسجد بني لأداء المكتوبات وتوابعها كنافلة وأذكار وتدريس علم، ولأنه يحتمل تلويث المسجد.
القول الثاني: جواز الصلاة على الجنازة داخل المسجد.
وهو قول: الشافعية والحنابلة (انظر: المهذب:132/1، المغني:493/2).
1- قالوا لأن المسجد اشرف موضع, خصوصاً إذا لم يخش تلويثه.
2- عن عائشة رضي الله عنها قالت: «والله لقد صلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم على ابني بيضاء في المسجد: سهيل وأخيه» ( رواه مسلم).
وفي رواية: «ما صلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم على سهيل بن البيضاء إلا في جوف المسجد» (رواه الجماعة إلا البخاري).
و«صلي على أبي بكر وعمر في المسجد» (رواه مالك في موطئه) .
الراجح:
هو القول بجواز الصلاة على الجنازة داخل المسجد.
لأن حديث أبي هريرة غير ثابت، أو غير متفق على ثبوته،قال النووي: إنه ضعيف لا يصح الاحتجاج به. وقال أحمد بن حنبل: حديث ضعيف تفرد به صالح مولى التوأمة، وهو ضعيف.
وعلى فرض صحة رواية "من صلّى على جنازة في المسجد فلا شيء له"
فالمقصود بالنفي فيه عن أجر خاص بصلاة الجنازة في المسجد، لا نفي أجر الصلاة عليها مطلقا و عليه.

الموضع الثالث: الصلاة على الجنازة داخل المقبرة.
الصلاة على الجنازة داخل المقبرة لها أحوال, يختلف الحكم بحسبها, وهي:
أولاً: صلاة الجنازة على القبر.
وصورتها: أن يموت شخص ولم تتمكن من الصلاة عليه مع الجماعة, فيجوز أن يصلي عليه بعد دفنه .
وهذه الهيئة جائزة, ودليل جوازها:
عن أبي هريرة رضي الله عنه: "أن رجلاً أسود أو امرأة سوداء كان يَقُمُّ (أي يُنظِّف) المسجد فمات فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عنه فقالوا مات قال أفلا كنتم آذنتموني به دلوني على قبره أو قال قبرها فأتى قبرها فصلى عليها" (رواه البخاري).
ثانياً: صلاة الجنازة في المقبرة.
وهو أن تنقل الجنازة (نعش الميت) إلى المقبرة ليصلى عليها.
وهذه الهيئة اختلف العلماء فيها على قولين:

القول الأول: أنه لا بأس بها.
وهو مذهب الحنفية وراوية عن أحمد.
ودليلهم:
- حديث أبي هريرة المتقدّم.
- قال ابن المنذر: ذكر نافع أنه صُلىِ على عائشة وأم سلمة وسط قبور البقيع، وصلى على عائشة أبو هريرة، وحضر ذلك ابن عمر، وفعل ذلك عمر بن عبد العزيز.

القول الثاني: الكراهة.
وهو مذهب الشافعية ورواية لأحمد.
ودليلهم:
- قول النبي صلى الله عليه وسلم: "الأرض كلها مسجد، إلا المقبرة والحمام" رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه وصححه الألباني).
- قال البخاري في صحيحه: باب كراهة الصلاة في المقابر.
وروى بسنده عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تتخذوها قبوراً".
- قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: (ونقل ابن المنذر عن أكثر أهل العلم أنهم استدلوا بهذا الحديث على أن المقبرة ليست بموضوع للصلاة، وكذا البغوي في شرح السنة والخطابي).
الراجح:
هو جواز الصلاة على الجنازة داخل المقبرة, لصحة حديث أبي هريرة المتقدّم, وهو نصّ في المسألة.
قال الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله : " تجوز الصلاة على الجنازة داخل المقبرة كما تجوز الصلاة عليها بعد الدفن؛ لما ثبت أن جارية كانت تقم المسجد، فماتت فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عنها فقالوا : ماتت ، فقال : " أفلا كنتم آذنتموني ؟ فدلوني على قبرها " فدلوه فصلى عليها ثم قال: "إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها ، وإن الله ينورها لهم بصلاتي عليهم" رواه مسلم (فتاوى اللجنة الدائمة 8/392).

والخلاصة:
إنّ أفضل المواضع للصلاة على الجنازة أن تكون خارج المسجد, لأنها غالب صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على الجنازة.
فإن تعذّر ذلك فيجوز الصلاة عليها داخل المسجد ولا حرج.
فإن تعذّر فلا بأس في الصلاة عليها داخل المقبرة, خصوصاً إذا كان هناك موضع مخصص لذلك.

ثالثاً: هل المني نجس ؟

اختلف الفقهاء في طهارة المني من عدمه.
القول الأول: أن المني نجس
وهو مذهب الحنفية والمالكية.

القول الثاني: أن المني طاهر.
وهو مذهب الشافعية والحنابلة ، وهو الراجح.
1- لحديث عائشة رضي الله عنها؛ أنها كانت تفرك المني من ثوب رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ثم يصلي فيه" (أخرجه ابن خزيمة في صحيحه).
فدلّ أن النبي صلى الله عليه وسلم شرع في الصلاة والمني على ثوبه، وهذا شأن الطاهرات.
2- وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المني يصيب الثوب، فقال: إنما هو بمنـزلة البصاق أو المخاط ، إنما كان يكفيك أن تمسحه بخرقة أو إذخر" (رواه البيهقي في سننه, ورواه وكيع عن بن أبي ليلى موقوفا على بن عباس وهو الصحيح).
فدلّ هذا الحديث بظاهره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شبه المني بالمخاط والبصاق مما يدل على طهارته وأمر بإماطته بأي كيفية كانت – ولو بإذخرة- لأنه مستقذر طبعا.
- وعن سعد بن أبي وقاص: "أنه كان إذا أصاب ثوبه المني إن كان رطباً مسحه، وإن كان يابساً حته ثم صلى فيه" (رواه البيهقي في سننه).

رابعاً: حكم تعدد تسميات سور القرآن الكريم كقولنا سورة التوبة أو السورة الفاضحة, وهل تسميات السور توقيفية ؟

اختلف العلماء في أسماء سور القرآن الكريم, هل هي توقيفية أم لا, على قولين مشهورين.
والراجح - والله تعالى أعلم -:

أنّ أسماء سور القرآن على قسمين:
1- منها ما هو توقيفي وهو الأكثر.
2- ومنها ما هو باجتهاد من الصحابة ومن بعدهم.
- لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم نص بتسمية جميع السور.
- ولما اشتهر بين المسلمين على مرِّ العصور من تسمية السور بأكثر من اسم، كتسميتها بذكر أولها (كتسمية سورة الملك بسورة تبارك) وسورة النبأ بسورة (عم) وهكذا.

أما تغيير الأسماء في زماننا هذا فلا يجوز تغيير ما كان توقيفيًّا من أسماء السور مما وردت به النصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وأما ما لم يرد به نصٌّ فيجب الالتزام به؛ لاتفاق الأمة على التسميات المعروفة، ولمنع فتح الباب لتغيير أسماء السور، لما يترتب على ذلك من مفاسد، حتى لا يصير القرآن ألعوبة بين أيدي الناس، وحتى لا يكون ذلك سبباً في اختلاف الناس، واتهام بعضهم لبعض، لجهل أغلبهم بما هو توقيفي منها وما هو اجتهادي.
وعليه؛ فتعدد أسماء سور القرآن الكريم وارد في بعضها قد دلّ عليه الدليل من السنة وفعل الصحابة, ولكن ينبغي أن لا يتجاوز هذه الأسماء إلى غيرها من الأسماء المخترعة التي لم يدلّ عليها الدليل.
والله تعالى أعلم.

كتبه وحرّره: أبو يزيد المدني.

07/04/2008

جزاكم الله خيرا

إستفسار : هل متابعة الإمام

فيما يخص جلسة الإستراحة واجبة أي إن كان لا

يجلسها أنتبعه أم لا ؟ وتدخل في الحديث المعروف

إنما جعل الإمام ليؤتم به .....ممكن توضيح

18/03/2009

بارك الله فيك شيخنا ابو يزيد ونفعنا الله بعلمك

وانار الله دربك

08/06/2009

بارك الله فيكم ونفع بكم الامة
دمتم منهلا للعلم وموردا غذقا

14/06/2009

زادكم الله علما و نفعا

و اعلى بكم راية الامة

اللهم امين

» أجوبة الشيخ أبو يزيد على اسئلة ابو اميمة البرايجي
» أعتذار من الشيخ أبو يزيد المدني
» مبارك للشيخ الفاضل أبي يزيد المدني حصوله على درجة الدكتوراه
» فصل النساء عن الرجال في المسجد هل له أصل ؟
» كيف تستثمر وقتك في رمضان مع الشيخ أبي يزيد

أجوبة الشيخ أبو يزيد على الأخ عاشق الجبل الأبيض

أجوبة الشيخ أبو يزيد على الأخ عاشق الجبل الأبيض

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة