الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
يوسف الجزائري
Admin
يوسف الجزائري

عدد الرسائل :
2754

الموقع :
http://nebrasselhaq.com/

تاريخ التسجيل :
21/01/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالأحد 8 نوفمبر 2009 - 20:57

شيخنا جزاك الله خيرا

نعلم أنّ مسألة التعدد حسّاسة جدا في مجتمعنا
كيف للرجل أن يحضّر زوجته (نفسيا) لقبول هذا الأمر؟؟؟


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://nebrasselhaq.com/
عبد الحليم توميات

عبد الحليم توميات

عدد الرسائل :
537

تاريخ التسجيل :
23/03/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالثلاثاء 10 نوفمبر 2009 - 17:33

يوسف الجزائري كتب:
شيخنا جزاك الله خيرا
نعلم أنّ مسألة التعدد حسّاسة جدا في مجتمعنا
كيف للرجل أن يحضّر زوجته (نفسيا) لقبول هذا الأمر؟؟؟


الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعد:

فما من مسلمة تقيّة، وصالحة نقيّة، إلاّ وهي لا تمانع من تعدّد الزّوجات:

من النّاحية النّظرية.

وفي بعض الجوانب العمليّة [وأقصِد ببعض الجوانب العمليّة: إذا تعلّق الأمر بغيرها، كأن تتزوّج أختها في الله أو في النّسب من متزوّج، فإنّها لا تستعظم الأمر، وتستسيغُه].

ولكن ..

إذا تعلّق الأمر بها، وأراد زوجها أن يتزوّج عليها، فحينها لا بدّ من الإعداد .. وإعداد القوّة المادّية والمعنويّة شرط في الزّواج مثل الجهاد ..

لذلك يطالب الرّجل الّذي يبغي التعدّد بالوعي، قبل أن تطالَبَ به المرأة نفسُها.

· وعـي الرّجل قبل وعـــي المرأة:

لا ينبغي أن يعالج الرّجل هذه القضيّة من النّاحية الفقهيّة فحسب .. فالخطاب الفقهيّ العلميّ المحض يقضِي بأنّه لا يُشترط أن يهيّئ زوجته لقبول ذلك .. وأنّه لا

يُشترط رضاها .. وأنّه .. وأنّه ..


ولكن لا بدّ أيضا أن يأخذ أمورا أخرى مهمّة بعين الاعتبار.

1- مراعاة شعور الزّوجة:

فمن هذه الزّوجة الّتي يريد الزّواج عليها ؟

إنّها من قاسمته همومه، وعايشته غمومه .. إنّها من نذرت نفسها لأن تكون له خادمة، وعلى رعايته قائمة ..

إنّها الّتي إذا لبِست ثوبا أو طبخت طبخا أو زيّنت جدارا، فعلت كلّ ذلك لتدخِل السّرور على زوجها ..

إنّها خير صاحب ورفيق .. وأفضل زميل وصديق ..

فإذا كُنّا نقيم للأصحاب، والأصدقاء الأحباب، ألف حساب وحساب، فكيف بأمّ الأولاد وراعية فلذات الأكباد ؟

فلا بدّ إذن من اتّباع الخطوات التّالية:

أ‌) كسرُ الحواجز: فبما أنّ الموضوع حسّاس - كما ذكرت -، فينبغي التّمهيد له بكسر حساسيّته، وذلك بالحديث عنه على سبيل الممازحة تارة، والجدّ تارة أخرى،

وأن تُجالِس غيرها من النّساء الصّالحات اللاّء عُدِّد عليهنّ. و( المصـيبـة - في نظرهنّ - إذا عمّت خفّت )، وقالت الخنساء:


( ولولا كثرة الباكين حولي ... على إخوانهم لقتلت نفسي )

ب‌) التأنّي والتريّث: فتحدّثها عن الموضوع مدّة من الزّمن، ( ومن طلب المعالي سهر اللّيالي ).

ت‌) تبادل التّنازل: فالزّوجة قبل كلّ شيء هي امرأة ..

تحمل في جنباتها مجموعة من التّناقضات ..

ترى فيها نضج المرأة الصّالحة .. ونشاط وهمّة الفتاة الشّابة .. وخلال الطّفلة البريئة ..

لذلك تتقلّب بها العواطف، وتتحوّل إلى زوابع وعواصف، إلاّ من حجزها حبل الله المتين، والذّكر الحكيم.

لذلك: ينبغي للرّجل أن يتنازل هو الآخر عن بعض رغباته كما تنازلت هي عن رغبتها، في الترّبع وحدها على عرش قلب زوجها ..

ما هو هذا التّنازل ؟

عليه – لا وجوبا ولكن جبرا للخاطر – أن يجتنب الفرق الكبير بين سنّ الزّوجتين، فإنّه إذا أتى بها صغيرة في السنّ يكون قد أثخن في الجرح، وزاد من ألم

القرح
. (( رِفْــقًـــا بِالقَــوَارِيـــرِ )).


اللهمّ إلاّ إذا ضمّد هذا الجرح بأن تكون أرملة أو مطلّقة أو غير ذلك ممّا يهوّن الأمر قليلا على الزّوجة.

ث‌) أن يُعلّمها مقاصد التّعدّد: فالعلم نور { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ }، فلا بدّ أن تعلم المرأة:

- تعدّد الزّوجات أفضل من الاقتصار على واحدة لمن كان قادرا على العدل.

بدليل أنّ الله بدأ بالأمر به، فقال:{ وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ }، ثمّ قال: { فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَة

}..


نعم، ليس كلّ من هبّ ودبّ له أن يتزوّج بأكثر من واحدة .. هناك شروط وقيود لا بدّ من توافرها، وأهمّها العدل في العِشرة والنّفقة. لذلك لا يلج هذا الباب إلاّ ذو

نفس زكية، وأخلاق مرضيّة ..


- جميع من على الأرض يقول بالتعدّد:

تعدّد النّساء أمر يباشره جميع شعوب العالم، إلاّ أنّ غير المسلمين، وغير الملتزمين بشريعة ربّ العالمين، تراهم يعدّدون دون قيد أو شرط مع الصّاحبات

والعشيقات، في حين أنّ الإسلام اشترط العدل والنّفقة ..


ومن العجائب أنّهم قنّنوا الزّنا والسّحاق واللّواط، ثمّ يمنعون من الزّواج بأكثر من واحدة ! كأنّي بهم ينادون: نريدها خليلة لا حليلة .. نريدها زانية لا امرأة ثانية

!!..


وكم روّج الغربيّون والمستغربون لهذه الفكرة، فهي تخدم شهواتهم، وتنمّي نزواتهم، فما أسعد الرّجل الّذي يعاشر خليلة لا يجب عليه أن ينفق عليها شيئا، ولا أن

يتحمّل مسؤوليّتها .. وتزداد سعادته إذا رأى أنّ هذه المعاشرة المحرّمة باسم تحرير المرأة.. بل وتكمل سعادته إذا وجد من النّساء من ينادي بذلك ..!!


{ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }

- تعدّد الزّوجات بين المصالح والمفاسد:

- إذا مانعت المرأة من التعدّد، فسيلجأ الرّجال إلى التعدّد العرفيّ الّذي لا تخفى عواقبه !!

- وإذا التجأ الصّالحون إلى التعدّد العرفيّ، فسيتّخذه الزّناة سبيلا لتلبية غرائزهم، وقضاء وطرهم..

- سيرتفع معدّل الطّلاق.

- سيرتفع معدّل العوانس .. فإنّه لا يخفَى على أحد ازدياد نسبة العوانس في العالم، وذلك لكثرة النّساء وقلّة الرّجال، وفي هذه البلدة أضحى عدد الإناث يفوق عدد

الذّكور ستّ مرّات
!!


فإذا مانعت المرأة المسلمة من التعدّد – للقادر على ذلك- فمن للعوانس !؟

- إذا لم تَرْضَ الزّوجة بالتعدّد، فسيبقى الزّوجان في نكد من العيش، ومظاهر من الطّيش، ويصير شعارهم: لولا الأولاد لكان الفراق والابتعاد.

وتعود على ما يجب مراعاته:

2- مراعاة أهل الزّوجة:

فالسّعيد من وفّقه الله تعالى إلى أن كانت العلاقة بينه وبين أهل زوجته على خير حال، واقفا إلى جنبهم وقفات الرّجال.

فهذا إذا أراد أن يتزوّج من امرأة ثانية استُحِبّ له أن يُفاتِح أهلَ زوجته في الموضوع، حتّى يظفر بأمرين عظيمين:

الأوّل: احترامهم: فإنّ الأصهار – وإن خالفوك – فإنّهم يحرصون على ألاّ يخسروك .. لأنّك جعلت لهم رتبة ومكانة، وما شعروا بالذلّ والمهانة.

الثّاني: مساعدتهم وعونَهم: فيعينونك على إقناع زوجتك، ويذكّرونها كلّما غفلت، ويقوّونها كلّما ضعُفَت.

أمّا الّذي لا يبالي بكلّ ذلك، فسيصادف صِعاب المسالك.

3- مراعاة حال الزّوجة الثّانية:

فلا بدّ أن يعلم أنّه من حقّ الزّوجة الثّانية أن يهيّئ الزّوج الأجواء لها مع زوجته الأولى، وأولاده من الأولى، فلا ينبغي أن يتزوّج قهرا، تحت رُكامٍ من المشكلات

والمُعْضِلات، وحينها تبقى الزّوجة الثّانية تعيش عقدةً كبيرة من الشّعور بالذّنب، وأنّها لا مرحبا بها مع الرّكب ..


فليعلم أنّه إذا ساس الأمر بحكمة وأناة، وشاور العقلاء، وأخذ بنصائح العُقلاء، فإنّما ذلك ليَبْنِي الحياة مع الثّانية على أساس متين.

والأمر يطول بيانه، ويستحقّ صفحات كثيرة لتوضيحه، ولكنّنا نكتفي بهذه الإشارات، وما سطّرناه من العبارات.

وفّق الله الجميع لما يحبّه ويرضاه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم الحسين

أم الحسين

عدد الرسائل :
4090

تاريخ التسجيل :
18/03/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالثلاثاء 10 نوفمبر 2009 - 18:24

بارك الله فيك شيخنا ...واحسن الله اليك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يوسف الجزائري
Admin
يوسف الجزائري

عدد الرسائل :
2754

الموقع :
http://nebrasselhaq.com/

تاريخ التسجيل :
21/01/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالأربعاء 11 نوفمبر 2009 - 0:59

جزاك الله خير الجزاء شيخنا
ما شاء الله لا قوة إلاّ بالله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://nebrasselhaq.com/
عبد الكريم الزواوي

عبد الكريم الزواوي

عدد الرسائل :
112

تاريخ التسجيل :
22/01/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالأربعاء 11 نوفمبر 2009 - 1:24

حفظك الله شيخنا وبارك فيك على هذا الإتحاف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.manareldjazair.com/
يوسف الجزائري
Admin
يوسف الجزائري

عدد الرسائل :
2754

الموقع :
http://nebrasselhaq.com/

تاريخ التسجيل :
21/01/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالجمعة 13 نوفمبر 2009 - 19:16

شيخنا أحد الإخوة يسأل،

يقول أنّه عامل في شركة و له مدخول متواضع و هو مقبل على الزواج

و هو يعرف أناسا أغنياء ، هل يجوز له أخذ مال زكاتهم ليتزوج؟؟؟
و هل يجزئ ذلك عنهم؟؟؟

جزاكم الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://nebrasselhaq.com/
عبد الحليم توميات

عبد الحليم توميات

عدد الرسائل :
537

تاريخ التسجيل :
23/03/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالجمعة 13 نوفمبر 2009 - 20:59

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:

فمن المقرّر أنّ الزّواج يجب على من خشي على نفسه العنت، والوقوع في الحرام، فكان من أجل ذلك من الضّروريات.

فمن كان لا يجد ما يكفيه للزّواج، فهو فقير أو مسكين، يجوز دفع الزّكاة إليه، لأنّه من أصناف الزّكاة الثّمانية الّتي ذكرها الله تعالى في قوله:{ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ

لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } [التوبة:60].


والمسكين قد يكون عاملا لكنّه لم يتوصّل إلى تحقيق الضّرورات والحاجات، كما قال تعالى:{ أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ }، فهم يعملون ومع

ذلك هم مساكين.


قال الشّيخ ابن عثيمين رحمه الله في " فتاوى أركان الإسلام " (ص440-441 ):

" لو وجدنا شخصاً يستطيع أن يكتسب للأكل والشرب والسّكنى، لكنّه يحتاج إلى الزّواج وليس عنده ما يتزوّج به، فهل يجوز أن نزوّجه من الزّكاة ؟

الجواب: نعم، يجوز أن نزوّجه من الزّكاة، ويُعطَى المهر كاملاً.

فإن قيل: ما وجه كون تزويج الفقير من الزّكاة جائزاً ولو كان الّذي يعطى إياه كثيراً ؟

قلنا: لأنّ حاجة الإنسان إلى الزّواج ملحّة، قد تكون في بعض الأحيان كحاجته إلى الأكل والشّرب.

ولذلك قال أهل العلم: إنّه يجب على من تلزمه نفقة شخص أن يزوّجه إن كان ماله يتّسع لذلك، فيجب على الأب أن يزوّج ابنه إذا احتاج الابن للزّواج ولم يكن عنده

ما يتزوّج به، لكن سمعت أنّ بعض الآباء الذي نَسُوا حالَهم حالَ الشّباب، إذا طلب ابنه منه الزّواج قال له: تزوّج من عرق جبينك. وهذا غير جائز وحرام عليه إذا

كان قادراً على تزويجه، وسوف يخاصمه ابنه يوم القيامة إذا لم يزوِّجْه مع قدرته على تزويجه
" اهـ.


وسئل الشّيخ ابن باز رحمه الله عن دفع الزّكاة للشّاب العاجز عن الزّواج فقال:

" يجوز دفع الزّكاة لهذا الشّاب، مساعدةً له في الزّواج إذا كان عاجزاً عن مؤونته ".

[فتاوى الشيخ ابن باز (14/275)].

ومثل ذلك جاء في " فتاوى اللّجنة الدّائمة " (10/17).

والله تعالى أعلم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالجمعة 13 نوفمبر 2009 - 21:24

بارك الله فيكم شيخنا على ما تبذلونه من جهد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالجمعة 13 نوفمبر 2009 - 21:25

بارك الله فيكم شيخنا على ما تبذلونه من جهد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
أبو عبد الرحمان الأمازيغي

أبو عبد الرحمان الأمازيغي

عدد الرسائل :
333

الموقع :
http://www.alhazmy.net

تاريخ التسجيل :
05/06/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالجمعة 13 نوفمبر 2009 - 22:23

حفظك الله يا حبيبنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يوسف الجزائري
Admin
يوسف الجزائري

عدد الرسائل :
2754

الموقع :
http://nebrasselhaq.com/

تاريخ التسجيل :
21/01/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالجمعة 13 نوفمبر 2009 - 23:16

أحسن الله إليك شيخنا و يسّر أمورنا و أمور المسلمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://nebrasselhaq.com/
أم الحسين

أم الحسين

عدد الرسائل :
4090

تاريخ التسجيل :
18/03/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالإثنين 16 نوفمبر 2009 - 12:21

السلام عليكم

احسن الله اليك شيخنا

وجدت هذا الحديث ونطلب منكم ان تقوم بشرح هذا الحديث
روى أبو أمامة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل خيراً له من زوجة صالحة؛ إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله). (رواه ابن ماجه)
وبارك الله فيكم شيخنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الحليم توميات

عبد الحليم توميات

عدد الرسائل :
537

تاريخ التسجيل :
23/03/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالإثنين 16 نوفمبر 2009 - 22:55

وفيكم بارك الله جميعا، ووفّقنا الله وإيّاكم لما يحبّه ويرضاه.

أمّا الجواب عن سؤالك أختي الفاضلة:

فاعلمي أنّ هذا الحديث ضعيف كما قال السّخاوي رحمه الله في " المقاصد الحسنة " رقم (942)، والشّيخ الألباني رحمه الله في " ضعيف سنن ابن ماجه " رقم (1857)، و" ضعيف الجامع " رقم (4999)
.

ولكن – كما قال السّخاوي رحمه الله -: " له شواهد تدل على أن له أصلا "

· فعبارة: ( مَا اسْتَفَادَ الْمُؤْمِنُ بَعْدَ تَقْوَى اللَّهِ، خَيْرًا لَهُ مِنْ زَوْجَةٍ صَالِحَةٍ ): يدلّ عليها ما رواه التّرمذي والإمام أحمد من حديث ثوبان رضي الله عنه حين سُئل

النبيّ
l عن أفضل المال ؟ فقال صلّى الله عليه وسلّم: (( أَفْضَلُهُ لِسَانٌ ذَاكِرٌ، وَقَلْبٌ شَاكِرٌ، وَزَوْجَةٌمُؤْمِنَةٌ تُعِينُهُ عَلَى إِيمَانِهِ )).

· وعبارة: ( إِنْ أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ، وَإِنْ نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ )، وعبارة: ( وَإِنْ غَابَ عَنْهَا نَصَحَتْهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهِ ): يدلّ عليها ما رواه النّسائيّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي

الله عنه
قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ ؟ قَالَ: (( الَّتِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ، وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَ، وَلَا تُخَالِفُهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهَا بِمَا يَكْرَهُ )).

- وقد أطلنا في بيان الثّمرات الطّيبة الّتي يجنيها البيت المسلم من طاعة المرأة لزوجها، وأنّها تباشر عبادة من العبادات، وقربة من القربات.

-
أمّا معنى قوله صلّى الله عليه وسلّم: (( تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ ))، فقد قال العلاّمة السندي رحمه الله:" أي لحسنها ظاهرا، أولحسن أخلاقها باطنا، ودوام اشتغالها

بطاعة الله والتّقوى
".

فمن أجمل صور المرأة في بيتها حين تكون عاكفة على قراءة كتاب الله، أو دراسة علم من العلوم المقرّبة إلى الله، و((أَفْضَلُ الأَعْمَالِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى قَلْبِ

المُسْلِمِ
))، فكيف بقلب الزّوج ؟

- أمّا معنى ((وَلَا تُخَالِفُهُ )) أي: تطيعه في غيابه كما تطيعه في حضرته، كما قال تعالى:{ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ }

(( فِي نَفْسِهَا )): أي في عرضها.

وقد سبق بيان أنّ من تمام الطّاعة أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم اعتبر المرأة أسيرة، فلا تخرج إلاّ بإذنه، ولا تأذن لأحد في بيته إلاّ بإذنه، وكلّ ذلك لئلاّ تُدخِل

الرّيبة على قلبه.


(( وَمَالِهَا بِمَا يَكْرَهُ )): أمّا المال: فإن كان ماله، فلا يحلّ لها أن تنفق شيئا من ماله إلاّ بإذنه، وهذا باتّفاق.

أمّا مالها: هل يشترط إذنه كي تنفق منه ؟ خلاف، والصّحيح أنّه ليس بشرط، ولكنّه يُستحبّ تأليفا لقلبه، وإشعارا له بسيادته وسلطته عليها. وليس هذا موضع

بسط هذه المسألة.


· وعبارة: ( وَإِنْ أَقْسَمَ عَلَيْهَا أَبَرَّتْهُ ): إبرار القسم هو تنفيذ ما أقسم عليه، وترك ما أقسم عليها أن تتركه، وإبرار القسم واجب على الصّحيح إن كان المُقسَم

عليه مباحا، ومقدورا عليه.


روى البخاري ومسلم عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه قَالَ: ( أَمَرَنَا النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم بِسَبْعٍ وَنَهَانَا عَنْ سَبْعٍ: أَمَرَنَا بِعِيَادَةِ الْمَرِيضِ، وَاتِّبَاعِ الْجِنَازَةِ،

وَتَشْمِيتِ الْعَاطِسِ، وَإِبْرَارِ الْقَسَمِ ... )) الحديث.


وذلك تحقيقا للمطاوعة، كما قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لمعاذ بن جبل وأبي موسى يوم بعثهما إلى اليمن: (( تَطَاوَعَا وَلاَ تَخْتَلِفَا ))، وقد ذكر العلماء: أنّه

يستحيل أن يعيش اثنان مدّة لا يفترقان، إلاّ إذا كان أحدهما يطاوع
الآخر.


أمّا أن يكون مذهب كلّ منهما: خالِف تُعرف، ومعزة ولو طارت ... فلا الهناء يعرف، وسرعان ما يتيقّنان أنّ السّعادة من عشّهما الزّوجي قد طارت.

والله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أسماء كرامدي

أسماء كرامدي

عدد الرسائل :
1331

تاريخ التسجيل :
18/04/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالإثنين 16 نوفمبر 2009 - 23:40

أحسن الله إليكم شيخنا،و زادكم الله علما و تواضعا
حفظكم الباري
و أجزل المثوبة لأم الحسين القائمة على هذه الدورة، و لجميع المشاركين فيها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم الحسين

أم الحسين

عدد الرسائل :
4090

تاريخ التسجيل :
18/03/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالثلاثاء 17 نوفمبر 2009 - 9:55

بارك الله فيك شيخنا واحسن الله اليك ونفعنا بعلمك

وشكرا للاخت اسماء كرامدي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم الحارث.

أم الحارث.

عدد الرسائل :
414

تاريخ التسجيل :
14/05/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالسبت 21 نوفمبر 2009 - 20:00

احسن الله اليكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم الحسين

أم الحسين

عدد الرسائل :
4090

تاريخ التسجيل :
18/03/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالسبت 21 نوفمبر 2009 - 20:15

وفيك بارك الله اختنا ام الحارث وشكرا على تعطير لهذه الصفحة


السلام عليكم
شيخنا هناك من تريد ان تشرح لها هذا


في سورة النساءاية

تتحدث عن نشوز الزوج


قال تعالى
((وإن إمراة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا فلا جناح عليهما أن يصالحا بينهما والصلح خير واحضرت الأنفس الشح وان تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبير128))

سورةالنساء

شيخنا ما حكم نشوز المراة والرجل

وما هي اضراره على الطرفين وكيف يتفادى كلاهما ذالك

وجزيت خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الحليم توميات

عبد الحليم توميات

عدد الرسائل :
537

تاريخ التسجيل :
23/03/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالسبت 21 نوفمبر 2009 - 23:03

نصّ الجواب:

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعد:

· أوّلا: التّعريف بالنّشوز:

- في لغة العرب: أصل النّشوز والنّشز هو الارتفاع. قالت العرب: تلّ ناشز أي:مرتفع. ومنه قوله تعالى:{ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا } أي: نرفعها، ونشز

القوم: إذا قاموا بعد قعود، قال تعالى:{ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا }.


- وفي الشّرع: هو كراهية أحد الزّوجين للآخر.

وسمّي نشوزا، لأنّ أحدهما إذا أبغض الآخر ظهر عليه أثر ذلك في ترفّعه وتكبّره واحتقاره وغير ذلك.

· ثانيا: أنواع النّشوز وحكم كلّ نوع:

فالنّشوز نوعان: كراهية المرأة زوجها، وكراهية الزّوج زوجته.

1)- الأوّل: نشوز المرأة: بأن لا تبديَ الطّاعة والإحسان، وتُظهِر التمرّد والعصيان.

فالحكم في هذه الحالة ذُكِر في الآية (34) حيث قال تعالى:{ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا

عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً
}.


ومن مظاهر هجرها: أنّها تَسْقط نفقتها، ويسقط قسْمُها إن كان زوجها تحته أكثر من زوجة.

سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله – كما في" المجموع " (32/278) –: عن رجل له زوجة، وهي ناشز تمنعه نفسها، فهل تسقط نفقتها وكسوتها، وما

يجب عليها ؟


فأجاب قائلا:

" الحمد لله، تسقط نفقتُها وكسوتُها إذا لم تمكّنه من نفسها، وله أن يضربها إذا أصرّت على النّشوز، ولا يحلّ لها أن تمنع من ذلك إذا طالبها به، بل هي عاصية لله

ورسوله، وفي الصّحيح: (( إِذَا طَلَبَ الرَّجُلُ المَرْأَةَ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ عَلَيْهِ، كَانَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ سَاخِطاً عَلَيْهَا حَتَّى تُصْبِحَ )).[مسلم] "اهـ.


قال ابن قدامة رحمه الله في " المغني "(8/189):

" والنّاشز لا نفقة لها، فإن كان لها منه ولد أعطاها نفقة ولدها، فمتى امتنعت من فراشه، أو خرجت من منزله بغير إذنه، أو امتنعت من الانتقال معه إلى مسكن

مثلها، أو من السّفر معه، فلا نفقة لها ولا سكنى في قول عامّة أهل العلم ..".


2)- الثّاني: نشوز الرّجل: وهو إعراضه عنها لرغبته عنها: لمرضها، أو كِبَرها، أو غير ذلك.

والحكم في هذه الحالة: ذكِر في الآية المشار إليها في السّؤال، وهي قوله تعالى:{ وَإِنْ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا

صُلْحًا وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً
}.


فذكر الله تعالى أمرين اثنين:

1) الصّلح: والمراد: أن تضع عنه بعضَ حقّها تسترضيه بذلك.

قالت عائشة رضي الله عنها:" هِيَ المَرْأَةُ تَكُونُ عِنْدَ الرَّجُلِ لاَ يَسْتَكْثِرُ مِنْهَا [أي: يبغضها أو يكره منها شيئا]، فَيُرِيدُ طَلاَقَهَا وَيَتَزَوَّجَ عَلَيْهَا، تَقُولُ لَهُ: أَمْسِكْنِي وَلاَ

تُطَلِّقْنِي
، وَأَنْتَ فِي حِلٍّ مِنْ النَّفَقَةِ عَلَيَّ وَالقِسْمَةِ لِي". [رواه البخاري].


وروى أبو داود بسند صحيح عن عائشة أيضا قالت:

إِنَّ سَوْدَةَ لَمَّا أَسَنَّتْ وَفَرِقَتْ أَنْ يُفَارِقَهَا رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ ! يَوْمِي لِعَائِشَةَ. فَقَبِلَ ذَلِكَ مِنْهَا، فَفِي تِلْكَ وَأَشْبَاهِهَا أُرَاهُ أَنْزَلَ اللهُ:

{ وَإِنْ اِمْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا }.


ولا بدّ أن نتأمّل قوله: ( صلحا ): فهو نكرة لإفادة الإطلاق، وأنّ كلّ ما يُحدِث صلحا فهو المطلوب، بشرط أن لا يكون فيه معصية لله تعالى.

ونتأمّل قوله تعالى: ( وَالصُّلْحُ خَيْرٌ): أي: والصّلح بترك بعض الحقّ استِدامةً للعشرة، وتمسُّكا بعقد النّكاح خير من طلب الفرقة والطّلاق.

2) الإحسان والتّقوى: حيث قال تعالى: { وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً }، أي: إذا تنازلت المرأة عن بعض حقّها، فعلى الزّوج أن يقابل

هذا التّنازل بالإحسان إليها، فإن عجز اتّقى الله فيها، فلا يظلمها ولا يهينها ويحتقرها.


فالخير كلّ الخير في حسن الصّحبة، لتكون أُدمة بينهما، فذلك أهدأ للنّفس، وأهنأ للعيش، وهذا واجب على الزّوج.

أمّا آثار وأضرار النّشوز على الزّوجين ؟

فإن لم تتُب الزّوجة من نشوزها، ولم تقبل بالصّلح حال نشوز الزّوج.

أو صالحته الزّوجة على شيء، وبقي مع ذلك يهينها ولا يخاف الله فيها:

فإنّ باطن الأرض حينها أهون من ظاهرها، فترحل السّكينة من البيت، ويعيش كلّ منهما في أوحال القلق والاضطراب، والحزن والاكتئاب، يخوضان في مستنقعات

سوء الظنّ والرّيبة، والنّميمة والغِيبة، والله المستعان.


ولا يبْقى حينها علاجٌ أمامهما إلاّ الفرقة كما قال تعالى بعد الأمر بالصّلح:{ وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللهُ كُلاًّ مِنْ سَعَتِهِ }.

وقد بيّن الله تعالى كيف يتمّ الأمر حينئذ، فقال:{ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ

عَلِيماً خَبِيراً
}.


فينظر الحكمان في أمرهما، فإمّا أن يُصلِح الزّوجان من حالهما، أو تكون الفُرقة بينهما، فآخر الدّواء الكيّ.

أمّا كيف يتفادى الزّوجان ذلك كلّه ؟

فليعلم الزّوجان أنّ صلاح الحياة مبنيّ على كلمة وجيزة، هي قوله صلّى الله عليه وسلّم: (( أَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ )).

· أمّا الزّوجة، فقد بيّنّا في الأجوبة السّابقة بما فيه كفاية أهمّية طاعتها لزوجها، وأنّ ذلك أهمّ ثوابت العشرة الزّوجيّة.

· أمّا الزّوج، فعليه أن يعلم أنّ القناعة والرّضا بالمرأة على نقصها من أهمّ ثوابت العشرة ؟

قال تعالى مخاطبا الرّجل:{ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً }.

( فإن كرهتموهنّ ) أي: لدمامة، أو سوء خلق، من غير ارتكاب فاحشة، أو نشوز، فهذا يُندب فيه الاحتمال، فعسى أن يؤول الأمر إلى أن يحسُن خلقها، ويُرزَق

منها أولاد صالحون.


الحاصل:

أنّ الآية ندبت إلى إمساك المرأة مع الكراهة لها، ونبّهت على معنيين:


أحدهما: أنّ الإنسان لا يعلم وجوه الصّلاح، فربّ مكروهٍ عاد محمودا، ومحمودٍ عاد مذموما.

والثّاني: أنّ الإنسان لا يكاد يجد محبوبا ليس فيه ما يكره، فليصبر على ما يكره لما يحبّ، وأنشدوا في هذا المعنى:

ومن لم يغمض عينه عن صديقه *** وعن بعض ما فيه يمت وهو عاتب

ومن يتتبع جاهـدا كل عثـرة *** يجدها ولا يسلم له الدّهرَ صاحب

وقد جاء في صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم:

(( لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ )).


قال ابن عطيّة:" وإلى معنى الآية يُنظر قول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (( فَاسْتَمْتَعَ بِهَا وَفِيهَا عِوَجٌ ))، أي: لا يكن منك سوء عشرة مع اعوجاجها، فعنها

تنشأ المخالفة، وبها يقع الشّقاق ".


والله الموفّق لا ربّ سواه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم الحسين

أم الحسين

عدد الرسائل :
4090

تاريخ التسجيل :
18/03/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالأحد 22 نوفمبر 2009 - 10:17

بارك الله فيك شيخنا اجبت وشفيتنا

شيخنا الفاضل عند قراتي لجوابك قلت

قال تعالى:{ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا

عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً
}.



كلمة واضربوهن هناك من الازواج الذين يستعملون ابشع طرق الضرب

كيف يكون ذالك هذا في حال تمرد الزوجة
ماهي الطريقة التي يضرب الزوج بها زوجته وهل هناك احاديث تدل على هذه الطرق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الحليم توميات

عبد الحليم توميات

عدد الرسائل :
537

تاريخ التسجيل :
23/03/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالأحد 22 نوفمبر 2009 - 22:18

وفيكُنّ بارك الله وأحسن إليكنّ ..

أمّا الجواب عن سؤالك أختي الفاضلة:

فالمرأة نوعان، كما ذكر الله تعالى في القرآن، فقال:{ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ

وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً
} [النساء من الآية 34].

* الأولى: امرأة صالحة، قانتة، حافظة لزوجها في الغيب في نفسها وماله ..

قال في حقّها النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (( الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا المَرْأَةُ الصَّالِحَةُ )) ..

الّتي ترى عزّتها في تذلّلها لزوجها وخدمته .. وكبرياءَها في طاعته ومحبّته ..

فهذه المرأة تحتاج إلى تشريف وتقدير، ولا تحتاج إلى تأديب أو تعزير، وفي مثلها يقال:

رأيـت رجـالا يضـربـون نسـاءهـم *** فشُـلـّت يـمـينـي حيـن أضـرب زينـبـا

* الثّانية: المرأة النّاشز، فهي الّتي تحتاج إلى تأديب، وأولى الله أمرَ تأديبها إلى زوجها. وليس المقصود بالتّأديب الانتقال إلى الضّرب مباشرة، وإنّما يسبق ذلك

أمورٌ هي من حقوق الصّحبة والمعاشرة.

1- فأوّل درجات التّأديب: هو التّعليم والنّصح والموعظة، بلا هجر ولا ضرب.

بأن يُذكّرها بحقّه عليها، ويسرد عليها شيئا من أحاديث النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في التّرهيب من النّشوز، قال تعالى: {فَعِظُوهُنَّ}.

والموعظة
: هي النّصح والتَّذكير بالعواقب، فيذكّرها بأن تكون من الصّالحات القانتات الحافظات للغيب، ويذكّرَها بالموت والقبر ويوم الحساب، وبالضّرر الذي

تُلحقه به وبنفسها إن نشزت .... وغير ذلك ممّا يعيدُها إلى رشدها.

وعليه أن يترك لها باب الرّجوع واسعا، ولا يضيّقه عليها، وذلك بأن يبيّن لها أنّ مثل هذه الأخطاء هي من مقتضيات البشريّة، لا يسلم منها أحدٌ، وأنّه إنّما العيب

والذمّ في الإصرار على الخطأ.

2-وثاني درجات التأديب: الهجر في المضجع، وذلك بأن يولّيها ظهره في المضجع.

واختلفوا هل يجوز الهجر خارج البيت ؟

القول الأوّل: أنّه لا يجوز. واستدلّوا بما رواه أبو داود وابن ماجه وأحمد عَنْ مُعَاوِيَةَ بنِ حيدة رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ! مَا حَقُّ زَوْجَةِ أَحَدِنَا

عَلَيْهِ
؟ قَالَ: (( أَنْ تُطْعِمَهَا إِذَا طَعِمْتَ، وَتَكْسُوَهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ أَوْ اكْتَسَبْتَ، وَلَا تَضْرِبْ الْوَجْهَ، وَلَا تُقَبِّحْ، وَلَا تَهْجُرْ إِلَّا فِي الْبَيْتِ )).

قَالَ أَبُو دَاوُد: وَلَا تُقَبِّحْ: أَنْ تَقُولَ: قَبَّحَكِ اللَّهُ.

القول الثّاني: أنّه جائز، بدليل فعل النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقد روى البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم آلَى مِنْ

نِسَائِهِ شَهْرًا
، فَجَلَسَ فِي مَشْرُبَةٍ لَهُ دَرَجَتُهَا مِنْ جُذُوعٍ، وَنَزَلَ لِتِسْعٍ وَعِشْرِينَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ! إِنَّكَ آلَيْتَ شَهْرًا ؟ فَقَالَ: (( إِنَّ الشَّهْرَ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ )).

التّرجيح:

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله:

" والحقّ أنّ ذلك يختلف باختلاف الأحوال، فربّما كان الهجران في البيوت أشدّ من الهجران في غيرها، وبالعكس، بل الغالب أنّ الهجران في غير البيوت آلم

للنّفوس
، وخصوصا النّساء لضعف نفوسهنّ ".

والهجر بحسَب المرأة، فقد يؤذيها أن يكلّمها ولا يضاجعها ..

وقد يؤذي بعضهن الآخر ألاّ يكلّمها ..

وقد يؤذي بعضهنّ ألاّ يُقِيم عندها، فكلٌّ بحسبها.

3- الدّرجة الثّالثة: الضّرب غير المخوف.

وشروط الضّرب أربعة:

أ‌) أن تُصرّ على النّشوز والعصيان بعد التدرّج معها في الوعظ والهجر.

لأنّ الصّحيح من أقوال أهل العلم أنّ هذه الطّرق على التّرتيب، لا لأجل الواو فإنّها لا تفيده، ولكن التّرتيب في الذّكر له معنى هنا، كما لو قلت: اغسل شعرك

وسرّحه، فلا يُفهم منه غير التّرتيب.

قال ابن العربي المالكي رحمه الله في" أحكام القرآن "(1/420):

" من أحسن ما سمعت في تفسير هذه الآية قول سعيد ابن جبير، فقد قال:

يَعظُها
، فإن هي قبلت وإلاّ هجرها، فإن هي قبلت وإلاّ ضربها، فإن هي قبلت وإلاّ بعث حكما من أهله وحكما من أهلها ".

لذلك يقدّر المفسّرون قول الله تعالى:{وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ} فإن نشزن {وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ} فإن أصررن {وَاضْرِبُوهُن}.

ب‌) أن يتناسب العقاب مع الذّنب، فلا يبادر إلى الهجر في المضجع لأمر لا يستحقّ ذلك، ولكن يكتفي بالوعظ، ولا يبادر إلى الضّرب في أمر لا يستحقّ ذلك،

ولكن يهجرها، وهكذا.

ت‌) أن يكون الضّرب غير مبرّح. والمبرِّح في اللّغة: الشّديد. والبرحاء: الشدّة والمشقّة، لذلك تطلق على الحُمّى.

وفي صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه الطّويل في صفة حجّه صلّى الله عليه وسلّم:

(( فَاتَّقُوا اللَّهَ فِي النِّسَاءِ، فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللَّهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ، وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ، فَإِنْ فَعَلْنَ ذَلِكَ فَاضْرِبُوهُنَّ

ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ
، وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ )).

لأنّ المقصود من الضّرب إنّما هو التّنبيه والتأديب، لا التّشويه والتّعذيب، فيُراعى التّخفيف فيه ما أمكن ذلك.

قال عطاء: قلت لابن عبّاس: ما الضّرب غير المبرّح ؟ قال: السّواك ونحوه.

وأشدّ الضّرب هو ألاّ يكون كاسرا لعظم، أو مسيلا لدم.

وعليه أن يجتنب الرّأس والبطن، والوجه، ولا يكرّر الضّربة في الموضع الواحد، وقد ورد في الوجه أحاديث عامّة، وورد النّهي في حقّ النّساء خاصّة، كما سبق

من حديث معاوية بن حيدة رضي الله عنه.

ث‌) ألاّ يكون ذلك أمام الملأ لما فيه من الإهانة.

فإذا كانت النّصيحة أمام الملأ تقريعا وفضيحة، فكيف بالضّرب ؟!

يقول تعالى في ختام هذه المراحل:{ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً }.

قال الطبري رحمه الله:

" إن راجعن طاعتكم عند ذلك، وفِئْن إلى الواجب عليهنّ، فلا تطلبوا طريقا إلى أذاهنّ ومكروههنّ، ولا تلتمسوا سبيلا إلى ما لا يحلّ لكم من أبدانهنّ وأموالهنّ

بالعلل ... فلا تجنوا عليهنّ ولا تكلفوهنّ محبّتكم، فإنّ ذلك ليس بأيديهنّ فتضربوهنّ، أو تؤذوهنّ عليه.."

وقال سفيان الثّوري رحمه الله:" لا تكلّفها الحبّ، فإنّ قلبها ليس بيدها " ذكره ابن الجوزي رحمه الله.

والله الموفّق لا ربّ سواه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم الحسين

أم الحسين

عدد الرسائل :
4090

تاريخ التسجيل :
18/03/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالإثنين 23 نوفمبر 2009 - 11:24

بارك الله فيك شيخنا وجزاك الله عنا خير الجزاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم الحسين

أم الحسين

عدد الرسائل :
4090

تاريخ التسجيل :
18/03/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالإثنين 23 نوفمبر 2009 - 16:49

السلام عليكم

لقد تحدثنا كثيرا عن الزواج وما يتعلق به

جاءني موضوع في خاطري لربما الكثير يجهله ولا نعرف التصرف فيه

الا وهو ((ميزانية الاسرة))

هناك نقاط يجب على شاب وفتاة ان يتعلموها


شيخنا لديا هذه النقاظ

-
النقطة الاولى

الزوج في الشرع والقانون مسؤولٌ عن الإنفاق
والزوجان مسؤولان عن حسن التدبير

كيف ذالك


النقطة الثانية

الزوج مأجورٌ على الإنفاق



النقطة الثالثة


الإسراف ممقوت والبخل مذموم و الشرع هو ما بينهما

النقطة الرابعة


المحافظة على قليل النعمة كما نحافظ على كثيرها


النقطة الخامسة والاخيرة

التنفير من الاستدانة ( الدين)


شيخنا في هذه النقاط اردت ان توضح لكل من الطرفين مسؤوليته وكيفية التصرف


وبارك الله فيك

واسفة ان كنت اكثر الاسئلة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم الحسين

أم الحسين

عدد الرسائل :
4090

تاريخ التسجيل :
18/03/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالأربعاء 30 ديسمبر 2009 - 11:57

السلام عليكم

اتمنى من شيخنا عبد الحليم الرد عن الاسئلة وبارك الله في وقته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يوسف الجزائري
Admin
يوسف الجزائري

عدد الرسائل :
2754

الموقع :
http://nebrasselhaq.com/

تاريخ التسجيل :
21/01/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالأربعاء 30 ديسمبر 2009 - 12:00

حاولت أن أرسل الأسئلة للشيخ للإجابة عنها، لكن أظن أن خاصية الرسائل الخاصة للشيخ لا تظهر معي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://nebrasselhaq.com/
أم الحسين

أم الحسين

عدد الرسائل :
4090

تاريخ التسجيل :
18/03/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالأربعاء 30 ديسمبر 2009 - 12:03

بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم الحسين

أم الحسين

عدد الرسائل :
4090

تاريخ التسجيل :
18/03/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالأحد 7 فبراير 2010 - 13:31

نتمنى من الاخ يوسف الاتصال بالشيخ

لاحياء هذه الصفحة من جديد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم الحسين

أم الحسين

عدد الرسائل :
4090

تاريخ التسجيل :
18/03/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالثلاثاء 2 مارس 2010 - 11:33

ننتظر عودة الشيخ عبد الحليم توميات لاحياء هذه الصفحة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سليلة الغرباء
Admin
سليلة الغرباء

عدد الرسائل :
6335

الموقع :
جنة الفردوس بإذن الله

تاريخ التسجيل :
19/05/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالثلاثاء 2 مارس 2010 - 11:35

أم الحسين كتب:
ننتظر عودة الشيخ عبد الحليم توميات لاحياء هذه الصفحة

ونضم أصواتنا لصوتك

بارك الله فيك يا أخية

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قلم داعية

قلم داعية

عدد الرسائل :
425

تاريخ التسجيل :
21/01/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالثلاثاء 2 مارس 2010 - 11:54

أضم صوتي الى اصواتكم

نتمنى عودة الشيخ لاحياء هذه الصفة فقد استفدنا كثيرا


والحمد لله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يوسف الجزائري
Admin
يوسف الجزائري

عدد الرسائل :
2754

الموقع :
http://nebrasselhaq.com/

تاريخ التسجيل :
21/01/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالخميس 6 مايو 2010 - 14:01

أبشروا فسيجيب شيخنا الحبيب قريبا على الأسئلة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://nebrasselhaq.com/
يوسف الجزائري
Admin
يوسف الجزائري

عدد الرسائل :
2754

الموقع :
http://nebrasselhaq.com/

تاريخ التسجيل :
21/01/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالخميس 6 مايو 2010 - 14:11



إخواني الأفاضل أخواتي الفضليات بارك الله فيكم

أحببنا التنبيه على أمور مهمات حتى نواصل بإذن الله تعالى مع هذه الدورة المباركة، و لحسن سيرها ينبغي مراعاة بعض الأمور:

1- لا ينبغي تكرار الأسئلة المطروحة،لأنّ ذلك يدل على عدم الإطلاع على الأسئلة السابقة و أجوبتها.
2- لا ينبغي استعجال الإجابة فالشيخ حفظه الله أحيانا لا يسمح وقته بالإجابة في عجالة، فينبغي التأني و الصبر.

أمّا طلب الاخت أم الحسين حفظها الله صاحبة الفكرة، فيما يخص دورة تأهيل و تفقيه الشباب و الشابات لتجنب الطلاق فهذا جواب الشيخ وفقه الله عليها
:

اقتباس :
أمّا
الدّورة الجديدة المزمع على إنشائها فيما يخصّ كيف يُجتنب الطّلاق، فهو
أمر مهمّ، ولكن الدّاء يعالج بمعرفة الدّواء، ففي دورة تأهيل المقبلين على
الزّواج ما يكفي للإجابة عن هذا الموضوع، والأولى أن يضيّقوا باب هذا
الموضوع بأن يتعلّموا أخطاء تقع عند المطلّقين فتجتنب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://nebrasselhaq.com/
عبد الحليم توميات

عبد الحليم توميات

عدد الرسائل :
537

تاريخ التسجيل :
23/03/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالجمعة 7 مايو 2010 - 20:21

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:

فهذه إجابة عن النّقاط المذكورة في سؤال الأخت الفاضلة أمّ الحسين حفظها الله، فنقول وبالله التّوفيق:

نصّ السّؤال الأوّل: الزوج في الشّرع والقانون مسؤولٌ عن الإنفاق، والزّوجان مسؤولان عن حسن التّدبير، كيف ذلك ؟

نصّ الجواب: فإنّ الزّوج لا بدّ أن ينظر إلى حكم الإنفاق على الزّوجة على أنّه باب من أبوابالكرم والجود.

فهما أشرف ملابس الدّنيا، وأزين حُللها، وأجلبها للحمد، وأدفعها للذّم، وأسترها للعيب، ولو لم يكن فيه إلاّ أنّهما صفتان من صفات الله تعالى الّتي تسمّى بها

لكفى، فقد
روى التّرمذي عن سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم قال: (( إِنَّ اللهَ كَرِيمُ يُحِبُّ الكَرَمَ، جَوَادٌ يُحِبُّ الجُودَ )).

والكرم والإنفاق أعظم ما يملك به الرّجل قلب امرأته فيصل إلى سويدائه؛ لأنّ الكرم لدى المرأة نصف الرّجولة، ونصفها الآخر: الشّجاعة والشّهامة.

ومن طريف ما يُحكى ما ذكره ابن الجوزي في كتابه " الأذكياء " قال:

" خطب المغيرة بن شعبة رضي الله عنه وفتى من العرب امرأةً، وكان الفتى طريراً جميلاً – والطّرير هو حسن الهيئة وقيل الشّابّ –، فأرسلت إليهما المرأة فقالت:

إنّكما قد خطبتماني،
ولست أجيب أحدا منكما دون أن أراه وأسمع كلامه، فاحضُرا إن شئتما. فحضرا، فأجلستهما حيث تراهما وتسمع كلامهما، فلمّا رآه

المغيرة رضي الله عنه نظر إلى
جماله وشبابه وهيئته يئس منها، وعلم أنّها لن تؤثره عليه، فأقبل على الفتى فقال له: لقد أوتيت جمالاً حسناً وبياناً، فهل عندك سوى

ذلك ؟ قال: نعم، فعدّد محاسنه
ثمّ سكت، فقال له المغيرة: كيف حسابك ؟ قال: ما يسقط عليّ منه شيء، وإنّي لأستدرك منه أدقّ من الخردلة. فقال له المغيرة رضي

الله عنه: لكنّني أضع البدرة – والبدرة:
عشرة آلاف درهم – في زاوية البيت فينفقها أهلي على ما يريدون فما أعلم نفادها حتّى يسألوني غيرها. فقالت المرأة: والله

لهذا الشّيخ الّذي لا يحاسبني أحبُّ إليّ من
هذا الّذي يحصي عليّ مثل صغير الخردل. فتزوّجت المغيرة رضي الله عنه.

وأطرف من ذلك أنّ امرأة خاصمت زوجها في تضييقه عليها فقالت: والله ما يقيم الفأر في بيتك إلاّ لحبّ الوطن، وإلاّ فإنّه يسترزق من بيوت الجيران !

وحقّ المرأة في مال الزّوج أمران وما دون ذلك ففضل يستحبّ من الرّجل.

أمّا الحقّ الأوّل: فهو إعطاؤها مهرها الّذي ثبت لها، قال تعالى:{وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً} [النساء:4]، وأكّد

النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ذلك فيما رواه الشّيخان عَنْ
عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم: (( أَحَقُّ الشُّرُوطِ أَنْ تُوفُوا بِهِ مَا اسْتَحْلَلْتُمْ

بِهِ الْفُرُوجَ
)).


وروى الطّبرانيّ في " الكبير " و" الأوسط " عَنْ مَيْمُونٍ الكُرْدِيِّ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم يَقُولُ: (( أَيُّمَا رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً عَلَى

مَا قَلَّ مِنَ
المَهْرِ أَوْ كَثُرَ، لَيْسَ فِي نَفْسِهِ أَنْ يُؤَدِّيَ إِلَيْهَا حَقَّهَا، خَدَعَهَا فَمَاتَ وَلَمْ يُؤَدِّ إِلَيْهَا حَقَّهَا، لَقِيَ اللهَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَهُوَ زَانٍ )).

الحقّ الثّاني: وهو الإنفاق عليها بالمعروف، قال تعالى وهو يوجِب على الزّوج الإنفاق على أهله:{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ}

[الطلاق: من الآية7]، وفي
الحديث الثّامن الّذي ذكره المصنّف رحمه الله وهو ما رواه أبو داود عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حيْدَةَ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ! مَا حَقُّ زَوْجَةِ

أَحَدِنَا عَلَيْهِ ؟ قَالَ: (( أَنْ
تُطْعِمَهَا إِذَا طَعِمْتَ، وَتَكْسُوَهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ، وَلَا تَضْرِبْ الْوَجْهَ، وَلَا تُقَبِّحْ، وَلَا تَهْجُرْ إِلَّا فِي الْبَيْتِ )).

وجاء التّرهيب الشّديد من التّضييق على الأهل والعيال، ومن الأحاديث في ذلك ما رواه أبو داود عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ

صلّى الله
عليه وسلّم: (( لَا يَسْأَلُ رَجُلٌ مَوْلَاهُ مِنْ فَضْلٍ هُوَ عِنْدَهُ فَيَمْنَعُهُ إِيَّاهُ، إِلَّا دُعِيَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَضْلُهُ الَّذِي مَنَعَهُ شُجَاعًا أَقْرَعَ )).

قَالَ أَبُو دَاوُد: الْأَقْرَعُ الَّذِي ذَهَبَ شَعْرُ رَأْسِهِ مِنْ السُّمِّ.


ولا بدّ أن نتأمّل هذا الوعيد، فهو الوعيد نفسه الّذي ثبت في مانع الزّكاة !

وفي صحيح مسلم وسنن أبي داود – واللّفظ له – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم:

(( كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ )).


تنبيه مهمّ يغفل عنه كثير من الأزواج:

إذا كان ينفق الزّوج على زوجته بالمعروف فقد أتى بالواجب، ولكن لا بدّ أن يعلم أنّه يستحبّ له أن يمكّن زوجته من بعض المال، فيجعله مملوكا لها، وذلك لأمور:

1) لتشعر بسيادتها الّتي وصفها بها النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقد روى ابن السنّي رحمه الله في " عمل اليوم واللّيلة "(رقم 390 ص117) عن أبي هريرة رضي الله

عنه أنّ النبيّ صلّى
الله عليه وسلّم قَالَ: (( كُلُّ نَفْسٍ مِنْ بَنِي آدَمَ سَيِّدٌ، فَالرَّجُلُ سَيِّدٌ، وَالمَرْأَةُ سَيِّدَةُ بَيْتِهَا )).[صحيح الجامع].

2) ولكي تتمكّن من الإنفاق في سبيل الله تعالى وفي وجوه الخير، فهذه عائشة رضي الله عنها تعتق بريرة وميمونة تعتق وليدتها والنّساء يتصدّقن من أموالهنّ حين

وعظهنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فلا بدّ
للزّوج أن يفتح لها الباب إلى الإنفاق وهو يسمع قول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (( يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ ! تَصَدَّقْنَ فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ

أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ
)).

3) ولكي تتمكّن من الإهداء، وأحقّ النّاس بالهديّة زوجها وأهله وأهلها وأخواتها، وذلك ممّا يجلب المودّة ويوطّدها، فقد روى البخاري في "الأدب المفرد " عن أبي

هرَيْرَةَ رضي
الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: (( تَهَادَوْا تَحَابُّوا )).

فمن كان حريصا على دوام الألفة والمحبّة بينه وبين زوجه فليحرِص على الجود والكرم.

نصّ النّقطة الثّانية: الزّوج مأجورٌ على الإنفاق.

نصّ الجواب: لا يعلم الأجر الّذي للزّوج على نفقته على زوجته وعياله إلاّ الله تعالى، وفي ذلك أحاديث كثيرة منها:

- ما رواه الشّيخان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: (( خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ )).

- وروى البخاري ومسلم أيضا عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: (( نَفَقَةُ الرَّجُلِ عَلَى أَهْلِهِ صَدَقَةٌ )).

- وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم: (( دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي رَقَبَةٍ، وَدِينَارٌ تَصَدَّقْتَ بِهِ

عَلَى مِسْكِينٍ
، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ، أَعْظَمُهَا أَجْرًا الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ
)).

- وفي سنن النّسائي والتّرمذي عَنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ:

(( إِنَّ
الصَّدَقَةَ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَعَلَى ذِي الرَّحِمِ اثْنَتَانِ صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ )).

- وفي مسند الإمام أحمد عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم: (( مَا أَطْعَمْتَ نَفْسَكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَمَا أَطْعَمْتَ وَلَدَكَ فَهُوَ

لَكَ صَدَقَةٌ، وَمَا أَطْعَمْتَ زَوْجَكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ،
وَمَا أَطْعَمْتَ خَادِمَكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ )).

- ومن أعظم الأحاديث في ذلك حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه قَالَ: " مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم رَجُلٌ، فَرَأَى أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم مِنْ

جَلَدِهِ وَنَشَاطِهِ
، فَقَالوُا:
يَا رَسُولَ اللهِ ! لَوْ كَانَ هَذَا فِي سَبِيلِ اللهِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: (( إِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى وَلَدِهِ صِغَارًا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ،

وَإِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى أَبَوَيْنِ شَيْخَيْنِ
كَبِيرَيْنِ، فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى نَفْسِهِ يَعُفُّهَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى رِيَاءً

وَمُفَاخَرَةً فَهُوَ فِي
سَبِيلِ الشَّيْطَانِ )).

الشّاهد: أنّه لا ينبغي للمسلم أن يتذمّر من النّفقة الّتي تجب عليه لأهله وولده، وعليه أن يتذكّر بأنّ له أجرا أكثر من أجر المتصدّق، كما عليه ألاّ يتذمّر ويسخط للتّعب

الّذي يجده في سبيل الكسب، فإنّه من
أفضل وجوه الكسب.

نصّ النّقطة الثّالثة: الإسراف ممقوت والبخل مذموم و الشّرع هو ما بينهما

نصّ الجواب: من محاسن الشّريعة أنّها تأمر في كلّ شيء بالوسطيّة، فالشّجاعة وسط بين الجبن والتهوّر، والتّواضع وسط بين المهانة والكبر، كذلك الكرم وسط بين

البخل والإسراف،
والتّقتير والتّبذير.

وقد أثنى الله تعالى على عباد الرّحمن فقال:{ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً } [الفرقان:67].

كما نهى الله نهيا صريحا عن التّبذير، فقال تعالى:{ إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً } [الإسراء:27]..

إخوان الشّياطين أي: إنّما هو يتّبعون أمر الشّيطان، قال العلماء: لأنّ الشّيطان لا يدعو إلاّ إلى كلّ خصلة ذميمة، فيدعو الإنسان إلى البخل والإمساك، فإذا عصاه دعاه

إلى
الإسراف والتّبذير، والله تعالى إنّما يأمر بأعدل الأمور وأقسطها.

ومن ألقى نظرة خاطفة على الفقه الإسلاميّ ليعجب أشدّ العجب من تعظيم الشّريعة وعلماء الشّرع لأمر التّبذير والإسراف، انطلاقا من النّصوص السّابقة، ومن نصوص

أخرى:


- كقوله تعالى:{ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ } [الأعراف: من الآية31].

- وأكّد النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بُغض الله لذلك، ففي الصّحيحين عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رضي الله عنهقَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم يَقُولُ: (( إِنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ

ثَلَاثًا
: قِيلَ وَقَالَ، وَإِضَاعَةَ
الْمَالِ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ )). قال العلماء: إضاعة المال هي إنفاقه في غير طاعة الله، أو بالتّوسع في الحلال المباح !!

- روى البخاري عَنْ خَوْلَةَ الْأَنْصَارِيَّةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم يَقُولُ: (( إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللَّهِ بِغَيْرِ حَقٍّ فَلَهُمْ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

)).


- وروى البخاري تعليقا والنّسائي وأحمد عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم: (( كُلُوا وَتَصَدَّقُوا وَالْبَسُوا فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلَا

مَخِيلَةٍ )).

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: " كُلْ مَا شِئْتَ وَالْبَسْ مَا شِئْتَ مَا أَخْطَأَتْكَ اثْنَتَانِ سَرَفٌ أَوْ مَخِيلَةٌ ".

وكان عمر وأنسٌ رضي الله عنهمايقولان: " إنّ من السّرف أن تأكل كلّ ما اشتهيت ".

فلا بدّ على الزّوجين أن يكونا حكيمين في التصرّف في المال، وأن لا يقعا فيما يقع فيه عوامّ المسلمين فعليهما أن يجتنبا:

الإسراف في شراء الأثاث الفاخر، ويكفيهما الأثاث الوسط.

وألاّ يكثِرا من الأكل الباهظ الثّمن، ويكفيهما الأكل الوسط.

وعليهما أن يجعلا صندوقا خاصّا بمصاريف الحجّ والعمرة، فلعلّ الله يوفّقهما بحسن التّدبير إلى حجّ بيته المحرّم.

وبذلك ينشأ الأولاد بدورهم على هذا الخلق العظيم، وهو الكرم دون إسراف ولا مخيلة.

أمّا البخل ..

فهو ما أسقط الرّجال من أعين ربّات الحجال، ولا بدّ أن نعلم أنّ حكم الزّوج البخيل أمران:

- الأوّل: أن تأخذ المرأة من ماله بالمعروف، لما رواه البخاري ومسلم عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ هِنْدَ بِنْتَ عُتْبَةَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ! إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ-وفي رواية:

مِسِّيك
-
وَلَيْسَ يُعْطِينِي مَا يَكْفِينِي وَوَلَدِي إِلَّا مَا أَخَذْتُ مِنْهُ وَهُوَ لَا يَعْلَمُ ؟ فَقَالَ: (( خُذِي مَا يَكْفِيكِ وَوَلَدَكِ بِالْمَعْرُوفِ )).

قال
الحافظ ابن حجر: " وفي الحديث دليل على وجوب نفقة الزّوج على زوجته وأنّ ذلك مقدّر بالكفاية، وهو قول أكثر العلماء ".

وقولها ذلك عن أبي سفيان رضي الله عنه لا يقتضي أنّه كان بخيلا في جميع أحواله، وإنّما قد يغفل الزّوج عن واجبه تُجاه أهله لشدّة القرب بينهما، كما هو شأن

كثير من الرّجال ينبسط إلى الأجانب ويكرمهم
ويُغفِل أهله وأولاده.

- الثّاني: أن ترفع الأمر إلى القاضي إذا لم يمكنها ذلك، فيحكم عليه بوجوب الإنفاق أو التّسريح بإحسان.

نصّ النّقطة الثّالثة: المحافظة على قليل النعمة كما نحافظ على كثيرها.

نصّ الجواب: فكما سبق في بيان شؤم التّبذير، فإنّه زيادة على ذلك كفرٌ بنعمة الله تعالى، وهو القائل:{ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي

لَشَدِيدٌ
(7) }
[إبراهيم].

ولا بدّ من حفظ مقالة العلماء: إنّ أركان شكر النّعمة ثلاثة: الاعتراف بها، ونسبتها إلى المنعم وحده، وصرفها فيما يجب.

الاعتراف بها: فمن غير اللاّئق أن يغدِق الله عليك النّعم، ثمّ يسمعك تشكو ضيق الحال وسوء المآل.

نسبتها إلى الله سبحانه: فمن الكفر بالنّعمة أن تنسبها إلى حولك وقوّتك، ومثل هذا كمثل قارون الّذي قال يوم ذكّره قومه بشكر الله وطاعته:{ قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى

عِلْمٍ عِنْدِي
} [القصص: من الآية78]، وكلّنا يحفظ قصّة
الأعمى والأقرع والأبرص – وهي في الصّحيحين - يوم أتاهم الملك في صورة رجل مسكين انقطعت به السّبيل،

يسأل الأوّل بِالَّذِي أَعْطَاه اللَّوْنَ الْحَسَنَ وَالْجِلْدَ
الْحَسَنَ وَالْمَالَ، والثّاني بالّذي وهبه الشّعر الحسن والمال، والثّالث بالّذي ردّ إليه بصره والمال.

فقال الأبرص والأقرع: لَقَدْ وَرِثْتُ لِكَابِرٍ عَنْ كَابِرٍ. قَالَ الملك: إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَصَيَّرَكَ اللَّهُ إِلَى مَا كُنْتَ. وعادا إلى ما كان عليه، ولعذاب الآخرة أشقّ.

أمّا الأعمى (( فَقَالَ: قَدْ كُنْتُ أَعْمَى فَرَدَّ اللَّهُ بَصَرِي وَفَقِيرًا فَقَدْ أَغْنَانِي فَخُذْ مَا شِئْتَ فَوَاللَّهِ لَا أَجْهَدُكَ الْيَوْمَ بِشَيْءٍ أَخَذْتَهُ لِلَّهِ، فَقَالَ: أَمْسِكْ مَالَكَ، فَإِنَّمَا ابْتُلِيتُمْ، فَقَدْ

رَضِيَ اللَّهُ عَنْكَ
وَسَخِطَ عَلَى صَاحِبَيْكَ ))..

والرّكن الثّالث للشّكر: صرفها فيما يجب، فما من نعمة تصرفها فيما لا يليق فهو كفر بها، فالعين ما خلقها الله إلاّ للنّظر في مخلوقاته، وتدبّر آياته، فلا تمدّن عينيك

إلى حرام .. واللّسان
ما خلق إلاّ لذكر الله والنّطق بالطيّب من القول، فلا تصرفه في الكذب والغيبة والكلام البذيء، كذلك المال ما خلقه الله إلاّ لإقام الصّلاة وإيتاء

الزّكاة،
وصرفه في وجوه البرّ والحلال، فلا تصرفه في الزّائد عن قدر حاجتك، ومن باب أولى لا تصرفْهُ في محرّم.

وفي سنن التّرمذي وغيره عن عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنهعَنْ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: (( لَا تَزُولُ قَدَمُ ابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ:

عَنْ
عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ، وَمَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ ؟ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ ؟ وَمَاذَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ ؟ ))..

فما عساك أن تجيب ؟

نسأل الله أن يعرّفنا نعمه بدوامها، وألاّ يعرّفناها بزوالها، إنّه وليّ ذلك والقادر عليه.

أمّا النّقطة الخامسة، وهي التّنفير من الاستدانة، فسنتحدّث عنه لاحقا إن شاء الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم الحسين

أم الحسين

عدد الرسائل :
4090

تاريخ التسجيل :
18/03/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالجمعة 7 مايو 2010 - 21:26

جزاك الله خيرا شيخنا وبارك الله نشكر الله تعالى على كل شىء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يوسف الجزائري
Admin
يوسف الجزائري

عدد الرسائل :
2754

الموقع :
http://nebrasselhaq.com/

تاريخ التسجيل :
21/01/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالسبت 8 مايو 2010 - 2:33

أحسن الله إليك شيخنا الفاضل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://nebrasselhaq.com/
عبد الحليم توميات

عبد الحليم توميات

عدد الرسائل :
537

تاريخ التسجيل :
23/03/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالسبت 8 مايو 2010 - 17:58

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:

فقد رأينا عند الحديث عن ميزانيّة الأسرة المسلمة نقطة مهمّة، إن لم يحرص عليها الزّوجان أتيا على البيت المسلم بمشكلات كثيرة، وهموم ثرّة

غزيرة، ألا وهي اجتناب التّقتير والتّبذير، ورعاية البيت المسلم بحسن
التّدبير.

وزيادة على ذلك فإنّه لا بدّ على الزّوج – وهو المسؤول الأوّل عن ميزانيّة البيت – أن يحذر من التعوّد على الدّين والاقتراض، فإنّه من اعتاد عليه

أتى على أبواب السّعادة
بالانقراض.

ذلك لأنّ الدّين أمره عظيم وخطره جسيم، يقول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم : (( يَغْفِرُ اللهُ لِلشَّهِيدِ كُلَّ ذَنْبٍ إِلاَّ الدًيْنَ )) [رواه مسلم].

وفي حديث أبي قتادة رضي الله عنه أنّ رجلا قال: يا رسول الله ! أرأيت إن قتلت في سبيل الله أتكفّر عنّي خطاياي ؟ فقال رسول الله صلّى

الله عليه وسلّم
: (( نَعَمْ وَأَنْتَ صَابِرٌ مُحْتَسِبٌ، مُقْبِلٌ غَيْرَ مُدْبِرٌ، إِلاَّ الدَّيْنَ )) [رواه مسلم].

فإذا كان الدين لا يغفره الله لمن قتل في سبيله فكيف بمن هو دون ذلك ؟

وروى الإمام أحمد عن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ رضي الله عنه قَالَ:

كُنَّا جُلُوسًا بِفِنَاءِ الْمَسْجِدِ حَيْثُ تُوضَعُ الْجَنَائِزُ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم جَالِسٌ بَيْنَ ظَهْرَيْنَا، فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم بَصَرَهُ

قِبَلَ السَّمَاءِ، فَنَظَرَ، ثُمَّ طَأْطَأَ
بَصَرَهُ وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ، ثُمَّ قَالَ:

(( سُبْحَانَ اللَّهِ ! سُبْحَانَ اللَّهِ ! مَاذَا نَزَلَ مِنْ التَّشْدِيدِ ؟!)).

قَالَ: فَسَكَتْنَا يَوْمَنَا وَلَيْلَتَنَا فَلَمْ نَرَهَا خَيْرًا حَتَّى أَصْبَحْنَا، قَالَ: فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا التَّشْدِيدُ الَّذِي نَزَلَ ؟ قَالَ:

(( فِي الدَّيْنِ، وَالَّذِي
نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ رَجُلًا قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ عَاشَ، ثُمَّ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ عَاشَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ مَا دَخَلَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَقْضِيَ

دَيْنَهُ
)) [قال الألباني رحمه الله في " صحيح التّرغيب والتّرهيب" :" حسن "].

وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قبل أن يفتح الله عليه يمتنع من الصّلاة على من مات وعليه دين، ففي صحيح البخاري عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:

كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ أُتِيَ بِجَنَازَةٍ، فَقَالُوا: صَلِّ عَلَيْهَا. فَقَالَ:

(( هَلْ عَلَيْهِ دَيْنٌ ؟)).

قِيلَ: نَعَمْ. قَالَ:

(( فَهَلْ تَرَكَ شَيْئًا ؟)).

قَالُوا: لَا. قَالَ:

(( صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ )).

قَالَ أَبُو قَتَادَةَ: صَلِّ عَلَيْهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَعَلَيَّ دَيْنُهُ، فَصَلَّى عَلَيْهِ.

زاد الحاكم من حديث جابر: فجعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا لقي أبا قتادة يقول: (( مَا صَنَعَتْ الدِّينَارَانِ ؟)).

حتى كان آخر ذلك أن قال: قد قضيتهما يا رسول الله، قال
صلّى الله عليه وسلّم: (( الآنَ حِينَ بَرَدَتْ عَلَيْهِ جِلْدُهُ )).

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله:" وفي هذا الحديث إشعار بصعوبة أمر الدّين وأنه لا ينبغي تحمله إلا من ضرورة ".

وفي المسند أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: (( إِنَّ صَاحِبَكُمْ مَحْبُوسٌ عَنِ الجَنَّةِ بِدَيْنِهِ )).

وإنّ الزّوج المسلم الصّالح إذا كثرت عليه الدّيون ولا يستطيع أداءها عاد ذلك عليه كلّه بأمور عظيمة، منها:

1- أنّه يُصاب بهمّ لازم، وهمّ قائم.

2- أنّه يشعر بذلّ الحاجة، وذلك ممّا يؤثّر على شخصيّته.

3- كثير من الأزواج، إذا أصيبوا بهمّ الدّين، ظهر عليه في بيته الانفعال، وسوء الحال، ممّا يُحدث ذلك شجارا لا ينفكّ بين الزّوجين.

4- من المعلوم أنّ الدّين يؤدّي بالمرء إلى إخلاف الوعد والإكثار من الكذب، حياء من صاحب الدّين أن يواجهه.

ففي الصّحيحين عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو

فِي الصَّلَاةِ: (( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ
بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَفِتْنَةِ الْمَمَاتِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ

مِنْ الْمَأْثَمِ
وَالْمَغْرَمِ )) [والمغرم هو الدّين].


فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ: مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ مِنْ الْمَغْرَمِ ! فَقَالَ:

(( إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ،
وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ )).

5- أنّ الزّوج المدين إذا اعتاد على الدّين فإنّه يخلد إلى الأرض بدل أن يضرب فيها ابتغاء فضل الله، وذلك يعود عليه بالسّوء، إذا يسقط من عين

زوجه وأصهاره، ومن
عين أولاده، ومن أعين العقلاء من أصحابه.

فالحذر الحذر من التوسّع في هذا الباب، فإنّه لا يُلجأُ إلى الدّين إلاّ عند الضّرورة والحاجة الماسّة، وإنّما أباح الله الدّين كيلا يقع المسلم في

المسألة، فتهون نفسه، وتنقمع
شخصيّته، فإذا به يفعل بها ذلك عن طريق الدّين.

والله الموفّق لا ربّ سواه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم الحسين

أم الحسين

عدد الرسائل :
4090

تاريخ التسجيل :
18/03/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالسبت 8 مايو 2010 - 18:35

بارك الله فيك شيخنا

لكن لدي سؤال وهو من الواقع هناك بعض الزوجات من تؤدي بزوجها الى التدين

لجلب شىء ويجب ان يحظره وبعض الزوجات هناك امهاتهن من تدخل في الامور وتلح على ابنتها لماذا لا يفعل هذا وما ينقصك

فما هي نصيحتك اتجاه هذا وما هو الحل؟

وكيف للزوج التصرف؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الحليم توميات

عبد الحليم توميات

عدد الرسائل :
537

تاريخ التسجيل :
23/03/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالأحد 9 مايو 2010 - 0:22

الحمد لله، وبعد:

فإنّنا حديثو عهد بالحديث عن الوسطيّة في الأمور كلّها، فالحلّ في هذه القضيّة، كذلك هو الوسطيّة، فكيف ذلك ؟

إنّنا إذا عِبْنا على الزّوج التشدّد والخشونة، وندبناه إلى الرّفق واللّيونة، فلا يعني ذلك أن يكون الزّوج عبدا مملوكا لزوجته، متنازلا متغافلا عن

قوامته، فهناك شيء هو
من أهمّ صفات الرّجل الصّالح، والزّوج النّاجح:

إنّه " الحـــزم " ..

ومعنى الحزم هو التمسّك بالحقّ في صرامة مع أدب، فلا يتنازل عن الأحكام الشّرعيّة، والآداب المرعيّة، من أجل إرضاء فلانة أو علاّنة ..

فما الّذي جرّأ هذه الزّوجة أن تُكرِه زوجها على الاستدانة من النّاس ؟

فلا بدّ أن يضع يده على الدّاء، ليتمكّن من معرفة الدّواء .. فعليه:

1) بألاّ يغفل عن الدّعاء، فيسأل ربّه تعالى سؤال عباد الرّحمن:{ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا

لِلْمُتَّقِينَ
إِمَاماً } [الفرقان:74].

وكما قال النبيّ
صلّى الله عليه وسلّم: (( مِنْ سَعَادَةِ ابْنِ آدَمَ ثَلَاثَةٌ، وَمِنْ شِقْوَةِ ابْنِ آدَمَ ثَلَاثَةٌ: مِنْ سَعَادَةِ ابْنِ آدَمَ الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ، وَالْمَسْكَنُ الصَّالِحُ،

وَالْمَرْكَبُ
الصَّالِحُ.

وَمِنْ شِقْوَةِ ابْنِ آدَمَ : الْمَرْأَةُ السُّوءُ، وَالْمَسْكَنُ السُّوءُ، وَالْمَرْكَبُ السُّوءُ )).

[رواه أحمد بإسناد صحيح – كما في " صحيح التّرغيب والتّرهيب " – رقم (1914)]

فالله تعالى بيده وحده مفاتيح السّعادة، فلا يعجزنّ عن سؤاله.

قال
المناوي رحمه الله في " فيض القدير " شارحا حديث: (( مَنْ رَزَقَهُ اللَّهُ امْرَأَةً صَالِحَةً فَقَدْ أَعَانَهُ عَلَى شَطْرِ دِينِهِ، فَلْيَتَقِّ اللَّهَ فِي الشَطْرِ البَاقِي

)).


" وذلك لأنّ أعظم البلاء القادح في الدين شهوة البطن وشهوة الفرج، وبالمرأة الصّالحة تحصل العفّة عن الزّنا - وهو الشّطر الأوّل –، فيبقى الشّطر

الثّاني وهو شهوة
البطن، فأوصاه بالتّقوى فيه لتكمل ديانته وتحصل استقامته .. وقيّد بالصّالحة لأنّ غيرها - وإن كانت تعفّه عن الزّنا - لكن

ربّما تحمله على التورّط في المهالك وكسب
الحطام من الحرام ".

2) أن يتحلّى – كما ذكرنابصفة الحزم.

ألم تجرؤ الزّوجة على زوجها إلاّ لأنّها رأته خليّا من صفة الحزم، شاغرا من الصّرامة والعزم ؟! فإذا علم الزّوج مفاسد الاستدانة من أجل

الكماليّات والتّحسينيّات، فهو حقّ
عليه التمسّك به.

فإذا اشتهر عن الزّوج أنّه حازم، لا يقبل بالمساومات فيما يرجع بالضّرر على دينه أو شخصيّته، فلن يجرؤ أحدٌ على أن يكلّفه ما لا يطيق، ولا

أن يتدخّل في شأن من شؤونه.


3) أن يعلّمها ويزكّيها:

وذلك بأن يتدارسا سويّا أحكام الشّريعة، أو سير الصّالحين والصّالحات، فإنّ الزّجاجة الفارغة إذا لم تملأها بالماء مُلِئت بالهواء.

والنّفس البشريّة – وخاصّة أيّامنا هذه حيث أقبلت الدّنيا بزينتها وبهجتها – مثلها كمثل العطشان يشرب من البحر، فمتى يذهب ظمأه ؟!

وغالب النّساء – إلاّ من رحم ربّك – يمِلْن إلى المحاكاة والتّقليد، وتعشق كلّ جديد، فتحتاج إلى ما يذكّرها بالصّواب، ويرغّبها في أحكام السنّة

والكتاب.


والله الموفّق لا ربّ سواه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محب الجزائر

محب الجزائر

عدد الرسائل :
428

تاريخ التسجيل :
05/06/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالأحد 9 مايو 2010 - 0:28

بارك الله فيكم على هذه السلسلة المباركة رائع
وكم هو أروع لو تطبع على شكل كتيب للإستفادة من مواضيعه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يوسف الجزائري
Admin
يوسف الجزائري

عدد الرسائل :
2754

الموقع :
http://nebrasselhaq.com/

تاريخ التسجيل :
21/01/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالأحد 9 مايو 2010 - 1:38

جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل

أحد الإخوة يسأل :
1/ هل هناك ما يسمى تحديد النسل في الإسلام؟؟ و ما حكمه؟؟

هناك من يقول الاصح تنظيم النسل؟؟ كيف يكون ذلك؟؟؟

2/ نرجوا تعليقا على من يرى أن الأولى عدم الزواج بالقريبات؟؟؟

أحسن الله إليك شيخنا المفضال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://nebrasselhaq.com/
عبد الحليم توميات

عبد الحليم توميات

عدد الرسائل :
537

تاريخ التسجيل :
23/03/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالأحد 9 مايو 2010 - 9:40

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعد:

فإنّ من مقاصد النّكاح – زيادة على تحقيق الحصانة – أنّه:

- السّبيل إلى امتداد البشريّة امتدادا صحيحا، حيث يقول تعالى:{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ

مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً
}
[النساء: من الآية1]، ويقول:{ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً } [النحل: من

الآية72].


- تكثير الأمّة وحفظها: ولذلك قدّم كثير من العلماء كتاب " النّكاح " في مؤلّفاتهم على أحكام الجهاد، لأنّ الجهاد – وإن كان من أسباب

الحفاظ على حوزة الإسلام والمسلمين – إلاّ أنّ
النّكاح هو الّذي تتكاثر به الأمّة الإسلاميّة، وهو الّذي يوجِد الرّجال المجاهدين الّذين يحفظون

الدّيار، ويقومون بواجب العبوديّة لله ربّ العالمين، وقد قرّر كثير
من أهل العلم – كما في " حاشية ابن عابدين " و" تحفة الفقهاء "(2/118) –

أنّ:" الاشتغال بالنّكاح مع
الحفاظ على الفرائض أفضل من التخلّي لنوافل العبادات، لما يشتمل عليه من القيام بمصالحه، وإعفاف النّفس عن

الحرام، وتربية الولد، ونحو ذلك ".


من أجل ذلك، ثبتت في الشّريعة كثير من الأحكام الّتي تدلّ على تحريم تحديد النّسل، من ذلك:

1- أوّلا: تحريم الخِصاء والتبتّل:

أمّا ( الخصاء ) فهو الشقّ على الأنثيين وانتزاعهما.

وقد روى الطّبري رحمه الله عن ابن عبّاس رضي الله عنه أنّه سئل عن الخصاء، فكرهه – والكراهة عند السّلف هي التّحريم غالبا – ، وقال: فيه

أنزِل قوله تعالى:{ولَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ}.


وممّا
يدلّ على نحريم الخصاء، ما رواه البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ! إِنِّي رَجُلٌ شَابٌّ، وَأَنَا أَخَافُ عَلَى نَفْسِي

الْعَنَتَ
، وَلَا أَجِدُ مَا أَتَزَوَّجُ بِهِ النِّسَاءَ ؟ فَسَكَتَ عَنِّي، ثُمَّ
قُلْتُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَسَكَتَ عَنِّي، ثُمَّ قُلْتُ مِثْلَ ذَلِكَ فَسَكَتَ عَنِّي، ثُمَّ قُلْتُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ

صلّى الله عليه وسلّم: (( يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ! جَفَّ
الْقَلَمُ بِمَا أَنْتَ لَاقٍ فَاخْتَصِ عَلَى ذَلِكَ أَوْ ذَرْ )).

قال العلماء: وليس الأمر فيه للتّخيير، بل هو أسلوب من أساليب التهديد، وهو كقوله تعالى:{وَقُلْ الحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ

فَلْيَكُفُرْ
}.


وإنّما حُرِّم الخصاء لأسباب عدّة – كما قال الحافظ رحمه الله – منها:

1-لأنّه خلاف سنن المرسلين:{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً} [الرعد: من الآية38].

2-وفيه تحديد للنّسل، والنّسل قد رغّب فيه الله ورسوله.

3-وفيه أيضا من المفاسد تعذيب النّفس.

4-والتّشويه.

5-إدخال الضّرر الذي قد يفضي إلى الهلاك.

6-وفيه إبطال معنى الرجولة.

7-وتغيير خلق الله.

8-وكفر النّعمة، قال الحافظ: لأن خلق الشّخص رجلا من النّعم العظيمة، فإذا أزال ذلك فقد تشبه بالمرأة واختار النقص على الكمال.

ومن الخِصاء لدى الفقهاء تعاطِي الأدوية المُذهبة للشّهوة.

أمّا التبتّل:

فهو الانقطاع عن النّكاح - بالخصاء أو بغيره - وما يتبعه من الملاذّ إلى العبادة وهو منهيّ عنه، ومن
الأمور الّتي أحدثها عُبّاد النّصارى كما في قوله تعالى:

{وَرَهْبَانِيَّةً
ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ} [الحديد: من الآية27]، وروى البخاري عن سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه قَالَ: "رَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صلّى

الله عليه وسلّم عَلَى عُثْمَانَ
بْنِ مَظْعُونٍ التَّبَتُّلَ ".

وفي التّرمذي والنّسائي وابن ماجه عَنْ سَمُرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم: (( نَهَى عَنْ التَّبَتُّلِ ).

والحديث له طرق وشواهد تقويه.


2- ثانيا: كراهة التزوّج من عقيم:

روى أبو داود عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم فَقَالَ:

إِنِّي أَصَبْتُ امْرَأَةً ذَاتَ حَسَبٍ وَجَمَالٍ، وَإِنَّهَا لَا تَلِدُ أَفَأَتَزَوَّجُهَا ؟ قَالَ:

(( لَا )).

ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ، فَنَهَاهُ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّالِثَةَ، فَقَالَ:

(( تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمْ الْأُمَمَ )).

فاستنبط العلماء من هذا الحديث كراهة التزوّج من المرأة العقيم، كما ذكره ابن القيّم رحمه الله في " زاد المعاد " (4/252)، إلاّ إذا كان له ذرّية

من غيرها، فلا
بأس.

وهذا الحديث وأمثاله تراه شجى في حلوق العلمانيّين، وهذا التّوجيه يدلّ دلالة واضحة أنّ كثرة النّسل فيه من الفوائد الاقتصاديّة والعسكريّة

والسّياسيّة ما الله وحده به
عليم، عكس ما يريد أن يُصوّره الأعداء.

وعِوضا من أن يوجّهوا النّاس إلى استثمار أراضي البلاد الإسلاميّة الّتي غالبها عُرِّض للضّياع – كما فُعِل في فلسطين – تراهم يوجّهون النّاس

إلى تحديد النّسل
!!.


وخذ مثالا على ذلك مصر: الّتي يضرب بها المثل في المجاعة، فإنّ 98 % من مساحتها صالح للزّراعة لم يُستثمر منه إلاّ 4 % !! [انظر مجلّة

الإسلام العدد 84] ثم تجد عدد
سكّانها يناهز 80 مليونا، وترى الكثافة السكّانيّة 63 نسمة/كم² !! ..

فلماذا لا تدعو الولايات المتّحدة سكّانها إلى تحديد النّسل وعددهم يفوق 230 مليونا ؟! والكثافة في كم الواحد 25 شخصا !!

وهذه انكلترا 55 مليونا وكثافتهم 225 شخصا في كم الواحد !! بل إنّهم يشجّعون على النّسل ويصفون لذلك المكافآت الضّخمة ..

لكنّه العداء للمسلمين .. فتراهم يشجّعون المسلمين على تحديد النّسل، كما نادى من قبل ( وليم شوكلي ) المدرّس بجامعة استانفورد بشيكاغو،

حيث طالب فيه
بصراحةبل بوقاحةبتعقيم الزّنوج !! مقابل مكافآت مالية من جانب الحكومة !!

وهذا لا يعني إلاّ شيئا واحدا: الحكم بالإعدام على الجنس الزّنجيّ بأمريكا ..

والعجيب أنّ الولايات المتّحدة وفرنسا – خاصّة – قد بذلوا البلايين من الدّولارات لتحديد نسل الدّول النّامية، منها توزيع أجهزة وحبوب منع الحمل

مجّانا،
وإجراء عمليّات الإجهاض بسريّة تامّة. كلّ ذلك تفعله تحت عنوان المساعدة !!

ولو كانت تريد ذلك حقّا لصرفت تلك البلايين في إصلاح أراضي الدّول النّامية وإنشاء
المعامل والمصانع ..

فتحديد النّسل محرّم بغضّ النّظر عن أيّ شيء آخر، أمّا لو اقترن به اعتقاد فاسد، كخوف الرّزق، فهو مظهر من مظاهر الجاهليّة، والجهل

بصفات ربّ البريّة، وهو القائل:{
وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً } [الإسراء:31]

أمّا تنظيم النّسل:

فهو المباعدة بين الولادة، وذلك جائز – إذا خلا من الاعتقاد الفاسد وهو خوف ضيق الرّزق -.

وممّا يدلّ على جوازه أنّ له أصلا يدلّ عليه في الشّريعة، فإنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أوشك أن ينهى عن الغيلة، والغيلة أن تحمل منه المرأة

المرضع، روى مسلم عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنْ جُدَامَةَ بِنْتِ وَهْبٍ
الأَسَدِيَّةِ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم يَقُولُ:

(( لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَنْهَى عَنِ
الْغِيلَةِ حَتَّى ذَكَرْتُ أَنَّ الرُّومَ وَفَارِسَ يَصْنَعُونَ ذَلِكَ فَلاَ يَضُرُّ أَوْلاَدَهُمْ )).

فدلّ ذلك أنّه يُشرع أن لا تحمل المرأة – وذلك بالعزل – لمدّة معيّنة، وأحسنها سنتان، وهي مدّة الرّضاعة، ويجوز أكثر من ذلك ما دام أنّ ليس

فيه تحديدا للنّسل، وإنّ من
محاسن ذلك:

1- الحفاظ على صحّة المرأة، فإنّ تواتر الحمل يضرّ بها.

2- الحفاظ على النموّ الأكمل للرّضيع، فإنّ المرأة إذا حملت في مدّة الرّضاع، فإنّ الغذاء يشترك فيه الرّضيع والجنين، اللهمّ إلاّ أن يضمن الزّوج

لزوجته الغذاء الأكمل
أيضا.

3- تفرّغ المرأة لتربية أبنائها، فإذا كانت المرأة تلد كلّ سنتين أو ثلاث، فإنّها سترتاح قليلا من عناء الرّضاع والقيام على المولود وغير ذلك

ممّا هو معلوم.


والله تعالى أعلم، وأعزّ وأكرم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سليلة الغرباء
Admin
سليلة الغرباء

عدد الرسائل :
6335

الموقع :
جنة الفردوس بإذن الله

تاريخ التسجيل :
19/05/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالأحد 9 مايو 2010 - 10:08

بارك الله فيك شيخنا وفي وقتك وصحتك ونفع بعلمك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الحليم توميات

عبد الحليم توميات

عدد الرسائل :
537

تاريخ التسجيل :
23/03/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالأحد 9 مايو 2010 - 10:38

نصّ السّؤال:

نرجو تعليقا على من يرى أن الأولى عدم الزواج بالقريبات؟؟؟

نصّ الجواب:

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعد:

أمّا الزّواج من القريبات، فهو جائز بإجماع المسلمين، ولا أدلّ على ذلك من زواج عليّ رضي الله عنه من فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه

وسلّم
، إلاّ أنّ الفقهاء قالوا: إنّ الأولى اجتنابه، ويقصدون بالقرابة القرابة الوثيقة لا البعيدة.

وكرهوا ذلك لمفسدتين:

الأولى: اجتماعيّة، لأنّه لقلّة وعي النّاس وبعدِهم عن الدّين، أضحوا بسبب ما يحدث من تنافرٍ بين الزّوجين – وربّما بسبب الطّلاق الّذي هو حلّ من

الحلول – يؤدّي ذلك التّنافر إلى أن يتّسع الخلاف والشّقاق فينتقل إلى الأسرتين بكاملهما !مع أنّ النّكاح ما شُرع إلاّ للمقاربة بين النّاس كما

في قوله تعالى:{ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً } [الفرقان:54].

الثّانية
: صحّية، لأنّ التّقارب الشّديد يؤدّي غالبا إلى ظهور إعاقة في الذّرّية، وقد أكّدت الأبحاث العلميّة أنّ ذلك يحدث في كلّ ثلاث حالات.

ويمكن تفادي هذه العلّة بإجراء فحص طبّي، يُعلم من خلاله أنّ ذلك لا يضرّ.أمّا العلّة الأولى، فلا يمكن تفاديها إلاّ بتقوى الله ذي الجلال، ووعي

العقلاء من الرّجال.

أمّا ما ينتشر على ألسنة العوامّ من أحاديث في هذا الباب، فلا تصحّ عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، من ذلك:

(تخيّروا لنطفكم، فإن العرق دساس ).

و( اغتربوا لا تضووا )، أي: تزوجوا الأغراب، حتّى لا تضعف الذرية.

وهذان الحديثان لا أصل لهما كما في " تذكرة الموضوعات " (1/127)، و" تخريج أحاديث الإحياء "، إلاّ قوله ( تخيّروا لنطفكم ) فهو صحيح،

كما في " السّلسلة الصّحيحة " (1067).

والله الموفّق لا ربّ سواه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يوسف الجزائري
Admin
يوسف الجزائري

عدد الرسائل :
2754

الموقع :
http://nebrasselhaq.com/

تاريخ التسجيل :
21/01/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالأحد 9 مايو 2010 - 12:47

أسأل الله أن يمنّ عليك شيخنا بالصحة و العافية و أن يحسن لك الجزاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://nebrasselhaq.com/
أم الحسين

أم الحسين

عدد الرسائل :
4090

تاريخ التسجيل :
18/03/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالأحد 9 مايو 2010 - 22:27

بارك الله فيك شيخنا
سؤالي شيخنا الفاضل ورعاك الله وحفضك

كيف يؤهل الشاب نفسه من الحاة العزوبيه الى الحياة الزوجية؟


وجزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يوسف الجزائري
Admin
يوسف الجزائري

عدد الرسائل :
2754

الموقع :
http://nebrasselhaq.com/

تاريخ التسجيل :
21/01/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالثلاثاء 11 مايو 2010 - 1:10

شيخنا الفاضل جزاك الله خيرا
هذه أسئلة أحد الإخوة


السّؤال
الاول:

ما حكم الإسراف في
حفلات الأعراس ؟ وهل من نصيحة لمن تساهل في ذلك.


السّؤال الثّاني:

من المعلوم مشروعيّة الدّعاء والصلاة
ليلة
الدّخول، فما هي هذه الأدعية، وكيف تُصلّى هذه الصّلاة ؟


السّؤال
الثالث:

هل
من حقّ الزّوجة أن يتزيّن لها زوجها وأن يؤانسها ويلاطفها
، أخذا من قوله

تعالى:
(وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ
بِالْمَعْرُوفِ.. ) ؟


السّؤال الرّابع:

ما الّذي يحلّ وما لا يحلّ في المعاشرة الزّوجية ؟


السّؤال الخامس :

ما هي الكتب التى
تنصح كل شاب وشابة مقبلين على الزواج بقراءتها


السّؤال
السادس:

ما حكم إفشاء
الاسرار الزوجية للغرباء ؟



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://nebrasselhaq.com/
عبد الحليم توميات

عبد الحليم توميات

عدد الرسائل :
537

تاريخ التسجيل :
23/03/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالثلاثاء 11 مايو 2010 - 15:24

أم الحسين كتب:
بارك الله فيك شيخنا
سؤالي شيخنا الفاضل ورعاك الله وحفضك

كيف يؤهل الشاب نفسه من الحاة العزوبيه الى الحياة الزوجية؟

وجزاك الله خيرا


نصّ الجواب:

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعد:


فإنّ انتقال الشّاب من طور العزوبيّة إلى الحياة الزّوجية انتقال تفرضه الفطرة والعادة، إلاّ أنّ الفطرة تحتاج إلى الشِّرعة لتقوّمها، وإلى نورها

كي تبصّرها.


لذلك على الشّباب المسلم أن يكون مؤهّلا لهذه النّقلة العظيمة، وذلك بأن يكون له استعداد نفسيّ، واقتصاديّ، واجتماعيّ.

· أمّا الاستعداد النّفسيّ:

فعليه أن يطرح تلك الأفكار الهدّامة، الّتي تنافي الشّرع والشّهامة، فتراها تتردّد على ألسنة النّاس وكأنّها وحيٌ منزّل، فيقولون:

( رْبَطْ أو خنق روحه )، ونحو ذلك من عبارات التثبيط، وصدق الله القائل:{
الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ

وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
} [البقرة:268]..

فإنّ الشّيطان يخوّفهم الفقر إن هم أقبلوا على الزّواج، ثمّ يأمرهم بالفحشاء كالزّنا والنّظر المحرّم.


فعلى الشّاب والشابّة أن يستحضرا أنّ الزّواج فيه خصلتان عظيمتان:

1) أنّه عبادة من العبادات: لقوله صلّى الله عليه وسلّم: (( وَفِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ ))، وقوله صلّى الله عليه وسلّم:

(( دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي رَقَبَةٍ، وَدِينَارٌ تَصَدَّقْتَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ، أَعْظَمُهَا أَجْرًا الَّذِي أَنْفَقْتَهُ

عَلَى
أَهْلِكَ )).


2) وأنّ الزّواج مكمّل لخصائص الرّجولة والأنوثة: فكثير من الخصائص تكتمل وتتحقّق في ظلال الحياة الزّوجيّة، مثل:

العواطف النّبيلة الّتي يشعر بها كلّ واحد تُجاه الآخر.

ومنها مشاعر الأبوّة والأمومة، وهي من أعظم آيات الله.

ومشاعر العطف والحنان وهي من الرّحمة الّتي يستودعها الله قلوب.

ومن الخصائص الّتي يتمّمها الزّواج: القيام على الشّيء، وهو المسؤوليّة الّتي يستشعِرها كلّ من الزّوجين في حقّ الآخر، فهو مسؤول في الدّنيا

والآخرة، كما في الحديث المتّفق عليه: (( وَالرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا

)).


لذلك كان سلف هذه الأمّة يرون الزّواج كمالا، ففي صحيح البخاري عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنه:

هَلْ تَزَوَّجْتَ ؟ قُلْتُ: لَا. قَالَ: فَتَزَوَّجْ، فَإِنَّ خَيْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَكْثَرُهَا نِسَاءً.


ويقصد بذلك النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، بدليل رواية الإمام أحمد: تَزَوَّجْ، فَإِنَّ خَيْرَنَا كَانَ أَكْثَرَنَا نِسَاءً صلّى الله عليه وسلّم.

ومن لطائف اللّغة أن سُمّي غير المتزوّج عَزَباً، قال ابن الأثير: " وهو البعيد عن النّكاح ".


روى الطّبراني أنّ ابن مسعود رضي الله عنه قال:" لو لم يبق من عُمُري إلاّ عشرة أيّام لأحببت أن أتزوّج لكيلا ألقى الله تعالى عزبا ".

وما أحسن ما ذكره ابن الجوزي رحمه الله في " تلبيس إبليس " (ص330) عن الإمام أحمد أنّه قال:" ليس العزوبة من أمر الإسلام في شيء،

النبيّ
صلّى الله عليه وسلّم تزوّج أربع عشرة امرأة، ومات عن تسع .. لو كان بشر بن الحارث تزوّج كان قد تمّ أمره كلّه، لو ترك النّاس النّكاح

لم يَغزُوا ولم يحجّوا، ولم يكن كذا وكذا، وقد كان النبيّ
صلّى الله عليه وسلّم يُصبح وما عندهم شيءٌ، وكان يختار النّكاح ويحثّ عليه، وينهى

عن التبتّل، فمن رغب عن فعل النبيّ
صلّى الله عليه وسلّم فهو على غير حقّ، ويعقوب عليهم السلام في حزنه قد تزوّج ووُلِد له،

والنبيّ
صلّى الله عليه وسلّم قال: (( حُبِّبَ إِلَيَّ النِّسَاءُ ))" اهـ.

· أمّا الاستعداد الاقتصادي:

(( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ )).

ومعنى ( الباءة ): الزّواج والنّكاح، قال الخطّابي: " المراد بالباءة النّكاح ".

وأصل هذه اللّفظة الموضع الّذي يتبوؤه المرء ويأوي إليه، فسمّي العقد الباءة لأنّ من شأن من يتزوّج المرأة أن يبوّءَها منزلا. قاله المازريّ.

وقد فسّره كثير من العلماء بالجماع، وصحّحه النّوويّ، أي: من استطاع الجماع الّذي هو الوطء الحلال.

وفسّره بعضهم بأنّ الباءة هي مؤونة الزّواج وتكاليفه.

ولا تعارض بين هذه الأقوال، فتقديره: من استطاع منكم الجماع لقدرته على مؤنه – وهي مؤن النّكاح من المسكن والإنفاق – فليتزوّج،

والدّليل على هذا الجمع ما رواه ابن ماجه عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صلّى الله عليه وسلّم:

(( النِّكَاحُ مِنْ سُنَّتِي
، فَمَنْ لَمْ يَعْمَلْ بِسُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي، وَتَزَوَّجُوا فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمْ الْأُمَمَ، وَمَنْ كَانَ ذَا طَوْلٍ فَلْيَنْكِحْ، وَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَعَلَيْهِ بِالصِّيَامِ

فَإِنَّ الصَّوْمَ لَهُ وِجَاءٌ
)).

- فلا بدّ للشّاب أن يجهّز المهر المعتبر – بلا تقتير ولا تبذير – [أمّا التّزويج على مصحف وجلباب فخلاف السنّة، وإنّما ذلك خاصّ بالفقير].

- كما عليه تجهيز مسكن غير مشترك مع أهله، وليبذُل وسعه في ذلك، اللهمّ إلاّ أن يتعذّر عليه ذلك، وقد بسطنا الكلام في هذه المسألة بما فيه

كفاية في الإجابة عن أسئلة مضت.


- كما عليه أن يكون قادرا على الإنفاق على أهله بالمعروف، وقد بسطنا الكلام في هذا أيضا بالتّفصيل.

· أمّا الاستعداد الاجتماعي:

فأغلب الأسئلة الّتي طُرِحت في هذه الدّورة كانت متعلّقة ببيان هذا الجانب المهمّ جدّا، فلا بدّ أن يكون:

زوجا رفيقا حكيما، وأبا موجّها رحيما، يحسن معاشرة أهله بالمعروف، ولا يدع جانبا من جوانب علاقاته يطغى على الجانب الآخر.

إذن، فالمؤهّل للانتقال من حياة العزوبيّة إلى الحياة الزّوجية قائم على أمرين اثنين: امتثال الشّرع، والاتّصاف بالوعي،

وكما قال عمر
رضي الله عنه في البيوع: ( لا يقربنّ سوقنا إلاّ فَقِيهٌ )، فيقال في هذا المقام: لا يقربنّ عشّ الحياة الزّوجية إلاّ صَالِحٌ نَبِيهٌ.

والله الموفّق لا ربّ سواه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم الحسين

أم الحسين

عدد الرسائل :
4090

تاريخ التسجيل :
18/03/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالثلاثاء 11 مايو 2010 - 16:09

بارك الله فيك شيخنا

أضن ان بهذه الاجوبة الشباب يتثقف كفاية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يوسف الجزائري
Admin
يوسف الجزائري

عدد الرسائل :
2754

الموقع :
http://nebrasselhaq.com/

تاريخ التسجيل :
21/01/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالخميس 13 مايو 2010 - 1:59

جزاك الله خيرا شيخنا

---------

الأسئلة المتبقية سيجيب عنها الشيخ حفظه الله لاحقا


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://nebrasselhaq.com/
أم الحسين

أم الحسين

عدد الرسائل :
4090

تاريخ التسجيل :
18/03/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالخميس 13 مايو 2010 - 10:07

السلام عليكم

شيخنا الفاضل رعاك الله وشكرا لك

واشكر ايضا الاخ يوسف حفظه الله ورعاه على مجهوداته

في هذه الدورة اتمنى التوفيق من الله لدي سؤال فاعذروني

شيخنا هذه الايام وقعت مشكلة بين زوجين جدد تتعلق واضن ان المراة تبالغ

في الامر اتمنى نصيحة او توضيح

الامر هو ان الفتاة متزوجة لها 6اشهر وتريد كل اسبوعين تذهب الي بيت ابيها

وتحب ان تمكث قدر ما تشاء والزوج لا يحب فماهي النصيحة وكيف يتصرف معها؟

وجزاكم الله خير شيخنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يوسف الجزائري
Admin
يوسف الجزائري

عدد الرسائل :
2754

الموقع :
http://nebrasselhaq.com/

تاريخ التسجيل :
21/01/2009


دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**   دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات  حفظه الله يجيبك** - صفحة 4 I_icon_minitimeالخميس 13 مايو 2010 - 12:57

سيجيب الشيخ بحول الله
عنده انقطاع في النت فقط
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://nebrasselhaq.com/
 

دورة تأهيل المقبلين على الزواج** أنت تسأل و الشيخ توميات حفظه الله يجيبك**

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 4 من اصل 5انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية

 مواضيع مماثلة

-
» كيف أربي طفلي/ يجيبك الشيخ فركوس حفظه الله *مقال بالفرنسية *
» هل يجوز للمرأة أن تنكر منكرا على رجل وهي في الطريق ؟ يجيبك الشيخ ربيع حفظه الله
» فوائد الزواج المبكر لفضيلة الشيخ الفوزان حفظه الله
» دورة البلاغة الواضحة لعام 1430هـ للشيخ الفاضل أبي جابر عبد الحليم توميات -حفظه الله-
» دورة الحقوق و الواجبات مع الشيخ حسان شعبان * حفظه الله *

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: البيـــت المســــلم :: شؤون الأسـرة المسلمـة-