[center]بسم الله الرحمن الرحيم

16-إذا ألف العبد الإعراض عن الله تعالى ابتلاه بالوقيعة في الصالحين

باطل موضوع

أخرجه ابن عساكر في ٌ تاريخ دمشق ٌ (14/39) من طريق الحسين بن ابراهيم بن محمد بن كلمون الديرعاقولي نا أبو عبد الله الحسين الموازيني الفقير إلى الله قال حدثني أبو بكر أحمد بن نصر الروياني قال سمعت الأشج قال سمعت علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم . فذكره

ثم قال ابن عساكر :
ٌ هذا حديث منكر و أكثر رواته مجاهيل و الأشج أبو الدنيا لا يثبت سماعه من علي و قد وقعت إلينا نسخة نغلق ؟؟ (كذا بالمطبوع) و ليس هذا الحديث فيها و الله يعيذنا من الكذب برحمته ٌ

قلت : الأشج هذا هو عثمان بن خطاب أبو عمرو – و قيل أبو الحسن علي بن عثمان – البلوي المغربي أبو الدنيا الأشج. ذكره الذهبي في موضعين من ٌ الميزان ٌ و اتهمه بالكذب . قال :
ٌ كذاب طرقي كان بعد الثلثمائة ادعى السماع من علي ابن أبي طالب ٌ
و أطال جدا الحافظ ابن حجر ترجمته في ٌ اللسان ٌ فيمن اسمه عثمان نقل فيها من كتب المغاربة كثيرا و ختمها بقوله :
ٌ فإذا تأملت هذه الروايات ظهرت على تخليط هذا الرجل في اسمه و نسبه و مولده و من عمره و أنه كان لا يستمر على نمط واحد في ذلك كله فلا يغتر بمن حسن الظن به و الله أعلم ٌ
فهذه علة
و ثمة علة أخرى :
فإن أحمد بن نصر الروياني هذا ليس له وجود
قال الحافظ في ٌ اللسان ٌ :
ٌ شيخ لا وجود له اختلق اسمه بعض الكذابين ٌ
و علة ثالثة :
و هي رفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم و قد وجدته من كلام أبي تراب النخشبي و هو مذكور في الكتب التي تعنى بجمع كلام الصوفية و الزهاد ٌ كالرسالة القشيرية ٌ و ٌ صفة الصفوة ٌ و ٌ طبقات الشعراني ٌ و غيرها فانظرها هناك
و الله أعلم