كيف
عرفتُ الشيخ الألباني ؟ !





لم يكن اسم الشيخ الألباني رحمه الله غريبا علي ، فقد كنت أعرف اسمه منذ الصف المتوسط
أو قبله بقليل !!


و هذا
عن طريق والدتي الفاضلة ، فقد كانت تحدثني آنذاك عن ظهور عالم كبير من بلاد ألبانيا
!!


(كان المخالفون ينشرون عن الشيخ الألباني أنه متشدد فذاع ذلك بين
الناس ، ما عدا ثلة من طلاب العلم السلفيين الذين كانوا يتصلون به أمثال الشيخ عبد
المالك رمضاني و غيره...)


و أنا
أحمد الله و أشكره أنني عرفته منذ طفولتي على يد أمي الكريمة و هذا كان تمهيدا قبل
سنوات انتشار الدعوة المباركة .


و تمر السنوات ، و تتوالى
الأحداث ، حتى وصلت إلى السنة النهائية في الثانوية ، و في غمرة التحضير
للباكالوريا ، شاء الله عز و جل أن أستمع لأول شريط للشيخ الألباني و هذا بغير قصد
مني ، حيث أن أخي استعار شريطا من صاحبه في الثانوية و شغّل المسجل ، فسمعته من
بعيد و قلت له ، من هذا الداعية ؟؟


فقال لي : هذا عالم
محدث !! ...هذا الشيخ الألباني !!


بصراحة ، تعجبت ، فقد كان
مجلسا مسجلا في بيته ، و كان معه تلاميذه كأنهم أسرة واحدة على مائدة العشاء!


( نعم هي مائدة العلم
النافع و الحديث النبوي)


بخلاف المحاضرات المعروفة و
الخطب المنتشرة ، كان الكلام فيها عن الفرق المخالفة لأهل السنة و الجماعة ، فلم
أفهم شيئا خصوصا أنني استمعت إليه في وسط المجلس ففاتني السباق و لم أكمل اللحاق !! فلم أفهم السياق!!


(السياق وسط الكلام ، و السباق ما يسبق الكلام ، و اللحاق ما يعقب
الكلام)


فضربت صفحا عنه إلى حين ،
حتى جاء اليوم الموعود ، و أعارني صديقي في الثانوية شريطا مهما كان مفتاحا لخير
كثير : كان عنوانه "فتنة الجزائر" ، و كان يحوي تسجيلات لمشايخ كثيرين
عن ما جرى في الجزائر و حكم التكفير و الخروج عن الحكام و الخوض في السياسة...


و كان أفضل ما سمعت تسجيل
الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله....


كان متميزا جدا ، واضحا ،
بدأ فيه الشيخ ابراهيم شقرا المقدمة و امتدح فيها الشيخ كثيرا و كان أهلا لذلك
رحمه الله...


كان الشيخ حينها مريضا في
فراشه لم يبق له من العمر إلا القليل ( و لا حول و لا قوة إلا بالله) لقد تأثرت
كثيرا لذلك ، فقد كان يتكلم بصعوبة بالغة و كان مما قال :


الخروج عن الحكام خروج عن
الاسلام...


و كان مما نصح به فيما أذكر
: الرفق في الدعوة و عدم الجمع بين ثقل الحق و ثقل الدعوة إليه ....


إلى ما هنالك من الدرر و
العبر التي استفدتها من ذلكم الشريط المبارك...


و هكذا ازددت حبا للشيخ
الألباني و معرفة به و تيقنت أنه عالم محدث مجدد حكيم رحيم بالأمة مرشد لها إلى
طريق الله المستقيم....


و مما يطيب ذكره في ختام
هذه المحطة ، أن والدتي تحب سماع صوت الشيخ الألباني لا لأنه عالم فحسب ، بل لأن
صوته يشبه صوت والدها رحمه الله ، فقد كان صوته دافئا حنونا كصوته ، و للإشارة فإن
جدي لأمي كان محبا للعلماء و الأئمة ، فقد سافر قديما من بجاية لسماع الشيخ ابن
باديس في قسنطينة إثر مؤتمر كبير للجمعية ، كما أنه حضر اليوم المشهود بمسجد
كتشاوة بالعاصمة ، حين طهره الله من دنس الصليبيين ، وسط الجموع الغفيرة من
المصلين الموحدين يَقْدُمُهُم العلامة محمد البشير الابراهيمي ، الذي أخذ يكنس
المسجد بنفسه ، و بعد الخطبة العصماء التاريخية التي ألقاها ، لم يفوت جدي الفرصة وصافحه
بحرارة ، لينال شرف مصافحة علامة الجزائر و ناصر الاسلام و العروبة في يوم لا ينسى
!!....


رحم الله الجميع برحمته
الواسعة....

سمير الجزائري كتب:

ماشاء الله ..... تبارك الله


وما زلنا ننتظر ذكرياتك مع الشيخ فربد عزوق - إبتسامة -

بارك الله فيك أخي المشرف سمير ، و الله أضحكتني و أخجلتني في آن واحد......

أرجو أن أنجح هذه المرة مع كثرة شواغله ، و الأمر بصراحة يرجع إلى الشيخ في حد ذاته ، و أنا لا حيلة لي في ذلك ، إلا التكرار و الإصرار و تشديد الحصار ابتسامة) و التوفيق من الله)

ما شاء الله
بالتوفيق ...

أرجو من المشرفين تكبير الخط فإنني حاولت و لم تظهر تفاصيل الأيقونات اللازمة......

ترقبوا إخوتي المزيد من المحطات الشيقة إن شاء الله ، و على رأسها : الطريق إلى مجلس الشيخ فركوس لأول مرة!!

أبو سليمان سليم الجزائري كتب:

ما شاء الله
بالتوفيق ...

حياك الله أخي سليم ، نورت الموضوع ، جزاك الله خيرا على المتابعة و التفاعل.....

الخط واضح وجيد اخي عبد الحميد

وشكر الله للاخ الأستاذ سليم مروره

السلام عليكم و رحمة الله
لا أدري كيف فاتني هذا الموضوع قرأته من أوله في الحين فقط
لا أمر بمحطة من محطاته إلا و أنا أتذكر أيامي الأولى في الاستقامة
حين كنا إذا رأينا رجلا ذا لحية مقصرا ثوبه كأننا رأينا أخا لنا من والدينا
نسلم عليه و نسأل عن أحواله والله كانت أياما مفحمة بالإيمان
رغم صعوبة الوضع آنذاك إلا أن قوة الإيمان جعلتنا نصمد أمام كل شيء
ذكرتني أخي عفا الله عنك بأول كتاب قرأته من عالم سلفي أثر فيّ أسلوبه و جعلني أطلب المزيد
حتى استقمت على دين الله و هو كتاب فتاوى مهمة لعموم الأمة للشيخ العلامة ابن باز رحمه الله
كانت أياما كما ذكرتَ لم تكن فيها الكتب بهذه الوفرة
حيث كان الواحد منّا يقترض مجلدا من المكتبة و زمن القرض محدود فليس له بد من قراءته حتى أذكر أن أحد إخواننا نسخ أحكام الجنائز بخط يده
كنا نتدارس منه في لمسجد أيام كانت الهمم
عكس شبابنا اليوم لا أقصد أني كبير و لكن الوضع تغير علينا و صارت مجالس إخواننا التكلم في فلان و علان
و نسوا الإشتغال بالعلم الشرعي ليس هذا طعنا في الجرح و التعديل و لكن أخذ مسلكا أرى أنه خرج الناس به عن مقصود هذه الدعوة المباركة
على كل حال جزاك الله خيرا ذكرتنا بهذه الأيام لعل هذا التذكير يشحد هممنا
و الحمد لله مؤخرا رأيت كثيرا من الشباب ينادون لإلقاء دروس في دورات علمية ففرحت كثيرا
و علمت من خلال ذلك أن الخير لاينقطع
ننتظر منك المزيد

selim5777 كتب:

كنا نتدارس منه في لمسجد أيام كانت الهمم
عكس شبابنا اليوم لا أقصد أني كبير و لكن الوضع تغير علينا و صارت مجالس إخواننا التكلم في فلان و علان
و نسوا الإشتغال بالعلم الشرعي ليس هذا طعنا في الجرح و التعديل و لكن أخذ مسلكا أرى أنه خرج الناس به عن مقصود هذه الدعوة المباركة
على كل حال جزاك الله خيرا ذكرتنا بهذه الأيام لعل هذا التذكير يشحد هممنا
و الحمد لله مؤخرا رأيت كثيرا من الشباب ينادون لإلقاء دروس في دورات علمية ففرحت كثيرا
و علمت من خلال ذلك أن الخير لاينقطع
ننتظر منك المزيد

صدقت ورب الكعبة

من باب الذكرى حتى قناة إذاعة القرآن الكريم كنا نتحين الأوقات و صفاء الجو لنسمعها و الآن هي سهلة المنال
و لا نلقي لها البال مع أن المشايخ يوصون بها و إليكم الرابط
http://www.saudiradio.net/LinksRedirect.aspx?cid=3

في الانتظار

ما شاء الله عليك أخي

أحسن الله إليكم إخوتي الأفاضل....

selim5777 و
..... أبا سليمان و سمير الجزائري و محيي الدين

أخي المفضال : عبد الحق آل محمد....

 

أتشرف بمتابعتك و تشجيعك ، و أنا أذكرك جيدا ، فأنت عضو متألق و نشيط في ملتقى أهل الحديث ، بارك الله فيك...

 

فرحت كثيرا و أنا أقرأ ردك الجميل ، و هدفي بصراحة من هذا الموضوع ، إشراك إخوتي في هذه المشاعر الإيمانية الطيبة ، و التي تعد مخزنا إيمانيا ثمينا ، نتزود منه كل ما حركنا الشوق إلى الماضي ، و ضاقت بنا الأرض بهمومها و غمومها ، فنستريح تحت ظلالها ، و نحط رحالنا عند بابها ، لنتذكر أنفسنا و أحوالها ، و نستعيد ما ضاع منها ، و نقوي ما ضعف فيها ، فنوائب الدهر ، و عقبات الطريق ، و مكايد الشيطان ، و كثرة الخلطة و فضول الكلام

.....تفعل فعلها في النفس

فكان لزاما عليها أن تدفع عجلة الزمان إلى الوراء و لو قليلا ، لتلحظ العجائب ، و تنظر إلى سالف عهدها ، و ما كانت عليه من الخير لترجع إليه ، خير كان فيها و في غيرها، أقصد صدق الاستقامة و الأخوة التي كانت بين الملتزمين.....

<

اللهم اهدنا و ألف بين قلوبنا.....