ذكرياتي .. و محطات دعوية و إيمانية ..في حياتي !! متجدد

14/05/2009

ذكريات دعوية و محطات إيمانية

!!
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد...
فتمر بالانسان أوقات جميلة ، و مواقف جليلة ، لا يمكن أن تنسى ، إذ غدت رصيدَه الإيماني ، و كنزه الروحاني ، الذي يستدعيه بين الفينة و الأخرى ، كلما احتاج إلى السلوى و الراحة ، ليلقي عليه بعض النظرات ، و يسكب عليه بعض العبرات !!...
نعم ....أيام خلت...لا ندري ...هل ستعود ؟...أم أنها رحلت و أبت العَوْد ....أجواء لا يمحوها الدهر ، مهما تقدم بنا العمر ، ذكريات نُقِشت رسومها على صفحات القلب ، يوم أشرقت شمس الدعوة المباركة على أرض الجزائر الطاهرة من جديد ، و أقول من جديد ، لأن أصلها كان موجودا بحمد الله ، من أيام جمعية العلماء رحمهم الله ، إنما هو تجديد و تذكير ، بدعوة البشير النذير (عليه الصلاة و السلام).
نعم...أيام غالية بدأت تشرق على الجزائريين و هم يودعون سنوات المأساة الرهيبة ، و يولون إليها ظهورهم لغير رجعة إن شاء الله...
كان كل ذلك بحكمة الله البالغة ، و نعمته السابغة ....
كانت تلك الأحداث إرهاصا لبزوغ نجم دعوة أخرى ، تنقذ الورى ، و تهدي الحيارى ، لتنسي الجميع ما جرى...
و تفتح لهم آفاقا جديدة ، و ترسم لهم طريقا سديدة ، لحياة سعيدة رشيدة....بإذن الله.
عرفان بالجميل...

رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
قبل أن أشرع في سرد ذكرياتي مع الدعوة السلفية ، لا أغفل جانبا عظيما من حياتي ، و لا أقصي طرفا مهما و أساسيا في تكويني ، ألا و هم الوالدان الكريمان...
نعم...والداي اللذان غرسا فـيّ حب الله و حب رسوله (صلى الله عليه و سلم) ، و حب الاستقامة على الدين ، وحب هذا الوطن الغالي...
و لا زلت أذكر أمي (المعلمة سابقا) حفظها الله و التي علمتنا وثقفتنا و تعبت في تربيتنا و تنشئتنا النشأة الطيبة فبارك الله فيها و في والدي الكريم و جزاهما عنا كل خير في الدنيا و الآخرة...
لا زلت أذكر أمي و هي تقص علي مع إخوتي قصص الأنبياء ، و تروي لنا العجائب و المعجزات ، التي أجراها الله على أيديهم ، فنندهش لسماعها ، ويعظم مقام الدين في قلوبنا ، و نحن إذاك صغار لا نتجاوز العشر سنين !!...
و لا زلت أذكر أبي حفظه الله و هو يوقظني لصلاة الفجر بعطف و حنان ليأخذني معه إلى المسجد ، ثم يكرمني بشراء الحلوى من الخباز ، فتزداد رغبتي في صلاة الجماعة بهذا التكريم و التشجيع اللطيف !...
كما لا أنسى أصدقاء والدي و والدتي المتدينين والصالحين ، الذين أسهموا بأخلاقهم و بشاشتهم و طيبتهم في تربيتنا على حب الاسلام و تعاليمه...
و هنا أنبه على نقطة مهمة ، و هي حسن اختيار الأصدقاء ، الذين يصحبوك في المسجد و الحي و البيت كذلك ، فإن لهم تأثيرا عجيبا في خلق أولادك أيها الأخ الكريم و الأخت الفاضلة...
فالكريم يؤثر في أولادك بكرمه ، و المستقيم باستقامته ، و طيب اللسان بطيب لسانه ،و المتعلم بعلمه ، و المثقف بثقافته ، و الرياضي برياضته....و هكذا.
و كذلكم النساء يؤثرن في بناتكن ، فالمتجلببة بجلبابها ، و المتحجبة بحجابها ، و المتخلقة بأخلاقها الحسنة ، و الكريمة بكرمها ، و العابدة بتعبدها ، و المثقفة بثقافتها الواسعة ،
و الحريصة على السنة بحرصها على تطبيقها حتى في بيتك مع بناتك ، و الماهرة بالحرف و الصنائع النافعة تؤثر كذلك ، و الطائعة لزوجها المحسنة إليه تظهر في احترام وعودها له فتجدها تحرص على الوقت و عدم التأخر و هي ضيفة عندكِ ، فتتأثر بناتكِ بسيرتها بخلاف الأخريات اللواتي ربما تكذبن على أزواجهن في الهاتف و البنات ينظرن و يسمعن ذلك !!.....

في المدرسة القرآنية
بدأت رحلتي في المسجد منذ الصغر بحمد الله ، لم يحظ جيلي بالعناية اللازمة في ذلك الوقت للأسف الشديد، و لكن كانت لي بعض الذكريات و المواقف .....
أولها في المدرسة القرآنية ، حيث كنت في الخامسة من العمر ، و كان يعلمنا رجل بسيط الحال ، و كانت أوضاعه الاجتماعية سيئة للغاية ، فأثر ذلك في تعامله معنا مما نفر بعض الصبيان من تعلم القرآن و الله المستعان....
و مما أذكره أنه حينما كان يشوش عليه بعض الصبية ، يقوم بمعاقبة الجميع بلا استثناء ، و لك أن تتخيلني و أنا أنتظر العقوبة من عصاه البلاستيكية الحمراء ، و هو يمر على الصفوف صفا صفا بالضرب و الصراخ !
و إذا لم يحفظ أحدنا ما طلب منه ، إما يضرب أو ينفى إلى زاوية من المسجد مع رفاقه!
حفظ الله المعلم و غفر له و جزاه عنا خير الجزاء ، على الأقل تفرغ لنا و سعى في تحفيظنا....
و هنا أنبه على أمر ، و هو ضرورة اختيار المعلم المناسب للصبيان ، و أن يتابع في عمله و إشرافه عليهم ، و أن ينظر في حاله و وضعه ، و يعان على أمره و يصلح شأنه ، لتتحقق الثمرة المرجوة بإذن الله.
....و رغم تلك الظروف ، وفقني الله حينها لحفظ شيء من القرآن بحمد الله بمساعدة الوالد الكريم جزاه الله خيرا ، و هذا يدل على أهمية الوالدين و دورهما في تحفيظ الأولاد القرآن و مساعدتهم ، و هذا أمر يسير على من يسره الله عليه ، و يحتاج إلى مجاهدة و تفرغ بلا شك...

في المسجد
لا زالت في مخيلتي صور المسجد القديم ، حين كنت أتنقل مع الأطفال بين السدة و الطابق الأرضي و المكتبة و بيت الوضوء.....
كانت أوقاتا إيمانية ممتعة ، خاصة بعد صلاة المغرب ، حيث يكثر النشاط ، و يتفرغ الشباب للجلوس في المسجد إما للحفظ أو المراجعة ، أو للمطالعة في المكتبة ، فنقترب منهم و نحادثهم ، فيسألوننا أحيانا عن الدراسة و أحيانا أخرى يمتحنوننا في القرآن أو في الفقه أو في أحداث السيرة العطرة...
و في أكثر الأحيان يمازحوننا و يضاحكوننا فنزداد سرورا و فرحا ، مما حببنا أكثر في المسجد و أهله بحمد الله.
و إن كنت أنسى فلن أنسى ذلك الشاب ، صاحب الصوت الشجي ، الذي ملأ أركان السدة العلوية بتلاوته العطرة ، و كان الوقت حينها بعد صلاة العصر ، حيث الأنوار الخافتة تنبعث من نوافذ المسجد ، و تنتشر عبر زواياه على ذلك البساط الأخضر الجميل ، فأخذ صوته بلبي ، و لم أرغب في فراق المكان لولا أصحابي الذين ألحوا في الذهاب ....

حلول الضباب و مجيء الاضطراب....
أكتب هذه الأسطر ، و قلبي يعتصر حزنا و أسى على ما حدث ، نعم...، إنها المأساة الوطنية....
انقضت سنوات الستينات السعيدة بالحرية و الاستقلال ، و المتميزة بالبناء و التشييد ، مع غفلة شديدة عن الدين و الدعوة ، و انتشار للشيوعية و التغريب و التبرج ، وترك الشباب للصلاة ، و غياب كامل للحجاب بله الستار و الجلباب !
اللهم إلا بقايا الحايك في العاصمة ، الذي لا يستر إلا القليل...
و تقدم سنوات السبعينات لتشهد صحوة كبيرة ، كانت بداياتها مجملة ، تدعو إلى الالتزام بتعاليم الاسلام في جميع مناحي الحياة ، على أساس من الايمان بالله و تعظيمه و طاعته في مواجهة سافرة لأنصار الشيوعية آنذاك.
و كانت تدعو أيضا إلى الالتزام بالحجاب الكامل و نبذ التبرج و التكشف الشائع في مواجهة شرسة لأصحاب التغريب و التغييب...
كانت الدعوة حينها صافية نوعا ما و كانت قريبة من الكتاب و السنة فكان الناس يتحدثون حينها عن السنة و تفاصيلها و يعنون بالفقه و تفاصيل الإسلام...
بين السبعينات و الثمانينات دخلت الساحة تيارات أخرى على اختلاف مناهلها و مشاربها ، غيرت اهتمامات الناس ، مع بقاء ثلة طيبة تدعو الناس إلى الخير الأول ، فبدأت الأمور تختلط ، و كان ما كان....
و هنا أنبه على أمر...
سمعت الشيخ صالح آل الشيخ ، في شريط له أخير بعنوان سمات المنهج الدعوي لدى السلف الصالح ، فذكر تلكم السمات ، و منها الاخلاص و التوحيد لله و العلم و الاتباع و الاهتمام باللغة العربية و التحلي بمهارة توصيل الخطاب ، و توحيد الصف و نبذ الفرقة و عدم شق العصا أو إيغار صدور المسلمين على حكامهم بل مناصحتهم بالمعروف إلى غير ذلك....
فالدعوة لا تكون بالبيعة لجماعة معينة أو مرشد أو حزب ، بل العلماء مجمعون على عدم وجود بيعة ثانية غير البيعة الشرعية العامة لسلطان المسلمين.
و الدعوة لا تكون وسيلة لقلب الحكم القائم ، بل تنتصر بذلك الحكم و تتقوى به ، و تكون بالنصيحة و المكاتبة لولاة الأمر ، و تذكيرهم بواجبهم المنوط بهم ، و الصبر في ذلك كله سلبا و إيجابا ....
كل هذا إخوتي لم يكن حاضرا في أذهان الناس قبل و أثناء المأساة للأسف الشديد....فحدث ما حدث....
(و لو شاء الله ما اقتتلوا و لكن الله يفعل ما يريد)....
و مما ذكر الشيخ صالح أيضا :
ضرورة بث التفائل في قلوب المسلمين ، بخلاف ما ينشره المرجفون ، أو بعض الدعاة الذين يركزون على الأحداث المأساوية للمسلمين ، دون التذكير بالبشائر و المبشرات ، و أن الله بيده مقاليد الأمور ، و أن رحمته وسعت كل شيء....
و ضرب الشيخ صالح مثالا بقوة الغرب الاقتصادية ، و أنها كيف تهاوت أمام الأزمة العالمية ، و كيف خسروا الملايير ، و أفلست الشركات الكبرى !!!....
إشارة منه إلى قدرة الله العظيمة و تصريفه للأمور...

البدايـــات...
كانت البدايات حينما كنت في الاكمالية ، حيث مدرج المداومة ، و قد ساقنا المراقبون إليه لغياب الأستاذ ، فجلست رفقة صاحب لي ، و بينما أنا منهمك في الكتابة أو القراءة ، إذ بصاحبي يخرج كتيبا جميلا ، لم أر له مثيلا من قبل ، فقال لي : تعالى نقرأ هذا الكتاب ، فلم أهتم في البداية ، فراح يلح علي : هيا نقرأه سويا ، و نحن نقرأ ، إذ به كتيب في التوحيد لشيخ اسمه صالح الفوزان !!
أخذ صاحبي يقرأ ، و أنا أستمع....
يا الله !!!
ما هذا العلم ؟ ما هذا الأسلوب الرقراق ؟ ما هذه التعريفات و الحدود ؟ ما هذا التعظيم للتوحيد و السنة ؟
علم جم ، و إتقان و فهم ، و توضيح يزيل الغم والهم !!
لم أكن أتصور علما هكذا ، و لم أكن أتمثل دعوة بهذا الوضوح و البيان !!
سرعان ما تغلغلت هذه الدعوة في نفسي ، و خالطت بشاشة العقيدة الصافية شغاف قلبي!!
و نالت أوفر النصيب من إعجابي و حُبي...
و تمر الأيام ، و تنكشف الحقائق للأنام ، و تتبدد الأوهام ، و تنقشع سحب الجهل و الظلام...
و كما قال الشيخ الألباني رحمه الله لأحد القادمين من الجزائر :
هل كل من معك يعلم استواء الله عز وجل ؟؟
في إشارة منه رحمه الله إلى ضرورة تعليم الناس عقيدتهم الصحيحة و تفقيههم في الدين بخلاف ما يفعله الحزبيون المتأثرون بالسياسة ، يشغلون أتباعهم بالقيل و القال ، و بما لا ينفعهم في دين و لا دنيا ، و يذكرونهم بحاكمية الله ، و هم لا يعرفون أين الله !!!!

الجزائر بين نهاية البلوى و بداية الدعوة
لا أحب أن أكون مبالغا ، فأقول أن الدعوة السلفية بدأت حين انتهت سنوات الفتنة ، و لكن أقول بأن الدعوة المباركة انتشرت بقوة و ظهرت جليا حينها ، مع وجودها من قبل بلا شك و لا ريب على يد ثلة طيبة صابرة من المشايخ الفضلاء الذين عانوا من العنت و المشقة حينئذ ما لا يعلمه الكثيرون و لكن الله بكل شيء عليم....
فما أجمل أثرهم في الناس !!....
و ما أقبح أثر الناس فيهم!! ....
فالجزائر حينها كانت تعاني مرارة الفتن ، و تزداد وهنا على وهن ، لكن رحمة الله فوق كل ظن ، تهمس بالبشرى في كل أذن ، وتعد بالفرج لهذا الوطن....
و تسير هذه الدعوة المباركة بخطى ثابتة ، و تسري في النفوس سريان الماء على الأرض العطشى ، لترتوي منها بعد ظمأ طويل ، و تهتز القلوب طربا لها ، كما تهتز و تربو الأرض الهامدة حين يصيبها الماء الزلال....
لتصل هذه الدعوة الطيبة بين الحاضر و الماضي ، أيام الامام ابن باديس و رفاقه رحم الله الجميع...

هدية تذكارية
و يأتي موقف آخر حين انتقلت إلى الثانوية ، فلا أجمل عند صاحبي بلال من أن يترك لي تذكارا طيبا أذكره به بعد الفراق، ليسلمني كتيبا ، و كانت يومها الكتيبات السلفية نادرة جدا ، إلا من راسل مؤسسة الحرمين الخيرية ....
و كان ابن عمه يراسلها ، فأودعني رسالة الشيخ العثيمين الموسومة بـ أسئلة مهمة ، و كانت غاية في النفع و البركة.
و لأول مرة أقرأ فتاوى محررة بذلك الشكل ، فقد اعتدت في الكتب الأخرى فتاوى غير واضحة المعالم ، و لا تشفي الغليل .
و لكن الشيخ العثيمين رحمه الله بأسلوبه المباشر ، و تعليمه الباهر ، و علمه البين الظاهر ، يسبي قلبك و عقلك ، و لا يدع فيك شكا في صحة هذه الدعوة المباركة ، و لا أدل من فتوى تقصير الثياب مثلا ، و كيف فرق الشيخ بين النصين المطلق و المقيد ، و أنه لا يحمل المطلق على المقيد إذا اختلف الحكمان....
فاللهم ارحمه يا رحمن....
......................................يتبع بإذن الله
مع محطات أخرى أيها الأحباب الفضلاء....

ترقبوا ذكريات و محطات عديدة منها ما يتعلق بمجالس الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله

09/07/2008

الله أكبر الله أكبر الله أكبر

رائع يا رعاك الله.

أسلوب سهل ممتع, كلمات تكاد ترى ما تحمله من معان و أفكار مرتبة.

و بصراحة قرأت جزء من ذكرياتك الدعوية هذا الصباح, ثم كان علي أن أخرج سريعا من البيت, فبقي عقلي معلقا بما قرأت , و أخذت أسأل نفسي , يا ترى ما نهاية محطته هاته ؟؟, و كيف سيختمها؟؟..... و كم فرحت عندما أنهيت قراءة كلماتك و أنه سيكون هناك محطات أخرى.

واصل أخي وصلك الله بالجنة و لا تحرمنا ذلك الإحساس الجميل و نحن نقرأ لك.

14/06/2009

ما شاء الله

ادخل ليومين متتالين الى نفس الصفحة فكلماتها المؤثرة بقت في نفسي

و عجزت اناملي و كلماتي ان ترد عليها لانها فعلا تحكي

عن واقع حياة جربت ما تسرده

لذلك كان لها اثر بليغ في انفسنا

والله تفاءلت خيرا كثيرا بالجزائر

مادام تملك اشخاص همهم الدعوة لدين الله

في وقت نحن بالفعل لامس الحاجة لرؤية مثل هؤلاء

ربما تصلك كلماتي كلمات مدح و ثناء و هذا حقا لابد ان يكون

فجزاك الله خيرا على هذه الكلمات التي عيناي مع كل سطر فيها تسيل

بالدموع ... فقد كتبت لنا عن نفس الهدف الذي احمل همه

و هو حلم الدعوة لدين الله و ما خبرتنا

به هونت لنا بعض الصعاب التي نعانيها .... فجزاك اله خير الجزاء

و ننتظر في تكملة محطاتك المشرقة

04/06/2009

ما أجمل كلماتك و تنبيهات التي إستفدت منها كثيرا.

و أضنك صادقا و أمينا في نقل الأحداث لنا, فبارك الله فيك و نفع بك, و حفظ لك والديك.

18/03/2009

ماشاء الله تبارك الله
كلمات تسحر ويتمنى كل من قراءها لو مرت عليه
هذه الذكريات حفظك الله ووحفظ كل من اهتم بك ورعاك وجعلك باذن الله قدوة لنا وللاجيال الاتية
لا تحرمنا من هذه الذكريات الرائعة

09/07/2008

ها أنا ذا أعود لصفحتك, لأكرر قراءتي لكلماتك الجميلة, و ها أنا ذا أقول لك

و بكل صراحة, لم أعش أحداث الجزائر في التسعينات,

و إنما سمعت ما سمعت من الإعلام و من بعض

الأقرباء و الأصدقاء الذين عايشوا الوضع وقتها,

و لكنني لم أتخيل الوضع على حقيقته( من ناحية معينة)

مثلما تخيلته و أنا أقرأ سطورك القليلة عن هذا الموضوع.

فجزاك الله عني كل خير.

14/05/2009

بارك الله فيكم جميعا...
يعلم الله أنني كتبت إليكم الرد 3 مرات و لكن الشبكة ضعيفة...
جزاكم الله كل خير...
أسال الله أن يسترنا في الدنيا و الآخرة...

14/06/2009

بارك الله فيك

نحن بانتظار للتكملة

ربي يجازيك كل خير

09/07/2008

أبو همام الجزائري كتب:: بارك الله فيكم جميعا...
يعلم الله أنني كتبت إليكم الرد 3 مرات و لكن الشبكة ضعيفة...
جزاكم الله كل خير...
أسال الله أن يسترنا في الدنيا و الآخرة...

و فيك بارك الله أخي.

يسر الله أمرك.

بالإنتظار.

09/06/2009

ماشاء الله تبارك الله سبحان الله للاولياء دور كبير جدا في تربية الاولاد الله يقدرنا على تربيتهم التربية التي تخدم الاسلام يارب وربي يحفظ لك والديك ويرعاهم ويبارك لك فيهم امين يارب

06/07/2009

هذا اول موضوع ادخل و ارد عليه

كلمات طيبة و هادفة و قد اثرت في كثيرالانني محتاجين الى رجال امة امثالكم

09/07/2008

طريق الايمان كتب:: هذا اول موضوع ادخل و ارد عليه

كلمات طيبة و هادفة و قد اثرت في كثيرالانني محتاجين الى رجال امة امثالكم

حياكم الله معنا.

و إنه لمن دواعي سرورنا أن يكون هذا الموضوع أول ما وقعت عليه عيناك, فهو مفخرة لهذا

المنتدى الطيب, و الأخ أبو همام الجزائري عضو مميز في المنتدى بكتاباته و إبداعاته.

و مرة أخرى أقول أهلا و سهلا بك بين إخوانك, أسأل الله لك و لناالفائدة.

و من هنا برنامج الغرفة الصوتية للمنتدى

طريقة تحميل وتثبيت برنامج الغرفة الصوتية"

14/05/2009

بارك الله في الجميع....كم حاولت الاتصال بشبكة صديقي و كتبت الردود عدة مرات والله المستعان....

يعجز اللسان عن الرد و التعبير عن شكري لكم و امتناني لمروركم الطيب بل و اهتمامكم الشديد بهذه الكلمات و الذكريات ...
و يعلم الله ، هي كنزي الثمين الذي لا أملك غيره ، و لا شك يشاطرني الجميع في هذا ، كيف لا ، و هي أحلى ذكريات العمر ، كل وقفة فيها تتعلق بالايمان ، تتعلق بالدعوة ، تتعلق بأحداث الطفولة ، أحداث الوطن الغالي ، أحوال الدعوة و أهلها...إلى ما هنالك ....
أشكركم إخوتي في الله ، و لا أخفيكم ، أن المرأة المسلمة السلفية، حاضرة بقوة في منتديات تبسة الاسلامية ، إن لم أقل هي الرائدة بكل استحقاق بالمقارنة مع الملتقيات الأخرى...
ما شاء الله ، لا قوة إلا بالله....
ثبتكن الله و استعملكن لنصرة دينه جميعا...
ومرحبا بالأخ الفاضل طريق الايمان و جزاه الله كل خير ، و نتمنى أن تقضي معنا أخي الكريم أوقاتا ممتعة نافعة في هذا المنتدى الطيب المبارك إن شاء الله...

14/05/2009

نتابع بعون الله و توفيقه...

كريات دعوية و محطات إيمانية
( الحلقة 2)

غربة شديدة في الثانوية

التحقت بالثانوية ، و قد فارقت أصدقائي الذين ألفتهم ، فكل اتجه إلى ثانوية أخرى ، وفقدت بذلك الوسط المتدين ، فكان علي مواجهة الوضع الجديد ، حيث لا ذكر للدعوة و لا للرسائل السلفية ، لا سيما في ذلك الوقت العصيب ، أيام التسعينات الشديدة...
و الطلاب في الثانوية لهم مزاج خاص ، فهم يقضون ما تبقى لهم من سنوات المراهقة أو الفتوة (هذا هو المصطلح الصحيح عند العرب و المسلمين ، أما المراهقة فهي تسمية دخيلة علينا ، و الله أعلم) ....
قلت يقضي الطلاب هذه السنوات بين تقليد الكبار و طيش الصغار ، و يا ليت ذاك التقليد يكون في المفيد ، بل تعداه إلى غيره من كل وافد و جديد ...
فهذه قَصَّة الشعر الجديدة (الهاوس) المنهي عنها ، و المسماة في شرعنا "القزع" ، ناهيك عن قبحها وكونها تشبه بالكفار و الفساق عياذا بالله.....
و هذا سماع للأغاني ، بأنواعها ، و حديث عن الأفلام بشتى ألوانها ، و لغو في الكلام ، و اختلاط بين الجنسين ، و مما يحزن القلب ، دخول بعض المحجبات في هذا الأمر ، و ظهور الحجاب المتبرج أو سمه الخمار حيث لا حجاب ! للأسف الشديد ....
و هنا ألفت النظر إلى هيبة الحجاب قبل ذلك ، و كيف كانت المحجبات محترمات و مكرمات ، و كما تقول الوالدة الفاضلة ، لا تكاد ترى محجبة في السبعينات و الثمانينات إلا و يبادلها الجميع الاحترام و التبجيل ، حيث الخمار سابغ ، و الدرع أيضا ، و كلاهما بلون واحد ، ناهيك عن حياء و ورع ، و احتشام و وقار.....

مراسلة مؤسسة الحرمين

حينما كنت أطلع على بعض الرسائل لأصحابي في الإكمالية ، أخذت عنوان مؤسسة الحرمين الخيرية ، المعروفة بخدمة الدعوة الاسلامية الصحيحة ، في العالم كله ، و قد نصحني صديقي بمراسلتها ، و بصراحة سبقني أخي في ذلك ، فكان عملنا مشتركا ، العنوان مني و المراسلة منه جزاه الله خيرا...
و كما هو معلوم في تلك الفترة العصيبة ، كانت مثل هذه المراسلات الدينية تخضع لرقابة شديدة ، و لكن بحمد الله تم كل شيئ بسلام ، و وصلت الرسالة إلى المملكة !...
و بعد بضع شهور جاء الرد !...
يا الله ، كم كنا سعداء جدا ، كم كانت المفاجأة كبيرة !
طرد من مؤسسة الحرمين....
مليء بالكتيبات و المطويات و المطبوعات الدعوية ، كانت نورا و ضياء على البيت كله...
متون للشيخ محمد عبد الوهاب ، رسائل للإمام ابن باز ، نصائح للشيخ الجبرين ، كتيب للشيخ الفوزان ، أرقام لهواتف العلماء و مكاتبهم ، رحم الله الجميع.....
كانت بحق سراجا و نورا لنا جميعا بحمد الله....

إذاعة القرآن الكريم من المملكة

بعد قراءة طويلة لتلك الكتب ، و نظر عميق ، و فحص دقيق ، و قع بصري على نصيحة للشيخ ابن باز رحمه الله ، مفادها أنه ينبغي على المسلم الاستفادة من قناة إذاعية عالمية تبث من المملكة العربية السعودية تعرف بـ : إذاعة القرآن الكريم ، كما نصح ببرنامج للإفتاء و التوجيه يبث فيها يسمى: نور على الدرب ، يستقبل فيها أكابر العلماء ، معظمهم من الهيئة ، أو من اللجنة الدائمة للإفتاء ...
فسارعت مع أخي للبحث عن هذه القناة الإذاعية ، و كان البث يظهر مساء ، حيث يتحول من إذاعة أظنها نور الاسلام إلى إذاعة القرآن الكريم...
و كنا نحاول في كل يوم ، بصعوبة بالغة ، فالراد المستقبل ضعيف ، و المملكة بعيدة.....
( قرأت للشيخ علي الطنطاوي القاضي الأديب المعروف ، أن الراديو تسميته الصحيحة "الراد" و هي كلمة عربية صرفة بخلاف الراديو ، أما التلفزيون فتسميته العربية الصحيحة "الرائي" ، و على هذا درج الشيخ علي الطنطاوي الأديب الكبير العارف باللسان العربي و غيره من كبار العلماء و الفصحاء...).
و لكن كنا نوفق بحمد الله في الكثير من المرات ، لسماع فتاوى نور على الدرب...
حيث كانت تبث يوميا على الساعة السابعة مساء تقريبا...
و تستغرق حوالي نصف ساعة....
و كم سمعنا الشيخ ابن باز و الشيخ العثيمين على المباشر فنفرح كثيرا و نبتهج ، و كذلك الشيخ الفوزان ، و الشيخ السْبَيِّل و غيرهم رحم الله من مات منهم و حفظ الله الباقي و أمد لهم في العمر بطاعته.
و لا زلت أذكر الشيخ ابن باز رحمه الله ، و هو يُسأل في كثير من الحلقات نفس السؤال ، و يتعلق بأذكار الصلوات ، فيقرأها جميعا ، و لا يتبرم ، و لا يستنكف ، من تَكرار السؤال و الجواب ، فما أصبره ، و ما أحرصه ، كان عالما مربيا بحق و معلما من الطراز الأول ، رحمه الله رحمة واسعة....
و مما استفدته من هذه الإذاعة المباركة ...
العقيدة الصحيحة ، المبنية على التوحيد الخالص و نبذ الشرك بأنواعه الأكبر و الأصغر ، و الجلي و الخفي...
الفتاوى الفقهية النافعة ، و منها حكم صلاة الجماعة ، حيث لم أكن أعرف الأدلة التفصيلية في ذلك....
و كذلك حقيقة الدعوة السلفية ، و أصولها ، و لا زلت أذكر درسا سمعته ، و لا أذكر الشيخ المدرس ، كان كلامه مرتبا و مؤصلا ، شرح فيه مصطلح السلفية ، و أن لكل قوم سلفا يرجعون إليهم ، فكما أن هناك سلفا صالحا ، فهناك سلف طالح يرجع إليهم المخالفون...
و بين أن السلف الصالح هم أهل القرون الثلاثة المفضلة كما قال النبي صلى الله عليه و سلم في الحديث :
ـ(خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ، ثم يجيء قوم يَتَسَمَّنُون : يحبون السِّمَنَ ، ينطقون الشهادة قبل أن يُسْأَلُوها).السلسلة الصحيحة 2/312 برقم 699
و للفائدة ، يقول الشيخ الألباني رحمه الله:
و هذا الحديث سنده صحيح على شرط مسلم.... "
وللحديث طريقان سيأتي ذكرهما في خير أمتي برقم (1840) و له شاهد بلفظ :
ـ(خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه ، و يمينه شهادته)
أخرجه البخاري و مسلم و...الخ.
وقد ذكر الشيخ بعد هذا أن هناك شاهدا آخر من حديث النعمان بن بشير و فيه زيادة القرن الرابع لكن في هذه الزيادة نظر، كما قال رحمه الله :
(و في ثبوت هذه الزيادة عندي نظر ، لأنها لم تأت من طريق صحيحة ، و عاصم بن بهدلة في حفظه شيء ، و لا يحتج بما تفرد به دون الثقات...)اهـ.
و من شاء الاطلاع أكثر ، فليرجع إلى المجلد الثاني من السلسلة الصحيحة ص 312.(مكتبة المعارف للنشر و التوزيع ، الرياض).

الشيخ الفوزان يوبخ فتاة على غيبتها لأبيها !!

و مما لا زال عالقا في ذاكرتي ، تلك الحلقة من نور على الدرب ، حين قرأ المقدم رسالة لإحدى الأخوات ، و جاء فيها أنها مبتلاة بقسوة أبيها على الأسرة ، و أنه يضربهم بعنف و شدة ، و وصفته بأنه وحش ...
و كان الشيخ المجيب يومها : الشيخ صالح الفوزان ، المعروف بهيبته و وقاره ، فاستهل الجواب بتوبيخ الفتاة ، و شنع عليها وصفها لأبيها بالوحش ، و أنها غيبة منكرة ، و وعظها في بر الوالدين و توقيرهما و الاحسان إليهما مهما يكن الأمر ، لكنه بحكمته و رحمته نصحها نصائح بليغة ، و أوصاها بالصبر و الاحتساب و غير ذلك من التوجيهات...

.............يتبع بإذن الله [i]

09/07/2008

ذكريات و محطات رائعة.

في المتابعة يا رعاك الله.

و حقيقة إستفدت منها الكثير, فلا حرمك ربي أجرها.

14/05/2009

اللهم آمين...اللهم آمين...اللهم آمين

جزاك الله خيرا والدتنا الفاضلة...
أثابك الله و باقي الإخوة الكرام...
و ترقبوا البقية الطيبة إن شاء الله..
و قد رتبتها بدقة و حددت العناوين...
أرجو أن تنتفعوا بها و سأحاول تضمينها الفوائد العلمية قدر المستطاع...

09/07/2008

و إياكم بني.

و هي تلك الفوائد العلمية التي تشدنا لكتاباتك,

بالإضافة طبعا لأسلوبك المميز.

نحن بالإنتظار.

04/06/2009

جزاك الله خيرا
بارك الله فيك
ونفعنا من تجاربك
وذكرياتك الرائعة

14/05/2009

بارك الله فيكم إخوتي في الله...

07/07/2009

السلام عليكم و الله هذه اول الكلمات التي اكتبها في هذا المنتدى المبارك باذن الله و الله ما شدني لأول وهلة هذه المحطات التي لاشك تخالط الذاكرة و تجعلك تعيش الواقعة و ترى البشاسة و الحزن و الفرح و الابتهال و كانه أنت من تعيشه و ...جزاك الله خيرا و ثبتنا جميعا على الحق و السلا م مع محطات أخرى نحن على شوق للقائها

09/07/2008

almouslima04 كتب:: السلام عليكم و الله هذه اول الكلمات التي اكتبها في هذا المنتدى المبارك باذن الله و الله ما شدني لأول وهلة هذه المحطات التي لاشك تخالط الذاكرة و تجعلك تعيش الواقعة و ترى البشاسة و الحزن و الفرح و الابتهال و كانه أنت من تعيشه و ...جزاك الله خيرا و ثبتنا جميعا على الحق و السلا م مع محطات أخرى نحن على شوق للقائها

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

حياالله أختنا في الله مسلمة,

سعدنا بإنضمامك إلى أحضان أسرتنا المتواضعة, نتمنى لك قضاء وقت ممتع معنا.

و نبشرك أننا دائما عندنا الجديد و المفيد بإذن الله.

ننتظر مشاركاتك أخية.

و إليك بهذا الرابط

و من هنا برنامج الغرفة الصوتية للمنتدى

طريقة تحميل وتثبيت برنامج الغرفة الصوتية"

14/05/2009

أجواء سعيدة في الثانوية الجديدة

وسط ظروف معيشية صعبة ، رحلنا صيفا إلى حي سكني آخر ، و دخل موسم الدراسة ، و سجلت في الثانوية الجديدة...
هناك رأيت عالما آخر ، و حدث ما لم أكن أتوقع...
وجدت الوسط الذي افتقدته ، بل و أحسن منه بكثير...
فالمنطقة قريبة من قلب العاصمة ، و شبابها متأثرون بالدعوة السلفية وهي في بداياتها الرائعة...
كانت الثانوية تزخر بثلة طيبة من طلاب شعبة الشريعة ، حيث كانوا محل نظر و مراقبة الجميع...
و كانوا يرجعون دائما إلى أستاذ الشريعة الفاضل ، المعروف بعلمه الغزير و حسن عشرته ، المتميز بمظهره السني ، حيث كان يعفي لحيته و يقصر ثوبه ، في تلك الفترة الحرجة ، صابرا محتسبا ، كان رمزا للسلفية آنذاك ، و كان قدوة بحق ، أحبه الجميع بصدق و إخلاص...
حتى بعض المتبرجات كانت تمدحه كثيرا و تقول : كان حسن المعاملة ، يعطيني أحسن النقاط و لا يبخسني حقي ، و كان يثني علي خيرا بحسن السلوك و الاجتهاد...
و سبحان الله.....
ماذا كانت النتيجة ؟
لقد ارتدت الطالبة الحجاب الشرعي بعد عامين تقريبا ...
إي و الله.....
لأجل المعاملة الطيبة و الإحسان....
كنت أتوقع هذا كثيرا ، لما كنا نلاحظه فيها من محبة الدين ، و احترام الأستاذ !!....
و هكذا يتألف الأستاذ قلوب طلابه ، و إن كانت من المتبرجات....و إن كان كث اللحية مهيبا متشددا في أعين الجاهلين بهذه الدعوة المباركة السمحة....
(فبما رحمة من الله لنت لهم . و لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك...) آل عمران.
كان لهذا الأستاذ طريقته الخاصة بين زملائه ، فكان يجمع الطلاب الذكور في الساحة ، و يوصيهم بدخول القسم أولا ، و أن يحجزوا الأماكن الأولى ، لتدخل الفتيات بعدهم ، و يجلسن في الأماكن الخلفية ، منعا للاختلاط بين الجنسين ، مع إشراك الجميع في التعلم و الحوار....
كل هذا على مرأى و مسمع المدير و الزملاء و الطلاب ، و في وقت عصيب كذلك الوقت !!
و كان طبعا لا يروق لهم ذلك ، و هو ماض في طريقه غير آبه بأحد ، و لكن يعلم الله ، كانت له هيبة في القلوب ، و كان الطلاب يلتفون حوله يوما بعد يوم ، يستفتونه و هو في الساحة ، و كان كلامه كالنور يشع في القلوب ، لينير الطرق و الدروب ، كان كثير النقل عن العلماء كالشيخ الألباني و الشيخ العثيمين و الشيخ ابن باز ، و كان ينقل فتاوى الشيخ فركوس بأمانة ، كان معروفا بضبطه للعلم ، لا يخوض في شيء لا يعلمه و لا يتقنه ، كان لا يستنكف من قوله الله أعلم ، لا أدري.....
سئل مرة عن الأناشيد الاسلامية ، فأنكر هذه التسمية ، و قال فيما معناه : "هل نسمي الشجرة إسلامية هذا لا يستقيم !! "
فحذرنا من إعطاء الأشياء صبغة العبادة ، و هي ليست كذلك ، فنقع في المحظور ، و هو التقرب إلى الله بما لم يشرعه ، فنقع في البدعة و العياذ بالله ، و هذا ما قرره الشيخ الألباني رحمه الله في كتابه الماتع : "تحريم آلات الطرب" و يسمى كذلك "الرد بالوحيين...".
كم كان يعجبني ذلك المنظر المهيب ، حين تأتيه الطالبات المتجلببات و عليهن الحشمة و الوقار ، يسألنه في أمور الدين ، و هو يجيبهن و لا ينظر إليهن ، بل ينظر عن يمينه أو عن شماله غاضا بصره !!
فكنا ننظر إليه بإعجاب ، و نأخذ من سمته طوال العام ، و نتعلم منه السنة عمليا !!!
لن ننساك يا أستاذنا الغالي ، كنتَ نبراسا و سراجا لنا جميعا ، حفظك الله.

الأستاذ و الامتحانات

و مما كان يميز هذا الأستاذ ، صرامته الشديدة في مراقبة الطلاب أثناء الامتحانات ...
كان الطلاب يعتقدون اعتقادا جازما استحالة الغش في حضوره ، غفر الله لهم ، كان الأولى بهم خشية الله الذي هو رب الأستاذ ، و رب كل شيء.....
(و ما قدروا الله حق قدره و الأرض جميعا قبضته يوم القيامة و السماوات مطويات بيمينه...)
كان الأستاذ يكتب في كل امتحان بعض النصوص المحذرة من الغش و من معصية الله كحديث :
(من غشنا فليس منا)
ثم يأخذ كتابا يطالع فيه ، لكن حواسه كانت عجيبة ، كان يشعر بأدنى حركة ، فإذا انتبه لأحدهم و هو يغش ، فما أسوأ ذلك اليوم عليه ، يفضحه أشد الفضيحة ، و يهيج عليه هيجان الأسد على فريسته....

طالبات يرتدين الحجاب

سأكون صريحا و أقول أنني لم أدرس على ذلك الأستاذ ، و لكن كان لي أستاذ آخر في العلوم الشرعية ، نعم ، لم يكن يعفي لحيته ، و لم يكن يقصر ثوبه ، كانت الظروف الأمنية صعبة آنذاك ، لكن بعض طلاب الشريعة لم يرحموه ، كانوا يقعون فيه للأسف الشديد !!!
كان أستاذي على جانب عظيم من الأخلاق الفاضلة ، كان متواضعا ، خلوقا ، طيب النفس ، لين الجانب ، استطاع أن يكسب ود طلابه ...
كانت له صحبة صالحة مع ذلك الأستاذ السلفي ، و لا أخفيكم ، كنت أتوقع بقوة تأثره به ، و هذا ما وقع بعد بضع سنوات ، و أعفى أستاذي لحيته بحمد الله ، فياليتهم صبروا و لم يشغبوا عليه ، و لكن هذا هو حماس الشباب و اندفاعهم ، نسأل الله الهداية و الحكمة...
لن أنسى درس اللباس الشرعي ، حيث كان مبرمجا في السنة الثانية ثانوي ، و هو مقسم إلى حصتين ، فلم يكتف الأستاذ و أضاف الحصة الثالثة ، و جعلها مقدمة للحصتين لهدف عظيم...إنها الدعوة !!!
و الله لازلت أذكر تلك الأجواء الإيمانية ، كان درسا رائعا ، استهله بتلاوة عطرة بصوته الندي الجميل ، و شرع يقدم للدرس بوقفات مع مقاصد الشريعة و محاسنها ، و حكمة الله في تشريعه و رحمته ، و تاريخ الحجاب و صراعه مع التبرج ، و مؤامرات الأعداء ، أصحاب التغريب و التغييب ، و أنهم يودون إخراج المرأة المسلمة الطاهرة من خدرها ، من عفافها ، من سترها ، لتكون لقمة سائغة للذئاب المتوحشة !!!
لقد كانت كلماته تدوي في أرجاء القسم ، بفصاحته و طلاقة لسانه ، و بصدقه الذي كنا نحس به يتسلل إلى أعماقنا....
حينها ، تزعزعت قلوب الطالبات ، و بدأ نور الهداية يتسرب و يتغلغل في نفوسهن ....
و في صمت و هدوء بدأت القرارات في الظهور !!
و أعلنت ثلة مباركة من الطالبات ترك حياة التبرج و الاقبال على الله بأداء فريضة الحجاب !!!....
ليندة ترتدي الحجاب !!

أحسن طالبة متفوقة في الثانوية

كانت الطالبة ليندة ، متفوقة جدا ، لم أستطع منافستها ، كانت الامتحانات تزداد صعوبة في كل فصل ، و هي ثابتة كالجبل الأشم ، لا ينزل معدلها عن السابع عشرة ، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء....
كانت ميسورة الحال ، مدللة عند أبيها ، يوفر لها كل شيء ، يرافقها في سيارته دائما ، و كانت محل احترام الجميع و إعجابهم خاصة من طرف الأساتذة ، حيث كانت متفوقة في جميع المواد !!...
و يأتي الموعد....
في يوم درس الحجاب ، كانت ليندة تستمع إلى الأستاذ بكل اهتمام بلا شك ، فالأمر دراسي ، و هي حريصة كعادتها على كل درس ، و أن لا يفوتها شيء منه ، لكن هذه المرة ليست قضية دراسية فحسب ....
إنها قضية دينية و أخلاقية بالدرجة الأولى !!!
إما أن أطيع الله و إما أن أعصيه !
فما عساك تفعلين أيتها الطالبة المتفوقة ؟؟
تخرج ليندة صامتة هادئة ، كزميلاتها الأخريات ، و الصراع في نفسها بين القبول و الرد ، و لكن ؟
أأرد حكم الله ؟
ماذا كنت أستمع ؟
إنها آيات في كتاب الله ؟ و أحاديث عن الرسول صلى الله عليه و سلم ؟
هل أردها ؟ لا يمكن...لا يمكن...لا يمكن.
ليندة ...الطالبة التي تنشد الكمال ، منذ الصغر ...
لا تعرف غير التفوق !
أتقبل لنفسها الإخفاق في طاعة الله ؟ ...كلا..
إنها تحب التفوق في كل الامتحانات....
فقد جاء الامتحان الصعب ...
فهل ستنجح ؟
أم ستخفق و ماذاك لها بخُلُق !!!
و يأتي الجواب العملي بعد أيام....
تدخل ليندة أحسن طالبة في الثانوية ، بخمار أزرق قاتم ، و درع أزرق قاتم أيضا...
لقد ارتدت ليندة الحجاب !!!
الله أكبر ، أحسن طالبة في الثانوية ترتدي الحجاب ؟
هذا لسان حال زميلاتها....
لقد انبهر الجميع ، و الله لقد قوي إيماننا في ذلك اليوم ، و تأثر الطلاب ، و لم نصدق ما نرى....
كانت نقلة نوعية لأجواء القسم و أوضاعه....
و زاد عدد المحجبات في الثانوية شيئا فشيئا...
و كم كانت الفاجعة كبيرة على المتبرجات ، هداهن الله...
لن أنسى ما قالته لها أحد الأستاذات بالفرنسية و هي تستهزئ :
(لقد سمعت أن محجبة سقطت بسبب حجابها أمام الثانوية ، أليست أنت يا ليندة ؟)
غفر الله لها و هداها إلى الصراط المستقيم، و العجيب أنها محجبة كذلك ، لكنه حجاب الموضة كما يقال ، و هذا ما يفسر غيضها من الحجاب الشرعي الكامل....
لكن الطالبة المحجبة ليندة بقيت ثابتة ، برغم استغراب الكثيرات من صواحبها....
و بقيت متفوقة دراسة و سلوكا كذلك ، إن لم أقل أكثر مما كانت....
كانت الأولى طبعا في قائمة الناجحين في الباكالوريا ، و قد التحقت بكلية الطب كما أخبرني أحد أصحابي ، وفقها الله و نفع بها أخواتها المستقيمات ، و ثبتها على طاعته.

07/04/2008

ماشاء الله

دائما في التابعة اخي

14/05/2009

بارك الله فيك أخي سمير و حفظك الله...
مازال هناك الكثير و الكثير من المواقف الطيبة إن شاء الله...نسال الله التوفيق و المهم غخوتي التفكر و الاعتبار ، و ما رأيته في حياتي قد يقع للكثير منكم بلاشك ، فقط تغير في الأشخاص و الأسماء و الأماكن و توقيت الزمان....

19/05/2009

ما شاء الله أخي ، سرد ممتع لسيرتك ، صحيح الخلق الحسن إستعباد للقلوب

زادك الله من فضله

14/05/2009

بارك الله فيك يا أختاه....
و في الحقيقة ، لا أعد ما كتبت من سيرتي ، و لكن هي مواقف مررت بها أو مرت بي ، بتقدير من الله و فضل ، استفدت منها ، و ليس لي فيها فضل ، و تلاحظون أنها سرد لما وقع ، ليس لي فيها غير التعبير و الوصف....
أسأل الله أن ننتفع بها و نتأمل فيها ....
و لا أشك أنكم يا إخوتي مررتم بمواقف أحسن منها خاصة من يكبرني سنا و علما و فضلا....
و الله يعلم ، أردت إدخال السرور إلى قلوبكم ، و العودة بكم إلى الوراء قليلا....
لنتذكر بداية الدعوة السلفية في الجزائر...
لنتذكر تلك الأجواء الصافية...
رجاء أن ترجع إلينا الصحة و العافية...
و يجتمع الشمل من جديد...
على المحبة و الإخاء و الخلق الحميد...
و ما ذلك على الله بعزيز...

19/05/2009

أبو همام الجزائري كتب:: بارك الله فيك يا أختاه....
و في الحقيقة ، لا أعد ما كتبت من سيرتي ، و لكن هي مواقف مررت بها أو مرت بي ، بتقدير من الله و فضل ، استفدت منها ، و ليس لي فيها فضل ، و تلاحظون أنها سرد لما وقع ، ليس لي فيها غير التعبير و الوصف....
أسأل الله أن ننتفع بها و نتأمل فيها ....
و لا أشك أنكم يا إخوتي مررتم بمواقف أحسن منها خاصة من يكبرني سنا و علما و فضلا....
و الله يعلم ، أردت إدخال السرور إلى قلوبكم ، و العودة بكم إلى الوراء قليلا....
لنتذكر بداية الدعوة السلفية في الجزائر...
لنتذكر تلك الأجواء الصافية...
رجاء أن ترجع إلينا الصحة و العافية...
و يجتمع الشمل من جديد...
على المحبة و الإخاء و الخلق الحميد...
و ما ذلك على الله بعزيز...

تعبير راقي فيه من التنفائل الجميل نسأل الله التوفيق والسداد لخير هذه الأمة

فبنا تحيا وبغيرنا والباقي دائما هو التاريخ من آثارنا

نسأل الله أن تكون آثار مشرفة كما شرفنا بها السلف الصالح ، ونسأل الله بصدق أن

نكون خير خلف لخير سلف ، حتى نبقى ذكرى لمن سيكون خلفا ومن سنكون لهم سلفا بالخير

بإذن

الله تعالى

فبالأعمال يوزن الإنسان

09/07/2008

بارك الله فيك, سرد ممتع.

حفظ الله أساتذتنا الذين كانوا سراجا وهاجا في سماء

طلبتهم.

واصل, وصلك الله بالجنة فنحن في المتابعة.

14/05/2009

بارك الله فيكم إخوتي....

07/04/2008

أخي المفضال أبا الهمام * وفق الله *

لازلناننتظر تتمت المقامة التبسية بشغف كبير أرجوا ان لا تنسيك ذكرياتك البهية عنها * إبتسامة

14/05/2009

لا تقلق أخي المشرف العزيز : سمير الجزائري....

و الله سعدت جدا حينما رأيت ردك بعد رد أختي الفاضلة ـ عذرا رسول الله ـ و الأخوات الفاضلات....

لن أنسى بإذن المولى عز وجل....
و هي في البال دائما أخي المفضال....
و صدقت أخي ، ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ، فكيف بمن يفكر في عدة مواضيع و مشاريع و الله المستعان....
لا سيما إذا أضفت إليها هموم الدنيا و أتعابها..
أعاننا الله يا إخوان و أعانكم جميعا لبلوغ أهدافكم النبيلة في كل خيردينا كان أو دنيا...
اللهم آمين...
سأحاول بإذن الله إتمام المقامة التبسية ، و الله في كل مرة أعزم على الكتابة ، فأتراجع لأنني أحتاج إلى استقرار و تركيز و هدوء ، و كما أخبرت أخي الكريم سمير ، فأنا لا أستطيع الكتابة إلا في صمت و هدوءو تأمل ، وفقني الله و إياكم أحبتي في الله...

09/07/2008

نحن في المتابعة يا رعاك الله

21/01/2009

واصل وصلك الله بطاعته

18/07/2009

جزاك الله خيرا أخي الهمام

في المتابعة

07/04/2008

ماشـــــــــــــــــــــاء الله

09/07/2008

بإنتظار إشراكنا في بقية كنزك الثمين.

جزاك الله عنا كل خير.

18/03/2009

جزاك الله خيرا نحن في المتابعة

14/05/2009

جزاكم الله خيرا إخوتي الأفاضل :
ـالأخ الفاضل سميرالجزائري
ـ و الأخت الفاضلة "عذرا رسول الله"
ـ و الأخت الفاضلة "أم الحسين"

على المتابعة و التشجبع ، أسأل الله العظيم أن يوفقني لإتمام هذه الذكريات الطيبة....
للأسف ،لم أكن في وضع مستقر، لذلك لم أستطع مواصلة الكتابة ، و تأخرت هذه الفترة ، فأعتذر لإخواني .
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يعفو عني و عن إخواني إنه هو العفو الكريم ، و أن يتقبل منا الصيام و القيام و صالح الأعمال ، و أن يبلغنا رمضان القادم ، كما أسأله سبحانه أن يكتب لنا من خير ليلة القدر و فضلها و بركتها أوفر الحظ و النصيب ، و أن يرزقنا الإخلاص و الاتباع في كل أعمالنا و أقوالنا.....
إنه ولي ذلك و القادر عليه...

27/08/2009

السلام عليكم ورحمة الله دخلت الى هذه الصفحة ظنا مني ان المقامة قد اكمل صاحبها الموضوع قدر الله وما شاء فعل اثرت في كثيرا المقامة فقد افاق الحنين الى ثانوية الامير عبد القادر بالعاصمة زمن رقيها فجزى الله صاحبها خير الجزاء وغفر له ولوالديه

21/09/2009

جزاك الله خيرا
بارك الله فيك
ونفعنا من تجاربك
وذكرياتك

07/04/2008

اخي الهمام نحن في الإنتظار *** وماهي اخبار الشيخ فريد عزوق

14/05/2009

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...

أحبتي في الله...

إخواني الكرام الأوفياء....

جميعا....جميعا...

لم أنسكم و لن أنساكم....بإذن الله...

ستستمر الذكريات...

و لن تنقطع بإذن الله تلك المشاركات....

كنت في ظروف خاصة...
و شواغل ...الحاجة إليها ماسة...

كما أنني لا أملك الشبكة في البيت...

بارك الله في الجميع...
و حفظكم الله و رعاكم و قضى جميع حوائجكم....

تحية خالصة طيبة لكل عضو...لكل أخ و أخت في الله...

أخوكم / أبو همام عبد الحميد

14/05/2009

نتابع بعون الله و توفيقه....

[b][b]
في المسجد المجاور

لازالت أذكر تلك اللحظات الماتعة ، و نحن نخرج من الثانوية في منتصف النهار ، لنأخذ وجبة الغداء في مطعم الثانوية ، ثم نتجه إلى المسجد المجاور لنصلي فيه و نأخذ قسطا من الراحة ، و هناك بدأت أكتشف أجواء جديدة ، مفعمة بالايمان و الذكر ، حيث كنت أراقب منظر طلاب الشريعة ، يجتمعون و يراجعون دروسهم ، وأستمع إلى حديثهم النافع ، عن العقيدة و الفقه و الأصول و الحديث...
و مما كان يميز مجلسهم الطيب ، رائحة عطر فواح ، يأسر القلوب أسرا ، و يشد النفوس إليها شدا ، ألا و هو مسك الخليجي المعروف ، الذي كان شائعا بين الملتزمين بالدعوة السلفية آنذاك....كانت له حلاوة خاصة في القلوب و مازال يحتل الصدارة بين العطور إلى اليوم فيما أعتقد .
و يسرني أن أختم هذه الأجواء الإيمانية بشيء مميز جدا ، لا يزال يطرب له أذني ، و يتحرك له وجداني ، أظنكم عرفتموه إخوتي الكرام ، إنها تلاوة عطرة لصوت شجي ندي ....
إنها تلاوة لقارئ طالما تزينت به الدعوة السلفية آنذاك أواخر التسعينات ، كان جديدا على الساحة ، كانت نبرات صوته تتسلل إلى القلوب دون استئذان ، لقد اكتشف الناس حينها لونا جديدا من السماع ، و نكهة فريدة للقرآن الكريم ، إنها و بدون إطالة تلاوة الشيخ الفاضل سعد بن سعيد الغامدي حفظه الله....
نعم...سمعت هذه التلاوة لأول مرة...و أنا ألج باب المسجد...فاهتز لها كياني...و شعرت بقشعريرة في جسمي....و حلاوة في قلبي...لازلت أحس بها إلى اليوم.
حينها أدركت معنى الحديث العظيم : (زينوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا) أو كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم .[/b][/b]

الأشرطة الدعوية

صدق من قال : إن الشريط آية من آيات الله في هذا العصر....
مع بساطته بالنسبة إلينا الآن ، و نحن في الثورة الرقمية الهائلة ، إلا أنه لعب دورا رئيسا في نشر مبادئ الدعوة المباركة ، كم سمع الناس بسببه القرآن ، و كم سُجِّلَ بسببه آلافُ الدروس و الخطب النافعة ، و كم وصل إلينا بسببه من السلاسل العلمية النافعة في العقيدة و الفقه و الحديث و التفسير و التزكية و علوم الآلة ....
كانت بحق نقلة نوعية في عالم الدعوة و العلم النافع....
لم يكن أحد من السلف الصالح رضي الله عنهم يتصور أنه سيأتي يوم يفتح الله فيه للمسلمين بامتلاك جهاز يسجل أصواتهم كما هي ، و ينقلها بأمانة فائقة ، تضاهي حفظ البخاري و أمثاله رحمهم الله !.
نعم...اكتسحت الساحةَ في البداية أيامَ السبعينات و الثمانينات أشرطةٌ قليلةٌ تهتم بالوعظ فقط ينقصها من العلم و سلامة المنهج الشيء الكثير ، رحم الله
أصحابها و غفر الله لهم ، و جزاهم خيرا على قدر نياتهم الحسنة و جهودهم الطيبة .
لكن في التسعينات عامة و في أواخرها خاصة ، بدأت نهضة علمية في الظهور ، و صرنا نرى انتشارا كبيرا للمكتبات السلفية في العاصمة و ضواحيها ، ثم تبعتها الولايات الأخرى على تفاوت بينها....
نعم....لقد بزغ نجم الشريط الدعوي السلفي ، و طلعت شمس الصحوة العلمية خلف جبال المحن و الإحن...!!
ليستنير بنورها...الشباب الجزائري الناشئ .
أخذتُ أستمع إلى الأشرطة الواحد تلو الآخر ، و أغتنم أوقات الفراغ ، رغم قلتها بسبب التحضير للباكالوريا...
كانت أوقاتا ماتعة نافعة ، كانت غالب الأشرطة وعظية في البداية ، و لم يكن عندي من المال ما يعينني على شراء أشرطة أخرى ، و بقيت مرتبطا بمن يعيرني إياها ، على قلة الأشرطة العلمية التي يحاضر فيها كبار العلماء .
و لقد استمعت إلى ثلة كبيرة من الدعاة و الواعظين و طلبة العلم النجباء ، و استفدت منهم الشيء الكثير جزاهم الله عنا خير الجزاء ، و إن أخطأ بعضهم ، فإنهم بشر غير معصومين ، و من اللؤم نكران جميلهم ، و نسيان فضلهم علينا ، فقد كانوا أدلاء لنا على طريق الله ...
ثم بدأت أُحَصِّلُ أشرطةَ العلماء الكبار بعد أن عرفتهم في إذاعة القرآن الكريم و غيرها من المصادر الموثوقة ، فحدثت نقلة نوعية علمية ، يحس فيها الطالب بحلاوة الارتقاء ، و نشوة في الأخذ من أفواه العلماء، النبع الصافي ، و الدواء الشافي ، و مظنة الجواب الكافي ..!![/size][/b]

18/07/2009

ما شاء الله محطة لطالما مر بها الكثيرون.

حفظك الله أخي أبا همام و سدد خطاك و أنار دربك.

18/04/2009

كتب الأخ المفضال:
صدق من قال: إن الشريط آية من آيات الله في هذا العصر....
مع بساطته بالنسبة إلينا الآن ، و نحن في الثورة الرقمية الهائلة ، إلا أنه لعب دورا رئيسا في نشر مبادئ الدعوة المباركة ، كم سمع الناس بسببه القرآن ، و كم سُجِّلَ بسببه آلافُ الدروس و الخطب النافعة ، و كم وصل إلينا بسببه من السلاسل العلمية النافعة في العقيدة و الفقه و الحديث و التفسير و التزكية و علوم الآلة ....
---------------------
هو الأمر كذلك كما ذكرتم، و لا يزال الشريط الدعوي يحتل هذه المنزلة في نفوسنا برغم تقدم الوسائل,,ففضله لا يُنسى..

بارك الله فيكم و أحسن إليكم
في المتابعة إن شاء الله

14/06/2009

زادك الله علما و نفعا

و المحطات وجدت فيها فوائد جما لانها ليست مجرد سرد بل اقرا انك مع كل محطة تضيف فائدة ايمانية
فعلا ما كتبته عن الشريط الاسلامي اصبح له الدور الاسمى لنشر العلم و امور عدة تنفع الاسلام و المسلمين و بكل اللغات التي نريد و الحمد لله نرى ظهور عدة تقنيات كان لها الفضل لتصل الدعوة لكل بقاع العالم

نسال الله لنا و لكم التوفيق و السداد

ننتظر باقي المحطات

و بارك الله فيك

14/05/2009

بارك الله فيكم جميعا المراقب العام و الأخت أسماء كرامدي و الأخت أم زرع على كل هذه المداخلات الطيبة ، أحترم فيكم هذه المتابعة التي تشرفني .......

و أنا في خدمتكم دائما....بعون الله و توفيقه

و لكن أين خالتنا الفاضلة : عذرا رسول الله ؟؟؟؟؟

هل هي بخير ؟؟؟

أرجو أن لا يطول غيابها عن المنتدى ، هي و الأعضاء الأفاضل الباقين.....

14/05/2009

!!.. لحظات لا تنسى مع الشيخ الشنقيطي

إن كنت أنسى
، فلن أنسى تلك اللحظات الإيمانية ، و النفحات الربانية ، رفقة أشرطة الشيخ الحبيب
"محمد محمد المختار الشنقيطي "
حفظه الله و رعاه ، نعم ، كنت في بداية الشباب ، حين فُتِحت تلك الأبواب ...

أبواب الهداية و الرحمة.....

فما أعظم و ما أطيب تلك النعمة...!!

القلب مفتوح ، و الصدر مشروح ، و السعادة تغمر الروح !!....

[b]آه ، على تلك الأيام ، حين كنت أصلي الفجر في مسجد الحي ، ثم أعود مع الرفاق ، نتجاذب أطراف
الحديث وسط ذلك السكون المخيم على البيوت و الشوارع ، نتأمل نور الفجر يتراءى من
الأفق البعيد ......

ما شاء الله....سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر .....خير مما طلعت
عليه الشمس..

ما أجمل السماء ، ما أروعها في ليالي الصيف الصافية ، بنجومها المتلألئة ، و قمرها المنير
اللامع ، و ما أروع السماء في مطلع الفجر الصادق ، حين ينفجر نوره الخافت في هدوء
و سكينة ، ثم ينتشر شيئا فشيئا ليمحو آية
الليل ، و يجعل آية النهار مبصرة بإذن
الله ، معلنا دخول يوم جديد ، و مستقبل سعيد
، على المسلمين بإسلامهم ، و على الطائعين بطاعتهم ، و المحسنين بإحسانهم ،
ما أعظمها من غنيمة ، و ما أجلها من نعمة عظيمة ، أن يوفق الله العبد للاسلام و
السنة ، فلا هو بنصراني و لا يهودي و لا رافضي و لا غير ذلك ، فلله الحمد و المنة
على هذا الاصطفاء للمسلمين من أهل السنة و الجماعة ، ناهيك عن نعمة العافية و
الصحة كل بحسبه مقارنة مع من هو دونه ......

كانت عادتي في تلك الأيام بعد وصولي إلى البيت ، احتساء فنجان من القهوة ، و تشغيل المسجل على
شريط الشيخ الشنقيطي...

لا يزال درس الأنس بالله للشيخ الشنقيطي يرن في أذني ، و يذكرني بتلك المعاني السامية ، و
المنازل العالية ، كان يصف وقوفك بين يدي الله في الصلاة ، و أنسك به في جوف الليل
الحالك ، و السعادة تغمرك و أنت وحدك تذكر الخالق المالك ...

كان يصور بدقة تلك المواقف و تلك المشاعر الايمانية ، فيجذبك بقوة إليها ، و يحدث فيك شوقا
عجيبا إلى تطبيقها ، فواحزناه و واأسفاه على تلك الأوقات الطيبة ....

و واشوقاه إلى تلك الأيام و تلك الأحوال ...

تغيرت القلوب ، و توالت عليها الذنوب و الكروب ، و طالت غفلتها عن علام الغيوب ...

فهل من عودة صادقة لها فتتوب ...

و ترجع إلى ما كانت عليه و تؤوب ...

يقول أحد الإخوة مداعبا : لو متنا في بداية الالتزام لكنا من أهل الجنة أما الآن فنخشى على أنفسنا...!!

و مقصوده أن ذلك الصفاء و صدق النية التي كانت في الصغر كان يصحبها من الرجاء فيما عند الله
الشيء الكثير ، أما الآن فديوان المظالم مملوء ، و العبد بين الرجاء و خوف العاقبة
، و شواغل الحياة ، مما يستوجب حرصا أكثر على الخير و إصلاح ما مضى ...

كنت أستمع إلى أشرطة الشيخ محمد المختار الواحد تلو الآخر ، فلا أمل و لا أكل من سماعها
جميعا ، كان يفتتح الدرس بمقدمة و توطئة جميلة تشعر بما بعدها ما يسميه أهل العلم
ب "براعة الاستهلال"

ثم يخوض في الموضوع فتارة في محبة الله و الأنس به و تارة في الاستقامة و حلاوة الايمان و تارة في بر
الوالدين و الاحسان إليهما و تارة في تعظيم الله و الخوف منه و تارة في تقوى الله
عز و جل و أحيانا يلقي نصائح في طلب العلم و آدابه ، و في آخر كل شريط يجيب على
أسئلة الطلاب الفقهية و العقدية و السلوكية فأنعم به من واعظ و فقيه و ناصح .

و للشيخ سلاسل علمية نافعة كشرح "عمدة الأحكام" المعروف و غيرها.....

درس الشيخ على والده العلامة محمد المختار الشنقيطي من أقرباء العلامة محمد الأمين الشنقيطي
صاحب أضواء البيان

( ابن عم أبيه ، من الشناقطة الجكنيين)

و تخرج من جامعة المدينة دكتورا فقيها واعظا ، و الشيخ حينما يذكر سيرته لا يحب ذكر دراسته
الأكاديمية و لا يعدها شيئا ، بل يعتز بدراسته على أبيه و غيره من العلماء ، جريا
على طريقة السلف في الأخذ من أفواه العلماء و ثني الركب عندهم في المساجد ، حفظه
الله و بارك فيه .

أحبه الناس
بشدة ، و التفوا حوله ، و صارت ظاهرة معروفة في الحرم المدني ، حضور الناس المكثف
لدروسه و مواعظه المتميزة ...

فلله الفضل
من قبل و من بعد ....

و تمر
الأيام و الشهور و السنوات و يعين شيخنا محمد محمد المختار الشنقيطي عضوا في هيئة
كبار العلماء هذا العام 1430 ، بفضل الله و منه و كرمه ...

فهنيئا
للشيخ على هذه المنزلة الرفيعة التي بوأه الله إياها و أعانه على أداء هذه المهمة
الكبيرة على أكمل وجه ....

كما نسأله
سبحانه أن يتم له الكرامة في جنات النعيم و أن يجمعنا به في الدنيا و الآخرة مع النبيين و
الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا ...

لقد سعدت
كثيرا بهذا الخبر ، خاصة و أن بعض الطلاب سامحهم الله من الذين نحوا ذلك النحو
الغريب ، و سلكوا ذلك المسلك المريب ، و طعنوا في كثير من العلماء و الدعاة و
الصالحين ، فكان منهم شيخنا الشنقيطي حفظه الله ، فيا ويلهم يوم يقوم الناس لرب
العالمين (إن لم يتوبوا) و ها قد جاء اليوم الذي ظهر فيه الحق و ازداد الشيخ رفعة
و علوا و قدرا بحمد الله.

فهل من
معتبر ؟

( ذللت
طالبا و عززت مطلوبا)

[b]......................................يتبع
بإذن الله

مع محطات
أخرى شيقة إن شاء لله[/size][/b][/b]

09/07/2008

محطة غاية في الروعة, قد وصفت مرحلة على بساطتها, وفت بالمطلوب عند الكثير من الملتزمين الجدد

سلمك الله من كل سوء و حفظك للأمة

حفظ الله الشيخ الشنقيطي و جميع المشايخ الأفاضل

بإنتظار المزيد من محطاتك النافعة

أسأل الله أن يبارك لك في وقتك و يعينك على ما أنت عليه

14/05/2009

بارك الله فيك "...

وفقني الله و إياكم لكل خير...

و جمع كلمة المسلمين على الحق المبين...

» ذكرياتي في القطار...
» لمسات تحسسني بقيمة حياتي
» يوم عصيب من حياتي
» الى اعظم الرجال في حياتي الى ابي
» أحلى رمضان في حياتي...

ذكرياتي .. و محطات دعوية و إيمانية ..في حياتي !! متجدد

ذكرياتي .. و محطات دعوية و إيمانية ..في حياتي !! متجدد

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة