الي كل بنت تعتز بأبيها

قصة ليلى

كانت في البداية كأنها حلم...فتاة في مقتبل العمر اي في السنة السابعة، تلعب امام عمود إنارة .وبمرور الأيام تعودت على رؤيتها، تلعب وهي حزينة، تشاهد الاطفال الذين في سنهاوهم فارحين.


فاخذني الفضول واقتربت منها وسالتها.؟


ايـــن تسكنين؟

فأشارت بيدها الي كوخ خشبي ،وقالت أعيش هناك مع امي واخي.

سألتها عن ابيها...اين هو؟


فردت..اين ابي؟اين ابي؟

ثم نظرت الى الارض وهي صامتة وتحرك التراب برجلها.ابي .كان يعمل في إاحدى الشركات سائق ومات في حادث مرور.ثم تركتني وهربت تجري الى كوخها واختفت،
وتركت انا ايضا المكان وذهبت وفي كل يوم اعود الى ذلك المكان وأراقبها من بعيد.

وفي احد الايام سالتها يا بنيتي فيماذا ترغبين؟

سكتت طويلا...وببراءة الطفولة قالت .
اشتهيت وأنا اشاهد كل صباح الفتيات يرتدين ملابسة جميلة،ويمسكن بايدي ابائهن ويذهبن الى ذالك الصور ويختفين وراءه لا ادري ماذا هناك
امنيتي ان اصحو مثلهن في الصباح وارتدي زيهن وامسك بيد أبي وادخل ذالك الصور.

لادري ماذا حدث لي سالت عيناي بالدموع ،وكم حزنت لاجلها .

ومن ثم ذهبت وعدت الى المنزل،ولاعلم لحالي شىء.
وعدت في اليوم الثاني واحضرت لها ملابس وأعطيتها اياها
يا الاهي كم فرحت واشرقت وجنتيها واخذتهم وذهبت الى كوخها الصغير .وبقيت انتظرها وبعد لحظات خرجت وهي ترتدي تلك الملابس ولوحت لي بيدها الصغيرة،واتجهت نحوي وعند وصولها قالت.....

هل استطيع طلب شىء؟ نظرت اليها وقلت أطلبي يا ابنتي.
ثم قالت هل بإمكاني منادتك ابي ؟

تفجات وقلت وقلبي ينبض فرحا كأني اول مرة يناديني صغير بهاوقلت ناديني.....وقالت شكرا ياابي.

ومرت الايام وهي لاتنطق معي اي جملة الا وكلمة ابي في فمها،وكم يفرحني ذلك.
في احد الايام جاءت عندي واخبرتني ياابي لقدت تعلمت الخياطة من إمراة كبيرة في السن.تقولها وهي فرحة

صارعت واشتريت لها لوازم وادوات الخياطة ،وفي اليوم

الثاني.اخذتهم لها...وحين رأتهم سقطت الدموع من عينيهاوهي تنظر الي.......قلت لها هيا جربي ما تعلمتي واريني......نظرت الي واجابتني اغمض عينيك وقبلتني وذهبت بعدها الي كوخها وهي جد جد سعيدة

واحسست بعدها كم هي متعلقة بي تعلق شديد.

وجائت عندي في احد الايام وطلبت مني ان اعلمها كلمة (أحبـــــــــــــــــك )

واخذتها الي عمود الانارة الذي رايتها فيه اول مرة وكتبتها وهي تبتسم .
وبعد يوم حدث لي امر طارىء سافرت ولم اودعها وانا اعلم انها لم تراني وانها سوف تنتظرني طويلا وتحزن
بقيت اسبوعا وهي لم تراني،وبعدها عدت من سفري،رأيت ولدي مستعجلا ،وذهبت اليها،وجدت عمود الانارة منطفئااحسست ان شىء حصل ،وضربني نسيم هواء بارد نوانتظرت قليلا ثم ذهبت الى كوخها طرقته خرجت الي امها واخوها، سالتهم ....... اين ليلى ؟
اجهشت والدتها بالبكاء color=brown] ماذا حدث لها؟ ليلي ؟[/color]ليلى توفيت.
،سقطت الهدايا من يدي ،وكيف حدث ذالك قالت لي والدتها

في احد الايام عادت وحرارتها مرتفعة .اخذناها الي المستشفى ولاني لاملك النقود لم يقبلونا وعدت بها وبدات استعمل لها الكمدات لتخفيض حرارتها ولم يجدي نفعا
والمستشفيات لاترضى بالفقراء وضاعت ابنتي.
وهي تحتظر تركت لك هذا المنديل وقالت انك سوف تاتي لتسال عنها
هو رجل بمثابة والدي الذي حرمت منه وانا رضيعة من عطفه وحنانه اغرورقت عيناي بالدموع وبدات اركض حتى وصلت الى عمود الانارة ،وهناك احسست بشىء في يدي إنه المنديل ..فتحته إنه منديل مربع الشكل مطرز .......باربع حروف[/color[color=red]].......(ا ..ح....ب....ك)
احبك يا ابي اجهشت بالكاء واشتعل قلبي نار وبعدها عرفت لماذا عمود الانارة بهذه الظلمة الموحشة.

ما شاء الله

قصة محزنة و لكنها تعبر فعلا عن واقع نعيشه

و قد قال النبي صلى الله عليه وسلم : و انا و كافل اليتيم كهاتين في الجنة *

بارك الله في الجميع
وشكرا لللام عذرا لو تعلمو كم انا متعلقة بوالدي حفضه الله لي ورعاه عندما بدات البارحة بكتابة هذه القصة كم تالمت وبدات اتخيل هذه الفتاة.

اللهم لا تحرمن ممن نحب