السؤال:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، أخي في الله لدي مشكل وقع لي مع صديق لي و هو أخ سلفي، كانت بيننا محبة في الله، إلا أنني أخطأت قي حقه وظلمته في عرضه، لقد أخطأت في حق ابنته بعدما وعدته بالزواج منها، وصبر علي ثلاث سنوات
ثم تراجعت عن كلامي الأول، ولكن حدث هدا بعد أن اختليت بها في مكان ،ولكن لم يحدث بيننا ما يعتقده بأنني انتهكتعرضها -أي لم يقع بيننا جماع ووفع غير ذلك-بعد كل هذا ذهبت لأطلب منه السماح والعفو عن خطيئتي ولكنه لم يستقبلني ورفض مقابلتي إطلاقا، وأسررت علي طلبي مع بعض الإخوة ولكنه دائما يقول لي نفس العبارة التي جعلتني أحتار في أمري كثيرا قال لي : بيني وبينك الله يوم القيامة وحسبي الله ونعم الوكيل ...: إني أسال هل خصامه لي سيكون حاجزا بيني وبينه يوم القيامة مع أني اطلب منه السماح دائما ولكنه يرفض أم أن خطئي هذا لا يغفر لي؟.
إني محتار ولا أريد أن يدعو الرجل علي دائما بالمصائب وهو المظلوم وأنا الظالم، أريد نصيحة أخوية لمن يفهم ما أنا فيه من حيرة في أمري
عسى الله أن يغفر لي ويفرج عمن نصحني في الدنيا والآخرة، والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الجواب:
كان عليك أن لا تُخبره بما فعلتَ مع ابنته من خَلْوَة، ولا تطلب منه السماح على ذلك، لأن هذا من حقوق الله، لِذَا عليك أن تستغفر الله وتتوب إليه من تلك الخَلوة توبة نصوحا، وإذا أردتَ أن تطلب من صاحبك السماح فهو على تراجعك عن الزواج بابنته فقط لا غير، فإن سَمَحَ لك فهو جَيّد، وإلّا فلا شيء عليك، لأنّ الإنسان يجوز له تغيير رأيه في المخطوبة ويتركها إذا كانت الأسباب مقبولة، أما إن كانت الأسباب تافهة فمكروه فعله لكن لا يَحرم.
الشيخ أبي سعيد الجزائري
الرئيسية 
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
موضوع: وقعت في خلوة محرمة ووالد البنت يدعوا علي. 
الإثنين 11 مايو 2009 - 17:11
