الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 نسف أوهام أهل الكتاب حول كتاب رب الأرباب للشيخ نبيل ناصري

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حمزة الجزائري

حمزة الجزائري

عدد الرسائل :
240

تاريخ التسجيل :
02/04/2009


نسف أوهام أهل الكتاب حول كتاب رب الأرباب للشيخ نبيل ناصري Empty
مُساهمةموضوع: نسف أوهام أهل الكتاب حول كتاب رب الأرباب للشيخ نبيل ناصري   نسف أوهام أهل الكتاب حول كتاب رب الأرباب للشيخ نبيل ناصري I_icon_minitimeالإثنين 21 ديسمبر 2009 - 14:23

نسف أوهام أهل الكتاب حول كتاب رب الأرباب
للشيخ نبيل ناصري

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين وعلى آله
الأبرار وصحبه الأخيار ومن نهج نهجهم إلى يوم لقاء العزيز الغفار أما بعد
فقد رأينا قبل خوض المعترك الثالث مع المثلثين عبدة الصلبان والصور
المزوقة في الحيطان لإبطال حججهم الواهية التي استندوا إليها في تأليههم
للمسيح عليه الصلاة والسلام وإقامة البرهان عليهم من القرآن العظيم ومن
كتابهم المقدس ومن أدلة العقل الصريح على بطلان ما نسبوه للمسيح عليه
السلام كذبا وزورا رأينا أن نجلس جلسة استراحة تكون مجمة للنفس ومقوية
لطول النفس –بفتح الفاء-ومشوقة لمعرفة المزيد عن عظمة الإسلام وتفاهة
أعدائه مهما عظموا في أعين متبوعيهم وقد آثرنا في هذه الجلسة أن ننقل بعض
المحاورات والمناظرات التي وقفنا عليها مما تيسر لنا من المطالعة في كتب
الأئمة الأعلام وبعض المواقع التي عنيت ببيان عظمة الإسلام وبسط المحاورات
والمناظرات بين المسلمين وأهل الكتاب والتي كان أبطالها علماء ربانيون
مسلمون مع أساطين الكفر وعمالقة الضلال من أحفاد القردة اليهود وإخوانهم
النصارى حتى يكون المسلم على دراية تامة وبصيرة كاملة بأن دينه هو الحق
المبين وما سواه فهو الضلال البعيد ولم نلتزم في نقلنا لهذه المناظرات
ترتيبا ولا تبويبا ولكن ننثرها نثرا ونسردها تترا حتى تكون ملحا يستأنس
بها وفوائد عظيمة تتشربها نفوس من يبغي الحق ويتطلبه ولم نذكر الإحالة إلى
الكتب التي استمد منها المناظرون ولا نقلنا النص برمته من المصادر الحديثة
لنسخ كتابهم المقدس خشية الإطالة والخروج عن المقصود من الاختصار. فنقول
مستمدين العون من الله الخالق لا رب سواه قد تناظر الإمام ابن القيم رحمه
الله مع أحد كبار اليهود المعظم في مجلسهم فألزمه بالحجة مما يعتقده فبهت
اليهودي وانقطع واعترف بصدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وصحة ما جاء به
لكنه أصر على كفره وهذا نص المناظرة كما وردت في كتابه –هداية
الحيارىص118-119- قال رحمه الله- . وقد جرت لي((مناظرة)) بمصر مع أكبر من
يشير إليه اليهود بالعلم والرئاسة فقلت له
في أثناء الكلام: أنتم بتكذيبكم محمدا صلى الله عليه وسلم قد شتمتم الله أعظم شتيمة.
فعجب من ذلك، وقال:مثلك يقول هذا الكلام! فقلت له:اسمع الآن تقريره، إذا
قلتم: إن محمدا ملك ظالم قهر الناس بسيفه وليس برسول من عند الله، وقد
أقام ثلاثا وعشرين سنة يدعي أنه رسول الله أرسله إلى الخلق كافة،
ويقول:أمرني الله بكذا، ونهاني عن كذا، وأوحى إلي كذا؛ ولم يكن من ذلك
شيء، ويقول:إنه أباح لي سبي ذراري من كذبني وخالفني ونسائهم، وغنيمة
أموالهم، وقتل رجالهم؛ ولم يكن من ذلك شيء، وهو يدأب في تغيير دين
الأنبياء، ومعاداة أممهم، ونسخ شرائعهم، فلا يخلو إما أن تقولوا إن الله
سبحانه كان يطلع على ذلك ويشاهده ويعلمه، أو تقولوا إنه خفي عنه ولم يعلم
به، فإن قلتم لم يعلم به نسبتموه إلى أقبح الجهل، وكان من علم ذلك أعلم
منه.
وإن قلتم بل كان ذلك كله بعلمه ومشاهدته واطلاعه عليه، فلا يخلو إما أن
يكون قادرا على تغييره، والأخذ على يديه ومنعه من ذلك، أولا، فإن لم يكن
قادرا فقد نسبتموه إلى
أقبح العجز المنافي للربوبية، وإن كان قادرا، وهو مع ذلك يعزه وينصره
ويؤيده ويعليه ويعلي كلمته، ويجيب دعاءه، ويمكنه من أعدائه، ويظهر على
يديه من أنواع المعجزات والكرامات ما يزيد على الألف، ولا يقصده أحد بسوء
إلا أظفره به، ولا يدعوه بدعوة إلا استجابها له.
فهذا من أعظم الظلم والسفه الذي لا يليق نسبته إلى آحاد العقلاء فضلا عن
رب الأرض والسماء؛ فكيف وهو يشهد له بإقراره على دعوته وبتأييده وبكلامه،
وهذه عندكم شهادة زور وكذب، فلما سمع ذلك. قال:
معاذ الله أن يفعل الله هذا بكاذب مفتر بل هو نبي صادق من اتبعه أفلح
وسعد، قلت: فما لك لا تدخل في دينه؟ قال: إنما بعث إلى الأميين الذي لا
كتاب لهم، وأما نحن فعندنا كتاب نتبعه.
قلت له:غلبت كل الغلب، فإنه قد علم الخاص والعام أنه أخبر أنه رسول الله
إلى جميع الخلق، وأن من لم يتبعه فهو كافر من أهل الجحيم، وقاتل اليهود
والنصارى وهم أهل كتاب، وإذا صحت رسالته وجب تصديقه في كل ما أخبر
به؛فأمسك ولم يحر جوابا .أي عجز ولم يرد جوابا فرحم الله الشيخ وأجزل له
المثوبة فإن هذا الإلزام من حفظه وتدبره قصم به ظهر كل مخالف مكذب للإسلام
كيف لا وكتبهم تشهد بأن الكذاب لا تمتد دعوته ولاتقوم لها قائمة كما ورد
في صحف دانيال ونسخ الإنجيل والتوراة القديمة مما يطول وصفه واستقصاؤه
وتغني شهرته عندهم عن ذكره وتكراره.والمناظرة الثانية جرت بين الباقلاني
رحمه الله مع ملك الروم ومن معه من القسوس والبطارقة والنبلاء ونصها كما
في كتاب –تاريخ قضاة الأندلس-لأبي الحسن بن عبد الله بن الحسن النباهي
المالقي الأندلسي - .







ولما وجهه الخليفة سفيراً عنه إلى ملك الروم، ليظهر به رفعة الإسلام، ويغض
من النصرانية، وتهيأ للخروج، قال له وزير الدولة: أاخذت الطالع لخروجك؟
فسأله أبو بكر. فلما فسر مراده، قال: لا أقول بهذا، لأن السعد والنحس
والخير والشر بيد الله! ليس للكواكب ها هنا مثقال ذرة من القدرة؛ وإنما
وضعت كتب النجوم ليتمعش بها الجاهلون من العامة؛ ولا حقيقة لها. فقال
الوزير: احضر إلى ابن الصوفي! وقد كان له تقدم في هذا الباب. فلما حضره،
دعاه الوزير إلى مناظرة القاضي، ليصحح ما أبطله بزعمه فقال ابن الصوفي:
ليست المناظرة من شأني، ولا أنا قائم بها. وإنما أحفظ علم النجوم وأنا
أقول: إذا كان من النجوم كذا، يكون كذا! وأما تعليله، فهو من علم أهل
المنطق وأهل الكلام وجرت له في ذلك الوجه بالقسطنطينية بين يدي ملكها، مع
بطارقته ونبلاء ملته، مناظرات ومحاورات: منها أن الملك قال له: هذا الذي
تدعونه في معجزات نبيكم من انشقاق القمر، كيف هو عندكم؟ قلت: هو صحيح
عندنا. وانشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم! حتى رأى الناس
ذلك، وإنما رآه الحضور ومن اتفق نظره له في تلك الحال. فقال الملك: وكيف
لم يره جميع الناس؟ قلت: لأن الناس لم يكونوا على أهبة ووعد لشقوقه
وحضوره. فقال: وهذا القمر بينكم وبينه نسبة وقرابة. لأي شيء لم تعرفه
الروم وغيرها من سائر الناس، وإنما رأيتموه أنتم خاصة؟ قلت: فهذه المائدة
بينكم وبينها نسبة؛ وأنتم رأيتموها دون اليهود، والمجوس، والبراهمة، وأهل
الإلحاد، وخاصة يونان جيرانكم؛ فإنهم كلهم منكرون لهذا الشأن! فتحير الملك
وقال في كلامه: سبحان الله! وأمر بإحضار فلان القسيس ليكلمني، وقال: نحن
لا نطيقه. فلم أشعر إذ جاءوا برجل كالدب أشقر الشعر؛ فقعد. وحكيت له
المسألة؛ فقال: الذي قال المسلم لازم. ما أعرف له جواباً، إلا الذي ذكره.
فقلت له: أتقول إن الكسوف، إذا كان، أيراه جميع أهل الأرض، أم يراه أهل
الإقليم الذي في محاذاته؟ قال: لا يراه إلا من كان في محاذاته. قلت: فما
أنكرت من انشقاق القمر، إذا كان في ناحية لا يراه إلا أهل تلك الناحية ومن
تأهب للنظر له، فأما من أعرض عنه أو كان في الأمكنة التي لا يرى القمر
منها، فلا يراه! فقال: هو كما قلت! ما يدفعك عنه دافع! وإنما الكلام في
الرواة الذين نقلوا. وأما الطعن في غير هذا الوجه، فليس بصحيح! فقال
الملك: وكيف يطعن في النقلة؟ فقال النصراني: تنبيه هذا من الآيات: إذا صح
وجه أن ينقله الجم الغفير، حتى يتصل بنا العلم به، ولو كان كذلك، لوقع لنا
العلم الضروري به. فلما لم يقع، دل على أن الخبر مفتعل باطل. فالتفت الملك
إلي وقال: الجواب؟ قلت: يلزمه في نزول المائدة ما لزمني في انشقاق القمر؛
ويقال له: لو كان نزول المائدة صحيحاً، لوجب أن ينقله العدد الكثير؛ فلو
نقله العدد الكثير، فلا يبقى يهودي ولا نصراني، إلا ويعلم هذا بالضرورة؛
ولما لم يعلموا ذلك بالضرورة، دل على أن الخبر كذب! فبهت النصراني والملك
ومن ضمه المجلس. وانفصل المجلس على هذا.

قال القاضي: سألني الملك في مجلس آخر فقال: ما تقولون في المسيح عيسى ابن
مريم؟ عليه الصلاة والسلام! قلت: روح الله، وكلمته، وعبده، ونبيه، ورسوله،
كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له: "كن فيكون!" وتلوت عليه النص. فقال: يا
مسلم! تقولون: المسيح عبد؟ فقلت: نعم؟ كذا نقول وبه ندين! قال: ولا تقولون
إنه ابن الله؟ قلت: "معاذ الله! ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله"
الآيتان. "إنكم لتقولون قولاً عظيماً". فإذا جعلتم المسيح ابن الله، فمن
كان أبوه، وأخوه، وجده وخاله، وعمه؟ وعددت عليه الأقارب. فتحير وقال: يا
مسلم! العبد يخلق ويحيى ويميت ويبرئ الأكمه والأبرص؟ فقلت: لا يقدر العبد
على ذلك. وإنما ذلك كله من فضل الله تعالى! قال: وكيف يكون المسيح عبد
الله، وخلقاً من خلقه، وقد أتى بهذه الآيات، وفعل ذلك كله؟ قلت: معاذ
الله! ما أحيي المسيح الموتى، ولا أبرأ الأكمه والأبرص! فتحير وقل صبره،
وقال: يا مسلم! تنكر هذا، مع اشتهاره في الخلق، وأخذ الناس له بالقبول!
فقلت: ما قال أحد من أهل الفقه والمعرفة إن الأنبياء يفعلون المعجزات من
ذاتهم؛ وإنما هو شيء يفعله الله تعالى على أيديهم، تصديقاً لهم، يجري مجرى
الشهادة! فقال: قد حضر عندي جماعة من أولي دينكم والمشهورين فيكم وقالوا
إن ذلك في كتابكم. فقلت: في كتابنا إن ذلك كله بإذن الله تعالى! وتلوت
عليه منصوص القرآن في المسيح "بإذني" وقلت: إنما فعل المسيح ذلك كله بالله
وحده لا شريك له، لا من ذات المسيح. ولو كان المسيح يحيي الموتى ويبريء
الأكمه والأبرص من ذاته وقوته، لجاز أن يقال إن موسى فلق البحر، وأخرج يده
بيضاء من غير سوء من ذاته! وليست معجزات الأنبياء عليهم السلام من ذاتهم
دون إرادة الخالق! فلما لم يجز هذا، لم يجز أن تسند المعجزات التي ظهرت
على يد المسيح، للمسيح! وذكر ابن حيان، عمن حدثه أن الطاغية وعد القاضي
أبا بكر بالاجتماع معه في محفل من محافل النصرانية، ليوم سماه. فحضر أبو
بكر، وقد احتفل المجلس، وبولغ في زينته. فأدناه الملك، وألطف سؤاله،
وأجلسه على كرسي دون سريره بقليل، والملك في أبهته؛ وخاصته ورجال مملكته
على مراتبهم. وجاء البطرك، قيم ديانتهم، آخر الناس، وحوله أتباعه يتلون
الأناجيل ويبخرون بالعود الرطب، في زي حسن. فلما توسط المجلس، قام الملك
ورجاله، تعظيماً له؛ فقضوا حقه، ومسحوا أعطافه. وأجلسه إلى جنبه، وأقبل
على القاضي أبي بكر؛ فقال له: يا فقيه! البطرك قيم الديانة، وولي النحلة!
فسلم القاضي عليه أحفل سلام، وسأله أحفى سؤال، وقال له: كيف الأهل والولد؟
فعظم قوله هذا عليه وعلى جميعهم وطبقوا على وجوههم، وأنكروا قول أبي بكر
عليه. فقال: يا هؤلاء! تستعظمون لهذا الإنسان اتخاذ الصاحبة والولد،
وتربون به عن ذلك، ولا تستعظمونه لربكم عز وجهه! فتضيفون إليه ذلك سدة
لهذا الرأي! ما أبين غلطه! فسقط في أيديهم، ولم يردوا جواباً، وتداخلتهم
له هيبة عظيمة، وانكسروا. ثم قال الملك للبطرك: ما ترى في أمر هذا الرجل؟
قال: تقضى حاجته، وتلاطف صاحبه، وتخرج هذا العراقي عن بلدك، من يومك إن
قدرت؛ وإلا لم تأمن الفتنة على النصرانية منه! ففعل الملك ذلك، وأحسن جواب
عضد ***وهداياه، وعجل تسريح الرسول. وبعث معه عدة من أسرى المسلمين،
ووكل به من جنده من يحفظه حتى يصل إلى مأمنه
----------انتهى النقل من الكتاب السابق----------
ورد عن حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه لما دخل على المقوقس النصراني ملك
الإسكندرية رسولا من رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه إلى الإسلام
بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم فسأله المقوقس عن الحرب بين النبي صلى
الله عليه وسلم وبين قومه فأخبره أنها بينهم سجال.
فقال المقوقس لحاطب بن أبي بلتعة: " أَنَبِيُّ الله يُغلَب؟ ".
قال له حاطب: " أَوَلَدُ الله يُصلب؟ "
قال يهودي لعلي رضي الله عنه: "ما نفضتم أيديكم من تراب نبيكم حتى قلتم"
منا أمير ومنكم أمير".فقال له علي: ما جفت أقدامكم من (فلق) البحر حتى
قلتم اجعل لنا إلها كما لهم آلهة. فانقطع اليهودي ولم يجد جوابا لأن " منا
أمير ومنكم أمير" ليس فيه ما يهدم الدين وإنما الطامة العظمى ما أتى به
اليهود من الكفر إذ عبدوا العجل بإثر ذلك.


وهذه مناظرات أخرى متفرقة متضمنة لغاية الذكاء والنباهة التي خص الله بها
من فضله بالعلم وميزه بقوة إظهار الحجة من هذه الأمة المشرفة المفضلة
نسردها سائلين الله تعالى أن ينفع بها من اطلع عليها وأمثالها في كتب
الجدل كثير لكننا نجتزيء من ذلك باليسير الذي يحصل به المراد فمن هذه
المناظرات ما جرى بين أحد فقهاء المسلمين وأحد المعترضين على الإسلام من
النصارى
قال التوزري:[[ قدم بعض الفقهاء ممن قدم لتوزر من مصر, قال: حضرت سماعا
بمصر وحضره والي البلد وأميرها, وكان مع الأمير نصراني يخدمه, فقال
النصراني: يا مولاي أريد أن أناظر رجلا من أعيان هؤلاء الفقهاء وأعلمهم في
هذا الموكب العظيم, فإن غلبني أعطيته ثلاثمائة دينار, وإن غلبته دخل في
ديني.
فذكر الوالي ذلك لمن حضر.
فخرج له رجل من الفقهاء وقال: أنا أناظرك فيما تريد, فقل ما تشاء.

فقال له النصراني: إنكم تقولون خزائن الله لا تنفذ أبدا, فأريد منك أن
تذكر لي مثالا يقرب لي الفهم والمثال, ويزيل عني الإشكال, وأدركه بحسي.

فقال له الفقيه: نعم, هذه مسألةٌ الصبيانُ يغلبون بها عندنا, وقام إلى وسط
المسجد وأوقد شمعة بين يدي الوالي ثم قال:" ناد أيها الأمير على من في هذه
المدينة كل يوقد شمعته من هذه الشمعة, وإن لم يكفهم فأنا أغرم لهم, وكذلك
خزائن الملك تكفي جميع الخلائق ولا ينقص منها شيء, وخزائن الله كل الخلائق
تأخذ منها ولا ينقصها شيء".
قال النصراني: وقولكم في الجنة شجرة تظل أهل الجنة كلهم, وما في الجنة بيت
إلا دخله غصن منها, فأريد أن تريني مثالا في هذا المعنى, كيف يكون؟

فقال الفقيه:" نعم, ألم تر إلى الشمس إذا طلعت وعلت, تدور على الأرض كلها, ولا يبقى بيت ولا محل إلا وتدخله".

فقال النصراني: إنكم تقولون إن أهل الجنة يأكلون ويشربون ولا يتغوطون, فأرني مثالا من ذلك في عالمنا.

فقال الفقيه: نعم, ألم تر إلى الجنين في بطن أمه يأكل ويشرب ولا يتغوط ولا يتبول.
ثم قال له الفقيه: أيها النصراني إنكم تقولون إن الجنة لكم, وإذا كانت
كذلك فهي داركم, وكل من له دار فهو عارف بأوصافها, فأريد أن تُعَرفني بما
هو مكتوب على باب الجنة.
فأمسك النصراني وانقطع, ولم يجد جوابا, فلما انقطع قال له الفقيه:" أما
عليها مكتوب لاإله إلا الله محمد رسول الله(صلى الله عليه وسلم), وطالبه
بالدخول في دين الإسلام, فلم يزل النصراني يرغب حتى افتدى بمال كثير.]]

نقلا عن كتاب: التُرجُمانة الكبرى في أخبار المعمور برا وبحرا. تأليف أبي
القاسم الزَّيَانِي[ المغربي] (1147- 1249هـ/ 1734- 1809م). صفحات 524-
525.


[2] مناظرات واصل الدمشقي-وهو مؤسس مذهب المعتزلة- مع بشير البطريق والنصارى

أُسِرَ غلام من بني بطارقة الروم فلما صاروا إلى دار الإسلام وقع إلى
الخليفة, وذلك في ولاية بني أمية, فسماه بشيرا, وأمر به الكُتاب, فكتب
وقرأ القرآن وروى الشعر وقاس وطلب الأحاديث وحج. فلما بلغ واجتمع هرب
مرتدا من الإسلام إلى أرض الروم. فأتي به الملك فسأله عن حاله, وما كان
فيه, وما الذي دعاه إلى الدخول في النصرانية؟ فأخبره برغبته فيه. فعظم في
عين الملك, فرَأَّسه وصيَّره بطريقا من بطارقته وأقطعه قرى كثيرة.
ثم أُسِرَ ثلاثون رجلا من المسلمين, فلما دخلوا على بشير, سائلهم رجلا
رجلا عن دينهم, وكان فيهم شيخ من أهل دمشق يقال له واصل, فسأله بشير, فأبى
الشيخ أن يرد عليه شيئا, فقال بشير ما لك لا تجيبني؟
قال الشيخ: لست أجيبك اليوم بشيء.
قال بشير للشيخ: إني سائلك غدا فأعدَّ جوابا, وأمره بالانصراف.
فلما كان من الغد بعث بشير, فأُدخِلَ الشيخ إليه, فقال بشير: الحمد لله
الذي كان قبل أن يكون شيء, وخلق سبع سماوات طباقا بلا عون كان معه من
خلقه, فعجبا لكم معاشر العرب حين تقولون: (إن مثل عيسى عند الله كمثل ءادم
خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون[ سورة آل عمران, الآية 59].
فسكت الشيخ, فقال له بشير: ما لك لا تجيبني؟

فقال: كيف أجيبك وأنا أسير في يدك, فإن أجبتك بما تهوى أسخطتُ عليَّ ربي, وهلكت في ديني, وإن أجبتك بما لا تهوى خفت على نفسي؟
فأعطني عهد الله وميثاقه وما أخذ النبيون على الأمم أنك لا تغدر بي ولا تمحل بي ولا تبغ بي باغية سوء, وأنك إذا سمعت الحق تنقاد له.

فقال بشير: فلك علي عهد الله وميثاقه وما أخذ الله عز وجل على النبيين وما
أخذ النبيون على الأمم: أني لا أغدر بك ولا أمحل بك ولا أبغي بك باغية سوء
وأني إذا سمعت الحق انقدت إليه.
المناظرة الأولى

قال الشيخ: أما ما وصفتَ من صفة الله عز وجل, فقد أحسنت الصفة. وأما ما لم
يبلغ علمُكَ ولم يستحكم عليه رأيك أكثر, والله أعظم وأكبر مما وصفتَ, فلا
يصف الواصفون صفته.
وأما ما ذكرت من هاذين الرجلين, فقد أسأت الصفة. ألم يكونا يأكلان الطعام
ويشربان ويبولان ويتغوطان وينامان ويستيقظان ويفرحان ويحزنان؟

قال بشير: بلى.
قال الشيخ: فلم فرقتم بينهما؟

قال بشير: لأن عيسى ابن مريم كان له روحان اثنان في جسد واحد: روح يعلم
بها الغيوب وما في قعر البحار وما يتحات من ورق الأشجار. وروح يبرئ بها
الأكمه والأبرص ويحيي بها الموتى.

قال الشيخ: روحان اثنان في جسد واحد؟

قال بشير: نعم.

قال الشيخ: فهل كانت القوية تعرف موضع الضعيفة منهما أم لا؟

قال بشير: قاتلك الله, ماذا تريد أن تقول إن قلتُ إنها لا تعلم؟ وماذا تريد إن قلتُ إنها تعلم؟

قال الشيخ: إن قلتَ إنها تعلم, قلتُ: فما يغني عنها قوتها حين لا تطرد هذه
الآفات عنها؟ وإن قلتَ "إنها لا تعلم, قلتُ: فكيف تعلم الغيوب ولا تعلم
موضع روح معها في جسد واحد؟ فسكت بشير.

قال الشيخ: أسألك بالله هل عبدتم الصليب مثلا لعيسى بن مريم أنه صُلب؟

قال بشير: نعم.

قال الشيخ: فبرضىً كان منه أم بسخط؟

قال بشير: هذه أخت تلك, ماذا تريد أن تقول؟
[قال الشيخ] إن قلتَ: برضى منه.
قلتُ: ما نقمتم: أعطوا ما سألوا وأرادوا؟
وإن قلتَ: بسخط.
قلتُ: فلم تعبدون ما لا يمنع نفسه؟
ثم قال الشيخ لبشير: نشدتك بالله, هل كان عيسى يأكل الطعام ويشرب ويصوم ويصلي ويبول ويتغوط وينام ويستيقظ ويفرح ويحزن؟
قال: نعم.

قال الشيخ: نشدتك بالله, لمن كان يصوم ويصلي؟
قال بشير: لله عز وجل, ثم قال بشير: والضار النافع, ما ينبغي لمثلك أن
يعيش في النصرانية, أراك رجلا قد تعلمت الكلام, وأنا رجل صاحب سيف, ولكن
غدا آتيك بمن يخزيك الله على يديه.
ثم أمره بالانصراف.
المناظرة الثانية
فلما كان من غد, بعث بشير إلى الشيخ, فلما دخل عليه إذا عنده قس عظيم اللحية.
قال بشير للقس: إن هذا الرجل من العرب له علم وعقل وأصل في العرب, وقد أحبَّ الدخول في ديننا, فكلمه حتى تُنَصِّرَه,
فسجد القس لبشير وقال: قديما أتيت إلى الخير وهذا أفضل مما أتيت إلي.
ثم أقبل القس على الشيخ فقال: أيها الشيخ, ما أنت بالكبير الذي ذهب عقله
وتفرق عنه حِلمه, ولا أنت بالصغير الذي لم يستكمل عقله ولم يبلغ حلمه, غدا
أغطسك في المعمودية غطسة تخرج منها كيوم ولدتك أمك.
قال الشيخ : وما هذه المعمودية؟
قال القس: ماء مقدس.
قال الشيخ: ومن قدسه؟
قال القس: قدسته أنا والأساقفة قبلي.
قال الشيخ: فهل كان لكم ذنوب وخطايا:
قال القس: نعم, غير أنها كثيرة.
قال الشيخ: فهل يُقَدِّسُ الماء من لا يقَدِّسُ نفسه؟
فسكت القس, ثم قال: إني لم أقدسه أنا.
قال الشيخ: فكيف كانت القصة إذن؟
قال القس: إنما كانت سُنَّة من عيسى بن مريم.
قال الشيخ فكيف كان الأمر؟
قال القس: إن يحيى بن زكريا أغطس عيسى بن مريم بنهر الأردن غطسة ومسح برأسه ودعا له بالبركة.
قال الشيخ: فاحتاج عيسى إلى يحيى يمسح رأسه ويدعو له بالبركة؟ فاعبدوا يحيى خير لكم من عيسى إذن؟
فسكت القس, فاستلقى بشير على فراشه وأدخل كمه في فيه وجعل يضحك, وقال للقس: قم أخزاك الله, دعوتك لتُنَصِّرَه فإذا أنت قد أسلمت.
ثم إن أمر الشيخ بلغ الملك؛ فبعث إليه, فقال: ما هذا الذي بلغني عنك وعن تنقصك ديننا ووقيعتك؟
قال الشيخ:إن لي دينا كنت ساكتا عنه, فلما سئلت عنه لم أجد بدا من الذب عنه ذببت عنه.
قال الملك: فهل في يدك حجج؟
قال الشيخ: نعم, ادع إلي من شئت يحاججني؛ فإن كان الحق في يدي؛ فلم تلومني عن الذب عن الحق؟ وإن كان الحق في يديك, رجعت إلى الحق.

المناظرة الثالثة
فدعا الملك بعظيم النصرانية, فلما دخل عليه سجد له الملك ومن عنده أجمعون.
قال الشيخ: أيها الملك, من هذا؟
قال الملك: هذا رأس النصرانية, هذا الذي تأخذ النصرانية دينها عنه.
قال الشيخ: فهل له من ولد أم هل له من امرأة أم هل له من عقب؟
قال الملك: ...أخزاك الله, هذا أزكى وأطهر أن يدنس بالحيض, هذا أزكى وأطهر من ذلك.
قال الشيخ: فأنتم تكرهون لآدمي يكون منه ما يكون من بني آدم من الغائط
والبول والنوم والسهر ولأحدكم من ذكر النساء, وتزعمون أن رب العالمين سكن
في ظلمة الأحشاء وضيق الرحم ودُنِّسَ بالحيض؟
قال القس: هذا شيطان من شياطين العرب رمى به البحر إليكم؛ فأخرجوه من حيث جاء.
فأقبل الشيخ على القس, فقال: عبدتم عيسى ابن مريم أنه لا أب له؛ فهذا آدم
لا أب له ولا أم, خلقه الله عز وجل بيده وأسجد له ملائكته؛ فضموا آدم مع
عيسى حتى يكون لكم إلهان اثنان.
فإن كنتم إنما عبدتموه لأنه أحيا الموتى؛ فهذا حزقيل تجدونه مكتوبا عنكم
في التوراة والإنجيل, ولا ننكره نحن ولا أنتم, مر بميت فدعا الله عز وجل
فأحياه حتى كلمه؛ فضُموا حزقيل مع عيسى حتى يكون لكم حزقيل ثالث ثلاثة.
وإن كنتم إنما عبدتموه لأنه أراكم العجب, فهذا يوشع بن نون قاتل قومه, حتى
إذا غربت الشمس؛ قال لها: ارجعي بإذن الله, فرجعت اثني عشر درجا, فضموا
يوشع بن نون مع عيسى يكون لكم رابع أربعة.
وإن كنتم إنما عبدتموه لأنه عرج به إلى السماء, فمن ملائكة الله عز وجل مع
كل نفس اثنان بالليل واثنان بالنهار يعرجون إلى السماء, ما لو ذهبنا نعدهم
لالتبس على عقولنا واختلط علينا ديننا وما ازددنا في ديننا إلا تحيرا.
ثم قال: أيها القس أخبرني عن رجل حل به موت أيكون أهون عليه أو القتل؟
قال القس: القتل.
قال الشيخ: فلم لم يقتل عيسى أمه, عذبها بنزع النفس؟ إن قلت إنه قتلها,
فما بر أمه من قتلها, وإن قلت إنه لم يقتلها؛ ما بر أمه من عذبها بنزع
النفس.
قال القس اذهبوا به إلى الكنيسة العظمى, فإنه لا يدخلها أحد إلا تنصر.
قال الملك: اذهبوا به.
قال الشيخ: لماذا يُذهب بي ولا حُجة علَيَّ دُحِضَت؟
قال الملك: لن يضرك, إنما هو بيت من بيوت ربك عز وجل, تذكر الله عز وجل فيه.
قال الشيخ: إن كان هكذا فلا بأس.
فذهبوا به, فلما دخل الكنيسة, وضع أصبعيه في أذنيه ورفع صوته بالأذان,
فجزعوا لذلك جزعا شديدا وضربوه ولببوه وجاؤوا به إلى الملك, فقالوا أيها
الملك أحلَّ بنفسه القتل.
فقال له الملك: لم أحللت بنفسك القتل؟
فقال أيها الملك , أين ذُهب بي؟...إلخ


[3] مناظرة العتابي الشاعر وأبي قرة الملكي النصراني:
التعريف بالعتابي:
قال ابن النديم:" أبو عمرو كلثوم بن عمرو بن أيوب الثعلبي العتابي, شامي
ينزل قنسرين. شاعر كاتب حسن الترسل وكان يصحب البرامكة و يختص بهم ثم صحب
طاهر بن الحسين وعلي بن هشام, فيقال إن الرشيد لقيه بعد قتل جعفر بن يحيى
و زوال نعمة البرامكة فقال: ما أحدثت بعدي يا عتابي؟ فارتجل أبياتا حسنة
المعنى(...) وكان أحسن الناس اعتدادا في رسائله و شعره يسلك طريقة
النابغة, وتوفي العتابي وله من الكتب: كتاب المنطق, كتاب الآداب, كتاب
فنون الحكم, كتاب الخيل, لطيف, كتاب الألفاظ رواه أبو عمرو الزاهد عن
المبرد, و هذا طريف, كتاب الأجواد" .
نص المناظرة
قال العتابي لأبي قرة النصراني(ت. 209هـ/825م) عند المأمون:"ما تقول في المسيح؟"
قال:" من الله".
قال:" البعض من الكل على سبيل التجزيء, والولد من الوالد على طريق
التناسل, والخل من الخمر على وجه الاستحالة, والخلق من الخالق على جهة
الصنعة, فهل من معنى خامس؟"
قال:" لا, ولكن لو قلت بواحد منها ما كنت تقول؟".
قال: " الباري لا يتجزأ, ولو جاز عليه ولد لجاز له ثان وثالث وهلم جرا, ولو استحال فسد, والرابع مذهبنا, وهو الحق."


[4]مناظرة أبي الهذيل العلاف المعتزلي لأحد يهود البصرة

قال المقري:" كان بالبصرة يهودي يقرر المتكلمين على نبوة موسى فإذا أقروا
جحد نبوة محمد صلى الله عليه وسلم, وقال:" نحن على ما اتفقنا عليه إلى أن
نتفق على غيره", فسأل أبا الهذيل عن ذلك فقال:" إن كان موسى هذا الذي أخبر
بمحمد صلى الله عليه وسلم وأقر بشرفه وأمر باتباعه فأنا أُقر بنبوته, وإن
كان غيره فأنا لا أعرفه, فتحير اليهودي, ثم سأله عن التوراة, فقال: إن
كانت التي نزلت على موسى المذكور فهي حق, وإلا فهي باطل" .

[5] مناظرة لإياس بن معاوية بن قرة- وهو القاضي الداهية المشهور- (ت122هـ) ويهودي

قال المقري:" سمع إياس يهوديا يقول:" ما أحمق المسلمين, يزعمون أن أهل الجنة يأكلون ويشربون ولا يبولون ولا يتغوطون ".
فقال:" أَ وَ كُلّ ما تأكله تُحْدِثُه؟".
قال:"لا, لأن الله تعالى يجعل أكثره غذاء".
قال:" فما تُنكر أن يجعل [الله] جميع ما يأكل أهل الجنة غذاء" .


[6] مناظرة أبي بكر الفهري الطرطوشي للتستري اليهودي ببيت المقدس:
قال القاضي أبو بكر ابن العربي في رحلته الصغرى: " وكنا نفاوض الكرامية,
والمعتزلة, والمشبهة, واليهود. وكان لليهود بها(يعني بيت المقدس) حبر منهم
يقال له التستري, لقنا فيهم, (...) وقد حضرنا يوما مجلسا عظيما فيه
الطوائف, وتكلم التستري الحبر اليهودي على دينه, فقال: اتفقنا على أن موسى
نبي مؤيد بالمعجزات, معلم بالكلمات, فمن ادعى أن غيره نبي, فعليه الدليل.
وأراد[اليهودي] من طريق الجدل أن يرد الدليل في جهتنا حتى يطرد له المرام,
وتمتد أطناب الكلام.
فقال له الفهري: إن أردت به موسى الذي أيد بالمعجزات وعلم الكلمات, وبشر
بمحمد,صلى الله عليه وسلم فقد اتفقنا عليه معكم, وآمنا به وصدقناه, وإن
أردت به موسى آخر, فلا نعلم من هو؟
فاستحسن ذلك الحاضرون, وأطنبوا بالثناء عليه, وكانت نكتة جدلية عقلية قوية, فبهت الخصم, وانقضى الحكم" .

[7] مناظرة أحمد بن عبد الصمد الخزرجي لأحد علماء اليهود
قال الخزرجي:" في المصحف الخامس من التوراة الذي بأيديكم إلى اليوم قال
الله لموسى بن عمران:"إني أقيم ابني إسرائيل من إخوتهم نبيا مثلك, أجعل
كلامي على فيه, فمن عصاه انتقمت منه" .
فإن قلت: إن ذلك هو يوشع بن نون. قيل لك: قال الله في آخر التوراة, إنه لا
يخلف من بني إسرائيل نبيا مثل موسى . فلا محالة أن الذي بشرت به التوراة
لا يكون من بني إسرائيل, لكن من
إخوة بني إسرائيل, ولا محالة أنهم العرب و الروم, فأما الروم فلم يكن منهم
نبي سوى أيوب, وكان قبل موسى بزمان, فلا يجوز أن يكون هو الذي بشرت به
التوراة, فلم يبق إلا العرب, فهو إذن محمد صلى الله عليه وسلم. وقد قال
الله في التوراة, حين ذكر إسماعيل جد العرب, إنه يضع فسطاطه في وسط بلاد
إخوته. فكنى عن بني إسرائيل بإخوة إسماعيل, كما كنى عن العرب بإخوة بني
إسرائيل في قوله:" سأقيم لبني إسرائيل من إخوتهم مثلك".
وقد ناظرني يوما أحد أحبار اليهود, وأهل الذكاء منهم في هذا فقال:" هذا
كله صحيح لا أجد اعتراضا عليه, غير أنه قال: سأقيم لبني إسرائيل, ولم يكن
محمد[نبيا] إلا للعرب".
فقلت له: ما على الأرض أحد يجهل أن محمدا صلى الله عليه وسلم قال:" بعثت
إلى الأبيض والأسود, والعبد والحر, و الذكر و الأنثى". وهذا كتابه ينطق
أنه مبعوث إلى الخلق كافة, فلو أمكنك أن تقول:"إنه ادعى أنه مبعوث إلى
العرب خاصة, لكانت لك حجة".
فقال:" لا يمكنني ولا غيري دفع ذلك, وبذلك أخبرنا أسلافنا من اليهود عنه
أنه قال: بعثت إلى الخلق كافة. إلا فرقة من فرق اليهود يقال لها العيسوية
تقول بنبوته ومعجزاته, وتنكر أنه بعث إلى غير العرب, ولسنا على شيء مما هم
عليه. ثم عطف على يهودي إلى جنبه وقال له: نحن قد جرى نشؤنا على اليهودية,
وبالله ما أدري كيف نتخلص من هذا العربي؟ إلا أنه أقل ما يجب علينا أن
نأخذ به أنفسنا النهي عن ذكره بسوء" .


[9] جواب ابن حزم على اعتراض لنصراني على مسألة الأكل والشرب في الجنة

قال أبو محمد: وعارضني يوما نصراني كان قاضيا على نصارى قرطبة في هذا وكان
يتكرر على مجلسي فقلت له أو ليس فيما عندكم في الإنجيل أن المسيح عليه
السلام قال لتلاميذه ليلة أكل معهم الفصح- وفيها أُخِذَ بزعمهم- وقد سقاهم
كأسا من خمر وقال إني لا أشربها معكم أبدا حتى تشربوها معي في الملكوت عن
يمين الله تعالى, وقال في قصة الفقير المسمى العازار الذي كان مطرحا على
باب الغني تلحس الكلاب جراح قروحه وأن ذلك الغني نظر إليه في الجنة متكئا
في حجر إبراهيم عليه السلام فناداه وهو في النار يا أبى يا إبراهيم ابعث
إلي العازار بشيء من ماء يبل به لساني, وهذا نص على أن في الجنة شرابا من
ماء وخمر فسكت النصراني وانقطع .




اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وكتبه أبو الطاهر نبيل ناصري في صبيحة يوم الاثنين 22محرم1430هجرية الموافق لليوم19جانفي2009ميلادية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عذرا رسول الله
Admin
عذرا رسول الله

عدد الرسائل :
3866

تاريخ التسجيل :
09/07/2008


نسف أوهام أهل الكتاب حول كتاب رب الأرباب للشيخ نبيل ناصري Empty
مُساهمةموضوع: رد: نسف أوهام أهل الكتاب حول كتاب رب الأرباب للشيخ نبيل ناصري   نسف أوهام أهل الكتاب حول كتاب رب الأرباب للشيخ نبيل ناصري I_icon_minitimeالإثنين 21 ديسمبر 2009 - 15:24

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته


جزاك الله خيرا و نفع بنقولاتك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


نسف أوهام أهل الكتاب حول كتاب رب الأرباب للشيخ نبيل ناصري Empty
مُساهمةموضوع: رد: نسف أوهام أهل الكتاب حول كتاب رب الأرباب للشيخ نبيل ناصري   نسف أوهام أهل الكتاب حول كتاب رب الأرباب للشيخ نبيل ناصري I_icon_minitimeالسبت 1 مايو 2010 - 23:43

أحسن الله إيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
أم الحسين

أم الحسين

عدد الرسائل :
4090

تاريخ التسجيل :
18/03/2009


نسف أوهام أهل الكتاب حول كتاب رب الأرباب للشيخ نبيل ناصري Empty
مُساهمةموضوع: رد: نسف أوهام أهل الكتاب حول كتاب رب الأرباب للشيخ نبيل ناصري   نسف أوهام أهل الكتاب حول كتاب رب الأرباب للشيخ نبيل ناصري I_icon_minitimeالأحد 2 مايو 2010 - 10:14

بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

نسف أوهام أهل الكتاب حول كتاب رب الأرباب للشيخ نبيل ناصري

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» هل هو تنصير وتدمير أم تبشير؟ للشيخ نبيل بن حسن ناصري - حفظه الله -
» مراجعة مع محمد بن بريكة حول كلام نسبه لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بقلم الشيخ نبيل ناصري حفظه الله
» أكثر من مئة وسبعين آية من الإنجيل تنسف عقيدة النصارى في المسيح للشيخ نبيل ناصري
» سلسلة التعليق على كتاب ( الدعوة إلى الإصلاح ) : للشيخ عبد الحكيم ناصري الجزائري
» شرح الوجيز في فقه السُّنِّة و الكتاب -[ كتاب الطّهارة ] - للشيخ عمر حمرون حفظه الله * شرح ماتع ورائع ننصح بسماعه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: أقسام متنوعة :: بيان المنهج الوسطي-