الحق الثالث : اتباع جنازته
كل نفس ذائقة الموت كما قال تعالى في محكم التنزيل : {كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة}آل عمران
وقوله تعالى : {إنك ميت وإنهم ميتون}و قوله تعالى : {يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون} العنكبوت
قال الإمام السعدي رحمه الله : وهذا يشمل سائر نفوس الخلائق، وإن هذا كأس لا بد من شربه وإن طال بالعبد المدى، وعمّر سنين، ولكن الله تعالى أوجد عباده في الدنيا، وأمرهم، ونهاهم، وابتلاهم بالخير والشر، بالغنى والفقر، والعز والذل والحياة والموت، فتنة منه تعالى ليبلوهم أيهم أحسن عملا ومن يفتتن عند مواقع الفتن ومن ينجو .[url=#_ftn1][/url][1]
فالموت أمر حتم لا ينجو منه أحد من الخلق ، ولا يعلم أحد متى ينزل به فهو يأتي بغتة ، ويتذوقه الصحيح والمريض ، والكبير والصغير ، والغني والفقير ، والقوي والضعيف ، والرجل والمرأة ، وأنت تُشَيِّع اليوم غيرَك ، وغدا يُشَيِّعُك غيرُك ، فكما تحب أن يتبع جنازتك الناس ويُصلُّوا عليك حتى يدعوا لك بالمغفرة والرحمة ، فاحرص أن تتبع جنازتهم وتصلي عليها لأن هذا حق من حقوق المسلمين بعضهم لبعض .
فضل اتباع الجنائز :
عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ شَهِدَ الْجَنَازَةَ حَتَّى يُصَلِّيَ فَلَهُ قِيرَاطٌ وَمَنْ شَهِدَ حَتَّى تُدْفَنَ كَانَ لَهُ قِيرَاطَانِ ، قِيلَ وَمَا الْقِيرَاطَانِ قَالَ : مِثْلُ الْجَبَلَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ )[url=#_ftn2][2][/url]
ـ وفي مصنف عبد الرزاق عن عثمان بن الأسود قال : سئل مجاهد : ( صلاة التطوع أفضل أم اتباع الجنازة ، قال : بل اتباع الجنازة )[url=#_ftn3][/url][3]
[url=#_ftnref1]
[1][/url]
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان (ص523) [url=#_ftnref2]
[2][/url]
أخرجه البخاري ( 1261) بالجنائز/باب من انتظر حتى تدفن ، ومسلم ( 945) الجنائز/ باب فضل الصلاة على الجنائز واتباعها [url=#_ftnref3]
[3][/url]
(3/451) رقم 6274 المكتب الإسلامي – بيروت الطبعة الثانية ، 1403
الرئيسية 
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
موضوع: الحق الثالث من حقوق المسلم : اتباع الجنائز 
الإثنين 7 مارس 2016 - 10:20
