السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اولا جزاك الله خيرا اختي ام الحسين على موضوع القيم والمفيد
سؤالي بارك الله فيكم
س1 زواجي قريب واريد عرس خال من المخالفات ماذا تنصحني وخطيبي
س2 هل صحيح ان لبس الثوب الابيض حرام مع العلم ان سيلبس فوقه جلباب فضفاض
س3 هل يجوز التصوير الحفل *من قبل نساء*
س4 هل يجوز لخطيبي ان يحادثني عبر الهاتف الخاص بالمنزل
ارجوا ان تجيبوني يا شيخ وفقكم الله


ـــــــ
تم دمج هذه الإستفسارات لإرتباطها مع نص السؤال _المراقب _
ـــــــ

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
فبادئ ذي بدء، نسأل الله تعالى أن يُتِمّ لك أمرك بخير وعلى خير، وأن يرزقك السّعادة في الدّارين، وأن يبارك لكما وعليكما ويجمع بينكما في خير، آمين.
ثمّ إنّي سأوجّه هذا الجواب لكلّ فتاة حتّى تعمّ الفائدة:
فإنّه إذا كان أهل الفتاة من أهل الصّلاح والاستقامة، فلا خوف عليها ولا ضير، فقد كفاها الله تعالى أمرها إذ وفّق الله أهلها إلى الهداية، وجنّبهم سبل الضّلال والغواية.
أمّا إن كان أهلها على غير السّبيل الأقوم، وخشيَتْ الفتاة أن تطفًُو على سطح أيّام العرس المخالفات الشّرعيّة، فأنصحُها بشيء واحدٍ ..
ما أيسره ! ولكن في الوقت نفسِه ما أعزّه وأقلّه !
ألا وإنّ ذلك هو الحوار ..
أن تجلس الفتاة إلى والدها أو والدتها وأفراد أسرتها، وتشرحَ لهم أنّه لن تكمُل سعادتها إلاّ إذا كان هذا اليوم الّذي له منزلة عظيمة في قلب كلّ فتاة: تحت ظلال شريعة الله عزّ وجلّ، وفي جنبات طاعته.
فما على الفتاة إلاّ أن تتحلّى في حوارها معهم بالحكمة والرّفق .. أن تخاطب عاطفتهم أكثر من عقولهم ..
فحينها سييسّر الله لها أمرها؛ لأنّها أتت البيوت من أبوابها، ووضعت الأمور في نصابها.
- ثمّ على الفتاة المسلمة نفسها أن تراعي أحكام الله تعالى في فرحها، كما تراعيها في قرحها، وكلّ من الفرح والقرح من آيات الله وآلائه {وأنّه هو أضحك وأبكى}
فعليها الحرص على الصّلاة، فإنّ العروس وأهلها غالبا من تفوتهنّ الصّلاة يومذاك، فإن اعتذرت بتسريحة الشّعر والزّينة، فما عليها إلاّ تجمع بين الصّلاتين جمع تقديم،ـ والأخريين جمع تأخير، و{إنّ مع العسر يسرا}.
ثمّ عليها اجتناب التّبذير، فالمقصود هو إكرام الضّيوف والمدعُوّين، وإنّ ذلك يحصل بالمعروف، فلا إسراف ولا تقتير، ولا بخل ولا تبذير.
ثمّ عليها أن تستغلّ ذلك المجلس الّذي يجتمع فيه كثير من النّساء الغافلات بدعوتهنّ إلى الخير، وذلك بكلمة تلقيها هي، أو من تُحسن ذلك، في بيان أحكام تهمّ المرأة، وأن توزّع المطويّات والأقراص، لعلّ الله يبارك في ذلك اليوم، فلا يضرّها بإن الله شيء.
والله الموفّق.