سؤال شيخنا الفاضل

07/07/2011

بارك الله فيكم وحفظكم شيخنا الفاضل، يعني عندي سؤال حيَّرني ولم أتمكن من التوصل فيه إلى نتيجة أعمل بها فيه، وهو بخصوص الذهب المحلق بين مُجيز ومانع يعني لقد عقدت على إمرأة وقدمت لها خاتمين من ذهب و أساور يعني دون الاطلاع على تفصيل في أمر الحكم لكن مؤخرا وبعد قرائتي لرسالة الشيخ الألباني -رحمه الله- "آداب الزفاف في السنة المطهرة" وجدت أحاديثا تُحرِّمُهُ.
نرجوا إفادتكم شيخنا الحبيب وجازاكم الله عنا كل خير.

23/03/2009

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
ففي مثل هذه المسائل الّتي كثُر فيها النّزاع، وذاعت فيها المقالات والمصنّفات، فإنّه لا يخلو حال المسلم من أحد أمرين:
1- أن يكون قادرا على ترجيح أحد القولين على الآخر.
فهذا يعمل بما اعتقده أقرب إلى الصّواب، وما على المحسنين من سبيل.
2- ألاّ يترجّح لديه شيء، لقوّة الخلاف، ولأنّه فوق إدراك الحقّ في المسألة.
فهذا يأخذ بالأحوط، وفي الحديث: (( دَعْ ما يَرِيبُك إلى ما لاَ يَرِيبُك )).
فإذا لم يتبيّن لك وجه الصّواب في المسألة، فخُذ بالأحوط، واجعل للقلائد والأسْوِرَة مِغْلاَقاً من فضّة، حتّى لا يتحلّق الذّهب، وتخرج بذلك من الخلاف.
ولا بدّ على القائلين بتحريم الذّهب المحلّق أن يقولوا بذلك؛ لكثرة الأحاديث الّتي فيها اتّخاذ النّساء لقلائد وأسورة الذّهب، وكانت مطْلقة، منها:
1- ما رواه أحمد بإسناد حسن عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَت:
دَخَلْتُ أَنَا وَخَالَتِي عَلَى النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم وَعَلَيْنَا أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ لَنَا: (( أَتُعْطِيَانِ زَكَاتَهُ ؟ )) قَالَتْ: فَقُلْنَا: لَا. قَالَ: (( أَمَا تَخَافَانِ أَنْ يُسَوِّرَكُمَا اللهُ أَسْوِرَةً مِنْ نَارٍ ؟! أَدِّيَا زَكَاتَهُ )).
2- ما رواه أحمد وأبو داود واللّفظ له:
أَنَّ امْرَأَةً أَتَتْ رَسُولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم وَمَعَهَا ابْنَةٌ لَهَا، وَفِي يَدِ ابْنَتِهَا مَسَكَتَانِ غَلِيظَتَانِ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ لَهَا: (( أَتُعْطِينَ زَكَاةَ هَذَا ؟)) قَالَتْ: لَا. قَالَ: (( أَيَسُرُّكِ أَنْ يُسَوِّرَكِ اللهُ بِهِمَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سِوَارَيْنِ مِنْ نَارٍ ؟ )). قَالَ: فَخَلَعَتْهُمَا فَأَلْقَتْهُمَا إِلَى النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم، وقالت: هُمَا للهِ عزّ وجلّ وَلِرَسُولِهِ.
3- وفي الصّحيحين حين وعظ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم النّساء بالصّدقة قال ابن عبّاس: أَمَرَهُنَّ بِالصَّدَقَةِ فَجَعَلَتْ الْمَرْأَةُ تُلْقِي الْقُرْطَ وَالْخَاتَمَ وَبِلَالٌ يَأْخُذُ فِي طَرَفِ ثَوْبِهِ.
فإن سلّمنا بتحريم الذّهب المحلّق، فلتجعلْ المرأة فاصلا من فضّة أو الذّهب الرّوسي، ونحو ذلك.
والله أعلم.

07/07/2011

أثلحت صدري والله يا شيخ يعني جوابك والله عملٌ بالأحوط كما ذكرت من حديث الحسن بن علي -رضي الله عنه- بارك الله فيك ورفع قدرك وشرح صدرك ونفعنا بعلمك شيخنا الحبيب.

» شيخنا الفاضل
» شيخنا الفاضل ابو وائل حسان شعبان
» سؤال لشيخنا الفاضل أبي وائل حسان شعبان
» سؤال من أحد الإخوة الزوار موجه للأستاذ الفاضل محمد تبركان بخصوص موضوع " العدوان على بنت عدنان"
» سؤال الى شيخنا ابى جابر عبد الحليم توميات حفظه الله

سؤال شيخنا الفاضل

سؤال شيخنا الفاضل

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة