الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فإنّ هذا الحديث من الأحاديث المكذوبة الّتي لا أصل لها، حتّى إنّه لا أثر له في الكتب المصنّفة في بيان الموضوعات والأحاديث المكذوبات !
وشأن كثيرٍ من النّاس شأن القًُصّاص الّذين حذّر منهم الصّحابة رضي الله عنهم، تراهم يرغبون في التّأثير في النّاس ولو بالموقوذة والمتردّية والنّطيحة.
فعليهم أن يستيقنُوا بأنّ في الصّحيح غنية عن الضّعيف بحمد الله تعالى، وإنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ((إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ )) [متّفق عليه].
وإنّ الألفاظ المذكورة في الحديث (يستهزئ)، و( كبارا) وغيرها كلّها معروفة في أشعار العرب ما كانت لتخفى على الأعراب.
والله الموفّق لا ربّ سواه.