- قيل عن سبب رواية هذا الحديث ما روي عن إبن مسعود رضي الله عنه قال : كان فينا رجل خطب امرأة يقال

لها أم قيس فأبت أن تتزوجه حتى يهاجر فهاجر فتزوجها فكنا نسميه مهاجر أم قيس ...و الحديث رواه

الطبراني بإسناد رجاله ثقات ...لكن هذا الحديث ليس ذليل على أنه سبب ورود الحديث وللمزيد راجع

كلام الحافظ ابن حجر رحمة الله عليه في الفتح ففد بين هذا الأمر .

- شرح بعض المفردات :

* الحفص إسم من أسماء الأسد ..أما الكلمات الأخرى فستشرح إن شاء من الناحية اللغوية و الشرعية إن شاء الله

ما شاء الله عليك أخي الأندلسي.

بوركت و بورك مسعاك.

و هذه فائدة من الفوائد نضعها في كناشنا.


يستحسن الابتداء بهذا الحديث عند التصنيف.

قال ابن رجب في الجامع:

وبه صدر البخاري كتابه الصحيح وأقامه مقام الخطبة

له إشارة منه إلى أن كل عمل لا يراد به وجه الله فهو

باطل لا ثمرة له في الدنيا ولا في الآخرة ولهذا قال



صدر النووي أربعينيته و به أبتدأ الحافظ المقدسي

كتابه المبارك عمدة الاحكام.


و قد وردت هذه الفائدة في كلامك, و لكنني أحببت وضعها ثانية من باب أن ترسخ في أذهاننا.


و الفائدة الأخرى هي في معنى لفظ نية:

قال شيخ الاسلام ابن تيمية:لفظ ‏[‏النية‏]‏ في كلام العرب من جنس لفظ القصد والإرادة، ونحو ذلك،

تقول العرب‏:‏ نواك الله بخير، أي‏:‏ أرادك بخير، ويقولون‏:‏ نَوَي مَنْوِيه، وهو المكان الذين

ينويه، يسمونه نوي، كما يقولون‏:‏ قبض بمعني مقبوض، والنية يعبر بها عن نوع من إرادة،

ويعبر بها عن نفس المراد، كقول العرب‏:‏ هذه نيتي، يعني‏:‏ هذه البقعة هي التي نويت

إتيانها، ويقولون‏:‏ نيته قريبة أو بعيدة، أي‏:‏ البقعة التي نوي قصدها، لكن من الناس من

يقول‏:‏ إنها أخص من الإرادة؛ فإن إرادة الإنسان تتعلق بعمله وعمل غيره، والنية لا تكون إلا

لعمله، فإنك تقول‏:‏ أردت من فلان كذا، ولا تقول‏:‏ نويت من فلان كذا‏.‏

بارك الله فيكم إخوتي على هذا الموضوع وستكون لنا فيه إن شاء الله مشاركات .

السلام عليكم و رحمة الله
بارك الله في صاحب الموضوع, و أحسن الله إليك.
و لم أنتبه إليه إلا اليوم، و قد حاولتُ استخلاص بعض الفوائد من جزء من الحديث المذكور ، و قبل ذكرها، رغبتُ في شرح عنوان الموضوع " كنُّاشة الفوائد الحديثة":
كُنَّاشَة : مجموعة كالدفتر تُدرَج فيها الشوارد و الفوائد
الفوائد : جمع فائدة
الحَديثَة: الجديدة , قريب عهد ، كقولنا " العصر الحديث"

----------------------------
الفوائد المستقاة من الحديث على شكل رؤوس أقلام :
- الإيمان أمر باطني متعلق بالتصديق و الاعتقاد. و محله القلب
- الإسلام أمر خارجي أو ظاهري، يبدو على الجوارح
- الإيمان نية
- الإسلام عمل
- الإحسان تاج الإيمان و الإسلام، و هو دأب العارفين بالله
- مراقبة الله مطلوبة في كل حين، إذا استحضر العبد رؤية الله له و اطلاعه على أعماله
- مراقبة الله في السر و العلن تدعو إلى الإحسان
- العبادة تتفاوت و هي درجات، و أرقى المقامات فيها أن تصل إلى الإحسان
- الإحسان مطلوب في ديننا
- الإيمان و الإسلام و الإحسان هي الدين، فقوله صلى الله عليه و سلم "أتاكم يُعلمكم دينكم"
أي ما تدينون لله به اعتقادا و قولا و عملا.
- التعليم نعمة من عند الله
- الله هو من علم عباده الايمان و الإسلام و الاحسان
- لا يُتوصّل بالعقل إلى معرفة الايمان و الاسلام
- حاجة العباد إلى العلم

سليلة الغرباء كتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



والله ورسوله أعلم

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

فلتسمح لي أختنا الفاضلة بهذا التعقيب البسيط

قول الله و رسوله أعلم, لا نقولها في زماننا هذا و إنما كانت تقال في حياة الحبيب المصطفى صلوات ربي عليه, و إليك فتوى الشيخ ابن جبرين رحمه الله عن ذلك

عبارة ((الله أعلم)) مأثورة ومنقولة عن السلف وذلك أنهم يردون العلم إلى عالمه، وفي عهد الصحابة كانوا يقولون في حياة النبي صلى الله عليه وسلم: (( الله ورسوله أعلم ))، حيث أنهم كانوا متمكنين من الأخذ عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبعد موته يقال: الله أعلم، فيرد العلم إلى عالمه، ويجوز أن يقول: لا أدري، ويجمع بينهما. والله أعلم.

بارك الله فيكم و أثابكم و نفع بكم


أستخلص من هذا الحديث الشريف, تقدم الشهادتين على بقية الأركان و ذلك لأهمية التوحيد, فلو صح توحيد الألوهية و الربوبية لله لما استصعب المرء بقية الأركان, ثم إننا لو أردنا دعوة أحدهم للإسلام فنحن نبدأ بالعقيدة أولا, فلو ترخست في قلبه, فسيتقبل كل أمر من أمور الدين

بورك فيك أختي عذرا رسول الله، و نرجو عودة صاحب الموضوع الأخ الأندلسي

من لطائف هذا الحديث و من طرائفه أنْ رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، و حديث جبريل قد رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، و فيهما بيان أركان الإسلام.

بعض الفوائد من الحديث :
- فيه الفرق و التمييز بين مقامَين: مقام الإجابة المختصرة لذي الحاجة و للسائل، و مقام التفصيل و التبيين. ففي حديث جبريل، أوجز النبي صلى الله عليه و سلم الإجابة، و أعطى السائل حاجتَه مباشرة بقوله" أن تشهدَ..."، و في حديثنا هذا بيّنَ المصطفى و أشار إلى بناء الإسلام، و أنّ هذه الأركان هي مجموع البناء، و لا يتم البناء كما هو معلوم إلا بمجموع اركانه

- فيه بيان أركان الإسلام، و هي مراتب, أعلاها و أولها شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله

-الشهادة، تتضمّن معنيَين، شهادة بالبصر و القلب، و شهادة باللسان: و لا يتم إسلام المرء ما لم يأتِ بالشهادة لسانا و قلبا, فالأولى تعني وجوب نطقها و الثانية تعني أن يفقهَ القلبُ معناها.

-لا إسلام كاملا صحيحا لمن لم يأت بأركان الإسلام، إذِ البناء يتخلخل و بنهدم إذا تخلخلت اركاتُه

- الإسلام قول و عمل، و أكثر ما يبدو في الجوارح.و لهذا فمذهب أهل السنة و الجماعة أنهم يحكمون بإسلام المرء إذا رأوه مصليا و حاجا

و الله أعلم