الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد: وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.
فمشاهدة الأطفال للرّسوم المتحرّكة جائز، وذلك بشروط:
1- أن تكون هادفة تربويّة: [وذلك بأن تحمل رسالة في طيّاتها تدعو إلى محاسن الأخلاق وقيم السّلوك ولو خالطها مزاح]. أمّا الّتي تشتمل على مجرّد الضّحك والمزاح ! خالية من الهدف التّربويّ ! فتلك لا تجوز؛ لأنّها تجعل الولد مشاكسا ! معتديا ! لا يحترم غيره، وغير ذلك من الآفات.
2- أن تكون خالية من المعاصي: كالموسيقى، وقصص العشق والغرام، واللّباس غير المحتشم لدى البنات ! ونحو ذلك.
3- ألاّ يُكثِر منها: وذلك لأنّها تضرّ والشّرع نهانا عن الضّرر والإضرار.
وقد أثبتت تجارب قام بها خبراء ألمانيّون أنّ كثرة المشاهدة للرّسوم المتحرّكة تُفقِد الاولاد التّركيز !
- وقد منّ الله علينا هذا الزّمان قنوات إسلاميّة كقناة مجد للأطفال، فإنّها سدّت جانبا كبيرا في هذا الباب. بخلاف تلك القنوات الفاسدة المفسدة أمثال ( سبايس تون ) ونحوها.
- أمّا من ألحقَ هذه الرّسوم بالصُّور، فعلى التّسليم بذلك، فإنّه يجوز مشاهدتها، لأنّ مشاهدة الصّور بقصد التعلّم والتّعليم جائز، قياسا على لعب البنات بالدُّمى، وقد أقرّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم عائشة رضي الله عنها على لعبها بالدُّمى.
والله الموفذق لا ربّ سواه.