حكم الاضرابات التي تقام في الجامعات مؤخرا

15/03/2011

[center]بسم الله الرحمان الرحيم
الى شيوخ المنتدى حفضهم الله
افيدونا بارك الله فيكم
ماحكم الاضرابات التي تقام في الجامعات مؤخرا ,وهل هي داخلة في الخروج عن ولي الامر ,علما ان الطلاب يقومون بها لان الادارة حرمتهم من بعض الحقوق مثل : حق التحصل على شهادة الليسانس, وحق المشاركة في شهادة الماجستير ,وهم يطالبون بهذه الحقوق ليس الا وبكل سلمية ,؟
بارك الله فيكم وجزاكم الله كل خير .

07/04/2008

أبشري يجيبك الشيخ عبد الحليم- بإذن الله -

23/03/2009

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فإنّ إضرابات العمّال والطّلبة وغيرهم من شرائح المجتمع من أجل المطالبة بالحقوق لا بدّ أن يُنظر إليه بعين الإنصاف، من غير غلوّ ولا إجحاف.
- فإذا كانت بإذن وليّ الأمر، وكان القانون ! يسمح بها، فلا وجه لاعتقاد أنّها من الخروج على الحكّام. فهم الّذين سمحوا لهم بذلك.
وإلاّ فتكون حينئذ مخالفة للشّريعة.
- وإذا كانت بإذن وليّ الأمر، فإنّه يُنظر بعد ذلك في رؤوس الدّاعين إليها، والحقوق المطالب بها:
هل من يطالب بها من أهل الاستقامة على الدّين ؟
وهل يطالبون بحقوق أولويّة ؟ أم أنّهم تركوا المطالبة بالأنجع والأنفع، واهتموّا مجرّد الحقوق المادّية ؟
- فإذا كان القائمون من أهل الاستقامة في الغالب، ومن أصحاب الرأي الصّائب، وكانت حقوقهم من الأهمّية بمكان، فحينها ننظر:
هل هناك من سبيل غيرها ؟ ألم يكن يوسعهم رفع شكوى إلى وليّ الأمر، ويقومون بكتابة عريضة احتجاجيّة، يجمعون لها آلاف التّوقيعات ؟ فإنّ من شأن ذلك أنّه يدلّ على أنّ المصلحة المعطّلة مصلحة قد عمّت وطمّت.
- فإذا كانوا قد قصّروا في اتّباع هذا الإجراء، فلا معنى حينئذ للإضراب، ويكونون قد لجئوا إلى ما ليس بمشروع من غير ضرورة إليه.
أمّا إذا كانوا قد قاموا بكلّ ذلك، ولم يُجدِ نفعاً، فإنّ الأنظار هنالك تختلف:
أ‌) فمن أهل العلم من يمنع هذه الإضرابات؛ لأنّها إخلال بالنّظام الدّراسي الواجب اتّباعه، وأنّ ذلك لا يخدُم مصلحة الطّالب، بل يزيد الطّين بِلّةً، والهوة سحقا، والفجوة عمقا.
ب‌) ومنهم من يُجيزها للضّرورة، لأنّه لم يُترك لهم من سبيل غيرها.
والصّواب – والله أعلم – عدم جوازها، لأنّ الأصل الّذي يجب ربط القلب عليه هو العمل بما شرعه لنا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم.
ووصيّة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم الجامعة، وكلمته النّافعة في مثل هذه الأزمات، ما رواه البخاري عن عبدِ الله بنِ مسْعُودٍ رضي الله عنه قال: قال لنا رسولُ الله صلّى الله عليه وسلم: (( إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً، وَأُمُوراً تُنْكِرُونَهَا !)) قالوا: فما تأمرنا يا رسول الله ؟ قال: (( أَدُّوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمْ، وَسَلُوا اللهَ حَقَّكُمْ )).
( الأثرة ): هي أن يستأثر غيرك بحقّك، ويسلبك إيّاه، وهو أمرٌ واقع لا ينكره أحد.
( وَأُمُوراً تُنْكِرُونَهَا ) من تعطيل الشّريعة، وبثّ الرّذيلة، ومحاربة الفضيلة وغير ذلك.
فما الحلّ ؟
يقول صلّى الله عليه وسلّم: (( أَدُّوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمْ )) وهو الطّاعة في المعروف (( وَسَلُوا اللهَ حَقَّكُمْ )) وهو ما استأثروا به عن العباد.
فإن قيل: إلى متى ؟
فالجواب: ما رواه البخاري ومسلم عن أنسٍ رضي الله عنه أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: (( سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً ! فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ )).
وإنّما خصّ الحوض بالذّكر لأنّه مفترق الطّرق بين أهل السنّة وأهل الأهواء في هذا الباب العظيم، حيث قال صلّى الله عليه وسلّم: (( لَيُذَادَنَّ رِجَالٌ عَنْ حَوْضِي، كَمَا يُذَادُ الْبَعِيرُ الضَّالُّ، أُنَادِيهِمْ: أَلَا هَلُمَّ ! فَيُقَالُ: إِنَّهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ ! فَأَقُولُ: سُحْقًا سُحْقًا )).
هذا ما يمكننا الإجابة به عن سؤالك، وهو جواب لا يزن شيئا عند غير المتديّنين، فيكون خطابنا دائما لأهل الاستقامة الحريصين على امتثال الشّرع أوّلا وآخرا، وباطنا وظاهرا.
والله الهادي إلى سواء السّبيل، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

15/03/2011

بارك الله فيك شيخنا , حفضك الله
وما بوسعنا اذن الا القول حسبنا الله ونعم الوكيل
جزاك الله كل خير بارك الله فيك مجددا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,

» مواقع الجامعات الإسلامية
» إلى التي تقدم عملها على الزواج ...
» قياس فاسد ورأي كاسد قياس الاختلاط في الجامعات على الاختلاط في المسجد الحرام بمكة، للشيخ العلاّمة الألباني-رحمه الله-
» التوبة التي أمر الله بها
» الأكل في الأواني التي فيها صور

حكم الاضرابات التي تقام في الجامعات مؤخرا

حكم الاضرابات التي تقام في الجامعات مؤخرا

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة