الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 نريد جواب فضيلتكم على هذا الكلام قبل الحكم على قائله

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
يوسف الجزائري
Admin
يوسف الجزائري

عدد الرسائل :
2754

الموقع :
http://nebrasselhaq.com/

تاريخ التسجيل :
21/01/2009


نريد جواب فضيلتكم على هذا الكلام قبل الحكم على قائله  Empty
مُساهمةموضوع: نريد جواب فضيلتكم على هذا الكلام قبل الحكم على قائله    نريد جواب فضيلتكم على هذا الكلام قبل الحكم على قائله  I_icon_minitimeالخميس 16 فبراير 2012 - 14:24

سؤال وجّه لفضيلة الشيخ أبي جابر عبد الحليم توميات حفظه الله


ما
ردكم حفظكم الله على كلام شخص جاء بنقولات فيها جواز الخروج على الحاكم
المسلم الفاسق وأرجع الأمر للمصلحة وارتكاب أخف الضررين وما إلى ذلك مثل :


ونقل
الحافظ ابن حجر في الفتح ج16 ص114، عن ابن القيم -رحمه الله- عن الداودي
قال: "الذي عليه العلماء في أمراء الجور أنه إن قدر على خلعه بغير فتنة ولا
ظلم وجب، وإلا فالواجب الصبر، وعن بعضهم لا يجوز عقد الولاية لفاسق
ابتداءً، فإن أحدث جورًا بعد أن كان عدلاً، فاختلفوا في جواز الخروج عليه،
والصحيح منعه إلا أن يكفر فيجب الخروج عليه".


وقال
النووي -رحمه الله-: "وأجمع أهل السنة أنه لا ينعزل السلطان بالفسق، وأما
الوجه المذكور في كتب الفقه لبعض أصحابنا أنه ينعزل، وحكى عن المعتزلة
أيضًا فغلط من قائله مخالف للإجماع، قال العلماء: وسبب عدم انعزاله وتحريم
الخروج عليه ما يترتب على ذلك من الفتن وإراقة الدماء وفساد ذات البين
فتكون المفسدة في عزله أكثر منها في بقائه".


وقال القاضي عياض: "أجمع العلماء على أن الإمامة لا تنعقد لكافر، وعلى أنه لو طرأ عليه الكفر؛ انعزل".
وقال أيضًا:
"ولا تنعقد لفاسق ابتداءً فلو طرأ على الخليفة فسق، قال بعضهم: يجب خلعه
إلا أن ترتب فتنة وحرب، وقال جمهور أهل السنة من الفقهاء والمحدثين
والمتكلمين: لا ينعزل بالفسق والظلم وتعطيل الحقوق ولا يخلع، ولا يجوز
الخروج عليه بذلك، بل يجب وعظه وتخويفه للأحاديث الواردة في ذلك".


ثم
طالبَنا أن نسكتَ حسب منهجنا - ولا أدري الآن ما هو منهجه؟ - بالسكوت على
الإخوان المسلمين ؛ قال: إننا نرميهم بالعظائم ؛ أما هو فينصف ويقول فقط
بيننا خلاف!! وكذلك علينا أن نسكت عن الذين لا نعدهم سلفيين مع أنهم
ينتسبون للسلفية ،لإن كليهما صارا ولاة أموركم و يمسكون مجلس الشعب ،وان
شاء الله رئاسة مصر



فحسب منهجكم لا تتكلموا عنهم ،


فإن قلتم :بلى لن نتكلم عن أعيانهم إن تمكنوا من الحكم ،ولكن سنتكلم عن فساد منهجهم ،


قال: ويلزمكم حسب منهجكم الذي عاملتم به الليبراليين أن لا تتكلموا أيضا عن فساد منهجهم ؛فهذا تهييج في عرفكم ،



ثم تساءل متعجبًا: لماذا لا ترضون إلا بمتغلب ليبرالي أو بعثي أو ..أو ،ولا ترضون بوصول الإسلامي؟!



وماذا
أنتم فاعلون لو أنه جاء أحد هؤلاء(ليبرالي-بعثي-...) يحارب الإسلام وليس
له شوكة ،فأمكن إزالته بارتكاب أخف الضررين، فهل حينها تبقونه وهو يحارب
الإسلام مع إمكان إزالته ؟!







جواب فضيلة الشيخ حفظه الله:






الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:


[center]أوّلاً: لا بدّ من تعيين المخاطَب في مثلِ هذه المسائل.
أ)
فإن كان المخاطَبُ من أهل الاستقامة والصّلاح، ويبتغِي أن تعِيش الأمّة في
رحاب الله عزّ وجلّ، فلنا معه وقفات مع كتاب الله، وسنّة رسول الله صلّى
الله عليه وسلّم، وأقوال أئمّة الهُدَى ومصابيح الدُّجَى. فعسى أن يجيب
النّداء.

ب
)
أمّا إن كان من رعاع النّاس، وخليطا من الأجناس، لا يرى في الوسيلةِ كيف
كانت بأساً، ولا يُقيم للطّاعة رأساً، فهؤلاء لا ينفع معهم حديث ولا كلام،
ولا يعرف معنى الخروج على الإمام !

فلا ينبغِي أن نغيِّر الأصول والأحكام من أجل ثورات العوامّ والطَّغام
.
وفي خِضمّ موجات الفتن والمحن، وظلمات الهرج والإحَن، يكون
أعظم ما يخسرهالمسلمون: صيحات أهل الحقّ، ونداءات أهل الصّدق.
تلك الصّيحات الّتي قد تُعيد الأمور إلى نِصابها، لِتُؤتَى البيوت من أبوابها ..

تلك النّداءات الّتي قد تُعيد الأمّة إلى رُشدِها، وتدفن الفتنة في مهدها ..

ولكنّها صيحات في فلاة قاحلة، ونداءات وسط جماهير بنار الفتن حافلة.

فأصوات المُرجِفين من أهل الإعلام الفاسد
، وتحريضات الفتّانين من أصحاب الرّأي الكاسد، لم يَدَعُوا لصوت أهل الحقّ مجالا لِيُسمع، ولاسبيلا للشرّ كي يرفع.
وصدق الحبيب
صلّى الله عليه وسلّم القائل: (( سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتٌ: يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُفِيهَا الْخَائِنُ،وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ )) قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ ؟ قَالَ: (( الرَّجُلُ التَّافِهُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ )).


ثانياً: لا بدّ من تعيين الأصل في المسألة.
فقد كثُرت الأحاديث في وجوب الصّبر على الحاكم الظّالم، منها:
1- ما في الصّحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال:

(( ... مَنْ يُطِعْ الْأَمِيرَ فَقَدْ أَطَاعَنِي، وَمَنْ يَعْصِ الْأَمِيرَ فَقَدْ عَصَانِي، وَإِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ، وَيُتَّقَى بِهِ، فَإِنْ أَمَرَ بِتَقْوَى اللهِ وَعَدَلَ فَإِنَّ لَهُ بِذَلِكَ أَجْرًا، وَإِنْ قَالَ بِغَيْرِهِ فَإِنَّ عَلَيْهِ مِنْهُ )).

أي: إثمُهُ عليه وحده. ونظيره قوله صلّى الله عليه وسلّم في أئمّة الصّلاة: (( يُصَلُّونَ لَكُمْ، فَإِنْ أَصَابُوا فَلَكُمْ، وَإِنْ أَخْطَئُوا فَلَكُمْ وَعَلَيْهِمْ )) [البخاري]، فليس لأحدٍ أن يترك الصّلاة خلفَ من لا يصلُحُ، فضلاً أن يُثير الشّغب عليه.

2- وفي الصّحيحين أيضا عن عبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه قالَ:
دَعَانَا النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم فَبَايَعْنَاهُ فَقَالَ فِيمَا
أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا: (( عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا، وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا، وَأَثَرَة عَلَيْنَا، وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ، إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنْ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ )).

3- وفيهما أيضا عن ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه عنْ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم قالَ: (( مَنْ رَأَى مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلْيَصْبِرْ عَلَيْهِ؛ فَإِنَّهُ مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا فَمَاتَ إِلَّا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً )).

4- وفي صحيح مسلم أيضا عنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: (( سَتَكُونُ أُمَرَاءُ فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ، فَمَنْ عَرَفَ بَرِئَ، وَمَنْ أَنْكَرَ سَلِمَ، وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ )) قَالُوا: أَفَلَا نُقَاتِلُهُمْ ؟ قالَ: (( لَا مَا صَلَّوْا )).

5-وفي صحيح مسلم عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ:

((... وَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْ وُلَاتِكُمْ شَيْئًا تَكْرَهُونَهُ فَاكْرَهُوا عَمَلَهُ، وَلَا تَنْزِعُوا يَدًا مِنْ طَاعَةٍ )).

6- وفي الصّحيحين عن ابنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: (( سَتَكُونُ أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا )) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا تَأْمُرُنَا ؟ قَالَ: (( تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ، وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الَّذِي لَكُمْ )).

قال كثيرون
: هؤلاء الّذين يحكموننا لا يدخلون تحت هذه النّصوص؛ لفسادهم وطُغيانِهم !
والجواب من وجهين:

أ
) لو كانت الأحاديث تخصّ الصّالحين العادلين، فلماذا الأمر بأمر بالصّبر عليهم ؟! هل يُصبَر إلاّ على الجور ؟
ب
) أنّه جاء في المسند وسنن أبي داود أنّه صلّى الله عليه وسلّم قال لحُذيفة رضي الله عنه وهو يحدّثه عن الحكام: (( تَسْمَعُ وَتُطِيعُ الأَمِيرَوَإِنْ ضَرَبَ ظَهْرَكَ، وَأَخَذَ مَالَكَ، فَاسْمَعْ وَأَطِعْ )).
فإن قيل
: إلى متى الصّبرُ ؟
فالجواب: قوله صلّى الله عليه وسلّم: (( فَإِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً شَدِيدَةً، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ )) [متّفق عليه].

والأثرة هي: أن يُسلَبَ حقُّك، تريد المسكن والوظيفة وغير ذلك، فلا تُمكّن من ذلك !

وإنّما خصّ الحوضَ بالذّكر؛ لأنّه مفترق أهل السنّة وأهل البدعة في هذه المسألة.



ثالثا: لا بدّ من حسنِ العرضِ لهذه المسألة.
إنّنا لسنَا في زمنٍ تُرفع فيه راية الإسلام، ويُحكَمُ فيها بشريعةِ ربّ الأنام ..
إنّ هناك أقواما كثيرين خيّم عليهم الجهل بمثلِ هذه الأحكام ..

إنّ هناك جماهير نهَشَها الفقرُ، وعضّتها الحاجة، وأرهقتها الذلّة
والمسكنة .. ولا علم لهم ولا لإيمان كافيان يشدّان بعضُدِهم، ويربطان على
قلوبهم ..

فلا ينبغي إطلاق الأحكام عليهم دون خِطام ولا زمام، فأهل السنّة يبيّنون الحقّ برحمة ورفق.

لذلك، لا بدّ أن يعلم المخالف في هذه المسألة العظيمة أنّنا نبحث في الحاكم الظّالم الجائر، فنحن معهم في كونِه جائرا، ظالماً، ولكن ..

لا بدّ من أن نتحاكم إلى الشّريعة في كلّ صغير فكيف بالأمر الكبير .. أم أنّنا نقلّد في أحكام الحيض والنّفاس، ثمّ نجتهد في دماء النّاس ؟!



رابعاً: أقوال بعضِ أهل العلم في فهم النّصوص السّابقة.
1-
قال ابن تيمية رحمه الله في "منهاج السنّة النبويّة"(3/390) بعد ما ذكر
الأحاديث التي تخبر عن وقوع الظّلم من الأمراء والأمر بالصّبر عليهم:

" ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنّة أنّهم لا يرون الخروج على الأئمّة وقتالهم بالسّيف وإن كان فيهم ظلم، كما دلّت على ذلك الأحاديث الصّحيحة المستفيضة عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، لأنّ الفساد في القتال والفتنة أعظم من الفساد الحاصل بظلمهم بدون قتال ولا فتنة .. ولعلّه لا يكاد يُعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلاّ وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته ... فقد أخبر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّ الأمراء يظلمون ويفعلون أمورا منكرة، ومع هذا أمرنا أن نؤتيهم الحقّ الذي لهم، ونسأل الله الحقّ الذي لنا، ولم يأذن في أخذ الحقّ بالقتال، ولم يُرخّص في ترك الحقّ الذي لهم..-حتى قال:-وهذا نهي عن الخروج عن السّلطان وإن عصى ".

2
- وقال ابن القيّم رحمه الله تعالة في"أعلام الموقّعين" (3/4):
" هذا فصل عظيم النّفع جدّا، وقع بسبب الجهل به غلط عظيم على الشّريعة ..

إنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم شرع لأمّته إيجابَ إنكار المنكر ليحصل بإنكاره من المعروف ما يحبه الله ورسوله
.
فإذا كان إنكار المنكر يستلزم ما هو أنكر منه وأبغض إلى الله ورسوله
، فإنّه لا يسوغ إنكاره، وإن كان الله يبغضه ويمقت أهله.
وهذا كالإنكار على الملوك والولاة بالخروج عليهم فإنّه أساس كلّ شرّ وفتنة إلى آخر الدّهر
،
وقد استأذن الصّحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في قتال الأمراء
الذين يؤخّرون الصلاة عن وقتها وقالوا: " أفلا نقاتلهم ؟" فقال: (( لا ما أقاموا الصّلاة )) وقال: (( من رأى من أميره ما يكرهه فليصبر ولا ينزعن يدا من طاعته )).

ومن تأمّل
ما جرى على الإسلام في الفتن الكبار والصّغار رآها من إضاعة هذا الأصل وعدم الصبر على منكر، فطلب إزالته فتولّد منه ما هو أكبر منه، فقد كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يرى بمكّة أكبر المنكرات ولا يستطيع تغييرها.
بل لمّا فتح الله مكّة وصارت دار إسلام، عزم على تغيير البيت وردّه على
قواعد إبراهيم عليه السّلام ومنعه من ذلك مع قدرته عليه خشيةُ وقوع ما هو
أعظم منه من عدم احتمال قريش لذلك لقرب عهدهم بالإسلام، وكونهم حديثي عهد
بكفر، ولهذا لم يأذن في الإنكار على الأمراء باليد لما يترتب عليه من وقوع
ما هو أعظم منه كما وجد سواء "

3
- وقال في (3/159) وهو يتحدّث عن سدّ الذّرائع وحجّيتها من تسعة وتسعين وجها:
" الوجه الثّامن والتّسعون: نهيه عن قتال الأمراء والخروج على الأئمّة وإن ظلموا أو جاروا ما أقاموا الصّلاة سدّا لذريعة الفساد العظيم والشر الكثير بقتالهم، كما هو الواقع فإنّه حصل بسبب قتالهم والخروج عليهم أضعاف أضعاف ما هم عليه، والأمّة في بقايا تلك الشّرور إلى الآن ".

4
-
وقال العلاّمة ابن رجب رحمه الله في كتابه الماتع النّافع " جامع العلوم
والحكم " (1/222) في شرح حديث تميم الدّاري رضي الله عنه: (( الدِّينُ النَّصِيحَةُ )) قُلْنَا: لِمَنْ ؟ قَالَ: (( لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ )) [رواه مسلم] قال:

" وأمّا النّصيحة لأئمة المسلمين فحبّ صلاحهم ورشدهم وعدلهم، وحبّ
اجتماع الأمّة عليهم، وكراهة افتراق الأمّة عليهم، والتديّن بطاعتهم في
طاعة الله عزّ وجلّ، والبغض لمن رأى الخروج عليهم، وحبّ إعزازهم في طاعة الله عزّ وجلّ ".

5
- وقال الشّوكاني رحمه الله تعالى في "السّيل الجرّار" (4/556):
" ينبغي لمن ظهر له غِلظ الإمام في بعض المسائل أن يُناصحه ولا يُظهر
الشّناعة عليه على رؤوس الأشهاد، بل كما ورد في الحديث أنّه يأخذ بيده
ويخلو به، ويبذل له النّصيحة، ولا يُذلّ سلطان الله، وقد
قدّمنا في أوّل كتاب السّير أنّه لا يجوز الخروج على الأئمّة وإن بلغوا في
الظّلم أيّ مبلغ ما أقاموا الصّلاة ولم يظهر منهم الكفر البواح
"اهـ.

وهؤلاء الأئمّة ما كانوا من أهل الرّئاسة والبلاط، وما كانوا يرجُون من
كلامهم جزاءً من الحكاّم ولا شُكورا، بل عاش كثيرٌ منهم مطاردا مهجورا ! بل
مات شيخ الإسلام بسجن قلعة دمشق !

فلا حاجة لادّعاء أنّهم من علماء البلاط والقصور.



خامسا: من المؤهّل للنّظر في المصالح والمفاسد ؟
إنّ كلام أهل العلم كالدّاودي وغيره في وجوب خلع الإمام الفاسق - بله الكافر - إن أُمِنَتْ الفِتنة، ليس موجّهاً إلى عامّة النّاس، ولا إلى شباب الفيسبوك، ولا إلى مضيِّعي الصّلاة .. بل ولا إلى طلبة العلم ..
وإنّما هو موجّه إلى من لهم القُدرة على تعيين إمام أو إزالته، وهم أهل الحلّ والعقد ( أي: من بيدهم حلّ الأمور، أو عقدُها ).

وهم صنفان:

أ
) كبار أهل العلم.
ب
) رجال السّياسة والجيش.
فهؤلاء إن اجتمعوا وعزموا على خلع حاكمٍ ما، فلهم ذلك؛ لأنّهم بإمكانهم تقدير المصالح والمفاسد.

ويوم حضرت عُمرَ رضي الله عنه الوفاةُ طلب أن يدخُل عليه الّذين تُوُفِّي النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وهو عنهم راضِ.

فلم يدخل ابنُ مسعود، ولا معاذٌ، ولا ابن عبّاس، ولا حذيفة، ولا عمّار،
ولا أبو موسى، ولا غيرهم من الأجلاّء الفضلاء .. وهم من هم ؟ يَزِنُون أمّة
بكاملها !

لماذا ؟ لأنّ المسائل الكبار للعلماء الكبار ..



سادسا: يُغتفر في الدّوام ما لا يُغتفر في الابتداء.
فما
قاله حفظه الله في آخر كلامه، فهو مبنيّ على ضغط الواقع. حين رأى كثيرا من
الشّباب وطلبة العلم يُهاجِمون دخولَهم إلى مجلس الشّعب، وغير ذلك.

ولسنا - ولله الحمد - من هؤلاء، فإن لم نُوافِقْهُم على العمل السّياسيّ فيبقى جامعاً بيننا أخوّة الإسلام، والسّعي لخدمة الأنام.

إنّما ندعُو لهم بالتّوفيق والسّداد، على ألاّ يغفُلوا عمّا كانوا عليه
من الدّعوة إلى الله، ونشر العلم بين النّاس، وأن يجعلوا الأمّة تتعلّق
بالله تعالى، لا بغيره.

فإذا كنّا غيرَ معنيّين بهذا اللّوم والعتاب، فلا تعليق لدينا ولا جواب.

والله الموفّق لا ربّ سواه.


[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://nebrasselhaq.com/
 

نريد جواب فضيلتكم على هذا الكلام قبل الحكم على قائله

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» نريد فتوى بخصوص معرض الكتاب الدولى
» لا نريد ايضاً تجاهل دور العائلة في تحديد ذكاء الاطفال
» الحكم العطائيّة ... و شطحات الصّوفيّة
» ماذا تنصحوننا ؟_ حول مواصفات حفل الزّواج الإسلامي _
» دورة تيسير أحكام التجويد برواية ورش عن نافع للجميع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: في رحــــاب المنتــدى :: المــــنبـــــــر العــــــــــام-