قال حماد بن زيد: كنت مع أبي، فأخذت من حائط تبنة، فقال لي: لم أخذت؟! قلت: إنما هي تبنة!!

قال: لو أن الناس أخذوا تبنة هل كان يبقى في الحائط تبن؟



--------------------------------------------------------------------------------

الورع لعبد الله بن أحمد بن حنبل : 140.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
ما أحوجنا إلى هذا الأثر في هذا العصر،و ما أحوج الأبناء إلى تلك الكلمة " كنت مع أبي"...فمتى يقول أبناؤنا " كنا مع آبائنا"...ومتى يعرفون قيمة القرب من آبائهم ...نعم سيعرفون ذلك إذا وجدوا مثل هذا الأب الناصح...أب يعلم الخير ويحث عليه... ويحذر من الشر و ينفر عنه... أب يغرس في ابنه حب الله ورسوله والصالحين...فليس الأب من يطعم ابنه أشهى الطعام ليسد به جوعه أويكسوه أفخر اللباس ليستر به عورته...إنما الأب هو الذي يقي ابنه "نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يومرون"... فكم أب أبعد ما يكون عن أبنائه وهو يعيش معهم في سقف واحد ...بل ويجلس معهم ويحدثهم ويحدثونه!!!...وكم أب يتم أولاده وهو حي يرزق!!!
ليس اليتيم من مات أبواه وخلفاه في هم الحياة ذليلا
إن اليتيم من ترى له أما تخلت وترى له أبا مشغولا
"لو أن الناس أخذوا تبنة هل كان يبقى في الحائط تبن؟"
قل مثلها: لو أن الناس سرقوا من المال العام دينارا واحدا هل سبقى دينار؟ لو أن الناس أسرفوا في الماء ساعة واحدة هل سبقى ماء؟ لو أن الناس خرجوا من عملهم قبل الوقت هل سيكون لنا إنتاج؟... لا يقول الإنسان إن فعلي لن يؤثر في الأمر شيئا بل عليه أن يقول لعلني أكون أحد المساهمين في الشر والمتعاونين عليه من حيث لا أدري بل لعلني أسن سنة سيئة فيكون لي وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة.

قال محمد بن علي بن الحسين ـ رضي الله عنهم ـ :<< جميع التعايش والتناصف والتعاشر في مكيال، ثلثاه فطنة وثلثه تغافل>>.
قال الإمام أحمد ـ رحمه الله تعالى ـ :<< الخير كله في التغافل >>.[b]

بارك الله فيكم و ثبت اجركم و اعانكم على اصلاح مجتمعنا


عن عوف بن عبد الله قال: قلب التائب بمنزلة





الزجاجة يؤثر فيها جميع ما أصابها،





فالموعظة إلى قلوبهم سريعة، وهم إلى





الرقة أقرب، فداووا القلوب بالتوبة، فلربَّ





تائب دعته توبته إلى الجنة حتى أوفدته





عليها، وجالسوا التوابين فإن رحمة الله إلى







التوابين أقرب([1]).



--------------------------------------------------------------------------------

([1]) صفة الصفوة: 3/104

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

من توضأ فأحسن وضوءه ثم راح فوجد الناس قد صلوا أعطاه الله جل وعز مثل أجر من صلاها وحضرها لا ينقص ذلك من أجرهم شيئا .

تحقيق الألباني :صحيح

.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى يرضى لكم ثلاثاويكره لكم ثلاثافيرضى لكم ان تعبدوه ولاتشركوابه شيئاوان تعتصموا بحبل الله جميعاولاتفرقوا ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة المال رواه مسلم