أحلى الانتصارات في شهر البطولات والبركات
بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
الحمد لله حقّ حمده و الصلاة و السلام على نبيه و عبده على آله
و صحبه و كلّ من سار على هديه،
رمضان شهر الفتوحات و البركات، امتنّ الله عز و جل على الأمّة
فيه بأحلى انتصاراتها، و على مدار التاريخ الإسلامي كان هذا
الشهر رمزا للعطاء والبذل .
1
-
ففي السنة الأولى من الهجرة و في رمضان كوّن المسلمون أوّل
سرية بقيادة حمزة بن عبد المطّلب
رضي الله عنه،
ثم سرية عبيدة بن الحارث
رضي الله عنه...
2
-
غزوة بدر الكبرى غزوة الفرقان: وفي السنة الثانية من الهجرةفي السابع عشر من رمضان كانت غزوة بدر الكبرى.
3
-
و في السنة الثالثة للهجرة و في رمضان عبّأ الرسول
صلى الله عليه و سلم
جيشا في المدينة لصدّ عدوان المشركين، الذين كانوا يستعدون
للثار لقتلاهم في غزوة بدر.
4
-
و في السنة الخامسة من الهجرة: استعداد الرسول
صلى الله عليه و سلم
لغزوة الخندق إذ إنّ هذه الغزوة، كانت في سنة خمس من الهجرة في
شوال كان من أهم الاستعدادات ما أشار به سلمان الفارسي
رضي الله عنه
من حفر خندق حول المدينة، و قد استغرق حفره كما يقول ابن القيم
رحمه الله شهرا كاملاً، و قد بلغ طول الخندق حوالي خمسة آلاف
ذراع، و عرضه وعمقه سبعة أذرع فأكثر.
5
-
وفي السنة السادسة من الهجرة في رمضان أرسل الرسول
صلى الله عليه و سلم
سريّة غالب بن عبد الله
رضي الله عنه،
المؤلفّة من 130 مسلما لقتال بني عبد الله بن ثعلبة، و كانوا
قد أعلنوا عداوتهم للمسلمين، فانتصر غالبٌ
رضي الله عنه
عليهم و غنم كثيرا من الخيرات و ساقها إلى المدينة .
6
-
و في السنة الثامنة من الهجرة في العشرين من رمضان كان
الفتح الأعظم الذي أعزّ الله به دينه ورسوله
صلى الله عليه و سلم،
وجنده وحزبه الأمين، و استنقذ به بلده و بيته الذي جعله هدى
للعالمين من أيدي الكفار و المشركين، وهو الفتح الذي استبشر به
أهل السماء، و ضربت أطناب عزّه على مناكب الجوزاء، و دخل الناس
في دين الله أفواجا، و أشرق به وجه الأرض ضياء و ابتهاجا (زاد
المعاد 2/160) قال تعالى:
}إِذَا
جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ
يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ
بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)
{
[النصر/1-3] قال ابن كثير: والمراد بالفتح هنا فتح مكّة قولا
واحدا، و قد روى البخاري في صحيحه عن عمرو بن سلمة
رضي الله عنه
قال: لمّا كان الفتح بادر كلّ قوم بإسلامهم إلى النبي
ّصلى
الله عليه و سلم
و كانت الأحياء تتلوَّم [أي تنتظر] بإسلامهم فتح مكّة يقولون
دعوه و قومَه فإن ظهر فهو نبيّ.
7
-
هدم الأصنام: هبل ... العزّى ... سواع... مناة في رمضان من
السنة الثامنة، وهدم اللات في رمضان من السنة التاسعة.
_ وكان من بركة رمضان أن هدمت أيامه الغرّ سائر الأصنام، و قد
كانت للأصنام في جزيرة العرب قصة مظلمة سوداء، طمس ظلامَها
نورُ الإسلام، ففي العشرين من رمضان سنة ثمان للهجرة، دخل رسول
الله
صلى الله عليه و سلم
مكّة فاتحا، و كانت الأصنام منصوبة حول الكعبة، فأخذ طرف رمحه
و جعل يطعنها في عيونها و وجوهها فتهوي تحت قدميه و هو يردّد :
جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ
زَهُوقًا،
ثمّ أمر بها فكفئت على وجوهها، و أخرجت من المسجد و أضرمت فيه
النار و كان على رأسها هبل.
8
-
و في السنة التاسعة من الهجرة في رمضان، كانت عودة رسول
الله
صلى الله عليه و سلم
من غزوة تبوك المظفّرة .
9
-
وفي السنة الثالث عشرة من الهجرة في رمضان كانت معركة البويب، وكانت هذه الواقعة بالعراق نظير اليرموك بالشام،
وبُعثت البشائر والأخماس إلى عمر بن الخطابرضي
الله عنه،
وذلت لهذه الموقعة رقاب الفرس وتمكن الصحابة من الغارات في
بلادهم فيما بين الفرات ودجلة، فغنموا شيئا عظيما لا يمكن
حصره.
10
-
وفي سنة 31 ﻫ فتح النوبة ومعاهدة القبط. وبلاد النوبة تقع
جنوب مصر، أما قائد هذه المعركة فهو الصحابي الجليل عبد الله
بن سعد بن أبي سرح
رضي الله عنه.
11
-
فتح جزيرة رودس سنة 53 ﻫ في رمضان من هذا العام: افتتح
المسلمون وعليهم جنادة بن أبي أمية جزيرة رودس وأقام بها طائفة
من المسلمين كانوا أشد شيء على الكفار يعترضون لهم في البحر
ويقطعون سبيلهم.
12
-
غزوة طريف 91 ﻫ: بعث موسى بن نصير رجلا من البربر يسمى
طريفًا، ويكنى بأبي زرعة في 100 فارس و400 راجل حتى نزل ساحل
البحر بالأندلس فيما يحاذي طنجة، وهو المعروف اليوم بجزيرة
طريف، فأغار منها على ما يليها إلى جهة الجزيرة الخضراء فأصاب
سبيا ومالا كثيرا ورجع سالما وكان ذلك في شهر رمضان سنة 91 ﻫ.[1]
13
-
فتح الأندلس في رمضان سنة 91 ﻫ: على يد طارق بن زياد مولى
موسى بن نصير، يقول المقري في نفح الطيب: ذكر عن طارق أنه كان
نائما في المركب فرأى في منامه النبي
صلى الله عليه و سلم
والخلفاء الأربعة أصحابه يمشون على الماء حتى مروا به فبشره
النبي
صلى الله عليه و سلم
بالفتح وأمره بالرفق بالمسلمين والوفاء بالعهد.
وفيما يلي أهم الفتوح التاريخية في العالم:
14
-
فتوح المسلمين في فرنساسنة102
15
-
فتح عمورية على يد المعتصم سنة223
16
-
سقوط سرقوسة من جزيرة صقلية في 14 رمضان 264على يد جعفر بن
محمد بعد حصار دام تسعة شهوربرا وبحرا،وهزم أسطولا روميا جاء
لنجدتها وظفر بأربع قطع بحرية منه،وكان سقوطها كارثة كبررى
لبيزنطة وسياستها الحربية،فقد انهارت الجهود الجبارة التي
بذلتها سنوات طويلة لإعادة النفوذ البيزنطي على ساحل البحر
الأدرياتي.الكامل(ج6)لابن الأثير،فتح صقلية لشوقي خليل (77)
17
-
وقعة عين جالوت في يوم الجمعة25رمضان658.
أوهكذا ننسى المفاخر مثلما ينسى الصغير هوى الرضاع فطام
أولم تكن في عين جالوت لنا همم لردع المعتدين عظام
18
-
فتح الرم في رمضان584.
19
-
فتح أنطاكية سنة666وهي معركة من معارك المسلمين ضد
الصليبيين بالشام.قادها السلطان المسلم والقائد المظفر قاهر
المغول والصليبين الظاهر بيبرس رحمه الله تعالى.
20
-
فتح أرمينيا الصغرى سنة673 بالجنوب الشرقي من آسيا الغرى
بين جبال طوروس والبحر المتوسط.
21
-
معركة شقحب(عين ماء جنوب دمشق) أو معركة مرج الصفر في2
رمضان702الموافق ل 20 أبريل 1303،هذه الغزوة التي شارك فيها
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى،وقام بمهمة عظيمة،حيث
رد على المرجفين الذين يرددون:لا طاقة لجيش الشام مع هؤلاء
المصريين بلقاء التتار،وعمل رحمه الله على إلهاب عواطف الأمة
لخوض معركة الخلاص،وكان يحلف للأمرء والناس ،إنكم في هذه الكرة
منصورون.
فيقول له الأمراء:قل إن شاء الله.
فيقول:إن شاء الله تحقيقا لاتعليقا.
فانتصروا على التتار وظهر فيها كرامات لشيخ الإسلام ،إجابة
دعائه،وعظيم جهاد،وقوة إيمانه، وشدة نصحه للإسلام،وفرط
شجاعته،ونهاية كرمه،وغير ذلك من صفاته ما يفوق النعت ويجوز
الوصف .قال:هذا عنه تلميذه ابن عبدالهادي.
22
-
فتح جزيرة قبرس في عهد المماليك سنة829.
23
-
فتح البوسنة والهرسك سنة791.
24
-
فتح بلغراد عاصمة المجر على يد السلطان العثماني سليمان
القانوني سنة827.
25
-
جهاد المسلمين في الحبشة سنة935.
26
-
النصر على اليهود في العاشر من رمضان سنة1393 الموافق
للسادس من أكتوبرسنة1973: من اله على عباده وجنده المؤمنين في
مصر بهزيمة اليهود،وعبر المسلمون القناة وحطموا خط بارليف
وعلا التكبير في كل مكان من أرض المعركة أذل المسلمون اليهودَ
في هذه الحرب ،فالنصر حليف الإيمان والطاعة.
فالحمد لله الذي تتم بنعمه الصالحات ،ونسأله سبحانه أن يجعل
الانتصارات تترى على المسلمين في هذا رمضان،وأن يفتح علينا
أبواب رحمته،إنه قريب مجيب .وصلى الله وسلم على نبينا محمد
وآله وصحبه.
[1]
-
قادة فتح المغرب العربي ص244-245 نقلا عن البيان
المعزب 2/06. نفح الطيب 1/314.
الرئيسية 
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
موضوع: أحلى الانتصارات في شهر البطولات والبركات :بقلم الشيخ عبد الحكيم دهاس الوهراني - حفظه الله - 
الخميس 29 يوليو 2010 - 12:55
