لقد سألت نفس السؤال للأستاذة أم معاوية العاصمية فكان جوابها شافيا كافيا بإذن الله

السؤال:
ماهو موقف الكاهنة وأبنائها من الفاتحين ...هل إستسلمت أم قتلت ام فرت ؟.. بارك الله فيكم

الجواب :

يُقال انها داهية بنت ماتية بن تيغان ملكة جبل الاوراس .. و قد سأل عنها القائد حسان بن النعمان أثناء حملته على قرطاجنة .. سأل عنها مسلمي البربر عنها فذكروا له أن :" جميع من بإفريقية منها خائفون .. و جميع البربر لها مُطيعون .. فإن قتلتها دان لك المغرب كله .. و لم يبق لك مضاد و لا معاند " .. و القصة طويلة جدا عندي هنا في كتاب قيّم عنوانه : تاريخ المغرب الكبير الجزء 2 . العصر الاسلامي دراسة تاريخية و عمرانية و اثرية للدكتور السيد عبد العزيز سالم . طبعة 1981 . دار النهضة العربية للطباعة و النشر . بيروت ص.ب 749. و النقل من الفصل الثاني عنوانه مرحلة الفتح المنظم من القسم الثاني و عنوانه المغرب في العصر الاسلامي ..الفترة الثانية اي حملة حسان بن نعمان الاولى و تخريب قرطاجنة و حملته الثانية .. ص 244/249 التفاصيل التاريخية كثيرة و قراءتها امر ممتع حقا .. و ساوجز في الاجابة ان شاء الله .. الاخ يسال عن نهاية الكاهنة هل استسلمت ؟ ام قُتلت ؟ أم فرت ؟
الاجابة أعطيها لك مُلخصة كالتالي :
لما سمِع القائد حسان بها لم يتردد في السير نحو حشودها .. فلما علمت هي بالامر سبقته الى مدينة باغاية فأجلت عنها الروم و هدمتها ظنا منها أن حسان يريد الاستيلاء عليها و التحصن فيها ، أما حسان فنزل بوادي مسكيانة المعروف بوادي العذارى .. و زحفت الكاهنة حتى دنت من معسكر المسلمين .. و التقى الجيشان على الأرجح سنة 75 هــ في قتال شديد أسفر عن هزيمة جيش حسان و أُسر من اصحابه ثمانين رجلا فانسحب الى برقة ..أما الكاهنة فلم تتعرض للقيروان بسوء و لم تدخلها و انما عادت الى جبال الأوراس و بسبب سياسة التخريب و التدمير التي انتهجتها الكاهنة بافريقة حيث عملت على على القضاء على مظاهر العمران اعتقادا منها بان العرب يسعون وراء العمران حيث الذهب و الفضة فنسفت المزارع و احرقتها و هدمت الحصون و شمل الخراب سائر المنطقةو يقال ذلك التدمير اضرها كثيرا حيث انتفض عنها معظم انصارها من النصارى و الافارقة و اتصل اغلبيتهم بحسان يستنجدون به من الكاهنة .. أما حسان قلنا اقام ببرقة منتظرا امدادات الخليفة عبد الملك الذي وعده بها .. و يذكر المالكي انه اقام بها زهاء ثلاث سنين الى ان وصلته الادادات سنة 80 هــ و كان جيشا ضخما للغاية عدته اربعون الف مقاتل و لا شك ان ضخامة هذا الجيش كان نتيجة انضمام البربر الى العرب في محاربة الكاهنة .. و لما علمت هذه الاخيرة بوصول جيش حسان الى افريقية حتى رحلت من جبل اوراس و قررت ان تقاتل حتى الموت ...... و زحف حسان بكامل قواته لمقاتلتها فلما وصل قريبا من قابس لقيته الكاهنة في جيوش عظيمة فقاتلهم حسان فهزمهم بفضل الله عز و جل .. و هربت الكاهنة الى قلعة تتحصن بها و معها صنم عظيم من خشب كانت تعبده فتبعها حسان حتى قرب من موضعها و مازال يطاردها حتى التقى بجيشها سنة 82 هــ عند بئر الكاهنة فهزمها هزيمة شنعاء و سحق جيشها و قتلها ....
هذا و الله اعلم ..
ان شاء الله يزول الغموض و تتضح الامور .. و تستفيدون من اجابتنا المتواضعه .. دعائكم بارك الله فيكم ..[/size][/size]

بارك الله فيك اخي
الله الله عليك ياتبسة
يا بوابة الشرق العروبة
موضوع هايل

ما شاء الله

جزاكم الله عنا كل خير.

بارك الله فيكم على الافادة وما زلت مصرا على طلبي

شكرا لك على هذا الموضع