الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 واقع استخدام الأنترنت في الوسط الجامعي: جامعة تبسة أُنموذجا

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


واقع استخدام الأنترنت في الوسط الجامعي: جامعة تبسة أُنموذجا Empty
مُساهمةموضوع: واقع استخدام الأنترنت في الوسط الجامعي: جامعة تبسة أُنموذجا   واقع استخدام الأنترنت في الوسط الجامعي: جامعة تبسة أُنموذجا I_icon_minitimeالثلاثاء 8 يونيو 2010 - 13:32


واقع استخدام الأنترنت في الوسط
الجامعي: جامعة تبسة أُنموذجا


أ.
سلطان بلغيث





علم الاجتماع- جامعة تبسة- الجزائر




مقدمة





يتميز العالم المعاصر بقدرته الفائقة على إنتاج، واستخدام ،وتخزين المعلومات ومد
خيوط التواصل والتفاعل المعرفي بين البشر محليا وعالميا،مما جعل المعرفة ومن ورائها
العقل البشري أحد أهم القطاعات الحساسة التي تستأثر باهتمام الدول في
الاستثمار،باعتبارها عوامل قوة وتفوق في العصر الراهن،وعُدة
الحضور الفاعل في المستقبل ،وقد جاء ت الانترنت كي تُشكل
أحد أهم اختراعات القرن العشرين،التي حولت العالم إلى مكتبة بلا جدران وقرية بلا
أسوار،وأمدت سكان هذه القرية بثقافة دون حواجز!ومع
أن الاستخدام العالمي للشبكة ينمو وبشكل متسارع، فإن الاستغلال العربي لها
والاستفادة من خدمات هذه الطفرة المعلوماتية الهائلة ما يزال بطيئا،
وربما مقتصرا على بعض الجوانب الترفيهية،دون استغلال هذا الفضاء المعلوماتي في
تنمية الرصيد المعرفي والثقافي للمتعاملين مع الشبكة العنكبوتية
، خاصة إذا تعلق الأمر بمجال البحث
العلمي الذي يعد عصب التطور وأس الرقي في كل المجتمعات،ولاسيما في عصر المعلومات.
ذلك أن الولوج في المعلوماتية من المنظور العربي يواجه
مجموعة من التحديات أمام النظم
المعلوماتية العربية التي تمثل نطاقا إقليميا فرعيا
يتفاعل مع الأنظمة
المعلوماتية الإقليمية لتأثيرات عديدة من خلال ثورة المعلوماتية
بدءا من التكنولوجيا المستخدمة
،مرورا بالمضمون، وانتهاء بالأهداف التي تسعى البلدان
العربية إلى تحقيقها من خلال
المعلوماتية، ومادام العلم
والبحث العلمي هما الرهان الذي تُرابط مختلف الدول قصد الإمساك به، والتحكم فيه
لأنه مصدر القوة والتفوق في معترك الحياة الراهنة،فالانترنت ومنذ ظهورها بدأ الحديث
عن صيغة جديدة للتعليم تتجاوز مقاعد الدراسة ،وتجعل الباحث والطالب على اتصال دائم
ومستمر بالباحثين وبنوك المعطيات ومصادر المعلومات مما يجعله أكثر قدرة من ذي قبل
على التوسع في عمليات البحث والإنجاز.وبناءا عليه
يعتبر تطوير التعليم من القضايا الملحة نظرا للتحديات التي يفرضها هذا العصر، عصر
المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات،مما
يستدعي تقديم قراءة جديدة لرسالة الجامعة كي تتمكن من التخاطب بكفاءة مع تحديات عصر
المعلومات بتنمية الكفاءة المهنية للأستاذ،وجعله قادرا على توظيف التكنولوجيات
الحديثة المتطورة في الارتقاء بعمله التعليمي والبحثي، وتحسين مخرجات الجامعة في
عصر العولمة والتحولات المتسارعة.والارتقاء بمهارات وقدرا ت الأسرة الجامعية في
استيعاب المعلومات وإنتاج المعرفة كرهان حضاري لابد من استنفار كل القوى الحية في
المجتمع لتحقيقه.


لقد أصبح التغير
السريع والمتلاحق في المعارف
وازدياد تطبيقاتها التكنولوجية
كما ونوعا من أهم سمات الحضارة الإنسانية المعاصرة ،مما نتج عنه تغير في معايير
تقييم
المجتمعات وفقا لمدى الارتقاء
التكنولوجي والمعلوماتي القدرة الفائقة في التحكم في أساليب إدارة وتوظيف المعرفة
واستثمارها بما يفي بحاجة التحول من
مجتمعات هامشية مستهلكة إلى
مجتمعات منتجة متحررة من الملكية الفكرية عن طريق
التأكيد على مستويات الإتقان
ومعايير الجودة التعليمية والتوظيف الجيد للتكنولوجيا
.



من هذا المنطلق جاءت
هذه المحولة البحثية لتنظر في واقع استخدام شبكة الإنترنت في التعليم والبحث العلمي
في الوسط الجامعي.ومامدى
استفادة الأستاذ الجامعي من معلومات الشبكة واستثمارها في عمله البحثي والإبداعي؟
من خلال الاستفادة من آراء وأفكار عينة من الأساتذة الباحثين حول هذا الموضوع
الحساس والحيوي والخطير في الآن ذاته.


1-
المفهوم:

الانترنت لغة:لفظ يترجم كلمةInternet
الإنجليزية التي تعتبر إدغاما لكلمتيInterconected
Networksأي الشبكات المترابطة(1).

أما من الناحية الاصطلاحية فيمكن توصيف
الانترنت بشكل مبسط على أنها مجموعة من الحاسبات مرتبطة في هيئة شبكة أو شبكات،وتلك
الشبكات لها القدرة على الاتصال بشبكات أكبر،بحيث يكون هذا الاتصال يسري وفق
بروتوكول ضبط التراسل الذي يُتيح استخدام خدمات الشبكة على نطاق عالمي.

وإذا
أردنا منذ عقدين أو أكثر من الزمن، أن نتصور شبكة الإنترنت ونتخيلها فإنها قد
تُتصور ضرب من الخيال ولكنها اليوم تمثل عماد المجتمع المعلوماتي الجديد ومعجزته
التي يُبشر بها حيث فتحت هذه الأداة الجديدة العالم على أبوابه ،ودكت كل التحصينات
والأسوار فخيمت بانتشارها السريع على العالم الأثيري لينصاع العالم لها ويستسلم
لجموحها(
2).فسيولة
المعلومات ،وجموحها على كل أساليب الرقابة وتأبيها على مختلف الحواجز،جعل من الصعب
التكهن بمآلات الكرة الأرضية في الآفاق المنظورة،مما دفع الباحث سيتلر

(Saettler)إلى
القول :ليس مم السهل التنبؤ بمستقبل استخدام التقنية في مجالات الحياة،ولكن التنبؤ
السهل الذي ينبغي أن يُبنى عليه المستقبل هو أن الأشياء التي تحصل عادة تكون أكبر
مما تم توقعه .
ففي
أواخر الستينيات فكر الأمريكيون في إنشاء شبكة تُؤمن التواصل في حالة نشوب حرب
نووية ،وقدأطلق على هذه الشبكة في البداية تسمية(

ARPAnet
) وهو
اختصار معناه
Agence
pour les projets de recherche Avancées
،
وفي مطلع
الثمانينات أستبد لت الشبكة السابقة،بأخرى تفوقها سرعة تدعى
NSFNETويقصد
بها
nationale
science fondation
،ومع
مرور الزمن وتنامي عدد مستعملي الأنترنت من قبل الأوساط المدنية تم فصل القسم
العسكري منها ،ومنذ ذلك التاريخ وزوار الشبكة في تزايد مستمر إلى يوم الناس
هذا.وتفيد معطيات الواقع المحلي أنه في الوقت الذي كان فيه المجتمع الغربي مع مطلع
الثمانينات يستعمل الإنترنت في كل حاجياته اليومية،فإن الجزائر كان أول عهدها
بالأنترنت مع حلول شهر مارس1994،وقبل ذلك سُجلت محاولات لاستعمال الشبكة يرجع
تاريخها إلى مطلع التسعينات 1991،عن طريق الجمعية الجزائرية لمستعملي نظام التشغيل
ومع إشراقة عام 1993تولى مركز البحث في الإعلام العلمي والتقني مهمة توفير خدمات
الأنترنت في الجزائر،وقد تمكن نفس المركز عن طريق خط هاتفي متخصص من ربط الجزائر
بالأنترنت بالتعاون مع المنظمة العالمية للتربية والعلوم والثقافة،من خلال مشروع
طموح تكون الجزائر محوره لربط شمال أفريقيا بالشبكة العنكبوتية.وفي محاولة جريئة
للانخراط بقوة في المجتمع المعلوماتي سطرت وزارة البريد وتكنولوجيا الإعلام
والاتصال برنامجا يقضي بتوفير حاسوب لكل عائلة جزائرية في آفاق سنة 2010."ويبدو أن
انفتاح الجزائر وإقبالها نحو العالم التكنولوجي المتطور سيتحقق من خلال إنجاز مشروع
المدينة الجديدة الذي سوف يتجسد في إنجاز الحظيرة المعلوماتية التي تضم
10مشاريع،والمُقرر إنهاء الأشغال به مع نهاية سنة2006. وتأتي هذه الجهود وغيرها
لتساهم في تجسير الهوة المعلوماتية التي تفصل الجزائر عن العالم، بل عن جيرانها مثل
المغرب وتونس .إذ تفيد دراسة مقارنة حول التكنولوجيا الحديثة وتأثيرها على
الاقتصاد،أن وضع الجزائر في ترتيب السلم المعلوماتي غير مريح، حيث احتلت المرتبة
العاشرة في أفريقيا من حيث انتشار الإعلام والاتصال.أما على الصعيد العالمي فإن
استعمال الحكومة الجزائرية للانترنت ضعيف للغاية، فقد أظهرت دراسة قام بها
مركز'توبمان' للسياسات العامة التابع لمعهد 'براون' بالولايات المتحدة الأمريكية أن
الجزائر تحتل المركز 128 ضمن ما أسمته الدراسة أحسن الحكومات الإلكترونية.وقد
اعتمدت الدراسة التي غطت مواقع حكومية ل198 دولة على عدة مؤشرات من أهمها
الإصدارات المتوفرة،وقاعدة البيانات،وعدد الخدمات الإلكترونية التي تقدم على
المواقع الحكومية.وفي سياق متصل يؤكد رئيس الجمعية الوطنية للممونين بخدمات
الانترنت أن أكثر من60
%من
مواقع "الواب" لاتتوفر على نسخة بالعربية،وأن 80

%
منها رديئة
بالأساس وتحمل معلومات قديمة وهي مواقع ليست في المستوى حتى من حيث شكلها
وتصميمها-ويضيف قائلا:المواقع التي يفترض أن تكون النموذج الذي يحتذى به في هذا
المجال كموقع الوزارة الوصية الذي لم يتم تجديده منذ سنتين،وغير ذلك من المواقع
التي يعود تاريخ وضعها أكثر من سنة،هي دوما متأخرة عن مواكبة المعلومة(
3).عمن
بين حوالي 40 موقعا حكوميا 30منها لاتواكب التطور المعلوماتي ،ولا تساير الأحداث
الجديدة باستمرار،ومعلوماتها مستهلكة،ولا تحمل أي فائدة تذكر للمتصفح. أما من حيث
انتشار الانترنت على مستوى الاستعمال الجماهيري فإنه من بين 260 مليون من المتابعين
لشبكة الانترنت عبر العالم فإن الجزائر لا تتوفر إلا على نسبة2.4
%
من السكان المتصلين بهذه الشبكة في وقت لا يتجاوز الذين يستعملون هذه التقنية800
ألف من السكان ،بمعدل 500ألف مستعمل بصفة منتظمة،في حين نسبة كبيرة من هؤلاء
المستعملين يستخدمون هذه التقنية في أماكن عملهم أو في نوادي الانترنت التي يصل
عددها إلى 5000نادي منتشرة عبر الوطن الأمر الذي يُؤكد أن نسبة الربط في المنازل
مازالت ضعيفة جدا مقارنة بالدول الأفريقية .ويرجع هذا التأخر إلى نقص أو غياب شبه
تام لثقافة التكنولوجيا،وكذا النقص الواضح في الخطوط الهاتفية،حيث أن الجزائر
لاتوفر إلا 6 خطوط لكل 100نسمة،في الوقت الذي يصل فيه الرقم إلي 90خط لكل100مواطن
في الدول المتقدمة تكنولوجيا(
4).
ورغم التفاوت في البنية المعلوماتية بين دولة وأخرى،فان
الانخراط العربي في عصر المعلومات ما يزال محتشما،حيث من بين ما يزيد عن مليار
مستخدم للشبكة لا يوجد من بينهم سوى 550ألف مشترك عربي،مما يدلل على أننا بحاجة إلى
مزيد من الجهد لإحداث ثورة معلوماتية تنهض بواقعنا،وتجعلنا نتفاعل بكفاءة مع تحديات
الراهن.كما نجد أن اللغة العربية تحتل هامشا ضئيلا ضمن ركام هائل من الصفحات على
الشبكة، حيث أن مما مجموعه 8مليارات صفحة تقريبا تحتل اللغة الإنجليزية مانسبتة82
%
،في حين تحتل باقي اللغات نسبة18
%
،مما يعكس واقع اللاتكافؤ والاختلال المعلوماتي الذي سيؤثر حتما على الثقافات
المستضعفة إلكترونيا وي
ُعرّض
أهلها إلى موجات عاتية من متاهات اللاانتماء وصراع الهوية.



2-
الإنترنت بين التمثلات
[*]

والاستخدامات:


ما إن تظهر تقنية
اتصالية أو معلوماتية جديدة،حتى تتهافت الكتابات حولها بين مشيد بها ومحذر
منها،مرغب فيها ومنفر منها، ولم يسلم عصر الانترنت على غرار العصور التي سبقته من
تعدد الخطابات وتباينها،ويتزعم الخطاب المتوجس من آثار عصر الانترنت الباحث بول
فيرليوPaul Virilio
الذي يركز على انعكاساتها السلبية على القيم الإنسانية والعلاقات الاجتماعية مفندا
الطرح الذي يقول بعلاقة تلازمية بين التطور التقني والرقي الإنساني والاجتماعي(5).ويعد
الباحث دومينيك فولتون من المصنفين ضمن التيار الناقد،ولكن بنبرة معتدلة،وغير حادة،
كما هو الشأن بالنسبة لسابقه.

وفي مقابل هذا
التيار الناقد لتغلغل المد التكنولوجي في النسيج الاجتماعي،يبرز تيار آخر مبشر
بمحاسن الانترنت ،بالنظر للآثار الايجابية التي سوف تنعكس على الحياة
الاجتماعية،وتتعدد ألوان هذا الطيف من اقتصاديين وسياسيين وباحثين،منهم بيل جيتسBill
Gates،وأل قورAl
gore ونيكولا نقربونتيNicholas
Negroponte،حيث يراهن هذا
الفريق على الانترنت كآلية تحرر الإنسان من قوالب التفكير القديمة ،وتلج به في
العصر الافتراضي. فخلال العقد
الماضي كان هنالك
ثورة ضخمة في تطبيقات الحاسب
التعليمي ولا يزال استخدام الحاسوب في مجال التربية
والتعليم في بداياته التي
تزداد يوما بعد يوم، بل أخذ أشكالا عدة ، فمن الحاسوب في
التعليم إلى استخدام الإنترنت
في التعليم، وأخيرا ظهر مصطلح التعليم الإلكتروني الذي
يعتمد على التقنية لتقديم
المحتوى التعليمي للمتعلم بطريقة جيدة وفعالة ، كما أن
هناك خصائص ومزايا لهذا النوع
من التعليم وتبرز أهم المزايا والفوائد في اختصار
الوقت والجهد والتكلفة إضافة
إلى إمكانية الحاسوب في تنمية وتحسين المستوى العام
للتحصيل الدراسي ومساعدة
المعلم والطالب في توفير بيئة تعليمية جذابة ،لا تعتمد على
المكان أو الزمان(6).





تؤدي الانترنت عدة مهمات
بأسلوب تفاعلي و تجمع أكثر من وسيلة في وقت واحد فهي في اعتمادها على النصوص
المكتوبة تشبه الوسائل المطبوعة ،كما أنها تسمح بالاتصال ذي الاتجاهين مثل التليفون
كما أنها وسيلة سمعية بصرية –مثل التلفزيون- فالانترنت وسيلة اتصال تعتمد على
الوسائط المتعددة كما أنها تتمتع بميزة التفاعلية أكثر من أي وسيلة أخرى(4).في
حين أن اعتماد الكتاب الجامعي كمصدر وحيد للتعليم ،من شانه أن يقلل من فرص التفاعل
الفكري بين الأستاذ والطلاب.لأن الكتاب الجامعي من شأنه أن يمنع الأستاذ الجامعي من
التميز في الأداء ويخفض إنتاجيته إلى عطاء روتيني لايكشف عن مواهب الدارسين،ولا
يحفزهم إلى الدروس،ولا يعطيهم المثل الأعلى(7).
ولعل اعتماد المعلومات المتوفرة في الشبكة العنكبوتية يمكن أن يكون عامل معين ورافد
يحفز الأستاذ والطالب كليهما على المقارنة والتحليل والنقد مما يجعلهم شركاء في
صناعة المعرفة لامستهلكين لها فحسب.

وعلى العموم ،تتعدد عوامل الإقبال على
الشبكة العنكبوتية وتتداخل إلى الحد الذي يصعب معه الفصل بينها،ومع ذلك يمكن لغرض
إجرائي حصر أهم هذه العوامل فيما يلي:

2-1- الترفيه:

تشير أغلب الدراسات واستطلاعات الرأي التي
تُجرى دوريا حول استخدامات الأنترنت،أن عددا كبيرا من المبحرين عبر الشبكة يرتادون
مواقعها بغرض الترفيه عن النفس وتمضية وقت الفراغ،لاسيما في ظل نقص المرافق
الثقافية والاجتماعية في محيط الفرد التي تمتص وقت الفراغ مما يجعل الإنترنت قبلته
الوحيدة لطرد الروتين وتجديد النفس.ولذلك نجد أن مواقع الدردشة والمحادثة ،والرياضة
،والموسيقى،إلي جانب المواقع الإباحية هي الفضاءات الأكثر إقبالا من طرف زوار
الإنترنت.فمن بين حوالي03 مليار موقع إلكتروني،يسيطر الترفيه على الأغلبية
المطلقة،وفي دراسة حول المواقع المفضلة من قبل مستخدمي الأنترنت،جاء الترتيب
كمايلي:المواقع الترفيهية،الدردشة والمحادثة،الرياضة،المواقع الإسلامية،المواقع
الإعلامية،المواقع العلمية،المواقع المنحرفة. وتفيد الكثير من الأبحاث أن الإنسان
اليوم يعاني من تخمة معلوماتية نظرا للضخ المتواصل والمفرط لجرعات كبيرة من
المعلومات تزيد كثيرا عن سقف احتياجات الإنسان إضافة إلى عدم دقة كل ما يُنشر في
الشبكة،وتضارب الأرقام والإحصاءات وتعدد الفتاوى إلى حد التصادم أحيانا مما يصيب
التفكير البشري بالتذبذب والاضطراب،ويقلل من موثوقية معلومات الشبكة.وعليه تذهب بعض
دوائر الرصد والمتابعة إلى حد القول بأن 90 %
مما يُنشر على صفحات الأنترنت عبارة عن معلومات تافهة ،وال10%
المتبقية تحتاج إلى قدرات معرفية فائقة لاستخلاصها من الوحل المعلوماتي الذي تعج به
الشبكة العنكبوتية.وقد أفادت نتائج دراسة أجريت على عينة من المقاهي الإلكترونية أن
الشباب الجزائري يبحث في هذه الفضاءات السبرانية على الزواج،الجنس،أخبار بن
لادن،البحث عن التأشيرة،المشاركة في المسابقات،وقد احتل محرك "قوقل"google
المرتبة الأولى باعتباره الموقع الأكثر ارتيادا من قبل الجزائريين.

2-2-التنفيس عن المكبوتات :

حينما يتعرض نظام القيم إلى خلخلة عنيفة تفقده
توازنه بفعل إعصار الحداثة والعولمة،تطفو على السطح منظومة جديدة من القيم
والمعايير تُعلي من شأن "النفعية الأنانية والفردية والاتجاه الغرائزي المجرد من
أي محتوى إنساني،نعم ستغدق ثقافة العولمة على الجسد ما سيفيض عن حاجته من الإشباع
تماما مثل جدتها العولمة الاقتصادية ،غير أنها ستقتل الروح وتذهب بالمحتوى الأخلاقي
والإنساني لسلوك الناس"(.

وتتنوع المشاكل بتنوع المعلومات ؛ فثمة
مشاكل أخلاقية لعل أبرزها "الإباحية" ، وهي إشكالية معقدة لما لها من تداخلات مع
الثقافي والديني والاجتماعي والقيمي… ، ومشاكل اجتماعية كفقدان بعض العاملين
أعمالهم نتيجة ظهور نظم (الإنسان الآلي ، تلقائية المكتب ، النقود الإلكترونية ،
المعلومات المنزلية ، الذكاء الصناعي …) أضف إلى ذلك ما أحدثته الإنترنت من آثار
سلبية على العمل والصحة والمسؤوليات الاجتماعية ، بل إنها أثرت في تصورات الناس عن
الذات البشرية فنشأ " الحب الإلكتروني " و " الجنس الإلكتروني " و " الزواج
الإلكتروني " و " أرامل الإنترنت " .. !(9).فالمواقع
الإباحية التي تسوق الجنس باتت تحتل مساحات هائلة من الشبكة العنكبوتية،وتتفنن في
عمليات الإغراء الرخيص للتلاعب بكثير من فئات المراهقين وحتى الكبار والزج بهم في
متاهات أخلاقية لا أول لها ولا آخر،ففي دراسة مسحية على الأنترنت في
كاليفورنيا،كشفت أن أعداد الشابات المترددات على المواقع الجنسية فاق كل التوقعات!...وأشارت
النتائج إلى أن الناس يتصفحون مواقع جنس الأنترنت للاستجمام أو الترفيه،وليس
للإرضاء الجنسي...وقال بعض مستعملي الأنترنت أنهم يبدون
أحرارا أكثر في استكشاف جنسهم على الأنترنت(10).

ويزداد الأمر خطورة حينما تفيدنا بعض الدراسات
أن صور الجنس والخلاعة تمثل حوالي80%
من محتوى الشبكة العنكبوتية. ويؤكد الأخصائيون أن حوالي 70%
من الشباب المدمنين على الانترنت يتوجهون إلى مواقع العنف،العدوانية
،والجنسية،بالإضافة إلى مواقع الدردشة والمُحادثات والتي غالبا ماتنتهي إلى ممارسة
الجنس عبر هذه المواقع أو مايسمى بالجنس الافتراضي(11).مما
جعل هؤلاء الباحثين يحذرون من مغبة المخاطر الاجتماعية التي قد تنجر عن استمرار
الإبحار في مثل هذه المواقع في ظل غياب ميثاق أخلاقي ينظم ويضبط استخدام الشبكة
العنكبوتية ،مما يستدعي مزيد من اليقظة،والرقابة الاجتماعية وتنمية الوعي
المجتمعي،والتحسيس بمخاطر الانفتاح الالكتروني غير المنضبط على الثقافات المغايرة
للثقافة العربية الإسلامية.

وتُفيد نتائج دراسة ميدانية أجريت في إحدى
الجامعات العربية على عينة شملت (400) طالب وطالبة. أن حوالي (74%) من الشباب
يعتقدون أن هناك مخاطر أخلاقية للإنترنت، وأن استخدام الشباب لهذه التقنية سلبي إلى
حد كبير، الإباحية والمحادثة وتحميل الأغاني والنغمات والانضمام لجماعات عالمية
مشبوهة)، وقد جاء الترفيه على رأس الموضوعات التي يتصفح الشباب مواقعه على
الإنترنت، ثم الثقافة، ثم الرياضة(12).

2-3- التواصل والبحث عن المعلومات:

تزخر الأنترنت بكم هائل من المعلومات حول
مختلف جوانب الحياة،ويجد المُبحر في مواقع الشبكة نفسه في حيرة إذا لم تكن وجهته
واضحة مسبقا،كما يتيح البريد الإلكتروني لمستعمليه فرصة التواصل مع أي شخص مهما كان
موقعه والانفتاح على الآخر وتبادل الأخبار والمعلومات،وإرسال الخطابات
والرسائل،ونقل الملفات بين الأفراد في كل أنحاء العالم حول القضايا ذات الاهتمام
المشترك.كما تؤمن الشبكة الإطلاع على بعض الرسائل ا لعلمية النادرة والكتب
والمعلومات الخاصة التي لا تتيسر خارج إطار الأنترنت،و تسمح بإثراء المعلومات حول
شتى المسائل الدينية والاجتماعية والعلمية،مما يجعلها إحدى أهم أنجع الآليات
المعاصرة للتعلم عن بعد.وعلى الرغم من ذلك فإن الاستخدام العربي للشبكة لغرض البحث
العلمي مازال لم يرتق بعد إلى المستوى المأمول،فعلى تواضع نسبة مستخدمي الشبكة
العرب،فإن ما يزيد على 30%
منهم يستغلون إبحارهم في الدردشة،بينما لا يتجاوز نصيب البحث العلمي في أحسن
الأحوال نسبة 3% من
هؤلاء المستخدمين،حسب دراسة أجرتها إحدى المجلات العربية أخيرا. وفي دراسة أجريت
على عينة من الطلبة الجامعيين في القاهرة تبين أن الطلاب أكثر من الطالبات
استخداماً للإنترنت طلباً للثقافة العامة والتسلية. في حين أن الطالبات أكثر
استخداماً له بهدف التعلم الدراسي، مقارنة بالطلاب. ويتضح أيضاً أن هناك فرقاً
دالاً بين الجنسين في مجالات استخدام الإنترنت. فبالنسبة للطلاب نلاحظ أن (71%)
منهم يستخدمون الإنترنت للترفيه والذي يمثل أعلى نسبة، يليها بعد ذلك التعليم
والثقافة العامة على التوالي. في حين نجد لدى الإناث ارتفاعاً ملحوظاً في استخدام
الإنترنت بهدف التعلم (91%). لذا فإن التعلم الأكاديمي أكثر مجالات الاستخدام
شيوعاً لدى الطالبات ثم التسلية، والذي تقل نسبة استخدامه بدرجة دالة عنها لدى
الطلاب. ولا توجد فروق بين الجنسين في المجالات الأخرى من الاستخدام(13).

وتجدرالإشارة في هذا المقام إلى أن الإبحار في
شبكة المعلومات بحثا عن معلومات معينة يمكن أن يكون معارة مفيدة في الأبحاث.لكن بعض
الطلبة استعملوا مواقع الشبكة لجني المعلومات دون أن يفهموها في الواقع أو يدمجوها
مع معلومات أخرى لذلك ،فإن العملية تحمل خطر أن تصبح طريقة جديدة من التعلم المنفعل
أوحتى طريقة لاكتساب مهارات انتحال معلومات الآخرين(14).

وهو ماتكشفه عملية الاقتراب من راهن المدرسة
والجامعة في الجزائر التي يميزها واقع مشوب بالعزوف عن هذه التقنية المهمة بسبب عدم
القدرة على استخدام الحاسب ،وغياب شبه تام لثقافة التعاطي مع المعلومة
الإلكترونية،على الرغم من توافر الفضاءات المعلوماتية ولو بشكل محتشم أحيانا أو
السطو على مختلف الواقع واختلاس المعلومات منها دون توفر القدر المطلوب من الأمانة
العلمية في النقل والاقتباس لدى زوار هذه المواقع ،وهوما يستدعي ضرورة تأهيل الطالب
والأستاذ للتعامل بوعي وكفاءة وأمانة مع عصر المعلومات واستيعاب ثورة
المعرفة،والاستفادة من فيضها في تطوير واقعنا الجامعي الراكد.
إذ ما تزال الجامعات في معظم الدول العربية مؤسسات حديثة
المنشأ. ومع أنها حققت
خلال هذه الفترة نقلة علمية متقدمة في التعليم. لكنها لم تصل إلى
إحداث الأثر المطلوب في أهداف التعليم العالي الأخرى
وبخاصة في مجال البحث العلمي
في العلوم الإنسانية والاجتماعية. لقد حققت الجامعات العربية
الكم المطلوب للمجتمع
العربي من الأخصائيين والمختصين، لكنها لم تستطيع أن تحقق
النوع، وان برز على
الساحة أحيانا بعض الإنجازات النوعية في هذا المجال، لكنها لم
تخرج عن كونها
استكمالا لمراحل التعليم التي سبقتها من حيث المخرجات والأهداف التي حققتها. ولم
تتمكن الجامعات العربية من تحقيق المطلوب في مجال البحث
العلمي وإقامة مراكز بحثية
في العلوم الإنسانية والاجتماعية متخصصة(15).

الذي أضحى يسيطر عليه العقل المسالم الذي يخشى
الخروج عن المألوف ولوكان خاطئا،ولا يتعارض مع الآراء الشائعة ولو كانت فاسدة ،وهذه
البيئة لا تساعد على نمو الإبداع الذي يتسم بالجرأة العلمية في كسر المألوف،والبحث
الدائم عن الجديد.وبفعل جملة من الكوابح أضحى الأستاذ الجامعي يرى بأن يقصر جهده
التدريسي على طرح ما هو معلن من حقائق دون نقد وتحليل،مما جعل أبرز مهمة للجامعة
وهي البحث العلمي شبه غائبة،لاسيما في واقع الممارسة العملية.ونتيجة لتركيز الجامعة
على الدور التعليمي دون غيره ظلت أشبه ما تكون بالحرم المغلق المنعزل عما يجري في
المجتمع من تحولات ،غير قادرة على الإسهام في معالجة مشكلاته.ومن نتيجة هذا
الانكفاء على الذات أن الجامعة أضحت تتأثر بالمجتمع ولا تؤثر فيه تنقاد له ولا
تقوده.إن الجامعة بدورها الطلائعي في المجتمع تعليما وبحثا وتفكيرا تعد بمثابة
الدرب الذي يشق من خلاله المجتمع مسيرته نحو الترقي المعرفي،والتنمية
الاجتماعية،والتطوير الثقافي والحضاري لاسيما في عصر العولمة الذي يفرض تحديات
اقتصادية وثقافية وحضارية.لذلك فمن أبرز المهام المنوطة بجامعة القرن الواحد
والعشرين هي أن تكون جامعة للمواطنة...وينبغي أيضا أن تنفتح الجامعة على العالم
المهني وأن تأخذ في اعتبارها الحاجات الحقيقية للمجتمع(16).



2-4- التجارة الإلكترونية:

التسوق الإلكتروني والإطلاع على تقلبات
الأسواق العالمية فور حدوثها وملاحقة تطوراتها وتفاصيلها،والإطلاع على سوق العملة
والبورصة.كما تُوفر الشبكة مساحات واسعة للإشهار والدعاية للسلع والسياحة والمنتجات
الوطنية،وتمكن من التعاقد على شراء السلع بطريقة فورية وإيصال المشتريات إلى
الزبائن في زمن قياسي.وقد عبر الباحث 'سمير أمين' في كتابه "نقد أيديولوجيا
المعلوماتية والاتصال"عن مدى قوة وخطورة التجارة في الحقل المعلوماتي،فهو يمثل
"مالا يقل حاليا عن نسبة8الى10%
من إجمالي الدخل العالمي،وهي نسبة تعلو ماهي عليه في قطاع السيارات!...وبالتالي
فان ضخامة الأرباح التي يمكن استخراجها من السيطرة على المعلوماتية تفوق
التصور".وقد أفاد استطلاع أجرته الشركة الاستشارية"يا نكلوفيتش بارتنرز"بأن65%
الى75% من المشتركين
على شبكة الأنترنت والذين لم يسبق أن مارسوا التجارة الإلكترونية يعتزمون الاعتماد
على الأنترنت في المستقبل في مجالات مثل الحجز في الفنادق أو شراء تذاكر السفر أو
الأقراص الموسيقية التي تأثرت بالتجارة الإلكترونية(17).



3-الأستاذ
الجامعي وتحديات عصر المعلوماتية
:


بات واضحا أن الدول
المتقدمة تقفز بوتيرة متسارعة صوب العصر الرقمي من خلال الانخراط الشامل في عصر
المعلوماتية،وعلى سبيل المثال فإن الجامعة المفتوحةThe
Open University بلندن تستقطب
حلقاتها الدراسية أكثر200000 طالب ،وتقوم الجامعة باستعمال واسع لتكنولوجيات
الجديدة:يتم تقديم الدروس الافتراضية،جنبا إلى جنب مع المناقشات الجماعية وتصحيح
الواجبات المنزلية عبر الشبكة.وفي1997 استطاع الطلاب أن يقرأوا،بصورة يومية،حوالي
150000 رسالة الكترونية خلال أكثر من 5000محاضرة قدمتها الشَّبكة(18).


بات واضحا أن
عصر المعلوماتية يحمل بين جوانحه العديد من التحديات التي تفرض على عضو هيئة
التدريس بالجامعة أن يسعى جاهدا أن يضاعف جهده بغرض الرفع من قدراته وكفايته
العلمية بما يستجيب لطبيعة التحولات المتسارعة المحيطة بعمله التدريسي
والبحثي.فدوره المتجدد في حقل لا يعرف السكون والركون للراحة " يحتم عليه مواصلة
التعلم والنمو المهني والتدريب واكتساب المزيد من الكفايات التعليمية التعلمية
لمواكبة التغيرات والمستجدات التي تطرأ على مهنة التعليم وكفاياتها يوما بعد يوم
سواء عن طريق التدريس أو التعلم الذاتي"(19).ومن
ثمة فإن تطوير منظومة التعليم الجامعي،يجب أن تأخذ في الحسبان التوجهات المستقبلية
لحركة التطور العلمي المتنامية،فاستخدامات شبكات المعلومات ستحدث تأثيرا جوهريا في
المنظومة التعليمية بأكملها،حيث سيتحول النظام التعليمي التقليدي المغلق إلى النظام
التعليمي المفتوح الذي يعتمد على شبكات المعرفة المتطورة،كما سيصبح التعلم الذاتي
مدى الحياة مناهم الصيغ التعليمية وذلك لتحقيق فاعلية التعليم بين الأستاذ الجامعي
والطالب(20).

ومن جهته أجرى
الباحث "محمود المساد" دراسة حاول من خلالها تحديد المشكلات التي تعوق عضو هيئة
التدريس الجامعي من تأدية وظائفه ،والكشف عن أسباب القصور بهدف تحقيق كفاءة عضو
هيئة التدريس الجامعي في ضوء خبرات الدول المتقدمة،وقد خلصت هذه الدراسة إلى جملة
النتائج من شأنها إذا ترجمت إلى واقع الممارسة العملية أن تساهم في النهوض بحركية
التعليم والبحث الجامعي،ومن أهم هذه النتائج نذكر" التنويع في أساليب التدريس
الحديثة بالتركيز على الجانبين العملي والإنتاجي،وأن توفر الجامعات البيئة البحثية
المناسبة والمتضمنة لشبكة المعلومات،ومتابعة الجديد في المصادر الدوريات ،وتفعيل
التعليم المستمر في الجامعات عن طريق برامج التثقيف،وتنمية المعرفة العلمية
والتكنولوجية…وأن يساهم عضو هيئة التدريس بالمشاركة والتنظيم في العديد من
المؤتمرات والندوات العلمية المحلية والدولية،وأن لا تقتصر جهود أعضاء هيئة التدريس
فيما يتعلق بأنشطة البحث العلمي على المبادرات الفردية بل تنظم في إطار مشروعات
بحثية تنظمها الجامعات بالتعاون مع هيئات وطنية وأجنبية ودولية(21).ومن
هنا فمن الضروري استغلال هذه الطفرة العلمية،في تجسير الهوة بيننا وبين المجتمعات
المتقدمة ،وذلك بحسن الاستيعاب،وسلامة الاستثمار لمنجزات عصر المعلومات.

ولعل الاستغلال
الرشيد للانترنت سوف يمكن دون شك من الإسهام في تحقيق الكثير من هذه النتائج
الإيجابية،ويُتيح للأستاذ الجامعي فُرصة الانخراط بشكل فاعل في سيرورة التحول
العلمي المتسارع القائم على تفاعلات البحث المتواصل والكشف العلمي،مما يترتب عنه
تواصل أفضل يمكن من تطوير كفاءة عضو هيئة التدريس وحسن ممارسته لوظيفته.من خلال
إتقان مهارات البحث العلمي،والقدرة عل التحكم في المعلومات،وتسخيرها في خدمة
الواقع.

إن التحديات التي
يفرضها عصر المعومات تستدعي ضرورة اكتساب مزيد من المهارات التي تمكن الباحث
الجامعي من التعامل مع التقنية المتطورة و الاستفادة المثلى منها باعتبارها من
مقومات بناء مجتمعات الغد.وقد شدد الباحث ميشال
Michels
في معرض دراسته لظاهرة واقع استخدامات الإنترنت في التعليم والبحث على أن البحث في
اتجاهات أعضاء هيئة التدريس نحو استخدام هذه التقنية وأهميتها في التعليم،أهم من
معرفة تطبيقات هذه الشبكة في التعليم.

ولاشك أن المجتمع
المعلوماتي لايُمكن بناؤه في غياب الفكر المعلوماتي،الذي يبدأ إرساء دعائمه في
المدارس والجامعات باعتبارها النواة التي تغذي المجتمع وتنمي وعيه بالتعامل
والتفاعل الإيجابي مع فورة عصر المعلومات.إذ يمكن للأساتذة في الجامعة أن يستعينوا
بالإنترنت في إنجاز دروسهم،وإجراء بحوثهم العلمية ،وتبادل المعلومات العلمية فيما
بينهم مهما كانت المسافات الجغرافية التي تفصل بينهم.مما يجعلهم يعايشون أحدث
التحولات العلمية،ويتموقعون في قلب التطورات ،بل ويساهمون في صناعتها.

4-عرض وتحليل
نتائج الدراسة
:

تجدرالاشارة إلى أن
عينة الدراسة شملت 30أستاذا من مجموع الأساتذة البالغ
عددهم300أستاذا،207ذكور،و93إناث،وقد جاء توزيع العينة على النحو التالي:


جدول01 :


يبين توزيع أفراد العينة حسب الجنس


النوع

الذكور

الإناث

المجموع

التكرارات والنسب

ك

%

ك

%

ك

%

العدد




20

6.66

10

33.33

30

100


4-1- دوافع
استخدام الإنترنت
:

وفيما يتعلق دوافع
استخدام شبكة الإنترنت شبكة الإنترنت لمستعمليها قال 60
%
من عينة الدراسة بأنها تساعد على العمل والدراسة من خلال تنمية القدرات العلمية
والتعليمية،والاستفادة من المقررات الحديثة المنشورة على الشبكة،فيما ذكر20
%
بأنها أداة للثقافة،واعتبرها10
%
أداة ترفيه،وقال 10 %
بأنها وسيلة ناجعة تضعك في قلب أحداث العالم وتجعلك تعايشها كما لو
أنك
تصنعها.

4-2- متوسط
استخدام الشبكة يوميا
:

جدول رقم02:يُبين
الحجم الساعي اليومي المخصص لاستخدام الإنترنت


مقدار الاستخدام
اليومي

التكرار(ك)

النسبة المئوية%))

1- 2
سا

14

46.66

3-4سا

09

30

5-6سا

07

23.33

المجموع

30

100


ومن خلال حساب
المتوسط الحسابي لا ستخدام المبحوثين للإنترنت يوميا يقدر ب 3سا،وهي مدة معقولة
تمكن الباحث من الإطلاع على ما تحفل به مواقع الإنترنت من الجديد يوميا،وتجعله
متابعا لمختلف المستجدات التي تطرأ في مختلف الأصعدة العلمية والثقافية.

4-3- مزايا
التواصل عير الإنترنت
:


مزايا الانترنت

التكرارات(ك)

النسبة(%)

الاطلاع على
مجريات العالم

24

80

التواصل مع
الآخرين

03

10

اغناء الثقافة
العامة

03

10

المجموع

30

100




وفي إجابة عن سؤال
خاص بالفوائد المترتبة عن استخدام الإنترنت قال80%
أنها مكنتهم من الحصول على معلومات مهمة والإحاطة بكل ما يحدث في العالم من خلال
الاتصال بالجامعات ودور النشر والمكتبات والحصول على الوثائق والمنشورات لمواكبة
أحدث التطورات العلمية،والمشاركة في الندوات والملتقيات العلمية،والتمكن من نشر
الأبحاث العلمية ،في حين ذكر 10%
أنهم تمكنوا من إيصال أفكارهم إلى الآخرين،وإيجاد أصدقاء جدد في مجال التخصص لديهم
اهتمامات مشتركة،بينما قال 10%
أن الإنترنت أدت إلى إغناء ثقافتهم العامة وتوفر لهم إجابات لكل سؤال يطرح
عليهم.ومع ذلك فإن دمج التكنولوجيات الجديدة في عمليات التعلم ينبغي ألا يتم على
حساب العلاقة الشخصية بين المدرس والتلميذ.ويظل التعليم بصورة أساسية تفاعلا بين
أشخاص،بين نظرتهم إلى العالم،ومهاراتهم،ومجموع القيم التي يتبنونها.ويمكن أن تقوم
التكنولوجيات الجديدة بتوسيع هذه العلاقة وتنويعها .والحقيقة أن أنصارها الأكثر
حماسا يقرون بأن التّعليم عن بعد الذي صار مُمكنا بفضل الانترنت لايُمثل بديلا عن
الكتب أو من العلاقة المتميزة بين المدرس والتلميذ.

4-4- أخطار
سوء استعمال الإنترنت
:

[td:15c5 style="border-style: none none solid solid; border-color: -moz-use-text-color -moz-use-text-color windowtext windowtext; border-width: medium medium 1pt 1pt; pa

أخطار الانترنت

التكرارات(ك)

النسبة%))

سوء الاستعمال

15
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
 

واقع استخدام الأنترنت في الوسط الجامعي: جامعة تبسة أُنموذجا

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» ...ومرّت عليك الأيام يا منتدى تبسة " مقالة نافعة ووصية جامعة "
» واقع الربيع العربي
» حج 60 مرة وكل بناته حصلن على التعليم الجامعي أولاد الشيخ بن باز يتحدثو
» الأسرة الفلسطينية.. واقع مرير تحت الحصار ؟؟؟
» حواسيب محمولة بـ10 آلاف دينار و تخفيضات في أسعار الأنترنت بـ50 بالمائة بالجزائر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: أقسام متنوعة :: عالم التـــقنيـــة و الأنترنت-