الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 الغافل والخابر بخطر التنصير على أبناء الجزائر.

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


الغافل والخابر بخطر التنصير على أبناء الجزائر. Empty
مُساهمةموضوع: الغافل والخابر بخطر التنصير على أبناء الجزائر.   الغافل والخابر بخطر التنصير على أبناء الجزائر. I_icon_minitimeالثلاثاء 7 أكتوبر 2008 - 19:56

تنبيه الغافل والخابر بخطر التنصير على أبناء الجزائر.
((أصل المقال محاضرة ألقيتها بذراع بن خدة بمنطقة تيزي وزو)).
الجزء الأول

إنّ الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ] [آل عمران 102].
[يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً] [النساء:1].
[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً] [الأحزاب:70-71].
أما بعد:
فإنّ أصدق الحديث كتابُ الله، وخير الهدي هديُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشرّ الأمور مُحدثاتها، وكلّ محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النّار.
إن الغافلين الذين يستبشرون بالهلاك والشّرك الذي عند النصارى، والبلاء الذي مَذِرت منه نفوسهم، ويهرعون إلى اعتناقه، ونشره بين أفراد الأمّة، ويبذلون النفس والنفيس لتمكينه من أفئدة التائهين؛ جُهالٌ بالحقّ الذي جاء به النّبي محمد صلى الله عليه وسلم، وغافلون عن العفن المدسوس في مراجع النصارى، وإلا لما غمسوا أنفسهم وانغمسوا في مستنقع الضلال والتيه.
والصنف الآخر من المساكين الحيارى ممن تأثر بالأفلام البوليسية يتظاهر باعتناق دين النّصارى في الظّاهر، ويَعدّ صنيعَه قمة في الدّهاء، واستغفال الخلق، والضحك على القوم، والدافع له على هذه التمثيلية الشركية والدنيئة؛ الحصولُ على بعض المكاسب الدنياوية، كتأشيرة (سيمة) إلى بعض دول الغرب، أو مساعدة مالية تأتيه من خزينة الفتيكان، ولهذا يستحسن قبل البدء في ذكر خطر التنصير على المسلمين في شمال إفريقيا التي أنهكتها الفتن، وقصم ظهرها الفقر، وتسلطت عليها الأفكار المدمرة، حتى غدت حقل تجارب لكل ما هو دنيئ، أعرج على بعض النّقاط التي أرى أنها ضروريةٌ بين يدي المحاضرة، وسبيلٌ صحيح لفهم الأسباب التي جعلت بعض أبناء المسلمين يتساقطون في براثين النصارى تساقط الفراش في النار، فأقول وبالله التوفيق:

باب:
وجوب معرفة دين الإسلام من مصادره الأصلية.
إنّ الحق الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم واضح وبيّن لمن حباه الله ويسره له يا أبناء الأمة، فقد قال تعالى في سورة القمر: [وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ]، فيسر الله تعالى لفظه وتلاوته ومعناه للفهم والتدبر والعمل.
وقال تعالى في سورة النساء: [يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ]، وقال تعالى في سورة النحل: [وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ].
وقال النبي صلى الله وسلم من حديث النعمان بن بشير في الصحيحين: (الحلال بيّن والحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات).
وأخرج الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه من حديث حذيفة رضي الله عنه قال: (لقد خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم خطبة، ما ترك فيها شيئا إلى قيام الساعة إلا ذكره، عَلِمه من علمه، وجَهِله من جهله، إن كنت لأرى الشيء قد نسيتُ (في نسخة: نسيته)، فأعرف ما يعرف الرجلُ وفي نسخة: (فأعرفه كما يعرف الرجلُ الرجلَ) إذا غاب عنه فرآه فعرفه).
و أخرجه الإمام مسلم في صحيحه (برقم2892، كتاب الفتن)، والإمام أحمد في مسنده(5/341)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (برقم2183)، وأبو يعلى في مسنده (برقم6845)، وابن حبان في صحيحه (برقم6638)، والحاكم في المستدرك (4/487)، وغيرهم من طريق: عزرة بن ثابت، حدثنا علباء بن أحمر اليشكري عن أبي زيد عمرو بن أخطب قال: صلّى بنا رسول الله الفجر، وصعد المنبر فخطبنا حتّى حضرت الظهر، فنزل فصلى، ثم صعد المنبر فخطبنا حتّى غربت الشمس، فأخبرنا بما كان وبما هو كائن، فأعلمُنا أحفظُنا).
وعن أبي ذر قال: (لقد تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يتقلب في السماء طائرٌ إلا ذكّرنا منه علما). صحيح بشواهده.
إنَّ كفرَ النّصارى المبثوث في كتبهم، والضلال المنتشر في أسقاعهم لا يجوز أن يروج عليكم يا أبناء الجزائر، وأنتم بوابة الإسلام على الغرب، وشمسه التي أذابت السقيع الذي أثقل كاهلهم لعقود طويلة؛ فكُفر النّصارى وشركهم لا ينطلي إلا على من لا علم عنده ولا معرفة ولا اعتناء له بنصوص الكتاب والسّنة المطهرة، وأقوال الصّحابة والتابعين، ولا إلمام له بالتّاريخ، ولا خبرة عنده بالتناقضات والأباطيل التي ضمنها النصارى كتبهم، ولا بالختر الذي يكتمونه في صدورهم للمسلمين مصداقا لقوله تعالى: [وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ]، ولقوله تعالى: [وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ]، ولهذا تسرب بعض عفن القوم وشرهم إلى ثلة من أبنائنا، وأهلكهم وأدخلهم في دوامة من الإضطراب والوساوس.
عن عاصم الأحول قال: قال أبو العالية الرياحي رحمه الله: (تعلموا الإسلام، فإذا تعلمتموه فلا ترغبوا عنه، وعليكم بالصراط المستقيم، فإنّه الإسلام، ولا تَحرِفوا الصراط يمينا ولا شمالا، وعليكم بسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم، والذي عليها أصحابه، فإنّا قد قرأنا القرآن من قبل أن يفعلوه خمس عشرة سنة، وإياكم وهذه الأهواء التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء، قال: فحدثت به الحسن؛ فقال: صدق ونصح، وحدثته به حفصة بنت سرين فقالت: يا بني! أحدثت بهذا محمدا؟ قلت: لا، قالت: فحدث به محمدا).[ إسناده صحيح: أخرجه الآجري في الشريعة (1/300 برقم 19)، وعبد الرزاق في المصنف (برقم 20658)، وابن الوضاح في البدع (ص32)، واللالكائي في شرح الأصول (1/62 برقم17) وابن بطة في الكبرى (برقم 115)]
وقالَ الإمامُ أحمد رحمه الله تعالى، إمام أهل السنة بلا شك ولا مرية كما في إعلام الموقعين: (إنّما جاء خلاف من خالف؛ لقلة معرفتهم بما جاء عن النّبي).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الذي له دراية كبيرة بما عليه النصارى من ضلال في مجموع الفتاوى (27/315-316): (فالحق يعرفه كلّ أحد، فإن الحق الذي بعث الله به الرُّسُل لا يشتبه بغيره على العارف، كما لا يشتبه الذهب الخالص بالمغشوش على الناقد).
إن الشريعة الغراء يا شبابَ الأمةِ نصَّت بأتقن عبارة، وأرقى جملة على ما يعصم البشرية من الهلاك والدمار؛ من هلاك الشرك، والمعاصي والإنتحار، الذي صار ملاذ اليائسين من رحمة الغفار، والجاهلين بحجم جرم الإنتحار، والمقتافين سبيل النصارى والمادين من الشيوعيين الحمقى للخلاص من متاعب الدنيا، وأزمات الأكوان، وما علموا أنهم أوْبَقوا أنفسهم، وأردوها سوء العذاب، وأدخلوها سجنا سحيقا لا خروج منه إلا بمشيئة الرحمن.
وأريد أن أسأل سؤالا أيها الإخوة الكرام: منذ أن دخلت فرنسا الصائلة الشمطاء إلى الجزائر الغراء في سنة 1830 ومكثت إلى سنة 1962 ميلادية، وهو عام الإستقلال، ولا يخفى عليكم الوضع المعيشي الذي كان عليه الشّعبُ الجزائري إبّان الإستعمار، أو الإستدمار على تعبير الأستاذ ملود قاسم رحمه الله، وخاصة سكان أقصى الجانوب والقبائل الكبرى، ورؤوس الجبال، حيث كان الوجوع أنيسهم، وفقر لباسهم، وخوف رداؤهم، ومع كل هذه المأسات الإنسانية التي كانت تطغى على حياة سكان أبناء الجزائر؛ فإنني لا أعلم لظاهرة الإنتحار فشوًا في منطقة القبائل أو غيرها من أقاليم البلاد، فلماذا الآن بعد أن أغدق الله بالنعم على الجزائر، وتحرر أبناؤها من ربقة الإستعمار، وبعد أن كثر المبشرون بالنصرانية؛ نجد أن جريمة الانتحار قد ذاع أمرها وانتشرت بين بعض الشباب، وأصبحت حديث الساعة؟.
أليس الأمر يدعو إلى الريبة والحيرة؟ وإن كان وجود المبشرين بالنّار في هذه المناطق وغيرها من أقاليم الإسلام جعل العقلاء من أبناء المسلمين يتفطنون لخبث النصارى، وفي الوقت نفسه يدركون عظمة الإسلام وسماحته، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الجواب الصحيح (1/85-87 ط/ دار العاصمة): (ومن أعظم أسباب ظهور الإيمان والدين، وبيان حقيقة أنباء المرسلين؛ ظهور المعارضين له من أهل الإفك المبين...وذلك أنّ الحق إذا جُحِد وعُورض بالشبهات أقام الله تعالى له مما يحق به الحقَّ، ويُبطل به الباطل من الآيات البينات، بما يظهره من أدلة الحقّ وبراهينه الواضحة، وفساد ما عارضه من الحجج الداحضة...وكذلك سائر أعداء الأنبياء من المجرمين شياطين الإنس والجن: الذين يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا، إذا أظهروا من حججهم ما يحتجون به على دينهم المخالف لدين الرسول، ويموِّهون في ذلك بما يلفقونه من منقول ومعقول، كان ذلك من أسباب ظهور الإيمان الذي وعدَ بظهوره على الدّين كله، بالبيان والحجة والبرهان، ثم بالسيف واليد والسنان)اهـ.
إنّ كبيرة الانتحار تحتاج إلى جهود المخلصين للحد من انتشارها بين الشباب، وذلك بنشر فقه السّلف في باب القضاء والقدر، وتحفيظ الناس لكتاب ابن قيم الجوزية "شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل"، بل أرى أن يكون ظمن المقرر المدرسي لطلاب المرحلة الثانوية، إذا أراد المجتمع أن يخفف إذا لم أقل يقضي على ظاهرة الانتحار التي شوّهت سمعة أهل البلد، والله المستعان.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في درء التعارض: (إنّ الشارع عليه الصلاة والسلام، نصّ على كلّ ما يعصم من المهالك نصّا قاطعا للعذر).
إنّ الجهلَ بالإسلام وبقيمه العالية، ومبادئه السامية جرّ صنفا من أبنائنا إلى الجري وراء ضلال النصارى، وبثّ فيهم المعادة لأهل الحق من أهل السنة والجماعة، ونصبِ الخصومة لهم، مما جعلهم يعيشون حربا وهمية من خيال النصارى، ونسيج دعاة الاختلاق الذين لا يطيب لهم العيش إلا في حشّ الخلاف والفتن.
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله في هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى (ص18): (والأسباب المانعة من قبول الحق كثيرة جدا؛ فمنها: الجهل به، وهذا السبب هو الغالب على أكثر النفوس، فإن من جهل شيئا عداه وعاد أهله).
إن معرفة الحق يكون عن طريق الأنبياء والرُّسل، ومن اقتفى أثرهم من الصحابة والتابعين والعلماء المخلصين.
أيها الحضور الكرام: لقد كان النّاس قاطبة على ملة التوحيد، وصفاء الفطرة، ونقاوة العقل، كما قال تعالى في سورة البقرة: [كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ].
وقال تعالى في سورة يونس: [وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُواْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ.
أي؛ كان النّاس على دين واحد، وملة واحدة، وشريعة من الحق فاختلفوا، فأرسل الله الأنبياء لكشف الخلاف وبيان محور الضلال الذي وقعت فيه البشرية حتى يبتعدوا عنه، ويجتنبوا أسبابه.
فأنبياء الله صلوات ربي وسلامه عليهم جميعا هم صفوته من خلقه، والواسطة بينه وبين عباده في تبليغ أمره ونهيه، وخبره وموعظته، قال تعالى في سورة النساء: [رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا].
إن الدّين الذي بعث اللهُ به أنبياءَه من أولهم إلى آخرهم واحد؛ وهو الإسلام، الذي معناه الإستسلام لله تعالى في القول والعمل، وفي الظاهر والباطن، قال تعالى في سورة آل عمران: [إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ].
ودعوة الأنبياء واحدة، وهي تقرير التوحيد في الأرض، ونفي الشرك والنّد عن الله تعالى، قال سبحانه في سورة الأنبياء: [وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ].
ومفتاح دعوتهم التي يبادئون بها الخلق واحدة: [وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ].
وقال تعالى: [وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوَءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ].
وقال تعالى: [وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم].
وقال تعالى: [لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ].
ومنهج الأنبياء واحد قال تعالى:[شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيح (1/81): (وكان الدّين الذي ارتضاه الله لنفسه هو دين الإسلام: الذي بعث الله به الأولين والآخرين من الرّسل، ولا يقبل من أحد دينا غيره: لا من الأولين ولا من الآخرين، وهو دين الأنبياء وأتباعهم، كما أخبر الله تعالى بذلك عن نوح ومن بعده إلى الحواريين)اهـ
ومن هذه المقدمة أيها الإخوان الكرام نخلص إلى قاعدة متينة وهامة، وهي: لا يجوز التفريق بين رُسُل الله تعالى، وقد جمعهم الله، ووحّد أصل دعوتهم....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
 

الغافل والخابر بخطر التنصير على أبناء الجزائر.

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» هـــــــــــــــــام : نصيحة إلى أبناء الجزائر , لمجموعة من الدّعــــــاة .
» ملف التنصير في الجزائر
» *تسونامي* التنصير في الجزائر زمن الاستعمار...
» أوّل تقرير رسمي عن ظاهرة التنصير في الجزائر
» التنصير في الجزائر ...هل من مغيث ؟؟ للشيخ أبي سعيد الجزائري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: أقسام متنوعة :: بيان المنهج الوسطي-