افتراضي أما العيد في فلسطين فله طعم آخر .....
قال أحدهم :

اليوم عيد .. قد عشت فيه ألف قصه حبيبة السمات
أردد الأذان في البكور
أراقب الصغار يمرحون في الطريق كالزهور..

وهذه تحية الصباح ..
وهذه ابتسامة الصغير للصغير..
والسلام.. يبسط اليدين يرسل الندى
ويملأ الحياة بالأمان
هدية يحبها الصغار.. تحبها صغيرتي
ما أطيب الزمان يا أحبتي !!
ما أطيب الزمان


حين جاء العيد .. و البيت يسائله الحنين
عن لقاء كان يوما فيه جمـع الطيبيـن
عن وجوه باسمات طالها حـزن دفيـن
عن مرايا تشتكي من طول بعد الغائبيـن
يا سنين العمر يكفي ما شهدنا من عذاب
أو مايكفي اغتراب منه يشكو الاغتـراب



أقول :

العيد في فلسطين له طعم آخر
تمتزج فيه الفرحة بالحزن العميق
فهو يوقظ فينا مشاعر الحزن
فلا يوجد فيها بيت إلا وفيه شهيد قد قضى
أو جريح كلما نظرت إليه تتمثل لك المعاناة رجلا يمشي على الأرض
أو أسير طال غيابه خلف قضبان الأسر
فما فينا أهل بيت إلا ولهم من الحزن نصيب .

ثمانية سنوات عجاف مضت من عمر الهبة الأخيرة في وجه الإحتلال الغاصب

قتلت خلالها قوات الاحتلال الإسرائيلي 5389 فلسطينيا في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وأراضي العام 1948 من بينهم 194 إمرأة، و995 طفلا ، وفي ذات الإطار فقد استشهد 135 مواطنا من المرضى على الحواجز العسكرية والتي بلغ عددها حتى اللحظة 630 حاجزا.

وفيما يخص الجرحى فقد أشارت احدث الإحصائيات إلى أن 32720 مواطن ومواطنة أصيبوا برصاص الاحتلال خلال الانتفاضة من بينهم 3530 يعانون من إعاقات دائمة.

وهناك ما لا يقل عن ثلاثة عشر ألف معتقل في السجون الإسرائيلية غيبهم الظلم والقهر عن أهلهم وإخوانهم

ومع ذلك عندما يأتي العيد يجد له مكاناً عندنا
ولم لا ؟؟؟
فنحن أمة لا ترضى بالذل والهوان ونسعى بكل ما آوتينا من قوة وعزم، أن نجد للفرحة سبيلاً لقلوبنا وقلوب أبنائنا

فعلى هذا ربانا ديننا الحنيف ...
أنه لا يأس من رحمة الله
والبشرى للصابرين
فأولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون

أناشدكم الله أن لا تنسوا أهل هذه الأرض من الدعاء ... فلا حول لهم ولا قوة إلا بالله



عن إخوانكم المقهورين
نضال دويكات
ليلة عيد الفطر
1/ شوال م 1429هـ