المثل عندا يقول: دين وزين ويدين
فهذه ثلاثية مقاييس الرضا عند رجال بلدتنا
فذات الدين الجميلة المنظر صاحبة كل صبع بصنعة تنهال عليها العروض من كل حدب وصوب
ولكن إن كان الدين هو الأساس ولا مرية
فإن الجمال نسبي يختلف من وقت لآخر, ومن بلدة لأخرى
فالعرب قديما كانوا يشيدون بالمرأة البيضاء الممتلئة ()
ولكن غدت السمنة في هذا الوقت عند بعضهم غير مرغوبة, وإن بقيت عند البعض الآخر مرغوبة
ولذلك قال قائلهم: لا أشتهي الأبيض المنفوخ من سمن......... وإنما أشنهي السمر المهازيل
ويقول آخر:
تعشّقتها شمطاء شاب وليدها...... وللناس فيما يعشقون مذاهب
إذا العبرة بما ترضى أنت لا بما يمليه عليك المكان والزمان
وكم من الشباب من آثر ركوب موجة الموضة فعدل عما يريده هو إلى ما يريده الناس من مقاييس الجمال
أما مقولة كل صبع بصنعة
فهذه مقولة أكل الدهر عليها وشرب
نعم ينبغي للمرأة أن تتقن أساسيات التدبير المنزلي, من طبخ وتنظيف وخياطة وغيرها
لأننا في زمن القرانطيطة والبيتزا, حتى حلوة الأعياد صارت تشترى من الدكاكين
أما أن نطالبها بتحصيل دبلوم عالي في كل صنعة فهذا الخرق بعينه
فيبقى إذا النظر بعين القلب لا بعين الناس, حين ذلك ينجلي الغبار, وتظهر الصور على حقيقتها
نسأل لله التوفيق للجميع