الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 من أوسع أودية الباطل الغلو في الأفاضل كتبه أبو عبد الله منيـر الوهراني الجزائري

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
33

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


من أوسع أودية الباطل الغلو في الأفاضل كتبه أبو عبد الله منيـر الوهراني الجزائري Empty
مُساهمةموضوع: من أوسع أودية الباطل الغلو في الأفاضل كتبه أبو عبد الله منيـر الوهراني الجزائري   من أوسع أودية الباطل الغلو في الأفاضل كتبه أبو عبد الله منيـر الوهراني الجزائري I_icon_minitimeالجمعة 5 مارس 2010 - 13:40


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رسوله الكريم و بعد:

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والغلو في الدين فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين"[1], فأحببت –بعون الله- توضيح جانب من هذه الوصية الجامعة النافعة التي من تمسك بها هداه الله سبل السلام, إذ هي من كلام سيد ولد عدنان محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم, الذي أوتي جوامع الكلم, والذي قال عنه ربُنا سبحانه:﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾[آل عمران: 164], واللهَ أسأل التوفيق والسداد في الأمر كله إنه سميع الدعاء.

أما أصل الغلو لغة: فهو المبالغة في الشيء والتشديد فيه بتجاوز الحد, يقال: غلا في الشيء يغلو غلوا, وغلا السعر يغلو غلاء: إذا جاوز العادة [2] .

وأما معناه الشرعي: فهو موافق لمعناه اللغوي حيث يستعمل في مجاوزة حد الشريعة السمحاء بالقول أو الفعل أو الاعتقاد. وورد النهي القرآني عن الغلو: ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ﴾.[النساء: 171], كما جاء التحذير النبوي منه بصيغة "إياكم والغلوَ" بالنَّصْب عَلَى التَّحْذِير، وَهُوَ تَنْبِيه الْمُخَاطَب عَلَى مَحْذُور لِيَحْتَرِز عَنْهُ, كَمَا قِيلَ: إِيَّاكَ وَالْأَسَد، وَقَوْله" إِيَّاكُمْ " مَفْعُول بِفِعْلِ مُضْمَر تَقْدِيره اِتَّقُوا, وتقدير الكلام: اتقوا أنفسكم أن تغلوا[3].

و متعَلَّق هذه الكلمة هو الغلو في الأفاضل الذي كان ولا يزال سبب الشرك بالله عزّ وجل, قال العلامة المصلح الجزائري مبارك الميلي رحمه الله: الذي أوقع الجهال في الشرك والضلالة هو المبالغة في تعظيم بعض المخلوقات.اﻫ[4] وقال العلامة المعلمي رحمه الله: من أوسع أودية الباطل الغلو في الأفاضل.اﻫ[5]

كان قوم نوح أول أمة من بني آدم أشركت برب العالمين سبحانه وكان شركهم الغلو في أفاضلهم من الصالحين, وذلك أن الناس كانوا على حق التوحيد مجتمعين من أبينا آدم صلى الله عليه وسلم إلى قبيل عهد أول رسل الله نوح صلى الله عليه وسلم وكان بينهما عشرة قرون[6], فكان من قوم نوح خمسة رجال صالحين وَد وسواع ويغوث ويعوق ونسر, فلما ماتوا نشأ قوم بعدهم يأخذون كأخذهم في العبادة, فقال إبليس لهم: لو صورتم صورهم فكنتم تنظرون إليهم حتى تجتهدوا مثلهم, فصوروهم ولم يعبدوهم, حتى نشأ من بعد هؤلاء قوم أوحى إليهم إبليس أن من كان قبلكم ما صوروا صورهم إلا أنهم كانوا يعبدونهم, فلما نُسخ العلم ورُفع, عُبد الرجال الصالحون الفضلاء[7], فبعث الله رسوله نوحا صلى الله عليه وسلم رحمة بعباده ﴿فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا﴾[8] يدعوهم إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الصالحين, فقالوا: ﴿لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا﴾[نوح: 23], قال الإمام المصلح مبارك الميلي في "رسالة الشرك ومظاهره"(111): أول من عُرف بالشرك قوم نوح صلى الله عليه وسلم, وأول من وقعوا فيه منهم القبوريون المنصرفون بقلوبهم إلى الموتى من صلحائهم, فكان نوح أول رسول من الله لمقاومة الشرك, وإقامة الحجة على المشركين.اﻫ

وما فتئ إبليس اللعين يزين لبني آدم الغلو في الأفاضل حتى يؤول بهم الأمر إلى أعظم باطل وأشنع جريمة وهي الشرك بالله -والعياذ بالله, فأوقع بعد قوم نوح عليه الصلاة والسلام اليهودَ والنصارى في ذلك, فزعمت اليهود أن عزيرا ابن الله, وزعمت النصارى أن المسيح ابن الله واتخذوه إلها من دون الله -تعالى الله القدوس وتنزه عن ذلك كله-, قال الله تعالى: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾.[التوبة: 30، 31], ثم عمّ هذا الداء فيهم وانتشر, فما يموت فيهم فاضل من نبي أو صالح إلا ويغالون فيه برفعه عن منزلته التي أنزله الله, فيتخذون قبره مسجدا يُقصد ووثنا يُعبد, ويصوّرون فيه التصاوير, كما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها قَالَتْ: أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ وَأُمَّ سَلَمَةَ ذَكَرَتَا لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَنِيسَةً رَأَيْنَهَا بِالْحَبَشَةِ فِيهَا تَصَاوِيرُ, فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: « إِنَّ أُولَئِكِ إِذَا كَانَ فِيهِمُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ فَمَاتَ بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا وَصَوَّرُوا فِيهِ تِلْكَ الصُّوَرَ أُولَئِكِ شِرَارُ الْخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ».[9] قال القاضي عياض رحمه الله:...كانوا قديما إذا مات فيهم نبي أو رجل صالح صوروا صورته, وبنوا عليه مسجدا,...وزين الشيطان أعمالهم وألقى إليهم أنهم كانوا يعبدونها, فعبدوها. [إكمال المعلم(2/450)].

ثم أوْقع إبليس الرجيم بعد اليهود والنصارى العربَ في ذلك, وقد كانت العرب على إرث من ملة أبيهم إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما أفضل الصلاة والتسليم, حتى فارقوا الحنيفية إلى الوثنية واستبدلوا عبادة الرحمن بعبادة الأصنام, ولم يزل ذلك بهم يطغى ويشتد ويمتد حتى عمّ الفساد كل حي وناد, وما وَلَجُوا ذلك إلا من باب الغلو في الأفاضل من الصالحين وغيرهم, حيث كانوا إذا مات الرجل الصالح صوروا له التصاوير, وجعلوا له صنما يمثله, ويسمونه باسمٍ, ويعبدونه بدعوى أنه يشفع لهم عند ربهم ويقربهم إليه سبحانه زلفى, فمن أشهر وأقدم الأصنام آنذاك "اللات" [وهي صخرة بيضاء منقوشة، وعليها بيت بالطائف له أستار وسَدَنة، وحوله فناء معظّم عند أهل الطائف] وكان رجلا صالحا سخّر نفسه لخدمة الحجاج وإعداد الطعام والشراب وتقديمهما لهم، فلما مات عكفوا على قبره فعبدوه, روى البخاري في صحيحه [4859] عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: ﴿أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى﴾[النجم : 19] قال: "كان اللاتّ رجلا يلُتُّ سَوِيق الحاج"[10], فهكذا اتخذوا الأصنام حتى كان منها حول الكعبة ثلاثمائة وستون صنما، بل اتخذ أهل كل دار صنما لهم في دارهم.

فاجتالت الشياطين اليهود والنصارى والعرب عن دينهم دينِ التوحيد الخالص وعن ملتهم ملة الحنيفية السمحة, وصرفتهم عن عبادة ربهم إلى عبادة الأفاضل من أنبيائهم وصالحيهم, فأصبحوا يتخذونهم من دون الله أندادا, وصاروا يجعلونهم من دونه آلهة ما أنزل الله بها حجة ولا أقاموا عليها برهانا, ولم تزل الدنيا كذلك في ظلمات الشرك حتى بعث الله الرسول النبي الخاتم لجميع الأنبياء والمرسلين محمدا صلى الله عليه وسلم للدعوة إلى دين الأنبياء عليهم جميعا الصلاة والسلام, ومحوِ الشرك من عبادة الأفاضل, ونبذ سببه من الغلو فيهم, وسد الذريعة المؤدية إليه, فنهى عن اتخاذ القبور أعيادًا وشد الرحال إليها وجعلها مساجدَ وعن الصلاة عليها وإليها وعندها وعن تشريفها, ونهى عن التصوير, ونهى عن الإطراء...

وختاما أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن, ويتوفنا على الإسلام, هو وليّ ذلك والقادر عليه, وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.


[1] - رواه النسائي(2/ 49) وابن ماجه(2/242) وصححه الألباني, انظر: "السلسلة الصحيحة" 1283.

[2] - انظر: "النهاية في غريب الأثر"(3/ 719) و"فتح الباري"(13/278).

[3] - انظر: فتح الباري لابن حجر(15/42).

[4] - "تهذيب رسالة الشرك ومظاهره"(43).

[5] - "التنكيل"(1/6).

[6] - رواه الحاكم في "مستدركه" موقوفا على ابن عباس رضي الله عنهما وقال: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه, وقال الذهبي في "التلخيص" : على شرط البخاري. وانظر تحذير الساجد برقم 110، وثبت مرفوعا أنه كان بينهما عشرة قرون. انظر السلسلة الصحيحة 2668.

[7] - رواه البخاري برقم 4636 عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما.

[8] - سورة العنكبوت : 14.

[9] - رواه مسلم برقم 1209.

[10] - قَالَ الدَّاوُدِيّ: هُوَ دَقِيق الشَّعِير أَوْ السُّلْت الْمَقْلِيّ، وَقَالَ غَيْره: وَيَكُون مِنْ الْقَمْح, وَقَدْ وَصَفَهُ أَعْرَابِيّ فَقَالَ: عُدَّة الْمُسَافِر وَطَعَام الْعَجْلَان وَبُلْغَة الْمَرِيض. انظر: فتح الباري لابن حجر(1/330).
من موقع منبر وهران
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
عذرا رسول الله
Admin
عذرا رسول الله

عدد الرسائل :
3866

تاريخ التسجيل :
09/07/2008


من أوسع أودية الباطل الغلو في الأفاضل كتبه أبو عبد الله منيـر الوهراني الجزائري Empty
مُساهمةموضوع: رد: من أوسع أودية الباطل الغلو في الأفاضل كتبه أبو عبد الله منيـر الوهراني الجزائري   من أوسع أودية الباطل الغلو في الأفاضل كتبه أبو عبد الله منيـر الوهراني الجزائري I_icon_minitimeالثلاثاء 9 مارس 2010 - 20:31

بارك الله فيك و ما علينا إلا أن نقول سمعنا و أطعنا غفرانك ربنا و إليك المصير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

من أوسع أودية الباطل الغلو في الأفاضل كتبه أبو عبد الله منيـر الوهراني الجزائري

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» نصيحة الشيخ أبو سعيد بلعيد الجزائري لمن سأله عن التعامل مع فتنة الغلو في الجرح و التبديع
» أحلى الانتصارات في شهر البطولات والبركات : كتبه الشيخ عبد الحكيم دهاس الجزائري
» نصيحة للمفتونين بترويع الآمنين .كتبه وحرّره: أبو يزيد سليم بن صفية الجزائري
» الدعوة إلى الله في رمضان كتبه أبوعبد المهيمن.
» أحلى الانتصارات في شهر البطولات والبركات :بقلم الشيخ عبد الحكيم دهاس الوهراني - حفظه الله -

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: أقسام متنوعة :: بيان المنهج الوسطي-