الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو يزيد المدني

أبو يزيد المدني

عدد الرسائل :
194

تاريخ التسجيل :
06/01/2009


خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى   خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى I_icon_minitimeالثلاثاء 17 نوفمبر 2009 - 23:27

خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى



كتبه وحرّره: أبو يزيد المدني

هذا بحث لم يسبق لي نشره؛ وقد آثرت به هذا المنتدى المبارك [ وسوف أوزعه على حلقات]



إنّ من نعم الله الباهرةِ, وحكمه البالغة, أن أكملَ نصابَ هذا الدين, وجعل رسالةَ سيِّدِ المرسلين عامّةً لكافة الثقلين, وأمدّها بأسباب الخلود, وسُبُلِ البقاءِ والصلاحِ إلى يوم الدين.

وإنّ من كمال هذا الدين؛ كمالِ وسائلِ تبليغه, وأساليبَ بلاغه, وشمولها وتنوّعها في خطابها, ومضمونها, ومنهجها.

ولقد حمل لواءَ تبليغِ هذا الدين سَلَفُ هذه الأُمَّة وعدُولها من الصحابة والتابعين, فكانوا أئمةَ الهدى, وشُمُسَ الدجى, وحُجَجَ الدِّين, ونقلةَ الوحيين, جمعوا بين الإيمانِ وحسنِ المقال, وبين عملِ الصالحات وموافقةِ الأقوال للفعال, وكانوا قبل ذلك وبعدَهُ لسنةِ نبيهم صلى الله عليه وسلم مقتفين, ولآثارهِ متبعين, على بصيرةٍ وهدى من رب العالمين.

فالسلف الصالح رحمهم الله هم أعرف الناس بمراد الله ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم, ولهذا كان اتباعهم واقتفاء أثرهم واجباً.

قال الإمام النووي رحمه الله: "والسلف علمهم أتم وأحكم, وأسد وأبين وأسلم, فلهذا كلّه صار أئمة الهدى على دربهم, ومصابيح الدجى على طريقهم, وهم القوم لا يشقى جليسهم, ولا يخاف تابعهم, ولا يضل متّبعهم, ولا يهتدي مخالفهم"([1]).

وفيما يلي بيان لمفهوم السلف وأبرز خصائصهم في الدعوة إلى الله تعالى, وآثار هذا الاتباع على الأمة جمعاء, والله الموفق والهادي على سواء السبيل.

وقد قسّمت البحث إلى أربع فقرات:

أوّلاً: التعريف بالسلف
ثانياً: وجوب اتِّباع منهج السلف في الدعوة إلى الله تعالى
ثالثاً: خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة
رابعاً: آثار التمسك بمنهج السلف رحمهم الله, ومخاطر التنكب عنه.
[/
وهذا أوان الشروع في البيان, والله الموفق وعليه التكلان:

أوّلاً: التعريف بالسلف:
السلف لغة: مشتقٌ من: سَلَفَ, يسْلفُ -بكسر اللام- سُلُوفاً, وسَلَفاً, وسَلُفةً (2].
وتدور في أغلب استعمالاتها المتعددة في اللغة العربية حول الدلالة على التقدم والمضي والسبق الزمني, وكل ما تقدّم العبد من الآباء, والقرابة, والعمل الصالح([3]).

لفظ السلف في القرآن الكريم, والسنة النبويّة.
- وردت كلمة "سلف" في ثمانية مواضع(4) من كتاب الله عز وجل, وأتت
كلها بمعنى التقدّم والسبق الزمني([5]), كما في قوله تعالى: ﴿فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ﴾. وقوله تعالى: ﴿وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ [7]).

- وورد لفظ "السلف" في السنّة النبويّة, أيضاً بمعنى التقدم والسبق الزمني, كما في القرض, وبيع السلم ([8]) .

مفهوم السلف في الاصطلاح:
يتجاذب مفهوم السلف اصطلاحاً وصفان, الوصف الزمني والوصف المنهجي, فالمعنى الخاص الدقيق للفظ "السلف" اصطلاحاً يدور حول هذين المفهومين.
أ- السلفية الزمنية:
تطلق على المجموعة المتقدّمة من الأمة الإسلامية التي عاشت في فترة تاريخية معيّنة, وقد حصل خلاف في تحديد هذه الفترة على أقوال منها:
1- قيل: إن المراد بالسلف هم الصحابة فقط, فهو وصف لازم لهم يختص بهم عند الإطلاق ولا يشاركهم فيه غيرهم [9.]
2- وقيل: إن المراد بالسلف عند الإطلاق هم الصحابة والتابعون(10.)
3- وقيل: هم الصحابة والتابعون, وتابعو التابعين, وهو قول الجمهور[11]).

والراجح

هو قول الجمهور, لأن النصوص تؤيده, فقد مدح النبي ز القرون التي عاش فيها الصحابة
والتابعون وتابعو التابعين وشهد لهم بالخيرية, كما ورد في حديث ابن مسعودرضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خير الناس قرني, ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم, ثم يجيء أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه, ويمينه شهادته"(12.)

ب- السلفية المنهجية:

لا شك أنه قد عاش في القرون الثلاثة المفضلة طوائف خرجت عن منهج السلف[13]
فكان لزاماً أن يضاف إلى السبق الزمني: موافقة الكتاب والسنة نصاً ومعنى, فمن خالف رأيه الكتاب والسنة فليس من السلف, وإن عاش بين أظهر الصحابة والتابعين.
ويؤيّد ذلك؛ قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة"([14]).
قال الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله: "فأي شيء يتبع بعد كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومنهاج السلف بعد الذين هم موضع القدوة والإمامة"[15]).

فلفظ السلفية, أصبح اصطلاحاً معروفاً يطلق على الرعيل الأول ومن يقتدون بهم في تلقي العلم, وطريقة منهجهم وطبيعة الدعوة إليه, فلم يعد محصوراً في دور تاريخي معين, بل يجب أن يفهم على أنه مدلول مستمر استمرار الحياة.

ويدلّ على ذلك: قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة"([16]).



([1]) المجموع للنووي 1/10.
([2]) لسان العرب, مادة: "سلف" 6/330.
([3])تهذيب اللغة, مادة "سلف" 12/431 , والعين للخليل 7/258-259-260.
([4]) انظر: المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم, لمحمد فؤاد عبد الباقي, ص 451.
([5]) انظر: جامع البيان للطبري, 3/104, و"أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن" للشنقيطي 1/380, 2/481
([6]) سورة البقرة, الآية 275.
([7]) سورة النساء, الآية, 22.
([8]) انظر: البخاري (5/2317), كتاب الاستئذان, باب: من ناجى بين يدي الناس ومن لم يخبر بسر صاحبه, رقم (5813), و كتاب: الشروط, باب: ما يستخرج من البحر, رقم (2734), كتاب: السلم, باب: السلم في كيل معلوم, رقم (2239), ومسلم (3/1226).
([9]) مقدمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني, ص 3-5
([10]) إلجام العوام عن علم الكلام, للغزالي ص 3.
([11]) انظر: الشريعة للآجري, ص 14, ودرء تعارض العقل والنقل, لشيخ الإسلام ابن تيمية 7/134.
([12]) متفق عليه, البخاري (2/938), كتاب: الشهادات, باب: لا يشهد على شهادة جور إذا أشهد, رقم (2458), واللفظ له, ومسلم (4/1963), كتاب فضائل الصحابة, باب: فضل الصحابة ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم, رقم (4601)
([13]) كالخوارج, والشيعة, والقدرية, والمرجئة, والجهمية, والمعتزلة.
([14]) متفق عليه, البخاري (3/1330)كتاب: المناقب, باب: سؤال المشركين أن يريهم النبي ز آية فأراهم انشقاق القمر, رقم (3437), ومسلم (3/1523) كتاب: الإمارة, باب: قوله ز "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق, رقم (1920).
([15]) الإيمان للقاسم بن سلام, ص 19.
([16]) متفق عليه, البخاري (3/1330)كتاب: المناقب, باب: سؤال المشركين أن يريهم النبي ز آية فأراهم انشقاق القمر,رقم (3437), ومسلم (3/1523) كتاب: الإمارة, باب: قوله صلى الله عليه وسلم "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق, رقم (1920)



عدل سابقا من قبل أبو يزيد المدني في الأربعاء 18 نوفمبر 2009 - 9:09 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يوسف الجزائري
Admin
يوسف الجزائري

عدد الرسائل :
2754

الموقع :
http://nebrasselhaq.com/

تاريخ التسجيل :
21/01/2009


خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى   خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى I_icon_minitimeالأربعاء 18 نوفمبر 2009 - 1:31

ما شاء الله، لا قوة إلاّ بالله

جزاك الله خيرا شيخنا، في المتابعة إن شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://nebrasselhaq.com/
مهدي أبو عبد الرحمن
Admin
مهدي أبو عبد الرحمن

عدد الرسائل :
290

الموقع :
www.nebrasselhaq.com

تاريخ التسجيل :
05/04/2009


خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى   خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى I_icon_minitimeالأربعاء 18 نوفمبر 2009 - 1:33

بارك الله فيك و جزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو يزيد المدني

أبو يزيد المدني

عدد الرسائل :
194

تاريخ التسجيل :
06/01/2009


خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى   خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى I_icon_minitimeالخميس 19 نوفمبر 2009 - 11:38




ثانياً: وجوب اتِّباع منهج السلف في الدعوة إلى الله تعالى:



لقد أوجب الله تعالى على هذه الأمة اتّباع سلفها الصالح, ومن الأدلة على ذلك:



1- قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً([1])

قال ابن كثير رحمه الله: "قوله: ﴿سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ هذا ملازم للصفة الأولى -أي اتّباع الرسول صلى الله عليه وسلم- ولكن قد تكون المخالفة لنص الشارع



وقد تكون لما اجتمعت عليه الأمة المحمدية فيما علم اتفاقهم عليه تحقيقاً, فإنه قد ضمنت لهم العصمة في اجتماعهم من الخطأ تشريفاً لهم وتعظيماً لنبيهم"([2]).



2- قوله تعالى: ﴿فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ([3])



والمقصود أن يكون الإيمان كإيمان الصحابة في الكيفية والمنهج([4]).



3- أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أمر باتّباع سنة الخلفاء الراشدين, كما في قوله: "فعليكم بسنتي, وسنة الخلفاء الراشدين المهديين, عضوا عليها بالنواجذ, وإياكم والأمور المحدثات, فإن كل بدعة ضلالة".

4- أنّه لما كانت الهداية والنجاة مقصورة في اتباع الكتاب والسنّة- كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما, ما تمسكتم بهما, كتاب الله وسنتي, ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض"([6]).



ولما كان السلف رحمهم الله أعرف الناس بمراد الله ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم, كان اتباعهم واقتفاء أثرهم واجباً.



فهم أقرب الأجيال إلى النبوّة عهداً, وأغزرهم علماً, وأتقاهم قلوباً, وأزكاهم نفوساً, وأعرفهم بالحقّ وأبعدهم عن الضلالة والأهواء, فهم أعلام الهدى ومصابيح الدجى.



- قال ابن مسعود رضي الله عنه: "من كان منكم مستناً فليستن بمن قد مات, فإنّ الحي لا تؤمن عليه الفتنة, أولئك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم, أبرّ هذه الأمة قلوباً, وأعمقها علماً, وأقلّها تكلّفاً, وأحسنها حالاً, قوماً اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم, فاعرفوا لهم فضلهم, واتبعوهم في آثارهم, فإنّهم كانوا على الهدى المستقيم"([7]).



- وقال الإمام الشافعي رحمه الله -في كلام له عن السلف-: "هم فوقنا في كلّ علم وعقل ودين وفضل, وكلّ سبب يُنال به علم أو يُدرك به هدى, ورأيهم لنا خير من رأينا لأنفسنا"([8]).

-

وقال الإمام النووي رحمه الله: "والسلف علمهم أتم وأحكم, وأسد وأبين وأسلم, فلهذا كلّه صار أئمة الهدى على دربهم, ومصابيح الدجى على طريقهم, وهم القوم لا يشقى جليسهم, ولا يخاف تابعهم, ولا يضل متّبعهم, ولا يهتدي مخالفهم"([9]).




([1]) سورة النساء, الآية 115.


([2]) تفسير ابن كثير 1/556.


([3]) سورة البقرة, الآية 137.


([4]) زاد المسير لابن الجوزي 1/150


([6]) رواه الحاكم 1/93, كتاب العلم, رقم 319, والبيهقي في الكبرى 10/114, كتاب الدعاوى والبينات, باب: باب ما يقضي به القاضي ويفتي. وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير 1/566.

([7]) جامع بيان العلم وفضله, لابن عبد البر 2/947, رقم 1810.


([8]) أعلام الموقعين عن رب العالمين, لابن القيم 13/369.


([9]) المجموع للنووي 1/10.





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سليلة الغرباء
Admin
سليلة الغرباء

عدد الرسائل :
6335

الموقع :
جنة الفردوس بإذن الله

تاريخ التسجيل :
19/05/2009


خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى   خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى I_icon_minitimeالخميس 19 نوفمبر 2009 - 11:58

جزاك الله خيرا شيخنا ووفقك لما يحبه ويرضاه


اللهم جعلنا ممن يستمعون القول فيتبون أحينه


اللهم اجعل خطانا على خطى السلف الصالح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم الحارث.

أم الحارث.

عدد الرسائل :
414

تاريخ التسجيل :
14/05/2009


خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى   خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى I_icon_minitimeالخميس 19 نوفمبر 2009 - 17:54

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماشا ءالله لاقوة الا بالله

شرح مفصل ورائع

لكن لدي سؤال

هل السلفية مقسمة الى اقسام كمن يقول سلفية جهادية وووغيرهم ؟؟؟؟

ارجوا منكم شرح مفصل


وبارك الله فيكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو يزيد المدني

أبو يزيد المدني

عدد الرسائل :
194

تاريخ التسجيل :
06/01/2009


خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى   خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى I_icon_minitimeالسبت 21 نوفمبر 2009 - 7:57

لم يجد أعداء الملّة, والمتربصون بمنهجها السلفي القويم, من وسيلة للطعن في هذا المنهج الرباني إلاّ التفريق وبثّ الخلاف والشقاق.

وعلى ذلك سعوا سعياً حثيثاً لتقطيع أوصال السلفية إلى طرائق قداداً, لإدراكهم أن التفريق والخلاف هو سبيلٌ للتنازع, ومن ثمّ الفشل والأفول.

والحمد لله أنّ هذا المنهج الرباني منهج متآلف متكامل شامل, قال تعالى: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً}.

فمن أبرز خصائص منهج السلف رحمهم الله, الشمولية والوحدة.

قال أبو القاسم الأصفهاني رحمه الله: "ومما يدلّ على أنّ أهل الحديث -وهم جمهور السلف- كانوا على الحق, أنّك إذا طالعت جميع كتبهم المصنّفة من أولهم إلى آخرهم, قديمهم وحديثهم, مع اختلاف بلدانهم وزمانهم, وتباعد ما بينهم من الديار... وجدتهم في بيان الاعتقاد على وتيرة واحدة, ونمط واحد يجرون فيها على طريقة لا يحيدون عنها ولا يميلون فيها, قولهم في ذلك واحد, لا ترى بينهم اختلافاً ولا تفرقاً في شيء ما وإن قلّ, بل لو جمعت جميع ما جرى على ألسنتهم ونقلوه عن سلفهم, وجدته كأنّه جاء من قلب واحد, وعلى لسان واحد, وهل على الحق دليل أبين من هذا".

- والمنهج منهج شامل للعلم والجهاد, وكل مناحي الدين والحياة, متوازن بين كل المتطلبات, لا شطط ولا وكس.

وبالتالي فالجهاد شرعة ربانية, والعلم بصيرة يهتدي بها السلفي إلى الجادة والصواب.

فلسنا بحاجة إلى هذه التقسيمات, فهي مبتدعة لا يدلّ عليها عقل صحيح ولا نص صريح, ولا سبيل متبعٌ من لدن أئمة الهدى, وأعلامها.

ولا يخدعنك انتساب البعض إلى السلفية زوراً وإلباساً للحق بالباطل, فيسمون أنفسهم بالسلفية الجهادية, أو الثورية أو نحو ذلك من المسميات.

لأنّ الحال يكذّب المقال.



ولعلّ الجواب سيتّضح أكثر من خلال بيان بعض خصائص منهج السلف رحمهم الله, ومن ذلك الأثرية والشمولية.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو يزيد المدني

أبو يزيد المدني

عدد الرسائل :
194

تاريخ التسجيل :
06/01/2009


خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى   خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى I_icon_minitimeالسبت 21 نوفمبر 2009 - 8:19

ثالثاً: خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة.

لقد اختُصَّ السلف رحمهم الله بصفات عظيمة, وسمات جليلة أهلتهم لأن يكونوا موضع القدوة والأسوة لغيرهم, وبهذه السمات باين السلف أهل البدع والضلالات في مناهج دعوتهم, وطرائق بلاغهم, وفيما يأتي عرضٌ لأبرز هذه الخصائص:

1- البدء بالدعوة إلى التوحيد:

إنّ البدء في الدعوة بالتوحيد هو المنهج السديد الذي رسمه الله تعالى لجميع أنبيائه ورسله عليهم السلام, وهو المنهج العام المضطرد إلى قيام الساعة, والذي يجب أن تأسس عليه أي دعوة إلى الله تعالى.

-وجوب البدء بالدعوة إلى التوحيد: لقد تضافرت نصوص الكتاب والسنّة على التأكيد على هذا الأصل العظيم, والمسلك القويم, ومن ذلك:

قوله تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ } ([1]).

وقد ورد إجمال دعوة الأنبياء والرسل عليهم السلام والاعتناء بالتوحيد بدءًا ونهاية وغاية في قوله صلى الله عليه وسلم: "الأنبياء إخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد"([2]), والمراد أنّ الأنبياء والرسل عليهم السلام بعثوا متفقين في أصول التوحيد, وهو عبادة الله وحده لا شريك له([3]).

وقد نبّه الله تعالى إلى أهمية البدء بالدعوة إلى التوحيد, على وجه التفصيل, حيث ذكر دعوة بعض الرسل عليهم السلام وأنهم بدأوا بدعوة أقوامهم إلى توحيد الألوهية, والاستدلال عليه بوحدانيته في أفعال الربوبية, وسائر آياته وسننه الكونية, وإصلاح أعظم خلل وقعت فيه تلك الأمم وهو عقيدة التوحيد وتطهيرها مما ران عليها من ألوان الشرك وبدع الكفر.

{لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}([4]).

- ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم بدعاً من الرسل, بل تأسى بمن سبقه من الأنبياء, فكان هديه صلى الله عليه وسلم وسنته وسيرته في الدعوة إلى الله تعالى مبنياً على أساس التوحيد, ومبتدئاً بتشييده.

قال تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } ([5]).

وأول كلمة أفتتح بها دعوته: "قولوا لا إله إلا الله تفلحوا"([6]).

· أهمية البدء بالدعوة إلى التوحيد: والبدء بالدعوة إلى التوحيد, يصحّح جميع أمور الإسلام التي يدعو إليها الداعية, وينمّيها ويقويها, ويبعث على تثبيتها وتمكينها في القلوب, ويعزّز العمل بها في الجوارح, فلا تضيع جهود الداعية هباءً منثوراً لأنها مبنيّة على أساس مكين وراسخ.

والدعوة إلى التوحيد أوّلاً والأخذ بمنهج التدرّج في البدء بالأهم والواجب الأعظم ثمّ الآكد من أركان الإسلام, هو عين الحكمة وموائمة الفطرة, وأدعى إلى قبول الشرائع, كما قال عثمان بن حنيف رضي الله عنه: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يقدم من مكة يدعو الناس إلى الإيمان بالله وتصديقا به قولا بلا عمل, والقبلة إلى بيت المقدس, فلما هاجر إلينا نزلت الفرائض ونسخت المدينة مكة, والقول لها أم القرى, ونسخ البيت الحرام بيت المقدس, فصار الإيمان قولا وعملا"([7]).

· بدء السلف بالدعوة إلى التوحيد: فقد درج السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم على التزام هذا الضابط والعناية بالأولويات في دعوتهم, والانطلاق في بناء الشريعة ومكارم الأخلاق من منطلق العقيدة وأصول الإيمان, ومن أمثلة ذلك:

بدء الصحابة في دعوتهم وفتوحاتهم وجهادهم بالدعوة إلى التوحيد أوّلاً, من أمثال أبي عبيدة, ومعاذ بن جبل -حينما أرسله النبي صلى الله عليه وسلم داعياً إلى اليمن, فقال له: "إنّك تقدم على قوم من أهل الكتاب, فليكن أول ما تدعوهم إلى أن يوحدوا الله تعالى"([8]).- وعمرو بن العاص, وسعد بن أبي وقاص ي.

ومن ذلك قول خالد بن الوليد س لباهان قائد جيوش الروم وهو يدعوه إلى الإسلام, حيث يقول له: ونحن ندعوكم إلى ما دعا إليه نبينا صلى الله عليه وسلم, وإلى ما أمرنا به أن ندعو الناس إليه, فنحن ندعوكم إلى الإسلام وإلى أن تشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمداً عبده ورسوله....."([9]).

· محاربة الشرك ومظاهره: تقوم الدعوة إلى العقيدة عند السلف على أساسين متلازمين, وهما: التحلية والتخلية, بمعنى: تأسيس العقيدة الصحيحة في النفوس, وإزالة ما يضادها من الشرك والكفر, وهذا هو منهج الأنبياء عليهم السلام([10]), ومنهج نبينا صلى الله عليه وسلم والصحابة من بعده.

فهذا أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام, يبتدئ دعوته لقومه ببيان قبح الشرك وعجز الأوثان, ثم يردف ذلك بالدعوة إلى توحيد الواحد الأحد الذي بيده ملكوت كل شيء, قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ * إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ﴾ ...﴿قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ﴾([11]).

وكذا كانت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم قائمة على تأسيس التوحيد ومحاربة الشرك ومظاهره, والسور المكية كلّها في تقرير هذا الشأن, قال تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً﴾([12]).

بل كان التحذير من الشرك من أواخر وصايا النبي صلى الله عليه وسلم.

فعن عائشة وابن عباس رضي الله عنهم قالا: "لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على وجهه, فإذا اغتم بها كشفها عن وجهه فقال: وهو كذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد, يحذر ما صنعوا"([13]).

وكذا الشأن عند الصحابة, فقد دأبوا على محاربة الشرك ومظاهره, ومن أمثلة ذلك:

قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه لأبي الهياج الأسدي: "ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا تدع تمثالا إلا طمسته ولا قبرا مشرفاً إلاّ سوّيته"([14]).


([1]) سورة النحل, الآية 36.


([2]) رواه أحمد في مسنده 2/406, وصححه شعيب الأرنؤوط.


([3]) انظر: معالم السنن للخطابي 5/55, واقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية 2/838.


([4]) سورة الأعراف, الآية 59.


([5]) سورة الأعراف, الآية 158.


([6]) رواه أحمد في مسنده 3/492, وابن خزيمة في صحيحه 1/82, وابن حبان في صحيحه 14/517, وصححه شعيب الأرنؤوط.


([7]) رواه ابن بطة في الإبانة 2/629, والطبراني في المعجم 9/32.


([8]) متفق عليه, البخاري 6/2685, كتاب: التوحيد, باب: ما جاء في دعاء النبي ز أمته إلى التوحيد, رقم 6937, واللفظ له, ومسلم 1/51, كتاب: الإيمان, باب: الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الإسلام, رقم .27.


([9]) تاريخ فتوح الشام, للأزدي, ص 204, وفتوح البلدان, للبلاذري ص 257.


([10]) انظر: منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله, لربيع بن هادي المدخلي, ص 33- 198.


([11]) سورة الأنبياء, الآيات من 51-54.


([12]) سورة الجن, الآية 20.


([13]) متفق عليه, البخاري 1/168, كتاب: الجنائز, باب: ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور, رقم 417, ومسلم 1/377, كتاب: المساجد, باب: النهي عن بناء المساجد على القبور, رقم 22.


([14]) رواه مسلم 2/666, كتاب: الجنائز, باب: في تسوية القبر, رقم 1609.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سليلة الغرباء
Admin
سليلة الغرباء

عدد الرسائل :
6335

الموقع :
جنة الفردوس بإذن الله

تاريخ التسجيل :
19/05/2009


خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى   خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى I_icon_minitimeالسبت 21 نوفمبر 2009 - 11:55

جزاك الله خيرا


في المتابعة إن شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم الحارث.

أم الحارث.

عدد الرسائل :
414

تاريخ التسجيل :
14/05/2009


خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى   خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى I_icon_minitimeالسبت 21 نوفمبر 2009 - 12:44

بارك الله فيكم على الشرح مفصل

احسن الله اليكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى   خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى I_icon_minitimeالسبت 21 نوفمبر 2009 - 13:12

بارك الله فيكم شيخنا في المتابعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
أم الحسين

أم الحسين

عدد الرسائل :
4090

تاريخ التسجيل :
18/03/2009


خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى   خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى I_icon_minitimeالسبت 21 نوفمبر 2009 - 19:38

بارك الله فيك شيخنا على هذا الشرح

ونحن في المتابعة ان شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عذرا رسول الله
Admin
عذرا رسول الله

عدد الرسائل :
3866

تاريخ التسجيل :
09/07/2008


خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى   خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى I_icon_minitimeالأحد 22 نوفمبر 2009 - 17:54

أحسن الله إليك شيخنا

واصل وصلك الله بالجنان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو يزيد المدني

أبو يزيد المدني

عدد الرسائل :
194

تاريخ التسجيل :
06/01/2009


خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى   خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى I_icon_minitimeالأحد 22 نوفمبر 2009 - 19:52

بارك الله فيكم على هذه التعقيبات الطبية
وأرجو من المشرفين والاداريين إيجاد معضلة لمسألة التنسيق فإنه معضلة لم أجد لها حلا إلى حد الآن
فأرجو تنسيق هذه المواضيع ولكم مني خالص الشكر والتقدير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم زرع

أم زرع

عدد الرسائل :
871

الموقع :
www.almutmainna.com/vb

تاريخ التسجيل :
14/06/2009


خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى   خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى I_icon_minitimeالإثنين 30 نوفمبر 2009 - 19:39

بارك الله فيك شيخنا الفاضل على ما شرحته لنا

و اسال الله لنا يجعله في ميزان حسناتك

لدي ابهام عن مفهوم لم يتضح لي من خلال ما قراته من هذا الموضوع

فهمت ان السلف في الاصطلاح تدور في مفهومين هما السلف الزمني و السلف المنهجي

و الابهام هو كيف نسمي الشخص الذي يسير على نهج السلف و لا يتوفر فيه العامل الزمني انه سلفي؟

لان السلف الزمني قد حدد انه الصحابة و التابعين و تابعي التابعين

و ماذا نسميها هذه السلفية التي كانت بعد قرونهم ؟

و جزاك الله كل خير شيخنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو يزيد المدني

أبو يزيد المدني

عدد الرسائل :
194

تاريخ التسجيل :
06/01/2009


خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى   خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى I_icon_minitimeالإثنين 30 نوفمبر 2009 - 20:46


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

بارك الله فيك وأحسن الله إليك.

بالنسبة لمصطلح السلفية كما أوضحته آنفاً يطلق ويراد به معنيين:

السلفية الزمنية: وتطلق على الرعيل الأول من سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين, وأتباعهم المقتفين لنهج سيد المرسلين.

وبهذا المعنى يكون مصطلح السلفية قاصراً على القرون الثلاثة الأولى ممن نهج النهج السوي القويم.

فالرعيل الأول من القرون الثلاثة الأولى, جمع السلفية بمعنييها أي: السلفية الزمنية, والسلفية المنهجية.

وهذا قيد مهمّ لأن السبق الزمني لا يدلّ دائما على سلامة المنهج.

ولهذا نجد العلماء دائماً يضيفون وصف الصلاح لمصطلح السلف, فيقولون: " السلف الصالح" حتى يخرج من عاش في زمن السلف من أعل البدع والضلالات.

والسلفية المنهجية: وتطلق على كلّ من وافق الرعيل الأول (من أصحاب السلفية الزمنية) في منهجهم وطريقتهم السوية المرضيّة.

وبهذا يطلق على من أتى بعد القرون الثلاثة الأولى بأنه سلفيّ منهجاً, وإن لم يكن سلفياً زمناً.

وعليه فالسلفية المنهجية ماضية مستمرة إلى قيام الساعة.

ودليل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي قَائِمَةً بِأَمْرِ اللَّهِ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ" (متفق عليه)


عدل سابقا من قبل أبو يزيد المدني في الثلاثاء 1 ديسمبر 2009 - 20:03 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم زرع

أم زرع

عدد الرسائل :
871

الموقع :
www.almutmainna.com/vb

تاريخ التسجيل :
14/06/2009


خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى   خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى I_icon_minitimeالثلاثاء 1 ديسمبر 2009 - 16:17

بارك الله فيك شيخنا على هذا التوضيح

جزاك الله كل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو يزيد المدني

أبو يزيد المدني

عدد الرسائل :
194

تاريخ التسجيل :
06/01/2009


خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى   خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى I_icon_minitimeالجمعة 4 ديسمبر 2009 - 11:45


الأصل الثاني: الحرص على مصالح المجتمع العامّة, ولمّ الشمل, ووحدة الكلمة:


حض السلف على الجماعة ونهيهم عن الفرقة:
أما لزومهم جماعة المسلمين وتحذيرهم من التفرق, فهذا أحد الأسس التي قام عليها منهج السلف, امتثالاً لأمر الله تعالى وأمر نبيه صلى الله عليه وسلم فقد استفاضت الأدلة من كتاب الله عزّ وجلّ ومن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم على وجوب لزوم الجماعة والحذر من التفرق وما يؤدي إليه مهما كان نوعه.

1- الأدلة من كتاب الله تعالى:
قال الله تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا}, وقال الله تعالى: {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ}.
وهذه الآيات وغيرها مما جاء في معناها واضحة الدلالة والمراد وكلها تهدف إلى منع التفرق في الآراء والمعتقدات.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
"أمر الله بالجماعة الائتلاف ونهى عن البدعة والاختلاف"(
[1]).

2- الأدلة من السنة النبوية:
ومما ورد في ذلك:
- عن عرفجة بن شريح الأشجعي رضي الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال
: «إنه ستكون هنات وهنات, فمن أراد أن يفرِّق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائناً من كان»(
[2]).
- وقوله صلى الله عليه وسلم: "أيها الناس عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة أيها الناس عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة, قالها ثلاثاً (
[3]).

عدم جواز تكفير المسلم إلى بتحقق الشروط وانتفاء الموانع:
فمما يشقّ عصا المسلمين, ويفرِّق شملهم, تكفير بعضهم بعضاً, وتفسيق بعضهم لبعض, مما يؤدي إلى الفرقة والاختلاف, ومن ثمّ إلى التدابر والتقاتل.

ولا شكّ أنّ الحكم على الإنسان بالكفر حكم خطير له آثاره العظيمة, فلا يجوز لمسلم أن يقدم عليه إلاّ ببرهان واضح, ودليل ساطع, فإنّه قد ثبت في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: «أيما امرئ قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما, إن كان كما قال, وإلاّ رجعت عليه»(
[4]).

فالتكفير حكم شرعي مضبوط بضوابط معلومة من نصوص الكتاب والسنّة, فلا يُصار إليه بمجرّد الهوى والجهل, فإنّ "من ادعى دعوى وأطلق فيها عنان الجهل مخالفاً فيها لجميع أهل العلم, ثم مع مخالفتهم يريد أن يكفر ويضلل من لم يوافقه عليها, فهذا من أعظم ما يفعله كل جهول"(
[5]).

من الأصول المقررة عند أهل السنة والجماعة عدم تكفير مرتكب المعصية ما لم يستحلها.
يقول الإمام الطحاوي رحمه الله: "ولا نكفر أحداً من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله, ولا نقول لا يضر مع الإيمان ذنب لمن عمله"(
[6]).

دعوة الحكام والولاة على منهج السلف:
تظافرت النصوص في بيان وجوب دعوة الحكّام وتذكيرهم ونصيحتهم, فمن ذلك:
عن تميم الداري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
: «الدين النصيحة؛ قلنا: لمن ؟ قال: لله ولكتابه, ولرسوله, ولأئمة المسلمين, وعامتهم»(
[7]).

قال ابن عبد البر رحمه الله: "ففي هذا الحديث أنّ من الدين النصح لأئمة المسلمين, وهذا أوجب ما يكون؛ فكل من واكلهم وجالسهم, وكل من أمكنه نصح السلطان لزمه ذلك, إذا رجا أن يسمع منه"(
[8]).

وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم إخلاص العمل لله ومناصحة أئمة المسلمين ولزوم جماعتهم فإن الدعوة تحيط من ورائهم»(
[9]).

وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: "أيتها الرعية إنّ لنا عليكم حقاً: النصيحة بالغيب، والمعاونة على الخير"(
[10]).

وقال أنس رضي الله عنه: "السلطان ظلّ الله في الأرض؛ فمن غشه ضلّ, ومن نصحه اهتدى"(
[11]).

- وقيَّد أهل العلم نصيحة الحكّام بضوابط وشروط لا بد من اعتبارها؛ مستقين هذه الضوابط من نصوص الكتاب والسنّة, ومن أقوال السلف رحمهم الله.

1- ينبغي أن تكون النصيحة سراً بين الداعية والحاكم
من غير جهر بها, فإنّ الجهر بأخطاء الحكّام بين الناس, ونشره في المجالس والمحافل, وذكره على المنابر من أعظم مسببات القلاقل والفتن, وهي شرارة الخوارج, وزناد نيرانها.

والنصوص في وجوب مسارّة الحاكم بالموعظة كثيرة؛ منها:
قوله صلى الله عليه وسلم: «من أراد أن ينصح لسلطان بأمر فلا يبد له علانية, ولكن ليأخذ بيده فيخلو به؛ فإن قبل منه فذاك, وإلا كان قد أدى الذي عليه له»(
[12]).

وكان السلف رحمهم الله يكرهون نصيحة الأمراء على رؤوس الأشهاد, ويحبّون أن تكون سراً فيما بين الواعظ والحاكم؛ ويرون أنّ ذلك من علامات النصح(
[13]).

قال الشوكاني رحمه الله: "ينبغي لمن ظهر له غلط الإمام في بعض المسائل أن يناصحه، ولا يظهر الشناعة عليه على رؤوس الأشهاد؛ بل كما ورد في الحديث: أنه يأخذ بيده ويخلو به, ويبذل له النصيحة, ولا يذل سلطان الله"(
[14]).

قيل لأسامة بن زيد رضي الله عنه: "ألا تدخل على عثمان س فتكلمه ؟ فقال: أترون أني لا أكلمه إلا أُسمعكم, والله لقد كلمته فيما بيني وبينه, ما دون أن أفتتح أمراً لا أحبّ أن أكون أول من فتحه"(
[15]).

وعن سعيد بن جبير قال: "قلت لابن عباس ب آمر إمامي بالمعروف ؟ قال: إن خشيت أن يقتلك فلا؛ فإن كنت ولا بد فاعلاً ففيما بينك وبينه, ولا تعتب إمامك"(
[16]).

2- الترفّق مع الحاكم في النصيحة:
قال سهل بن عبد الله التستري رحمه الله: "لا يزال الناس بخير ما عظموا السلطان والعلماء, فإذا عظموا هذين أصلح الله دنياهم وأخراهم, وإذا استخفوا بهذين أفسدوا دنياهم وأخراهم"(
[17]).

فالأصل في ونصيحة الإمام أن يكون برفق وتلطّف, لأنّ ذلك أحفظ لمكانته, وأدعى لقبول النصيحة, بخلاف التغليظ, وتخشين القول, فإنّه يوجب النفرة, ويحرِّك الفتنة, التي يتعدّى شررها إلى الغير.

قال ابن الجوزي رحمه الله:
"الجائز من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع السلاطين التعريف والوعظ؛ فأما تخشين القول نحو: يا ظالم ! يا من لا يخاف الله ! فإن كان ذلك يحرِّك فتنة يتعدى شرّها إلى الغير لم يجز, وإن لم يخف إلاّ على نفسه فهو جائز عند جمهور العلماء.........قال: والذي أراه المنع من ذلك....."(
[18]).

3- الصبر على الأئمة وجورهم, وتحريم إهانتهم أو الخروج عليهم:
- فعن أبي بكرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله»(
[19]).

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "نهانا كبراؤنا من أصحاب صلى الله عليه وسلم قال: لا تسبوا أمراءكم, ولا تغشوهم, ولا تبغضوهم, واتقوا الله واصبروا؛ فإن الأمر قريب"(
[20]).

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: "إياكم ولعن الولاة فإنّ لعنهم الحالقة، وبغضهم العاقرة؛ قيل: يا أبا الدرداء! فكيف نصنع إذا رأينا منهم ما لا نحب ؟ قال: اصبروا، فإنّ الله إذا رأى ذلك منهم؛ حبسهم عنكم بالموت"(
[21]).

وقال الإمام أحمد رحمه الله: "ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا ولا ندعوا عليهم ولا ننـزع يدا من طاعتهم, ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة ما لم يأمروا بمعصية وندعوا لهم بالصلاح والمعافاة"(
[22]).


([1]) مجموع الفتاوى 3/286.
([2]) رواه مسلم3/1479, كتاب: الإمارة, باب حكم من فرق أمر المسلمين وهو مجتمع, رقم: 3442.
([3]) رواه الترمذي في سننه 4/465, كتاب الفتن, رقم: 2165, وأحمد في مسنده 5/370, رقم: 23194, واللفظ له, وقال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب.
([4]) متفق عليه, البخاري 5/2263, كتاب: الأدب, باب: من أكفر أخاه بغير تأويل فهو كما قال, رقم: 5752, ومسلم 1/79, كتاب: الإيمان, باب: بيان حال إيمان من قال لأخيه المسلم يا كافر, رقم: 60, واللفظ له.

([5]) "الرد على البكري" لابن تيمية, ص 263.
([6]) "العقيدة الطحاوية" 1/40.
([7]) رواه مسلم في "صحيحه" 1/74, كتاب: الإيمان, باب: بيان أنّ الدين النصيحة, رقم: 82.
([8]) "التمهيد" 21/285.
([9]) رواه الترمذي في سننه 5/34, كتاب: العلم عن رسول الله, باب: ما جاء في الحث على تبليغ السماع, رقم: 2582, واللفظ له, وابن ماجة في مقدمة سننه 1/84, رقم: 226, وصححه =الألباني في السلسلة الصحيحة 1/760؛ ومعنى: لا يغلّ عليهن قلب المسلم: أي: لا يقوى فيه مرض ولا نفاق إذا أخلص العمل لله, "التمهيد" 21/277.
([10]) رواه هناد في "الزهد" 2/602. وإسناده حسن.

([11]) رواه البيهقي في "الشعب" 6/18. وإسناده صحيح.
([12]) رواه أحمد في مسنده 24/48-49, رقم: 15333. وقال شعيب الأرنؤوط: حسن لغيره.
([13]) "الفرق بين النصيحة والتعيير" لابن رجب, ص 71.
([14]) "السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار" للشوكاني 4/556.
([15]) متفق عليه, البخاري3/1191, كتاب: بدء الخلق, باب: صفة النار وأنها مخلوقة, رقم: 3027, ومسلم4/2290 , كتاب: الزهد والرقائق, باب: عقوبة من يأمر بالمعروف ولا يفعله, رقم: 5305. واللفظ له
([16]) رواه سعيد بن منصور في سننه 4/103, والبيهقي في "الشعب" 6/96, وإسناده حسن.

([17]) "تفسير القرطبي" 5/260.
([18]) "الآداب الشرعية" 1/197.
([19](رواه الترمذي في سننه 4/502, كتاب: الفتن عن رسول الله, باب: ما جاء في الخلفاء, رقم: 2150, وصححه الألباني في مشكاة المصابيح, رقم: 3695.
([20]) رواه ابن أبي عاصم في "السنة" 2/488, والبيهقي في "الشعب" 6/69, وإسناده جيّد.

([21]) رواه ابن أبي عاصم في "السنة" 2/488, قلت: وإسناده حسن.
([22]) شرح أصول الاعتقاد, للالكائي, 4/ 182.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم الحارث.

أم الحارث.

عدد الرسائل :
414

تاريخ التسجيل :
14/05/2009


خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى   خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى I_icon_minitimeالجمعة 4 ديسمبر 2009 - 12:16

بارك الله فيكم ...نحن في متابعة
ان شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مراد الكتاب والسنة

مراد الكتاب والسنة

عدد الرسائل :
24

العمر :
54

الموقع :
الجزائر الغالية

تاريخ التسجيل :
27/11/2009


خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى   خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى I_icon_minitimeالجمعة 4 ديسمبر 2009 - 14:17

بسم الله الرحمن الرحيم وبه أستعين والصلاة والسلام على خير الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصهبه أجمعين
وبعد:فموضوعك أخي الحبيب وشيخنا الفاضل _أبو يزيد_حفظه الله ورعاه جدير بالعناية والاهتمام من طرف طلبة العلم خاصة الائمة والدعاة الى الى الله تعالى لما فيه من التأصيل والتحقيق الذي أجاد فيه وأفاد جزاه الله خيرا,ونرجوا منه المزيد المزيد المزيد ,هذا وفي الاخير نشكر شيخنا الفاضل على هذا الجهد المبدول ,فانه من لم شكر الناس لم يشكر الله كما صح سائليم المولى جل وعلا له التوفيق والسداد والحمد لله رب العالمين , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو يزيد المدني

أبو يزيد المدني

عدد الرسائل :
194

تاريخ التسجيل :
06/01/2009


خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى   خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى I_icon_minitimeالسبت 5 ديسمبر 2009 - 17:48


الأصل الثالث: التأصيل العلمي:

قامت دعوة السلف رحمه الله -في مضامينها ووسائلها- على أصول علمية راسخة, أقام دعائمها النبي صلى الله عليه وسلم وتَبِعَهُ في ذلك صحبه الكرام, ومن سار على نهجهم, واقتفى أثرهم.
قال تعالى: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي﴾ (
[1]).

فالبصيرة هي سبيل النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته ووعظه, وكذا سبيل من اتبع هديه واستن بسنته(
[2]).
والبصيرة هي: أعلى درجات العلم, وهي التي تكون نسبة العلوم فيها إلى القلب كنسبة المرئي إلى البصر(
[3]).

ويقول الإمام ابن القيم رحمه الله -في بيان اشتراط التأصيل العلمي في مضمون الدعوة وأساليبها-:
"....وإذا كانت الدعوة إلى الله أشرف مقامات العبد وأجلّها وأفضلها, فهي لا تحصل إلاّ بالعلم الذي يدعو به وإليه, بل لا بدّ في كمال الدعوة, من البلوغ في العلم إلى حدٍّ يصل إليه السعي
معالم التأصيل العلمي في دعوة السلف رحمهم الله:

بلغت عناية السلف رحمهم الله بالتأصيل العلمي في دعوتهم ونصحهم الغاية القصوى, ومن معالم هذا التأصيل:
أ- الاتّباع:
والمقصود بذلك أنّ السلف رحمهم الله اقتصروا على الوحي -من الكتاب والسنّة- في دعوتهم, ولم يَكِلوا ذلك إلى العقول القاصرة والأهواء المضلّة.

ويتجلّى هذا الاتّباع في:


- تقديم النقل على العقل: والمراد بالنقل: الأدلة والنصوص الشرعية, من الكتاب والسنة, والمراد بالعقل: الأدلة العقلية التي ابتدعها علماء الكلام واتّخذوها ديناً لهم, وأخضعوا النصوص الشرعية لها.

وليس معنى هذا أنّ السلف يعطلون عقولهم, بل المراد أنّهم لا يسلكون في تقرير العقيدة والأحكام مسلك أهل الكلام في الاستدلال بالعقل وحده.


قال السمعاني رحمه الله: "أهل السنة -السلف- قالوا: "الأصل في الدين الإتباع والمعقول تبع, ولو كان أساس الدين على المعقول لاستغنى الخلق عن الوحي وعن الأنبياء, ولبطل معنى الأمر والنهي"(
[5]).

- توحيد مصدر التلقي: وذلك بتجريده من كلّ شوب كلامي مردود, أو فلسفي مذموم, أو مسلكي مبتدع, بالاعتماد على الكتاب والسنّة في تلقي العقيدة والدين كلّه, بفهم الصحابة المرضيين, والثقات الأثبات من علماء خير القرون, والتعويل على إجماعهم واتفاقهم في هذا الباب, قال تعالى: ﴿فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا﴾ والآثار الواردة عن السلف في وجوب التمسّك بالأثر بلغت حدّ التواتر, ومن ذلك:

قول ابن مسعود رضي الله عنه: "إنا نقتدي ولا نبتدي, ونتبع ولا نبتدع, ولن نضل ما تمسكنا بالأثر"(
[6]).
ويقول الإمام أبو المظفّر السمعاني رحمه الله -واصفاً شدّة تمسك السلف بالأثر-: "وأما أهل الحق فجعلوا الكتاب والسنة
إمامهم, وطلبوا الدين من قبَلِهما, وما وقع لهم من معقولهم وخواطرهم عرضوه على الكتاب والسنة؛ فإن وجدوه موافقا لهما قبلوه وشكروا الله عز وجل حيث أراهم ذلك ووقفهم إليه, وإن وجدوه مخالفاً لهما تركوا ما وقع لهم, وأقبلوا على الكتاب والسنة ورجعوا بالتهمة على أنفسهم, فإن الكتاب والسنة لا يهديان إلا إلى الحق
"(
[7]).

ب- الشموليّة:
فعلم السلف رحمهم الله متّسع يشمل جميع ماله صلة بالدين وتبليغه.
·
وقول الإمام السجزي رحمه الله -مشيراً إلى رسوخ السلف في العلم- قال: "وأمّا علومهم التي صاروا بمعرفتها وجمعها والتقدّم فيها أئمة لغيرهم:

القرآن: ومعرفة قراءته, وناسخه ومنسوخه, وأحكامه, وفيمن نزل, والعلم بمحكمه ومتشابهه, والأخذ بالآيات المحكمات
منه...ثم:
الحديث: وتبيين صحيحه من سقيمه, وناسخه من منسوخه, ومتواتره من آحاده, ومشهوره من غريبه, وما تلقته الأمة بالقبول, وما تركوا العمل به,....ثم:
الفقه: الذي هو مدار الشريعة على ضبطه, وهو مستنبط من الكتاب والحديث, وطلبه فرض, وإحكام أصوله التي شرحها متقدموا الفقهاء, ....ثم الأخذ في:
لغة العرب: وهي مقدَّمة لـيُعلم معنى ما يرد عليم في القرآن, والحديث, والفقه, فلا بد من تعلّم شيء من: النحو: الذي به يوزن كلام العرب, ويُعرف صحيحه من فاسده,....ثم:
السيرة والتواريخ وأخبار الأمم: وهي تعتمد عندهم على ضبط الأسانيد, فلا يقبلون كلّ ما يُروُّنه في كنب التاريخ, لكثرة الدس فيها, بل ينظرون في طرقه وأسانيده, ويحقِّقون وقائعه وتواريخه..."([/
font]
).
ج- الاقتصار على رواية الحديث الصحيح: فمذهب جمهور السلف رحمهم الله عدم جواز رواية الحديث الضعيف, أو الاحتجاج به, سواء كان في باب العقائد أو الرغائب أو العبادات(
[9]).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "لم يقل أحد من الأئمة: إنه يجوز أن يُجعل الشيء واجباً أو مستحباً بحديث ضعيف، ومن قال هذا فقد خالف الإجماع"(
[10]).

([1]) سورة يوسف, الآية 108.([2]) تفسير الطبري 13/80, و"مفتاح دار السعادة" لابن القيم 1/154.([3]) مدارج السالكين 2/482, وقد قسّم ابن القيم رحمه الله البصيرة إلى ثلاثة مراتب, فقال: "والبصيرة على ثلاث درجات من استكملها فقد استكمل البصيرة: بصيرة في الأسماء والصفات, وبصيرة في الأمر والنهي, وبصيرة في الوعد والوعيد" مدارج السالكين" 1/124.([4]) "مفتاح دار السعادة" 1/78.([5]) "الحجة في بيان المحجة" لإسماعيل بن محمد الأصبهاني 1/315([6]) رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد 1/86, وإسناده جيّد.([7]) الانتصار لأصحاب الحديث, لأبي المظفر السمعاني, ص 44-45.([8]) "رسالة السجزي إلى أهل زبيد" بتصرف يسير.([9]) انظر تفصيل أقول السلف في هذه المسألة في: "أعلام الموقعين" 1/31.
([10]) "قاعدة جليلة في التوسَّل والوسيلة", ص 162.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم العمرين

أم العمرين

عدد الرسائل :
240

تاريخ التسجيل :
21/09/2009


خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى   خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى I_icon_minitimeالأحد 6 ديسمبر 2009 - 1:33

ما شاء الله بحث قيم

بارك الله فيك و في وقتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سليلة الغرباء
Admin
سليلة الغرباء

عدد الرسائل :
6335

الموقع :
جنة الفردوس بإذن الله

تاريخ التسجيل :
19/05/2009


خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى   خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى I_icon_minitimeالأحد 6 ديسمبر 2009 - 9:12


جزاك الله خيرا شيخنا ووفقك لما يحبه ويرضاه


اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبون أحسنه


اللهم اجعل خطانا على خطى السلف الصالح

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو يزيد المدني

أبو يزيد المدني

عدد الرسائل :
194

تاريخ التسجيل :
06/01/2009


خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى   خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى I_icon_minitimeالإثنين 7 ديسمبر 2009 - 17:05

الأصل الرابع: الشـمـولـيـّّة:

من أبرز خصائص السلف رحمهم الله شمولية منهجهم في الدعوة إلى الله, وذلك انطلاقاً من
شمولية هذا الدين وعالميته للناس أجمعين, ومن أبز معالم هذه الشمولية:

أ- شمولية دعوة السلف رحمهم الله في المضامين:


لم تكن دعوة السلف رحمهم الله دعوة إلى شعبة من شعب الإيمان، ولا لقضية واحدة من قضايا
الإسلام، وليست هي دعوة إصلاحية اجتماعية، ولا دعوة سياسية حزبية، وإنما هي دعوة
الإسلام‏‏, شاملة لمراتب الدين وأركانه وشعبه ومسائله, لم تدع شاردة ولا واردة إلى
ودعت إليه بأفضل طريق, وأنجع سبيل.

ومراتب الدين جاءت مفصّلة في حديث جبريل المشهور([1]),
وهي الإسلام والإيمان والإحسان, وإن شئت قل: التوحيد والنبوّة والمعاد, وإن شئت
قل: العقيدة والشريعة والأخلاق.

فهي دعوة إلى الدين كلّه دون تجزئة كما هو ديدن بعض الجماعات الإسلامية اليوم.

ودعوة السلف في شموليتها تقتفي أثر الأنبياء والمرسلين الذين دعوا أقوامهم إلى مراتب
الدين كلها, وفي هذا الصدد يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "
...والرسل عليهم السلام بُعثوا جميعًا بالدعوة إلى
الله وتعريف الطريق الموصل إليه، وبيان
حالهم بعد الوصول إليه‏.

- فالأصل الأول‏:‏
يتضمن إثبات الصفات والتوحيد والقدر، وذكر أيام الله
في أوليائه وأعدائه، وهي القصص التي قصها على عباده، والأمثال التي ضربها لهم‏.‏
- والأصل الثاني‏:‏ يتضمن تفصيل الشرائع، والأمر
والنهي والإباحة، وبيان ما يحبه الله وما يكرهه‏.‏
- والأصل الثالث‏:‏ يتضمن الإيمان باليوم الآخر،
والجنة والنار، والثواب والعقاب‏.‏

وعلى هذه الأصول الثلاثة مدار الخلق والأمر، والسعادة والفلاح موقوفة
عليها"([2]).

ب- شمولية دعوة السلف رحمهم الله في المقاصد والغايات:

ومن هذه المقاصد الحسان:

أولا‏:‏ إيجاد المسلم الحق‏:‏
فالغاية الأولى لدعوة السلف رحمهم الله هي تعليم الفرد وتربيته وتنشئته النشأة السويّة
عقيدة وخلقاً وعبادة‏؛ وهي هداية البيان والإرشاد؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:‏ ‏"فوالله؛ لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم‏"([3]).

ويوضّح هذه الغاية بجلاء الصحابي الجليل ربعي بن عامر س في مقولته
الشهيرة -مخاطباً قائد الفرس-: "ابتعثنا الله لنخرج من شاء من عبادة العباد
إلى عبادة الله, ومن ضيق الدنيا إلى سعتها, ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام,
فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه"([4]).

ثانياً‏:‏ إيجاد المجتمع المسلم الذي تكون كلمة الله فيه هي العليا:
الهدف الثاني لدعوة السلف هو إيجاد المجتمع المسلم الذي يقوم بتآلف تلك اللبنات التي
ربيت على أساس الإسلام عقيدة ومنهجاً‏.‏

وذلك أن لله أحكاماً في المعاملات، والحدود، والسياسات العامة، والحكم؛ لا يمكن تطبيقها؛
إلا بأن يدين المجتمع بدين الله، ويذعن لشريعته‏.‏

ثالثا‏:‏
إقامة الحجة لله‏:‏
كان من أهداف بعثة الرسل أن ينذروا الكافرين والمعاندين حتى لا يكون لهم عذر عند الله
يوم القيامة؛ كما قال تعالى‏:‏ ﴿رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ
بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً‏﴾ ([5]).

وأتباع الرسل من السلف رحمهم الله يقومون بهذه المهمة بعد لحوق الرسل بربهم، وهي أن
يبشروا الناس وينذروهم حتى لا يكون للمعاندين منهم حجة أمام الله يوم القيامة؛ كما
قال سبحانه وتعالى‏:‏ ‏﴿‏قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ‏﴾ ([6]).

رابعاً‏:‏الإعذار إلى الله بأداء الأمانة‏:‏
فالسلف رحمهم الله إنما دعوا الله؛ امتثالاً لأمر الله بأداء الفريضة البلاغ, وتخلية
للمسئولية أمام الله عز وجل، كما قال تعالى: ﴿وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْأَوْ
مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾([7]).

والآية وإن كانت حكاية عن بني إسرائيل إلا أنها شعار للمتقين إلى يوم الدين.

ج- شمولية دعوة السلف في الخطاب:

دعوة السلف رحمهم الله دعوة عالمية, لم تستثن فرداً ولا أمّة, حاكماً ولا محكوماً, عالماً ولا
جاهلاً, براً ولا فاجراً, على اختلاف الملل والنحل, والأمصار والأقطار.

والنصوص الواردة في بيان عالمية رسالة الإسلام كثيرة جداً, منها قوله تعالى: ﴿وَمَا
أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾([8]).

وقوله صلى الله عليه وسلم: "فضّلت على الأنبياء بست,
أعطيت جوامع الكلم, ونصرت بالرعب, وأحلت لي الغنائم, وجعلت لي الأرض طهوراً ومسجداً,
وأرسلت إلى الخلق كافة, وختم بي النبيون"([9]).

والخطاب وإن كان للنبي صلى الله عليه وسلم إلاّ أنه أمر لورثته من العلماء إلى يوم الدين
بتليغ شرع رب العالمين إلى الناس أجمعين.

وقد قام السلف رحمهم الله بها التكليف خير قيام يشهد له فتحهم للأمصار ودعاؤهم الخلق كافة
إلى الدخول تحت شرعة الإسلام.

د- شمولية دعوة السلف في الوسائل والأساليب:

أساليب الدعوة عند السلف متنوّعة وشاملة لكلّ أحوال المدعوين وأصنافهم, فهي تتنوّع بتنوّع
مقاصد الدعوة وأحوال المدعوين([10]),
وهذا ما يعطي الداعية مجالاً رحباً لتنويع الأساليب قصد الوصول إلى التأثير في المدعو وإقناعه.

وهي تقوم على الوضوح في فكرتها, والتناسق في عبارتها, والقوة في تركيبها, والانسجام
بين أسلوبها ومضمونها, ممّا يجنبها اللّبس والاضطراب, والغموض والإبهام.

وهي تدور في مجملها بين الأساليب البيانية الإقناعية, والوسائل المادية الإيضاحية.
قال تعالى:
﴿ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾([11]).

قال ابن القيم رحمه الله: "جعل سبحانه مراتب الدعوة بحسب مراتب الخلق؛ فالمستجيب
القابل الذكي الذي لا يعاند الحق ولا يأباه؛ يدعى بطريق الحكمة, والقابل الذي عنده
نوع غفلة وتأخر؛ يدعى بالموعظة الحسنة, والمعاند الجاحد يجادل بالتي هي أحسن"([12]).


([1]) انظر الحديث في:صحيح مسلم 1/37, كتاب: الإيمان, باب: بيان الإيمان والإسلام والإحسان, رقم 9.
([2]) مجموع الفتاوى 19/93.
([3]) رواه مسلم 4/1872, كتاب: فضائل الصحابة, باب: من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه, رقم 2406.
([4]) رواه الطبري في تاريخه 2/401.
([5]) سورة النساء, الآية 165.
([6]) سورة ‏يوسف, الآية‏: ‏108‏.
([7]) سورة الأعراف, الآية: 164.
([8]) سورة سبأ, الآية: 28.
([9]) رواه مسلم 1/371, كتاب: المساجد ومواضع الصلاة, رقم 812.
([10]) "علم الأسلوب"، لصلاح فضل، ص 96.
[11]) سورة النحل, الآية: 125.
([12])مفتاح دار السعادة" 1/153
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عذرا رسول الله
Admin
عذرا رسول الله

عدد الرسائل :
3866

تاريخ التسجيل :
09/07/2008


خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى   خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى I_icon_minitimeالثلاثاء 8 ديسمبر 2009 - 14:41

جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل

و لعلي أفهم من بحثك هذا ( هذه الحلقة) أن المسلم مطالب أن يدعو إلى الله من الجانب العقائدي و الخلقي و التعبدي و يترك أمر الهداية على الله تعالى و أن المهم هو تخلية المسؤولية أمام الله


بارك الله فيكم و في وقتكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو يزيد المدني

أبو يزيد المدني

عدد الرسائل :
194

تاريخ التسجيل :
06/01/2009


خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى   خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى I_icon_minitimeالثلاثاء 8 ديسمبر 2009 - 19:27

بارك الله فيك, الأمر على ما ذكرت وفهمت, زادك اللهم فهما وسدادا وتوفيقا

الأصل
الخامس: الوسطية والاعتدال:

إنّ من نعمة الله تعالى على هذه الأمة أن جعلها أمة وسطاً عدولاً بين سائر الأمم كما قال
تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً﴾ ([1]).

ومن نعمته أيضاً أن جعل مذهب السلف وسطاً عدولاً بين سائر الفرق الأخرى.

فأغلب الفرق تدور في منهجها ودعوتها بين الغلو والإفراط, والتقصير والتفريط([2]),
ومن جوانب هذه الوسطية:

- توسّط منهجهم في باب أسماء الله وصفاته بين أهل التعطيل الذين عطّلوا أسماء الله وصفاته,
وبين أهل التمثيل الذين شبهوا الخالق بالمخلوق, قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه
الله: "ومذهب السلف بين مذهبين وهدى بين ضلالتين إثبات الصفات ونفى مماثلة المخلوقات"([3]).

- توسّط منهجهم في باب الأسماء والأحكام بين الوعيدية الذين حكموا بكفر مرتكب الكبيرة
وخلوده في النار, وبين المرجئة الذين قالوا بأنّ مرتكب الكبيرة كامل الإيمان ([4]).

- توسط منهجهم في الترغيب والترهيب بين الوعيدية الذين غلّبوا جانب
التخويف والترهيب وأهملوا نصوص الرجاء فحملوا العبد على الإياس والقنوط, وبين
المرجئة الذين غلّبوا نصوص الوعد فحملوا العباد على الاتكال وترك العمل.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "فلا يحلّ لأحدٍ أن يَقنَط من رحمة الله, ولا
أن يُقَنِّط الناس من رحمته, ولذا قال بعض السلف: إنّ الفقيه كلّ الفقيه الذي لا
يؤيس الناس من رحمة الله, ولا يجرؤهم على معاصي الله"([5]).

الأصل السادس: الاتفاق على المنهج:

منهج السلف رحمهم الله في دعوتهم واحد على مدّ العصور وتباعد الأقطار, فإنهم كانوا على منهج
واحد, ومحجّة واضحة لا لبس فيها ولا اضطراب.

وما ذاك إلاّ لصفاء سرائرهم, وأثرية منهجهم المستمدّ من كتاب الله وسنة رسوله وهذا من أعظم
أسباب الاتفاق ونبذ الاختلاف والافتراق؛ قال تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُواْ
بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ﴾ ([6]),
وقال تعالى: ﴿أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً﴾ ([7]).

قال أبو القاسم الأصفهاني رحمه الله: "ومما يدلّ على أنّ أهل الحديث -وهم جمهور
السلف- كانوا على الحق, أنّك إذا طالعت جميع كتبهم المصنّفة من أولهم إلى آخرهم,
قديمهم وحديثهم, مع اختلاف بلدانهم وزمانهم, وتباعد ما بينهم من الديار... وجدتهم
في بيان الاعتقاد على وتيرة واحدة, ونمط واحد يجرون فيها على طريقة لا يحيدون عنها
ولا يميلون فيها, قولهم في ذلك واحد, لا ترى بينهم اختلافاً ولا تفرقاً في شيء ما
وإن قلّ, بل لو جمعت جميع ما جرى على ألسنتهم ونقلوه عن سلفهم, وجدته كأنّه جاء من
قلب واحد, وعلى لسان واحد, وهل على الحق دليل أبين من هذا"([8]).


([1]) سورة البقرة, الآية: 143.
([2]) انظر: "المنهج السلفي" لمفرح بن سليمان القوسي, ص: 411.
([3]) مجموع الفتاوى 5/196.

([4]) انظر: عقيدة أصحاب الحديث, للصابوني, ص 71.
([5]) "الاستقامة" لابن تيمية 2/190.
([6]) سورة آل عمران, الآية: 103.

([7]) سورة النساء, الآية: 82.

([8]) الحجة في بيان المحجة وشرح عقيدة أهل السنة, لأبي القاسم الأصبهاني 2/255.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عذرا رسول الله
Admin
عذرا رسول الله

عدد الرسائل :
3866

تاريخ التسجيل :
09/07/2008


خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى   خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى I_icon_minitimeالثلاثاء 8 ديسمبر 2009 - 19:37

جزاك الله خيرا كثيرا

اللهم إجعلنا ممن يقفو الأثر على منهج السلف الصالح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو يزيد المدني

أبو يزيد المدني

عدد الرسائل :
194

تاريخ التسجيل :
06/01/2009


خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى   خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى I_icon_minitimeالسبت 12 ديسمبر 2009 - 12:35


رابعاً: آثار التمسك بمنهج السلف رحمهم الله, ومخاطر التنكب عنه:

إنّ السلف رحمهم الله كانوا مصابيح الهدى وشمس الدجى, يستنار بمنهجهم, ويقتدى بفعالهم, ولذلك
كانت النجاة منوطة بالتمسّك بهديهم, والاعتصام والسير في طريقهم.

ومن أعظم الفوائد التي يجنيها المتمسّك بهدي السلف في الدعوة إلى الله تعالى:

1- إنّ الاقتداء بالسلف الصالح رحمهم الله, فيه الأمن من الزلل, والسلامة من الخطل, لأنهم
كانوا أعلم هذه الأمة بمراد الله, ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم, فمنهجهم أعلم وأحكم وأسلم.

وفي هذا يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "من كان منكم مستناً فليستن بمن قد مات, فإنّ الحي لا يؤمن عليه الفتنة,
أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أبرّ هذه الأمة قلوباً وأعمقها علماً, وأقلّها تكلفاً, قوم اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم, فاعرفوا لهم حقهم, وتمسّكوا
بهديهم, فإنهم كانوا على الهدى المستقيم"([1]).

وإنّ من أعظم أسباب البدع والمعاصي, هو الجهل بمنهج السلف رحمهم الله وبهديهم وسمتهم,
وفي ذلك يقول الإمام ابن الجوزي رحمه الله: "وأكبر أسباب -المعاصي- قلّة علم هؤلاء بسيرة السلف, و ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم
إنهم يجهلون الجملة, ويتشاغلون بعلم الخلاف, ويقصدون التقدم بقشور المعرفة, و ليس يعنيهم سماع حديث, ولا نظر في سير السلف"([2]).

ولهذا يجد الناظر في واقع الدعوة اليوم الكثير من الإحداث والابتداع, والذي جرّ هذه الأمة
إلى ويلات التفرق والتشرذم, وما ذاك إلا لتنكب منهج السلف الأخيار رحمهم الله.

2- لقد ندب الله عز وجل إلى عباده اتباع سبيل المؤمنين, وتوعّد من تنكب سبيلهم بالخسران
المبين في الدنيا والآخرة, قال تعالى: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً﴾([3]).

قال الدارمي رحمه الله: "فإن كنتم من المؤمنين, وعلى منهاج أسلافهم, فاقتبسوا العلم من آثارهم, واقتبسوا الهدى في سبيلهم"([4]).

وقال ابن أبي حاتم رحمه الله: "فكانوا -أي: الصحابة والتابعين-عدول الأمة, وأئمة الهدى, وحجج الدين, ونقلة الكتاب والسنة, وندب الله عز وجل إلى التمسك بهديهم,
والجري على منهاجهم, والسلوك لسبيلهم, والاقتداء بهم, فقال: ﴿وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى﴾"([5]).

3- إنّ الاقتداء بالسلف رحمهم الله في منهج دعوتهم, من أسباب تحقّق النصر للداعية والتمكين في القلوب والعقول, لأنّ السلف يجمعون خصائص المنهج النبويّ في الدعوة والفتوى والحسبة, وفي كل الوسائل والأساليب التي بها يبلِّغون الحق ([6]).

قال ابن القيم رحمه الله: "فصل من بلغ بعد الرسول, ثم قام بالفتوى بعده برك الإسلام وعصابة الإيمان وعسكر القرآن وجند الرحمن أولئك أصحابه, ألين الأمة قلوبا وأعمقها علما وأقلها تكلفا وأحسنها بيانا وأصدقها إيمانا, وأعمها نصيحة وأقربها إلى الله وسيلة, وكانوا بين مكثر منها, ومقل ومتوسط"([7]).

4- إنّ من أعظم آثار شمولية دعوة السلف رحمهم الله هو تطبيق شرع رب العالمين, والمحافظة على شريعة الإسلام كاملة في العلم والتطبيق, مع إبراز الإسلام دائماً في صورته الكاملة النقية على مدار العصور، وذلك لتبقى شخصية المسلمين واضحة جلية مميزة حتى يرث الله الأرض ومن عليها‏.‏

وأصحاب المناهج الأخرى يهتمون بقضايا بعينها من الدين، ويهملون سائره، بل ويضيقون ببيانه لهم وحثهم عليه، وما هذا إلا لجهلهم بحقيقة الدين، وذلك أن ترك نصيب وحظ وقسم مما أمر الله به يورث العداوة والبغضاء؛ كما قال تعالى‏:‏ ﴿وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾([8]).

وهكذا عاب الله على اليهود إيمانهم ببعض آيات الكتاب وكفرهم بالبعض، وما كان كفرهم إلا تركهم العمل به‏.‏

وهكذا يحل بالمسلمين إن هم نسوا بعض ما وعظهم الله به وذكرهم وبعض ما أوجبه عليهم رسوله صلى الله عليه وسلم‏.‏

فالعمل بجزء من الشريعة وترك جزء آخر من اتباع خطوات الشيطان، الذي يبرر لبعض العاملين في
الحقل الإسلامي ترك الواجبات وفعل كثير من المحرمات بدواعي المصلحة المزعومة للدعوة‏ ([9]).

ولقد حاد عن هذا الأصل العظيم والأساس القويم - وهو الدعوة إلى الدين كلّه- بعض الجماعات
الإسلامية اليوم؛ مما كان له أبلغ الأثر, وأعظم الضرر على الدعوة الإسلامية:

- فجماعة: غلّبت جانب التعبد والرقائق, وكان ذلك أبرز ما في دعوتها, بل كان جلّ اهتمامهم منصباً
على تربية النفوس, وذلك بالإكثار من التعبّد, والتزهّد, والضرب في الأرض, فترتّب
من جرّاء ذلك غضّ الطرف عن انحرافات عقدية, وأمور بدعية, بل حتى ذلك التزهد
والتعبد داخله خلل وانحراف, لكونه مفتقراً لكثير من علوم الشريعة([10]).

- وجماعة أخرى: سعت جاهدة إلى تكثير سوادها, دون تمحيص, ونظر دقيق، فترتّب من جراء ذلك غضّ الطرف
عن انحرافات عقدية, وأمور بدعية, ظنّاً منهم أن إثارة تلك الأمور, والنكير على
أصحابها قد يسبب الفرقة, كما سوّغ لها سعيها الحثيث لحشد الجموع إلى استحداث
وسائل, وطرق بدعيّة لدعوة الناس وتذكيرهم([11]).

- وجماعة ثالثة: نقمت على مجتمعاتها, وحكّامها, وغلت في ولائها وبرائها, فاتّخذت من الدعوة
وسيلة لإثارة الفتـن, والطعن في الحكّام, والعلماء, مع دعوة الناس إلى هجر
مجتمعاتها, واعتزال أفرادها([12]).

([1]) رواه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" 2/947, رقم 1810, قلت: وإسناده حسن.

([2]) صيد الخاطر, ص 368.

([3]) سورة النساء, الآية 115.

([4])
"الرد على الجهمية", للدارمي, ص 127.

([5]) "الجرح والتعديل", لابن أبي حاتم 1/7.

([6]) انظر: ثقافة الدعاة, الأسس والمعالم, د. عبد الرب نواب الدين, ص: 44.

([7]) أعلام الموقعين 1/11.

([8]) سورة المائدة, الآية: 14.

([9]) انظر: "الأصول العلمية للدعوة السلفية", لعبد الرحمن عبد الخالق, ص 56.

([10]) المقصود بذلك: جماعة الدعوة والتبليغ".

([11]) المقصود بذلك: "جماعة الإخوان المسلمين".

([12]) المقصود بذلك: "جماعة الهجرة والتكفير".


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يوسف الجزائري
Admin
يوسف الجزائري

عدد الرسائل :
2754

الموقع :
http://nebrasselhaq.com/

تاريخ التسجيل :
21/01/2009


خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى   خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى I_icon_minitimeالسبت 12 ديسمبر 2009 - 13:41

جزاك الله خيرا شيخنا و أحسن إليك
و زادك علما و فهما و فضلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://nebrasselhaq.com/
عذرا رسول الله
Admin
عذرا رسول الله

عدد الرسائل :
3866

تاريخ التسجيل :
09/07/2008


خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى   خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى I_icon_minitimeالسبت 12 ديسمبر 2009 - 14:22

بارك الله فيك شيخنا و أطال الله في عمرك و ختم لك على خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد علي 12

محمد علي 12

عدد الرسائل :
460

تاريخ التسجيل :
24/12/2009


خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى   خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى I_icon_minitimeالإثنين 15 مارس 2010 - 10:49

جميل أن يكون لك قلب أنت صاحبه
[s

ize=25]لكن الأجمل أن يكون لك صاحب أنت قلبهخصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى Dj_17[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله ابركوك

عبدالله ابركوك

عدد الرسائل :
86

تاريخ التسجيل :
21/11/2010


خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى   خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى I_icon_minitimeالأحد 19 ديسمبر 2010 - 18:33

بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل ونفع الله الامة الاسلامية بعلمك أنت وأمثالك من الشيوخ المخلصين ونطلب منكم الدعاء بظهر الغيب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم الحسين

أم الحسين

عدد الرسائل :
4090

تاريخ التسجيل :
18/03/2009


خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى   خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى I_icon_minitimeالإثنين 20 ديسمبر 2010 - 18:32

جزاك الله خيرا شيخنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم سيرين

أم سيرين

عدد الرسائل :
1589

العمر :
56

تاريخ التسجيل :
21/02/2009


خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى   خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى I_icon_minitimeالثلاثاء 21 ديسمبر 2010 - 0:43

جزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

خصائص منهج السلف رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» أصول التّعزية عند السلف رحمهم الله
» كلمة في منهج الدعوة إلى الله للشيخ عبد الغني عوسات
» هذه نصيحتي لكل أعزب استقام على منهج الله تعالى
»  منهج السلف في معاملة أهل البدع . بقلم الشيخ سليم بن صفية الجزائري - حفظه الله -
» هل السلف نفوا التكييف في صفات الله تعالى أو الكيفية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: أقسام متنوعة :: بيان المنهج الوسطي-