الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 موسوعة اعلام جزائرية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
أم الحسين

أم الحسين

عدد الرسائل :
4090

تاريخ التسجيل :
18/03/2009


موسوعة اعلام جزائرية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة اعلام جزائرية   موسوعة اعلام جزائرية - صفحة 2 I_icon_minitimeالسبت 19 يونيو 2010 - 13:46

العلامة الشيخ محمد منصوري

ولد العلامة محمد بن صالح منصوري العقبي الملقب " ابن دايخة " في
العام 1889 م ، ببلدية – سيدي عقبة – قرب بسكرة ، من عائلة عريقة في النبل
والعلم يرجع اصلها الى " الحاج علي " وهو احد الامراء الذين ارسلهم ابو
جعفر المنصور العباسي الى افريقيا الشنالية .

تجذرت هذه العائلة في سيدي عقبة حيث كان احد اجداد العلامة قاضي
القضاة بها ، اما ابوه " صالح بن منصور " فكان رجلا صالحا مولعا بالعلم
والفقه وطالبا له ، حيث هاجر مع عائلته المتكونة من العلامة شيخنا محمد
منصوري ، واخويه عبد القادر وعبد الحفيظ واخته ام هاني الى المشرق العربي
وبالضبط الى مكة والمدينة واستقروا هناك .

لما شب العلامة محمد منصور ، تلقى دراسته العليا في الحرمين ال*********ن
، مكة والمدينة فكان مولعا بالعلم ، مدمنا عليه متعطشا له ، لذى سعى في
طلبه والحصول عليه في الكثير من البقاع التي تعتبر كعبة العلماء منها :

_ الازهر الشريف ، واطاكيا بتركيا ... و نضرا لما احاط به شيخنا من
علم وعقيدة وحب للوطن ، قفل راجعا الى مسقط راسه سيدي عقبة العام 1925 م ،
لافادة اهالي بلدته ببعض مما فتح الله عليه من فقه ، تاركا اهله في
المدينة المنورة

كان شيخنا محمد اماما وواعظا صالحا بمسجد سيدي عقبة حيث استفاد
الاهالي الكثير من علمه وفقهه واخلاقه ، وكان من بين تلاميذه الذين اخذوا
وتعلموا عليه الكثير " الشيخ عبد المجيد بن حبة"

ونضرا لما كانت تعاني منه البلاد من استعمار وسيطرة فرنسية كانت تهدف الى
محو الشخصية العربية الاسلامية ،كان انشاء جمعية العلماء المسلمين
الجزائريين التي كان يراسها الشيخ عبد الحميد بن باديس فكان شيخنا العلامة
عضوا في المجلس الاداري ، حيث نشرت له عدة مقالات وقصائد شعرية .

سعى الشيخ محمد منصوري جاهدا وملبيا نداء اهالي برج منايل ، فكان اول
امام وخطيب وواعظ في اول مسجد بها " وهو موجود حتى الان ويحمل اسمه تكريما
للخدمات الجليلة والسيرة الطيبة التي تميز بها شيخنا الورع " فبقي هو
وعائلته في هذه البلدة الى ان وافته المنية عام 1952 م .


الشيخ الصادق بلهادي

إن الاسم الحقيقي الكامل للشيخ هو الصادق بن محمد الهادي وكان يدعى بهذا السم إلى غاية سنة 1927 م أصبح الاسم العائلي ( بلهادي)

لان المنطقة كانت حكما عسكريا حكم توقرت ولم تشرع السلطة الاستعمارية في تسجيل المواليد إلا في سنة 1927 م .

ولد بلهادي سنة 1875 م بسيدي عقبة ، من عائلة متواضعة ونسبه هو
الصادق بن محمد الهادي بن الهادي عبد الحي بن احمد دفن ببلدة عمر غرب تقرت
بـ 15 ميلا ويعرف ذالك المكان بعرش أولاد السايح ، حفظ القرآن وهو صغيرا
على يد والده وظهرت عليه قوة الحفاظة والاستعذاب منذ الصغر ثم عكف في مسجد
عقبة بن نافع يأخذ العلم على يد علماء البلدة آنذاك ثم أرسله والده إلى
تونس وبالضبط إلى نفطة ليتعلم العلم فاخذ على يد اشهر علماء نفطة وبطلب من
والده انتقل إلى تونس أي ( جامع الزيتونة ) فمكث به مدة فدرس مع الإمام
عبد الحميد بن باديس فكان يسكنان في شقة واحدة بتونس.

وبحكم أنهما جزائريان ويدرسان في مكان واحد وفي علم واحد نشأت بينهما
علاقة صداقة وأخوة إلى أن انتقل إلى الرفيق الأعلى ، ثم عاد إلى مسقط رأسه
( سيدي عقبة ) بارعا في شتى العلوم منها : اللسانيات والفقه والصرف وعلم
الحديث بالأسانيد المتعددة والمنطق والبيان ، فعين باش عدل بمحكمة وادي
سوف ثم في محكمة تكوت ثم محكمة الوادي وفي سنة 1911 م زار البقاع المقدسة
فأعتمر وفي سنة 1919 عين بمحكمة سيدي عقبة .

انتقل إلى رحمة الله يوم 01 جويلية 1939 م عن عمر يناهز 64 سنة .

بقلم حفيده : عباس بلهادي



الشيخ الهاشمي بن لمبارك العقبي

ولد سنة 1882 م بسيدي عقبة والتي نشا فيها وترعرع في أحضانها وتلقى
العلم على مشايخها وحفظ القرآن عاش يتيم الأبوين مات أبوه وهو لا يتجاوز
سنة ونصف وماتت أمه وهو ابن 6 سنوات تلقى تعليمه على يد مشايخ جامع عقبة
بن نافع كما تردد على قسنطينة لمتابعة الدراسة على يد الشيخين احمد بن
لونيسي واحمد الحبياتني ،كما جلس أمام المشايخ بنفطة بالجليل التونسي .

اشتهر شيخنا بعلم الفرائض والمناسخات وعلم الفلك واللسانيات وكان لا يفتي إلا بمذهب مالك قال فيه محمد العيد آل خليفة :

لقد كان راوية لمذهب مالك وبأرجح الأقوال يفتي متقنا وللإمامة قانتا متهجدا كان محل احترام جميع الطبقات في سيدي عقبة وخارجها

عفيف اليد واللسان على سنة الإشراف والعلماء له علاقة طيبة بالشيخ عبد الحميد بن باديس الذي كان يلتقي به في سيدي عقبة .

وافته المنية عام 1967 م بمسقط رأسه سيدي عقبة .



الشيخ عبد المجيد بن حبة

ولد الشيخ العالم والفقيه بمدينة سيدي عقبة في شهر ربيع الأول 1329
هـ الموافق لـ مارس 1911 م نسبه ينتمي إلى قبيلة سليم العربية كانت له همة
عالية في طلب العلم وحفظ القرآن وعمره لا يتجاوز 9 سنوات وتعلم العلوم
الشرعية بمسقط رأسه على علماء بلدته وكان ابرز مشايخه وأعمقهم أثرا فيه هو
الشيخ بن الصادق بلهادي بعد أن تضلع من العلوم الشرعية وغيرها تصدر
للإفادة والتدريس بمسجد عقبة بن نافع الذي ختم فيه تفسير القرآن على
العامة مابين سنة 1940 م وسنة 1952 م كما كان يدرس في غيره من المساجد
كلما اتيحت له الفرصة لذلك وفي سنة 1952 م انتقل الشيخ بأهله إلى مدينة
المغير وذلك لأسباب مادية و أستقر بها إلى أن وافاه أجله وقد كانت للشيخ
مساهمات فعالة إبان حرب التحريركمشاركته في جمع السلاح .

كانت للشيخ علاقات برجالات الفكر والأدب وأقطاب الإصلاح في الجزائر
أمثال الشيخ عبد الحميد بن باديس وكان على صلة وثيقة بأمير شعراء الجزائر
محمد العيد آل خليفة كما التقى به عدد كبير من الدكاترة كالدكتور أبي
القاسم سعدالله والمؤرخ المهدي أبو عبدلي رحمه الله .

ألف كتب عديدة منها : عقبة بن نافع القائد المظفر

تذكرة أولي الألباب

إسعاف السائل برؤوس المسائل

الهمة في ما ورد في العمة

كما له العديد من الكتب ، توفي رحمه الله في يوم السبت 21 ربيع الأول 1413 هـ الموافق 19 سبتمبر 1992 م بمدينة المغير .




الأديب احمد رضا حوحو

15 ديسمبر 1910 ولد الأديب الشهيد احمد رضا حوحو في بيت العائلة الكائن ببلدية سيدي عقبة وفي

1916 م: عند بلوغه السادسة ألحقه والده بمدرسة الفرنسية التي نال منها الشهادة الابتدائية .

1928 : نال الشهادة الأهلية واشتعل عامل في التلغراف بمصلحة بريد سيدي عقبة .

1931 : شدت العائلة الرحال إلى ارض الحجاز وتعدادها حوالي 20 شخص أو يزيد
سافرو كلهم على متن الباخرة " سنايا " وعندما استقروا بالمدينة المنورة
ألحقه والده بمدرسة العلوم الشرعية

1937 : نشرت له مجلة الرابطة العربية أول مقال له بعنوان " الطرقية في خدمة الاستعمار .

1938 : نال شهادة إتمام الدراسة للعلوم العالية ، اختارته إدارة المدرسة
أستاذ بها عرفانا منها بكفاءته وحيويته وعينته مجلة المنهج سكرتيرا
للتحرير

1945 : 27 ديسمبر قدم استقالته من عمله وشد الرحال للعودة للوطن 1946 :
انضم إلى جمعية العلماء المسلمين فتولى إدارة مدرسة التربية والتعليم
الإسلامية ، وفي 25 سبتمبر نشر أول مقال في البصائر بعد عودتها إلى الصدور
تحت عنوان " خواطر حائر "

1948 : انتخب عضو في المجلس الإداري لجمعية العلماء المسلمين .

1949 : الأسبوع الثاني من شهر ماي شارك في مؤتمر باريس الدولي للسلام حيث
مثل الجزائر خير تمثيل ، وفي 27 أكتوبر : إنشاء جمعية المزهر القسنطيني
ومن خلالها كان يعرض مسرحيات مثل : ملكة غرناطة ، بائعة الورود ، البخيل
...........الخ


1955 : نشر مجموعته القصصية نماذج بشرية ضمن سلسلة كتاب البعث التونسية .

1956 : 29 مارس الساعة السادسة مساءا ، اخذ من منزله ولم يعرف مصيره إلا
بعد الاستقلال ، حيث وجد جثمانه برفقة ثمان جثث أخرى مدفونة ( بشكل جماعي
) في حفرة واحدة بوادي حميمين أعيد دفن رفاته بمقبرة الشهداء بالخروب رحم
الله شهداءنا الأبرار
15 ديسمبر : أسس أسبوعية "الشعلة " وترأس تحريرها .

بقلم حفيده : أسامة حوحو



الشيخ شادلي عبد الغني

ولد سنة 1905 م بسيدي عقبة حيث تابع فيها تعليمه الابتدائي ودراسته
الثانوية على يد مشايخ البلدة في جامع عقبة بن نافع ثم انتقل إلى تونس
وفيها تتلمذ على عدة مشايخ غير متقيد بالنظام الداخلي، فكان يختار الفنون
والمشايخ يعتبر عالما وأديبا شارك في التعليم الحر بتقديم الدروس بالجامع
والمدرسة القديمة بسيدي عقبة.

اشتهر كأديب وشاعر له مشاركة طيبة في العلوم الدينية واللغوية وكان على
اتصال دائم بالشيخ الطيب العقبي مناصرا للدعوة الإصلاحية توفي بسيدي عقبة
في: 1947.03.15م



عمر بن بسكري العقبي

ولد سنة 1898 م بسيدي عقبة واصله من زريبة الوادي تربى وتعلم وحفظ القرآن
بسيدي عقبة على يد مشايخها خاصة الشيخ البشير والهاشمي بلمبارك وعلي بن
إبراهيم اشتهر كأديب وشاعر كتب عنه الشيخ عبد الحميد بن باديس مقدما إياه
لقراء الشهاب قائلا:

فيفري.أخ في الله ببلدة الفاتح العظيم عقبة بن نافع ممن يحفظون كتاب الله
ويتدبرونه ويهتدون به ويعملون على نشر هدايته ويشاركون في العلوم الشرعية
والأدبية والعقلية ويضربون في اللغة الفرنسية منهم الشيخ عمر بن البسكري
صاحب هذا المقال "" في سبيل الإصلاح الديني سوء التفاهم وأثره في الوحدة
الإسلامية " وله أيضا مناظرة المصلح والمحافظ ومن تلاميذه: احمد رضا حوحو.
توفي يوم03.فيفري . 1968م.



البشير الصادق بن إبراهيم عبد الرحماني

ولد قائلا:4 م بسيدي عقبة هاجرت أسرته من جبال الاوراس إلى سيدي عقبة
التي تربى وترعرع فيها فاخذ مبادئ العلوم على علماء البلدة وأصبح من كبار
الجماعة ثم انتقل إلى الجليل التونسي فأم زاوية الشيخ: مصطفى بن عزوز
بنفطة ثم درس على يد كبار العلماء بها مدة 12 سنة وبعدها رجع إلى مسقط
رأسه فشرع بالتدريس بمسجد البلدة متطوعا ثم مدرسا رسميا مدة تناهز 50 سنة
حتى الحق الأحفاد بالأجداد وملا الصحارء والاوراس والحضنة علما منه مباشرة
أو بواسطة تلامذته فكان وحيدا في الفقه والنحو وله مشاركة طيبة في غيريهما
ولوع بمختصر الشيخ خليل في الفقه وألفية ابن مالك في النحو لايجاري في
تقريريهما وقد التزم ختم المختصر كل أربع سنوات سنة لباب العبادات وسنة
لباب النكاح وسنة لباب البيوع وسنة لباب الإيجار وسئل ذات مرة ما هي
مؤلفاتك ؟ فرد قائلا: مؤلفاتي هي تكوين الرجال.



البخاري بن الصادق بن لمبارك زراري

ولد بسيدي عقبة سنة 1844 م حيث تلقى فيها مبادئ العلوم درس على يد
مشايخها، عمل في سلك القضاء وعزل، ثم مدرسا متطوعا بمسجد عقبة بن نافع.

له مواقف حادة من الاستعمار ، خاصم الشيخ الاباضي " الطفيش " الذي رد عليه في كتاب اسماه الرد على العقبي" له مؤلفات منها :

_ " رسالة كشف اللثام فيما شغل قلوب الخواص والعوام " طبعت عام 1901 م .

_ " رسالة الياقوت والمرجان فيمن لا اعتناء لهم برؤية رمضان ".

توفي سنة 1916 م بقالمة.



الشيخ صالح مسعودي

هو الشيخ صالح مسعودي بن عبد الهادي بن الحاج الصادق ولد ببلدة سيدي
عقبة سنة 1902 م نشا في أسرة محافظة على تقاليدها الدينية فكان ميالا
للعلم شغوفا اخذ العلم من عالم يدعى عبد الباقي بن سالم وبعد تخرجه انتقل
إلى تونس حيث واصل تعليمه هناك بجامع الزيتونة بقي هناك 3 سنوات ثم انتقل
إلى بلدة عين أزال بسطيف اشتغل بالتدريس لمدة ثمان سنوات وبعد رجوعه إلى
مسقط رأسه اندلعت الثورة التحريرية فسجن من طرف المستعمر لمدة طويلة وبعد
أن أفرج عنه هاجر إلى المدينة المنورة حيث تابع دراسته هناك وبعد عودته
إلى سيدي عقبة مكث فيها إلى أن وافته المنية سنة 1978 م.

وتقديرا وتكريما له قامت السلطات المحلية بمنح اسمه لإحدى أكماليات سيدي عقبة.



علي بن إبراهيم بن محمد الشريف العقبي

ولد سنة 1869 م بسيدي عقبة التي تلقى فيها مبادئ الشيعة، ففظ القرآن
الكريم انتقل إلى زاوية الهامل " بوسعادة " مكث فيها أربعة سنوات دارسا
على يد مشايخها من بينهم محمد بن عبد الرحمان الديبي الضرير الشاعر ثم
انتقل إلى جامع الزيتونة ومكث فيه طويلا غير متقيد بنظامه الداخلي فكان
يختار الفنون والمشايخ ذكره الشاعر آل خليفة وهو من تلاميذه بإعجاب كبير
منوها بعلمه وحسن أخلاقه فيقول: " علمه مشترك وصناعته التدريس ونشر العلم
".

درس في جهات مختلفة في التل والاوراس والصحراء، واتصل به كثيرون رثاه
الشيخ " بن دايخة " بقصيدة تعرض لذكرها الدكتور عبد الله الركيبي في كتابه
" الشعر الديني ".

بقلم تواتي بن لمبارك



الشيخ عبد الحفيظ زبدي الدر يدي

ولد الشيخ عبد الحفيظ زبدي بسيدي عقبة سنة 1890 م نشا في أسرة متدينة
تنتهج الطريقة الرحمانية وكان والده مقدما على هذه الطريقة حفظ نصف القرآن
في صباه زاول دروسه الفقهية في جامع عقبة بن نافع على يد جمع من العلماء
أمثال ' البشير بن عبد الرحماني _ العقبي وبن دايخة محمد منصوري
وغيرهم....) ولما بلغ العشرين صار مقدما على إخوان الطريقة ( العثمانية )
الرحمانية بسيدي عقبة.

وفي بداية الخمسينات كان يخلف الإمام بن مبارك الهاشمي في الإمامة بمسجد
عقبة بن نافع إلى أن توفي الشيخ الهاشمي فعين رسميا من طرف وزارة الشؤون
الدينية للصلوات الخمس إلى أن توفي في ديسمبر 1975 م

جمع وإعداد: بلعربي جموعي


تم النقل للفائدة والإطلاع...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم الحسين

أم الحسين

عدد الرسائل :
4090

تاريخ التسجيل :
18/03/2009


موسوعة اعلام جزائرية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة اعلام جزائرية   موسوعة اعلام جزائرية - صفحة 2 I_icon_minitimeالسبت 24 يوليو 2010 - 12:08

ترجمة العلامة الأديب اللغوي موسى الأحمدي نويوات الجزائري




- نسبه، ولادته :

هو موسى بن محمد بن الملياني بن النوي بن عبد الله بن عمر بن أحمد الأحمدي
بن محمد بن سعيد بن حمادة بن ابراهيم

بن عيسى بن يحي بن لخضر

.ولد في 15 يناير من سنة 1900م وذلك بمنطقة أولاد عدي لقبالة بضواحي
المسيلة،

ويذكر الشيخ : أنه ولد بعد ست سنوات من يوم أن قطعت والدته الولادة، وقبل
ولادته حدثت لأمه قصة يرويها فيقول :

"إن امرأتين من أولاد سيدي حملة تجولان الأحياء ولما جاءتا إلى منزل
الوالدة قالتا لها : قدِّمي للحمارتين التبن و الشعير

رزقك الله بولد، فضحكت الوالدة، فقالتا لها: ممَّ تضحكين ؟ فقالت: يا ضيفتي
العزيزتين إني عجوز توقفت عن الولادة منذ

ست سنوات. فقالت لها المرأتان: نسأل الله الوهاب الرزاق أن يرزقك ولدا
ويجيئك عالما أو ظالما. فكنت أنا المرزوق..! ".

فهو أصغر إخوته الأحد عشر، ولدوا كلهم في القرن التاسع عشر .

2 - نشأته وتعليمه :

لم تُرِد الأقدار أن ينشأ هذا الطفل كإخوته راعي إبل أو شاة، أو فالحا
لقطعة أرض قليل عطاؤها ..بل شاءت الأقدار أن تنتقل

الأسرة التي كانت تسكن الخيام وتتتبع مواقع الغيث ومنابت الكلأ إلى موضع
يسمى ( السعدة ) بالقرب من "سيدي عقبة"،

وهناك يتعلم الطفل القراءة و الكتابة، ويتابع حفظ القرآن بجامع عقبة بن
نافع ـ رضي الله عنه.

وبعد وقت ليس بكثير غادرت أسرته سيدي عقبة، وتُرك الطفل الذي نذره والده
للعلم عند رجل محسن يسمى بـ "العلمي"

تكفَّل بإيوائه، والقيام بتعليمه على نفقته .

وما أن أصبح الصبي يفرق بين الحروف، ويصوغ الجُمل طاوعته نفسه أن يكتب إلى
أهله رسالة خربش حروفها، ورصف

كلماتها كيفما اتفق ..وأرسلها إلى أهله. يقول الشيخ :"ولما وصلت إلى والدي
ركب فرسا وراح يجوب القرية يبحث عمن

يقرأ له تلك الرسالة، فلم يفهم أي قارئ ما كتبت فيها ..وعاد والدي إلى
المنزل مسرورا وقال لوالدتي: إن ابننا صار طالبا

ممتازا، لقد عجز " الطُلْبَة " أن يفهموا ما كتب لأنهم دونه في الفهم!!".

وهذه الحادثة تركت في نفس الطفل أثرا بالغا شجعه على مواصلة الكتابة التي
بقي مواضبا عليها إلى آخر أيام من حياته .

مكث التلميذ في سيدي عقبة سنتين ثم عاد إلى الحضنة فمكث بها مدة ثم ذهب إلى
برج الغدير " ليتم حفظ القرآن، ويتابع

دراسة الفقه و التوحيد و النحو على يد الشيخ محمد أرزقي بزاوية الحاج
السعيد بن الأطرش.

إنقطع الأحمدي عن الدراسة ونُقل قسرًا كما نُقل آلاف الجزائريين إلى جبهات
القتال مع الجيش الفرنسي على أرض الألزاس

و اللورين في ألمانيا،

ومن جبال الألزاس و اللورين عاد الأحمدي إلى بلده ليعاوده شوقه إلى طلب
العلم، وحنينه إلى القلم والكتاب .

فانتقل إلى مدينة قسنطينة وكانت يومئذ منارة للعلم ومهجرًا لطلابه، ليتربع
في درس رائد النهضة الجزائرية الإمام عبد الحميد

بن باديس ـ رحمه الله ـ فتابع دروسه بالجامع الأخضر، وسيدي قموش .مدة
سنتين (1345هــ1347هـ،1926م ـ

1928م ) في ظروف قاسية، وشظف من العيش، ويروي بعض ما حدث له فيها فيقول:"
نفذ مرة ما عندي من الدراهم فبدا

لي أن أعود إلى المنزل، فاستشرت الشيخ بن باديس في ذلك، فقال لي لماذا ؟
قلت : نفد ما لدي من المصروف، فاستدعى طالبا

من ناحية باتنة يسمى"الشريف " وكان مكلَّفا بالإشراف على الطلبة وقال له :
الخبزة الباقية من (24)خبزة أعطها لهذا الطالب،

وقال ! لي المشرف كُلْها مختفيا وحذار أن يسمع طالب من الطلبة أننا أعطيناك
خبزة، وكان عدد الطلبة الفقراء الذين حظوا بهذه

الخبزة (23) طالبا وأنا تمام الأربعة و العشرين، وكنا نذهب إلى المخبزة
وكان لا يعرف منا الواحد الآخر، وأطلعت زميلي أحمد

بن مخلوف على ما حظيت به، وكنت أشركه معي في جزء من الخبزة، وبدأت حالتي
الصحية تتحسن، وظهرت النضارة على وجهي،

وراح بعض الطلبة يسأل عن سبب هذا التبدل المفاجئ ولم يهتدوا إلى ما أخفيته
عنهم !".

3 - رحلته إلى الزيتونة :

لما رأى الشيخ عبد الحميد بن باديس من ألمعية الطالب الأحمدي وذكائه الوقاد
وبديهته الحاضرة، وذاكرته المُسْعِفة ما يجعله قمينا

بمواصلة الدّرس، ومتابعة التحصيل وجَّهه إلى تونس للدراسة في جامع
الزيتونة، وزوَّده بكتاب إلى صديقه الشيخ "معاوية التميمي"

فلقيه بالبِشر و الحفاوة، ورعاه في دراسته ،وأشرف عليه إشرافا علميا وأدبيا
.

قضى الأحمدي في الزيتونة أربع سنوات ..وكان معه حينذاك من الطلبة
الجزائريين: الصديق سعدي، وصالح بن عتيق، ورمضان

حمود، وفرحات بن الدرَّاجي، ومصطفى بن حلوش، وبلقاسم الزغداني، ومحمد
الطاهر الجيجلي، وأحمد بن مخلوف البركاتي ،ومحمد

الحاج السحمدي، والطاهر بن زقوط وغيرهم كثير .

ولكن طالبنا الأحمدي وجد في تونس كل يوم رغيفا كان يقتسمه مع رفيق له فقنع
بما قسم الله له، وشكره على نعمائه.

4 - شيوخه:

تحلّق الأحمدي على أشهر مشايخ الزيتونة العامر أمثال :الشيخ الحاج أحمد
العياري، والشيخ الزغواني، و الشيخ المختار بن محمود،

و الشيخ محمد اللقاني الجائري، والشيخ عثمان بن الخوجة، و الشيخ الطيب
سيالة، و الشيخ عثمان الكعاك، و الشيخ عثمان بن المكي

التوزري 5 - العودة إلى الجزائر :

عاد الأحمدي من تونس سنة 1348هـ، 1930م بعدما تخرَّج بشهادة " التطويع
العالمية " وهي نهاية المطاف للدراسة في

جامع الزيتونة، وكان حاملوا هذه الشهادة في ذلك الوقت المبكر آحادا،
يستقبلون في أوبتهم إلى الجزائر استقبال الفاتحين، فالجزائر

لم تكن تتوسم مخرجا من مأساتها إلا في ملامح العائدين من ديار العلم
يتأبطون من الأسلحة الفكرية ما لا قدرة للجزائر على

صنعه، ويفتحون في وجه آمالها العريضة آفاقا أرحب .

عاد خريج الزيتونة وقد حصل من العلوم الشرعية من أصول وفقه وتوحيد وتفسير،
كما درس النحو ومبادئ المنطق وعلوم

البلاغة و السيرة النبيوية ..

وقد أجيز الأحمدي من شيخه عثمان بن المكي التوزري جريا على عادة ذاك الزمن
في إعطاء إجازات التأهل و التحصيل .

ولكن عودة الأحمدي إلى وطنه كانت عودة اضطرار، فقد شاءت الأقدار أن يتوفى
والده وهو أحوج ما يكون إليه، فانقطعت

عنه كل إعانة مادية، ولقي من العنت الشديد ما جعله يرجع قافلا إلى بلده،
وكله حسرة على عدم مواصلته الدرس والتحصيل

في الزيتونة .

ومن المنطقة التي انطلق منها لأول مرة كانت البداية، وفي أذنه وصية الشيخ
عبد الحميد بن باديس:" حَصِّل ما استطعت من العلم،

وتعمق فيه فإنه تراث الإنسانية، ولا تغرنَّك الشهادات والدرجات فتلك من
اهتمامات الوظيفة، ولا مطمع لك فيها، أما ربك وشعبك

فإنهما ينظران إلى أعمالك وإنتاجك"، وتلا عليه قوله تعالى :{ وقل اعملوا
فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون}

أما العمل فكان ميدانه مثلث :(البرج ـ المسيلة ـ سطيف )

،6 - في ميدان التربية والتعليم :

راح الأحمدي بين عامي ( 1348هـ ـ 1930م، 1355هـ، 1937م ) يلقي خطب الوعظ
والإرشاد في المساجد بالقرى

المجاورة لقلعة بني حماد، ولبرج الغدير، وسرت أنباؤه مسرى النور في الظلام
..فانهال عليه طلاب العلم من كل حدب وصوب،

من السهول والجبال و القرى والمداشر يرتوون من نبعه الثَّر، ويعبون من
معينه الذي لا ينضب .

فدرَّس للطلاب الناشئة: الفقه و الحساب و الفرائض و النحو ..وكان الناس في
ذلك العهد لا يقبلون تدريس الفقه إلا بمختصر خليل

و بشراحه المعروفين بالمغرب العربي،

وفي سنة 1937م طلب الشيخ عبدالحميد بن باديس من الأحمدي أن ينتقل إلى مدينة
برج بوعريرج ليعلم بمدرسة التهذيب،

ولهذا الطلب مغزاه لأن المدرسة لم تكن تحت إشراف جمعية العلماء، فغادر
الأحمدي الريف وحياة العزلة العلمية لينتقل إلى المدينة

حيث جمهور المستمعين أوسع، ووسائل المعرفة أكثر، ووسائل الإتصال أوفر .

وهكذا سمح هذا التنقل لأديبنا الأحمدي أن تتنوع اهتماماته وتتغير عنده
مناهج التدريس وطرقه وأدواته ،فاشتغل بمدرسة التهذيب

إلى سنة 1361هـ ـ 1941م بتدريس مبادئ اللغة العربية تعليما عصريا أو شبه
عصري، وكوَّن بها مكتبة تربو على الخمسة

آلاف مجلد في مختلف الفنون، وكان لأمهات الكتب الحظ الأوفر منها، ولما
تقاعد نقلت هذه المكتبة الثمينة إلى مدرسة المعلمين

بمدينة سطيف

10 ـ خاتمة المطاف :

سارت الأيام مسرعة بالشيخ الأحمدي فإذا حياته منتهية كما كانت منذ بدأت،
حياة نضال وكفاح، وعلم وتعليم.. بقي إلى آخر يوم

من عمره يُدرِّس للطلاب في حلقة علمية ببيته :علم الفرائض، والنحو، و
العروض..كما كان يعنى بالأندية و الملتقيات والمهرجانات

الثقافية التي يُدعى إليها ..

لم يُنصَف الشيخ الأحمدي في عمله الرسمي على الرغم من دأبه وعطائه، ولكن
على إثر إحالته على التقاعد كرّمه في حياته تلاميذه

وأصدقاؤه ومحبوه في مناسبات عديدة، وكان آخرها تكريمه في الملتقى الوطني
لاتحاد الكتاب الجزائريين بمدينة (سطيف ).

ظلّ الأحمدي طيلة العقدين الأخيرين من حياته ملازما بيته الجميل بحي
12هكتار بمدينة البرج، يقضي يومه كله مطالعًا لكتاب،

أو ناظما لقصيدة، أو كاتبا لرسالة، أو مجيبا عن فتوى، بوصفه رئيسا للمجلس
العلمي لنظارة الشؤون الدينية بالولاية. ومتصلا

عبر الهاتف متابعا لطبع كتاب، فقد قعدت به موارده المالية عن طبع كتبه على
نفقته الخاصة .فلم يكن للشيخ الأحمدي غير راتب

وظيفته موردًا يسترزق منه، ويكفل به مطالب العيش الرتيب. .

وظلَّ على هذه الحال إلى أن أصيب بمرض أقعده الفراش مدة شهر ونصف نقل على
إثره إلى المستشفى المركزي لمدينة البرج، وبه

فاضت روحه إلى بارئها عشية يوم الأربعاء 17فيفري 1999م،وله من العمر قرن
وسبعة عشر يوما .

وفقد الأدب بفقده أديبا من ألمع أدباء الطليعة في هذا البلد، له جهاده
الطويل، وأسلوبه الجميل، وشعره الرقيق، وأثره الباقي.

فرحم الله الأحمدي، وجزاه على ما قدّم أحسن الجزاء، وعزَّى عنه أهل الأدب
والدين خير العزاء .

2- آثاره:

1 ـ كتاب (المتوسط الكافي في علمي العروض والقوافي) :

وترجم الأحمدي في " المتوسط الكافي " لـ ( 214) شاعرا زيادة على ما اشتمل
عليه الكتاب من طرائف وملح، وفيه تمارين

يطلب من الطالب الإجابة عنها، وفيه ثلاثة فهارس للمحتوى، وفهرس للمصادر،
وفهرس للأعلام .

ولأهمية الكتاب ومعرفة نفعه قررت وزارة التربية تدريسه للثانويات المعربة
في أفريل سنة 1968م، ووضع كمقرر أيضا

بمعاهد الأزهر الشريف، والمعاهد الدينية في بلاد الشام.

2 ـ كتاب (المحادثة العربية للمدارس الجزائرية) :

3 ـ كتاب ( شرح الأسئلة الرمضانية )

4 ـ معجم الأفعال المتعدية بحرف

5 ـ كتاب (كشف النقاب عن تمارين اللباب )

6 ـ كتاب ( طرائف وملح)

7 ـ كتاب الألغاز (مخطوط)

ــ قصص للأطفال :

ـ القصص المطبوعة :

1 ـ بقرة اليتامى ـــــــــــ نفذت طبعتها الأولى

2 ـ سالم وسليم ـــــــــــ نفذت طبعتها الأولى

3 ـ الأقرع بوكريشة ـــــــــــ نفذت طبعتها الأولى

4 ـ العكرَّك ـــــــــــ نفذت طبعتها الأولى

5 ـ اللص و العروس ـــــــــــ نفذت طبعتها الأولى

6 ـ الحنش وابن السلطان ـــــــــــ تحت الطبع

7 ـ ودعة أخت سبعة 8 ـ عْلَيَّهْ وُكْدَرْ 9 ـ الخطاب وفتية
الجبل

ـ قصص مخطوطة تنتظر الطبع)

10 ـ محمد بن السلطان ـ 11 ـ سعد وسعيد ـ 12 ـ البغلة الحمراء ـ 13 ـ
الأخ المحتال.

9 ـ الشعر عند الأحمدي :

نظم الأديب الأحمدي أغلب شعره في ديوانيه المخطوطين:ديوان " وطنيات"

وديوان "الشعر الملحون".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أسماء كرامدي

أسماء كرامدي

عدد الرسائل :
1331

تاريخ التسجيل :
18/04/2009


موسوعة اعلام جزائرية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة اعلام جزائرية   موسوعة اعلام جزائرية - صفحة 2 I_icon_minitimeالأحد 1 أغسطس 2010 - 23:07

شكرَ الله يا أم الحسين هذا المجهود في تعريفنا بهؤلاء الأعلام الذين أجهلهم حقا
بارك الله فيك، و زادك همة و نشاطا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم الحسين

أم الحسين

عدد الرسائل :
4090

تاريخ التسجيل :
18/03/2009


موسوعة اعلام جزائرية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة اعلام جزائرية   موسوعة اعلام جزائرية - صفحة 2 I_icon_minitimeالإثنين 2 أغسطس 2010 - 13:15

وفيك بارك الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم الحسين

أم الحسين

عدد الرسائل :
4090

تاريخ التسجيل :
18/03/2009


موسوعة اعلام جزائرية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة اعلام جزائرية   موسوعة اعلام جزائرية - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء 14 سبتمبر 2010 - 10:27

[align=justify]ولد عبد القادر المجاوي في تلمسان (سنة 1267هجرية/1848م) من أب يدعى (محمد عبد الكريم), وبعد دراسته في مسقط رأسه انتقل لمتابعتها في كل من فاس وطنجة وجامع القرويين على الخصوص ب[[المغرب الأقصى ثم عاد إلى الجزائر سنة( 1292هجري), وقد أدى فريضة الحج ليتولى التدريس أولا في قسنطينة حيث أقام وتزوج فيها وأنجب.

علم في كل من جامع الكتاني ابتداء من سنة 1292هجري, و المدرسة الحكومية سنة 1295, بالإضافة إلى نشاطه خارج عمله الرسمي كمدرس ومحاضر في المدارس الحرة و لمساجد, كمسجد سيدي الأخضر, فأحدث تأثيرا كبيرا في الأواسط الفكرية و الشعبية بدروسه ومحاضراته العامة, أما دروسه الرسمية فقد تنوعت بين المنطق والبيان والمعاني واللغة و النحو والفلك, وفي السنة( 1315 هجري/1858 ميلادي) انتقل المجاوي إلى العاصمة للتدريس في مدرستها العليا (الثعالبية) كما عين إماما خطيباً بجامع سيدي رمضان بالجزائر العاصمة سنة 1326هجرية (1908م) و بقي في قمة نشاطه: إماما قديرا وأستاذا متمكنا و مؤلفا نشطا ورجل إصلاح في جميع الحالات بمستوى الوضع والظروف, و قد تخرج عليه في التدريس كثيرون مثل : حمدان الونيسي و أحمد الحبيباتي والمولود بن الموهوب وهم من الذين كان لهم تأثيرهم في الحياة الاجتماعية و الفكرية.


اتسم بالموسوعة في الثقافة, و قد وصفه الأستاذ سعد الدين بن أبي شنب "بصاحب المعارف الواسعة":


كان ريانا من العربية, فقيها متضلعا, مشاركاً في الكثير من العلوم, منها علم الكلام, علم الاقتصاد السياسي, والعلم التربوي, وعلم الهيئة, عكف عن التدريس, فتخرج عليه من التلامذة من أصبحوا بدورهم أساتذة.


و قد أسهم إسهاما جيدا في حدود إمكانياته من أجل نهضة ثقافية, كما شارك في إحياء اللغة العربية والعلوم الإسلامية, وبذل جهداً جهيدا في سبيل ارتقاء مستوى الجزائر حسب اتجاهات جيله الشريفة. وكانت معظم كتاباته موجهة ضد الآفات الاجتماعية والخرافات والعادات القديمة.


وقد توفي الأستاذ "عبد القادر المجاوي" (رحمه الله) بقسنطينة في 6 أكتوبر 1914م وبها دفن تاركا وراءه أثرا طيبا في بعض شباب تلك الفترة وشيوخها, كما ترك مؤلفات اختلفت نوعا و كيفا, ولكنها جميعها جاءت من وحي ما علم للطلاب, و ما تدارس مع تلامذته و زملائه, تجاوزت هذه المؤلفات خمسة عشر عملا: في اللغة و النحو, والبلاغة و الدين, وعلم الفلك.


مؤلفاته:

* ((إرشاد المتعلمين)): وهو كتاب في اللغة والنحو والبلاغة، طبع بمصر.
* ((نصيحة المريدين)): رسالة توجيهية نشرت في تونس.
* ((شرح ابن هشام)): كتاب في اللغة والنحو والبلاغة، طبع بقسنطينة.
* ((تحفة الأخير فيما يتعلق بالكسب والاختيار)).
* مخطوطة (( منظومة في علم الفلك
))[/align]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يوسف بن علي

يوسف بن علي

عدد الرسائل :
364

العمر :
39

الموقع :
المدية

تاريخ التسجيل :
14/09/2010


موسوعة اعلام جزائرية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: جزاكم الله كل خير    موسوعة اعلام جزائرية - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء 15 سبتمبر 2010 - 14:54

بارك الله لنا فيكم و في علمكم و عملكم الدعوي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.nouralhuda.com
أم الحسين

أم الحسين

عدد الرسائل :
4090

تاريخ التسجيل :
18/03/2009


موسوعة اعلام جزائرية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة اعلام جزائرية   موسوعة اعلام جزائرية - صفحة 2 I_icon_minitimeالجمعة 7 يناير 2011 - 18:10

العلامة الجزائري شيخ النحو و رائد النظم فيه يحي بن عبد المعطي


هذه ترجمة لأحد علماء الجزائر الأفذاذ ، إمام عصره في النحو واللغة، ورائد نظم المسائل اللغوية و النحوية، تُعد ألفيته " الدرة الألفية " أول مؤلف في النحو صيغ بقالب شعري، أشتهر بغزارة العلم و سعة المعرفة ، فقد ألف وحقق الكثير من الكتب ، ولم يقتصر على علم واحد أو نهج معين كما تدل على ذلك مصنفاته الكثيرة ، وقد شهد له العلماء و الأدباء بأصالته و عمق فكره ، ويكفيه فخرا ما وصفه به مؤرخ الإسلام الإمام الذهبي في ( سير أعلام النبلاء ج 22 ص 324) بأنه العلامة وشيخ النحو و الفقيه ، فيقول عنه حرفيا في الترجمة رقم 196: " العلامة شيخ النحو زين الدين أبو الحسين يحيى بن عبد المعطي بن عبد النور الزواوي المغربي النحوي الفقيه الحنفي مولده سنة أربع وستين وخمس مئة وسمع من القاسم بن عساكر وصنف الألفية والفصول وله النظم والنثر وتخرج به أئمة بمصر وبدمشق".

كنيته و نسبه و مولده:

يحيى بن عبد المعطي بن عبد النور الزواوي ،زين الدين، يكنى بأبي الحسين، و بأبي زكريا ، أما شهرته في المشرق و المغرب فهي " ابن المعطي و ابن معط".
ويقال أنه لقب بزين الدين لقوله:

قالوا تلقب زين الدين فهو له *** نعت جميل به قد زين الأمنا
فقلت لا تعذلوه إن ذا لقب *** وقف على كل بخس والدليل أنا


و ينتسب ابن المعطي إلى منطقة زواوة التابعة لمدينة بجاية الناصرية (الشرق الجزائري)، حيث ولد بظاهرة بجاية سنة 564 هـ.

عصره:

عاصرابن معطي بداية ظهور الدولة الموحدية، و ما صاحبها من اضطرابات سياسية و حروب عسكرية لتثبيت أركان الدولة ، ولم تؤثر هذه الاضطرابات على النواحي العلمية و الفكرية ، فقد شهدت دولة الموحدين نهضة علمية كبيرة، فيلاحظ الاهتمام الكبير بالعلم و الأدب و الفكر و الثقافة، ولذلك ازدهرت العلوم الشرعية وعلوم العربية من نحو و لغة و عروض وتاريخ و سير، كما شهد المشرق العربي انتصارات صلاح الدين الأيوبي و خلفاؤه ، و سحقهم للصّليبين، و تطهيرهم للأراضي الإسلامية من دنسهم، وإخراجهم مدحورين مهزومين، يجرون ذيول الخيبة و العار، وكذلك بقضائهم على الدولة الفاطمية الرافضية فقد شجعوا بطريقة مباشرة و غير مباشرة النشاط العلمي، و برزت نتائجه في كتب نفيسة أثرت المكتبة العربية في كل فن، وبرز علماء أجلاء في العالم الاسلامي ، كالإمام المحدث الفقيه الأديب أبو محمد عبد الله الاشيري، والعلامة المحدث محمد بن عبد الرحمن بن علي بن محمد بن سليمان التجيبي التلمساني ، في الجزائر و المغرب ، أما في المشرق فقد برز الإمام الحافظ ابن عساكر صاحب تاريخ دمشق و غيرهم ، أما في علوم العربية فقد طلع فيها نجم علماء عباقرة منهم الجزولي و السهيلى و الشلوبين وابن خروف و ابن عصفور و ابن مضاء و غيرهم، فأصبح كل عالم من هؤلاء مدرسة قائمة برأسها فانتشرت انتشرت المدارس النحوية، وصار الطلاب ينتقلون بين المدارس يطلبون علوم العربية من بلاغة و نحو و صرف التي عمت و انتشرت ، و تشعبت موضوعاتها و أبوابها.

رحلاته في طلب العلم وشيوخه:

لمّا أضحى المغرب العربي معجبًا بالمشرق خطر لابن معط أن يرحل إلى المشرق. وذهب إلى دمشق حيث الدولة الأيوبية التي كانت مهتمة بالعلم والأدب، وبإعداد الجيوش للدفاع عن أرض الإسلام والمسلمين. جاء ابن معط إلى هذا الجو الجديد ونشأ فيه، وأقام بدمشق واستقبله سلطانها استقبال عالم لعالم؛ فقد كان الملك عيسى بن محمد الأيوبي محبا للعلم، عالما بفقه الحنفية وبالعربية، ولذا، فقد عرف قدر ابن معط، وأكرم وفادته وولاّه النظر في مصالح المساجد. وجلس يقرئ الناس اللغة والأدب. وعندما توفي الملك عيسى الأيوبي سنة 624هـ، تولى الحكم الملك الكامل الذي كان، كسابقه، محبًا للعلم والأدب، فولاه إقراء الناس الأدب والنحو بجامع عمرو بن العاص، عندما سافر مع الملك الكامل إلى مصر. وجلس يؤدي واجبه في نشر العلم و تدريس النحو و الصرف الى وفاته رحمه الله بمصر ، وقد أخذ العلوم الشرعية من تفسير و علوم الحديث الشريف و الفقه، و العربية على يد علماء أجلاء اشتهروا بسعة العلم و التبحر كل في ميدان اختصاصه و سأقتصر على ذكر ترجمة قصيرة لأربعة منهم، كان لهم الأثر القوي في تكوينه و هم:
1- الجزولي: الامام النحوي ، عيسى بن عبد العزيز بن يللبخت بن عيسى أبو موسى ( ت 616 أو 617 هـ) الجزولي نسبة إلى جُزُولة ، و هي بطن من اليزدكتن في مراكش الجنوبية.
" الامام الخطيب النحوي ، العالم بالقراءات، بعد أن أتم دراسته الأولى في مراكش ، لزم دروس الفقيه القاضي اللغوي المشهور أبي محمد عبد الله بن بري بمصر لما حج وعاد ، الذي قيد عنه الجزولية في العربية، كما درس هناك صحيح البخاري على أبي محمد بن عبيد الله، و بعد مصر رجع إلى المغرب ، و أقام ببجاية زمنا انصرف فيه إلى تدريس النحو[ و قد استفاد من هذه الدروس مترجمنا]،كما ألف أثناءها المقدمة المشهورة بالجزولية، وهي حواش على الجمل للزجاجي، و تسمى ب: "رسالة القانون" أيضا.
ثم تصدر للإقراء بالمرية ( الأندلس ) ،ودرس فيها النحو مدة من الزمن ثم رجع إلى مراكش حيث عيّن خطيبا بمسجدها الجامع، و توفي بازمور من ناحية بمراكش سنة ست أو سبع عشرة وستمائة.


و من أهم مصنفاته:


- المقدمة التي ذكرتها سابقا
- شرح أصول ابن السراج
- مختصر لشرح ابن جني أبو موسى عيسى بن عبد العزيز لديوان المتنبي.
- آمال في النحو .
و من أشهر تلامذته ابن المعطي، و أبو على الشلوبين".
2- ابن عساكر: " الإمام المحدث الحافظ العالم الرئيس بهاء الدين أبو محمد القاسم بن الحافظ الكبير محدث العصر ثقة الدين أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي الشافعي المعروف بإبن عساكر ( ت سنة 600 هـ ) أجاز له الفراوي وزاهر وقاضي المارستان والحسين بن عبد الملك وعبد المنعم بن القشيري وابن السمر قندي وهبة الله بن الطبر ومحمد بن إسماعيل الفارسي... و قد سمع من أبيه الكثير و شاركه في أكثر مشايخه سماعا فأجازه، و صنّف عدة مصنفات و خلف أباه في إسماع الحديث في الجامع الأموي و دار الحديث النورية ،وكتب ما لا يوصف كثرة بخطه العديم الجودة وأملى وصنف ونعت بالحفظ والفهم".


ومن أهم مصنفاته:


- تاريخ دمشق.
- الجامع المستقصي في فضائل الأقصى.
- فضل المدينة.
- الموافقات.
- الأطراف الأربعة.
- الجهاد.
-مجالس إملاء
و قد سمع عنه ابن معطي الحديث، و رحل إلى الحجاز ومصر و أسمع بهما و كانت وفاته يوم الخميس ثامن صفر و دفن بعد العصر".
3- زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن [ تكرار اسم الحسن و زيد ثلاث مرات ] ابن سعيد ابن عصمة بن حمير بن الحارث الأصغر، تاج الدين أبو اليمن الكندي النحوي اللغوي الحافظ المحدّث ( ت سنة 597 هـ ): " حفظ القرآن وهو ابن سبع سنين وأكمل القراآت العشر وهو ابن عشر، وكان أعلى أهل الأرض إسناداً في القرآات، قال الشيخ شمس الدين: فإنّي لا أعلم أحداً من الأمّة عاش بعد ما قرأ القرآن ثلاثاً وثمانين سنةً غيرَه، هذا مع أنّه قرأ على أسند شيوخ العصر بالعراق، وقرأ النحو على ابن الشجري وابن الخشّاب وشيخِه أبي محمّد سبط الخيّاط، وأخذ اللغة عن موهوب الجواليقي. وقدم دمشق في شبيبة وسمع بها من المشائخ وبمصره، وسكن دمشق حيث كان يدرس في مسجدها الجامع و يحضر مجلسه فيه جميع المتصدرين من العلماء أمثال أبى الحسن السخاوي و يحيى بن معطي ثم سافر بصحبته إلى مصر أين أكرمه الملك الكامل و أغدق عليه.ونال بها الحشمة الوافرة والتقدّم، وازدحم الطلبةُ عليه"
و كانت له خزانة كتب جليلة في جامع بني أمية، له مشيخة في أربعة أجزاء خرّجها له أبو القاسم ابن عساكر،و له تعليقات على ديوان المتنبي
" ولمّا مات خامس ساعة يوم الاثنين سادس شوّال في التأريخ المقدّم صلىّ عليه العصر بجامع دمشق، ودُفن بتربته بسفح قاسيون، وعقد العزاء له تحت النسر يومين، وانقطع بموته إسناد عظيم."
4 - مملوك الكندي: إياس، هو أبو الجود وأبو الفتح، مولى الشيخ تاج الدين الكندي ( ت 656 هـ) مشرف الجامع الأموي المتكلم في بسطه وحصره. ، حدث عن معتقه وروى عنه الدمياطي.

تلامذته:

تصدّر الإمام ابن معطي للإقراء بالجامع الكبير في دمشق، وكذا في الجامع العتيق و في جامع عمرو بن العاص في القاهرة، كما جلس محاضرا و مقرءا في مجالس الأمراء و الحكام ، وقد أستفاد من علمه و أدبه جمع غفير من الناس ، وسأذكر بعضا من أشهر تلامذته الذين لازموه و أجازهم و منهم:
1- أبو بكر بن عمر بن علي بن سالم الإمام رضي الدين القسنطيني النحوي ( ت سنة 695هـ). قال الصلاح الصفدي : " ولد سنة سبع وستمائة ، ونشأ بالقدس ، وأخذ العربية عن ابن معط وابن الحاجب بالقاهرة ، وتزوج ابنة معط ، وكان من كبار أئمة العربية بالقاهرة . سمع الحديث من ابن عوف الزهري وجماعة . وكان له معرفة تامة بالفقه ومشاركة في الحديث ، صالحا خيرا دينا متواضعا ساكنا ناسكا . سمع من جماعة كثيرة ، وأضر بآخر عمره، أخذ عنه أبو حيان وغيره".
2- إبراهيم بن محمد بن طرخان الحكيم عز الدين أبو إسحاق الأنصاري، الشهير ب:" السويدي الحكيم " ( ت سنة 695 هـ)، وهو من ولد سعد بن معاذ الأوسي رضي الله عنه، " ولد سنة ست مائة بدمشق وسمع من ابن ملاعب وأحمد بن عبد الله السلمي وعلي بن عبد الوهاب ،والحسين بن إبراهيم بن سلمة وزين الأمناء الحافظ ابن عساكر، وقرأ لولده البدر محمد على مكي بن علان والرشيد العراقي واستنسخ له الأجزاء، وقرأ المقامات سنة تسع عشرة على التقي خزعل النحوي وأخبره بها ، وقرأ كتباً في الأدب والنحو على ابن معط وعلى النجيب يعقوب الكندي، وأخذ الطب عن الدخوار وغيره وبرع في الطب وصنف فيه ونظر في علم الطب وله شعر وفضائل وكتب بخطه الكثير وكان مليح الكتابة كتب القانون لابن سينا ثلاث مرات وكان أبوه تاجراً من السويداء بحران"، قال عنه ابن أبي أصيبعة في طبقاته : " وهو أسرع الناس بديهةً في قول الشعر وأحسنهم إنشاداً وكنت أنا وهو في المكتب، وله الباهر في الجواهر. والتذكرة الهادية في الطب، روى عنه ابن الخباز والبرزالي وطائفة، ومات سنة تسعين وست مائة ودفن بتربته إلى جانب الخانقاه الشبلية".
3- إبراهيم بن أبي عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن يوسف أبو إسحاق الأنصاري الإسكندري الكاتب ( ت 649 هـ ) ،عرف بابن العطار " ولد سنة خمس وتسعين وخمس مائة وتأدب على أبي زكريا يحيى بن معطي النحوي جال فى بلاد الهند واليمن والشام والعراق والروم قال منصور بن سليم فى تاريخ الإسكندرية مات سنة تسع وأربعين وست مائة فيما بلغني بالقاهرة رحمه الله تعالى قال منصور ورأيته بالموصل وبغداد ".
4- تاج الدين الصرخدي ( ت سنة 674 هـ) ، جمال الدين محمود بن عابد بن حسين بن محمد بن علي تاج الدين أبو الثناء التميمي الصرخدي الفقيه الخطيب ،النحوي الشاعر، ترجم له محمد بن شاكر الكتبي في ( فوات الوفيات 4 / 121 ) فقال عنه : " ...ولد بصرخد سنة ثمان وتسعين وخمسمائة ، وكان فقيهاً صالحاً، نحوياً بارعاً، شاعراً محسناً ماهراً، متففاً خيراً متواضعاً دمث الأخلاق، كبير القدر وافر الحرمة. وكان سكنه بالمدرسة النورية." مات ليلة الخميس خامس عشرى ربيع الآخر سنة أربع وسبعين وستمائة .
من مؤلفاته: " تشنيف الاسماع باحكام السماع"

إجازة ابن معطي لتاج الدين الصرخدي:

هذه صورة إجازة إقراء منحها ابن معطي لتلميذه و صديقه تاج الدين الصرخدي:
" { الله الموفق لما يحبه و يرضاه }
استخرت الله تعالى و أذنت لسيدنا الفقيه العالم تاج الدين أبي محمد محمود ابن عابدين بن حسين التميمي الصرخدي، أمده الله و سدده أن يقرأ هذا القسم الملقب بالمشترك من كتاب "المفصّل" لأبي القاسم محمود فخر خوارزم، ثقة مني بعلمه و تنقيبه عن التحقيق و نهج الصواب حسب ما سمعه مني وقت قراءته إياه على، مستسرحا و باحثا عن النكت التصريفية و اللطائف الموزعة فيه، والجوالة في تحري الصواب على ذهنه الثاقب و رأيه الصائب، إن شاء الله تعالى. و كتب يحيى بن عبد المعطي النحوي الحنفي، بالقاهرة المحروسة، أدام الله أيام ملك مالكها، و ذلك في شهر ربيع الآخر سنة سبع و عشرين و ستمائة ".

مؤلفاته و آثاره:

ذكرت المصادر التي ترجمت لابن معطي عددا كبيرا من مؤلفاته، مما يدل على غزارة علمه ، وقوة فهمه، وجودة طبعه، وفصاحة نظمه ، وعبقريته، و مما وقفت عليه من مؤلفاته وآثاره:
1- الألفية في النحو: و هي منظومة جمعت علم النحو والصرف من بحرين هما السريع و الرجز وقد سماها " بالدرة الالفية" و طبعت باعتناء المستشرق زترتشين زمعها ترجمة هولندية وتعليقات سنة 1317 هـ / 1900م ، تحت عنوان " " الدرة الالفية في علم العربية " أولها:
يقول راجى ربه الغفور *** يحيى بن معط بن عبد النور
كما قام بتحقيقها و شرحها الدكتور علي موسى الشوملي - الرياض : مكتبة الخريجي - الطبعة الأولى 1405هـ - 1985م.
بدأ ابن معطي في تأليفها سنة 593 هـ وأتمها سنة 595 هـ ، وقد نسج على منواله الإمام محمد بن عبد الله بن مالك المتوفى سنة 672 علامة النحو واللغة في تأليفه لمنظومته الألفية الشهيرة في علم النحو " ألفية ابن مالك " قال المقري في (نفح الطيب ج1 ص432) : " تبع فيها ابن معطي قالوا: ونظمه اجمع وأوعب، ونظم ابن معطي أسلس وأعذب"
وقد أهتم بها العلماء، و المختصين في اللغة و النحو، فكثرت شروحهم عليها و اختصاراتهم و النظم على شاكلتها ، و من شروحها:
- شرح محمد ابن احمد [بن محمد الاندلسي البكري] الشريشى المتوفى سنة 685 هـ في مجلدين ، سماه " بالتعليقات الوفية".
- شرح شمس الدين احمد بن الحسين ابن الخباز الاربلي المتوفى سنة 673 هـ سماه " الغرة المخفية في شرح الدرة الالفية".
- شرح بدر الدين محمد بن يعقوب الدمشقي المتوفى سنة 718 هـ.
- شرح شهاب الدين احمد بن محمد القدسي الحنبلى المتوفى سنة 728 هـ.
- شرح عبدالمطلب بن المرتضى الجزرى المتوفى سنة 735 هـ. و سماه " ضوء الدرر في شرح الفية ابن معطي في النحو".
- شرح الشيخ زين الدين عمر بن مظفر ابن الوردى المتوفى سنة 749 هـ، وسماه " ضوء الدرة على ألفية ابن معطى"
- شرح الشيخ محمد بن محمود بن أحمد البابرتي الشيخ أكمل الدين الحنفي المتوفي سنة 752 هـ ، ألفه سنة 741 هـ وسماه " بالصدفة الملية بالدرة الالفية"
- شرح الشيخ محمد بن أحمد بن علي بن جابر الاندلسي الهواري، المالكي، الضرير، ويعرف بشمس الدين بن جابر، المتوفى سنة 780 هـ في ثمانى مجلدات.
- يوسف بن الحسن بن محمد بن الحسن ابن مسعود بن علي بن عبد الله الحموي، الشافعي، ويعرف بابن خطيب المنصورية ( ت 809 هـ).


وغيرها من الشروح التي لا تعد و لا تحصى.


2 - كتاب الفصول: وهو كتاب حسن وتعليقات على أبواب الجزولية وأمثله لمسائلها وغير ذلك مسائل متفرقة في أبواب العربية .
3 - شرح المقدمة الجزولية: لشيخه الجزولي في النحو وقد سبق ذكرها في ترجمتهن وهي مقدمة " لا يفهم حقيقتها إلا أفاضل البلغاء وأكثر النحاة يعترفون بقصور أفهامهم عن إدراك مراد مؤلفها منها فإنها رموز وإشارات " ولما رأى ابن معطى بأنها عسيرة المنال ، غامضة الكلام ، يصعب فهمها، لدقة معانيها وغرابة تعاريفها ، قام بشرحها و تبسيطها، و قد نقل عن هذا الشرح السيوطي في كتابه: الأشباه و النظائر.
4 - البديع في علم البديع: منظومة في البلاغة وصناعة الشعر، وقد اشتمل على واحد و خمسين محسنا بديعا، بدأه بعد حمد الله و الصلاة و التسليم على الرسول صلى الله عليه وسلم ، هكذا:


يقول ابن معطي قلت لا متعاطيا*** مقالة من يرجو الرضى و التعاطيا
بدأت بحمد الله نظمي مسلمــا *** على أحمد الهادي إلى الله داعيا
و بعد فإني ذاكر لمن ارتضـي *** بنظمي العروض المجتلي والقوافيا
أتيت بأبيات البديع شواهـدا *** أضم إليها في نظمي الأساميا


5- شرح الجمل في النحو للزجاجي.
6- نظم كتاب الجمهرة لابن دريد.
7- المثلث في النحو.
8- شرح أبيات سيبويه ـ (نَظْم ).
9- حواشي: على أصول ابن السراج في النحو.
10- ديوان خطب.
11- ديوان شعر.
12- العقود و القوانين في النحو .
13- قصيدة في العروض.
14- أرجوزة في القراءات السبع.
15- نظم كتاب الصحاح للجوهري: توفى قبل إتمامه.
16- الفصول الخمسون: طبع ونشر في القاهرة سنة 1977م، بتحقيق الأستاذ محمود الطناحي.
و غيرها مما لم أقف عليه، و نحن نتأسف لضياع أكثر مؤلفاته، و ما بقي منها فهو حبيس المكتبات، لم ينشر ولم يحقق ما عدا الألفية و الفصول الخمسين و البديع في علم البديع.

وفاته:

توفي رحمه الله بمصر يوم الاثنين سنة 628 هـ ، وقد أخطأ ابن كثير وابن العماد الحنبلي رحمهما الله عندما أرخا لوفاته بسنة 629 هـ و الصحيح ما ذهب إليه أبو شامة المؤرخ - و هو أصدق لأنه شهد جنازته بمصر- فهو يذكر وفاته و جنازته في حوادث سنة 628 هـ: " و فيها أي سنة 628 هـ في مستهل ذي الحجة توفي الزين النحوي يحيى بن معطي الزواوي رحمه الله بالقاهرة، و صلّى عليه بجنب القلعة عند سوق الدوابّ، و حضر الصلاة عليه السلطان الكامل ابن العادل، و دفن بالقرافة في طريق قبة الشافعي رحمه الله على يسار المار إليها على حافة الطريق، محاذيا لقبر ابي إبراهيم المزني رحمه الله، حضرت دفنه و الصلاة عليه، و كان آية في حفظ كلام النحويين ".

المصادر:

- بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة للحافظ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي. تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم - الناشر المكتبة العصرية - صيدا / لبنان.
- كشف الظنون عن اسامى الكتب والفنون لحاجي خليفة، الطبعة الثالثة طهران ( إيران ) سنة 1378هـ..
- سير أعلام النبلاء الامام الذهبي. تحقيق شعيب الأرناؤوط , محمد نعيم العرقسوسي - نشر مؤسسة الرسالة - الطبعة التاسعة 1413 هـ.
- فوات الوفيات لمحمد بن شاكر الكتبي. تحقيق : إحسان عباس - دار صادر / بيروت ،الطبعة الأولى سنة 1973 م.
- البداية و النهاية لابن كثير تحقيق وتدقيق علي شيري - دار إحياء التراث العربي - الطبعة الاولى 1408 هـ/ 1988 م.
- شذرات الذهب في أخبار من ذهب. لابن عماد الحنبلي، دار المسرية، بيروت، طبعة ثانية سنة 1979م.
- الجواهر المضية في طبقات الحنفية لعبد القادر بن أبي الوفاء ، تحقيق الناشر مير محمد كتب خانه كراتشي/باكستان ( بدون تاريخ ).
- طبقات الشافعية لابن قاضى شهبة، تحقيق: د. الحافظ عبد العليم خان - الطبعة الأولى ، دار النشر: عالم الكتب - بيروت - 1407 هـ.
- الاعلام لخير الدين الزركلي. دار العلم للملايين – بيروت/ لبنان الطبعة الخامسة أيار (مايو) 1980م.
- مقال بعنوان : " قراءة في مخطوطة البديع في علم البديع لابن معطي" للدكتور عبد الرحمن خربوش أستاذ بجامعة تلمسان / الجزائر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم الحسين

أم الحسين

عدد الرسائل :
4090

تاريخ التسجيل :
18/03/2009


موسوعة اعلام جزائرية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة اعلام جزائرية   موسوعة اعلام جزائرية - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء 18 مايو 2011 - 11:08

العلامة الشيخ محمد بن عبد الرحمان الديسي


ولد العلامة الشيخ محمد بن عبد الرحمان سنة 1854 م بقرية الديس التي تبعد عن بوسعادة بحولي 10 كم ، نشأ فيها وتربى في حضن والدته وجدته حفظ القرآن بالقراءات السبع ثم انتقل إلى زاوية سيدي احمد بوداود ببلاد القبائل لتحصيل العلم فحقق رغبته وقفل راجعا إلى قرية الديس.
ولما كانت 1873 م ألقى عصا الترحال في زاوية الهامل ليتتلمذ على يد الشيخ محمد بن أبي القاسم في الفقه والفلك والتصوف ، وما أن أتم التحصيل أخذ في الممارسة التعليمية والتربوية ، فعدّ الأستاذ الأول بالزاوية يعلم ويربي ويوجه ويدير الجلسات العلمية والأدبية .

تخرج على يده تلاميذ عديدون من بيتهم مشايخ الزاوية ، الشيخ المكي والشيخ بن عزوز القاسمي الحسني والشيخ عبد الرحمان بن البيض والشيخ محمد بن لخضر الأحسني ولم يزل قائما بمهمة التدريس والتوجيه في مسيرة الزاوية حتى وافته المنية سنة 1921 م ودفن بضريح الشيخ محمد بن أبي القاسم اعترافا له بفضله ، ترك الشيخ آثارا عديدة منها فوز الغانم في شرح قصيدة الإمام محمد بن أبي القاسم ، الزهرة المقتطفة بشرح القهوة المرتشفة في النحو ، الموجز المفيد في علم التوحيد ، وديوان شعر متنوع الأغراض ومنه قصائد عديدة في مدح الشيخ المؤسس .

وقد استنسخ ولده الشيخ احمد بن أبي داود عدة نسخ من هذا الديوان ولم يزل وخطوطا ينتظر الطبع .

كان رحمه الله ربعة في الجسم كثيف اللحية ، جميل المنظر مهاب الجانب وقورا غيورا على الدين صبورا على عاديات الزمن دمث الخلق كثير التأمل في خلق الله ذا حافظة قوية وبديهة سريعة وحجة واصفة قرآنيا ، سنيا ، صوفيا ، زاهدا أخذ الطريقة الرحمانية على أستاذه الشيخ محمد بن أبي القاسم .

هذا ولا يزال الاعتراف لذوي الفضل بأفضالهم من شيم ومن أخلاق هذا المجتمع الكريم فكانت إحدى ثانويات بوسعادة تحمل الآن اسمه رحمه الله وجزاه عن العربية والإسلام والوطن خير جزاء وجعله من الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

موسوعة اعلام جزائرية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2

 مواضيع مماثلة

-
» من معين كلام اعلام الجزائر
» حلويات جزائرية
» عملة جزائرية قديمة
» منابر إعلامية سلفية جزائرية
» أخت جزائرية تسأل ..والشيخ الألباني يبكي ..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: الدعوة والدعاة في الجزائر :: الاخبار والمستجدات-