الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 خطر الطعن على العلماء

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مهدي أبو عبد الرحمن
Admin
مهدي أبو عبد الرحمن

عدد الرسائل :
290

الموقع :
www.nebrasselhaq.com

تاريخ التسجيل :
05/04/2009


خطر الطعن على العلماء Empty
مُساهمةموضوع: خطر الطعن على العلماء   خطر الطعن على العلماء I_icon_minitimeالسبت 7 نوفمبر 2009 - 23:03







خطر الطعن على العلماء





الحمد لله كثيرا كما أنعم علينا كثيرا ، وصلى الله على رسوله محمد الذي أرسله شاهدا ومبشرا ونذيرا ، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا ، وعلى اّله الذين أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وعلى جميع المؤمنين الذين أمر الله نبيه أن يبشرهم بأن لهم من الله فضلا كبيرا .



أما بعد :

* الجناية على العلماء خرق في الدين ، ومن بعدهم من التابعين – أهل الخير والأثر ، وأهل الفقه والنظر – لا يذكرون إلا بالجميل ، ومن ذكرهم بسؤ ، فهو على غير السبيل .

قال ابن المبارك : (( من استخف بالعلماء ذهبت أخرته ، ومن استخف بالأمراء ذهبت دنياه ، ومن استخف بالإخوان ذهبت مروءته)) .
وقال أبو سنان ألأسدي ))إذا كان طالب العلم قبل أن يتعلم مسألة الدين يتعلم الوقيعة في الناس ؛ متى يفلح ؟!))
وقال الإمام أحمد بن ألأذرعي )) الوقيعة في أهل العلم ولا سيما أكابرهم من كبائر الذنوب )).
وعن جعفر بن سليمان قال سمعت مالك بن دينار يقول :
(( كفى بالمرء شرا أن لا يكون صالحا ، وهو يقع في الصالحين )) .
والطاعنون في العلماء لا يضرون إلا أنفسهم ، وهم يستجلبون لها بفعلتهم الشنيعة أخبث الأوصاف } بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ** ( الحجرات : 11 ) وهم من شر عباد الله ؛ بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم فعن عبدا لرحمن بن غنم يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال (( خيار عباد الله الذين إذا رؤوا ذكر الله ، وشرار عباد الله المشاؤون بالنميمة ، المفرقون بين الأحبة ، الباغون للبراء العنت ))

- وهم المفسدون في الأرض ،وقد قال تعالى } إن الله لا يصلح عمل المفسدين ** ( يونس :81 ) .
- وهم عرضة لحرب الله تعالى ، القائل في الحديث القدسي :(( من عادي لي وليا ،فقد آذنته بالحرب )) .
- وهم متعرضون لاستجابة دعوة العالم المظلوم عليهم ، فدعوة المظلوم –ولو كان فاسقا –ليس بينها وبين الله حجاب ، فكيف بدعوة ولي الله الذي قال فيه : ((ولئن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذ ني لأعيذنه ))؟!
قال الإمام الحافظ أبو العباس الحسن بن سفيان لمن أثقل عليه :(( ما هذا ؟ !قد احتملتك وأنا ابن تسعين سنة ، فاتق الله في المشايخ فربما استجيبت فيك دعوة )) .
ولما أنكر السلطان على الوزير نظام الملك صرف الأموال الكثيرة في جهة طلبة العلم ، أجابه :
(( أقمت لك بها جندا لا ترد سهامهم بالأسحار )) ، فاستصوب فعله ، وساعده عليه )).
وقيل إن أولاد يحيى –أي ابن خالد البرمكي – قالوا له وهم في القيود مسجونين : (( يا أبة صرنا بعد العز إلى هذا ؟! )) قال يابني دعوة مظلوم غفلنا عنها ، لم يغفل الله عنها )) .
وعن أبي بكرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ) ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا ، مع ما يدخر له في الآخرة : مثل البغي ، وقطيعة الرحم )) .

يا صاحب البغي إن البغي مصرعة فاعدل فخير فعال المرء أعدله
فلو بغى جبل يوما على جبل لا ندك منه أعاليه و أسفله

*وبما أن الجزاء منت جنس العمل ؛ فليبشرا لطاعن في العلماء المستهزىء بهم ؛ بعاقبة من جنس فعله :

فعن إبراهيم رحمه الله قال : (( إني أجد نفسي تحدثني بالشيء ، فما يمنعني أن أتكلم به إلا مخافة أن أبتلى به))


وقال عمرو بن شرحبيل ((لو رأيت رجلا يرضع عنزا فضحكت منه ؛ لخشيت أن أصنع مثل الذي صنع )).


وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :(( البلاء موكل بالقول ،لو سخرت من كلب لخشيت أن أحول كلبا )) .

وقد حكى أن رجال قد كان يجرىء تلامذته على الطعن في العلماء و إهانتهم وذات يوم تكلم بكلام لم يرق أحد تلامذته ، فقام إليه فصفعه على رؤوس الأشهاد } ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد ** (الأنفال :51 ) ، قال خالد بن زهير الهذلي :

فلا تجز عن من سنة أنت سرتها فأول راض سنة من يسيرها

· وليعلم أنه يخشى على من تلذذ بغيبة العلماء والقدح فيهم أن يبتلى بسؤ الخاتمة عياذا بالله منها ، فهذا القاضي الفقيه الشافعي محمد بن عبد الله الزبيري ( ولد سنة عشر وسبعمائة ) ( شرح التنبيه في أربعة وعشرين مجلدا ، درس و أفتى ، وكثرت طلابه ببلاد اليمن ، واشتهر ذكره ، وبعد صيته ،قال الحمال المصري : ((إنه شاهده عند وفاته وقد اندلع لسانه واسود ، فكانوا يرون ان هذا بسبب كثرة وقيعته في الشيخ محي الدين الننوي رحمهم الله جميعا )) .

إن السعيد لمن له من غيره عظة وفي التجارب تحكيم ومعتبر

ثم الخائض في أعراض العلماء ظلما وعدوا إن حمل عليه ذلك ، واقتدي به فيه ، فقد سن سنة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة , ةالدال على الشر كفاعله ، والسعيد من إذا مات ماتت معه سيئاته قال تعالى : } ونكتب ما قدموا و آثارهم ** ( يس :12 ) .

وما من كاتب إلا سيلقي غداة الحشر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء يسرك في القيامة أن تراه

وروي عن الإمام أحمد أنه قال )) لحوم العلماء مسمومة ، من شمها مرض ، ومن أكلها مات )) .

وعن مخلد قال : حدثنا بعض أصحابنا قال : ذكرت يوما عند الحسن بن ذكوان رجلا بشيء ، فقال : (( مه ! لا تذكر العلماء بشيء ، فيميت الله قلبك )) .

لحوم أهل العلم مسمومة ومن يعاديهم سريع الهلاك
فكن لأهل العلم عونا،وإن عاديتهم يوما فخذ ما أتاك

قال الحفظ بن عساكر رحمه الله تعالى :

( وأعلم يا أخي – وفقنا الله وإياك لمرضاته ، وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته – أن لحوم العلماء – رحمهم الله –مسمومة ، وعادة الله في هتك أستار منتقيضيهم معلومة ؛ لأن الوقيعة فيهم بما هم منه براء أمر عظيم ، والتناول لأعراضهم بالزور والافتراء مرتع وخيم ، والاختلاف على من اختاره الله منهم لنعشق العلم خلق ذميم ) .
وقال أيضا رحمه الله : (.. ومن أطلق لسانه في العلماء بالثلب ؛ ابتلاه الله تعالى قبل موته بموت القلب } فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ** ( النور :63 )

· ومن مخاطر الطعن في العلماء :
· التسبب في تعطيل الانتفاع بعلمهم :
وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سب الديك ؛ لأنه يدعو إلى الصلاة فكيف يستبيح قوم إطلا ق ألسنتهم في ورثة الأنبياء الداعين إلى الله عز وجل ؟!
} ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ** ( فصلت :33 ) .
قال أبو الدرداء رضي الله عنه (( ما نحن لولا كلمات الفقهاء ؟! ) .
وكان الحسن البصري رحمه الله يقول (( الدنيا كلها ظلمة ، إلا مجالس العلماء )) .
وقلا الإمام السخاوي رحمه الله :(( إنما الناس بشيوخهم ، فإذا ذهب الشيوخ فمع من العيش )) .
· ومن شؤم الطعن في العلماء :
· أن القدح بالحامل يفضي إلى القدح بما يحمله من الشرع والدين ، ولهذا أطبق العلماء على أن من أسباب الإلحاد : (( القدح في العلماء )) .
لما استهزأ رجل من المنافقين بالصحابة رضي الله عنهم قائلا(( ما رأيت مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا ، ولا أكذب ألسنا ، ولا أجبن عند اللقاء )) أنزل الله عز وجل : } ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤن (65) لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين ** ( التوبة : 65 ،66 ) .

ويقول العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد حفظه الله تعالى :
(( بادرة ملعونة .. وهي تكفير الأئمة : النووي ، وابن دقيق العيد ، وابن حجر العسقلاني ، أو أحط من أقدارهم ، أو أنهم مبتدعة ضلال ، كل هذا من عمل الشيطان ، وباب ضلالة وإضلال وفساد وإفساد ، وإذا جرح شهود الشرع جرح المشهود به ، لكن الأغرار لا يفقهون ولا يتثبتون )) .

· ومن شؤم تلويث الجو الدعوى بالطعن في العلماء ، وتجريح الأخيار :
التسبب في انزواء بعض هؤلاء الأخيار ، ابتعادهم عن ساحة التربية والتعليم والدعوة ، صيانة لأغراضهم
وحفظا لحياة قلوبهم ؛ لأن القلوب الحرة يؤذيها التعكير :

( إن الحساسية تبلغ مداها لدى الداعية السوي ، ونفسه تعاف كل جو خانق غير نقي ، إن روحه لا تطيق الأجواء المغبرة وانعدام الأكسجين ، ومؤلمة هي لفحات التراب .. أسلوب في القتل هو الخنق ، ونمط في الإرهاب الطائش هو العصف ) .

(. . وإذا لم نتقيد بالضوابط في الممارسات الدعوية ، فإن الأذواق ستفسد ، ويكثر الصخب الذي يرهق الثقة المؤهل للتقدم ، فينزوي حفاظا على عرضه وسمعته ، ولئلا يقسو قلبه عبر قيل وقال ) .

فأقبل به من تعويق ، وتثبيط ، وتزهيد حذرنا منه العلامة الشيخ طاهر الجزائري (ت 1338) وهو على فراش الموت بكلمات حقها أن تكتب بماء العيون لا بماء الذهب ؛ إذ قال رحمه الله :

( عدوا رجالكم ، واغفروا لهم بعض زلاتهم ، وعضوا عليهم بالنواجذ لتستفيد الأمة منهم ، ولا تنفروهم لئلا يزهدوا في خدمتكم )

فإذا خلت الساحة من أهل العلم والتقى ، اتخذ الناس رؤوسا جهالا ، يفتونهم بغير علم ، وإذا أفتوهم بغير علم فلا تسأل عن الحرمات التي تستباح ، والدم المعصوم الذي يراق ، والعرض الذي ينتهك ، والمال الذي يهدر , ونظرة واحدة إلى الواقع الأليم في بعض بلاد المسلمين وما يقع فيها من مجازر ومذابح بأيدي الأدعياء الذين استبدوا برأيهم ، وتأولوا بأهوائهم ، وركبوا رؤوسهم ، ولم يصغوا إلى نصائح العلماء ؛ تنبئك عن مخاطر تغييب العلماء ؛ وقطع الصلة بينهم وبين الشباب .
إن العلماء هم (( عقول الأمة )) ، والأمة التي لا تحترم عقولها غير جديرة بالبقاء .




وسبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك ، و صلة الله وسلم و بارك على عبده ورسوله محمد ، وعلى اّله وصحبه أحمعين , والحمد لله رب العالمين



الشيخ / محمد إسماعيل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مهدي أبو عبد الرحمن
Admin
مهدي أبو عبد الرحمن

عدد الرسائل :
290

الموقع :
www.nebrasselhaq.com

تاريخ التسجيل :
05/04/2009


خطر الطعن على العلماء Empty
مُساهمةموضوع: رد: خطر الطعن على العلماء   خطر الطعن على العلماء I_icon_minitimeالسبت 7 نوفمبر 2009 - 23:05

بسم الله الرحمن الرحيم
خطر الطعن في كبار العلماء
الشيخ/ عبد الكريم الخضير

يقول: لُوحِظ في كثير من مجالس الشَّباب، وبعد الأحداث الأخيرة التَّكلُّم والطَّعن في كِبار العُلماء والتَّنقيص منهم، فهل من نصيحة بأهمِّيَّة العُلماء في هذا؟
العلماء هم ورثة الأنبياء، والطَّعنُ فيهم، الطَّعن في عامَّةِ النَّاس أمرٌ خطير، أعراض المُسلمين حٌفرةٌ من حُفر النَّار، كما قرَّر أهلُ العلم، والغِيبة مُحرَّمة، فإذا كانت الغِيبة لعالم ازْدَاد الأمرُ سُوءاً، وتضاعفت السَّيِّئات لما يترتَّبُ على الطَّعن لهذا العالم من تقليل قيمة هذا العالم في المُجتمع، ومن ثمَّ إمامة هذا العالم، وتوجيه هذا العالم، وضعف قبُول النّاس لقولِهِ؛ فإذا لم يُقبل قولُهُ فمن يُقبل قولُهُ؟ إذا لم يُقبل قولُ العُلماء، إذا لم يكُن للعُلماء أثر في عامَّةِ النَّاس، فمن الذِّي يُترك يُؤَثِّر فيهم؟ يُتْرك التَّأثير بدلاً منْ أنْ نقتدي بأئِمَّة هُدى عُرِفُوا بالعلم والعمل، يُتْرك التَّأثير للصُّحُف والمجلاَّت والقنوات وغير ذلك، ونعرف من عُلمائنا -ولله الحمد- العلم والعمل والنُّصح والإخلاص، وليسُوا بالمعصُومين، وكون الإنسان لا بُد أنْ يفرض رأيُهُ وفهمُهُ على الآخرين هذا ما هو صحيح، هذا فهمك أنت لا تُريد الحق، وفي الغالب هو أعرف منك بتحقيق المصلحة من جِهة، ومعرفة ما يدُلُّ عليهِ نُصُوص الكتاب والسُّنَّة.
على كُلِّ حال التَّقليل من شأنِ أهلِ العلم خطرٌ عظيم؛ لأنَّ بعض المُجتمعات التِّي لا يقُودُها العلماء، ولا ينصاعُ أهلُها إلى أقوال أهلِ العلم ضاعت، إذا لم يكُن هُناك أئِمَّة يُقتدى بِهم فبمن يُقتدى؟ يُقتدى بالسُّفهاء؟ يُقتدى بالجُهَّال؟ تسيِّرنا الصَّحافة، يُسيِّرنا قنوات وغيرها، لا أبداً، العلماء هم ورثة الأنبياء، ونجزم يقيناً أنَّهُم على خيرٍ عظيم، وعلى اجتماع واقتران بين علمٍ وعمل، وليسُوا بالمعصُومين قد يجتهد فيُخطأ، ومن نِعم الله -سبحانه وتعالى- على أهل العلم، أهل الاجتهاد، أهل الورع، أنَّ الواحد منهم إذا اجتهد فهو مأجُور على كلِّ حال أصابَ أو أخطأ؛ لكنْ بعض الشَّباب يأخُذُهم شيء من الغَيْرَة، وهُم إنْ -شاء الله- مأجُورون على هذهِ الغَيْرَة، وبعض الحماس؛ لكن ما يترتَّب على هذه الغَيْرَة منْ قدْح في الآخرين، وفَرْض الرَّأي على الكبير والصَّغير، لا بد أنْ يكُون رأيُهُ هو الصَّواب، والعالم الفُلاني قَصَّر، ليش قصَّر؟ هو أعرف منك بالمصلحة، هُناك أُمُور ظاهرة يعني التَّقصير فيها قد يكُون ظاهر؛ لكن هم يُقدِّرُون المصالح والمفاسد المُترتِّبة على النُّصْح في هذا الظَّرف أو التَّغيير، أو مُطالبة بتغيير أو شيء من هذا.
على كلِّ حال التَّقليل من شأن العُلماء أمرٌ خطير يجعل البلد يضيع كغيرِهِ من البُلدان حينما ضاعت قيمة العُلماء، والله المُستعان، ولا ندَّعِي أنَّ شُيُوخنا معصُومون، لا، هم كفاهُم أنَّهُم مُجتهِدُون، إنْ أصابُوا فلهُم أجران، وإنْ أخطأوا فلهُم أجرٌ واحد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مهدي أبو عبد الرحمن
Admin
مهدي أبو عبد الرحمن

عدد الرسائل :
290

الموقع :
www.nebrasselhaq.com

تاريخ التسجيل :
05/04/2009


خطر الطعن على العلماء Empty
مُساهمةموضوع: رد: خطر الطعن على العلماء   خطر الطعن على العلماء I_icon_minitimeالسبت 7 نوفمبر 2009 - 23:19

من علامات تقوى القلب تعظيم شعائر الرب، قال تعالى : " ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب" … ومن أجلِّ من أمر الله بتوقيرهم وإكرامهم وتعظيمهم أهل العلم ؛ فهم كما قال الإمام أحمد رحمه الله: "خلفاء الرسول في أمته، وورثة النبي في حكمته، والمحيون لما مات من سنته، فبهم قام الكتاب وبه قاموا، وبهم نطق الكتاب وبه نطقوا.. قيضهم الله لحفظ الدين، ولولا ذلك لبطلت الشريعة، وتعطلت أحكامها، وهم في كل زمان الأصل في أهل الحل والعقد، وهم المعنيون مع الأمراء في قوله تعالى: (وَأَولي الأمر)[النساء:] ولذلك كان الوقوع فيهم من أكبر الذنوب وفاعله لا يفلح أبدًا".


ولما كان للعلماء هذا المقام الرفيع وتلك المنزلة السامية في الدين كانت الوقيعة فيهم ليست كالوقيعة في غيرهم والطعن فيهم أكبر إثما وأعظم ضررا وخطرا عند الله من الطعن في غيرهم من الناس؛ ومن ثم أعلن الله الحرب على منتقصيهم وأهل الوقيعة فيهم كما في الحديث القدسي : "من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب" . والوقيعة في أهل العلم والدين مسلك أعداء الرسل والدين وقد سلك المنافقون قديما هذا السبيل وما زال أعداء الله يسلكونه لما له من أثر على الدعوة وأهلها وتنفير الناس عن فرسانها .. وهذا السبيل فيه من المضار ما لا يحوطه حد ولا يأتي عليه عد .. فمن ذلك:


هدم القمم هدم للإسلام:
فمن هدم عالما أو انتقصه فقد أعان على هدم الدين، فلا عجب في أن تجري ألسنة الحاقدين والحانقين بالطعن والسب والسلب في أهل الدين والوجاهة


فمن ذلك: ما جرى من المنافقين في حادثة الإفك في حق الطاهرة البتول، المبرأة من فوق سبع سموات. وإنما كان الإفك في حقيقته طعنة موجهة لصاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم، ثم للرجل الثاني رضي الله عنه، ثم لهذه الصديقة رضي الله عنها، التي حمل عنها ربع الشريعة.



ومن ذلك: محاولة أعداء السنة من المستشرقين وأذنابهم الطعن في أبي هريرة رضي الله عنه راوية الإسلام الأول، ولماذا أبو هريرة؛ لأنه قمة، فإذا انهدم انهدم معه قسم كبير من السنة.



ومنه طعن الدجاجلة في صحيح البخاري الذي هو أصح الكتب بعد كتاب الله، وطعن الرافضة في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، لرد ما جاء عنهم إذ إن الطعن في الراوي لا شك طعن في مروياته فيضيع الدين.


تجريح العالم فض للناس عنه:
وإذا انفض الناس عن العلماء فكيف يعيشون وكيف يتعاملون، ومن يدلهم على الحلال والحرام، والخير والشر، وقد قال الأولون: لولا العلماء لكان الناس كالبهائم.
فما أسهل وقوع الناس في الأخطاء والعلل، وما أيسر تعرضهم للأخطار والزلل.


وإذا كان موت العالم ثلمة في الإسلام، فإن جرحه كقتله، ولنحن في أشد الحاجة في هذا الزمان للعلماء الراسخين، فما أكثر الفتن وما أعظم البلايا التي نتعرض لها، ولا يقوم لها إلا أهل العلم.


تصدر غير المتأهلين:
فإن خلو الساحة حقيقة أو حكما من المتأهلين للصدارة المستحقين لها يورث ظهور طائفة من أنصاف المتعلمين أو المتعالمين غير المتأهلين ليحتلوا مكانا ليسوا أهلا له .. وهذا يكفي في بيان خطره حديث النبي صلى الله عليه وسلم " إِنَّ اللَّهَ لا يَنْزِعُ الْعِلْمَ بَعْدَ أَنْ أَعْطَاكُمُوهُ انْتِزَاعًا وَلَكِنْ يَنْتَزِعُهُ مِنْهُمْ مَعَ قَبْضِ الْعُلَمَاءِ بِعِلْمِهِمْ فَيَبْقَى نَاسٌ جُهَّالٌ يُسْتَفْتَوْنَ فَيُفْتُونَ بِرَأْيِهِمْ فَيُضِلُّونَ وَيَضِلُّونَ".[رواه البخاري عن عبد الله بن عمرو].

فلا تسل بعد ذلك عن الحرمات التي تستباح، والأعراض التي تنتهك، والدم المعصوم الذي يهراق، والمال الذي يهدر.. مع الحيرة الشديدة في كل ملمة أو مهمة تتعرض لها الأمة .


جرح العالم رد لعلمه:
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن هؤلاء الذين يقعون في أهل العلم ويتطاولون عليهم فقال: الذي أرى أن هذا عمل محرّم، فإذا كان لا يجوز لإنسان أن يغتاب أخاه المؤمن وإن لم يكن عالماً فكيف يسوغ له أن يغتاب إخوانه العلماء من المؤمنين؟! والواجب على الإنسان المؤمن أن يكف لسانه عن الغيبة في إخوانه المؤمنين. قال الله تعالى: "ياأيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم". وليعلم هذا الذي ابتلي بهذه البلوى أنه إذا جرّح العالم فسيكون سبباً في رد ما يقوله هذا العالم من الحق، فيكون وبال رد الحق وإثمه على هذا الذي جرّح العالم، لأن جرح العالم في الواقع ليس جرحاً شخصياً بل هو جرح لإرث محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فإن العلماء ورثة الأنبياء، فإذا جرح العلماء وقدح فيهم لم يثق الناس بالعلم الذي عندهم وهو موروث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحينئذ لا يثقون بشيء من الشريعة التي يأتي بها هذا العالم الذي جُرح." اهـ.


إن جرح العالم ليس جرحًا شخصيًّا كجرح العامي، ولكنه طعن يصل إلى ما يحمله من العلم، ولذلك كان الطعن في العلماء بابًا من أبواب الزندقة. وقال الإمام أحمد رحمه الله: "إذا رأيت الرجل يغمز حماد بن سلمة فاتهمه على الإسلام، فإنه كان شديدًا على المبتدعة". وقال يحيى بن معين: "إذا رأيت الرجل يتكلم في حماد بن سلمة وعكرمة مولى ابن عباس فاتهمه على الإسلام". وقال سفيان بن وكيع: "أحمد عندنا محنة، به يعرف المسلم من الزنديق".


قال بكر أبو زيد: بادرة ملعونة وهي تكفير الأئمة ... أو الحط من أقدارهم، أو أنهم مبتدعة ضلال، كل هذا من عمل الشيطان، وباب ضلالة وإضلال وفساد وإفساد، وإذا جرح شهود الشرع جرح المشهود به، ولكن الأغرار لا يفقهون.


انزواء العلماء والدعاة:
ومن أضرار الطعن في العلماء والدعاة إنزواؤهم طلبا للسلامة وصيانة لأعراضهم، وحفظًا لحياة قلوبهم. فإذا انزوى هؤلاء خلت الساحة عن الأخيار الذين يجلون الناس ويعلمونهم ويدعونهم إلى الله تعالى.

تمرير مخططات الأعداء:
لأن العلماء هم أول من يهتك ستر الأعداء ويكشف عوارهم، فإذا فقد الناس الثقة في علمائهم فمن يبصرهم بما يحاك لهم ويراد بهم؟ ومن هنا كان فقد العلماء وسيلة لتحقيق الأعداء إلى مرادهم . ونظرة إلى الواقع تنبيك.


إن العلماء هم عقول الأمة ونورها، وكل أمة لا تحترم عقولها لا تستحق الحياة. قال الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى: "وعلماء السلف من السابقين ومن بعدهم من التابعين أهل الخبر والأثر، وأهل الفقه والنظر، لا يذكرون إلا بالجميل، ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل".
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

خطر الطعن على العلماء

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» أناس يدعون أنهم من السلفية و شغلهم الشاغل هو الطعن في العلماء ( فتوى اللجنة الدائمة )
» ردّ الطعن بأبي بكر وعمر وبيان ثناء القرآن والائمه والصحابة والتابعين عليهم
» قال احد العلماء
» كيف يعرف العلماء ؟
» من مظاهر قبض العلماء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: العــــــلوم الشرعيـــــة :: العــقيــدة الصحيحة-