الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 شرح كتاب الحجّ من " صحيح التّرغيب والتّرهيب " (16)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد الحليم توميات

عبد الحليم توميات

عدد الرسائل :
537

تاريخ التسجيل :
23/03/2009


شرح كتاب الحجّ من " صحيح التّرغيب والتّرهيب " (16) Empty
مُساهمةموضوع: شرح كتاب الحجّ من " صحيح التّرغيب والتّرهيب " (16)   شرح كتاب الحجّ من " صحيح التّرغيب والتّرهيب " (16) I_icon_minitimeالإثنين 2 نوفمبر 2009 - 17:56

شرح كتاب الحجّ (16)

( البـاب الثّـاني )، وهو:

( التّرغيب في النّفقة في الحجّ والعمرة، وما جاء فيمن أنفق فيهما من مال حرام ).

نصّ الحديث:

1116-عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا فِي عُمْرَتِهَا:

(( إِنَّ لَكِ مِنَ الأَجْرِ عَلَى قَدْرِ نَصَبِكِ وَنَفَقَتِكِ )).
[رواه الحاكم وقال:" صحيح على شرطهما "]. وفي رواية له وصحّحها:

(( إِنَّمَا أَجْرُكِ فِي عُمْرَتِكِ عَلَى قَدْرِ نَفَقَتِكِ ))·

الشّــرح:

- قوله: (عَلَى قَدْرِ نَصَبِكِ ): النّصب هو التّعب وزناً ومعنىً.

- قوله: ( رواه الحاكم ..): قد رواه البخاري ومسلم بلفظ مقاربٍ لهذا، ويتبيّن لنا منه سبب ورود وهو:

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم لَا نَذْكُرُ إِلَّا الْحَجَّ، حَتَّى جِئْنَا سَرِفَ [وهو مكان معروف خارج مكّة] فَطَمِثْتُ،

فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ
صلّى الله عليه وسلّم وَأَنَا أَبْكِي.

فَقَالَ: (( مَا يُبْكِيكِ ؟ )).

فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ خَرَجْتُ الْعَامَ !

قَالَ: (( مَا لَكِ ؟ لَعَلَّكِ نَفِسْتِ ؟ )).

قُلْتُ: نَعَمْ !

قَالَ: (( هَذَا شَيْءٌ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ، افْعَلِي مَا يَفْعَلُ الْحَاجُّ، غَيْرَ أَنْ لَا تَطُوفِي بِالْبَيْتِ حَتَّى تَطْهُرِي )).

قالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ! يَرْجِعُ النَّاسُ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ وَأَرْجِعُ بِحَجَّةٍ ؟ فَأَمَرَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ، فَأَرْدَفَنِي، حَتَّى جِئْنَا إِلَى التَّنْعِيمِ، فَأَهْلَلْتُ مِنْهَا بِعُمْرَةٍ جَزَاءً

بِعُمْرَةِ النَّاسِ الَّتِي اعْتَمَرُوا
.

عندئذ قال لها النبيّ صلّى الله عليه وسلّم- كما في رواية -: (( وَلَكِنَّهَا عَلَى قَدْرِ نَصَبِكِ أَوْ قَالَ نَفَقَتِكِ )).·

فوائد الحديث
:

- الفائدة الأولى:

وهو الشّاهد من الحديث: أنّ المسلم عليه أن يحتسب الأجرَ إذا لقِي تعبا من أجل أداء الطّاعة، وكذا لو أنفق لأدائها. فبقدر ما يجد من التّعب والنّصب، وبقدر ما

يُنفِق في سبيل تحصيل الطّاعة بقدر ما يُضاعف له الأجر.

وهذا الحديث عزاء وتسلية للمسلمين هذه الأيّام، الّتي أضحت نفقات الحجّ خيـاليّـة ! فليتذكّر أنّ أجره على قدر نفقته.

-
الفائدة الثّانية:

استنبط العلماء من هذا الحديث وما أشبهه القاعدة الفقهيّة المعروفة: ( الأجـر علـى قـدر المشقّـة ).

ولكن ينبغي فهمها على ضوء سبب ورود الحديث، فإنّ عائشة رضي الله عنها ما قصدت أن تشقَّ على نفسها، وإنّما لأمر عارض كتبه الله على بنات آدم، وهو

الحيض، فتقيّد هذه القاعدة بما إذا لم يكن للعبْدِ سبيل آخر للتّيسير، فيقال:

( الأجـر علـى قـدر المشقّـة إذا لم يُمكِـن دفـعُـها ).

ذلك لأنّ من قواعد الشّريعة ودعائمها قوله تعالى:{ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ }. والمتمعّن في سنّة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يجد الأجر العظيم،

والثّواب العميم ثبت لأعمال ليس فيها أدنى مشقّة، كبعض أنواع الأذكار، وبعض المعاملات، وغير ذلك.

لذلك أخطأ من رجّح الحجّ ما شيا على الحجّ راكبا، معلِّلاً ذلك بقوله: الأجر على قدر المشقّة.

وإنّما يفهَم هذا القيد من سبب ورود الحديث، ورحم الله شيخ الإسلام إذ قال:" معرفة السّبب يورِث العلمَ بالمسبَّب ".

- الفائدة الثّالثة: - وهي فائدة عارضة -:

روى عبد الرزّاق في " المصنّف " عن عبد الله بن مسعُودٍ بسند صحيح قال:

كَانَ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ يُصَلُّونَ جَمِيعاً، فَكَانَتْ المَرْأَةُ لَهَا الخَلِيلُ تَلْبِسُ القَالِبَيْنِ – وهو النّعل ذو الكعب العالي- تَطُولُ بِهِمَا لِخَلِيلِهَا، فَأُلْقِيَ عَلَيْهِنَّ

الحَيْضَ
" ؟
وهذا لا يصحّ مرفوعا، وإنّما الصّحيح أنّه موقوف على ابن مسعود كما قال الشّيخ الألباني رحمه الله في " الضّعيفة "( 917).

وقال الحافظ ابن حجر:" وهذا، وإن كان موقوفا، فحكمه حكم الرّفع، لأنّه لا يقال بالرّأي ".

فكيف يوفّق بين هذا الأثر وبين قوله صلّى الله عليه وسلّم في حديث عائشة: (( إنَّه شيءٌ كَتبَه اللهُ علَى بنَاتِ آدَم )) ؟

الجواب – واله أعلم – أنّ قول ابن مسعود رضي الله عنه: ( فَأُلْقِيَ عَلَيْهِنَّ الحَيْضَلا يعنِي بذلك ابتداؤه، وإنّما المقصود أنّ الله ابتلاهنّ به فأطاله عليهنّ،

أي: أمدّه عليهنّ حتّى تطول عادتهنّ
.

ولعلّه من باب الجزاء من جنس العلم، لأنّهنّ لمّا تطاولن للحرام، أطال الله عليهنّ الحيض.

والله أعلم.


عدل سابقا من قبل عبد الحليم توميات في الثلاثاء 3 نوفمبر 2009 - 9:34 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
oumnada69

oumnada69

عدد الرسائل :
74

تاريخ التسجيل :
05/10/2009


شرح كتاب الحجّ من " صحيح التّرغيب والتّرهيب " (16) Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح كتاب الحجّ من " صحيح التّرغيب والتّرهيب " (16)   شرح كتاب الحجّ من " صحيح التّرغيب والتّرهيب " (16) I_icon_minitimeالإثنين 2 نوفمبر 2009 - 20:05

بارك الله فيك وفي علمك شيخنا
وعلى إثر ذكر أثر ابن مسعود رضي الله عنه ألا يمكن الاستدلال به على تحريم الكعب العالي الذي تلبسه المرأة؟
أحسن الله إليك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو تمام

أبو تمام

عدد الرسائل :
80

تاريخ التسجيل :
04/06/2009


شرح كتاب الحجّ من " صحيح التّرغيب والتّرهيب " (16) Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح كتاب الحجّ من " صحيح التّرغيب والتّرهيب " (16)   شرح كتاب الحجّ من " صحيح التّرغيب والتّرهيب " (16) I_icon_minitimeالإثنين 2 نوفمبر 2009 - 20:08

بارك الله فيك شيخنا الفاضل، وأحسن الله إليك (وقل رب زدني علما) فاللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الحليم توميات

عبد الحليم توميات

عدد الرسائل :
537

تاريخ التسجيل :
23/03/2009


شرح كتاب الحجّ من " صحيح التّرغيب والتّرهيب " (16) Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح كتاب الحجّ من " صحيح التّرغيب والتّرهيب " (16)   شرح كتاب الحجّ من " صحيح التّرغيب والتّرهيب " (16) I_icon_minitimeالثلاثاء 3 نوفمبر 2009 - 9:30

وفي الجميع بارك الله.

وفيما يخصّ سؤال الأخت الفاضلة، فالجواب – والله أعلم -:

أنّ الكعب العالي نوعان:
·
الأوّل: ما كان حادّ العقب عاليا من جهة العقب فقط، فيذكر العلماء عدّة عللٍ لتحريم هذا النّوع من الكعب العالي على المرأة، منها:

1- أنّه يُميل المرأة، فتدخل في قوله صلّى الله عليه وسلّم: (( مَائِلاَت مُمِيلاَت )) عياذا بالله.

2- أنّه يُحدِث صوتا لافتا للانتباه، فيلحق بالخلخال الّذي قال فيه المولى:{ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ }.

3- أنّه ثبت ضرره على صحّة المرأة وخاصّة على ظهرها والعمود الفقريّ، وفي الحديث: (( لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ )).

· النّوع الثّاني: ما كان عاليا من بدايته إلى نهايته، وليس حادّا من أيّ طرف. فهذا جائز إلاّ في حالتين:

1- الحالة الأولى: إذا كان أسفله مصنوعا من مادّة تحدثّ صوتا.

2- الثّانية: أن تتّخذه المرأة لغرض دنيء وهو الاستشراف للرّجال، فإنّه في ذلك جاء خبر ابن مسعود رضي الله عنه.

والله أعلم وأعزّ وأكرم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يوسف الجزائري
Admin
يوسف الجزائري

عدد الرسائل :
2754

الموقع :
http://nebrasselhaq.com/

تاريخ التسجيل :
21/01/2009


شرح كتاب الحجّ من " صحيح التّرغيب والتّرهيب " (16) Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح كتاب الحجّ من " صحيح التّرغيب والتّرهيب " (16)   شرح كتاب الحجّ من " صحيح التّرغيب والتّرهيب " (16) I_icon_minitimeالثلاثاء 3 نوفمبر 2009 - 12:47

شيخنا بارك الله فيك
هل يمكن التفصيل فيما يخص الإحرام من التنعيم، هل هو للناس عامة أم أنّه خاص بعائشة رضي الله عنها ومن كانت في نفس الحالة؟؟؟


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://nebrasselhaq.com/
عبد الحليم توميات

عبد الحليم توميات

عدد الرسائل :
537

تاريخ التسجيل :
23/03/2009


شرح كتاب الحجّ من " صحيح التّرغيب والتّرهيب " (16) Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح كتاب الحجّ من " صحيح التّرغيب والتّرهيب " (16)   شرح كتاب الحجّ من " صحيح التّرغيب والتّرهيب " (16) I_icon_minitimeالأربعاء 4 نوفمبر 2009 - 1:14

الإحرام من التّنعيم

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:

فإذا أردت الإجمال - أخي الفاضل يوسف- في الجواب، فاعلم أنّ علماءنا قد اختلفوا على قولين:

فمنهم من جوّزها، كالشّيخ ابن باز وغيره من علماء الهيئة.

ومنهم من منع ذلك كالشّيخين الألبانيّ وابن عثيمين رحمهما الله رحمة واسعة، وكانا يسمّيانها: عمرة الحُيّض.

لذلك من أراد الاحتياط لعبادته، فليعمل بما اتّفقوا على صحّته، وهو الخروج إلى ميقات بلده.

أمّا إذا شئت التّفصيل فإليكه:

· القول الأوّل:

منهم من خصّ الخروج إلى التّنعيم - وهو أدنى الحلّ - بالحائض إذا حجّت قارنة أو متمتّعة، فإنّها تأتي بجميع المناسك إلاّ الطّواف. فإذا طهرت

بعد ذلك خرجت إلى التّنعيم وأهلّت بالعمرة، وذلك تيسيرا لأمرها.


ويرون أنّ من أخطاء العوامّ، الخروج إلى التّنعيم من أجل الإحرام.

واستدلّوا على ذلك بأنّه لم يُنقل عن الصّحابة رضي الله عنهم الإحرام من التّنعيم إذا أرادوا معاودة العمرة، وهم كانوا أحرص الأمّة على الخير، ولو كان خيرا لسبقونا إليه.

· القول الثّاني:

يرى فريق آخر من أهل العلم جواز ذلك لكلّ من كان بمكّة وأراد العمرة، فيخرج إلى أدنى الحلّ، ويُحرمُ منه.

واستدلّوا على ذلك:

1) بحديث عائشة رضي الله عنها، ولم يحصِروا العذر في الحيض، وإنّما الخطاب لكلّ من يشقّ عليه الإحرام من ميقات بلده.

2) أمّا قولهم: إنّه لم يُنقَل ذلك عن الصّحابة، فمردود بفعل بعضهم، فقد ذكر سعيد بن منصور في " سننه " أنّ أنس بن مالك رضي الله عنه

( كَانَ إِذَا كَانَ بِمَكَّةَ فَحَمَّمَ رَأْسَهُ، خَرَجَ إِلَى التَّنْعِيمِ، فَاعْتَمَرَ ). أي: كان يعتمر وينتظر حتّى ينبت شيء من شعر رأسه، فيعتمر من التّنعيم.


3) ثمّ عدم ثبوت الشّيء لا يدلّ على عدم الجواز مطلقا، فإنّ ذلك يقيّد بانعدام المانع.

ونظيره أنّه لا شكّ في جواز تكرار العمرة أكثر من مرّة في العام الواحد، مع أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لم يفعله.

قال ابن القيم رحمه الله في " زاد المعاد " (1/243):

" ولم يكن صلّى الله عليه وسلّم في عُمَرِهِ واحدةٌ خارجاً من مكّة كما يفعل كثير من النّاس اليوم، وإنّما كانت عُمَرُهُ كلّها داخلاً إلى مكّة، ... ولم يفعل هذا على عهد أحد قط إلا عائشة وحدها من بين

سائر من كان معه ، لأنها كانت قد أهلت بالعمرة فحاضت ... ولم يعتمر هو من التنعيم في تلك الحجة ولا أحد ممن كان معه ).


فعلى قول ابن القيّم رحمه الله يكون من اعتمر من ميقات بلده أكثر من عمرة في العام الواحد مخالفا للسنّة.

4) أنّه يجوز أن يكون التّنعيم ميقاتا لأهل مكّة إذا أرادوا العمرة مفردةً. فلْيُقَس عليهم غيرهم.

قال النّووي في شرح قول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لعبد الرّحمن بن أبي بكر: (( اُخْرُجْ بِأُخْتِك مِنْ الْحَرَم فَلْتُهِلَّ بِعُمْرَةٍ )):

" فيه دليل لما قاله العلماء أنّ من كان بمكّة وأراد العمرة فميقاته لها أدنى الحلّ، ولا يجوز أن يحرِم بها من الحرم ...

قال العلماء: وإنّما وجب الخروج إلى الحلّ ليجمع في نسكه بين الحلّ والحرم، كما أنّ الحاجّ يجمع بينهما، فإنه يقف بعرفات وهي في الحلّ، ثمّ يدخل مكّة للطّواف وغيره. هذا تفصيل مذهب الشافعي.

وهكذا قال جمهور العلماء، أنّه يجب الخروج لإحرام العمرة إلى أدنى الحلّ، وأنّه لو أحرم بها في الحرم ولم يخرج لزمه دم.

وقال عطاء: لا شيء عليه. وقال مالك: لا يجزئه حتّى يخرج إلى الحل.
قال القاضي عياض: وقال مالك : لا بدّ من إحرامه من التّنعيم خاصّة. قالوا: وهو ميقات المعتمرين من مكّة، وهذا شاذ مردود.

والّذي عليه الجماهير أنّ جميع جهات الحلّ سواء، ولا تختصّ بالتّنعيم، والله أعلم "اهـ.

الشّاهد ممّا ذكرته: أنّ التّنعيم ميقات ولو في بعض الأحوال، فيمكن أن يكون ميقاتا لأهل الأعذار.

ومن هذه الأعذار تغيّر الأحوال هذا الزّمان، الّذي أضْحى المسلم يدفع الأموال الطّائلة، والمجهودات الهائلة، كي يحصُل على تأشيرة للحجّ، بلْـهَ الإمكانات المادّية ! زِدْ على ذلك: خوف مداهمة المنيّة.
والله المستعان.


وبالجواز أفتى كلّ من الشّيخ عبد الله بن غديان، والشّيخ عبد الرزّاق عفيفي، والشّيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، كما تراه في " فتاوى اللّجنة الدّائمة " رقم (11638).

والله أعلم، وأعزّ وأكرم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يوسف الجزائري
Admin
يوسف الجزائري

عدد الرسائل :
2754

الموقع :
http://nebrasselhaq.com/

تاريخ التسجيل :
21/01/2009


شرح كتاب الحجّ من " صحيح التّرغيب والتّرهيب " (16) Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح كتاب الحجّ من " صحيح التّرغيب والتّرهيب " (16)   شرح كتاب الحجّ من " صحيح التّرغيب والتّرهيب " (16) I_icon_minitimeالأربعاء 4 نوفمبر 2009 - 1:27

جزاك الله خيرا شيخنا على هذا التفصيل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://nebrasselhaq.com/
moho86

moho86

عدد الرسائل :
44

تاريخ التسجيل :
05/06/2009


شرح كتاب الحجّ من " صحيح التّرغيب والتّرهيب " (16) Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح كتاب الحجّ من " صحيح التّرغيب والتّرهيب " (16)   شرح كتاب الحجّ من " صحيح التّرغيب والتّرهيب " (16) I_icon_minitimeالأربعاء 4 نوفمبر 2009 - 1:28

بارك الله فيك وأحسن إليك يا شيخ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم الحسين

أم الحسين

عدد الرسائل :
4090

تاريخ التسجيل :
18/03/2009


شرح كتاب الحجّ من " صحيح التّرغيب والتّرهيب " (16) Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح كتاب الحجّ من " صحيح التّرغيب والتّرهيب " (16)   شرح كتاب الحجّ من " صحيح التّرغيب والتّرهيب " (16) I_icon_minitimeالخميس 5 نوفمبر 2009 - 11:07

احسن الله اليك شيخنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

شرح كتاب الحجّ من " صحيح التّرغيب والتّرهيب " (16)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» شرح كتاب الحجّ من " صحيح التّرغيب والتّرهيب " (31) [ما جاء في العشر الأوائل]
» شرح " كتاب الحجّ " من صحيح التّرغيب والتّرهيب (52) فضل بيت المقدس
» شرح " كتاب الحجّ " من صحيح التّرغيب والتّرهيب (43) [مسألتان تتعلّقان بماء زمزم]
» شرح " كتاب الحجّ " من صحيح التّرغيب والتّرهيب (61) الخاتمة نسأل الله حسنها
» شرح كتاب الحجّ من " صحيح التّرغيب والتّرهيب " (6)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: العــــــلوم الشرعيـــــة :: الخـــيمة الرّمضانية-