إن الحمد للّه نحمده،
ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ باللّه من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده
اللّه فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك
له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد :
فهذا جمع لأخطاء وقع فيها الشيخ ربيع وجدت
بعضها مفرقا فجمعته وزدت الباقي من كتبه و عنونت لها بعناوين تسهل فهم المراد من
نقلها أردت من جمعه _ والله من وراء القصد_ إيصال الحق إلى أقوام تعصبوا للشيخ
ربيع فلسان حالهم أن الشيخ ربيعا معصوم ولايجوز أن ينتقد.
و على كل حال فهذا بعض ما وقع فيه الشيخ
ربيع من أخطاء أقدمها للمنصفين ،أعجل لهم الحكم فيه على الشيخ ربيع بأنه صاحب سنة لكن لا يجوز أن يتعصب
لأخطائه (والتي
من أهمها غلوه في االأحكام على مخالفيه)،وسبب هذا التعجيل
للحكم عليه أني أتوقع أن الواقفين على هذا الجمع ثلاثة أصناف:
الصنف الأول :أقوام مشوا على منهج الجرح وأن كل من أخطأ فهو مبتدع يجب هجره
وهجر من يدافع عنه ومن يماشي من يدافع عنه إلى آخر السلسة....فهؤلاء سيبدعون الشيخ
ربيعا ويلزمون الناس بتبديعه فيزيدون السلفيين تفريقا على ما هم فيه من فرقة ،وهذا
المنهج هو مانريد إبطاله.
الصنف الثاني :وهم أقوام تعصبوا للشيخ ربيع لا يقبلون إلا كلامه ولا يقبلون
الكلام فيه ويعتقدون أن كل كلامه وتقعيداته صواب ،وهم وإن لم يقولوها بلسان قالهم
قالوها بلسان حالهم .
الصنف الثالث :وهم أقوام وقفوا على ما عند الشيخ ربيع من أخطاء فردوها
وحفظوا له كرامته ،لكنهم راجعوا أنفسهم في من تكلم فيهم الشيخ ربيع من السلفيين
وعاملوهم بميزان واحد، وهو أن الخطأ يرد ولا يقبل لكن تحفظ للسلفي مكانته، خاصة
وأن الأخطاء التي أنتقدت عليهم وقع فيها الشيخ ربيع بل وقع في ما هو أكبر منها.
هذا وإني أنصح من يقرأ
هذا الكتاب أن يعدل في أحكامه و لا يتلون في الأحكام على الناس فالمسلم عنده ميزان
واحد
قال الشيخ ربيع في شريط « التمسك بالكتاب و
السنة »: المسلم ما عنده (ميزانان) عنده ميزان واحد، يعني يحكم على الفقير
والغني، والقريب والبعيد، حكما واحدا (على الجميع) يستوي فيه هذا وذاك...».اهـ.
هذا وأسال الله الهداية والتوفيق للجميع .
الرئيسية 
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
موضوع: الجمع الحسن لتنبيه الشيخ ربيع و أتباعه للرجوع بالتي هي أحسن 
السبت 14 يوليو 2012 - 21:57
