الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 شيء من الأدب و أسرار اللغة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أسماء كرامدي

أسماء كرامدي

عدد الرسائل :
1331

تاريخ التسجيل :
18/04/2009


شيء من الأدب و أسرار اللغة Empty
مُساهمةموضوع: شيء من الأدب و أسرار اللغة   شيء من الأدب و أسرار اللغة I_icon_minitimeالأحد 3 مايو 2009 - 19:32

قيل عن الصلاح و فضله على العبد:

" ..و رأيتُ الصلاحَ ليس كمثله صاحبٌ و لا قرين،و رأيتُ مكسبَه إذا وفّقَ الله له و أعان عليه يسيراً، و وجدتُهُ أحنَّ على صاحبه و أبرَّ من الآباء و الأمهات، و وجدتُهُ يدلُّ على الخير و يُشير بالنّصح فعلَ الصديق بالصديق، و وجدتُه لا ينقُص إذا أنفق منه صاحبُه بل يزداد على الاستعمال و الابتذال جدّةُ و حسنا، و وجدتُه لا خوف عليه من السلطان أن يسلُبَه، و لا من شيء من الآفات.."

-ابن المقفع-

و قال شاعر في صفة الحلم :
ملكتُ بحلمي فرصةً ما استرقَّها
--- من الدّهر مفتولُ الذراعَين أغلَبُ
و للحلم أوقاتٌ و للجهل مثلُها
--- و لكنّ أيامي للحلم أقربُ
يرونَ احتمالي غُصّةً و يزيدهم
--- لواعجَ ضغن أني لستُ أغضبَ
و لا أعرفُ الفحشاءَ إلا بوصفها
-- و لا أنطقُ العوراءَ و القلبُ مغضب
و لستُ براض أن تَمسَّ عزائمي
--- فضالاتُ ما يُعطي الزمان و يُسلبُ
غرائبُ آداب حباني بحفظها
--- زماني و صرفُ الدهر نعم المؤدّب


- لمسة بيانية في قوله تعالى:" و لله ما في السماوات و الأرض، إنّ الله هو الغني الحميد" لقمان.
و في قوله :"له ما في السماوات و ما في الأرض، و إنّ الله لهو الغني الحميد" الحج
فما الفرق بين قوله تعالى: إن الله هو الغني الحميد" و بين قوله: : و إن الله لهو الغني الحميد"؟ أي بإضافة الواو في آية الحج؟

قال أستاذ خبير باللغة العربية فاضل صالح السامرائي شارحا اللمسات البيانية في الآيتين:


" الآية الأولى تفيد المِلك-بكسر الميم-أي أنّ السماوات و الأرض ملك لله و هو مالكها. أما الآية الثانية:/ تفيد المُلك-بضم الميم-أي أنّ الله هو المَلك الحاكم المسيطر.
و جملة:و إنّ الله لهو الغني الحميد: تفيد أن السماوات و الأرض من جملة ملكه تعالى و ليس دليلا على ملكه! و قد جاءت الواو لتفيدَ هذا المعنى. أي: و لو ذهبت السماوات و الأرض فإنه سبحانه يبقى غنيا!!فالواو هاهنا تفيد الإكثار .و للتوضيح نقول مثال: "فلانٌ له 100 دار و بستان، و إنه هو الغني"-بإضافة الواو- فهذا يفيدنا أنّ فلان هذا غنيّ بذاته، يعني يستغني عن الدار و البساتين. بخلاف ما إذا قلنا: "فلان عنده 100 دار و بستان.إنه غني" فهذا غنيّ بما يمتلكه من الدار و البساتين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


شيء من الأدب و أسرار اللغة Empty
مُساهمةموضوع: رد: شيء من الأدب و أسرار اللغة   شيء من الأدب و أسرار اللغة I_icon_minitimeالأحد 3 مايو 2009 - 22:30

احسن الله إليك أستاذة ..بداية موفقة ننتظر منك المزيد بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
عبد الحليم توميات

عبد الحليم توميات

عدد الرسائل :
537

تاريخ التسجيل :
23/03/2009


شيء من الأدب و أسرار اللغة Empty
مُساهمةموضوع: رد: شيء من الأدب و أسرار اللغة   شيء من الأدب و أسرار اللغة I_icon_minitimeالإثنين 4 مايو 2009 - 1:37

السّلام عليكم وبارك الله فيكم على هذه الالتفاتة الطيّبة إلى بلاغة القرآن الكريم.
والفرق الّذي ذكره الشّيخ السّامرائي في الدّلالة على أنّ آية الحجّ أبلغ وأوكد من آية لقمان غاية في الصحّة إذ هو مذهب المفسّرين، ويدلّ على ذلك دخول لام التّوكيد(المزحلقة) إضافة إلى ( إنّ ) و( ضمير الفصل ).
إلاّ أنّ اعتبار اللاّم في آية لقمان تفيد المِلك-بالكسر- وآية الحجّ تفيد المُلك-بالضمّ- قول يحتاج إلى دليل أو أمارة.
فلقائل أن يقول: كيف تكون اللاّم مختلفة المعنى والتّركيب واحد: ( له )، و( لله ) ؟
لذلك إذا رجعنا إلى أقوال المفسّرين نجدهم يذكرون أنّ سبب هذا التوكيد والمبالغة في آية الحجّ هو أنّ سورة الحجّ مبنيّة من بدايتها على التّوكيد:وإلى غاية الآية المشار إليها تجد 34 توكيدا بـ(إنّ) أو (أنّ)، وإلى أن تنتهي السّورة 45 توكيدا.
وذلك لأنّ مقصود السّورة النّهي عن الشّرك بالله تعالى فهو محورها من بدايتها إلى نهايتها، وختمت بمثل الذباب والتّذكير بملّة إبراهيم.
ولنرجع إلى آيتنا، نرى قبلها بقليل قوله تعالى:{ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (61) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (62) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (63) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (64) }
فالظّاهر أنّ ( الواو ) إنّما جاءت لعطف كلّ ذلك على ما سبق، ليكون الكلام على نسق واحد مؤكّدا. وممّن صرّح بانّ مبنى هذه الآية مبنيّ على زيادة التّوكيد من أجل ما سبقها من التّوكيد الإمام الكرماني رحمه الله في " البرهان في متشابه القرآن ".
فكلام السّامرائي حفظه المولى في غاية الرّوعة لو ذكر فقط وجه التّفرقة بين اللاّمين.
تنبيه: لست منتقدا نقدا هدّاما، ولكنذه نقد بنّاء إن شاء الله.
والله تعالى أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو يزيد المدني

أبو يزيد المدني

عدد الرسائل :
194

تاريخ التسجيل :
06/01/2009


شيء من الأدب و أسرار اللغة Empty
مُساهمةموضوع: رد: شيء من الأدب و أسرار اللغة   شيء من الأدب و أسرار اللغة I_icon_minitimeالإثنين 4 مايو 2009 - 10:42

بارك الله فيك شيخنا الحبيب على هذه الإدلاء والإثراء.
والقول على ما ذكرت من نقد وتوجيه.

إذ جملة:{لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} في سورة الحج, خبر ثان عن اسم الجلالة في قوله: {إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ}, وهذا من أجل التنبيه على اختصاص الباري جلّ وعلا بالخالق والملك والتدبير - وهي من أفراد الربوبية ولوازمها- وهذا من أجل إقامة الدليل على استحقاقه دون سواه للعبودية والألوهية, وهذا مسلك شائع في القرآن الكريم.
وبهذا تنتظم الآيات الثلاث في نسق واحد, لغاية متحدة, وهي إقامة الدليل على توحيد الألوهية بلازم الربوبية.
وجملة: {وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} عطف على جملة: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ} وتقديم المجرور للدلالة على القصر, (وهذا أحد علل تقديم الجار والمجرور) والمقصود قصر الألوهية والربوبية عليه جل وعلا دون غيره من الأصنام.


نرجوا شيخنا ألا نعدم من التفاتتكم الطيبة, وتعقيباتكم البديعة, وأدام الله عليكم لباس الصحة والعافية, وجعلكم ذخراً للإسلام والمسلمين.
محبكم: أبو يزيد المدني


عدل سابقا من قبل أبو يزيد المدني في الإثنين 4 مايو 2009 - 12:08 عدل 3 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد أمين

محمد أمين

عدد الرسائل :
23

تاريخ التسجيل :
16/03/2009


شيء من الأدب و أسرار اللغة Empty
مُساهمةموضوع: رد: شيء من الأدب و أسرار اللغة   شيء من الأدب و أسرار اللغة I_icon_minitimeالإثنين 4 مايو 2009 - 11:21

عبد الحليم توميات كتب:
السّلام عليكم وبارك الله فيكم على هذه الالتفاتة الطيّبة إلى بلاغة القرآن الكريم.
والفرق الّذي ذكره الشّيخ السّامرائي في الدّلالة على أنّ آية الحجّ أبلغ وأوكد من آية لقمان غاية في الصحّة إذ هو مذهب المفسّرين، ويدلّ على ذلك دخول لام التّوكيد(المزحلقة) إضافة إلى ( إنّ ) و( ضمير الفصل )..

السلام عليكم
حياكم الله شيخ عبد الحليم توميات
هل يجوز القول بان آية هي أبلغ من آية

جزاكم الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الحليم توميات

عبد الحليم توميات

عدد الرسائل :
537

تاريخ التسجيل :
23/03/2009


شيء من الأدب و أسرار اللغة Empty
مُساهمةموضوع: رد: شيء من الأدب و أسرار اللغة   شيء من الأدب و أسرار اللغة I_icon_minitimeالإثنين 4 مايو 2009 - 17:00

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
حيّاك الله أخي الحبيب والشّيخ الموفَّق والنّجيب، أبا يزيد، حفظك الله وزادك علما، وكساك عدد الحصى فقها وحلما، ولقد أتيت بنفيسة في ربط معاني الجمل المتعاطفة، وهو إقامة الدليل على توحيد الألوهية بلازم الربوبية، وخاصّة أنّ علّة العبوديّة لله هي افتقار العباد إليه فناسب أن يأتي بالاسمين الكريمين: ( الغَنِيُّ ) الغِنََى المطلق إذ له ملك كلّ شيء، و( الحميد ) فلا يكون في ملكه إلاّ ما يُحمد عليه، فجزاك الله خيرا، فسأجعلها من فرائد الفوائد المتعلّقة بهذه الآية.
أمّا سؤال أخينا الفاضل محمد أمين العباسي وفّقه الله فهو سؤال وجِيه، من أخٍ نبيه.
فإنّّ القول بأنّ هذه الآية أبلغ من الأخرى داخل تحت تفاضل الآيات والسّور فيما بينها، ولم يمنع من قول ذلك إلاّ أبو الحسن الأشعريّ، والقاضي أبو بكر الباقلاّني، وابن حبّان رحمهم الله، فقالوا: " الجميع كلام الله، وربّما أوهم تفضيل شيء من كلام الله على غيره نقصًا في المفضول ". وعزوا ذلك إلى الإمام مالك.[انظر " الإتقان في علوم القرآن "].
والحقّ أنّه لم يقل بذلك، وربّما فهموا ذلك من كراهته رحمه الله أن تُعاد سورة وتردّد دون غيرها.
وجمهور أهل العلم أنّ هناك تفاضلا بين السّور، كما أنّ هناك تفاضلا بين الأيّام، والأماكن، والرّسل، والنّصوص كثيرة فيها التّصريح بذلك، مثل حديث أبيّ بن كعب رضي الله عنه في أنّ آية الكرسيّ أعظم آيات القرآن، وحديث أبي سعيد بن المعلّى أنّ الفاتحة أعظم سورة، والحديثان في الصّحاح، وغير ذلك. ولوضوح الأمر قال ابن الحصّار رحمه الله: " العجب ممّن يذكر الاختلاف في ذلك مع النّصوص الواردة بالتّفضيل ! ".
وقول أهل العلم: هذه الآية أبلغ، تفضيل من جهة البلاغة الّتي هي بمعنى: (الإيجاز من غير عجز، والإطناب من غير خطل)، أو (حسن العبارة مع صحّة الدّلالة )، أو( القوّة في البيان مع حسن النّظام ). ويدلّ على جواز ذلك زيادة على ما ذكرنا:
- ما رواه ابن حبّان وغيره عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَقْرِئْنِي آياً مِنْ سُورَةِ هُودٍ وَآياً مِنْ سُورَةِ يُوسُفَ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم: (( يَا عُقْبَةُ بْنَ عَامِرٍ ! إِنَّكَ لَنْ تَقْرَأَ سُورَةً أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ، وَلَا أَبْلَغَ عِنْدَهُ مِنْ أَنْ تَقْرَأَ:{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ }، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لاَ تَفُوتَكَ فِي الصَّلاَةِ فَافْعَلْ )).
- قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: " مَا فِي القُرْآنِ آيَةٌ أجْمَعُ لِحَلاَلٍ وَحَرَامٍ، وَأَمْرٍ وَنَهْيٍ، مِنْ هَذِهِ الآيَةِ: {إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإيتَاءِ ذِي القُرْبَى}". [رواه البخاري في " الأدب المفرد " وقال الألباني: حسن]. فقوله (أجمع) هي البلاغة عينها، حيث قلّ اللّفظ وغزُر المعنى.
وغير ذلك من الآثار.
- ووما زال العلماء من المفسّرين وغيرهم يرجّحون قراءة على أخرى لكونها أبلغ، أو لكونها أعمّ، أو لكونها أكثر ترغيبا أو ترهيبا وغير ذلك ممّا لا يحضرني في هذه العجالة. وهذا شيخ المفسّرين الإمام الطّبري رحمه الله كثيرا ما يقول إذا ذكر قراءتين: " والمختار منهما كذا ".. ومن الأمثلة على ذلك:
• قالوا: قراءة ( مَلِكِ يوم الدّين ) أبلغ من ( مالك ) لأنّ كلّ ملك مالك، وليس كلّ مالك ملكا. [أشار إلى ذلك ابن عطيّة والقرطبيّ وابن كثير والشّوكاني وممّن لا يُحصَون ].
• ورجّح ابن كثير الوقف على { لا ريب فيه } على الوقف على { لا ريب }، لأمرين أحدهما: ليناسب آية السّجدة، والثّاني قال: " ولأنه يصير قوله: { هُدًى } صفة للقرآن، وذلك أبلغ من كون: { فِيهِ هُدًى } " اهـ.
• ورجّحوا قراءة { فدية طعام مسكين } على { طعام مساكين } قال القرطبيّ رحمه الله: " قال أبو عبيد: فبينت أنّ لكل يوم إطعامَ واحد، فالواحد مترجم عن الجميع، وليس الجميع بمترجم عن واحد، وجمع المساكين لا يدري كم هم اليوم إلاّ من غير الآية " اهـ.
فإن قلت: هذا تفاضل بين القراءات لا بين الآيات، فاعلم أنّ العلماء قالوا: إنّ تعدّد القراءات بمثابة تعدّد الآيات [كما في "مجموع الفتاوى" (21/131)، و" مناهل العرفان "].
وأسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم أن يرزقنا تلاوة وتدبّر كتابه العظيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم سيرين

أم سيرين

عدد الرسائل :
1589

العمر :
56

تاريخ التسجيل :
21/02/2009


شيء من الأدب و أسرار اللغة Empty
مُساهمةموضوع: رد: شيء من الأدب و أسرار اللغة   شيء من الأدب و أسرار اللغة I_icon_minitimeالإثنين 4 مايو 2009 - 22:20

[size=24]

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات وصلي اللهم على الحبيب وسلم تسليما


تنفست الصعداء وأنا أتابع الجمع الكريم على مائدة الفضل ، تُتَجاذب ُ المعارف بين :تفسير


وبلاغة ، ونحو ، ونعم الحوار ونعم الإدلاء ،فكانت الإفاضة فيه واضحة ، والبيان أحكم


وأحببت أن أشارككم الأجر بنزر يسير : الكثير من طلبتنا لا يعرفون : " اللام " المتزحلقة


أقول بمعرفتي المحدودة هي " اللام الزائدة " حيث فقدت وظيفتها ك: أداة توكيد بسبب وجود " أنّ " أوإنّ قبلها

والتي تعد عمدة التوكيد إذا حضرت في الجملة وسبقت اللام كانت لها الوظيفة وأنتزعتها من " اللام "

أي زحلقت وظيفتها لذلك سميت " اللام المتزحلقة " وتعرب زائدة لا محل لها من الإعراب .

بارك الله فيكم ، وزادكم من علمه ونفع به كل ضامئ للمعرفة .

ولي سؤال يبدو بسيطا وأراه عظيما وقفت مليا أمام هذه الآية :" القارعة ماا لقارعة، وما أدراك مالقارعة"

أريد معرفة إعجازها البياني واللغوي والحكمة من هذا التكرار .

وجزاكم الله خيرا
[/size
].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو يزيد المدني

أبو يزيد المدني

عدد الرسائل :
194

تاريخ التسجيل :
06/01/2009


شيء من الأدب و أسرار اللغة Empty
مُساهمةموضوع: رد: شيء من الأدب و أسرار اللغة   شيء من الأدب و أسرار اللغة I_icon_minitimeالثلاثاء 5 مايو 2009 - 0:02

الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله, وبعد:
أستميح عذراً شيخنا عبد الحليم حفظه الله, أن أكون متطفلاً على اختصاصه, فهو حفظه الله من هو في علوم اللغة والبيان والتفسير, لا يشق له غبار, ولا يباريه في ذلك من كان, زاده الله توفيقاً وإنعاماً وسداداً وإفهاماً.
وأنا منتظر لتوجيهه وروعة إدلائه.
أقول:
اعلم أخي هداك الله للحق والصواب, أنّ التكرار من أسس الفصاحة ولوازمها, وفي هذا ردّ على من لا فهم له حينما يطعن في التكرار الوارد في القرآن
قال السيوطي رحمه الله: "التكرير وهو أبلغ من التأكيد، وهو من محاسن الفصاحة خلافاً لبعض من غلط" (الإتقان في علوم القرآن 3 / 280).
والتكرار الوارد في القرآن على أنواع:
1- منها: تكرار اللفظ والمعنى.
- كتكرار كلمات في سياق الآية، مثل قوله تعالى {هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ}
- أو تكرار في نفس السورة, كتكرير قوله تعالى { فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } في سورة الرحمن.
2- ومنها: التكرار في المعنى دون اللفظ .
وذلك مثل قصص الأنبياء , ووصف الجنة ونعيمها, والنار وأهوالها, وغير ذلك.
والتكرار في القرآن ليس خلواً من فائدة, وإلا كان عبثاً ينوها القرآن عن ذلك
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "وليس في القرآن تكرار محض ، بل لابد من فوائد في كل خطاب" (مجموع الفتاوى 14 / 408 ) .
وقد نقل لنا الإمام السيوطي في كتابه الإتقان في علوم القرآن ( 3 / 281) جملة من فوائد التكرار في القرآن, فقال رحمه الله: "وله (أي: التكرار في القرآن - فوائد منها:
1- التقرير: وقد قيل " الكلام إذا تكرَّر تقرَّر " ، وقد نبه تعالى على السبب الذي لأجله كرر الأقاصيص والإنذار في القرآن بقوله ( وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا ) .
2- التأكيد.
3- زيادة التنبيه على ما ينفي التهمة ليكمل تلقي الكلام بالقبول، ومنه ( وَقَالَ الَّذِي آَمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ . يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ ) ، فإنه كرر فيه النداء لذلك .
4- ومنها إذا طال الكلام وخشي تناسي الأول أعيد ثانيها تطرية له وتجديداً لعهده ، ومنه {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا}، {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا}
5- التعظيم والتهويل نحو { الْحَاقَّةُ . مَا الْحَاقَّةُ } ، { الْقَارِعَةُ . مَا الْقَارِعَةُ}.

أما عن موضع استفسار الأخت الفاضلة: "أم سيرين" .
فتكاد تجتمع عبارات المفسرين والبلاغيين والنحويين, أنّ العلة في التكرار ههنا هو إفادة التعظيم والتهويل.
وبيان ذلك كما سيأتي:
أولاً: إعراب الآيات الثلاث:
الْقَارِعَةُ: مبتدأ.
ما القارعة: مَا: اسم استفهام خبر مقدم، و (الْقَارِعَةُ) مبتدأ مؤخر - على الأصح- وجملة: (مَا الْقَارِعَةُ) خبر المبتدأ الأول.
وما أدراك: ما: مبتدأ.
أدراك: فعل يتعدى إلى مفعولين الكاف المفعول الأول, والجملة في موضع المفعول الثاني.
وأدراك وما اتصل به خبر عن ما الأولى.
ما القارعة: ما: مبتدأ, والقارعة خبره, والجملة في موضع نصب بأدراك وفي أدراك ضمير فاعل يعود على ما الأولى.
ثانياً: الناحية البلاغية والبيانية.
1- افتتحت السورة الكريمة بلفظ " الْقَارِعَةُ "، مفردة بلا خبر ولا صفة موصولة, - لأنّ خبرها كما تقدّم في الإعراب تأخر إلى الآية الثانية- وهذا من شأنه أن يبعث فزعاً في القلوب, لأن السكوت بعد اللفظ المهول يوجب الفزع.
وهذا المسلك إنما قصد به التنبيه على عظمة شأن القارعة, أي: القيامة.
2- استعاض الله جل وعلا في قوله: {ما القارعة} عن الاسم المضمر, وتقديره: هي, فالأصل فيه:{ الْقَارِعَةُ . مَا هِيَ}
فوضع الاسم الظاهر موضع المضمَر تفخيمًا لشأنها، وتفظيعًا لهولها. ونحو ذلك قولك: زيد، ما زيد ؟ جعلته لانقطاع قرينه، وعدم نظيره.
وهذا مسلك ثان لبيان عظم وهول هذا اليوم العظيم.
3- تقدّم معنا أنّ جملة: {ما القارعة} في محل خبر, المبتدأ الأول: القارعة – أي في أول السورة- , ولكن الأصل أن تتضمن الجملة الخبرية رابطاً يعود على المبتدأ, ولا رابط هنا.
والنكتة في ذلك: أإعادة لفظ المبتدأ -وهو: القارعة- أغنت عن الضمير الرابط بين المبتدأ وجملة الخبر.
وهذا مسلك ثالث في التعظيم والتنويه, حيث استعاض عن الرابط بإعادة الاسم الظاهر, وهو القارعة, تنويهاً لشأنها.
4- أنّ في قوله تعالى: {مَا الْقَارِعَةُ} استفهام, يراد به التهويل والتعظيم؛ لأن الأمر العظيم من شأنه أن يستفهم عنه، فصار التعظيم والتهويل مع الاستفهام متلازمين.
5- الوجه الصحيح في إعراب: {ما القارعة} كما تقدّم معنا, أن ما الاستفهامية خبر مقدّم, والقارعة مبتدأ؛ لأن محط الفائدة هو الخبر لا المبتدأ.
فتقدّمت ما الاستفهامية هنا, تنويهاً بهذا الأمر العظيم المبهم حقيقته وكنهه
6- أنه أعيد الاستفهام, بقوله: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ} زيادة في التهويل، ومبالغة في التعظيم.
وجعل والخطاب فيه لغير معين، والمعنى: أيُّ شيء أدراك أيها السامع: ما القارعة؟ ولك أن تجعل هذا الاستفهام إنكاريًا. أي: لا دراية لك بكنهها، ومدى عظمها وشدتها. يعني: أنها في العظم والشدة، بحيث لا يبلغه دراية أحد، ولا وهمه.
وبهذا يتبيّن لنا أوجه الإعجاز في هذا التكرار.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
محبكم: أبو يزيد المدني.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الحليم توميات

عبد الحليم توميات

عدد الرسائل :
537

تاريخ التسجيل :
23/03/2009


شيء من الأدب و أسرار اللغة Empty
مُساهمةموضوع: رد: شيء من الأدب و أسرار اللغة   شيء من الأدب و أسرار اللغة I_icon_minitimeالثلاثاء 5 مايو 2009 - 1:10

الله أكبر، ولا يسعنا إلاّ أن نقول: ( لا فضّ فوك )، فقد ( قطعت جهيزة قول كلّ خطيب )، وفذقك الله لما يحبّه ويرضاه، وإنّ القارئ لجوابك - أيّها الشّيخ الفاضل - لَيُدرك الآن حقّا من لا يشق له غبار, ولا يباريه في ذلك من كان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد أمين

محمد أمين

عدد الرسائل :
23

تاريخ التسجيل :
16/03/2009


شيء من الأدب و أسرار اللغة Empty
مُساهمةموضوع: رد: شيء من الأدب و أسرار اللغة   شيء من الأدب و أسرار اللغة I_icon_minitimeالثلاثاء 5 مايو 2009 - 6:02

السلام عليكم
بارك الله في الشيخ عبدالحليم على الإجابة
و جزاه و الشيخ أبا يزيد خير الجزاء على الإفادة
لا أحسب أحدا يخالفني الرأي في أن مثل هذه المواضيع هي التي نبحث عنها في المنتديات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو عبد الرحمن الشامي

أبو عبد الرحمن الشامي

عدد الرسائل :
4

تاريخ التسجيل :
14/05/2009


شيء من الأدب و أسرار اللغة Empty
مُساهمةموضوع: رد: شيء من الأدب و أسرار اللغة   شيء من الأدب و أسرار اللغة I_icon_minitimeالجمعة 15 مايو 2009 - 6:08

جزاكم الله خيراً فقد استفدنا من هذا الكلام الجميل
وحبذا لو يوجد موضوع لتدراس علوم النحو والإعراب

فمثلاً يضع أحدنا جملة ويعربها وهكذا ونصحح الأخطاء إن وجدت وبارك الله فيكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق الجبل الأبيض

عاشق الجبل الأبيض

عدد الرسائل :
559

العمر :
44

تاريخ التسجيل :
08/06/2009


شيء من الأدب و أسرار اللغة Empty
مُساهمةموضوع: رد: شيء من الأدب و أسرار اللغة   شيء من الأدب و أسرار اللغة I_icon_minitimeالإثنين 15 يونيو 2009 - 16:45

بارك الله فيكم واتمنى اضافات قادمة للدكتور فاضل السامرائي الذي للأسف لم ينل حقه في الأعلام واذا كان لديكم عناوينا لمؤلفاته فلا تبخلونا سلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عذرا رسول الله
Admin
عذرا رسول الله

عدد الرسائل :
3866

تاريخ التسجيل :
09/07/2008


شيء من الأدب و أسرار اللغة Empty
مُساهمةموضوع: رد: شيء من الأدب و أسرار اللغة   شيء من الأدب و أسرار اللغة I_icon_minitimeالإثنين 15 يونيو 2009 - 22:38

شيء من الأدب و أسرار اللغة 650_01245093604


بارك الله في الجميع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
almuraqib al3aam
Admin
almuraqib al3aam

عدد الرسائل :
2088

تاريخ التسجيل :
18/07/2009


شيء من الأدب و أسرار اللغة Empty
مُساهمةموضوع: رد: شيء من الأدب و أسرار اللغة   شيء من الأدب و أسرار اللغة I_icon_minitimeالجمعة 21 أغسطس 2009 - 0:08

أحسن الله إليكم و بارك الله لكم في وقتكم و علمكم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم العمرين

أم العمرين

عدد الرسائل :
240

تاريخ التسجيل :
21/09/2009


شيء من الأدب و أسرار اللغة Empty
مُساهمةموضوع: رد: شيء من الأدب و أسرار اللغة   شيء من الأدب و أسرار اللغة I_icon_minitimeالثلاثاء 29 سبتمبر 2009 - 12:37

ما شاء الله تبارك الله.

إستفدت كثيرا من موضوعك أختي أسماء, كما إستمتعت و أنا أقرأ لمداخلات مشايخنا و لأسئلة الأعضاء النجباء.


بارك الله فيكم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


شيء من الأدب و أسرار اللغة Empty
مُساهمةموضوع: رد: شيء من الأدب و أسرار اللغة   شيء من الأدب و أسرار اللغة I_icon_minitimeالإثنين 29 أبريل 2013 - 1:27



جزاكم الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
 

شيء من الأدب و أسرار اللغة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» سلسلة مقالات : "إصلاح الأغلاط الشائعة في اللغة العربية" لعلاّمة الأدب و اللغة علي الجارم رحمه الله
» اللباب في قواعد اللغة وآلات الأدب كتاب الكتروني رائع
» هل أعلمه الأدب أم أتعلم منه قلة الأدب
» الأدب في الحوار والمناقشة
» الأدب أحسن، أم الإتباع والامتثال...؟؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: اللّغـــات و علومها :: اللغة العربيــة وعلومهـا-