الشيخ محمد الصالح رمضان ابن من أبناء الحركة الإصلاحية ، وخريج النهضة العلمية بقسنطينة ، كاتب وشاعر وباحث وأديب ذو حس مرهف وقريحة وقادة وتأملات نيرة ، مارس التعليم وخبر أسراره وكانت له فيه تجربة رائدة .
ولد في 24 أكتوبر 1914م بالقنطرة التابعة حاليا إلى ولاية باتنة ، وبها تعلم القرآن وأخذ مبادئ العربية والفقه والعقائد على الأستاذ الأمين سلطاني المتخرج من جامع الزيتونة ، وفي سنة 1934م رحل إلى قسنطينة وانضم إلى طلبة الجامع الأخضر، فواظب على دروسه ، وعكف على التحصيل بجد واهتمام ، وبعد ثلاث سنوات من الدراسة رشحه ابن باديس للتدريس في مدرسة التربية والتعليم الإسلامية ، فكان يدرس فيها الأدب والعروض والحساب والجغرافيا .
وفي سنة 1943 عينه الشيخ الإبراهيمي رحمه الله مديرا ومعلما في مدرسة الفتح بغيليزان فقضى فيها ثلاث سنوات ، ومنها نقل إلى مدرسة دار الحديث بتلمسان فشغل إدارتها وإدارة مدرسة عائشة للبنات إثر افتتاحها عام 1952م.
وكلف في هذه المرحلة أيضا بمهمة التفتيش بمقاطعة تلمسان ، وفي عام 1953م عين مفتشا عاما لمدارس جمعية العلماء ، وعضوا في المكتب الدائم للجنة التعليم .
ومع اندلاع الجهاد عمل في الخلايا المدنية السرية التابعة لجبهة التحرير ، وعينا عضوا في المحكمة المدنية للجبهة بالعاصمة .
وبعد الاستقلال شغل منصب مدير التعليم الديني بوازرة الأوقاف ، فشارك في إنشاء معاهد التعليم الأصلي واشتغل بالتعليم الثانوي إلى أن تقاعد عام 1979م . كما عين عضوا في المجلس الإسلامي الأعلى .
من مؤلفاته
- جغرافية الجزائر والعالم العربي .
- مبادئ الجغرافيا العامة .
- شهيد الكلمة أحمد رضا حوحو.
- وله روايات أدبية منها: الناشئة المهاجرة والخنساء .
- وله أشعار كثيرة وأناشيد مدرسية وكشفية نشرت في الصحف وفي كتابه ألحان الفتوة .
- وألف بالاشتراك مع عبد القادر فضيل كتاب "إمام الجزائر عبد الحميد بن باديس"
- وكان من أقدم من اعتنى بآثار ابن باديس رحمه الله تعالى فأخرج العقائد الإسلامية من إملاء الشيخ ابن باديس وصدرت أول طبعة سنة 1963م وجمع بالاشتراك مع توفيق محمد شاهين تفسير ابن باديس طبع 1964م، وفي هدي النبوة ، والقصص الهادف ورجال السلف ونساؤه طبعت كلها سنة 1966م .
من كتاب "من أعلام الإصلاح في الجزائر " لمحمد الحسن فضلاء ، بتصرف واختصار