تحذير وتوضيح حول الرسائل الخاصة بين الأعضاء -النساء والرجال -

07/04/2008

أسأل الله العظيم أن يجعلنا ممن يتعاون على البر والتقوى ويتناهون عن الإثم والعدوان . .
أخي الكريم . .

الله سبحانه وتعالى خلق البشر ( ذكراً وانثى ) ، ومن أعظم مقاصد وحِكم هذا الإختلاف البشري في النوع إنما هو لعمارة الأرض بعبودية الله تعالى وحصول الابتلاء والفتنة .
قال الله تعالى في كتابه : " وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون " فالغني فتنة للفقير والعكس .. والرئيس فتنة للمرؤوس والعكس .. والمرأة فتنة للرجل والعكس .. وهكذا . .
وجعل جل وتعالى في الرجل ميلاً للمرأة .. وفي المرأة ميلاً وللرجل . . وركّب في كل منهما ما يكمّل هذا الميل من الغرائز والشهوة التي جعلها الله من المتع وشهوات الدنيا وزينتها : " زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة "
وقال صلى الله عليه وسلم : " حبّب إليّ من دنياكم الطيب والنساء "

ولمّا كان في كل نوع من الجنسين قابليّة ( ودافعيّة ) للميل إلى الآخر ، شرّع الله تعالى من الأحكام والآداب التي تضبط جنوح ( الغريزة ) و ( ثورة ) الشهوة وتحافظ على الطهارة بين الجنس البشري ، وعلى صحة الانضباط الاجتماعي ، ومن ذلك أنه :
- حرّم الخلوة بالأجنبيّة والاختلاط بالنساء .
- وأمر النساء بالحجاب .
- وشدّد على الرجال في الأمر بغضّ أبصارهم .
- وشرع للجنسين الزواج ، والالتقاء في دائرة العفّة والطّهر .
وغير ذلك من التدابير التي تحفظ للمسلم أدبه ودينه وخلقه ، وتحفظ للمجتمع سلامته وطهره .

ومن هنا ندرك خطورة ( التساهل ) في التواصل بين الرجل والمرأة - خاصّة عن طريق الانترنت - إذا أدركنا ( جاذبيّة الارتباط الفطري بين الذّكر والأنثى ) ، على أن الإسلام لم يحرّم مطلق التواصل ، وإنما المحظور فيما كان يفضي إلى المنكر ، ويجرّ إلى الفاحشة أو اقترن به ما يدعو إلى الفتنة والمرض .

فالله جل وتعالى لم ينه النساء عن مخاطبة الرجال ، إنما نهاهنّ عن الخضوع في القول فقال جل وتعالى : " فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفا ً " .
فالنهي لم يكن عن مجرد المخاطبة أو القول إنما النهي عن ما يقترن بهذا القول من الخضوع أو الفتنة التي قد تحصل لأحدهما .
ونلحظ حكمة الشارع في تقديم النهي " فلا تخضعن بالقول " على الأمر " وقلن قولاً معروفاً " من باب الإشعار بأهميّة الأمر ، وأن السلامة هي في البعد عن مواطن الفتنة والريبة . ( قولاً وفعلاً ) .

ولذلك النصيحة للمرأة المسلمة العفيفة الطاهرة . . أن لا تضطر نفسها إلى هذه المحادثات ( الخاصّة ) إلاّ بقدر الضرورة التي تساعدها على تنمية قيمة الحياء في نفسها .
وعلى الرجل الأمين الشريف أن لا يرضى على نفسه أو أخته أن يستجرّها في ( محادثات خاصّة ) ظاهرها أحرف بديعة وباطنها المكر والخديعة .
وإذا كان الأمر تناصحاً وتعليماً فكتابته على العام أولى واسلم من كتابته على الخاص إلاّ فيما يكون محلاّ لذلك .

وبعد هذه المقدمة اليسيرة أشير إلى بعض النقاط بعدما وصلتني رسائل من الأعضاء - بارك الله فيهم - حول هذا الأمر
1 - الرسائل الخاصة لا يمكن للإدارة الإطلاع عليها ..لذا لا يمكننا التحكم فيها ..
2 - كل أخ أو اخت تصله رسالة لا تتماشى مع منهج المنتدى وظوابط الشريعة الإسلامية يبلغ المدير العام دون تردد وهو سيتخذ الإجراء المناسب
3 - وليعلم الجميع اننا نبلغ قصارى جهدنا ليكون المنتدى في أحسن الأحوال ويعبر عن العقلية الإسلامية الأصيلة والمتفتحة وليعذرنا الجميع على بعض التقصير لأن الكمال لله
4 - على كل الإخوة والأخوات وأبدأ بنفسي أن نتقي الله جل وعلا وأن نعلم أن كل أقوالنا وكتاباتنا سنحاسب عليها بين يدي الله تبارك وتعالى
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل

والله المستعان .

02/06/2008

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

جزاك الله خيرا اخي الفاضل على الموضوع القيم

والله عندك حق

الله يعطيك العافية اخي

07/04/2008

يرفع للتذكير

» تنبيه وتوضيح حول برنامج الغرفة الصوتية للدروس المباشرة
» مشكل فى الرسائل الخاصة
» أنت يا من تتسكع في ( مقالات ومنتديات ) النساء الخاصة ! بالنقل والتعقيب
» خيرُ النساء , وشرُ النساء
» من ابتلي في الله فصبر أفضل من الذي عفي

تحذير وتوضيح حول الرسائل الخاصة بين الأعضاء -النساء والرجال -

تحذير وتوضيح حول الرسائل الخاصة بين الأعضاء -النساء والرجال -

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة