أحسن الله إليك شيخنا ونفع بكم .

بارك الله فيكم شيخنا
إن كان قصدكم أنّ الذي ابتلي فصبر أفضل من الذّي عفي فلم يشكر فالأمر مسلّم أمّا إن كان قصدكم أنّ الذي ابتلي فصبر أفضل من الذي عفي فشكر فالأمر غير مسلّم و قد تنازع في ذلك العلماء و إن كان النزاع في من الأفضل الغني الشاكر أم الفقير الصابر ( و الفقر أنموذجا عن الإبتبلاء ) و لعلّ أفضل ما ألف في ذلك كتاب عدة الصابرين و دخيرة الشاكرين.
أمّا عن التفضيل فقد قال ابن القيم -رحمه الله- في عدة الصابرين :
وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن هذه المسألة فقال : قد تنازع كثير من المتأخرين في الغني الشاكر والفقير الصابر أيهما أفضل ، فرجح هذا طائفة من العلماء والعباد ، ورجح هذا طائفة أخرى من العلماء والعباد ، وحكى في ذلك عن الإمام أحمد روايتان ، وأما الصحابة والتابعون رضي الله عنهم فلم ينقل عن أحد منهم تفضيل أحد الصنفين عن الاخر ، وقد قالت طائفة ثالثة ليس لأحدهما على الاخر فضيلة إلا بالتقوى ، فأيهما أعظم ايمانا وتقوى كان أفضل، فان استويا في ذلك ، استويا في الفضيلة ، قال وهذا أصح الأقوال لأن نصوص الكتاب والسنة انما تفضل بالإيمان والتقوى وقد قال تعالى ( ان يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما ) وقد كان في الأنبياء والسابقين الأولين من الأغنياء من هو أفضل من أكثر الفقراء ، وكان فيهم من الفقراء من هو أفضل من أكثر الأغنياء ، والكاملون يقومون بالمقامين ، فيقومون بالشكر والصبر على التمام ، كحال نبينا صلى الله عليه وسلم ، وحال أبي بكر وعمر رضي الله عنهما
و قال في موضع آخر رحمه الله
والتحقيق أن يقال أفضلهما أتقاهما لله تعالى فان فرض استوائهما فى التقوى استويا فى الفضل فان الله سبحانه لم يفضل بالفقر والغنى كما لم يفضل بالعافيه والبلاء وانما فضل بالتقوى كما قال تعالى ان أكرمكم عند الله أتقاكم

و قال شارح الطحاوية
وبهذا الدليل يظهر ضعف تنازعهم في مسألة الفقير الصابر والغني الشاكر ، وترجيح أحدهما على الآخر ، وأن التحقيق أن التفضيل لا يرجع إلى ذات الفقر والغنى ، وإنما يرجع إلى الأعمال والأحوال والحقائق ، فالمسألة فاسدة في نفسها . فإن التفضيل عند الله بالتقوى وحقائق الإيمان ، لا بفقر ولا غنى . ولهذا - والله أعلم - قال عمر رضي الله عنه : الغنى والفقر مطيتان ، لا أبالي أيهما ركبت . والفقر والغنى ابتلاء من الله تعالى لعبده، كما قال تعالى : فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن الآية [ الفجر : 15 ] . [ ص: 511 ] فإن استوى الفقير الصابر والغني الشاكر - في التقوى ، استويا في الدرجة ، وإن فضل أحدهما فيها فهو الأفضل عند الله ، فإن الفقر والغنى لا يوزنان ، وإنما يوزن الصبر والشكر .

ومنهم من أحال المسألة من وجه آخر : وهو أن الإيمان [ نصف ] صبر ونصف شكر ، فكل منهما لا بد له من صبر وشكر . وإنما أخذ الناس فرعا من الصبر وفرعا من الشكر ، وأخذوا في الترجيح ، فجردوا غنيا منفقا متصدقا باذلا ماله في وجوب القرب شاكرا لله عليه ، وفقيرا متفرغا لطاعة الله ولأداء العبادات صابرا على فقره . وحينئذ يقال : إن أكملهما أطوعهما وأتبعهما ، فإن تساويا تساوت درجتهما . والله أعلم . ولو صح التجريد ، لصح أن يقال : أيما أفضل معافى شاكر ، أو مريض صابر ؟ و مطاع شاكر ، أو مهان صابر ؟ أو آمن شاكر ، أو خائف صابر ؟ ونحو ذلك .
فالمسألة معقدة قليلا فأنا أعتقد و الله أعلم أنّه حتّى و لو كان تفاضل بينهما فالجزم بأيّهما افضل صعب جدا و الله تعالى أعلم و أعز و أكرم
معذرة شيخنا إن تقدمت بين يديكم و أحسن الله إليكم

أبو صهيب الأمازيغي كتب:

إن كان قصدكم أنّ الذي ابتلي فصبر أفضل من الذّي عفي فلم يشكر فالأمر مسلّم أمّا إن كان قصدكم أنّ الذي ابتلي فصبر أفضل من الذي عفي فشكر فالأمر غير مسلّم...
فالمسألة معقدة قليلا فأنا أعتقد و الله أعلم أنّه حتّى و لو كان تفاضل بينهما فالجزم بأيّهما افضل صعب جدا

أخي الفاضل،
يبدو لي أنّ قصد الشيخ قد أبان عنه من عنوانه "من ابتُلي في الله"، و ليس مجرد البلاء!,, لأنّ الابتلاء في الله يجلي معدن العبد و يكشف عن إيمانه، و إمام أهل السنة أحمد بن حنبل أوذي في الله، و انتصر الدين و ساد معتقد أهل السنة بصبره رحمه الله و ثباته على الحق,,هذا من جهة, و من جهة أخرى لم يجزم الشيخ للمبتلى الصابر ابتداء، بل جعل التفاضل أولا للتقوى حيث قال:"فتبين بهذه النصوص أن أساس التفاضل بين الناس هو التقوى ، كما أنه يحصل التفاضل بعد التقوى بأمور أخرى كالعلم والزهد والخشية والصبر وما إلى ذلك.."، ثم قال: "المبتلى الصابر كالمعافى هيهات ما أبعد ما بينهما."و هذا صحيح نراه، فلا يستوي المتدين الذي نشأ في جو إسلامي أعانه على التدين بآخر نشأ في أسرة كلها تحارب الدين و جاهد نفسه و قاسى وأوذي في الله و صبر و ثبت على الالتزام,, فإنّ المعافى قد سلمه الله من أنواع الآلام و الأذى و سلمه من الرِّدة التي يتحوّل إليها الكثيرون لعدم صبرهم على الابتلاء، و لهذا كانت العافية مطلب كل مسلم و أمر بها النبي صلى الله عليه و سلم في أدعيته،لماذا؟ لأن العافية أمان و راحة و سلام,’ وذكّرتني المسألة بتلك التي تنازع فيها العلماء: أيهما أفضل: من لم تأمره نفسه بالمعصبة أم ذاك الذي تأمر بالمعصية و لا يفعلها و يجاهد نفسه؟؟فكان من جواب بعضهم أنّ الأخير أفضل(أولئك الذين امتحن اللهُ قلوبهم للتقوى),,

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد :
بداية أشكر الإخوة الأفاضل على هذا التجاوب مع الموضوع ، والذي أثلج صدري و أفرحني هو اهتمام الإخوة والأخوات وقراءتهم ومطالعتهم للموضوعات هناك أو هناك وهذا الذي نحتاجه لأننا أمة إقراء .
والأمر الثاني الذي أريد أن يعلمه الإخوة والأخوات هو أنه لا حرج عليهم في التعليق على ما أكتبه ، فإنه لا يضرني شيئا ، لأني كما أحب أن أفيد ، فإني أحب أن أستفيد ولو كان هذا الذي كتب أقل مني علما ، وكما يقال : تجد في النهر ما لا تجد في البحر ، ولست أقصد بهذا المثل أنني البحر وغيري النهر بل هي قاعدة عامَّة لكل أحد ، وكما قال أحد السلف : العلم ثلاثة أشبار : من أدرك الشبر الأول ظن أنه أعلم الناس ، ومن أدرك الشبر الثاني علم أن هناك من يساويه ، ومن أدرك الشبر الثالث علم أنه أجهل الناس ، فالعلم يدعو للتواضع لا للترفع والغرور . أسأل الله تعالى الإخلاص في القول والعمل .
والأمر الثالث : وأما ذكره الأخ الأمازيغي من التفاضل بين الغني الشاكر والفقير الصابر هذه مسألة أفاض فيها أهل العلم كما ذكر طرفا منها ، ولم أقصد هذا ، وقد أجابت الأخت أسماء عن قصدي وما نوهت به في بداية الحديث من أن ميزان التفاضل هو التقوى ثم هناك أمور تأتي بعدها في التفضيل كما هو الحال بالنسبة لموضوعنا .
وفي الختام أشكر الجميع على هذا الإثراء للموضوع . أخوكم أبو هاني

بارك الله فيكم شيخنا على تواضعكم لأبنائكم و زادكم الله نفعا.
أخي يوسف أحسن الله إليك قولك
أنا أرى أنّ تفضيل العلماء للغني الشّاكر كونه ابتلي بالمال و شكر، و أنّ الفقير معافى من هذا البلاء
أخي يوسف لو سلمنا بقولك لكانت النتيجة أنّه لا فرق بينهما لأنّ الفقير مبتلى بالفقر و في نفس الوقت فهو معافى من الغى أما الغنيّ فهو مبتلى بالمال و معافى من الفقر فالكل شاكر و صابر و هذا ماذكره شارح الطحاوية رحمة الله عليه و على صاحبها و قد ذكرت الكلام أعلاه
قال رحمه الله
ومنهم من أحال المسألة من وجه آخر : وهو أن الإيمان [ نصف ] صبر ونصف شكر ، فكل منهما لا بد له من صبر وشكر
و هذا لو سلمنا بصحة قولك أنّ تفضيل العلماء للغني الشّاكر كونه ابتلي بالمال و شكر، و أنّ الفقير معافى من هذا البلاء
لكن لا أوافقك
لأنّ الشكر و الله أعلم يكون على االعافية (النعمة) قال تعالى( و لئن شكرتم لأزيدنّكم) يعني النعم
أما الإبتلاء (النقمة) فيكون معه الصبر و الله أعلم
أمّا الحمد فهو يشمل النعمة و النقمة و يكون أبلغ عند النقمة لأن الحمد هو الثناء الكامل فأنت مصاب بنقمة و تحمد الله أي تثني عليه و هذا أفضل دليل على كونك تؤمن بأنّ الله لم يصبك بتلك النقمة إلاّ لحكمة هو يعلمها
أمّا اقوى دليل استدلوا به على تفضيل الغنى على الفقر فهو قوله تعالى( و وجدك عائلا فأغنى) و كان ذلك في مقام الإمتنان
و رد على الدليل بأدلة أخرى و المقام ليس مقام بسط المسألة فليرجع من أراد التفصيل في المسألة إلى كتاب عدة الصابرين كما ذكرت آنفا و الله تعالى أعلم

أولا
أظنّ أنّ الأخت لم تفهم النقطة التي استفهمت فيها؟
فظنّت أنّي استفهمت عن مجرد البلاء أم الابتلاء في الله و هذا ظاهر من قولها يبدو لي أنّ قصد الشيخ قد أبان عنه من عنوانه "من ابتُلي في الله"، و ليس مجرد البلاء!,,
و الاستفهام لم يكن عن هذه النقطة و إن كنت أظنّ أنّ الصبر و الاحتساب على البلاء و إن لم يكن في الله من أجلّ العبادات قال تعالى ( ولنبلونّكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشّر الصابرين ( 155 ) الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنّا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من رّبهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ( 157 ) )
قال بن كثير في تفسيره
ثم بيّن تعالى من الصابرون الذين شكرهم ، قال : ( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ) أي : تسلوا بقولهم هذا عما أصابهم ، وعلموا أنهم ملك لله يتصرف في عبيده بما يشاء ، وعلموا أنه لا يضيع لديه مثقال ذرة يوم القيامة ، فأحدث لهم ذلك اعترافهم بأنهم عبيده ، وأنهم إليه راجعون في الدار الآخرة . ولهذا أخبر تعالى عما أعطاهم على ذلك فقال : ( أولئك عليهم صلوات من ربهم ) أي : ثناء من الله عليهم ورحمة
أما الأحاديث التي تحثّ على الصبر على البلاء فما أكثرها و يكفينا ما رواه مسلم من حديث أم سلمة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول : ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها ، إلا آجره الله من مصيبته ، وأخلف له خيرا منها " قالت : فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخلف الله لي خيرا منه : رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أمّا الإستفهام فكان هل التفضيل كان المعافى الغير شاكرأم على المعافى الشاكر
ثانيا
إيراد الأخت قولي
فالمسألة معقدة قليلا فأنا أعتقد و الله أعلم أنّه حتّى و لو كان تفاضل بينهما فالجزم بأيّهما افضل صعب جدا
مباشرة بعد قولي
إن كان قصدكم أنّ الذي ابتلي فصبر أفضل من الذّي عفي فلم يشكر فالأمر مسلّم أمّا إن كان قصدكم أنّ الذي ابتلي فصبر أفضل من الذي عفي فشكر فالأمر غير مسلّم...

يوهم أنّ الكلام الأول كان بعد الكلام الثاني و أنّ قولي
فالمسألة معقدة قليلا فأنا أعتقد و الله أعلم أنّه حتّى و لو كان تفاضل بينهما فالجزم بأيّهما افضل صعب جدا
هو تعقيب على كلام الشيخ في حين أنّ كلامي كان في نهاية تعقيبي و كان كخاتمة لما نقلته من أقوال أهل العلم و بارك الله في الجميع

أولا : أعتذر إن حذفتُ نقلكم لكلام أهل العلم و اكتفيتُ باقتباس تعقيبكم الأخير الذي كان كخاتمة لما نقلتَه من أقوال أهل العلم، إلا أني وضعتُ مكان المحذوف نقاط إشارة مني إلى أنّ هناك كلام قبل تعقيبكم الأخير لم أقتبسه !.
ثانيا: تعقيبكم الأخير جاء كخاتمة لما نقلتموه من كلام العلماء كما ذكرتم، و كلام العلماء أوردتموه تعقيبا على كلام الشيخ حفظه الله، وفحواه أنه: كما يصعب الجزم في المسألة التي تنازع فيها أهلُ العلم، فكذلك يصعب الجزم في المسألة التي أوردها شيخنا في مسألة تفضيل المبتلى الصابر على المعافى الشاكر،(قولكم:"إن كان قصدكم أنّ الذي ابتُلي فصبر أفضل من الذّي عفي فلم يشكر فالأمر مسلّم أمّا إن كان قصدكم أنّ الذي ابتُلي فصبر أفضل من الذي عفي فشكر فالأمر غير مسلّم.و قد تنازع في ذلك العلماء و إن كان النزاع في من الأفضل الغني الشاكر أم الفقير الصابر (و الفقر أنموذجا عن الابتلاء)، فكون"المسألة معقدة قليلا، و "أنه حتّى و لو كان تفاضل بينهما فالجزم بأيّهما أفضل صعب جدا"، يعني أنّه لا يمكن التسليم لجواب أفضلية هذا على ذاك..
ثالثا: أنتم استفهمتم عن قصد الشيخ (هل التفضيل كان المعافى الغير شاكر أم على المعافى الشاكر؟),و قد أجبتُ عن استفهامكم هذا بتلخيص موضوع الشيخ، و أنّ فكرة "المعافى غير الشاكر" غير واردة, لأنّه مسلّم بها قطعا، و أنّ المقصود هو المعافى الشاكر للمثال الذي أورده شيخنا (أحمد بن محمد الشبويه), وأنّ ميزان التفاضل هو التقوى، و ثمة أمور تأتي بعده كما ذكر الشيخ كالصبر على البلاء، و أنّ الابتلاء لا يضاهي المعافاة (المبتلى الصابر كالمعافى !؟ هيهات ما أبعد ما بينهما !) فعظم الجزاء مع عظم البلاء! (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب), و خصّصتُ الابتلاء في الله لأنّ الشيخ ذكره و أتى بمثال لذلك بمحنة الشيخ أحمد بن حنبل رحمه الله.
رابعا: صحيح أنّ الصبر على البلاء و إن لم يكن في الله من أجلّ العبادات، إلا أنّ الابتلاء درجات كما أن الجنة درجات,..فليس يعدل من جاءته المصائب كتعذيب أو موت ولده أو فقدان المال و ضياع المُلك...عرضا، و من أتاه ذلك فتنةً له في دينه!..فحفظ الدين أسمى الغايات، و لهذا كان الابتلاء فيه شديدا و صعبا و شرفا في آن، فمن ثبت في الابتلاء كان من الصفوة و من خسر فيه كان من المنتكسين و العياذ بالله,

قالت الأخت أسماء كرامدي
أولا : أعتذر إن حذفتُ نقلكم لكلام أهل العلم و اكتفيتُ باقتباس....

أولا لا داعي للاعتذار ليس فيه بأس فقصدي أنّ الخاتمة كانت إستنتاج و خاتمة لنقول أهل العلم
و قالت
إلا أني وضعتُ مكان المحذوف نقاط
نعم بارك الله فيك و أنا لم أعقب على تعقيبك في هذه النقطة بل كان ذلك لمن يقرء الموضوع لينتبه أن الكلام كان طويل
و قالت
ثالثا: أنتم استفهمتم عن قصد الشيخ (هل التفضيل كان المعافى الغير شاكر أم على المعافى الشاكر؟),و قد أجبتُ عن استفهامكم هذا بتلخيص موضوع الشيخ،
بارك الله فيك و قد أفدتي
و الذي أوهمني أنّك لم تفهمي استفهامي قولك
قصد الشيخ قد أبان عنه من عنوانه "من ابتُلي في الله"، و ليس مجرد البلاء!
على كل حال لقد استفت كثيرا من الموضوع و من تعقيبات الإخوة فبارك الله في الشيخ نصرالدين بلقاسم على طرحه لهذا الموضوع و بارك الله في الأخ يوسف الجزائري و في الأخت أسماء كرامدي على التعقيبات و الفوائد القيّمة.