الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 التّعليقات الذّهبيّة للحافظ النَّقّاد شمس الدّين الذّهبيّ (متجدد بإذن الله)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تبركان

تبركان

عدد الرسائل :
51

تاريخ التسجيل :
29/02/2012


التّعليقات الذّهبيّة للحافظ النَّقّاد شمس الدّين الذّهبيّ (متجدد بإذن الله) Empty
مُساهمةموضوع: التّعليقات الذّهبيّة للحافظ النَّقّاد شمس الدّين الذّهبيّ (متجدد بإذن الله)   التّعليقات الذّهبيّة للحافظ النَّقّاد شمس الدّين الذّهبيّ (متجدد بإذن الله) I_icon_minitimeالخميس 29 مارس 2012 - 11:47

بسم اللّه الرحمن الرحيم
التّعليقات الذهبيّة للحافظ النّقّاد شمس الدّين الذهبيّ


إعداد:محمد تبركان أبو عبد اللّه

الحمد للّه ربّ العالمين،أحمدُه تعالى وأثني عليه،عَدَدَ خَلْقِهِ،وَرِضَا نَفْسِهِ،وَزِنَةَ عَرْشِهِ،وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ.
والصّلاة والسّلام التّامّان الأكملان على المبعوث رحمةً للعالمين،نبيِّنا محمّدٍ،عبدِ اللّه المصطفى،ونبيِّه المجتبى ،ورسولِه المرتضَى.وعلى آله الأطهار،وصحبه الأبرار،والتّابعين لهم بإحسان.
وبعدُ،فإنّ من نعم اللّه على هذه الأمّة المرحومة،على مدار تاريخها،أنْ منَّ عليها بعدد كبير جدا من العظماء الّذين شادوا صرح الحضارة الإسلاميّة،تلك الحضارة الّتي نَعِمَتْ البشريّة في كنفها بُرهة من الدّهر.
أولائك العظماء من العلماء،والحكماء،والنّبلاء،والأدباء،والشّعراء،والقادة،والسّاسة،و ... قد توزّعتهم شؤون الحياة الدّنيا في مختلف الميادين،وشتّى الاختصاصات؛فرحمة اللّه تترى على تلك الأرواح الزكيّة،والأنفس الأبيّة،ذوات الهمم العليّة،من عجم وعرب.
منهم:الشّيخ الإمام،والعَلَم الهُمام،الحافظ المؤرِّخ،والنّاقد الصّيرفيّ،شيخ الجرح والتّعديل،شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز بن عبد الله التّركماني الأصل،الفارقيّ الذهبيّ الشّافعيّ - رحمه الله تعالى –
ولست ممَن يُعرِّفون بالشّمس الضّاحية،والنّجوم السّارية؛ولا ممّن يمدحون مَن أغرق النّاس في مدحه،والثناء عليه،فقد : جلّ عن مذهب المديح فقد كا * د يكون المديح فيه هجاء
وقد : تجاوز قدر المدح حتّى كأنّه * بأحسن ما يُثنى عليه يُعابُ
أفصحت عن شخصيّته،وطيب عنصره،وكرم محتده – رحمه اللّه – مؤلّفاتُه،الّتي بلغت 215 .فأسفرت عن جلالة قدر،وعلوّ همّة،ووفور عقل،وحدّة ذهن،وثقوب نظر ... إلى ثقافة موسوعية في علوم الشّريعة،وتخصّص منقطع النّظير في علم الجرح والتّعديل،واضطلاع كبير بعلم الحديث،واستقراء لم يكد يُعرف لغيره من العلماء لأحداث التّاريخ الإسلاميّ.
وهو مع ذلك كلّه يُعَدُّ من العلماء المحقّقين،وكبار النقّاد؛يتجلّى ذلك لكلّ مَن خبر كتبه في الحديث والرِّجال والتّاريخ.ونقده يتّسم بالعمق،وينطوي على نظرات علميّة ثاقبة،ويحمل في طيّاته الكثير من التّصويبات،والاستدراكات، إلى لغة جزلة،وأسلوب علميّ متين.
ما دفعني من قديم إلى الاعتناء بها من خلال جمعها في مؤلَّف مُستقِل؛لتكون في متناول طلبة العلم.
وقد وسمتُ هذا المجموع ب(التّعليقات الذهبيّة للحافظ النَّقَّاد شمس الدّين الذّهبيّ).والّذي بين يديك – أخي القاريء – هو بعضٌ من تلك التّعليقات،قد رغبت في نشرها لتعمّ بها الفائدة.والحمد للّه في البدء والختام.
المجلّد الأوّل / الجزء الأوّل:سيرة النّبيّ r.
مولده المبارك r،ص21-22:وقال الوليد بن مسلم،عن شُعيب بن أبي حمزة،عن عطاء الخراسانيّ،عن عكرمة،عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:أنّ عبد المطّلب ختنَ النّبيَّ r يوم سابعه،وصنعَ له مأدبةً وسمّاه محمدًا.
تعليق 1:وهذا أصحّ ممّا رواه ابن سعد:أنبأ يونس بن عطاء المكّي،ثنا الحكم بن أبان العَدَنيّ،ثنا عكرمة،عن ابن عباس،عن أبيه العبّاس قال:وُلد النّبيّ r مختونا مَسْرورًا،فأعجبَ ذلك عبدَ المطّلب وحَظِيَ عنده وقال:لَيَكُونَنَّ لابني هذا شأنٌ.
تابعه سليمان بن سلمة الخبائريّ،عن يونس،لكن أدخل فيه بين يونس والحَكَم:عثمان بن ربيعة الصّدائيّ.
قال شيخُنا الدِّمياطيّ:ويُروى عن أبي بَكرة قال:خَتَنَ جبريلُ رسولَ الله r لمّا طهّر قلبَه.
تعليق 2:قلت:هذا منكر.
أسماء النّبيّ r وكنيته:ص25:وعن بعضهم قال:لِرسول الله r في القرآن خمسة أسماء:محمد،وأحمد،وعبد الله،ويس،وطه.وقيل:طه،لغة لِعَكّ ،أي يا رجل،فإذا قلت لِعَكِّيّ:يا رجل،لم يلتفت،فإذا قلت له:طه،التفت إليك.
تعليق 3:نقل هذا الكلبيّ،عن أبي صالح،عن ابن عبّاس،والكلبيّ متروك.فعلى هذا القول لا يكون طه من أسمائه [ r ].
ص26-27:وقال عاصم بن أبي النَّجود،عن أبي وائل،عن عبد الله قال:لقيتُ رسولَ الله r في بعض طرق المدينة فقال:(أنا محمد،وأنا أحمد،وأنا نبيّ الرّحمة،ونبيّ التّوبة،والمقفِّي،وأنا الحاشِر،ونبيّ المَلْحَمَة) .قال:المُقَفِّي الّذي ليس بعده نبيّ.
تعليق 4:رواه التِّرمذيّ في (الشّمائل) وإسنادُه حَسَن،وقد رواه حمّاد بن سَلَمَة،عن عاصم،فقال عن زِرّ،عن حُذيفة نحوه.ويُروى بإسناد واهٍ عن أبي الطُّفَيْل قال:قال الَّنبيُّ r:(لي عشرة أسماء،فذكر منها الفاتح،والخاتم)
قلت:وأكثر ما سُقنا من أسمائه صفات له لا أسماء أعلام.وقد تواتر أنّ كنيتَه أبو القاسم.
ص34:عن ابن عباس،عن النّبيّ r قال:(خرجت من لَدُن آدم مِن نكاحٍ غيرِ سِفاح).
تعليق 5:هذا حديثٌ ضعيفٌ،فيه متروكان:الواقديّ،وأبو بكر بن أبي سَبْرة.وورد مثلُه عن محمد بن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين،عن أبيه،عن جدّه،عن عليّ بن الحسين،عن عليّ،وهو منقطع إنْ صحّ عن جعفر بن محمد،ولكن معناه صحيح.
متى وَجَبَتْ له النُّبوَّة:ص35:وقال التّرمذيّ:حدّثنا الوليد بن شجاع،ثنا الوليد بن مسلم،عن الأوزاعيّ،عن يحي بن أبي كثير،عن أبي سَلَمَة،عن أبي هريرة:سُئل النّبيّ r:متى وَجَبَتْ لك النُّبوَّة ؟ قال:(بين خلق آدم ونفْخ الرُّوح فيه).
تعليق 6:قال التّرمذيّ:حَسَن غريب.قلت:لولا لِينٍ في الوليد بن مسلم لَصحَّحه التِّرمذيّ.
سفره مع عمّه – إن صحّ -،وخبرُ بحيرى الرّاهب:ص47:قال قُرَاد أبو نوح:حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبى بكر بن أبى موسى الأشعريّ،عن أبيه قال: خرج أبو طالب إلى الشّام ومعه محمد r وأشياخ من قريش؛ فلمّا أشرفوا على الرّاهب بَحِيرَى نزلوا فخرج إليهم، وكان قبل ذلك لا يخرج إليهم،فجعل يتخلّلهم وهم يَحُلُّون رِحالهم؛حتّى جاء فأخذ بيده - r - وقال:هذا سيّد العالمين،هذا رسول ربِّ العالمين،هذا يبعثه الله رحمةً للعالمين؛فقال أشياخ قريش:وما علمُك بهذا ؟ قال:إنّكم حين أشرفتم من العَقَبة لم يبق شجر ولا حجر إلاّ خرَّ ساجدًا،ولا يسجدون إلاّ لنّبيّ،وإنّي لَأعرفه بخاتم النُّبوَّة،أسفل غُضْروف كتِفِه مثل التُّفَّاحة.ثمّ رجع فصنع لهم طعامًا؛فلمّا أتاهم به [و] كان - r - في رِعْيِة الإبل قال:فأرسلوا إليه،فأقبل وعليه غَمامة تُظِلُّه،فلمّا دنا من القوم وجدهم قد سبقوه – يعني إلى فيء شجرةٍ - فلمّا جلس مال فيءُ الشّجرة عليه،فقال:انظروا [إلى] فَيء الشّجرة مال عليه.قال:فبينما هو قائم عليهم يُناشِدُهم أن لا يذهبوا به إلى الرّوم،فإنّ الرّوم لو رأوه عرفوه بصفته فقتلوه؛فالتفت فإذا بسبعة نَفَرٍ قد أقبلوا من الرّوم،فاستقبلهم الرّاهب،فقال ما جاء بكم ؟ قالوا:جئنا إنّ هذا النّبيّ خارجٌ في هذا الشّهر،فلم يبق طريقٌ إلاّ قد بُعث إليه ناس،وإنّا قد أُخبرنا فبُعثنا إلى طريقك هذا،فقال لهم:هل خلّفكم خلفكم أحدا هو خيرٌ منكم ؟ قالوا:لا.إنّما أُخبرنا خبره بطريقك هذا؛قال: أفرأيتم أمرًا أراد الله أن يقضيه،هل يستطيع أحدٌ من النّاس ردَّه ؟ قالوا:لا.قال:فتايعوه وأقاموا معه،قال:فأتاهم فقال:أنشدكم الله أيُّكم وليُّه ؟ قال أبو طالب:أنا؛فلم يزل يناشده حتّى ردّه أبو طالب،وبعث معه أبو بكر بلالا، وزوّده الرّاهب من الكّعْك والزّيت.
تعليق 7:تفرّد به قُرَاد،واسمه عبد الرّحمن بن غزوان،ثقة،احتجَّ به البخاريّ والنّسائيّ،ورواه النّاس عن قُراد.وحسّنه التّرمذيّ.وهو حديث منكر جدًّا؛وأين كان أبو بكر ؟ كان ابن عشر سنين،فإنّه أصغر من رسول اللّه r بسنتين ونصف؛وأين كان بلال في هذا الوقت ؟ فإنّ أبا بكر لم يشتره إلاّ بعد المبعث،ولم يكن وُلد بعد؛وأيضا،فإذا كان عليه غمامة تُظلُّه كيف يُتصوَّر أن يميل فَيءُ الشجرة ؟ لأنّ ظلّ الغمامة يَعدم فيءَ الشّجرة الّتي نزل تحتها،ولم نر النّبيّ r ذكر أبا طالب قطّ بقول الرّاهب،ولا تَذَاكَرَتْه قريشٌ،ولا حكته أولئك الأشياخ،مع توفُّر هِمَمِهِم ودواعيهم على حكاية مثل ذلك، فلو وقع لاشتهر بينهم أيَّما اشتهار،ولَبَقِيَ عنده - r - حسٌّ من النُّبوّة؛ولما أنكرَ مجيء الوحي إليه،أوّلا بغار حراء وأتى خديجة خائفا على عقله،ولما ذهب إلى شواهق الجبال ليرمي نفسه - r - وأيضا فلو أثّر هذا الخوف في أبي طالب وردّه،كيف كانت تطيب نفسه أن يُمكِّنه من السّفر إلى الشّام تاجرًا لخديجة ؟.
وفي الحديث ألفاظٌ منكرةٌ،تُشبه ألفاظ الطُّرقيّة،مع أنّ ابن عائذ قد روى معناه في مغازيه دون قوله:(وبعث معه أبو بكر بلالاً) إلى آخره ...
شأنُ خديجة [رضي اللّه عنها]:ص53-54:قال ابن إسحاق:ثمّ إنّ (خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ بن أسد بن عبد العُزَّى بن قُصَيّ) وهي أقرب منه r إلى قُصَيّ برجل،كانت امْرَأَةً تَاجِرَةً ذَاتَ شَرَفٍ وَمَال،وَكَانَتْ تستأجر الرجال في مالها،وكانت قُرَيْشٌ تِجارًا [أي قوما تجّارًا]؛فَعَرَضَتْ عَلَى النّبيّ r أَنْ يَخْرُجَ فِي مَالٍ لَهَا إلَى الشّامِ [تَاجِرًا]، ومعه غُلَام لَهَا اسمه (مَيْسَرَةَ)، فخَرَجَ إلى الشّامَ،فَنَزَلَ تحت شَجَرَةٍ بقرب صَوْمَعَةِ [رَاهِبٍ]،فأطلَّ الرّاهب إلَى مَيْسَرَةَ فَقَالَ:مَنْ هَذَا ؟ فقَالَ:رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ ،قَالَ:مَا نَزَلَ تَحْتَ هَذِهِ الشّجَرَةِ إلّا نَبِيّ .ثمّ باع النّبيّ r تجارته وتعوَّضَ ورجع،فكان (ميسرة) - فيما يزعمون – إذا اشتدّ الحرُّ يرى مَلَكَيْن يُظِلاَّنِه من الشّمس وهو يسير.
تعليق 8:وروى قصّة خروجه r إلى الشّام تاجرا،المَحامليّ عن عبد اللّه بن شَبيب،وهو واهٍ،ثنا أبو بكر بن شيبة حدثني عمر بن أبي بكر العَدَويّ،حدّثني موسى بن شيبة،حدّثتني عُميرة بنت عبد اللّه بن كعب بن مالك، عن أمّ سعد بنت سعد بن الربيع،عن نفيسة بنت منبّه أخت يَعْلى قالت:لمّا بلغ رسول اللّه r خمسًا وعشرين سنة.فذكر الحديث بطوله،وهو حديث منكر.قال:فلمّا قدم مكّة باعت خديجة ما جاء به فأَضْعَفَ أو قريبًا.
نهي النّبيّ r مسّ الأصنام قبل بعثته:ص67:وقال جرير بن عبد الحميد،عن سفيان الثَّوريّ،عن عبد اللّه ابن محمد بن عقيل عن جابر قال: كان النّبيّ r شهد مع المشركين مَشاهدَهم،فسمع مَلَكَيْن خلفه،وأحدُهما يقولُ لصاحبه:اذهبْ بنا حتّى نقومَ خلف رسولِ اللّه r،فقال:كيف نقومُ خلفَه،وإنّما عهدُه باستلام الأصنام قبيل؟، قال:فلم يَعُدْ بعد ذلك أن يشهدَ مع المشركين مَشاهدَهم.
تعليق 9:تفرّد به جرير،وما أتى به عنه سوى شيخ البخاريّ عثمان بن أبي شيبة.وهو منكر.
ذكر مبعثه r:ص71 تعليق 10:وقد جاء غيرُ حديثٍ بأسانيدَ واهيةٍ أنّ غير واحدٍ من الكُهّان أخبرَه رئية من الجنّ بأسجاعٍ ورجْزٍ،فيها ذكر مَبْعَثِ النّبيّ r وسمع من هواتف الجانّ مِن ذلك أشياء.
ص75:وقال الزُّهريّ عن أبي سَلَمَة عن جابر:سمعتُ رسولَ اللّه r يُحدِّثُ عن فَتْرة الوحي،قال:(بينا أنا أمشي إذ سمعتُ صوتًا من السّماء،فرفعتُ رأسي،فإذا المَلَك الّذي جاءني بحراء جالسٌ على كرسيٍّ بين السّماء والأرض فَجُئِثْتُ منه رُعْبًا،فرجعتُ،فقلت:زمِّلوني فَدَثَّروني،ونزلتْ:) يَاأَيُّهَا المُدَّثِّرُ ( إلى قوله )وَالرُّجْزَ فَاهْجُر ( وهي الأوثان).
تعليق 11:متّفق عليه.وهو نصٌّ في أنّ:) يَاأَيُّهَا المُدَّثِّرُ ( نزلت بعد فَتْرة الوحي الأوّل،وهو ) اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ( فكانَ الوحيُ الأوّل للنُّبوّة والثاني للرِّسالة.
ومن معجزاته r:ص80-81:وقال موسى بن عقبة في مغازيه:كان r فيما بلغنا أوّل ما رأى أنّ اللّه أراه رؤيا في المنام،فشقّ ذلك عليه،فذكرها لخديجة،فعصمَها اللّهُ وشرح صدرَها بالتّصديق،فقالتْ:أبشرْ،ثمّ أخبرَها أنّه رأى بطنَه شُقَّ ثمّ طُهِّرَ وغُسِّلَ ثمّ أُعيدَ كما كان،قالتْ:هذا واللّه خيرٌ فأبشِرْ،ثمّ استعلنَ له جبريلُ وهو بأعلى مكّة، فأجلسَه في مجلسٍ كريمٍ مُعْجِب كان النّبيُّ r يقولُ:أجلسني على بساطٍ كهيئةِ الدُّرْنوك فيه الياقوتُ واللُّؤلؤُ، فبشَّرَه برسالةِ اللّهِ عزَّوجلَّ حتّى اِطْمأنَّ.
تعليق 12:الّذي فيها مِن شَقِّ بطنِه يُحتملُ أن يكونَ أخبرَها بما تمَّ له في صغره ويُحتملُ أن يكونَ شُقَّ مرّة أخرى،ثمّ شُقَّ مرّة ثالثة حين عُرِجَ به إلى السّماء.
إسلام السّابقين الأوّلين:ص86:وقال إسماعيلُ بن مجالد،عن بيان بن بِشْر،عن وَبرَة،عن هَمَّام قال:سمعتُ عمّارَ بنَ ياسر يقول:رأيتُ رسولَ اللّه r وما معه إلاّ خمسةُ أَعبُدٍ وامرأتانِ وأبو بكر.
تعليق 13:أخرجه البخاريّ.قلت:ولم يذكر عليًّا لأنّه كان صغيرًا ابنَ عشر سنين.
الهجرة الثانية إلى الحبشة:ص127:وقال عُبَيد اللّه بن موسى:أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي بُرْدة عن أبيه قال:أمرنا رسولُ اللّه r أن ننطلِقَ مع جعفرٍ إلى الحبشة .
تعليق 14:فساق كحديث حُديج .ويظهر لي أنّ إسرائيل وَهِمَ فيه،ودخل عليه حديثٌ في حديثٍ،وإلاّ أين كان أبو موسى الأشعريّ ذلك الوقت.
فصل فيما ورد من هواتف الجانّ وأقوال الكهّان:ص135 -136:قال ابْنُ وَهْبٍ:أخبرنا عُمَرُ بن محمد، حدّثني سَالِم بن عبد اللّه،عن أبيه قَالَ:مَا سَمِعْتُ عُمَرَ رضي اللّه عنه يقول لِشَيْءٍ قَطُّ إِنِّي لَأَظُنُّهُ كَذَا،إِلَّا كَانَ كَمَا يَظُنُّ،فبَيْنَا عُمَرُ جَالِسٌ إِذْ مَرَّ بِهِ رَجُلٌ جَمِيلٌ فَقَالَ:لَقَدْ أَخْطَأَ ظَنِّي،أَوْ إِنَّ هَذَا عَلَى دِينِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ،أَوْ لَقَدْ كَانَ كَاهِنَهُمْ،عَلَيَّ الرَّجُلَ،فَدُعِيَ لَهُ،فَقَالَ لَهُ عمر:لَقَدْ أَخْطَأَ ظَنِّي أَوْ أَنَّك عَلَى دِينِك فِي الْجَاهِلِيَّةِ،أَوْ لَقَدْ كَنت كَاهِنَهُمْ، فَقَالَ:مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ اسْتُقْبِلَ بِهِ رَجُلٌ مُسْلِمٌ،قَالَ فَإِنِّي أَعْزِمُ عَلَيْكَ إِلَّا مَا أَخْبَرْتَنِي،فقَالَ:كُنْتُ كَاهِنَهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ،فقَالَ:فَمَا أَعْجَبُ مَا جَاءَتْكَ بِهِ جِنِّيَّتُكَ ؟ قَالَ:بَيْنَا أَنَا جالسٌ جَاءَتْنِي أَعْرِفُ فِيهَا الْفَزَعَ قَالَتْ:
أَلَمْ تَرَ [إلى] الْجِنَّ وَإِبْلَاسَهَا * وَيَأْسَهَا مِنْ بَعْدِ إِنْكَاسِهَا
وَلُحُوقَهَا بِالْقِلَاصِ وَأَحْلَاسِهَا
قَالَ عُمَرُ:صَدَقَ،بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ عِنْدَ آلِهَتِهِمْ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ بِعِجْلٍ فَذَبَحَهُ،فَصَرَخَ منه صَارِخٌ لَمْ أَسْمَعْ صَارِخًا أَشَدَّ صَوْتًا مِنْهُ يَقُولُ:يَا جَلِيحُ،أَمْرٌ نَجِيحْ،رَجُلٌ فَصِيحْ،يَقُولُ:لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ،فَوَثَبَ الْقَوْمُ،قُلْتُ:لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَعْلَمَ مَا وَرَاءَ هَذَا، ثُمَّ نَادَى:يَا جَلِيحْ،أَمْرٌ نَجِيحْ،رَجُلٌ فَصِيحْ،يَقُولُ:لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ،قُلتُ:لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَعْلَمَ مَا وَرَاءَ هَذَا،فأعاد قوله، قال:فقمت فما نَشِبتُ أَنْ قِيلَ هَذَا نَبِيٌّ .
تعليق 15:أخرجه البخاريّ هكذا.وظاهرُه أنّ عمرَ بنفسه سمع الصّارخَ من العِجْل،وسائرُ الرِّوايات تدلُّ على أنّ الكاهِنَ هو الّذي سمع.
ص136-140:وبعد إيراد الذّهبيّ لجملة من الأحاديث في باب هواتف الجانّ وأقوال الكهّان،قال:
تعليق 16:وفي الباب عدّة أحاديث عامّتها واهيةُ الأسانيد.
باب ويسألونك عن الرُّوح:ص143 تعليق 17:وأمّا:حديث ابن مسعود فيدلُّ على أنّ سؤال اليهود عن الرّوح كان بالمدينة.ولعلّه سُئل مرّتين.
ثمّ توفِّيَ عمُّه أبو طالب وزوجتُه خديجة:ص157:ابن إسحاق:حدّثني العباس بن عبد اللّه بن مَعْبَد،عن بعض أهله،عن ابن عباس قال:لمّا أتى النّبيُّ r أبا طالب قال:أي عمّ،قل لا إلاه إلاّ الله أستحِلُّ لك بها الشَّفاعة، قال:يا بن أخى،والله لولا أن تكونَ سُبَّة على أهل بيتك،يَرَوْنَ أنّي قلتُها جَزَعًا من الموت،لَقُلتُها،لا أقولُها إلاّ لِأَسُرَّك بها،فلمّا ثَقُلَ أبو طالب رُؤيَ يُحرِّك شفتَيْه،فأصغى إليه أخوه العبّاس ثمّ رفع عنه فقال:يا رسولَ اللّه قد واللّهِ قالَها،فقالَ رسولُ اللّه r:(لم أسمع).
تعليق 18:قلت:هذا لا يصحُّ،ولو كان سمعه العباس يقولُها لما سألَ النّبيَّ r وقال:هل نفعتَ عمَّكَ بشيءٍ، ولَمَا قالَ عليٌّ بعد موته:يارسولَ اللّه إنّ عمَّك الشَّيخ الضَّالَّ قد مات.صحَّ أنّ عَمرو بنَ دينار روى عن أبي سعيد بن رافع قال:سألتُ ابنَ عمر:(إنّك لا تهدي مَن أحببت) نزلت في أبي طالب ؟ قال:نعم.
وقال عنه في ص160-161 تعليق 19:إسنادُه ضعيفٌ لأنّ فيه مجهولا،وأيضًا فكان العباس ذلك الوقت على جاهليّته،ولهذا إن صحّ الحديث لم يقبلِ النّبيُّ r روايتَه وقال له:لم أسمع،وقد تقدّم أنّه بعد إسلامه قال: يارسول اللّه هل نفعت أبا طالب بشيءٍ فإنّه كان يحوطُك ويغضبُ لك،فلو كان العبّاسُ عنده علمٌ من إسلام أخيه أبي طالب لَمَا قال هذا،ولَمَا سكت عند قول النّبيّ r:(هو في ضحضاحٍ من النّار)،ولَقال:إنّي سمعتُه يقول:لا إله إلاّ اللّه،ولكنّ الرّافضة قومٌ بهتٌ.
ص160:ورُوي عن ابن جُريج عن عطاء عن ابن عباس أنّ النّبيَّ r عارَضَ جنازة أبي طالب فقال:(وَصَلَتْكَ رَحِمٌ يا عمّ وجُزيتَ خيرًا).
تعليق 20:تفرّد به إبراهيم بن عبد الرّحمن الخُوارزميّ.وهو منكرُ الحديث يَروي عن عيسى غُنْجار،والفضل الشّيبانيّ .
ذكر معراج النّبيّ r إلى السّماء:ص175:أخبرنا إسماعيل بن عبد الرّحمن المرداويّ،أنبأ محمّد عبد اللّه بن أحمد الفقيه،أنبأ هبة اللّه بنُ الحسن بنِ هلال،أنبأ عبدُ اللّه بنُ عليّ بن زكريا سنة أربع وثمانين وأربعمائة،أنبأ عليُّ بن محمد بن عبد اللّه،أنبأ أبو جعفر محمد بنُ عَمرو،ثنا سعدان بنُ نصر،ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ،عَنْ ابْنِ عَوْنٍ قال:أَنْبَأَنَا الْقَاسِمُ بن محمد،عَنْ عَائِشَةَ أنّها قَالَتْ:مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا r رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ أَعْظَمَ الفِرْيَةَ على اللّه،وَلَكِنّه رَأَى جِبْرِيلَ مرّتين فِي صُورَتِهِ وَخَلْقه،سَادًّا مَا بَيْنَ الْأُفُقِ.
تعليق 21:أخرجه البخاريّ عن محمّد بنِ عبد اللّه بن أبي الثّلج،عن الأنصاريّ.
قلت:قد اختلف الصّحابة في رؤية محمد r ربّه،فأنكرتْها عائشة،وأمّا الرِّوايات عن ابن مسعود،فإنّما فيها تفسير ما في النّجم،وليس في قوله ما يدلّ على نفي الرُّؤية للّه.وذكرها [البخاريّ] في الصَّحيح وغيرُِه.
ص182-183: وبعد إيراده لبعض أحاديث الإسراء والمعراج الثّابتة في صحيح البخاريّ،ومسلم قال:
تعليق 22:فإن قيل:فقد صحّ عن ثابت وسليمان التّيمي عن أنس بن مالك أنّ رسول اللّه r قال:(أَتيْتُ على موسى ليلةَ أُسريَ بي عند الكَثيب الأحمر،وهو قائمٌ يُصلِّي في قبره،وقد صحّ عن أبي سَلَمَة عن أبي هريرة أنّ رسولَ اللّه r قال:(رأيتُني في جماعةٍ من الأنبياء،فإذا موسى يُصلّي،وذكرَ إبراهيم،وعيسى.قال:فحانتِ الصّلاة فأَمَمْتُهُم). ومن حديث ابن المسيّب أنّه لَقِيَهم في بيت المقدس.فكيف الجمع بين هذه الأحاديث وبين ما تقدّم،مِن أنّه رأى هؤلاء الأنبياء في السّماوات،وأنّه راجَعَ موسى ؟.
فالجواب:أنّهم مُثِّلُوا له،فرآهم غيرَ مرّة،فرأى موسى في مَسيره قائمًا يُصلّي في قبره،ثمّ رآه في بيتِ المقدس،ثمّ رآه في السّماء السّادسة هو وغيرُه،فعُرِجَ بهم،كما عُرِجَ بنبيِّنا صلواتُ اللّه على الجميع وسلامُه،والأنبياءُ أحياءٌ عند ربِّهم،كحياةِ الشّهداء عند ربّهم،وليستْ حياتُهم كحياة أهل الدنيا،ولا حياةِ أهلِ الآخرة،بل لونٌ آخر،كما وردَ أنّ حياةَ الشّهداء بأنْ جعلَ اللّهُ أرواحَهم في أجوافِ طيرٍ خُضْرٍ،تَسرحُ في الجنّة وتَأوِي إلى قناديل مُعلّقة تحت العرش، فهم أحياءٌ عند ربّهم بهذا الاعتبار كما أخبرَ سبحانه وتعالى،وأجسادُهم في قبورهم.وهذه الأشياءُ أكبرُ من عقول البشر،والإيمانُ بها واجبٌ كما قال تعالى:(الّذين يُؤمنون بالغَيبِ).

يتبع / وكتب : محمد تبركان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تبركان

تبركان

عدد الرسائل :
51

تاريخ التسجيل :
29/02/2012


التّعليقات الذّهبيّة للحافظ النَّقّاد شمس الدّين الذّهبيّ (متجدد بإذن الله) Empty
مُساهمةموضوع: التّعليقات الذّهبيّة للحافظ النَّقّاد شمس الدّين الذّهبيّ (تتمّة الجزء الأوّل)   التّعليقات الذّهبيّة للحافظ النَّقّاد شمس الدّين الذّهبيّ (متجدد بإذن الله) I_icon_minitimeالخميس 29 مارس 2012 - 11:51

بسم اللّه الرحمن الرحيم
التّعليقات الذهبيّة للحافظ النّقّاد شمس الدّين الذهبيّ
إعداد:محمد تبركان أبو عبد اللّه

الحمد للّه ربّ العالمين،أحمدُه تعالى وأثني عليه،عَدَدَ خَلْقِهِ،وَرِضَا نَفْسِهِ،وَزِنَةَ عَرْشِهِ،وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ.
والصّلاة والسّلام التّامّان الأكملان على المبعوث رحمةً للعالمين،نبيِّنا محمّدٍ،عبدِ اللّه المصطفى،ونبيِّه المجتبى ،ورسولِه المرتضَى.وعلى آله الأطهار،وصحبه الأبرار،والتّابعين لهم بإحسان.
وبعد،فبين يديك – أخي القاريء – تتمّة (التّعليقات الذهبيّة للحافظ النّقّاد شمس الدّين الذهبيّ) المتعلِّق بسيرة النّبيّ صلى الله عليه وسلم،والّتي صدّر بها الذهبيّ كتابه الفذّ (سير أعلام النّبلاء) فأحسن صُنعا كعادته – رحمه الله تعالى - .
ص185-188:وقال عبد الوهاب بنُ عطاء:أنبأنا راشد أبو محمد الحُمّاني،عن أبي هارون العبديّ،عن أبي سعيد الخُدريّ،عن النّبيّ r أنّه قال له أصحابُه:يا رسولَ الله أخبِرنا عن ليلة أُسري بك فيها.فقرأ أوّل (سُبْحانَ) وقال:(بينا أنا نائمٌ عِشاءً في المسجد الحرام،إذ أتاني آتٍ فأيقَظَني،فاستيقظتُ،فلم أر شيئا،ثمّ عُدتُ في النّوم،ثمّ أيقظني،فاستيقظتُ،فلم أر شيئا،ثمّ نِمتُ،فأيقظني،فاستيقظتُ،فلم أر شيئا،فإذا أنا بهيئة خيالٍ فأَتْبَعْتُهُ بصري، حتّى خرجتُ من المسجد،فإذا أنا بدابّة أدنى شَبَهِهِ بدوابّكم هذه بغالُكم،مُضطرِبُ الأذنين،يُقال له البُراق،وكانت الأنبياءُ تَركبُه قبلي،يقعُ حافرُه مدَّ بَصره،فركبتُه،فبينا أنا أسيرُ عليه إذ دعاني داعٍ عن يميني:يا محمّد أنظرني أسألك،فلم أُجبه،فسرتُ،ثمّ دعاني داعٍ عن يساري:يا محمّد أنظرني أسألك،فلم أُجبه،ثمّ إذا أنا بامرأةٍ حاسرةٍ عن ذراعَيْها،وعليها مِن كلّ زينة،فقالتْ:يا محمّد أنظرني أسألك،فلم ألتفتْ إليها،حتّى أتيتُ بيتَ المقدس،فأوثقتُ دابَّتي بالحلقة،فأتاني جبريلُ بإناءَيْن:خمرٍ،ولبنٍ،فشربتُ اللّبنَ،فقال:أصبتَ الفِطرة،فحدّثتُ جبريلَ عن الدّاعي الّذي عن يميني،قال:ذاك داعي اليهود،لو أجبتَه لَتهوَّدَتْ أُمَّتُك،والآخرُ داعي النّصارى،لو أجبتَه لَتَنصَّرتْ أُمَّتُك، وتلك المرأةُ الدنيا،لو أجبتَها لاختارتْ أمّتك الدّنيا على الآخرة،ثمّ دخلتُ أنا وجبريل بيتَ المقدس،فصلينا ركعتين، ثمّ أُتيتُ بالمعراج الّذي تعرجُ عليه أرواح بني آدم،فلم تر الخلائقُ أحسنَ من المعراج،أما رأيتم الميِّتَ حين يَشُقُّ بصرَه طامحا إلى السّماء،فإنّما يفعلُ ذلك عجبه به،فصعِدتُ أنا وجبريل،فإذا أنا بمَلَك يُقال له إسماعيل،وهو صاحبُ سماء الدنيا،وبين يديه سبعون ألف مَلَك،مع كلّ مَلَك جندُه مائةُ ألفِ ملكٍ،قال تعالى:(وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ). فاستفتحَ جبريلُ،قيل:مَن هذا ؟ قال:جبريل،قيل:ومَن معك ؟ قال:محمّد،قيل:وقد بُعث إليه ؟ قال:نعم،فإذا أنا بآدم كهَيْئتهِ يوم خلقَه اللهُ على صورته،تُعرَضُ عليه أرواحُ ذرِّيَّته المؤمنين فيقولُ:روحٌ طيِّبةٌ ونفسٌ طيِّبةٌ اجعلوها في عليِّين،ثمّ تُعرَضُ عليه أرواح ذريَّته الفجّار،فيقولُ:روحٌ خبيثةٌ ونفسٌ خبيثةٌ،اجعلوها في سِجِّين،ثمّ مضتْ هُنّيَّة،فإذا أنا بأَخْونَة - يعني بالخُوان المائدة - عليها لحمٌ مُشَرَّح،ليس بقربها أحد،وإذا أنا بأخونة أخرى،عليها لحمٌ قد أَرْوَحَ،ونَتِن،وعندها أُناسٌ يأكلون منها.قلت:يا جبريلُ مَن هؤلاء ؟ قال:هؤلاء من أمّتك يتركون الحلالَ ويأتون الحرامَ،قال:ثمّ مضتْ هُنّيَّة،فإذا أنا بأقوامٍ بطونهم أمثالُ البيوت،كلّما نهضَ أحدُهم خَرَّ يقول:اللّهمَّ لا تُقِمِ السّاعةَ، قال:وهم على سابلة آل فرعون،فتَجيءُ السّابلةُ فتُطارِدُهُم،فسمعتُهم يَضُجُّون إلى الله.قلت:مَن هؤلاء ؟ قال:هؤلاء مِن أمّتك الّذين يأكلون الرِّبا،ثمّ مَضتْ هُنّيَّة،فإذا أنا بأقوامٍ مَشافِرُهم كمَشافِر الإبل،فتُفتَحُ أفواهُهُم ويُلْقَمون الجَمْرَ؛ثمّ يخرجُ مِن أسافلِهم فيَضُجُّون،قلت:مَن هؤلاء ؟ قال:الّذين يأكلونَ أموالَ اليتامى ظلما،ثمّ مضتْ هُنَيَّة،فإذا أنا بنساءٍ يُعَلَّقْن بثَديهِنّ،فسمعتُهُنّ يَضْجُجْن إلى الله،قلت:يا جبريل مَن هؤلاء ؟ قال:الزُّناة من أمّتك،ثمّ مضتْ هُنّيَّة،فإذا أنا بأقوامٍ يُقطَّعُ مِن جُنوبهم اللّحمُ،فيُلَقَّمُون،فيُقال له:كُلْ ما كنتَ تأكلُ مِن لحمِ أخيك،قلت:مَن هؤلاء ؟ قال:هؤلاء الهمّازون مِن أمّتك اللّمّازون.ثمّ صَعِدتُ إلى السّماء الثانية،فإذا أنا برجلٍ أحسنَ ما خلقَ اللهُ،قد فَضُلَ عن النّاس بالحُسْن كالقمر ليلةَ البدر على سائرِ الكواكب،قلت:يا جبريل مَن هذا ؟ قال:هذا أخوك يوسف،ومعه نَفَرٌ مِن قومه،فسلّمتُ عليه وسلّمَ عليّ،ثمّ صَعِدتُ إلى السّماء الثالثة،فإذا أنا بيحيى وعيسى ومعهما نَفَرٌ مِن قومِهما،ثمّ صَعِدتُ إلى الرابعة،فإذا أنا بإدريس،ثمّ صَعِدتُ إلى السّماء الخامسة،فإذا أنا بهارون،ونصفُ لحيته بيضاء ونصفُها سوداء،تكادُ لِحيتُه تُصِيبُ سُرَّتَه من طولِها،قلت:يا جبريل مَن هذا ؟ قال:هذا المُحَبَّبُ في قومه،هذا هارون بنُ عمران،ومعه نَفَرٌ مِن قومِه،فسلّمتُ عليه،ثمّ صَعِدتُ إلى السّماء السّادسة،فإذا أنا بموسى رجلٌ آدمٌ كثيرُ الشّعر،لو كان عليه قميصان لنفذ شعرُه دون القميص،وإذا هو يقولُ:يزعمُ النّاس أنّي أكرمُ على الله مِن هذا،بل هذا أكرمُ على الله منّي،قلت:مَن هذا ؟ قال:موسى.ثمّ صَعِدتُ السّابعة،فإذا أنا بإبراهيم،سانِدٌ ظهرَه إلى البيت المعمور،فدخلتُه ودخلَ معي طائفةٌ مِن أُمّتي،عليهم ثيابٌ بيضٌ،ثمّ دُفِعتُ إلى سِدرة المُنتهى،فإذا كلُّ ورقةٍ منها تكادُ أن تُغطِّي هذه الأمّة،وإذا فيها عينٌ تَجري،يُقال لها:سّلسبيل،فيشقّ منها نهران،أحدُهما الكوثر،والآخر نهرُ الرّحمة،فاغتسلتُ فيه،فغُفِرَ لي ما تقدّمَ من ذنبي وما تأخّرَ،ثمّ إنّي دُفِعتُ إلى الجنّة،فاستقبلَتْنِي جاريةٌ،فقلت:لِمَن أنت ؟ قالت:لزيد بن حارثة،ثمّ عُرِضَتْ عليَّ النّار،ثمّ أُغلِقَتْ،ثمّ إنّي دُفِعتُ إلى سِدرةِ المُنتهى فَتَغَشَّى لي،وكان بيني وبينه قاب قوسين أو أدنى،قال:ونزلَ على كلّ ورقةٍ مَلَكٌ من الملائكة،وفُرِضَتْ عليّ صلاة خمسين،ثمّ دُفِعت إلى موسى – فذكر مُراجعته في التّخفيف.أنا اختصرتُ ذلك وغيره إلى أن قال - فقلت:رجعتُ إلى ربِّي حتّى اِسْتَحْيَيْتُه).ثمّ أصبح بمكّة يُخبرُهم بالعجائب،فقال:إنّي أتيتُ البارحة بيتَ المقدس،وعُرج بي إلى السّماء،ورأيتُ كذا،ورأيتُ كذا،فقال أبو جهلٍ:ألا تَعجبون ممّا يقول محمّد،وذكر الحديث.
تعليق 23:هذا حديثٌ غريبٌ عجيبٌ حذفتُ نحو النّصف منه.رواه نَجِيُّ بن أبي طالب،عن عبد الوهَاب، وهو صدوق،عن راشد الحُمّاي وهو مشهور،رواه عنه حمّاد بن زيد،وابن المبارك،وقال أبو حاتم:صالح الحديث عن أبي هارون عِمارة بن جُوَين العَبْدي،وهو ضعيفٌ شِيعيّ.وقد رواه عن أبي هارون أيضًا هُشَيْم،ونوح بن قيس الحدّاني بطوله نحوه،حدّث به عنهما قُتيبة بن سعيد.ورواه سَلَمَة بن الفضل،عن ابن إسحاق،عن رَوْحْ بن القاسم،عن أبي هارون العبديّ بطوله.ورواه أسد بن موسى،عن مبارك بن فَضالة،ورواه عبد الرزّاق عن مَعمر،والحسن بن عرفة،عن عمّار بن محمد،كلّهم عن أبي هارون،وبسياق مثل هذا الحديث صار أبو هارون متروكًا.
ص188-189:وقال إبراهيم بن حمزة الزُّبَيْريّ:حدّثنا حاتم بنُ إسماعيل،حدّثني عيسى بنُ ماهان،عن الرّبيع بنِ أنس،عن أبي العالية،عن أبي هريرة.(ح) وقال هاشم بن القاسم،ويونس بن بُكَيْر،وحجّاج الأعور،ثنا أبو جعفر الرّازيّ،وهو عيسى بنُ ماهان،عن الرّبيع بن أنس،عن أبي العالية،عن أبي هريرة أو غيره،عن النَّبيَّ r أنّه قال في هذه الآية:(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى) قال:(أُتيَ بفرسٍ فحُمِلَ عليه،خَطْوُهُ مُنتهى بصرِه،فسارَ وسار معه جبريل،فأتى على قومٍ يَزرعُون في يوم،ويَحصدون في يوم،كلّما حَصَدُوا عادَ كما كان،فقال:يا جبريل،مَن هؤلاء ؟ قال:هؤلاء المهاجرون في سبيل الله،تُضاعَف لهم الحسنة بسبعمائة ضعفٍ ،وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ.ثمّ أتى على قومٍ تُرضَخُ رؤوسُهم بالصَّخر،كلّما رُضِخَتْ عادتْ! قال:يا جبريل،مَن هؤلاء ؟ قال:هؤلاء الّذين تَتثاقَلُ رؤوسُهم عن الصّلاة،قال:ثمّ أتى على قومٍ على أقبالِهم رِقاع،وعلى أدبارِهم رِقاع، يَسرحُون كما تَسرَحُ الأنعامُ عن الضَّريع والزَّقُّوم،ورَضْفِ جهنّم،قال:يا جبريل ما هؤلاء ؟ قال:الّذين لا يُؤدّون الزّكاة ،ثمّ أتى على خشبةٍ على الطريق لا يَمُرُّ بها شيءٌ إلاّ قَصَعَتْه،يقولُ الله تعالى:(وَلاَ تَقْعُدُواْ بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعدُونَ).ثمّ مرَّ على رجلٍ قد جمع حزمةً عظيمةً لا يستطيعُ حَمْلَها،وهو يريدُ أن يزيدَ عليها،قال:يا جبريل ما هذا ؟ قال:هذا رجلٌ مِن أمّتك عليه أمانة،لا يستطيعُ أداءَها،وهو يزيدُ عليها،ثمّ أتى على قومٍ تُقرَضُ ألسنتُهم وشِفاهُهُم بمقاريضَ مِن حديدٍ،كلّما قُرضَتْ عادتْ كما كانتْ،قال:يا جبريل مَن هؤلاء ؟ قال:هؤلاء خُطباء الفِتنة.ثمّ نَعَتَ الجنّةَ والنّارَ، إلى أن قال:ثمّ سارَ حتّى أتى بيتَ المقدس،فدخلَ وصلّى،ثمّ أتى أرواحَ الأنبياء فأثنَوْا على ربِّهم.
تعليق 24:وذكر حديثًا طويلاً في ثلاثِ ورقاتٍ كبارٍ.تفرَّدَ به أبو جعفرٍ الرّازيّ،وليس هو بالقويّ،والحديثُ مُنكَرٌ يُشبه كلامَ القُصّاص،إنّما أوردتُه للمعرفة لا للحُجّة.وروى في المعراج إسحاق بنُ بِشر حديثًا،وليس بثقة،عن ابن جُرَيْج،عن عطاء،عن ابن عبّاس.
سياق خروج النّبيّ r إلى المدينة مهاجرًا:ص224-225:عن عمر رضي الله عنه قال:والله لَلَيلةٌ من أبي بكر ويومٌ خيرٌ من عمر،خرج رسول الله r هارباً من أهل مكة ليلاً، فتبعه أبو بكر،فجعل يمشي مرّة أمامه،ومرّة خلفه يحرسه،فمشى رسول اللّه r ليلته حتى حفيت رجلاه،فلمّا رآهما أبو بكر حمله على كاهله،حتى أتى به فَمَ الغار،وكان فيه خَرْقٌ فيه حيّات،فخشي أبو بكر أن يخرج منهنّ شيء يؤذي رسول الله r فألقمه قدمه،فجعلن يَضْرِبْنَه ويَلْسَعْنَه -الحيّات والأفاعي- ودموعه تتحدّر،ورسول الله يقول:(لا تحزن إنّ الله معنا)،وأمّا يومه،فلمّا ارتدّت العرب قلت:يا خليفة رسول الله تأَلَّفِ النّاس وارفق بهم،فقال:جبّارٌ في الجاهلية خَوَّارٌ في الإسلام،بِمَ أتأَلَّفُهم أَبِشِعْرٍ مُفْتَعَلْ أم بقَوْلٍ مُفْتَرَى!
تعليق 25:وذكر الحديث.وهو منكرٌٌ،سكت عنه البيهقيّ،وساقه من حديث يحيى بن أبي طالب،أنا عبد الرحمن بن إبراهيم الراسبيّ،حدّثني فرات بن السّائب،عن ميمون،عن ضَبَّة بن مُحَصَّن،عن عمر.وآفته من هذا الرّاسبيّ فإنّه ليس بثقة،مع كونه مجهولاً،ذكره الخطيب في تاريخه فغمزه.
ص231-232:وقال يحيى بن زكرّيا بن أبي زائدة:حدّثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى،ثنا عبد الرحمن بن الأصبهانيّ قال:سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى،عن أبي بكر الصّدّيق قال:خرجت مع النّبيّ r من مكة،فانتهينا إلى حيّ من أحياء العرب،فنظر النّبيّ r إلى بيتْ منتحياً،فقصد إليه فلمّا نزلنا لم يكن فيه إلاّ امرأة، فقالت:يا عبدَي الله إنّما أنا امرأة وليس معي أحد،فعليكما بعظيم الحيّ إن أردتم القِرَى،قال:فلم يُجِبْها،وذلك عند المساء،فجاء ابنٌ لها بأَعْنُزٍ له يسوقها،فقالت له:يا بنيّ انطلق بهذه العَنَز والشَّفْرَة إليهما فقل:اذبحا هذه وكلا وأطعمانا،فلمّا جاء قال النّبيّ r:(انطلق بالشّفرة وجئني بالقدح)،قال:إنّها قد عزبت وليس بها لبن،قال:انطلق، فانطلق فجاء بقدح،فمسح النّبيّ r ضَرْعَها،ثمّ حلب حتى ملأ القدح،ثم قال:انطلق به إلى أمّك،فشربت حتى رَوِيَتْ،ثمّ جاء به فقال:انطلق بهذه وجئني بأخرى،ففعل بها كذلك،ثمّ سقى أبا بكر،ثمّ جاء بأخرى،ففعل بها كذلك،ثمّ شرب r،قال:فبتنا ليلتنا ثمّ انطلقنا،فكانت تسمّية (المبارك)،وكَثُرَ غنمُها حتّى جلبتْ جلباً إلى المدينة، فمرّ أبو بكر فرآه ابنها فعرفه فقال:يا أمه إنّ هذا الرجل الذي كان مع المبارك،فقامت إليه فقالت:يا عبد الله من الرجل الذي كان معك ؟ قال:وما تدرين من هو ؟ قالت:لا،قال:هو النّبيّ r،قالت:فأدخلني عليه،فأدخلَها عليه فأطعمها وأعطاها.
تعليق 26:رواه محمد بن عمران بن أبي ليلى،وأسد بن موسى عن يحيى،وإسناده نظيف لكن منقطع بين أبي بكر،وعبد الرحمن بن أبي ليلى.
فصل في تسبيح الحَصَى في يده r:ص249-250:وقال قريش بن أنس:حدّثنا صالح بن أبي الأخضر،عن الزّهريّ،عن رجل قال:سمعت أبا ذرّ يقول:لا أذكر عثمان إلاّ بخيرٍ بعد شيءٍ رأيتُه:كنتُ رجلاً أَتَتَبَّعُ خَلوات النّبيّ r،فرأيته وحده،فجلست،فجاء أبو بكر فسلّم وجلس،ثمّ جاء عمر،ثمّ عثمان،وبين يدي النّبيّ r سَبْعُ حَصَيات، فأخذهنّ فوضعهنّ في كفّه،فسبّحن،حتّى سمعت لهنّ حنيناً كحنين النّحل،ثمّ وضعهنّ فخَرِسْنَ.ثمّ أخذهنّ فوضعهنّ في يد أبي بكر فسبّحن،ثمّ وضعهنّ فخرسْنَ، ثمّ وضعهنّ في يد عمر فسبّحن،ثمّ وضعهنّ في يد عثمان فسبّحن،ثمّ وضعهنّ فخَرِسْنَ،فقال رسول الله r:(هذه خلافة النّبوة).
تعليق 27:صالح لم يكن حافظاً،والمحفوظ رواية شُعَيب بن أبي حمزة،عن الزّهريّ قال:ذكر الوليد بن سُوَيْد أنّ رجلاً من بني سُلَيم كبير السّنّ،كان ممّن أدرك أبا ذرّ بالرَّبَذَة ذكر له،فذكر هذا الحديث عن أبي ذرّ.ويُروى مثلُه عن جُبَير بن نُفَير،وعن عاصم بن حُمَيد،عن أبي ذرّ.وجاء مثلُه عن أنس من وجهين منكرين.
باب في أخباره r بالكَوائن بعدَه فوقعتْ كما أخبر:ص290 تعليق 28:وأصحّ الأقوال أنّ أبا الطُّفَيْل توفّي سنة عشرٍ ومائة.
ص290-291:وقال بِشْر بن بكر،والوليد بن مسلم:عن الأوزاعيّ،حدّثني الزّهريّ،حدّثني سعيد بن المسيّب قال:وُلِدَ لأخي أمّ سلمة غلام،فسمّوه الوليد،فقال رسول الله r:(تُسَمُّون بأسماء فراعنتكم،غَيِّروا اسمَه - فسَمّوه عبد الله - فإنّه سيكون في هذه الأمّة رجلٌ يقال الوليد،هو شرّ لأمّتي من فرعون لقومه).
تعليق 29:هذا ثابتٌ عن ابن المسيّب،ومراسيلُه حجّة على الصّحيح.
بابٌ جامعٌ من دلائل النُّبُوَّة:ص299:وقال اللّيث،عن سعيد المَقْبُرِيّ،عن أبيه،عن أبي هريرة،إنّ رسول الله r قال:(ما من الأنبياء من نبيّ إلاّ وقد أُعطِىَ من الآيات ما مثلُه آمن عليه البشر،وإنّما كان الّذي أُتِيتُه وحْياً أوحاه الله إليّ،فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة).
تعليق 30:متّفق عليه.قلت:هذه هي المعجزة العظمى،وهي (القرآن) فإنّ النّبيّ من الأنبياء عليهم السلام،كان يأتي بالآية وتنقضي بموته،فقَلَّ لذلك مَن يتبعه،وكثر أتباع نبيّنا r لكون معجزته الكبرى باقية بعده،فيؤمن بالله ورسوله كثير ممّن يسمع القرآن على مَمَّرِّ الأزمان،ولهذا قال:فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة.
ص300-301:وقال ابن أبي عَروبة،عن قَتادة،عن سعيد بن المسيّب قال:قال عمر:آخر ما أنزل الله آية الرِّبا،فدعوا الرِّبا والرِّيبَة.
تعليق 31:صحيح.وقال أبو جعفر،عن الربيع بن أَنَس،عن أبي العالية،عن أُبَيٍّ قال:آخِر آية نزلت (فإنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَهُ).فحاصلُه أنّ كلاًّ منهم أخبر بمُقتضى ما عنده من العلم.
بابٌ في النَّسْخ والمَحْو مِن الصُّدور:ص302:وقال شُعَيب بن أبي حمزة وغيره،عن الزّهريّ:أخبرني أبو أمامة بن سهل،أنّ رهطاً من الأنصار،من أصحاب رسول الله r أخبروه،أنّ رجلاً قام في جوف اللّيل يريد أن يفتتح سورةً كانت قد وعاها.فلم يقدر منها على شيء إلاّ(بسم الله الرحمن الرحيم) فأتى بابَ رسول الله r حين أصبح ليسأله عن ذلك،ثمّ جاء آخر حتّى اجتمعوا،فسأل بعضُهم بعضاً ما جمعهم ؟ فأخبر بعضُهم بعضاً بشأن تلك السّورة،ثمّ أَذِنَ لهم رسول الله r فأخبروه خَبَرَهم،وسألوه عن السّورة،فسكت ساعةً لا يُرجِع إليهم شيئاً،ثمّ قال:(نُسِخَتْ البارحة)،فنُسِخَتْ من صدورهم،ومن كلّ شيء كانت فيه.
تعليق 32:رواه عُقَيْل،عن ابن شهاب،قال فيه:وابن المسيّب جالس لا ينكر ذلك.[قلت:] نَسْخُ هذه السّورة ومَحْوُها من صدورهم من براهين النّبوّة،والحديث صحيح.
ذكر صفة النّبيِّ r:ص310-311:وقال ابن عيينة،عن ابن أبي نَجيح،عن مجاهد قال:قالت أمّ هانئ: قدم النّبيّ r مكة قَدْمَةً،وله أربع غدائر.
تعليق 33:تعني ضفائر.لم يُدرك مجاهدٌ أمَّ هانئ.وقيل:سمع منها،وذلك مُمْكِنٌ.
فصل من شمائله وأفعاله r - باب في مُزاحه ودَماثَةِ أخلاقِه الزَّكِيَّة r:ص 364:وقال الزّبير بن بَكَّار: حدّثني حمزة بن عُتبة،عن نافع بن عمر،عن ابن أبي مُلَيْكَة،عن عائشة،أنّها مزحتْ عند النّبيّ r،فقالت:إنّه بعضُ دُعابات هذا الحيّ من بني كِنانة،فقال رسول الله r:(بل بعض مزحنا هذا الحيّ من قريش).
تعليق 34:حمزة [بن عُتبة] لا أعرفه،والمتن مُنْكَرٌ.
بابٌ في ملابسِهِ r:ص372:وعن جابر بن عبد الله أنّ النّبيّ r دخل مكة يوم الفتح وعليه عِمامة سوداء.
تعليق 35:روّاته ثقات.قلت:كانت – لعلّ - تحت الخَوْذَة،فإنّه دخل يوم الفتح وعلى رأسه المِغْفَر.
وعن بعضهم بإسناد واه:كانت له r عمامةٌ تُسمَّى السَّحاب،يَلبَسُ تحتها القَلانِسَ اللاطِئة،ويَرتدي.
ص374:وقال مَعْن بن عيسى:حدّثنا محمد بن هلال قال:رأيت على هشام بن عبد الملك بُرْدَ النّبيّ r مِن حِبَرَةٍ له حاشيتان.
تعليق 36:قلت:هذا البُرْد غير بُرد النّبيّ r الّذي يَتداوله الخلفاء من بني العبّاس،ذاك البُرْد اشتراه أبو العبّاس السّفّاح بثلاثمائة دينارٍ مِن صاحبِ أَيْلَة.وذكر ابن إسحاق أنّه بُرْدٌ كساه النّبيُّ r لصاحب أَيْلَة.والله أعلم.
بابٌ منه،ص379:وبعد إيراده لجملة من الأحاديث المرسلة في تزعفُر النّبيِّ r،منها قوله:وعن زيد بن أسلم:كان رسول الله r:يَصبغ ثيابَه حتّى العِمامة بالزَّعفَران.
تعليق 37:وهذه المَراسيل لا تُقاوِم ما في الصّحيح مِن نهيِ النّبيّ r عن التَّزَعْفُر،وفي لفظ (نهى أنْ يَتَزعْفَرَ الرّجل)؛ولعلّ ذلك كان جائزاً،ثمّ نَهى عنه.
بابُ مرض النّبيِّ r:ص423:وقال الزّهريّ،عن عُبَيْد الله بن عبد الله،عن ابن عبّاس قال:لما حُضِرَ رسولُ الله r،وفي البيت رجالٌ فيهم عمر،فقال النّبيّ r:(هَلُمَّ أكتبُ لكم كتاباً لن تَضِلُّوا بعده أبداً)،فقال:إنّ رسول الله r قد غَلَبَ عليه الوجع وعندكم القرآن،حسبُنا كتاب الله،فاختلف أهلُ البيت فاختصموا،فمنهم مَن يقول:قَرِّبُوا يكتبْ لكم رسول الله r،ومنهم مَن يقول:ما قال عمر،فلمّا أكثروا اللّغوَ والاختلافَ عند رسول الله r،قال النّبيّ r:(قوموا).فكان ابن عبّاس يقول:(إنّ الرَّزِيَّةَ كلَّ الرَّزِيَّةَ ما حالَ بين رسول الله r وبين أن يكتبَ لهم ذلك الكتاب لاختلافهم ولَغَطِهِم.متّفق عليه.
تعليق 38:وإنّما أراد عمر التَّخفيف عن النّبيّ r،حين رآه شديد الوجع،لِعِلمه أنّ الله قد أكملَ ديننا،ولو كان ذلك الكتابُ واجباً لكتبه النّبيّ r،ولما أخلَّ به.
ص425-426:وأمّا صلاتُه خلفَ أبي بكر فقال شعبة،عن نُعَيم بن أبي هند،عن أبي وائل عن مسروق،عن عائشة قالت:صلّى رسول الله r في مرضه الّذي مات فيه خلفَ أبي بكر قاعداً.وروى شُعبة،عن الأعمش،عن إبراهيم،عن الأسود،عن عائشة إنّ النّبيّ r صلّى خلف أبي بكر.وروى هُشَيْم،ومحمد بن جعفر بن أبي كثير،واللّفظ لِهُشَيْم،عن حُمَيْد،عن أنس،أنّ النّبيّ r خرج وأبو بكر يُصلّي بالنّاس،فجلس إلى جنبه وهو في بُرْدَةٍ قد خالف بين طَرَفَيْها،فصلّى بصلاته.وروى سعيد بن أبي مريم،عن يحيى بن أيّوب،حدّثني حُمَيْدٌ الطّويل،عن ثابت،حدّثه عن أنس،أنّ النّبيّ r صلّى خلفَ أبي بكر في ثوبٍ واحدٍ بُرْدٍ،مُخالفاً بين طَرَفَيْه،فلمّا أراد أن يقوم قال:(ادعوا لي أسامة بن زيد)،فجاء،فأسندَ ظهرَه إلى نَحْرِهِ،فكانت آخرَ صلاةٍ صلاّها.وكذلك رواه سُليمان بن بلال بزيادة ثابت البُنانيّ فيه.
تعليق 39:وفي هذا دلالة على أنّ هذه الصّلاة كانت الصّبح،فإنّها آخرَ صلاةٍ صلاّها،وهي الّتي دعا أسامةَ عند فراغه منها،فأوصاه في مسيره بما ذكر أهلُ المغازي.وهذه الصّلاة غيرُ تلك الصّلاة الّتي ائتمَّ فيها أبو بكر به، وتلك كانت صلاة الظّهر مِن يوم السّبت أو يوم الأحد.وعلى هذا يُجمَعُ بين الأحاديث،وقد استوفاها الإمام الحافظ الحَبْر أبو بكر البَيهقيّ.
ص439:وعن الحسن قال:كان موته [r] في شهر أيلول.
تعليق 40:قلت:إذا تقرّر أنّ كلَّ دَوْرٍ في ثلاثٍ وثلاثين سنة كان في ستّمائة وستّين عاماً،عشرون دَوْراً،فإلى سنة ثلاثٍ وسبعمائة مِن وقت موته أحد وعشرون دَوْراً في ربيع الأوّل منها كان وقوع تشرين الأول وبعض أيلول في صفر،وكان آب في المحرّم،وكان أكثر تمّوز في ذي الحجّة فحَجَّةُ الوداع كانت في تمّوز.
وقال أبو اليُمْن بن عساكر وغيره:لا يُمكِنُ أن يكون موته يوم الإثنين من ربيع الأوّل إلاّ يوم ثاني الشّهر أو نحو ذلك،فلا يَتهيَّأ أن يكون ثاني عشر الشّهر للإجماع أنّ عَرَفَة في حجّة الوداع كان يوم الجمعة،فالمحرّم بيقين أوّلُه الجمعة أو السّبت،وصفر أوّله على هذا السّبت أو الأحد أو الاثنين،فدخل ربيع الأوّل الأحد،وهو بعيد،إذ يَندُرُ وقوع ثلاثة أشهر نواقص،فترجّح أن يكون أوّله الاثنين،وجاز أن يكون الثلاثاء،فإن كان استهلّ الاثنين فهو ما قال موسى بن عقبة من وفاته يوم الاثنين لهلال ربيع الأوّل،فعلى هذا يكون الاثنين الثاني منه ثامنه،وإن جوّزنا أنّ أوّله الثلاثاء فيوم الاثنين سابعه أو رابع عشرة،ولكن بقي بحثٌ آخر:كان يوم عَرَفَة الجمعة بمكّة،فيُحتمل أن يكون كان يوم عرفة بالمدينة يوم الخميس مثلاً أو يوم السبت،فيُبنى على حساب ذلك.
باب عُمْر النّبيِّ r والخُلْف فيه:ص439-441:قال ربيعة،عن أنس أنّ رسول الله r بعثه الله على رأس أربعين سنة،فأقام بمكة عشراً وبالمدينة عشراً،وتوفّي على رأس ستّين سنة. خ. م.وقال عثمان بن زائدة،عن الزُّبير بن عَدِّيّ،عن أنس قال:قُبِضَ النّبيّ r وهو ابن ثلاث وستين سنة،وقُبِضَ أبو بكر وهو ابن ثلاث وستّين،وقُبِضَ عمر وهو ابن ثلاث وستّين.رواه مسلم.
تعليق 41:قوله في الأوّل على رأس ستّين سنة،على سبيل حذف الكسور القليلة،لا على سبيل التّحرير، ومثله موجود في كثير من كلام العرب.وقال عُقيل،عن ابن شهاب،عن عروة،عن عائشة إنّ النّبيّ r توفّي وهو ابن ثلاثٍ وستّين سنة.وقال زكريا بن إسحاق،عن عَمرو بن دينار،عن ابن عبّاس قال:تُوفّي النّبيّ r وهو ابن ثلاث وستّين سنة.متّفق عليه.ولمسلم مثله من حديث أبي جّمْرَة عن ابن عبّاس.وللبخاريّ مثله من حديث عِكرمة،عن ابن عبّاس.وأمّا ما رواه هُشَيْم قال:حدّثنا عليّ بن زيد،عن يوسف بن مهران،عن ابن عبّاس قال:قُبِضَ النّبيّ r وهو ابن خمسٍ وستّين سنة.فعليٌّ ضعيفُ الحديث ولا سِيَّما وقد خالفه غيرُه.وقد قال شبابة:أنبأنا شُعبة،عن يونس بن عُبَيْد،عن عمّار مولى بني هاشم،سمع ابن عباس يقول:تُوفّي وهو ابن خمسٍ وستّين.
وهذا حديثٌ غريبٌ لكن تُقَوِّيهِ رواية هشام،عن قتادة،عن الحسن،عن دَغْفَل بن حَنْظَلَة أنّ النّبيّ r قُبِضَ وهو ابن خمسٍ وستّين.وهو إسنادٌ صحيحٌ مع أنّ الحَسَن لم يعتمد على ما رُوِيَ عن دَغْفَل بل قال:تُوفِّيَ وهو ابن ثلاثٍ وستّين.قاله أشعث عنه.وقال هشام بن حسّان عنه:تُوفّي ابن ستّين سنة.وقال شعبة،عن أبي إسحاق،عن عامر بن سعد،عن جرير بن عبد الله،عن معاوية قال:قُبِضَ النّبيّ r وهو ابن ثلاثٍ وستّين،وكذلك أبو بكر وعمر. أخرجه مسلم.وكذلك قال سعيد بن المسيّب،والشَّعبيّ،وأبو جعفر الباقر،وغيرُهم.وهو الصّحيح الّذي قَطَعَ به المحقّقون.وقال قتادة:تُوفّي وهو ابن اثنتين وستّين سنة.
ص442:وقال عبد الصّمد بن النُّعمان:حدّثنا أبو عمر كَيْسان،عن مولاه يزيد بن بلال قال:سمعت عليّاً رضي الله عنه يقول:أوصى النّبيُّ r أنّ لا يُغَسِّلَهُ أحدٌ غيري،فإنّه(لا يرى أحدٌ عَوْرَتي إلاّ طُمِسَتْ عيناه) قال عليٌّ:فكان العبّاسُ،وأسامةُ،يُناولاني الماءَ وراءَ السِّتر،وما تناولتُ عضواً إلاّ كأنّما يُقَلِّبُه معي ثلاثون رجلاً،حتّى فرغتُ مِن غُسله
تعليق 42:كَيْسان القَصَّار يَروي عنه أيضاً القاسم بن مالك،وأَسْباط،ومولاه كأنّه مجهول،وهو ضَعيف.
ص443:وقال هشام بن عروة،عن أبيه،عن عائشة:كُفِّنَ رسولُ الله r في ثلاثة أثواب بِيضٍ سَحُولِيَّة،ليس فيها قميص ولا عِمامة.
تعليق 43:متّفق عليه.ولمسلمٍ فيه زيادة وهي:سَحُولِيَّة مِن كُرْسُف.فأمّا الحُلَّة فإنّما شُبِّهَ على النّاس فيها أنّها اِشْتُرِيَتْ له حُلَّةٌ لِيُكَفَّنَ فيها،فتُرِكَتِ الحُلَّة،فأخذها عبدُ الله بن أبي بكر فقال:لَأحْسبنّها لِنفسي حتّى أُكَفَّنَ فيها، ثم قال:لو رَضِيَها اللهُ لِنبيّه لَكَفَّنَهُُ فيها،فباعها وتصدّق بثمنها.رواه مسلم.
وروى عليّ بن مُسْهر،عن هشام بن عروة،عن أبيه،عن عائشة قالت:أُدْرِجَ النّبيّ r في حُلَّةٍ يمانيّة،ثمّ نُزِعَتْ عنه،وكُفِّنَ في ثلاثةِ أثواب.وروى نحوَه القاسم عن عائشة.
وأمّا ما روى شُعَيْبٌ،عن الزّهريّ،عن عليّ بن الحسين أنّ رسول الله r كُفِّنَ في ثلاثة أثوابٍ أحدُها بُرْد حِبَرَة،رُوِيَ نحو ذا عن مِقْسَم،عن ابن عبّاس،فلعلّه قد اِشْتَبَهَ على مَن قال ذلك،لِكونه r أُدْرِجَ في حُلَّةٍ يمانيّة،ثمّ نُزِعَتْ عنه.
باب أن النّبيَّ r لم يَسْتَخْلِفْ ولم يُوصِ إلى أحدٍ بعيْنه بل نبَّهَ على الخِلافة بأمرِ الصّلاة:ص452 تعليق 44:وأمّا الحديث الّذي فيه وصيّة النّبيّ r لعليّ:يا عليّ إنّ للمؤمن ثلاث علامات الصّلاة،والصّيام،والزّكاة،فذكر حديثاً طويلاً،فهو موضوعٌ،تفرّد به حمّاد بن عَمرو وكان يكذب عن السَّرِيِّ بن خالد،عن جعفر الصّادق،عن آبائه، وعند الرّافضة أباطيل في أنّ عليّاً عُهِدَ إليه.
عددُ أزواجِه r:ص456:وقال سعيد بن أبي عَروبة،عن قَتادة إنّ رسول الله r تزوّج خمس عشرة امرأة، ودخل بثلاث عشرة منهنّ،واجتمع عنده منهنّ إحدى عشرة،وقُبِضَ عن تِسْعٍ.
تعليق 45:فأمّا اللّتان لم يدخل بهنّ فأفسدتُهما النّساء فطلّقهما،وذلك أنّ النّساء قلن لإحداهما:إذا دنا منك فتمنّعي،فتمنّعت،فطلّقها،وأمّا الأخرى فلمّا مات ابنه إبراهيم قالت:لو كان نبيّاً ما مات ابنه،فطلّقها.
وخمسٌ منهنّ من قريش:عائشة،وحفصة،وأمّ حبيبة،وأمّ سَلَمَة،وسَوْدَة بنت زَمْعَة.ومَيْمونَة بنت الحارث الهِلالية،وجُوَيْرية بنت الحارث الخُزاعية،وزينب بنت جحش الأسَديَة،وصَفِيّة بنت حُيَيّ بن أخطب الخَيْبَرِيّة. قُبِضَ r عن هؤلاء رضي الله عنهنّ.
ص457-459:وقال ابن إسحاق:تزوَّج رسولُ الله r أسماءَ بنت كعب الجَوْنِيَّة،فلم يدخُل بها حتّى طلّقها.وتزوّج عَمرة بنت يزيد،وكانت قبله عند الفضل بن العبّاس بن عبد المطّلب.
تعليق 46:كذا قال،وهذا شيءٌ مُنْكَرٌ.فإنّ الفضل يَصغُر عن ذلك.
(ومِن سَرارِيِّه):مَارِيَةُ أمّ إبراهيم:ص460-461:وأخبرني عبد الله بن جعفر،عن ابن الهاد،عن ثعلبة بن أبي مالك قال:كانت رَيْحانَة مِن بني النَّضير،فسباها رسولُ الله r،فأعتقها وتزوّجَها وماتت عنده.
وقال ابن وهب:أنا يونس،عن ابن شهاب أنّ رسول الله r اِستسر رَيْحانَة ثمّ أعتقها،فلَحِقَتْ بأهلها.
تعليق 47:قلت:هذا أشبه وأصحُّ.وقد خطب r أمَّ هانئ بنت أبي طالب،وضُباعةَ بنت عامر،وصَفِيَّة بنت بَشامَة ولم يُقْضَ له أن يَتزوّجَ بهنّ.والله سبحانه وتعالى أعلم.

يتبع / وكتب : محمد تبركان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محب الجزائر

محب الجزائر

عدد الرسائل :
428

تاريخ التسجيل :
05/06/2009


التّعليقات الذّهبيّة للحافظ النَّقّاد شمس الدّين الذّهبيّ (متجدد بإذن الله) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التّعليقات الذّهبيّة للحافظ النَّقّاد شمس الدّين الذّهبيّ (متجدد بإذن الله)   التّعليقات الذّهبيّة للحافظ النَّقّاد شمس الدّين الذّهبيّ (متجدد بإذن الله) I_icon_minitimeالخميس 29 مارس 2012 - 13:30

بارك الله في الشيخ الموفق - في المتابعة -

وحبذا لو تدمج المشاركة الثانية " التتمة " مع هذه المساهمة حتى يعمّ النفع أكثر وتكون الأفكار متسلسلة في سياق واحد .

والله أعلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


التّعليقات الذّهبيّة للحافظ النَّقّاد شمس الدّين الذّهبيّ (متجدد بإذن الله) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التّعليقات الذّهبيّة للحافظ النَّقّاد شمس الدّين الذّهبيّ (متجدد بإذن الله)   التّعليقات الذّهبيّة للحافظ النَّقّاد شمس الدّين الذّهبيّ (متجدد بإذن الله) I_icon_minitimeالخميس 29 مارس 2012 - 13:53


يمكننا دمج التتمة مع هذه المشاركة , وتكون على شكل حلقات متجدّدة ليسهل الإطلاع عليها كما ذكرتم.

في إنتظار رأي الشّيخ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
تبركان

تبركان

عدد الرسائل :
51

تاريخ التسجيل :
29/02/2012


التّعليقات الذّهبيّة للحافظ النَّقّاد شمس الدّين الذّهبيّ (متجدد بإذن الله) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التّعليقات الذّهبيّة للحافظ النَّقّاد شمس الدّين الذّهبيّ (متجدد بإذن الله)   التّعليقات الذّهبيّة للحافظ النَّقّاد شمس الدّين الذّهبيّ (متجدد بإذن الله) I_icon_minitimeالخميس 29 مارس 2012 - 14:09

السلام عليكم
بوركتم جميعا أهل البيت،لكم حريّة التّصرُّف فيما ذكرتم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


التّعليقات الذّهبيّة للحافظ النَّقّاد شمس الدّين الذّهبيّ (متجدد بإذن الله) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التّعليقات الذّهبيّة للحافظ النَّقّاد شمس الدّين الذّهبيّ (متجدد بإذن الله)   التّعليقات الذّهبيّة للحافظ النَّقّاد شمس الدّين الذّهبيّ (متجدد بإذن الله) I_icon_minitimeالجمعة 30 مارس 2012 - 0:01

أحسن الله إليكم توضعكم

وقد تمّ المرجوّ بدمج التتمة وجعل الموضوع متجدد لكم وضع إسهاماتكم فيه تدريجيا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
تبركان

تبركان

عدد الرسائل :
51

تاريخ التسجيل :
29/02/2012


التّعليقات الذّهبيّة للحافظ النَّقّاد شمس الدّين الذّهبيّ (متجدد بإذن الله) Empty
مُساهمةموضوع: المقالة الثالثة من : التّعليقات الذّهبيّة للحافظ النَّقّاد شمس الدّين الذّهبيّ   التّعليقات الذّهبيّة للحافظ النَّقّاد شمس الدّين الذّهبيّ (متجدد بإذن الله) I_icon_minitimeالجمعة 13 أبريل 2012 - 20:05

بسم اللّه الرحمن الرحيم

التّعليقات الذهبيّة للحافظ النّقّاد شمس الدّين الذهبيّ

محمد تبركان أبو عبد اللّه

الحمد للّه ربّ العالمين،أحمدُه تعالى وأثني عليه،عَدَدَ خَلْقِهِ،وَرِضَا نَفْسِهِ،وَزِنَةَ عَرْشِهِ،وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ.
والصّلاة والسّلام التّامّان الأكملان على المبعوث رحمةً للعالمين،نبيِّنا محمّدٍ،عبدِ اللّه المصطفى،ونبيِّه المجتبى ،ورسولِه المرتضَى.وعلى آله الأطهار،وصحبه الأبرار،والتّابعين لهم بإحسان.
وبعدُ،فإنّ من نعم اللّه على هذه الأمّة المرحومة،على مدار تاريخها،أنْ منَّ عليها بعدد كبير جدا من العظماء الّذين شادوا صرح الحضارة الإسلاميّة،تلك الحضارة الّتي نَعِمَتْ البشريّة في كنفها بُرهة من الدّهر.
أولائك العظماء من العلماء،والحكماء،والنّبلاء،والأدباء،والشّعراء،والقادة،والسّاسة،و ... قد توزّعتهم شؤون الحياة الدّنيا في مختلف الميادين،وشتّى الاختصاصات؛فرحمة اللّه تترى على تلك الأرواح الزكيّة،والأنفس الأبيّة،ذوات الهمم العليّة،من عجم وعرب.
منهم:الشّيخ الإمام،والعَلَم الهُمام،الحافظ المؤرِّخ،والنّاقد الصّيرفيّ،شيخ الجرح والتّعديل،شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز بن عبد الله التّركماني الأصل،الفارقيّ الذهبيّ الشّافعيّ - رحمه الله تعالى –
ولست ممَن يُعرِّفون بالشّمس الضّاحية،والنّجوم السّارية؛ولا ممّن يمدحون مَن أغرق النّاس في مدحه،والثناء عليه،فقد : جلّ عن مذهب المديح فقد كا * د يكون المديح فيه هجاء
وقد : تجاوز قدر المدح حتّى كأنّه * بأحسن ما يُثنى عليه يُعابُ
أفصحت عن شخصيّته،وطيب عنصره،وكرم محتده – رحمه اللّه – مؤلّفاتُه،الّتي بلغت 215 .فأسفرت عن جلالة قدر،وعلوّ همّة،ووفور عقل،وحدّة ذهن،وثقوب نظر ... إلى ثقافة موسوعية في علوم الشّريعة،وتخصّص منقطع النّظير في علم الجرح والتّعديل،واضطلاع كبير بعلم الحديث،واستقراء لم يكد يُعرف لغيره من العلماء لأحداث التّاريخ الإسلاميّ.
وهو مع ذلك كلّه يُعَدُّ من العلماء المحقّقين،وكبار النقّاد؛يتجلّى ذلك لكلّ مَن خبر كتبه في الحديث والرِّجال والتّاريخ.ونقده يتّسم بالعمق،وينطوي على نظرات علميّة ثاقبة،ويحمل في طيّاته الكثير من التّصويبات،والاستدراكات، إلى لغة جزلة،وأسلوب علميّ متين.
ما دفعني من قديم إلى الاعتناء بها من خلال جمعها في مؤلَّف مُستقِل؛لتكون في متناول طلبة العلم.
وقد وسمتُ هذا المجموع ب(التّعليقات الذهبيّة للحافظ النَّقَّاد شمس الدّين الذّهبيّ).والّذي بين يديك – أخي القاريء – هو بعضٌ من تلك التّعليقات،قد رغبت في نشرها لتعمّ بها الفائدة.والحمد للّه في البدء والختام.
المجلَّد رقم 1
أبو عبيدة بن الجرّاح رضي اللّه عنه
ص5 - 6 :تعليق 1 : أحدُ السّابقين الأوّلين،ومَن عزم الصدِّيقُ على توليته الخلافة،وأشار به يوم السَّقيفة، لِكمالِ أهليّته عند أبي بكرٍ.يجتمعُ في النَّسب هو والنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في فِهر.شهد له النّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم بالجنّة،وسمّاه أمينَ الأُمّة،ومناقبُه شهيرةٌ جَمَّةٌ.روى أحاديثَ معدودةً،وغزا غزواتٍ مشهودةٍ.
ص6 تعليق 2: له في " صحيح مسلم " حديثٌ واحدٌ،وله في " جامع أبي عيسى " حديثٌ،وفي " مسند بقيّ " له خمسةَ عشرَ حديثا.
ص8 تعليق 3: وقد شهد أبو عبيدة بدرًا،فقَتَلَ يومئذٍ أباه،وأبلى يومَ أُحُدٍ بلاءً حسنًا،ونزعَ يومئذٍ الحلقتين اللّتين دخلتا مِن المِغْفَر في وَجْنَةِ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مِن ضَربةٍ أصابتْهُ،فاِنْقَلَعَتْ ثنِيَّتاهُ،فحَسُنَ ثغرُه بذهابهما،حتّى قيل:ما رُؤي هَتْمٌ قطُّ أحسنُ مِن هَتْمِ أبي عُبيدة .
ص 8: قال الزُّبير بن بكّار:قد انقرضَ نَسْلُ أبي عبيدة،وولدُ إخوته جميعا،وكان مِمَّن هاجر إلى أرض الحبشة.قاله ابن إسحاق،والواقدي
تعليق 4: قلت:إنْ كان هاجرَ إليها،فإنّه لم يُطِلْ بها اللُّبْث.وكان أبو عبيدة معدودًا فيمَن جمعَ القرآنَ العظيمَ.
ص13 تعليق 5:وكانَ أبو عبيدة مَوصوفًا بحُسن الخُلُق،وبالحِلْم الزّائد والتَّواضع.
ص15:قال خليفةُ بنُ خَيّاط:وقد كانَ أبو بكرٍ ولَّى أبا عبيدةَ بيتَ المالِ .
تعليق 6:قلت:يعني أموالَ المسلمين،فلم يكُنْ بعدُ عُمِلَ بيتُ مالٍ،فأوّلُ مَن اِتَّخَذهُ عُمر.
ص17: ابنُ وهبٍ:حدّثني عبدُ الله بنُ عمر،عن نافعٍ،عن ابنِ عمرَ:أنّ عمرَ حينَ قدِمَ الشّامَ،قالَ لأبي عبيدة:اذهبْ بنا إلى منزِلِك،قال:وما تصنعُ عندي ؟.ما تريدُ إلاّ أنْ تُعصِّرَ عَيْنيْكَ عليّ.قال:فدخلَ،فلم يرَ شيئًا، قال:أين متاعُك ؟.لا أرى إلاّ لِبْدًا،وصَحْفَةً،وشَنًّا،وأنتَ أميرٌ،أعندكَ طعامٌ ؟.فقامَ أبو عبيدة إلى جَوْنَةٍ،فأخذَ منها كُسَيْراتٍ،فبكى عمرُ،فقال له أبو عبيدة:قد قلتُ لك:إنّك سَتَعْصِرُ عينيكَ عليَّ يا أميرَ المؤمنين،يَكفيكَ ما يُبَلِّغُكَ المَقيلَ.قال عمرُ:غيَّرَتْنا الدّنيا كلُّنا غيرَك يا أبا عبيدة . أخرجه أبو داود في " سننه " من طريق ابن الأعرابيّ.
تعليق 7:وهذا واللهِ هو الزُّهد الخالِص،لا زُهْدَ مَن كان فقيرًا مُعْدِمًا.
ص20 تعليق 8: وقد استعملَ النّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم أبا عبيدة غيرَ مرَّة،منها المرَّةُ الّتي جاعَ فيها
عسكرُه،وكانوا ثلاثَ مِئة،فألقى لهم البحرُ الحوتُ الّذي يُقال له العَنْبَرُ،فقال أبو عبيدة:مَيْتَة،ثمّ قال:لا، نحن رُسُل رَسول اللهِ،وفي سبيل الله،فكُلوا،وذكرَ الحديثَ،وهو في " الصّحيحين " .
ص21-22 تعليق 9: ولمّا تفرّغَ الصِّدِّيقُ مِن حربِ أهلِ الرِّدَّة،وحرب مُسَيْلِمَة الكذّاب،جهّزَ أُمراءَ الأجنادِ لفتحِ الشّام.فبعث أبا عبيدة،ويزيدَ بنَ أبي سفيان،وعَمرو بن العاص،وشُرَحْبيل بنَ حَسَنَة،فتمّتْ وَقْعَةُ أَجْنادينَ بقرب الرّّملة،ونصرَ اللهُ المؤمنينَ،فجاءتِِ البُشرى،والصِّدِّيقُ في مرض الموتِ،ثمّ كانتْ وقعةُ فِحْل،ووَقْعَةُ مَرْج الصُّفَّر، وكانَ قد سيَّرَ أبو بكر خالدًا لغزوِ العراق،ثمّ بعث إليه لِيُنْجِدَ مَن بالشّام،فقطعَ المفاوِزَ على بَرِيَّةِ السّماوَة،فأَمَّرَهُ الصِّدِّيقُ على الأمراءِ كُلِّهِم،وحاصروا دمشقَ،وتُوفِّي أبو بكر.
فبادرَ عمرُ بعزلِ خالدٍ،واستعملَ على الكُلِّ أبا عبيدة،فجاءَهُ التّقليدُ،فكَتَمَهُ مُدّةً،وكلُّ هذا من دِينهِ،ولِينِهِ، وحِلْمِهِ،فكانَ فتحُ دمشقَ على يده،فعند ذلك أظهرَ التّقليدَ،لِيَعقِدَ الصُّلحَ للرُّوم،ففتحوا له بابَ الجابية صُلحًا،وإذا بخالدٍ قد افتتحَ البلدَ عُنْوَةً من الباب الشّرقيِّ،فأمضى لهم أبو عبيدة الصُّلحَ.
ص23 تعليق 10: طاعونُ عَمَواس منسوبٌ إلى قريةِ عَمَواس،وهي بين الرّملة وبين بيت المقدس،وأمّا الأصمعيّ فقالَ:هو مِن قولِهم زَمَنَ الطّاعون:عَمَّ وآسَى.

يتبع / وكتب : محمد تبركان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


التّعليقات الذّهبيّة للحافظ النَّقّاد شمس الدّين الذّهبيّ (متجدد بإذن الله) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التّعليقات الذّهبيّة للحافظ النَّقّاد شمس الدّين الذّهبيّ (متجدد بإذن الله)   التّعليقات الذّهبيّة للحافظ النَّقّاد شمس الدّين الذّهبيّ (متجدد بإذن الله) I_icon_minitimeالسبت 14 أبريل 2012 - 16:33

جزاكم الله خيرا ... في المتابعة بإذن الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
سليلة الغرباء
Admin
سليلة الغرباء

عدد الرسائل :
6335

الموقع :
جنة الفردوس بإذن الله

تاريخ التسجيل :
19/05/2009


التّعليقات الذّهبيّة للحافظ النَّقّاد شمس الدّين الذّهبيّ (متجدد بإذن الله) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التّعليقات الذّهبيّة للحافظ النَّقّاد شمس الدّين الذّهبيّ (متجدد بإذن الله)   التّعليقات الذّهبيّة للحافظ النَّقّاد شمس الدّين الذّهبيّ (متجدد بإذن الله) I_icon_minitimeالأحد 15 أبريل 2012 - 11:14

بارك الله في الأستاذ تبركان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم مريم الأثرية

avatar

عدد الرسائل :
9

تاريخ التسجيل :
24/04/2012


التّعليقات الذّهبيّة للحافظ النَّقّاد شمس الدّين الذّهبيّ (متجدد بإذن الله) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التّعليقات الذّهبيّة للحافظ النَّقّاد شمس الدّين الذّهبيّ (متجدد بإذن الله)   التّعليقات الذّهبيّة للحافظ النَّقّاد شمس الدّين الذّهبيّ (متجدد بإذن الله) I_icon_minitimeالأربعاء 25 أبريل 2012 - 1:20

أحسنتم أحسن الله إليكم و إلى والديكم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سليلة الغرباء
Admin
سليلة الغرباء

عدد الرسائل :
6335

الموقع :
جنة الفردوس بإذن الله

تاريخ التسجيل :
19/05/2009


التّعليقات الذّهبيّة للحافظ النَّقّاد شمس الدّين الذّهبيّ (متجدد بإذن الله) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التّعليقات الذّهبيّة للحافظ النَّقّاد شمس الدّين الذّهبيّ (متجدد بإذن الله)   التّعليقات الذّهبيّة للحافظ النَّقّاد شمس الدّين الذّهبيّ (متجدد بإذن الله) I_icon_minitimeالسبت 13 أبريل 2013 - 10:44

لمتابعة بقية المقالات من هنا:


المقالة الرابعة من : التّعليقات الذهبيّة للحافظ النّقّاد شمس الدّين الذهبيّ

التعليقات الذهبية (5)


التّعليقات الذهبيّة للحافظ النّقّاد شمس الدّين الذهبيّ (المقالة السّادسة)




يتبع بإذن الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

التّعليقات الذّهبيّة للحافظ النَّقّاد شمس الدّين الذّهبيّ (متجدد بإذن الله)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» جمع مقالات التّعليقات الذّهبيّة للحافظ النَّقّاد للأستاذ تبركان (متجدد بإذن الله)
» التّعليقات الذهبيّة للحافظ النّقّاد شمس الدّين الذهبيّ (المقالة السّادسة)
» المقالة الرابعة من : التّعليقات الذهبيّة للحافظ النّقّاد شمس الدّين الذهبيّ
» شرح كتاب ( الموطأ ) للشيخ عبد الخالق ماضي ـ حفظه الله ـ متجدد بإذن الله
» حمل أعداد مجلة الإصلاح الجزائرية ..متجدد بإذن الله ..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: العــــــلوم الشرعيـــــة :: الحديث النبوي وعلومه-