السلام عليكم شيخنا الفاضل لقد قرأت من مدة حديث للرسول عليه الصلاة والسلام يقول فيه : أنا بريء ممن يقيم بين أظهر المشركين أو فيما معنى الحديث فمالحل بالنسبة لأخت تقدم لها أناس عاميين فقط والآن تقدم لها أخ سلفي ومتدين نحسبه كذلك ولانزكي على الله أحد لكنه يقيم في الخارج وليس لديه نية في أن يقيم هناك للأبد سيأتي يوم ما ويعود للبلاد لكنني جد مترددة فأنا بين أمرين : من أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه وأمر الإقامة في بلد الكفار فأرشدوني شيخنا الفضل اثابكم الله وشكرا سلفا

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد : بداية الأصل في الزواج أن يراعى فيه الدين والخلق كما في الحديث : إذاجاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنةوفساد كبير ، وكذا الحال بالنسبة للرجل مع المرأة أن يراعي في ذلك الدين
وبالنسبة لسؤال الأخت فقد تعارض الأمر بين كون الرجل أخ سلفي صاحب دين وبين أنه يقيم بدار الكفر وأن إقامته مؤقتة فإن كنت تلتزمين باللباس الشرعي ولا يكون هناك مضايقات عليكما فلا بأس ما دام أنه مؤقت وإلا فلا ، وإن صبرت واحتسبت الأجر عند الله فذلك أفضل ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه . والله أعلم

بارك الله فيكم شيخنا الفاضل

أنقل لحضرتكم جواب الشيخ فؤاد أبو سعيد حفظه الله تعالى من فلسطين::::

أرى والله تعالى أعلم؛ أن تتزوج العاميَّ ذا الخلق والدين ما دام يصلي ويصوم بعيد عن التعصب للقبيلة أو الحزبية، يعني على فطرته التي فطره الله تعالى عليها، هذا أولى من الغربة والتغرب، واكتساب صفات من صفات غير المسلمين، والخوف الأكبر على الأبناء والبنات ماذا سيحدث لهم في الغربة؟؟!!