الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حسّان شعبان

حسّان شعبان

عدد الرسائل :
183

تاريخ التسجيل :
25/05/2009


ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر Empty
مُساهمةموضوع: ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر   ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر I_icon_minitimeالأربعاء 3 يونيو 2009 - 9:54

((ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر))

أقول وبكل صراحة: أنا تعمدت عدم الكلام على ضابط التفريق بين الشرك الأصغر والشرك الأكبر، في مشاركتي ( هل الشرك الأصغر يغفر) لأن المسألة حقيقة مشكلة من هذه الناحية فقط ـ وأقصد من ناحية ضابط التفريق بينهما ـ، مع أننا نجزم بأن بعض ماورد في الشرع تسميته شركا ليس هو من الشرك الأكبر بلاخلاف، (كالحلف بغير الله)، (وتعليق التمائم)، (وقول العبد ما شاء الله وشئت)، (واجعل لنا ذات أنواط)، ونستدل على أنها ليست من باب الشرك الأكبر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر من وقع في ذلك من الصحابة بتجديد إيمانه، والدخول في الإسلام من جديد، بالتلفظ بشهادة الحق، والقاعدة تقول
( لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة)
و مع هذا قد يورد علينا مورد أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل التلفظ بشهادة ألا إله إلا الله مكفرة لبعض الأفعال التي هي من قبيل الشرك الأصغر، فلا يلزم من التلفظ بشهادة ألا إله إلا الله أن يكون الفعل من قبيل الشرك الأكبر، كما في البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:( من حلف فقال في حلفه واللات والعزى، فليقل: لا إله إلا الله، ومن قال لصاحبه: تعال أقامرك، فليتصدق )(4579).
وقد يكون الحلف باللات والعزى من باب الشرك الأضغر، كالذي يحلف بأبيه وأمه وبالأمانة ولا يقصد تعظيم المحلوف به، بل لأنه صار جاريا على لسانه، خاصة عند حديثي العهد بالشرك، وهكذا الطيرة فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الطيرة شرك وما منا إلا ولكن يذهبه الله بالتوكل) صححه ابن حبان والألباني رحمهم الله غاية المرام ص(186).
وقد تفضل أخونا أبوعبد الرحمن 12 بذكر شيء مما ذكره أهل العلم ضابطا للتفريق بين الشرك الأصغر والأكبر، والمسألة تحتاج إلى بحث.
ولكن إن أدرت أخي أبا حذيفة ما في قرارة أخيك أبي وائل أخي، فالذي توصلت إليه، وأعتقده الصواب إلى هذه اللحظة:
أن الشرك الأكبر يقع على الأفعال التي فيها صرف شيء من خصائص الرب سبحانه وتعالى لغيره من الخلق، سواء أكان ذلك في ألوهيته أم في ربوبيته أم في أسمائه وصفاته، فإن لم يقترن هذه الأفعال هذا النوع من الصرف، فهي من قبيل الشرك الأصغر، وإليك أمثلة على ذلك:
أولا الأولوهية:
* الرياء هو أن يلحظ الإنسان في عمله غير الله، كما ورد: يقوم ليصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل إليه، فأصل العبادة لله ثم دخله الرياء، فإن قام هذا العبد ابتداء بأداء الصلاة لغير الله ، صار هذا الرياء من الشرك الأكبر، لأنه صرف خاصية من خصائص الرب لغيره، وهو القصد بالعبادة.
* الحلف بغير الله إن كان جاريا على اللسان، ومجرد تلفظ من غير اعتقاد تعظيم المحلوف به فهو شرك أصغر، فإن صاحبه تعظيم له، فقد انتقل إلى الشرك الأكبر، لأن التعظيم من خصائص الرب سبحانه وتعالى في الحلف، وضابط معرفة ذلك، أنه قد يصل العبد المشرك أن يحلف بالله كاذبا، ولا يحلف بوليه أومن يعظمه في قلبه ولو كان أباه أو أمه كاذبا.
ثانيا الربوبية:
* يلبس العبد تميمية يعتقد أنها سبب يدفع الله به العين، أو المرض ، فهذا شرك أصغر، فإن اعتقد أنها تملك الضر والنفع استقلالا بذاتها، فقد صرف لها خاصية من خصائص الرب، فصار تعليقها من الشرك الأكبر.
* التطير وهو التشاؤم من قبيل الشرك الأضغر، وهو من الخواطر التي قد لا يسلم منها أحد من الناس بدليل قول ابن مسعود(ما منّا إلا...)، فإن تشاءم العبد بشيء واعتقد أن الله جعله علامة على شر سينزل به، فيكون من قبيل الشرك الأصغر، فإن اعتقد استقلاله في ذلك انتقل إلى الشرك الأكبر.
ثالثاالأسماء والصفات:
*فقول العبد ما شاء الله وشئت شرك لفظي أصغر، لأن في عطف مشيئة العبد على مشيئة الرب بحرف الواو الذي يقتضي المساواة، فإن اعتقد أن مشيئة العبد من جنس مشيئة الرب، صار شركا أكبر.
* وهكذا الذي يعتقد في الأولياء أنهم يسمعون من بعيد، ويرون من بعيد، ويعلمون ما تكن صدور مريديهم، فهؤلاء صرفوا خصائص الرب سبحانه في أسمائه وصفاته للمخلوق فأشركو بالله شركا أكبر،
وهؤلاء لا تنفعهم لا إله إلا الله ولو قالوا كل الدهر، لأنهم جمعوا بين الشيء وبين نقيضه، فهم لم يفهموا معنى لا إله إلا الله، والتي العلم أهم شرط من شروطها.
هذا ما توصلنا إليه إلى حدّ الساعة، وبعد نقاش طويل دام مع بعض مشايخنا حفظهم الله في المسألة من خلال تدارسنا لتيسير العزيز الحميد ، وشرح الطحاوية،

والمسألة تحتاج إلى مزيد تأمّل،

والله أعلم

أخوكم أبو وائل حسّان شعبان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يوسف القسنطيني

يوسف القسنطيني

عدد الرسائل :
122

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
04/06/2009


ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر   ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر I_icon_minitimeالسبت 6 يونيو 2009 - 14:35

أثابك الله و نفع بك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hamrlaine maram

hamrlaine maram

عدد الرسائل :
11

تاريخ التسجيل :
01/05/2009


ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر   ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر I_icon_minitimeالسبت 6 يونيو 2009 - 17:16

بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو حذيفة الجزائري

أبو حذيفة الجزائري

عدد الرسائل :
255

تاريخ التسجيل :
09/08/2008


ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر   ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر I_icon_minitimeالسبت 6 يونيو 2009 - 22:35

السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياك الله أخي الفاضل الأستاذ أبو وائــل , و هنيئا لكم مجالس العلم و الذكر..
و أحب أن أقــول :
الذي يظهر لي و الله أعلــم :
(أن التفريق بين الأمرين مرده إلى الاعتقــاد الذي وقر في القلب : إن كان قصد غير الله بصرف ما اختص به الرب جل و علا من غيره) .
و سبحان الله , فحين قرأت لكم و قبل أن أصل إلى كلامكم عن الضابط (الملون بالأحمـر) زادت هذه الفكرة رسوخا في نفسي .
و هــذا الذي ذهبتم إليه -في ما أفهم وأرى الآن على الأقل - من أفضل ما يمكن أن يفرق به بين النوعين , خاصة و قد علم أن القلب ملك البــدن ..و أن أعمال القلــوب أعلى منزلة و أخطــر شأنا من أعمال الجوارح (على أنّ أعمال الجوارح ركن في الإيمان بلا شك)
, ومن ذلك أن عمل القلب مأمور به في كل وقت و حين , بينما أعمال الجوارح مؤقّتة مقيدة , فالحج مرة في العمر و الصلاة خمس مرار في اليوم و الليلة و الصوم شهر في السنة , و مثله باقي أعمال الجوارح ...
بينما عمل القلب مطالب به المرء ما دامت روحه و عقله حتى يلقى ربّه نسأل الله تعالى أن يثبت قلوبنا على طاعته ..
و هــذا استطراد أرجو أن أكون صائبا فيه على أنني استفدته من بعض مشايخنا حفظهم الله تعالى ..
و مما يستأنس به في هــذا البـــاب , أن الله تعالى أســقـــط (الجناح) على المسلمين في ما أخطؤوا به من الأيمان و استثنى من ذلك (ما تعمّدت قلوبهم) كما في آية المائــدة و غيرهـــا.. و الله تعالى أعلـــم .
فالحاصل :
أنّ الأعمال و الأقوال و الاعتقادات التي هي من حق الله جل و علا , إما أن تصرف خالصة لله تعالى أو يكون فيها غبش , فالأولى توحيد خالص و الثّانية يصدق عليها اسم الشرك ..
ثم هــي (يعني الثانية) إمّا أن تكون مباشرتها و فعلها ابتــداء خالصة لله تعالى ثم يداخلها يسير رياء أو أي تعلق بغير الله تعالى , و إما أن تكون ابــتداء لغير الله تعالى توكلا و قصدا و طلبا , فالأول الأصغــر و الثّاني الشرك الأكبر ,

(و يلحق الأول بالثاني إذا قوي التعلق و الرياء حتى أفسد العبادة و نسخ العزم الأول أما إذا قوبل بالثبات و الممانعة من القلب فلا بأس على من وقع فيه)
و لذلك فـرّق العلمــاء بين من يقوم يصلي قاصدا وجه الله تعالى ثم يرى من حوله معجبين به فيدخله نفسه شيء من (يسير الرياء) و بين الذي يجلس حتى إذا رأى الناسَ قام فتوضّأ و دخل في الصلاة ليقولــوا هو عــابد عافانا الله و إيّاكم .. و قــد تفضلت أخي (أبا وائل) بالإشارة إلى شيء من ذلك أعلاه. .
علـــى أني معك في: أن تحرير الضوابــط عموما يعتبر من أشق الأمور على طالب العلــم , و لذلك فليس عجيبا أن لا يسلم الضابــط من الاعتراض كما هو وارد هنا .
و يمكن أن يقــال أيضا في معرض التفريق بين النوعين بضــابط جامع مانع إن شاء الله تعالى:
الشرك الأصغر هــو كل ما نهى عنه الشرع لعلة اعتباره وسيلة إلى التنديد , و لم يرتب على الوقوع فيه أحكام الردة عن الإسلام , مع تسميته بالشركِ .
و الشرك الأكبر : هو اعتقاد مساواة غير الله تعالى به جلّ و علا , سواء اقترن به عمل (كالطواف على القبور) أو قول (كالاستغاثة بالموتى) أو لم يقترن به عمل كاعتقاد التنديد فإنه شرك بمجرده .

هــــذا و البحث كما تفضلت أخي يحتمل البسط و التنقيب أكثر من هـــذا الذي قلته لك على عجل...
فإن أصبت شيئا من الحق فالحمد لله و إن لم أصب من ذلك شيئا فإنا لله و إنا إليه راجعون .
و لن نعدم من مشايخنا و إخواننا النصيحة و التصويب و التعليم .
و في الأثر المشهور الموقوف عن مجاهد بن جبر (في ما أذكر) .
(اثنان لا يتعلمان المستحيي و المتكبر)
نسأل الله العافية
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عذرا رسول الله
Admin
عذرا رسول الله

عدد الرسائل :
3866

تاريخ التسجيل :
09/07/2008


ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر   ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر I_icon_minitimeالأحد 7 يونيو 2009 - 15:18

بارك الله في الشيخين أخي حسان شعبان و أخي أبو حذيفة الجزائري على هذا التوضيح عن ضابط الشرك الأصغر و الشرك الأكبر و أقول لهما لو كان هناك مثقال ذرة من شرك في قلبي لضمحل بعد كلامكما هذا

بوركتم و بورك مسعاكم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوعبدالرحمن12

ابوعبدالرحمن12

عدد الرسائل :
203

تاريخ التسجيل :
14/04/2008


ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر   ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر I_icon_minitimeالأحد 7 يونيو 2009 - 17:02

بارك الله فيكم وجزاكم كل خير


قال ابو حذيفة((على أنّ أعمال الجوارح ركن في الإيمان بلا شك)

قولك بلا شك )فيه ما فيه فارجو التنبه

قال شيخ الاسلام في تعليقه على احاديث الشفاعة :وفيها ان النبي صلى الله عليه وسلم نفى عنهم العمل ولم ينفي عنهم الايمان

وقول السلف :الايمان قول وعمل واعتقاد لا يلزم منه كون العمل ركنا ولذلك امثلة كثيرة نذكر منها واحدا وهو تعريف الفقهاء للصلاة بقولهم :الصلاة : هي التعبد لله تعالى بأقوال وافعال معلومة مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم ،
واظنك لا تختلف معي في انه من تلك الاعمال والاقوال ما ليس بركن بله ما ليس بواجب
فارجو التنبه
والعلم عند الله جلا وعلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.alhazmy.com
أبو حذيفة الجزائري

أبو حذيفة الجزائري

عدد الرسائل :
255

تاريخ التسجيل :
09/08/2008


ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر   ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر I_icon_minitimeالأحد 7 يونيو 2009 - 21:02

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أختي الكبيرة الفـــاضلة
(عذرا رسول الله)
و جزاك الله كل خير أنت أيضا , مع التنبيه :
إلى أنّ الشيخ الوحيد الذي يتكلم في الموضوع لحد الساعة هو أخونا الموفق (أبو وائل حسان شعبان) حفظه الله تعالى .
و أنا إنما تكلمت على سبيل مذاكرة الصغير في العلم للذي هو أعلم منه و أكبر بقصد التعلم و استصلاح الأخطـــاء و ضبط التصورات .
و لعل أكبر ما شجعني للبوح بما أراه في الموضوع هو تواضع الأخ (أبي وائل) حين صدر ذكر رأيه بقوله :
ولكن إن أدرت أخي أبا حذيفة ما في قرارة أخيك أبي وائل أخي، فالذي توصلت إليه، وأعتقده الصواب إلى هذه اللحظة:...........
و هــذا تنبيه فاتني ذكره البارحة رغم استحضاره في نفسي , فليستــدرك من هنا .
و أنتــــظر إخواني طلبة العلم الأقوياء و على رأسهم الأستاذ أبــو وائل للاستفادة و التصويب .

أخي الفـــاضل (أبو عبــد الرّحمن)! .
حياكم الله .. و نفع بعلمك و حلمك ..
و الحقيقة قــد حوقلت و أنا أرى (تنبيهك) على (تنبيهي) .
و لحسن الحــظ أنني أعرف مذهبك من خلال "إنتاجك" في المنتدى -على الأقل- و الذي استفدت منه مرات عديدة ..
و الحقيقة :
كنت أنتـــظر أن تحاول مساعدة أخيك في أس الموضوع و هو ضابــط التفريق بين نوعي الشرك , فإذا بك تقفز إلى هذا التنبيه

و على كل حال :
لا داعي لأن نخرج بالموضوع عن طريقه مرة أخرى كما قلت , و إذا أطال الله في العمر و سمحت الظروف فلابأس أن نتذاكر في قضية (علاقة العمل بمسمى الإيمان) و التي أراها أنا أنها علاقة الركن بحقيقة الشيء (بلا شك) و الله المستعان .
و يكفي الآن أن أجيبك على ما أوردت بما يحضرني و لن أتكلف البحث إذ الوقت لا يسمح فأقول :
أخي الفاضل :
توجسك من قولي (بلا شكّ) هل تقصد أن المسألة (خلافية) فإن كانت كذلك فالأمر يسير و كل يصرح بما يدين الله تعالى به و لم أكن في مقام تفصيل و إيراد و جوابه .
أم أنك تقصد أن (عمل الجوارح ليس ركنا في الإيمان "بلاشك") و لذلك حدت عن أصل الموضوع لتشتغل بهذا التنبيه ؟!
و نعوذ بالله من الحوم حول حمى الإرجاء , مع الجزم بأنك لست كذلك عافاني الله و إياك .
و أنبهك أخي الفاضل إلى أمر :
أن تورد نقلا عن شيخ الإسلام رحمه الله تعالى فلا يعني أنك حسمت المسألة , لأني سأورد لك في المقابل عشرات النقولات عن شيخ الإسلام بل عمن سبقه من أئمة الإسلام يقولون فيه إن (العمل من حقيقة الإيمان) . بل قد أورد لك تخصيصهم لعمل الجوارح بالذّكر و أنه ركن , فماذا يكون ؟!
و العجيب أخي : أنك ارتقيت و توصلت إلى أن :
الايمان قول وعمل واعتقاد لا يلزم منه كون العمل ركنا
( هذا كلامك )
بعد نقلك لقول شيخ الإسلام :
وفيها ان النبي صلى الله عليه وسلم نفى عنهم العمل ولم ينف عنهم الايمان .
و كلامي عن أعمال الجوارح , فلو سلمت لك بهذا , فإني أطالبك أن تعطيني الدليل المخرج لعمل القلب من قوله (نفى عنهم العمل) .
و السلف أخي الكريم لما أجمعوا على أن الإيمان قول و عمل , شمل ذلك عمل الجوارح و عمل القلب , فمن زعم التفريق فعليه بالبيان .
و بما أننا في معرض التنبيهات الجانبية فإني أحب أن أنبه أخي الحبيب أبو عبد الرحمن إلى شيء لعله (فعلا) لم ينتبه له و هو قوله :
نذكــر منها مثالا واحدا ... فأقول , دع عنك أخي الفاضل نون المعظم لنفسه فإن ذلك أطهر لقلبك و أتقى لربك , مع اعترافي لك بأنك على علم غزير و شأن - إن شاء الله - كبير و لكن التواضع الذي هو خلقك جميل (ابتسامة).
و خلاصة القول :
أن عمل الجوارح منه ما هو ركن في الإيمان كالصلاة باتفاق الصحابة و منه ما هو مختلف فيه .
مع الاتفاق على أن تارك (كل) أعمال الجوارح ليس بمؤمن , هــذا ما أدين الله تعالى به , و لأني أعلم انتشار عكسه (مما أراه تبعا للراسخين) باطلا , فقــد نبهت بما بين قوسين (أن عمل الجوارح ركن في الإيمان بلا شك) .

و لا يعكر عليه ما نقل أخي عن شيخ الإسلام كما ذكرت ,
و أزيــد فأقــول :
الذي أعلمه :أن كلام العالم في مقام شرح حديث ما , لا يؤخذ منه مذهب قائله منفردا إلا إذا خرج واضحا جليا , خاصة من له ألوف الأجزاء و ما لا يحصى من الكلام كشيخ الإسلام .
فالعالم قد يمر عن قول النبي الكريم ( ..فمن تركها فقــد كفر) .
فيقول : و فيه أن تارك الصلاة كافر .
و لا يلزم من ذلك أن يكون هــذا مذهب المتكلم إذ قــد يبين مذهبه بعد صفحة أو صفحات , أو في موضع آخر أو كتاب آخر .
و لذلك كان من فقه المتكلم أن يجمع كلام العالم بعضه إلى بعض مع القضاء بالظاهر منه على الجلي و بالمفصل منه على المجمل و بالواضح على المبهم .على أن مذهب عالم أو قوله في مسألة ما لا يكون دينا للأمة كما نص عليه شيخ الإسلام نفسه , و هنا تنبيه , ثمة فرق بين نقل كلام شيخ الإسلام في ذكر الإجماع على شيء و بين نقل مذهبه هو في شيء , فالأول هو فارس الميدان و ناشر مذهب السلف بلا شك , و الثاني خاضع للأخذ و الرد كما هو معلوم , و ما نقله الأخ من النوع الثاني لا الأول و الله تعالى أعلم .

هــذا مجمل ما أدين الله تعالى به في الموضوع , و قــد كتبته لأني لم أر من زاد جديدا في موضوع المباحثة و إلا فليس هذا موضعه و لذلك ألتزم بعدم العودة له مع الاعتذار عن هذا الاستطراد الممل, و لعلنا -كما قلت- نتعاون على الوصول إلى الحق في هذا الباب في موضوع مستقل.
و أعتـــذر عن طول الكلام و أرجو أن يسامحني الأخ إن رأى أن هذا الكلام أيضا (فيه ما فيه) و الله يغفر له و بالحسنى يجازيه .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركـــاته .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسّان شعبان

حسّان شعبان

عدد الرسائل :
183

تاريخ التسجيل :
25/05/2009


ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر Empty
مُساهمةموضوع: أعتذر عن التأخير أخي أبا حذيفة وأخي أبا عبد الرحمن وفقكما الرحمن   ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر I_icon_minitimeالسبت 27 يونيو 2009 - 0:49

أخي الفاضل أبا حذيفة يعلم الله أنّي استفدت من مداخلتك ومشاركتك في ضابط الشرك الأصغر، وكذا استفدت من مداخلة أخي أبي عبد الرحمن 12، وحقيقة بعد أن طال النقاش، وقعت في حيرة، ما الذي يمكن أن أضيفه، إلاّ أنّي توجست خيفة لما صرحت أنت من أن ضابط الشرك الأصغر هو مردّه الاعتقاد، وهذه العبارة صحيحة لا غبار عليها، خاصة في بعض أنواع الشرك التي يتردد الإنسان في ضمّها إلى أحد الطرفين، لكن كنت أخشى أن يتعلّق أحد بقضية الاعتقاد فلا يرى الشرك إلا ما صاحبه اعتقاد، فيصبح الذبح والنذر وباقي العبادات الفعلية والقولية إذا صرفت لغير الله لا تكون شركا حتى يعتقد أنه يتقرّب بها إلى غير الله، كما سمعنا أن من سبّ الله ربّ الأرباب ومجري السحاب لا يكفر حتى يعتقد بقلبه، في قول ممجوج لم يعرف عند السلف، وإن قال به بعض الأخيار خطأ، فينتقل بنا إلى مسألة أخرى هي مسالة علاقة العمل بمسمى الإيمان.

وأنا أقرأ حتى أقف على تعليق أخي المفضال أبي عبد الرحمن 12 ، فتأسفت كثيرا، وإن كنت أعلم أن بعض الأفاضل قد يظن أن المسألة خلافية، والحقيقة أن المسألة انعقد عليها إجماع السلف، وهذا ما جعل اللجنة الدائمة تنكر وبقوة بالغة على من خالف في هذه المسألة، لأن لازم ذلك القول هو ضياع الدين، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
والله المستعان.
وقبل أن أختم مشاركتي هذه أقول لأخينا الفاضل أبي عبد الرحمن 12:
إن العمل عند السلف في تعريف الإيمان مقصودهم عمل الجوارح والقلب معا، لا أعمال القلوب وحدها، فأعمال القلوب تثبتها بعض فرق المرجئة كما نص على ذلك شيخ الإسلام، وأعمال الجوارح هي جزء من مسمى الإيمان إمّّا ركنا فيه داخل في ماهيته، وإما شرط في صحته خارج عن ماهيته، كما قرر شيخ الإسلام ذلك في غير ما موضع، لكن لا إيمان لمن لا عمل جوارح معه، كاشتراط الوضوء لصحة الصلاة، فمن صلى بغير طهارة فلا صلاة له وإن كان ظاهرا قد أتى بأفعال الصلاة.
وهذا حقيقة قول السلف: الإيمان قول وعمل
قال شيخ الإسلام قول القلب واللسان، وعمل القلب والجوارح، وإن كان قول القلب وعمله هو أصل الإيمان، لكن من وجد الأصل في قلبه ظهر ذلك على جوارحه، ولابد، وإن شئت فقل( أوتوماتيكيا) آليا، رغم أنفه، وهذا معنى قول شيخ الإسلام بقوله بالتلازم بين الظاهر والباطن، فإن لم يكن معه عمل بالجوارح استدللنا بذلك على خلوّ قلبه من الإيمان، ولو زعم أن إيمانه إيمان جبريل أو ميكائيل، فالعبرة هل تحقق لديه إيمان شرعي مجزء، فبعض الناس يسب الربّ جلا وعلا ليل نهار ويعتقد أنه مسلم، هل ينفعه اعتقاده، طبعا لا ينفعه، وكذلك من يظن في نفسه أنه مسلم ولا يركع لله ركعة ولا يصوم لله يوما ولم يحج ولم يزكي ولم يقم بالواجبات التي اختصت بها شريعة محمد صلى الله عليه وسلم، قال شيخ الإسلام لا يتصور ذلك إلا من زنديق.
وأما من قال: الإيمان قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالأركان، ثم ختم قوله والعمل شرط في كمال الإيمان، فهذه مغالطة لأنّ حقيقة قوله، والنتيجة الصحيحة الصريحة لهذا التقرير:
الإيمان قول باللسان واعتقاد بالجنان، وهذا قول المرجئة، عافانا الله وجميع المسلمين.
ومؤدى قول المرجئة: هدم الدين كما قال إبراهيم النخعي، وسيأتي مزيد بيان وتفصيل لهذه المسألة بعون الله وقوته، مع توثيق النقول بحول الله وقوّته والله أعلم
وكتب أخوكم أبو وائل حسّان شعبان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عذرا رسول الله
Admin
عذرا رسول الله

عدد الرسائل :
3866

تاريخ التسجيل :
09/07/2008


ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر   ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر I_icon_minitimeالسبت 27 يونيو 2009 - 9:40

إضافات قيمة شيخنا, نفعنا الله بعلمك, و بإنتظار التفصيل و التوثيق.

أثابك الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو حذيفة الجزائري

أبو حذيفة الجزائري

عدد الرسائل :
255

تاريخ التسجيل :
09/08/2008


ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر   ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر I_icon_minitimeالسبت 27 يونيو 2009 - 20:45

السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياك الله أخي الفاضل أبا وائل
و إن كنت أعتب عليك جدّا تأخرك في الجواب مما جعلني أتوجس من إعراضك أشياء قد خلصتني منها بكلامك أخيرا فالحمد لله على فضله
و قد كنت أنوي أن أراسلك بخصوص ذلك أول ما تسمح لي ظروفي خاصة و الموضوع قد اختفى و الله المستعان
و أعلم أن لك إن شاء الله تعالى عذرا مقبولا فلا داعي لذكره و قد بشرتنا برجوعك و أفدتنا بدررك ..
أخي الفـــاضل :
إذا كنت أنت استفدت ممن هو مثلي فلا أظن عاقلا ينكر استفادة من هو مثلي منك و هي فائدة عظيمة يجازيك الله تعالى بها خيرا كثيرا آمين ثمّ أقول :
أما قولك بارك الله فيك ( إلاّ أنّي توجست خيفة لما صرحت أنت من أن ضابط الشرك الأصغر هو مردّه الاعتقاد، وهذه العبارة صحيحة لا غبار عليها...)
فأقول :
أنت تعلم أخي الكريم أن الخلل الذي يتسرب إلى أفهام الناس حال نظرهم في مقالة لا يؤاخذ به قائلها إذا كان القصور منهم لا منه , و مع ذلك فعلى المتكلم في المسائل الخطيرة أن يتحرى التفهيم ما استطاع , و أنت تعلم أخي الكريم أن طالب العلم حين يخاطب إخوانه من طلبة العلم و أهله خصوصا فإنّه يضمر مقدمات لا تنفك عن ذهن من ضبط جزئيات القضية المبحوثة , و هذا هو مبعث كلامي و إن كنت أتمنى من كل قلبي لو عبرت بأفضل من ذلك حيث قلت :
( و الشرك الأكبر : هو اعتقاد مساواة غير الله تعالى به جلّ و علا , سواء اقترن به عمل (كالطواف على القبور) أو قول (كالاستغاثة بالموتى) أو لم يقترن به عمل كاعتقاد التنديد فإنه شرك بمجرده )
فهنا لعلي غفلت عن أمر و استغنيت عن ذكر أمر لأجل ما سبق :
فهنا أمران : المساواة من باب أولى التفضيل في التعظيم و كل نوع من أنواع الإشراك المقصودة فلو اعتقد أن الولي يشارك الله جل و علا في إنزال المطر فهذا تنديد و تسوية و إن لم يعتقد المشرك ذلك فقد يقول لك إنه يشارك الله تعالى في هذا الأمر و لكنه أقل من الله تعالى شأنا , و هذا و إن كان موجود في واقع المشركين اليوم إلا أنه عبث إذ العبرة بالحكم الشرعي و أن هذه تسوية لذاك الولي المزعوم برب العالمين (و لو في بعض الخصائص) .
الأمر الثاني :
أن المفترض عقلا و نقلا و واقعا أن ثمة تلازما بين الظاهر و الباطن , و بين عمل القلب و عمل الجوارح فمن سجد للصنم كفر رأسا و إن زعم أن في قلبه تعظيما و انقيادا و خشية لرب العالمين! فهذا كذب و هراء , و لذلك فلا يستفصل هذا النوع عما في قلبه من العمل الذي لا شك قد ضاع و اندثر.
و مثل ذلك سب الله جل و علا و غيره من أنواع الكفر العملي المخرج من الملة .
و لذلك استغنيت أنا عن ذكر ذلك القيد لما أراه من المسلّمات عند أهل السنة و الجماعة و إن زلت فيه أقدام بعض المرضيين كما قلت أخي أبا وائل.
و على كلّ حال : القضية كما قلت تحتاج إلى مباحثة مستقلة و مقدمات كثيرة من أجل الوصول إلى النتيجة المرجوة و لها تفرعات و تشعبات لا يمنع وجودها من البحث فيها عن الحق و نصرته و الله المستعان .
و إلى ذلك الحين أدعو الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا و يزيدنا علما , و معي موضوع متعلق بعلم التصحيح و التضعيف لعلي أدرجه في المنتدى فأرجو النظر فيه بعين الناقد الناصح ,
و اسلم لأخيك المحب
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يوسف القسنطيني

يوسف القسنطيني

عدد الرسائل :
122

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
04/06/2009


ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر   ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر I_icon_minitimeالأحد 28 يونيو 2009 - 10:00

أحسنتما, أحسن الله إليكما
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الغني

عبد الغني

عدد الرسائل :
8

تاريخ التسجيل :
18/05/2008


ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر   ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر I_icon_minitimeالإثنين 29 يونيو 2009 - 2:18

االسلام عليكم و بارك الله في الحق من قولكم و سدد خطاكم لبلوغ الحق وبيانه
بصراحة و انا اقرأ هذا الموضوع الطيب الاصل الذروة القمة فيما يجب ان يعلمه المسلم و يعمل به و ددت ان اقف على بعض اقوال السلف و بعض اقوال علمائنا الاجلاء حتى يكون الموضوع اوضح و اقوم -مع ما يظهر من غزارة علمكم- فنحن امة الدليل و امة . لككني لاحظت شيء مما يشبه الجدل... فبارك الله فيكم افيدونا بتبسيط و تسهبل اكثر ... جازاكم الله الخير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو حذيفة الجزائري

أبو حذيفة الجزائري

عدد الرسائل :
255

تاريخ التسجيل :
09/08/2008


ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر   ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر I_icon_minitimeالثلاثاء 7 يوليو 2009 - 23:18

السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياك الله أخي عبد الغني
و الشيء الذي يشبه الجدل , لا يمنع من وجود الفائدة , بل الجدال نفسه منه مذموم و منه محمود و لو لا ذلك لكان قوله تعالى ((فلا رفث و لا فسوق و لا جدال في الحجّ )) مانعا من الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر , و ليس الأمر كذلك .
ولذلك قال كعب بن مالك رضي الله عنه للرسول الكريم كما في حادثة تخلّفه عن غزوة تبوك قال كعب واصفا نفسه (لقد أوتيت جدلا )
فالجدل ليس مذموما مطلقا كما قد يفهم منه بعض المتلقين .
و كذلك تأمّل قول الفرزدق لمن هجاه في مجلس الأمير :
ما أنت بالحكم الترضى حكومته
و لا الأصيل و لا ذي الرأي و الجدلٍ
فالجدل منه ما هو محمود موصل إلى الحق ناصرا له و منه ما هو مذموم و هو الجدل بالباطل , و ضابط التّفريق بينهما ليس هذا موضعه , و لعل في ما قيل بلغة في هذا المقام
و مثله المناظرة و المباحثة و الحوار و المساجلة .
و من أعظم الظّلم في هذا العصر إطلاق بعض الناس بذم المناظرات و إطلاق آخرين بجعلها فوضى و مطلوبة لذاتها , و الردود و المباحثات السّاخنة فرع عليها
و الحق فيها : الوسط بلا جفاء و لا غلو .
ـــــــــــ
أخي الحبيب :
و أما بخصوص أصل تساؤلك : فإنّما غابت النقولات لأن المقام لا يناسب هذا النوع من المذاكرة و كل متكلّم ها هنا -إن شاء الله- قد انطلق في ما قاله من قواعد و أصول هي نصوص قرآنية و نبويّة و آثار سلفيّة و تفصيلات علميّة , فحيث لم يقع معارضة من المباحث في مسألة مقررة فالداعي إلى ذكر الأصل الذي اعتمد عليه المقرر غائب .
و أما من جهتي : فأقول : هنا بحثنا مسألتين
الأولى : ضابط التفريق بين نوعين من الشرك
و الثانية : (استطرادا) : دخول الأعمال في مسمى الإيمان و في قدره (الواجب) .
و أنا - و إن كنت أشرت إلى أنّني لن أعود إلى الكلام عن ذلك هنا- لكني مع ذلك أقول لك استجابة :
أرجو أن تبين وجه الإشكال أو أن توضح في أي مبحث بالضبط تحتاج إلى النقولات أو إلى التوضيح و سأحاول الإجابة فإن عجزت فلا بأس إن شاء الله و معنا أخونا الشيخ أبو وائل .
و خير من ذلك كلّه أقول :
ـ عليك بكتاب التوحيد مع شروحاته خصوصا شرح الشيخ ابن عثيمين و الشيخ الفوزان (و هذا رأيي و قد شرحه كثير من أفاضل العلماء) .
ـ عليك بشروح العلماء لحديث جبريل (أول حديث في صحيح مسلم و أول حديث في الأربعين النووية).
ـ فتاوى اللجنة الدائمة في مسائل الإيمان و الكفر و التوحيد و الشرك و هي معروفة منتشرة .
و غير ذلك مما كتب فيه أهل العلم ترشد و تهتدي إن شاء الله تعالى .
و بما أننا ذكرنا الجدل : فاجتنب أخي ما كتب في مقام الرد و النقض و عليك بطريقة العرض حتى يسهل عليك الأمر ثم لك بعد ذلك أن تنظر في ما شئت موفقا إن شاء الله تعالى
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمربن محمدالبومرداسي

عمربن محمدالبومرداسي

عدد الرسائل :
141

تاريخ التسجيل :
19/01/2009


ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر Empty
مُساهمةموضوع: بوركتمـ إخوان التوحيد ..   ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر I_icon_minitimeالأربعاء 8 يوليو 2009 - 14:40

الحمد لله المنعم المبدي المعيد الفعّال لما يريد ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، المتفرد بالألوهية والربوبية ،ولا يشبهه احدٌٌ من خلقه ،أسماؤه كلّها حُسنى وصفاته تليق به سبحانه وتعالى العلي العليم الكبير المتعال؛وأصلي على نبينا محمد بن عبد الله الذي خُير بين الملك والعبودية فاختار العبودية،لأنها اشرف للخليل عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ،وعلى الصحابة الكرام الذين لا يذكــرون إلاّ بالجميل ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل رضي الله عنهم وارضاهم وحشرنا في زمرتهم :
سـرّني ما يتذاكر به الإخوة الافاضل وطلبة العلم في هذا المنتدى ،واهتمامهم بالتوحيدالذي هو أشرف العلوم على الإطلاق لانه يستمد شرفه من شرف المعلوم..ألا وهو العلم بالله تعالى وصفاته ونعوت جلاله وألوهيّته وربوبيته ..وكل ما يجب اعتــقاده غعتقادا جازمـا على منهج سلف الأمّة ..-إلاّ أنه يجدر التنبيه لإخواني على عدم الجدال في مسائل،خلافية كركنيّة العمل او شرطيّته ..فكلا القولين قول من أقول اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى؛حيث اتفقا على وجوب العمل خلافا لمرجئة الفقهاء بل وصرّحوا بأنّ الخلاف بين أهل السنة ومرجئة الفقهاء خلاف حقـيقي لا لفظيٌ،ولذا وجب التنبيه أيضا على أنّ أقوال العلماء في هاته المسألة يستأنس بها’’ولا تعتبر نصـا قطعيأ’’ فالعبرة بالدليل من كتاب الله وسنة نبيّه صلى الله عليه وسلّم..والله اعلم وقد يكون لي مشاركة إن سنحت الفرصة وسمح الظرف محبكم في الله أخوكم الصغير(عمر بن محمد البومرداسي)..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://WWW.AIDECHERIFI.NET
عمربن محمدالبومرداسي

عمربن محمدالبومرداسي

عدد الرسائل :
141

تاريخ التسجيل :
19/01/2009


ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر Empty
مُساهمةموضوع: وهه مـُساهمة منّي إثراءا للمـوضوع[الفرق بين الشرك الأصغر والاكبر]شيخي الإسلام ابن تيمية وابن القيم   ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر I_icon_minitimeالأربعاء 8 يوليو 2009 - 19:31

*-[على خلاصه من هذا المؤذي لبدنه وخفة البدن وراحته وسأل أن يخلصه من المؤذي الآخر ويريح قلبه منه ويخففه وأسرار كلماته وأدعيته فوق ما يخطر بالبال فصل فيما في الشرك والزنا واللواطة من الخبث وقد وسم الله سبحانه الشرك والزنا واللواطة بالنجاسة والخبث في كتابه دون سائر الذنوب وإن كانت مشتملة على ذلك لكن الذي وقع في القرآن قوله تعالى يأيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس التوبه 28 وقوله تعالى في حق اللوطية ولوطا آتيناه حكما وعلما ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث إنهم كانوا قوم سوء فاسقين الأنبياء 74 وقالت اللوطية أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون النمل 56 فأقروا مع شركهم وكفرهم أنهم هم الأخابث الأنجاس وأن لوطا وآله مطهرون من ذلك باجتنابهم له وقال تعالى في حق الزناة الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات النور 26 فأما نجاسة الشرك فهي نوعان نجاسة مغلظة ونجاسة مخففة فالمغلظة الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله عز وجل فإن الله لا يغفر أن يشرك به والمخففة الشرك الأصغر كيسير الرياء والتصنع للمخلوق والحلف به وخوفه ورجائه ونجاسة الشرك عينية ولهذا جعل سبحانه الشرك نجسا بفتح الجيم ولم يقل إنما المشركون نجس بالكسر فإن النجس عين النجاسة والنجس بالكسر هو المتنجس فالثوب إذا أصابه بول أو خمر نجس والبول والخمر نجس فأنجس النجاسة الشرك كما أنه أظلم الظلم فإن النجس في اللغة والشرع هو المستقذر الذي يطلب مباعدته والبعد منه بحيث لا يلمس ولا يشم ولا يرى [إغاثة اللهـفان 59/1]
ـــــــــــ
*-[الشرك الأصغر فهو أيضا مذموم ممقوت مستحق للذم و العقاب وقد يقال الشرك لا يغفر منه شيء لا أكبر و لا أصغر على مقتضى عموم القرآن و إن كان صاحب الشرك الأصغر يموت مسلما لكن شركه لا يغفر له بل يعاقب عليه وإن دخل بعد ذلك الجنة و بالجملة فالشرك أعظم من التكذيب بالرسالة و لهذا كان المشركون أكفر من اليهود و النصارى المكذبين برسالته فكيف بما يقال إنه تنقص و النبي صلى الله عليه وسلم كان يقتل المشركين ولا يقتل المتنقصين وقد قال له ذو الخويصرة اعدل فإنك لم تعدل وقال له بعض الناس إن هذه لقسمة ما أريد بها وجه الله ونحو ذلك فلم يقتل أحدا ممن تنقصه و آذاه ممن دخل في الإسلام و إن كان يجب قتل من يقول هذا اليوم لكون الحق في حياته كان له فأسقطه كما قد بسطناه في كتاب الصارم المسلول [الرد على البكري301/1]
ـــــــــــــ
*-[ أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم كانوا يقولون بين العبد و بين إن شرك فيكفر إن يترك الصلاة من غير عذر رواه النجاد و هبة الله الطبري فإن قيل هذا محمول على كفر دون كفر كما قال ابن عباس في قوله تعالى و من لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون و من لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الظالمون فأولئك هم الفاسقون إنه كفر دون كفر و ظلم دون ظلم و فسق دون فسق و كما قال النبي صلى الله عليه و سلم و الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النمل و فسره بالرياء و كما قال من صام يرائي فقد أشرك و من صلى يرائي فقد أشرك و كما قال الرياء هو الشرك الأصغر و قال من حلف بشيء ون الله فقد أشرك رواه احمد و كقوله صلى الله عليه و سلم ليس من رجل ادعى إلى غير أبيه و هو يعلمه إلا كفر و قال سباب المسلم فسوق و قتاله كفر و قال لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض متفق عليهن و قال اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في النسب و النياحة على الميت رواه سلم و قال أيما عبد ابق من مواليه فقد كفر و قال لا إيمان لمن لا أمانة له و لا دين لمن لا عهد له رواهما احمد و قال ثلاث من كن فيه كان منافقا من إذا حدث كذب و إذا وعد اخلف و إذا اؤتمن خان متفق عليه و في رواية و إن صام و صلى و زعم أنه مسلم و كما قال ابن أبي مليكة أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم كلهم يخاف النفاق على نفسه و كما خاف حنظلة الاسدي إن يكون نافق بنسيانه الذكر و اختلاف حاله عند النبي صلى الله عليه و سلم و أهله و الحديث في صحيح مسلم و هذا باب واسع متسع و ربما قال بعض الناس يحمل على كفر النعمة أو على المبالغة و التغليظ في الشرك لأن الكفر الناقل عن الملة و الشرك الذي لا يغفره الله و النفاق الموجب للدرك الأسفل من النار لا يثبت بمجرد هذه الأفعال عند أحد من أهل السنة لكن عند الخوارج و المعتزلة الذين تأولوا ظاهر هذا الكلام على وفق رأيهم و اعرضوا عما سواه مما يفسره و يبين معناه الذي هو خلاف الإيمان قيل الكفر المطلق لا يجوز إن يراد به إلا الكفر الذي هو خلاف الإيمان لأن هذا هو المعنى الشرعي و لا سيما إذا قوبل بالإيمان فإنه يجب حمله على ذلك ثم لو صح هذا في بعض المواضع فهنا إنما أراد به الكفر المخالف للإيمان كما نص عليه في الحديث و كما سيأتي تفسيره إن شاء الله تعالى و أما تأويله بكفر النعمة فساقط في جميع هذه المواضع و لذلك لم ينقل هذا عن السلف لأن كفر النعمة إن أريد به جحد انعام الله عليه فهذا كفر صريح مع إن هذه المواضع ليس فيها ما يتضمن جحد الإنعام بخصوصه و إن أريد به التقصير في الشكر فليس بعض الأعمال بهذا أولى من بعض بل كل من ترك شيئا من الفرائض فقد قصر في شكر نعمة الله فينبغي إن يسمى كافرا على هذا الوجه ثم إنه لا مناسبة بين ذلك و بين اكثر هذه المواضع لمن تدبره من الدلالات الكثيرة في الكتاب و السنة و الإجماع على ثبوت اصل الإيمان مع وجود هذه الأعمال و ربما حمله بعضهم على مقارنة الكفر لذلك و من الناس من يحمل الترك عمن تركها جاحدا غير مقر بوجوبها و لا يستلزمها في الجملة و يكون تخصيصها بالذكر لعموم فرضها زمانا و مكانا و حالا و محالا ][شرح العمدة77/4]
ـــــــــــــ
*-[أخبر تعالى أنه يكشف ما يدعون إليه وهى الشدة التى دعوا إليها وأما المؤمن فلابد بعد قضاء حاجته من عبادة الله وإخلاصه له كما أمره إما قياما بالواجب فقط فيكون من الأبرار أو بالواجب والمستحب فيكون من المقربين ومن ترك بعض ما أمر به بعد قضاء حاجته فهو من أهل الذنوب وقد يكون ذلك من الشرك الأصغر الذى يبتلى به غالب الخلق إما شركا فى الربوبية وإما شركا فى الألوهية كما مبسوط فى موضعه وقد يبتلى فى أماكن الجهل وزمانه كثير من الناس بما هو من الشرك الأكبر وهم لا يعلمون فالسائل مقصوده سؤاله وإن حصل له ما هو محبوب الرب من إنابته إليه ومحبته وتوبته فهذا بالعرض وقد يدوم والأغلب أنه لا يدوم إلا أن يكون ذلك المحبوب للرب هو سؤاله مثل أن يسأل الله التوبة والإعانة على ذكره وشكره وحسن عبادته فهنا مطلوبه محبوب للرب ولهذا ذم الله من لم يطلب إلا الدنيا فى قوله فمن الناس من يقول ربنا آتنا فى الدنيا وماله فى الآخرة من خلاق وأما المثنى فنفس ثنائه محبوب للرب وحصول مقصود السائل يحصل ضمنا وتبعا فهذا أرفع لكن هذا إنما يتم لمن يخلص إيمانه ][مجموع الفتاوى882/22]
ـــــــــــــ
*-[وليس الفسوق كالفسوق والكفر كفران والظلم ظلمان والفسق فسقان وكذا الجهل جهلان جهل كفر كما في قوله تعالى خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين 7 سورة الأعراف الآية 199 غير كفر كقوله تعالى إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهلة ثم يتوبون من قريب 4 سورة النساء الآية 17 كذلك الشرك شركان شرك ينقل عن الملة وهو الشرك الأكبر وشرك لا ينقل عن الملة وهو الشرك الأصغر وهو شرك العمل كالرياء تعالى في الشرك الأكبر إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار 5 سورة المائدة الآية 72 وقال ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير او تهوي به الريح في مكان سحيق 22 سورة الحج الآية 31 شرك الرياء فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا 18 سورة الكهف الآية 110 ومن هذا الشرك الأصغر قوله من حلف بغير الله فقد اشرك رواه ابو داود رقم 3251 وغيره مسند أحمد 2125 الترمذي رقم 1535 أن حلفه بغير الله لا يخرجه عن الملة ولا يوجب له حكم الكفار..]([الصلاة وحكم تاركها 76/1] ـــــــــــــــ
*-[وأما الشرك الأصغر فكيسير الرياء والتصنع للخلق والحلف بغير الله كما ثبت عن النبيأنه قال من حلف بغير الله فقد أشرك وقول الرجل للرجل ما شاء الله وشئتا و هذا من الله ومنا و أنا بالله وبك و مالي إلا الله وأنتا و بأنا متوكل على الله وعليك و لولا أنت لم يكن كذا وكذاا وقد يكون هذا شركا أكبر بحسب قائله ومقصده وصح عن النبيأنه قال لرجل قال له ما شاء الله وشئت أجعلتنى لله ندا قل ما شاء الله وحده وهذا اللفظ أخف من غيره من الألفاظ ومن أنواع الشرك سجود المريد للشيخ فإنه شرك من الساجد والمسجود له والعجب أنهم يقولون ليس هذا سجود وإنما هو وضع الرأس قدام الشيخ احتراما وتواضعا فيقال لهؤلاء ولو سميتموه ما سميتموه فحقيقة السجود وضع الرأس لمن يسجد له وكذلك السجود للصنم وللشمس وللنجم وللحجر كله وضع الرأس قدامه ومن أنواعه ركوع المتعممين بعضهم لبعض عند الملاقاة وهذا سجود في اللغة وبه فسر قوله تعالى ادخلوا الباب سجدا البقره 58 أي منحنين وإلا فلا يمكن الدخول بالجبهة على الأرض ومنه قول العرب سجدت الأشجار إذا أمالتها الريح ومن أنواعه حلق الرأس للشيخ فإنه تعبد لغير الله ولا يتعبد بحلق الرأس إلا في النسك لله خاصة ومن أنواعه التوبة للشيخ فإنها شرك عظيم فإن التوبة لا تكون إلا لله كالصلاة والصيام والحج والنسك فهي خالص حق الله وفي المسند أن رسول اللهأتى بأسير فقال اللهم إني أتوب إليك ولا أتوب إلى محمد فقال رسول الله عرف الحق لأهله فالتوبة عبادة لا تنبغي إلا لله كالسجود والصيام ومن أنواعه النذر لغير الله فإنه شرك وهو أعظم من الحلف بغير الله فإذا كان من حلف بغير الله فقد أشرك فكيف بمن نذر لغير الله مع أن في السنن من حديث عقبة بن عامر عنه النذر حلفةا ومن أنواعه الخوف من غير الله والتوكل على غير الله والعمل لغير الله والإنابة والخضوع والذل لغير الله وابتغاء الرزق من عند غيره وحمد غيره على ما أعطى والغنية بذلك عن حمده سبحانه والذم والسخط[مدارج السالكين344/1]
ـــــــــــــ
*-[قوله وهو يطهر من الشرك الأكبر يعني أن الشرك نوعان أكبر وأصغر فهذا الرضى يطهر صاحبه من الأكبر وأما الأصغر فيطهر منه نزوله منزلة إياك نعبد وإياك نستعين
فصل: قال وهو يصح بثلاثة شروط
1-أن يكون الله عز وجل أحب الأشياء إلى العبد وأولى الأشياء بالتعظيم وأحق الأشياء بالطاعة يعني أن هذا النوع من الرضى إنما يصح بثلاثة أشياء
2-أيضا أحدها أن يكون الله عز وجل أحب شيء إلى العبد وهذه تعرف بثلاثة أشياء أيضا أحدها
3- أن تسبق محبته إلى القلب كل محبة فتتقدم محبته المحاب كلها الثاني أن تقهر محبته كل محبة فتكون محبته إلى القلب سابقة قاهرة [هذا ما تيسّر جمعه ولله الحمد والمنّة][مدارج السالكين 182/2]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://WWW.AIDECHERIFI.NET
almuraqib al3aam
Admin
almuraqib al3aam

عدد الرسائل :
2088

تاريخ التسجيل :
18/07/2009


ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر   ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر I_icon_minitimeالأربعاء 12 أغسطس 2009 - 20:21

بارك الله فيكم و نفع بكم و أثابكم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المتوكلة على الله

المتوكلة على الله

عدد الرسائل :
350

تاريخ التسجيل :
20/05/2009


ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر   ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر I_icon_minitimeالأربعاء 12 أغسطس 2009 - 22:16

ماشاء الله
بارك الله فيكم

موضوع قيم جداااا

جزاكم الله خيراااااااا

بالتوفيق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر   ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر I_icon_minitimeالإثنين 2 نوفمبر 2009 - 22:00

بارك الله فيكم و نفع بكم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
عذرا رسول الله
Admin
عذرا رسول الله

عدد الرسائل :
3866

تاريخ التسجيل :
09/07/2008


ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر   ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر I_icon_minitimeالأحد 2 مايو 2010 - 19:49

أبو حذيفة الجزائري كتب:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أختي الكبيرة الفـــاضلة
(عذرا رسول الله)
و جزاك الله كل خير أنت أيضا , مع التنبيه :
إلى أنّ الشيخ الوحيد الذي يتكلم في الموضوع لحد الساعة هو أخونا الموفق (أبو وائل حسان شعبان) حفظه الله تعالى .
و أنا إنما تكلمت على سبيل مذاكرة الصغير في العلم للذي هو أعلم منه و أكبر بقصد التعلم و استصلاح الأخطـــاء و ضبط التصورات .
و لعل أكبر ما شجعني للبوح بما أراه في الموضوع هو تواضع الأخ (أبي وائل) حين صدر ذكر رأيه بقوله :
ولكن إن أدرت أخي أبا حذيفة ما في قرارة أخيك أبي وائل أخي، فالذي توصلت إليه، وأعتقده الصواب إلى هذه اللحظة:...........
و هــذا تنبيه فاتني ذكره البارحة رغم استحضاره في نفسي , فليستــدرك من هنا .
و أنتــــظر إخواني طلبة العلم الأقوياء و على رأسهم الأستاذ أبــو وائل للاستفادة و التصويب .

أخي الفـــاضل (أبو عبــد الرّحمن)! .
حياكم الله .. و نفع بعلمك و حلمك ..
و الحقيقة قــد حوقلت و أنا أرى (تنبيهك) على (تنبيهي) .
و لحسن الحــظ أنني أعرف مذهبك من خلال "إنتاجك" في المنتدى -على الأقل- و الذي استفدت منه مرات عديدة ..
و الحقيقة :
كنت أنتـــظر أن تحاول مساعدة أخيك في أس الموضوع و هو ضابــط التفريق بين نوعي الشرك , فإذا بك تقفز إلى هذا التنبيه

و على كل حال :
لا داعي لأن نخرج بالموضوع عن طريقه مرة أخرى كما قلت , و إذا أطال الله في العمر و سمحت الظروف فلابأس أن نتذاكر في قضية (علاقة العمل بمسمى الإيمان) و التي أراها أنا أنها علاقة الركن بحقيقة الشيء (بلا شك) و الله المستعان .
و يكفي الآن أن أجيبك على ما أوردت بما يحضرني و لن أتكلف البحث إذ الوقت لا يسمح فأقول :
أخي الفاضل :
توجسك من قولي (بلا شكّ) هل تقصد أن المسألة (خلافية) فإن كانت كذلك فالأمر يسير و كل يصرح بما يدين الله تعالى به و لم أكن في مقام تفصيل و إيراد و جوابه .
أم أنك تقصد أن (عمل الجوارح ليس ركنا في الإيمان "بلاشك") و لذلك حدت عن أصل الموضوع لتشتغل بهذا التنبيه ؟!
و نعوذ بالله من الحوم حول حمى الإرجاء , مع الجزم بأنك لست كذلك عافاني الله و إياك .
و أنبهك أخي الفاضل إلى أمر :
أن تورد نقلا عن شيخ الإسلام رحمه الله تعالى فلا يعني أنك حسمت المسألة , لأني سأورد لك في المقابل عشرات النقولات عن شيخ الإسلام بل عمن سبقه من أئمة الإسلام يقولون فيه إن (العمل من حقيقة الإيمان) . بل قد أورد لك تخصيصهم لعمل الجوارح بالذّكر و أنه ركن , فماذا يكون ؟!
و العجيب أخي : أنك ارتقيت و توصلت إلى أن :
الايمان قول وعمل واعتقاد لا يلزم منه كون العمل ركنا
( هذا كلامك )
بعد نقلك لقول شيخ الإسلام :
وفيها ان النبي صلى الله عليه وسلم نفى عنهم العمل ولم ينف عنهم الايمان .
و كلامي عن أعمال الجوارح , فلو سلمت لك بهذا , فإني أطالبك أن تعطيني الدليل المخرج لعمل القلب من قوله (نفى عنهم العمل) .
و السلف أخي الكريم لما أجمعوا على أن الإيمان قول و عمل , شمل ذلك عمل الجوارح و عمل القلب , فمن زعم التفريق فعليه بالبيان .
و بما أننا في معرض التنبيهات الجانبية فإني أحب أن أنبه أخي الحبيب أبو عبد الرحمن إلى شيء لعله (فعلا) لم ينتبه له و هو قوله :
نذكــر منها مثالا واحدا ... فأقول , دع عنك أخي الفاضل نون المعظم لنفسه فإن ذلك أطهر لقلبك و أتقى لربك , مع اعترافي لك بأنك على علم غزير و شأن - إن شاء الله - كبير و لكن التواضع الذي هو خلقك جميل (ابتسامة).
و خلاصة القول :
أن عمل الجوارح منه ما هو ركن في الإيمان كالصلاة باتفاق الصحابة و منه ما هو مختلف فيه .
مع الاتفاق على أن تارك (كل) أعمال الجوارح ليس بمؤمن , هــذا ما أدين الله تعالى به , و لأني أعلم انتشار عكسه (مما أراه تبعا للراسخين) باطلا , فقــد نبهت بما بين قوسين (أن عمل الجوارح ركن في الإيمان بلا شك) .

و لا يعكر عليه ما نقل أخي عن شيخ الإسلام كما ذكرت ,
و أزيــد فأقــول :
الذي أعلمه :أن كلام العالم في مقام شرح حديث ما , لا يؤخذ منه مذهب قائله منفردا إلا إذا خرج واضحا جليا , خاصة من له ألوف الأجزاء و ما لا يحصى من الكلام كشيخ الإسلام .
فالعالم قد يمر عن قول النبي الكريم ( ..فمن تركها فقــد كفر) .
فيقول : و فيه أن تارك الصلاة كافر .
و لا يلزم من ذلك أن يكون هــذا مذهب المتكلم إذ قــد يبين مذهبه بعد صفحة أو صفحات , أو في موضع آخر أو كتاب آخر .
و لذلك كان من فقه المتكلم أن يجمع كلام العالم بعضه إلى بعض مع القضاء بالظاهر منه على الجلي و بالمفصل منه على المجمل و بالواضح على المبهم .على أن مذهب عالم أو قوله في مسألة ما لا يكون دينا للأمة كما نص عليه شيخ الإسلام نفسه , و هنا تنبيه , ثمة فرق بين نقل كلام شيخ الإسلام في ذكر الإجماع على شيء و بين نقل مذهبه هو في شيء , فالأول هو فارس الميدان و ناشر مذهب السلف بلا شك , و الثاني خاضع للأخذ و الرد كما هو معلوم , و ما نقله الأخ من النوع الثاني لا الأول و الله تعالى أعلم .

هــذا مجمل ما أدين الله تعالى به في الموضوع , و قــد كتبته لأني لم أر من زاد جديدا في موضوع المباحثة و إلا فليس هذا موضعه و لذلك ألتزم بعدم العودة له مع الاعتذار عن هذا الاستطراد الممل, و لعلنا -كما قلت- نتعاون على الوصول إلى الحق في هذا الباب في موضوع مستقل.
و أعتـــذر عن طول الكلام و أرجو أن يسامحني الأخ إن رأى أن هذا الكلام أيضا (فيه ما فيه) و الله يغفر له و بالحسنى يجازيه .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركـــاته .



أنظروا تواضعه و حلمه و حبه للمعرفة و الإستزادة منها.
إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية, أو علم يُنتفع به, أو ولد صالح يدعو له
فللإنسان الميت ثواب الصدقة ما دامت جارية, وثواب العلم النافع ما دام جاريا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يوسف الجزائري
Admin
يوسف الجزائري

عدد الرسائل :
2754

الموقع :
http://nebrasselhaq.com/

تاريخ التسجيل :
21/01/2009


ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر   ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر I_icon_minitimeالإثنين 3 مايو 2010 - 13:13

رحمك الله أبا حذيفة و تقبلك عنده في الشهداء و الصالحين و النبيين و حسن أولــئك رفيقا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://nebrasselhaq.com/
أم بيلسان السلفية

أم بيلسان السلفية

عدد الرسائل :
58

الموقع :
أرض الله الواسعة

تاريخ التسجيل :
12/09/2011


ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر   ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر I_icon_minitimeالإثنين 10 أكتوبر 2011 - 23:27

جزاكم الله كل خير يا شيخ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ottifif

ottifif

عدد الرسائل :
3

تاريخ التسجيل :
20/07/2012


ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر   ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر I_icon_minitimeالسبت 21 يوليو 2012 - 4:20

شكرا على الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سلفي بجد

سلفي بجد

عدد الرسائل :
4

تاريخ التسجيل :
16/11/2012


ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر   ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر I_icon_minitimeالسبت 17 نوفمبر 2012 - 22:53

(أن الشرك الأكبر يقع على الأفعال التي فيها صرف شيء من خصائص الرب سبحانه وتعالى لغيره من الخلق، سواء أكان ذلك في ألوهيته أم في ربوبيته...).


و ماذا عن اعقتاد السلفية المعاصرة في عيسى بن مريم عليه السلام , أنه كان يحيي الأموات و يخلق الطيور؟.


و ماذا عن اعتقادكم أن المسيح الدجال يحيي الميت و ينزل الغيث ؟.


!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سليلة الغرباء
Admin
سليلة الغرباء

عدد الرسائل :
6335

الموقع :
جنة الفردوس بإذن الله

تاريخ التسجيل :
19/05/2009


ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر   ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر I_icon_minitimeالأحد 18 نوفمبر 2012 - 10:30

سلفي بجد كتب:
(أن الشرك الأكبر يقع على الأفعال التي فيها صرف شيء من خصائص الرب سبحانه وتعالى لغيره من الخلق، سواء أكان ذلك في ألوهيته أم في ربوبيته...).


و ماذا عن اعقتاد السلفية المعاصرة في عيسى بن مريم عليه السلام , أنه كان يحيي الأموات و يخلق الطيور؟.


و ماذا عن اعتقادكم أن المسيح الدجال يحيي الميت و ينزل الغيث ؟.


!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!




هل أصابك جنون يا هذا

طبعا الاعتقاد بأن موسى يحي الموتى بإذن الله وليس بإذن موسى عليه السلام


لعلك تقصد سلفيين آخرين من اليهود والنصارى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

راجع ما تكتب وأتمنى من الشيخ حسان أن يجيبك بما يشفي علتك

والله أعلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

ضابط الشرك الأصغر والشرك الأكبر

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» عقيدة التوحيد وبيان ما يضادها من الشرك الأكبر والأصغر والتعطيل والبدع وغير ذلك >
» ((هل الشرك الأصغر يغفر فيدخل تحت المشيئة، أم لا يغفر فيعذّب صاحبه ولو كان مآله بعد ذلك إلى الجنة:))
» ضابط من ضوابط باب الصفات
» الشرك و مظاهره*** كتاب صوتي
» عرّفوا لنا الشرك ياشيعه!!!!!!!!!!!! الجزء الاول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: العــــــلوم الشرعيـــــة :: العــقيــدة الصحيحة-