الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 جوانب الإصلاح في دعوة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي . بقلم محمد لوزاني الجزائري _حفظه الله_

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


جوانب الإصلاح في دعوة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي . بقلم محمد لوزاني الجزائري _حفظه الله_ Empty
مُساهمةموضوع: جوانب الإصلاح في دعوة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي . بقلم محمد لوزاني الجزائري _حفظه الله_   جوانب الإصلاح في دعوة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي . بقلم محمد لوزاني الجزائري _حفظه الله_ I_icon_minitimeالأربعاء 28 ديسمبر 2011 - 1:19

جوانب الإصلاح في دعوة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي


بقلم محمد لوزاني


هذه نبذةُ مختصرةُ و كلمةُ موجزةُ عن المكانةِ العلميَّة التي تَبَوَّأَهَا العلاًمةُ الشَّيْخُ محمَّد البشير الإبراهيمي رحمه الله مع بيان بعضِ آثاره و أعماله الإصلاحيَّة التي خلَّفها بعده.
فهو رحمه الله تعالى علاَّمة المغرب العَربِيَّ بحقٍ، و أحد أئمّة النهضةِ العلمية في العالم الإسلامي، ورائدُ من روّاد الإصلاح في القطر الجزائريّ، و هو من الأفْذَاذِ المعْدودِينَ يعِزُّ أن يُوجد له نظِيرُ في العِلم و العمل، و لا يكاد يكون في كلَّ زَمان مثلُه إلاَّ في فترات من الدَّهر ليكون جَذْوَةً و سِرَاجًا منيرًا يَهْتَدِي به المصلحون، و شِهابًا ثاقبًا على الباطل و أهلِه، يفضح مكرَهم و تلبيسَهم، و يكشف شُبُهَاتِهم، فَيَذُرهَا عاريةً باديةً للعَيَانِ، لا يُوَارِي زَيْفَهَا و لا يستر زخرفها حجاب، ليحْيى من حي عن بينة و يهِلك من هلك عن بينة.
الظروف التي ظهرت فيها دعوة الشيخ البشير الإصلاحية :
لقد ظهر صوت هذا العالم الكبير و الدَّاعية المصلح الحكيم في مرحلةٍ تاريخية حاسمة، قد أخنى فيها الاستعمار الفرنسيُّ على الجزائر و تمكّن منها، و أفرغ فيها جميع شروره، و سَدّ في وجهها جميع أبواب التّطُّور و الرُّقيَّ، فأضعف الدّين في النفوس و نشر الفساد في المجتمع، و عمد إلى تجهيل النّاس و خنق الأنفاس، و قطع الصلات بين الجزائر و جيرانها، و لا توجد كلمة أصدق في التعبير عن حقيقته، و كشف أهدافه و غاياته من كلمة البشير نفسه حيث يقول : « جاء الاستعمار الفرنسي إلى هذا الوطن كما تجيء الأمراض الوافدة، تحمل الموت و أسباب الموت »١ و يقول في موضع آخر في بيان حقيقة الاستعمار و أعماله في الجزائر : « و الاستعمار سُلُّ يحارب أسباب المناعة في الجسم الصّحيح، و هو في هذا الوطن قد أدار قوانينه على نسخ الأحكام الإسلامية، و عبث بحرمة المعابد، و حارب الإيمان بالإلحاد، و التّعليم بإفشاء الأميّة، و البيان العربيّ بهذه البلبلة التي لا يستقيم معها تعبير و لا تفكير»٢
لقد عمل المستعمر جادّا على تحقيق تلك الأهداف الخبيثة و الغايات الدّنيئة، و سخر في سبيل ذلك كلّ ما تحت يده من إمكاناتٍ ووسائل حتى ظنّ أنّ شُعلة الإسلام قد انطفأت في هذا الوطن، و أنّ لغة القرآن الكريم قد اختلفت من الوجود و إلى الأبد، و لكن هيهات فأنّى لمخلوق ضعيف أن يُطفئ نور الله بفهمه أو مكره، و قد أبى الله إلاّ أن يُتمه و لو كره الكافرون.
فكان من البدهي في ذلك الظّرف العصيب الاهتمام بالجانب الإصلاحي للنّهضة بالأمّة، و العملُ على إصلاح ما أفسده الاستعمار لأنّه لا يمكن التخلص من المستعمر مع بقاء أسباب وجوده وقوّته في الأمّة.
لذلك نَجِد الشّيخ – رحمه الله تعالى – اعتنى عناية عظيمة بإصلاح ما أفسده الاستعمار واهتم بذلك اهتمامًا كبيرًا، بل كان هو الهدف الرئيسيّ الذي أُسست لأجله « جمعية العلماء المسليمين » التي هو أحد أعضائها و نائب رئيسها، و في ذلك يقول – رحمه الله – « لَبِثتْ عواملُ الاستعمار تهدم من هيكل الإسلام و لا تبني، و ترمي المقوٌمات الإسلامية و الخصائص العربية في كل يوم بفَاقِرَة من المسْح، إلى أن تكونت جمعية العلماء المسليمين الجزائرين منذ خمسةَ عشرَ عامًا، تكوُّنًا طبيعيّا كأنه نتيجة لازمة لتلك الحالة، و قامت تعمل لإصلاح الإسلام بين المسلمين، و للمطالبة بحقوقه المغضوبة، و بحرية لغته المسلوبة، و سمع الاستعمار لأوّل مرة في حياته بهذه الديار نغمة جديدة لم تأْلفها أذُناه، تدعو إلى الحقّ في قوّة، و تُطالب بالإنصاف في منطق، و أحسن دبيب الحياة و الشعور الإسلامي، فلم ينظر إلى ذلك كلّه أنه حق طبيعي معقول».
جوانب الإصلاح في دعوة الشيخ البشير الابراهيمي :
يمكن تصنيف أعمال الشّيخ الإبراهيمي الإصلاحية تحت محورين كبيرين، محور الإصلاح الدّيني، و محور الإصلاح الجتماعيّ، و هناك تلازم ضروري بين المحورين في نَظِره لتحقيق النهوض بالبلاد ثقافيّا واجتماعيّا فيقول – رحمه الله -
« و الحقيقة أن هذه الجمعية تعمل من أوّل يوم تكوينها للإصلاح الدّيني و الإصلاح الاجتماعي، و كل ذلك يسعُ الاسلام، و كلّ ذلك يسعه مدلولها و مضمونها و قانونُها‪,‬ فالإسلام دين اجتماع، و إذا كانت دائرة الأوّل محدودة فإنّ دائرة الثّاني واسعة الأطراف، و إنّ الإصلاح الدينيّ لا يتمُّ إلاّ بالإصلاح الاجتماعيّ، و لهذا الارتباط بين القسمين، فإن جمعيةَّ العلماء عملت منذُ تكوينها في الإصلاحَيْن المتلازمين، و هي تعلم أن المسلمَ لا يكون مسلمًا حقيقيًّا مستقيمًا في دينه على الطّريقة حتى تستقيم اجتماعية فيحسن إداكه للأشياء، و فهمه لمعنى الحياة، و تقديره لوظيفته فيها، و علمه بحظَّه منها، و ينضج عقله و تفكيره، و يُلِمُّ بزمانه و أهل زمانه، و يتقاضى من أفراد المجموعة البشريّة ما يتقاضوْنه منه من حقوقٍ و واجباتٍ، و يرى لنفسه من العِزّة و القوَّة ما يرونه لأنفسهم، و تربط بينه و بينهم رابطة الأخوة و المساواة و المصلحة، لا رابطةَ السّيادة عليه و الاستئثار دونه»٤
المحور الأول – الإصلاح الدينيُّ:
إن الغاية العظمى و الهدف الأسمى من هذا الإصلاح هو إرجاع المسلمين إلى كتاب ربَّهم و سنةّ نبيّهم صلى الله عليه و سلم ، وربطِهم بسلفهم الصّالح و ماضيهم المشرق، لأن حاضر الأمة و مستقبلها إذ لم يُبْينَ على جذور متينة من الماضي لن يثمر، فهو كشجرة هشّةٍ اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار، أو كبنيان أُسّس على شفا جرف هار فيوشك أن ينهار.
فقد عمل الشّيخ – رحمه الله – في هذا المجال على تحقيق مايلي :
‫*‬ تحريرالعقول من الضّلالات و الاوهام في الدّين و الدّنيا، و تحرير النفوس من تأليه الأهواء و الرّجال و في ذلك يقول – رحمه الله – « إنّ تحرير العقول لأساس لتحرير الأبدان و أصل له، و محال أن يتحرّر بدن يحمل عقلاً عبدًا، إنّ هذا النوع من التحرير لا يقوم به، و لا يقوى عليه إلاّ العلماء الرّبانيّون المصلحون، فهو أثر طبيعي للإصلاح الدّيني الّذي اضطلعت بحمله جمعية العلماء، عرف ذلك من عرفه لها إنصافًا، و أنكره من أنكره عنادًا و حسدًا»٥.
‫*‬ إصلاح عقائد المسلمين و إراداتهم لتصحّ عباداتهم و أعمالهم، لأن العبادات هي أثر العقائد كما أن الأعمال هي أثر الإرادات، فما انْبَنَى منها على الصّحيح فهو صحيح، و ما انْبَنَى على الفساد فهو فاسد.
و يشرح الشّيخ – رحمه الله – الطّريقة الّتي يتمُ بها ذلك : « إنّ في الفقه فقهًا لا تصل إليه المدارك القاصرة، و هو لُباب الدّين و روح القرآن، و عُصارة سنّةِ محمد صلى الله عليه و سلّم و هو تفسير أعماله و أقواله و أحواله و مآخِذه و مَتَرِكَه، و هو الذي ورثه عنه أصحابه و أتباعهم إلى يوم الدّين، و هو الذي يَسْعَدُ المسلمون بفهمه و تطبيقه و العمل به، و هو الذي يجلب لهم عِزَّ الدّنيا و الآخرة، و هو الذي نريد أن نُحْييه في هذه الأمة فتحيَا به و نُصحح به عقائدها، و نقوم به فهومَها فتصح به عباداتها و أعمالها»٦
‫*‬ إصلاح ما أفسده التّعصب المذهبي، و الجمود الفقهيُّ و الرضا بالتقليد، و هو ما أبعد المسلمين عن الدّين الحقّ، ورمى بهم إلى مؤخرة الرّكب بين الأمم، و ذلك بالرجوع بهم إلى الموْرِدِ الصافي النقيّ و المنهل العذب الزُّلال المتمثل في كتاب الله تعالى و سنّةِ رسوله صلى الله عليه و سلّم وفْقَ الطريقة التي سار عليها سلفُنا الصالح رضي الله عنهم من إراد الدليل و التعليل في الفقه و الفتوى و التعليم.
يقول – رحمه الله – : « و لو أنّ فقهاءَنا أخذوا الفقه من القرآن، و من السُنَّة القولية و الفعلية، و من عمل السلف، أو من كتب العلماء المستقلين المستدلين التي تَقرن المسائل بأدلتها،وتبين حكمة الشارع منها، لكان فقههم أكمل، و آثاره الحسنة في نفوسهم أظهر، و لكانت سلطتهم على المستفتين من العامة أمتن و أنفذ، و يدهم في تربيتهم و ترويضهم على الاستقامة في الدّين أعلى»٧
المحور الثاني – الإصلاح الإجتماعي:
من القضايا الإجتماعية التي تناولها قلم الشيخ البشير الابراهيمي بالتمحيص و العلاج.
‫*‬ قضية الزواج و المغالاة في المهور، حيث صار أكثر الشباب يعرضون عنه إلى سنّ متأخر من العمر فيحدث بسبب ذلك فساد في الاخلاق و الاعراض و الاموال، و إذا ازدادت هذه الظاهرة انتشارًا و فشُوّا واستحكمت، فإنّ الأمة تتلاشى و تندثر، فقال مبيّنًا خطورة هذا الأمر و أهمية الإصلاح فيه:
« تعاني الأمة الجزائريّة و جاراتها المتّحدة معها في الدّين و الجنس،….عدّة مشاكل اجتماعية، لا يسع المصلحين إغفالها، ولا السّكوت عليها بعد ظهور آثارها و تحقق أضرارها، و ستعالج «البصائر» طائفة من أمهاتها، بيان نتائجها و بيان وجه الرأي في علاجها…. فإنّ من بعض هذه المشاكل مالو تمادى وامتد لأتى بنيان الأمة من القواعد، و قضى عليها بالمسخ أولاً، و التلاشي أخيرًا.
أعضل هذه المشاكل، و أعمقها أثرًا في حياة الأمة، و أبعدها تأثيرًا في تكوينها، مشكلة الزواج بالنسبة إلى الشبان»٨
فعمل على إزالة الأسباب التي أدت إلى هذه الظّاهرة، و هي في الغالب تعود إلى العوائد و التقاليد الفاسدة التي بدّلت حكم الله تعالى و نسخت سنةّ رسوله صلى الله عليه و سلم.
و من تلك العوائد السّيئّة المغالاة في المهور، يقول – رحمه الله – :
« من أمراضنا الاجتماعية التي تنشر في أوساطنا الفساد و الفتنة، و تُعجل بها إلى الدَّمار و الفناء – عادة – المغالاة في المهور….. و قد كانت هذه القضية – و ما زالت – أهم ما تَضَمّنَهُ مناهجنا في الإصلاح الجتماعي، فعالجناها بالتّرغيب و التّرهيب، و بيان ما تقتضيه الحكمة الشّرعية، و ما يقتضيه الحكم الشرعي، تناولناها في الخطب الحمعية، و في الدّروس و في المحاضرات العامّة، و في المقالات المكتوبة، و حملنا الحملات الصّادقة على العوائد التي لابَسَتْهَا، فأفسدتها حتَّى صيّرت الزّواج الَّذي هو ركن الحياة أعسر شيءٍ في الحياة »٩.
‫*‬ و من القضايا الاجتماعية التي عالجها كذلك : قضيَّة التّعليم، لأنه هو مادَّةُ الإصلاح و أصله، فاهتَمَّ بإصلاح التّعليم في داخل الوطن و خارجه، فكان من أعماله السّعيُ لإنشاء المدارس الحرّة و المعاهد، و إرسال بعثات من الطّلبة المتخرَّجين منها إلى المشرق لإكمال تحصيلهم العلمي ليتولّوا بعد ذلك مهمّةَ التّعليم في بلدهم.
و لشِدّةِ حرصه – رحمه الله – على نجاح هذه المهمة كان لا يغفلُ عن مراقبة الطّلبة في مراحل تعليمهم في الخارج، مستعيناً بجمعيّة المعلّمين الّتي أنشأتْها جمعيّةُ العلماء المسلمين، و في ذلك يقول – رحمه الله تعالى – : « و جمعيّة العلماء تعتقد أنه لا يتم إصلاح التعليم في الدّاخل إلا إذا تَمَّ إصلاحه في الخارج، لشدّة الاتصال بينهما، و لأنّ التّعليم في الخارج هو الّذي يغذّي التعليم الدّاخليّ بالمعلمين، و محال أن ينال التعليم الدّاخلي خيرًا من معلمين يتخرجون من المقاهي، و يحصّلون معلوماتهم من الجرائد الحزبيّة، و يتدرّبون في ميادين الحزبيّة على السباب، و تنقّض التعليم، و التنكر للعلم…
إن جمعيّة المعلمين مصَمَّمَةٌ على أن تحوط التعليم في الخارج برقابة تمدُّها على التلامذةِ، و نصائح تشتدُّ فيها، ليحذروا أولئك اللّصوص، و لينقطعوا إلى العلم، و ليضعوا بين أعينهم الواجب الّذي ينتظرُهم في وطنهم، و هو التعليم»١٠.
‫*‬من الجوانب الإصلاحية التي نالت اهتمامات الشّيخ البشير الإبراهيمي – رحمه الله – ، الإصلاح في باب السّياسة، و هي جزءُ من الإصلاح الاجتماعي، فعمل على تصحيح مفهوم السياسة ببيان ما يدخل تحتها من المعاني الصّحيحة المقبولة و المعاني الفاسدة المرفوضة و ذلك عند الحكَّام و المحكومين، و إرشاد الطّائفتين للّتي هي أقوم من معانيها.
أما معناها عند الحاكمين فيقول فيه: « إنّ أعلى معاني السّياسة عند الحاكمين هو تدبير المماليك بالقانون و النّظام، و حياطة الشعوب بالإنصاف و الإحسان، فإذا نزلوا بها صارت بمعنى التّحيُل على الضّعيف ليؤْكَلَ، و قتل مقوماته ليهضم، و الكيد للمستيقظ حتى ينام، و الهَدْهَدَةِ للنَّائم حتّى لا يستيقظ.
و هذا المعنى الاخير هو الذي جرى عليه الاستعمار، ووضعه في قواميسه و أقرّه في موضعه من نفوس رجاله و دعاته بحيث إذا أطلق بينهم لفظ السّياسة لا يفهمون منه إلاّ هذا….هذا معنى السّياسة عند الحاكمين عاليًا و نازلاً»١١.
و أما معناها عند المحكومين فيقول فيه : « فأعلى معانيها إحياءُ المقومات الّتي ماتت أو ضَعُفَتْ أو تراخت، من دين و لغة و جنس و أخلاق و تاريخ و تقاليد، و تصحيحُ قواعدها في النُفوس ثمّ المطالبة بالحقوق الضَّائعة في منطقٍ و إيمانٍ… مع اختيار الفُرص الملائمة لكلّ حالة، درجاتٌ بعضها فوق بعض، فإذا نزلوا بها صارت إلى هذا التّحاسد على الرّياسة و هذا التّهافتِ على كراسي النيابة، و هذه المناقشات الفارغة في القُشورِ، و هذا الجدل الشّاتم السّباب، و هذا الافْتِتَانِ المُزْري بالأشخاص، و كلٌّ ذلك نراه على أقبح صُوَرِه في المجتمع الجزائريّ… »١٢.
و ختاماً، أقول : إنّ أعمال الشّيخ الإصلاحية في هذه المجالات ذاتُ أفنان، لها فروع و تفاصيل لا يمكن استقصاؤها في هذه العجالة، لذا اقتصرت على ذكر أهمها و ما يكون دليلاً على مالم يذكر منها فإنّ: « ضوء البرق المنير ينْبِئُ عمّا وراءه من المطر الغزير».

و سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
سليلة الغرباء
Admin
سليلة الغرباء

عدد الرسائل :
6335

الموقع :
جنة الفردوس بإذن الله

تاريخ التسجيل :
19/05/2009


جوانب الإصلاح في دعوة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي . بقلم محمد لوزاني الجزائري _حفظه الله_ Empty
مُساهمةموضوع: رد: جوانب الإصلاح في دعوة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي . بقلم محمد لوزاني الجزائري _حفظه الله_   جوانب الإصلاح في دعوة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي . بقلم محمد لوزاني الجزائري _حفظه الله_ I_icon_minitimeالأربعاء 4 يناير 2012 - 11:28

جزاك الله والشيخين خيرا واثابكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


جوانب الإصلاح في دعوة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي . بقلم محمد لوزاني الجزائري _حفظه الله_ Empty
مُساهمةموضوع: رد: جوانب الإصلاح في دعوة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي . بقلم محمد لوزاني الجزائري _حفظه الله_   جوانب الإصلاح في دعوة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي . بقلم محمد لوزاني الجزائري _حفظه الله_ I_icon_minitimeالسبت 22 سبتمبر 2012 - 17:39

وإياكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
 

جوانب الإصلاح في دعوة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي . بقلم محمد لوزاني الجزائري _حفظه الله_

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الخلاف عند علماء التجويد والقراءات
» بشرى : بإفتتاح موقع طريق الإصلاح بإشراف الشيخ الورع السلفي محمد حاج عيسى الجزائري* حفظه الله *
» ليبيا وموقعها منا. بقلم الشيخ البشير الإبراهيمي - رحمه الله -
» آثار العلامة محمد البشير الإبراهيمي الجزائري - رحمه الله -pdf
» يـــا مـــصر ... بقلم العلاّمة الأديب فخر الجزائر محمد البشير الإبراهيمي - رحمه الله -

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: في رحــــاب المنتــدى :: المــــنبـــــــر العــــــــــام-