الاستخارة

14/09/2012

فضيلة الشيخ بارك الله فيك انا في عجلة و حيرة من امري وساختصر الموضوع
انا عملت استخارة للتقدم لفتاة متجلببة وتدرس في الجامعة الاسلامية والمشكل انه انتظرتها ثلاث ايام متواصلة مع اختي لتكلمها فلم تحضر رغم انني اعرف منزلها ثم تبين لي ان تلك الفترة تجرى فيها الامتحانات اوربما انهت الامتحانات الاكيد ان الفترة فترة امتحانات
=هل يعتبر هذا صارفا لي عنها ام لا
=هل اعيد الاسخارة واتقدم لاهلها مباشرة
=ربما ستقول يا شيخ انني متعلق بها اصارحك واقول نوعا ما فانا كما يقال =حفاو رجليا =ومالقيتش وحدة تاع دار وتطلب العلم الشرعي=المهم هذه الفتاة احسبها كذلك والله حسيبها هذا ماجعلني اصر عليها نوعا ما
=انا خائف ان يكون هذا صارف لي عنها لم اتعظ به وتكون العاقبة ندامة
= فضيلة الشيخ لقد قرات عن الاستخارة لكنني لا اعرف كيفية التجرد لله في الطلب =المشكلة هي كيف يتجرد المرء من هواه لان الاستخارة تكون في امر اما نعم واما لا والانسان دائما يكون له هوا في الامر المستخار فيه
اضرب لكم مثال رجل يرى فتاة فتعجبه ويتعلق بها فيعمل صلاة الاستخارة للتقدم لخطبتها كيف يتجرد من تعلقه بها ويعرف ما اختاره الله له
بارك الله فيكم
=فضيلة الشيخ ربما فهمت قصدي فانا في حيرة من امري واصبح امر الاستخارة يقلقني وتكثر الوساوس على الرغم من ان الاستخارة تجلب الراحة النفسية في حالتي انا تكثر الوساوس والقلق
بارك الله فيك

27/03/2011

الاستخارة

اعلم أخي الفاضل أن الاستخارة في الإسلام لها شأن عظيم وهي من الأمور التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه كما يعلمهم السورة من القرآن ففي السنة كما في حديث جابر رضي الله عنه قال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، كَالسُّورَةِ مِنَ القُرْآنِ: " إِذَا هَمَّ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي - أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ - فَاقْدُرْهُ لِي، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي - أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ - فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ، وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ " صحيح البخاري (6382)

قال ابن بطال رحمه الله : يجب على المؤمن رد الأمور كلها إلى الله، وصرف أزمتها والتبرؤ من الحول والقوة إليه، وينبغى له أن لا يروم شيئا من دقيق الأمور وجليلها، حتى يستخير الله فيه ويسأله أن يحمله فيه على الخير ويصرف عنه الشر؛ إذعانا بالافتقار إليه فى كل أمر والتزاما لذلة العبودية له، وتبركا باتباع سنة نبيه (صلى الله عليه وسلم) فى الاستخارة، ولذلك كان النبى (صلى الله عليه وسلم) يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن لشدة حاجتهم إلى الاستخارة فى
الحالات كلها كشدة حاجتهم إلى القراءة فى كل الصلوت

لماذا الاستخارة :

قال شيخ العثيمين رحمه الله : شرعت الاستخارة، للإنسان إذا هم بالأمر وأشكل عليه: هل في إقدامه خير أم في إحجامه خير، فإنه يستخير الله، وإذا استخار الله بصدق وإيمان فإن الله تعالي يعطيه ما يستدل به علي أن الخير في الإقدام أو إحجام. إما بشيء يلقيه في قلبه ينشرح صدره لهذا أو لهذا، وإما برؤيا يراها في المنام، وإما بمشورة أحد من الناس، وإما بغير ذلك.

إذن الاستخارة هي لمعرفة ماغاب عن الإنسان وأشكل عليه في أمر من الأمور التي يريد أن يقدم عليها من الأمور المباحة لا المحرمة .

ويستحب مع الاستخارة الاستشارة كما قيل ما خاب من استخار وما ندم من استشار ، وقيل في الحكمة : الرجال ثلاثة : رجل ، ونصف رجل ، ولا رجل ، أما الرجل فهو الذي له رأي ويستشير ، ونصف رجل من له رأي ولا يستشير ، أو لا رأي له و يستشير ، وأما غير الرجل فهو من لا رأي له ولا يستشير ,

هل يعيد الاستخارة ؟

نعم إذا لم يتبين للإنسان شيء ولم يشعر بشيء لا إقدام ولا إحجام له أن يعيد الاستخارة ،

قال الشيخ العثيمين رحمه الله : وينتهي ثم بعد ذلك إن انشرح صدره بأحد الأمرين بالأقدام أو الإحجام فهذا المطلوب يأخذ بما ينشرح به صدره فإن لم ينشرح صدره لشيء وبقى مترددا أعاد الاستخارة مرة ثانية وثالثة ثم بعد ذلك المشورة إذا لم يتبين له شيء بعد الاستخارة فإنه يشاور أهل الرأي والصلاح ثم ما أشير عليه به فهو الخير إن شاء الله، لأن الله تعالى قد لا يجعل في قلبه بالاستخارة ميلا إلى شيء معين حتى يستشير فيجعل الله تعالى ميل قلبه بعد المشورة وقد اختلف العلماء هل المقدم المشورة أو الاستخارة؟ والصحيح أن المقدم الاستخارة فقدم أولا الاستخارة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا هم أحدكم بالأمر فليصل ركعتين..

إلى آخره ثم إذا كررتها ثلاث مرات ولم يتبين لك الأمر فاستشر ثم ما أشير عليك به فخذ به وإنما قلنا: إنه يستخير ثلاث مرات لأن من عادة النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا دعا دعا ثلاثا والاستخارة دعاء وقد لا يتبين للإنسان خير الأمرين من أول مرة بل قد يتبين في أول مرة أو في الثانية أو في الثالثة وإذا لم يتبين فليستشر .
أخي الفاضل اعلم رحمك الله أن عليك أن تتجرد لله تعالى و تتوجه إليه بقلب صادق غير مقدم هوى النفس على الاستخارة لأنك إنما تستخير الله طلبا لأن يختار لك ، ولك أن تكرر الاستخارة مع الاستشارة حتى يحصل لك إقدام أو إجحام ، وكون الأخت كانت في امتحان ولم يتسنى لك التقدم لا يمنع من التقدم مرة أخرى في وقت مناسب مع تكرار الاستخارة وما شاء الله كان وما لم يشاء لم يكن .

كتبه أبو هاني / قطر

19/05/2009

بارك الله فيكم ونفع بكم شيخنا الفاضل

» صلاة الاستخارة
» صلاة الاستخارة للعلامة ابن عثيمين رحمه الله

الاستخارة

الاستخارة

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة