الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 دِخْلة الحسود بقلم الشيخ الفاضل رابح مختاري الجزائري

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حمزة الجزائري

حمزة الجزائري

عدد الرسائل :
240

تاريخ التسجيل :
02/04/2009


دِخْلة الحسود  بقلم الشيخ الفاضل رابح مختاري الجزائري Empty
مُساهمةموضوع: دِخْلة الحسود بقلم الشيخ الفاضل رابح مختاري الجزائري   دِخْلة الحسود  بقلم الشيخ الفاضل رابح مختاري الجزائري I_icon_minitimeالخميس 13 أكتوبر 2011 - 8:55


دِخْلة الحسود

بقلم

الشيخ الفاضل رابح مختاري الجزائري


الحسد كما يقول أحد الأدباء:"باب غامض و أمر مُتعذِّر، فما ظهر منه فلا يُداوى وما بطن منه فمُداويه في عناء...يكمُن في الصدور كمونَ النار في الحجر". إنَّ الحسود يضمُّ بين جنبيه نفسا مريضةً وضيعةً تحب الاستئثار بالنِّعم دون الناس، مع أنَّ النِّعم بيد موليها ومُسديها جلَّ وعلا يفرقها بين عباده وفق حكمته البالغة وعلمه الواسع، ولكنَّ الحسود يلجُّ ويعارض قائلا بلسان حاله:"أنا أحق بها منه" وهذا من إساءة الأدب مع خالقه واعتراضه على قضائه وحكمته..


ولذلك لا ترى الحاسد إلا هائمَ القلب مضطربَ المزاج مضمرا في أحشائه حقدا دفينا تظهر مخايله وتبين دلائله على قسمات وجهه وفلتات لسانه، كالحوض الذي يحمل في قعره من الأدران ما لو أُثير لكدَّر صفوه وأفسد عذوبته.

فدِينه السِّعاية وديدنه الوشاية، قد اتخذ ظلم العباد دِثاره وإيذاء الخلق شعاره، ورضع لبان اللؤم فنبت منه شحمه ولحمه، وفُطم عن ثدي المعالي فتجذَّر البغي في نفسه وتأصَّل في طبعه، وصار له سجيَّةً يجد له حلاوة كحلاوة الجرَب على حدِّ قول بشار بن برد:

والظلم حلوٌ كأنَّه جرَبُ

إنْ وقف لك على عبارة وضع كلماتها تحت مجهر التحامل الذي يبصر دقائق القبح، ويعمى عن محاسن الصبح فيمزِّقها كما يُمزَّق الثوب، ويقطِّعها كما يقطِّع العروضي بيت الشعر، ويقرؤها من جهاتها الست علَّه يظفر منها بهفوة يصوِّرها للناس خَطيئة يصير بها أهجى من الحُطيئة، أو يقع على زلَّة يجعل منها متنا يضع عليه شروحا وحواشي يشفي بها ما انطوت عليه دِخلته من الغيظ، ويطفئ بها ما سرى في عروقه من لهيب الحقد، وجهل المسكين أنَّه لجأ إلى غير ملجأ وأوى إلى ركن غير شديد، فليس هو من غيظه بمشتفٍ ضربة لازب، فإنَّ داءه مستعصٍ وأمره متعذر، فأنى لمثله أن يذوق طعم الراحة أو ينعم بالحياة في مستقر الطمأنينة وهو متقلِّب على جمر الحسد قد اصطلى بناره واكتوى بأواره؟

مسكين والله من زرع مثل هذا الزرع الذي لا يجني منه إلا الحنظل، وشقَّ لنفسه طريقا محفوفا بالمخاطر لا تطأ قدمه فيه إلا على العوسج الذي لا يُخضد شوكه، فكيف لو غصَّ به وشَجِي به حلقه؟

أنى لمثل هذا المغبون أن يذوق حلاوة العبادة أو يستظل بظلال الأخوة؛ وهو متربِّص بكل من تجددت له نعمة ليجهز عليه بمخالب حقده، وينصب له حبائل كيده وينفث فيه سمَّه الزعاف كالحيَّة الرقطاء التي لا يبرد أنينها، ولا يهدأ بالها حتى تلسع فريستها؟

فأيُّ معيشة ضنكا يتقلَّب فيها من رضي لنفسه أن يعيش حياة العقارب والحيَّات! فيا هذا اغسل يديك من الحسود وفِرَّ من قربه فرارك من الأسود، فلن يصير الحسود حليفا كما لا يصير الثعبان أليفا
وذرِ الحسود ولو صفا لك مرَّةً أبعِدْهُ عن رؤياك لا يُستجلبُ

ولا تبال بسعايته ولا تشغل ذهنك بمكايده، ودعه لعجلة الإنصاف فسوف تدوسه وتُخمل ذكره و تُخمد جذوته كما فعلت بأسلافه من قبل، الذين لا يذكرهم سجلُّ التاريخ إلا في سياق المذمَّة ولم تحفظ كتب التراجم من أخبارهم إلا ما يُزكم الأنوف و يُقرح القلوب.

ولا يحزنك أن فوَّق إليك سهامه فقد صال بسهم أخيب لا يلبث أن ينكسر على جدار التوكل والثبات، ولو كانت عنده مُسكة من عقل لأدرك أنَّه إنما يسدد سهامه ليصيب بها مقاتله، ولكنَّه الغِلُّ الذي يُعمي ويُصِمُّ ويسوق أصحابه إلى الخذلان وهم لايشعرون، ويقطع عنهم طرق التوفيق وهم في غيِّهم سادرون.

فالسعيد من وُعظ بغيره ولم يعاد نعم الله ولم يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله، وأيقن أنَّ الحسد داء لا دواء له و أنَّ الحسود لا راحة له، وأنَّ من حفر لأخيه حفرة وقع فيها "ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله".

ومن عجيب حكمة الله تعالى أنه قد يسخِّر الحسود لخدمة محسوده من حيث يظنُّ أنَّه يضره به، فيا لله كم أتعب الحسود نفسه وأكلَّ ذهنه وشغل خاطره وسلك بنيَّات الطريق ليسدَّ على محسوده أبواب التوفيق ولسان القدر يقول: لن ينال التوفيق إلا في أحضان كيدك ولن يذوق طعم الخيرات إلا في حجر مكرك، فطِر أو قَعْ فأنت المسخَّر لخدمته.

ثم من كبرت نفسه وطاب قلبه وصفت سريرته واتَّسعت مداركه ترفَّع عن أن يجاري الحاسد الباغي في مثل دسائسه لأنَّه متشبِّع بالفضيلة يحوم حول المعالي، يأبى عليه دينه أن يخوض في سفاسف الأمور وتأنف نفسه الكريمة أن يسبح مع حاسده في مستنقع الشرور والمكايد.

وقد يرقى به طيب معدنه ومتانة خلقه فيحسن إلى حاسده مع إمعان الآخر في إذايته، وهذه _وايم الله_ قاصمة ظهر الحقود، تفتِّت كبده وتقطع دابره وهي أبلغ في كَبْتِه من التفكير في طريق النَّيل منه، ولكنها منزلة رفيعة لا يلقَّاها إلا الذين صبروا وما يلقَّاها إلا ذو حظ عظيم.

نسأل الله الكريم أن يرزقنا صفاء القلوب وحسن السيرة ونقاء السريرة وأن يستعملنا في طاعته ومراضيه إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل والحمد لله رب العالمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سليلة الغرباء
Admin
سليلة الغرباء

عدد الرسائل :
6335

الموقع :
جنة الفردوس بإذن الله

تاريخ التسجيل :
19/05/2009


دِخْلة الحسود  بقلم الشيخ الفاضل رابح مختاري الجزائري Empty
مُساهمةموضوع: رد: دِخْلة الحسود بقلم الشيخ الفاضل رابح مختاري الجزائري   دِخْلة الحسود  بقلم الشيخ الفاضل رابح مختاري الجزائري I_icon_minitimeالخميس 13 أكتوبر 2011 - 9:16

لا حول ولا قوة إلا بالله

الله يعين الحسود بالهداية

جزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العاصمي من الجزائر

العاصمي من الجزائر

عدد الرسائل :
689

الموقع :
www.rslan.com

تاريخ التسجيل :
24/07/2009


دِخْلة الحسود  بقلم الشيخ الفاضل رابح مختاري الجزائري Empty
مُساهمةموضوع: رد: دِخْلة الحسود بقلم الشيخ الفاضل رابح مختاري الجزائري   دِخْلة الحسود  بقلم الشيخ الفاضل رابح مختاري الجزائري I_icon_minitimeالخميس 13 أكتوبر 2011 - 11:23

أحسن الله إليك أخي حمزة وجزى الله الشيخ على ما قدّم خيرا وبركة
الحسد .. داء عضال .. وهوة سحيقة .. وليل دامس .. ليس للحسد من مبرر غير نكران الجميل وكفران النعمة وعدم الرضى بقسمة الله ولهذا كان الحسد قرين الكفر في قصة إبليس مع أبينا آدم عليه السلام .. فالحسد .. عاقبته وخيمة ومآله مظلم .. ترى الحسود وهو يأكل بعضه ويتطاير الشرر من عينيه سخطا من أمرا الله ورغبة بل شهوة في أذية خلقه .. فيا ويح الحسود ما أبأسه بل ما أغبنه قد مات وما عرف حقيقة الإيمان ولا ذاق حلاوته .. لو يعلم الحاسد ما في التضحية في سبيل الله رغبة فيما عنده لما رضي لنفسه تلك المهانة والشطط .. ولكنها حكمة الله وقضاؤه ... واعملوا فكلّ ميسر لما خلق له .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام نور

ام نور

عدد الرسائل :
953

العمر :
34

الموقع :
رياض الصالحين

تاريخ التسجيل :
10/03/2011


دِخْلة الحسود  بقلم الشيخ الفاضل رابح مختاري الجزائري Empty
مُساهمةموضوع: رد: دِخْلة الحسود بقلم الشيخ الفاضل رابح مختاري الجزائري   دِخْلة الحسود  بقلم الشيخ الفاضل رابح مختاري الجزائري I_icon_minitimeالخميس 13 أكتوبر 2011 - 12:42

الله المستعان
عين الحسود لا تسود الله يكفينا شر الحساد
بارك الله فيكم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو معاذ عبد الرحمن

أبو معاذ عبد الرحمن

عدد الرسائل :
20

تاريخ التسجيل :
20/07/2010


دِخْلة الحسود  بقلم الشيخ الفاضل رابح مختاري الجزائري Empty
مُساهمةموضوع: رد: دِخْلة الحسود بقلم الشيخ الفاضل رابح مختاري الجزائري   دِخْلة الحسود  بقلم الشيخ الفاضل رابح مختاري الجزائري I_icon_minitimeالجمعة 14 أكتوبر 2011 - 19:56

لله در الحسد ما أعدله***بدأ بصاحبه فقتله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يوسف الجزائري
Admin
يوسف الجزائري

عدد الرسائل :
2754

الموقع :
http://nebrasselhaq.com/

تاريخ التسجيل :
21/01/2009


دِخْلة الحسود  بقلم الشيخ الفاضل رابح مختاري الجزائري Empty
مُساهمةموضوع: رد: دِخْلة الحسود بقلم الشيخ الفاضل رابح مختاري الجزائري   دِخْلة الحسود  بقلم الشيخ الفاضل رابح مختاري الجزائري I_icon_minitimeالجمعة 14 أكتوبر 2011 - 23:43

جزاك الله خيرا اخي حمزة
و حفظ الشيخ المبارك رابح مختاري و نفع به
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://nebrasselhaq.com/
أبو رفيدة البربري

أبو رفيدة البربري

عدد الرسائل :
688

الموقع :
http://nebrasselhaq.com/

تاريخ التسجيل :
17/03/2010


دِخْلة الحسود  بقلم الشيخ الفاضل رابح مختاري الجزائري Empty
مُساهمةموضوع: رد: دِخْلة الحسود بقلم الشيخ الفاضل رابح مختاري الجزائري   دِخْلة الحسود  بقلم الشيخ الفاضل رابح مختاري الجزائري I_icon_minitimeالسبت 15 أكتوبر 2011 - 1:04

جزاكم الله خيراً أخي حمزة ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو عبد الله جمال الونزي

ابو عبد الله جمال الونزي

عدد الرسائل :
2

تاريخ التسجيل :
25/04/2011


دِخْلة الحسود  بقلم الشيخ الفاضل رابح مختاري الجزائري Empty
مُساهمةموضوع: رد: دِخْلة الحسود بقلم الشيخ الفاضل رابح مختاري الجزائري   دِخْلة الحسود  بقلم الشيخ الفاضل رابح مختاري الجزائري I_icon_minitimeالأحد 16 أكتوبر 2011 - 15:10

بارك الله فيكم بارك الله فيكم بارك الله فيكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


دِخْلة الحسود  بقلم الشيخ الفاضل رابح مختاري الجزائري Empty
مُساهمةموضوع: رد: دِخْلة الحسود بقلم الشيخ الفاضل رابح مختاري الجزائري   دِخْلة الحسود  بقلم الشيخ الفاضل رابح مختاري الجزائري I_icon_minitimeالثلاثاء 22 مايو 2012 - 1:09

جزاكم الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
أم سيرين

أم سيرين

عدد الرسائل :
1589

العمر :
56

تاريخ التسجيل :
21/02/2009


دِخْلة الحسود  بقلم الشيخ الفاضل رابح مختاري الجزائري Empty
مُساهمةموضوع: رد: دِخْلة الحسود بقلم الشيخ الفاضل رابح مختاري الجزائري   دِخْلة الحسود  بقلم الشيخ الفاضل رابح مختاري الجزائري I_icon_minitimeالثلاثاء 22 مايو 2012 - 14:05

اللهم آميـــــــــــــن

موضوع جد هام وحساس وواقع في شرّه الكثير إلّا من رحم ربي

فعلا هناك قلوب عليها أدران أعماها الطمع والحسد وتمنت زوال نعم الآخرين لترتاح من غم ّ ثقُل عليهم وأرّق ليلهم وأوجع نهارهم

فأعاذنا الله من مثل هؤلاء ونتمنى لهم الهداية والتفكر فيما يُغنيهم عن هذا الداء الخطير

بارك الله فيك أيها الأخ الفاضل وفي طرحك الراقي .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

دِخْلة الحسود بقلم الشيخ الفاضل رابح مختاري الجزائري

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» مفخرة الجزائر ومفتيها الشيخ ابو عبد المعز محمد على فركوس بقلم الشيخ رابح مختاري
» ترجمة الشيخ بخط رابح مختاري العاصمي الجزائري
» ابن باديس والجامع الأخضر / بقلم : رابح مختاري
» الشرك و الكبر أساس كل ذنب " بقلم : الشيخ الفاضل حسن آيت علجت الجزائري حفظه الله
» أريد أخبارعن الشيخ رابح مختاري............؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: في رحــــاب المنتــدى :: المــــنبـــــــر العــــــــــام-