الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 تنصير الجزائر حقيقة ملموسة ومؤلمة!

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
33

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


تنصير الجزائر حقيقة ملموسة ومؤلمة! Empty
مُساهمةموضوع: تنصير الجزائر حقيقة ملموسة ومؤلمة!   تنصير الجزائر حقيقة ملموسة ومؤلمة! I_icon_minitimeالإثنين 14 يوليو 2008 - 16:54

لم يكن الاحتلال الفرنسي للجزائر الذي استمر أكثر من 130 سنة يسعى إلى احتلال الأرض فقط ، ولم يكن المطلب وقتها فتح جغرافية إستراتيجية للفرنسيين في الشمال الإفريقي.
ولعل الخطر الرهيب الذي واجهه الشعب الجزائري إبان الاحتلال كان خطر الاستعباد بكل ما تعنيه الكلمة من ذوبان في ثقافة وفي لغة المحتل.
التاريخ الحديث يذكر المقولة الشهيرة التي أطلقها الجنرال شارل ديغول عن (الجزائر الفرنسية)، والذي شاع استعمالها واستسهالها طوال عقدين من الزمن، والحال أن مخطط "سولفون" كان يعتمد في النهاية على ثالوث الدين اللغة والسياسة. بيد أنه لم تكن الجزائر الفرنسية إلا النموذج النصراني في معتقد "شارل سولفون"، فتحويل المساجد إلى كنائس، وفرض البديل الفرنسي اجتماعياً وثقافياً عبر جملة من الممارسات جعلت أكثر من 120 قساً فرنسياً يدخلون إلى الجزائر في منتصف الخمسينات لأجل الدعوة إلى " السلم" عبر الدعوة إلى المسيح في دولة كانت الحرب تصنع أمجادها بفضل إصرار الثوار على عدم التنازل عن الأرض ولا عن الدين.

استمرت الحرب التنصيرية على الجزائر، وعلى دول الشمال الإفريقي حتى والجزائر تستعيد استقلالها في يونيو 1962م، وإن غادر جنود الاحتلال الفرنسي الجزائر، إلا أن المنصرين لم يغادروا الجزائر وقتها، بل استقروا بنفس الشعار "السلمي" في كنائس ظلت مفتوحة في الكثير من المناطق، وفي مناطق أخرى ظلت تباشر نشاطها بسرية كبيرة، كمناطق الغرب الجزائري ونقطة القبائل التي يعدها المنصرون الأرض الخصبة لحربهم.

قبل عامين، حين نشرت إحدى الجرائد المحلية الجزائرية خبر إلقاء قوات الأمن القبض على جماعة من الأشخاص وفي حوزتهم 10.000 نسخة من الإنجيل، وقتها كانت الصورة أقرب إلى الخيال، حتى وموضوع التنصير يتحول إلى حقيقة أكدتها الجهات الرسمية التي وعدت بالوقوف في وجهها، باعتبار أن الحملة التنصيرية على الجزائر صارت حرباً أيديولوجية ودينية معا للقضاء على الإسلام وعلى اللغة العربية وعلى المعتقدات أيضاً عبر استرجاع البديل القديم الذي كان يطرح في العشرينات على أساس أن الحل لمشاكل الدول الفقيرة هو العودة إلى المسيح!

وهذا المشروع تبنته الكنيسة الكاثوليكية فعلاً في العديد من الدول الإفريقية، في ساحل العاج والسنغال والكاميرون، وحتى الدول ذات الأغلبية المسلمة مثل الصومال والنيجر.
لكن الحرب الحالية ليست بسيطة؛ لأنها ببساطة تستهدف الجزائر بنفس الرؤية الكولونيالية القديمة، والفرق الوحيد هو أن التنصير صار يعتمد على وسائل تنصيرية متخفية عن السابق، تقف خلفها مؤسسات خيرية وأخرى تعليمية ومراكز ثقافية أجنبية أيضاً..

10.000 نسخة من الإنجيل، قيل وقتها أن عدداً مماثلاً تم توزيعه فعلاً في جهات كثيرة من الجزائر، وبالضبط في منطقة القبائل التي تعرف بتشددها الفكري والسياسي مع السلطة، والحال أن استغلال هذا التشدد قصد استئصال هذه المنطقة جغرافياً عن بقية الجزائر ظل بمثابة المطلب العاشر بالنسبة للحركات الأمازيغية المتطرفة.
والحال أن تلك الدعوة تأخذ في الكثير من الأحيان عوامل الظرف والبيئة مأخذ التحضير الاستراتيجي، ليس هذا فقط، بل أن الحرب الأهلية التي عاشتها الجزائر منذ 1992م، فتحت الباب واسعاً إلى جماعات تنصيرية لتنشط وبشكل مثير للانتباه بين سنتي 1995م و1998م، وقد نجحت حسب إحصائيات نشرتها إحدى الجرائد المحلية في استدراج أكثر من 10.000 جزائري إلى المسيحية، كانت تلك المكاشفة تصادف إعلاناً غريباً أصدرته السفارة الفرنسية في الجزائر بفتح أبوابها لمن يرغب بأخذ الجنسية الفرنسية للجزائريين من مواليد نوفمبر 1954م ويونيو 1962م، وهما تاريخان مهمان في تاريخ الجزائر، فالتاريخ الأول يرمز إلى اندلاع الثورة التحريرية والتاريخ الثاني يرمز إلى الاستقلال في الجزائر!

اعتراف السلطة الجزائرية بالمسألة "الأزمة" التنصيرية، شكل في الحقيقة واجهة لكشف الكثير من الحقائق "الصغيرة" منها تورط فرنسا في هذه الحملة التنصيرية التي يقف أمامها الشعب الجزائري موقف العاجز، بالخصوص وأن إشكالية الوضع القائم اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً غطت إعلامياً على كل المشاكل الأخرى، مع ذلك، أصدرت وزارة الشؤون الدينية بشكل رسمي بياناً عبرت فيه عن مخاوفها إزاء ممارسات ونشاطات غير الشرعية لبعض الجهات والجمعيات الثقافية الدينية النصرانية في مناطق عديدة من الجزائر، مبدية قلقها مما بلغها عن انغماس عدد من الشباب في الطقوس المسيحية في العديد من المناطق الجزائرية.. وعن سؤال طرحناه مباشرة إلى السيد علاء الدين مروان (أحد النشطاء التابعين إلى جمعية العملاء المسلمين سابقاً)، قال: " إن الواقع الذي يعرفه الجميع مفاده أن الجزائر معرضة إلى التنصير فعلاً، وإن تورط المراكز الثقافية والجمعيات التابعة رسمياً إلى الكاتدرائية في الجزائر تساهم في عملية التنصير، وفي استقطاب الشباب إلى المسيحية مقابل وعود كثيرة منها الحصول على الجنسية الفرنسية وعلى راتب إعانة تماماً كما تدفعه فرنسا للعاطلين عن العمل على ترابها والمقدر بـ300 يورو شهرياً للعزاب، و600 إلى 800 يورو للمتزوجين، مقابل أن يصبحوا مسيحيين قلباً وقالباً، بولاء شبه مطلق إلى الكنيسة (عبر القس) ومن خلاله للدولة التي تعينهم مالياً"!

من يقف وراء التنصير في الجزائر؟
طوال الحرب الأهلية التي عاشتها الجزائر لأكثر من 12 سنة، كانت الأجواء العامة أشبه بساحة ملغومة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. كان العنف السياسي ظاهرة جديدة تعرفها الجزائر لأول مرة في تاريخها الحديث، والحال أنه في الجهة الثانية من المشهد كان ثمة من يمارس إرهاباً عقائدياً آخر وفق فكرة التنصير التي ظلت تسمى في الجزائر بالحرب المضادة للحرب! لكن تلك الحرب كشفت في النهاية عن تورط العديد من الشخصيات الفكرية الفرنسية اليهودية، وأيضاً تورط الكنيسة الكاثوليكية عبر شخص القس "جون مارك مانويل" الذي يعد واحداً من أكبر المنصرين في شمال إفريقيا، بعد أن كان مسؤولاً عن المركز المسيحي في السنغال وعدد من الدول الإفريقية وآسيا الشرقية، استقر مانويل في الجزائر عام 1989م، هو الذي يعد نفسه جزائرياً بحكم مولده فيها عام 1944م في منطقة القصبة في قلب الجزائر العاصمة.

ترأس مانويل في بداياته جمعية الكنيسة الكاثوليكية في عدد من الدول منها المغرب وموريتانيا قبل أن يعود إلى الجزائر ليتزعم المركز الثقافي المسيحي الذي كان يحمل اسماً معروفاً "مركز الثقافة الدينية"، والذي كان ينشط بشكل شبه سري في الثمانينات في العاصمة الجزائرية.
كان الإقبال على هذا المركز كبيراً؛ لأنه كان يعرض خدمات مهمة، مثل فتحه للمكتبة الكبيرة التي كانت تضم عشرات العناوين المهمة، بالإضافة إلى مساعدة الطلبة على توفير ما يحتاجونه من مراجع بالفرنسية، ناهيك على أن المركز سرعان ما صار يتعامل أيضاً مع موضوع " التأشيرة" (Visa)، وتوفيرها للطلبة الراغبين في مواصلة دراستهم في فرنسا تحديداً.
كان المركز أيضاً ينتشر عبر فروع أخرى أخذت مسميات كثيرة وصارت أيضاً مسايرة للتغييرات السياسية في الجزائر، بحيث إن وجود العديد من الجزائريين تحت سقف البطالة والفقر والتهميش ساهم في جعل مانويل مناصراً (للبسطاء) على الأقل من مكانه، إذ إنه استطاع أن يوفر ما يساوي 5000 تأشيرة دخول إلى فرنسا لـ"أصدقاء" المركز من الشباب الجزائري، كما أنه ساعد حوالي 3000 شاب على تغيير جنسيتهم ودينهم معاً!

يقول السيد نور الدين ميرون (مختص في تحليل ظاهرة التنصير في الجزائر): " إن أهم أسباب نجاح هؤلاء المنصرين في مهمتهم إلى حد ما هو غياب الردع الحقيقي من السلطة وبالضبط من وزارة الشؤون الدينية التي تعتبر الغائب الأكبر في هذه الإشكالية، من جهة أخرى فإن الفقر والبطالة ساهما في جعل الحلم الأوروبي سبباً في البحث عن تحقيقه ولو على حساب الجنسية أو الدين"، وهو ما تسببت فيه الحرب الأهلية الجزائرية طوال العشرية الماضية، والتي جعلت العديد من "ضحايا العنف السياسي" يلجؤون إلى السفارة الفرنسية لتغيير جنسيتهم علانية، وبالتالي جعل العديد من الشباب يسقطون في فخ الـ"بديل" الذي طرحته المراكز التنصيرية في الجزائر على شكل: "مسيحية = جنسية ووظيفة أو راتب مستقر!" ناهيك على أن تلك المراكز التنصيرية ساهمت في نشر الأكاذيب عن الوضع في الجزائر، بتوجيه الاتهام إلى الإسلام بأنه دين إرهاب ومجازر وليس دين بناء سلام! ثمة أيضا ما يسمى في الجزائر بالـ"الإعلام التنصيري" والذي نجح في فتح قناة إذاعية تبث بنظام "الـ إف إم" من فرنسا والجزائر، قبل أن يتم توقيفها من الجزائر لتستمر بثها من فرنسا، وهي تبث بالفرنسية وبالعربية والأمازيغية (البربرية) اللغة الأولى في منطقة القبائل، وقد كان وراء هذه القناة عدد من المثقفين الفرنسيين من أصل يهودي أهمهم " جيرالد تروسيه" الذي اعتبر الأب الروحي للتنصير الإعلامي في الشمال الإفريقي، والذي يتزعم أيضاً الصندوق الثقافي الفرنسي المعروف أيضاً بالصندوق المسيحي، والذي يعرف بتمويله سنوياً لأهم المراكز المسيحية والداعمة للمسيحية في الجزائر بأموال ضخمة تأتي من العديد من الدول أولها فرنسا وألمانيا وبريطانيا وبلجيكا ومن الولايات الأمريكية أيضاً، ولعل الهدف الرئيس كان منطقة القبائل، باعتبارها منطقة مختلفة عن بقية المناطق من حيث مطالب حركاتها النشيطة، كالمطالب اللغوية الداعية إلى اعتبار الأمازيغية لغة رسمية (وهو المطلب الذي صار رسمياً فعلاً منذ ثلاثة أعوام) ولم يقتصر الأمر على اللغة فقط ، بل أن زعيم الحركة الاحتجاجية القبائلية طرح قبل سنة جملة من المطالب التي اعتبرها الشعب الجزائري غريبة جداً.

أهم تلك المطالب جعل السبت والأحد يومين لنهاية الأسبوع بدل الخميس والجمعة! وكذلك الحق في العقيدة وهو المطلب الذي أثار الجدال الواسع على المستويين السياسي والإعلامي في الجزائر، لأن الحق في العقيدة يعني ببساطة الحق في المسيحية، بالخصوص بعد أن تم حجز آلاف الأشرطة السمعية المسيحية بالعربية والفرنسية والأمازيغية وآلاف أخرى من الأناجيل في قرية من قرى القبائل التي يقال: " إن مراكز مسيحية تعيل أفرادها من الأسر الفقيرة" في غياب الدعم المالي من جهات رسمية محلية!

كنت مسلماً!
من أهم من التقينا بهم في سياق بحثنا عن "الحقيقة التنصيرية" في الجزائر، هو "إيدير" شاب يشارف على الأربعين من العمر، حاصل على ليسانس في الإدارة وبقي بلا عمل لمدة تزيد عن العشرة أعوام. يلقبه الجميع باسم "الرومي" الذي يعني في الجزائر "الأوروبي"! ينشط بشكل يراه طبيعياً منذ أن صار له محل لبيع الألبسة النسائية. يرتاد محله العشرات من الزبائن يومياً سألناه كيف ارتددت عن الإسلام؟ فرد:" في الحقيقة كنت أعيش واقعاً صعباً. الخوف والرعب والقتل اليومي في كل مكان في بلدتي الصغيرة في أعالي مدينة بجاية (في القبائل الصغرى). مرة التقيت صدفة بشخص أصبح صديقاً لي. عرف بكل مشاكلي واقترح مساعدتي. أعارني المال واقترح أن أنظم إليه في عمله، ثم بدأ يعرفني على المسيحية وبدأ يأخذني معه إلى مناطق لم أكن أعرف بوجودها، فيها كنائس وشعائر مسيحية، والتقيت بقس أقنعني أن السلام الروحي موجود في المسيحية فقررت أن ألتحق بهم، لأجل أن أغير حياتي ! سألته: هل تغيرت حياتك ؟ رد: " أصبحت صاحب محل، تزوجت من مسيحية ولي طفلة!"

مشهدية المسيحية في الجزائر مرتبطة بالجانب الاجتماعي والمادي معاً، ولهذا الذين يدعون إلى المسيحية يفعلون ذلك بمقابل مادي، بحيث إن الداخل إلى النصرانية يتحقق له دائماً نفس الشيء: يصبح مستقل مالياً، وبالتالي يكون له حق الحصول على الجنسية، وعلى تأشيرة الدخول إلى فرنسا أو إلى أي دولة أوروبية بسهولة شديدة، وبالتالي يحصل على إعانة مالية منتظمة بموجب "ديانته" الجديدة التي يرى العديد من الملاحظين أن الدخول إليها كالدخول إلى وظيفة، أي لمجرد الحصول إلى راتب! بمعنى أن الأسباب التي تقف وراء ارتدادهم هي أسباب مالية محضة.

لكن الغريب في الأمر هو أنه في الوقت الذي يصبح فيه التنصير في الجزائر بهذه الحدة والخطورة، نجد العديد من الفرنسيين يدخلون إلى الإسلام، ففي إحصائية نشرها المكتب الإعلامي للسيد أبوبكر الجزائري من مسجد باريس فإن 1390 شاباً فرنسياً اعتنقوا الإسلام بين عامي 2003/2004م، بينما أشارت دراسة جزائرية أن أكثر من 15.000 جزائري اعتنقوا المسيحية منذ عام 1993م إلى يومنا وهي أرقام يعتقد البعض أن الحقيقة أكبر منها بكثير!

---------------------
*كاتبة وصحفية جزائرية


عدل سابقا من قبل المدير العام في الثلاثاء 7 أكتوبر 2008 - 20:01 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
جواد الفجر

جواد الفجر

عدد الرسائل :
17

العمر :
54

تاريخ التسجيل :
18/07/2008


تنصير الجزائر حقيقة ملموسة ومؤلمة! Empty
مُساهمةموضوع: رد: تنصير الجزائر حقيقة ملموسة ومؤلمة!   تنصير الجزائر حقيقة ملموسة ومؤلمة! I_icon_minitimeالثلاثاء 29 يوليو 2008 - 1:28

حسبنا الله و نعم الوكيل, اللهم أعز الإسلام و المسلمين, اللهم إجعل كيدهم في نحورهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
33

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


تنصير الجزائر حقيقة ملموسة ومؤلمة! Empty
مُساهمةموضوع: رد: تنصير الجزائر حقيقة ملموسة ومؤلمة!   تنصير الجزائر حقيقة ملموسة ومؤلمة! I_icon_minitimeالثلاثاء 7 أكتوبر 2008 - 19:58

قال تعالى: [آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ]. وقد حكم الله تعالى بالكفر على من فرق بينه وبين رُسُله، فقال تعالى: [إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا].
قال ابن تيمية رحمه الله في الجواب الصحيح (1/84): (ومن فرّق بين رسله، فآمن ببعضٍ وكفر ببعض كان كافرا)اهـ.
وأعود إلى بعض شبابنا الذين استأنسوا بضلال النصارى، وأقول لهم: إن انغماسكم في دين النصارى الباطل يحتم عليكم الكفر بكل ما جاء به محمد صلى الله، ونبذ التوحيد الخالص الذي اجتمعت عليه دعوة جميع الأنبياء بما فيهم عيسى صلى، والوقوع في الكفر البواح بتفريقكم بين رسل الله.
فهل يقبل ابنُ الجزائرِ الأبية أن يرمي بنفسه الصافية في حوامض الكفر والجاهلية بعد أن هداه الله إلى ملة الإسلام الطاهرة، وحباه واصطفاه بالهدى المحمدي عن كثير من الناس؟
وهل يرضى في عصر التحديات أن يخون جهود أجداده في جهادهم للصليبية عهودا بعد عهود، لتبقى مِلَّة الإسلام طاهرة ساطعة، منيرة درب سُكان شمال إفريقيا؟.
لا أظن من رضع من لبن هذا الوطن المركب من الإسلام والعروبة، والأعراف المتينة والموثوقة، ووقف بصدق على سيرة أجداده في بناء شمال إفريقيا يرضى لنفسه الشامخة أن تتملص من هذا الخير الوافر، وتستبدله بالخرافات والأكاذيب والأساطير الساذجة.
أيها الحضور رعاكم الله من كل شبهة وبدعة، إن رسل الله جميعا مستسلمون لله تعالى، كما بين الله تعالى في كتابه العزيز، الذي لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه.
فهذا نبي الله نوح صلى الله عليه وسلم يخبر الله تعالى عنه في سورة يونس فيقول: [فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ].
وهذا نبي الله إبراهيم صلى الله عليه وسلم؛ يخبر الله تعالى عنه: [إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ]، وقال تعالى عنه:[مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ].
وهذا نبي الله إسماعيل صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى عنه: [رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ].
ووصف الله بالاستسلام أنبياء بني إسرائيل قاطبة فقال تعالى: [إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ].
وقال تعالى عن يعقوب وبنيه صلوات ربي وسلامه عليهم: [وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ].
وقال تعالى عن لوط صلى الله عليه وسلم وأهله: [فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ]، وقال تعالى عن يوسف صلى الله عليه وسلم: [رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ].
وقال تعالى عن موسى صلى الله عليه وسلم وقومه: [وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ].
وقال السحرة بعد ما عرفوا الحق: [وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ].
واعلموا يا أيها الحضور الكريم أنّ ما أمر الله به الأولين من الأنبياء والرسل، أمر به نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى:[وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ].
وقال تعالى: [قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ].
وقال تعالى: [قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنِّيَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكَينَ].
وقال تعالى: [قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ].
وبعد هذه الجولة السريعة أيها الإخوة الكرام مع أنبياء الله، تبيّن لنا أن دين الله تعالى هو الإسلام، وأنه لا دين سواه، ولهذا أرشد الله جل جلاله نبيه محمدا أن يعتصم بهذا الأصل العظيم، وأن يأوي إلى هذا الركن المتين عند مجادلته لأهل الكتاب وغيرهم، ويفاصلهم على أساسه، فقال تعالى: [فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ].
واتضح لنا كذلك أن العارف بتخاريف النصارى وأباطيلهم حريّ أن يقف على ضلال الفرق المشابهة لدين النصارى من المبتدعة.
قال شيخ الإسلام رحمه الله في الجواب الصحيح (1/98): (فبمعرفة حقيقة دين النصارى وبطلانه، يعرف بطلان ما يشبه أقوالهم، من أقوال أهل الإلحاد البدع.
فإذا جاء نور الإيمان والقرآن أزهق الله به ما خالفه، كما قال تعالى:[ وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا]، وأبان الله سبحانه وتعالى من فضائل الحق ومحاسنه ما كان به محقوقا).

باب:
الفاصل في الأديان هو التنوُّع في الشرائع:
قال تعالى في سورة المائدة: [وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ].
قال العلاّمة عبد الرحمن بن النّاصر السعدي رحمه الله في تفسيره: ([شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا]: أي سبيلا وسنة، وهذه الشرائع التي تختلف باختلاف الأمم، هي التي تتغير بحسب تغير الأزمنة والأحوال، وكلها ترجع إلى العدل في وقت شرعتها، وأما الأصول الكبار التي هي مصلحة وحكمة في كل زمان؛ فإنّها لا تختلف، فتُشرَّع في جميع الشرائع).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الاقتضاء (2/847ـ849 ط: العقل): (ولما كان أصل الدين هو دين الإسلام واحد، وإنما تنوعت الشرائع...فدينهم واحد، وهو عبادة الله وحده لا شريك له، وهو يُعبد في كل وقت بما أمر في ذلك الوقت، وذلك هو دين الإسلام في ذلك الوقت.
وتنوعُ الشرائعِ في الناسخ والمنسوخ من المشروع، كتنوع الشريعة الواحدة، فكما أن دين الإسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم هو دين واحد، مع أنه قد كان في وقتٍ يجب استقبال بيت المقدس في الصلاة، كما أُمر المسلمون بذلك بعد الهجرة بضعة عشر شهرا، وبعد ذلك يجب استقبال الكعبة، ويحرم استقبال الصخرة، فالدين واحد وإن تنوعت القبلة في وقتين من أوقاته، فهكذا شرع الله تعالى لبني إسرائيل السّبت، ثم نسخ ذلك وشرع الجمعة، فكان الاجتماع يوم السبت واجبا إذ ذاك، ثم صار الواجب هو الاجتماع يوم الجمعة وحرم الاجتماع يوم السبت.
فمن خرج عن شريعة موسى قبل النسخ: لم يكن مسلما، ومن لم يدخل في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم بعد النسخ لم يكن مسلما).
أخرج الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه من طريق عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنا أولى النّاس بعيسى بن مريم في الدنيا والآخرة، والأنبياء إخوة لعلاَّت، أمهاتهم شتى ودينهم واحد).
وأخرج الإمام البخاري في صحيحه من طريق الزهري، قال: أخبرني أبو سلمة أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (أنا أولى الناس بابن مريم والأنبياء أولاد علاّت، ليس بيني وبينه نبي).
فالأنبياء جميعا متفقون على توحيد الله تعالى ونفي الشريك عنه، يجمعهم الإسلام العام، من لدن نوح صلى الله عليه وسلم إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأما الإسلام الخاص فهو ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من هدى وبيان، وحلال وحرام، لقوله تعالى: [وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ].
(فنسخ الله به جميع الرسالات والشرائع السابقة، فمن أدركه ولم يدخل في عقده كان من أهل النار، كما في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم عن أبي هريرة مرفوعا: "والذي نفسي محمد بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني، ثم يموت وهو لم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار".
فتلك هي وحدة الدين التي تنتظم الشرائع جميعا في عقد الإسلام العام، ثم تختمها بما أكمل الله به الدين وأتمّ به النعمة، وهو الإسلام الخاص).[ انظر كتاب "دعوة التقريب بين الأديان" لصاحبه الدكتور أحمد بن عبد الرحمن القاضي (1/28).]
والمتأمل في دين النصارى يجد أنه مخالف للإسلام الخاص والعام، ومبني على الشرك بالله والطعن فيه، وإيذاء المولى جلّ وعز بنسبة الولد إليه، والطعن في أنبيائه صلوات ربي وسلامه عليهم جميعا.
قال تعالى في سورة البقرة: [وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ]، وقال تعالى: [قَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ]، وقال تعالى:[يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً].
وأخرج الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه من طريق نافع بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (قال الله: كذّبني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك، فأما تكذيبه إيّاي فزعم أنّي لا أقدر أن أعيده كما كان، وأمّا شتمه إيّاي فقوله لي ولدٌ، فسبحاني أن اتخذ صاحبة أو ولدا).
و أخرجه البخاري (برقم 7378)، ومسلم (برقم 2804) من طريق سعيد بن جبير، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن أبي موسى الأشعري قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما أحدٌ أصبرُ على أذًى سمعه من الله؛ يَدَّعون له الولد، ثم يعافيهم ويرزقهم).
فهل يرضى الجزائري أن يترك التوحيد الخالص، والإسلام الخاص والمهيمن على الأديان ويعتنق دينا منسوخا ومليئا بالشرك والأباطيل وسبّ الرحمن؟.
أخرجه الإمام البخاري (برقم4686) ومسلم (برقم2583) من طريق بريدة بن أبي بريدة، عن أبي بريدة، عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنّ الله ليملي للظالم، حتّى إذا أخذه لم يفلته)، قال: ثم قرأ: [وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ]).

تنبيه هام.
إنّ وصف الأديان المنسوخة والمحرفة من يهودية ونصرانية بـ(السماوية) باطل، وافتراء جلي وواضح، لما تحتوي هذه العبارة من تضليل، فكونها نزلت من السماء لا يبقي لها هذا الاسم بعد ما اعتراها التحريف، وامتدت إليها أيدي البشر بالحذف والإضافة، فوصفها بالأرضية أقرب إلى الحقيقة والبيان. وكذلك التعبير بـ (الأديان الثلاثة) عن الإسلام والنصرانية واليهودية؛ فيه غض من الإسلام، وبخص لحقه، وإشارة أنها متساوية.
قال الشيخ العلامة محمد بن عثيمين رحمه الله: (قد يسمع ما بين حين وآخر كلمة "الأديان الثلاثة" حتى يظن السامع أنه لا فرق بين هذه الأديان الثلاثة، كما أنه لا فرق بين المذاهب الأربعة، ولكن هذا خطأ عظيم، إنه لا يمكن أن يحاول التقارب بين اليهود والنصارى والمسلمين، إلا كمن يحاول أن يجمع بين الماء والنار).[ من خطبة الجمعة بتاريخ (15/1/1420) بواسطة كتاب " دعوة التقريب بين الأديان" (1/32).]


باب:
من هو عيسى صلى الله عليه وسلم؟
بعث الله تعالى عبده ورسوله وكلمته التي ألقاها إلى مريم، وروحا منه عيسى عليه الصلاة والسلام إلى بني إسرائيل الذين طال عليهم الأمد فقست قلوبهم؛ آيةً للناس ورحمة منه، مسبوقا بالبشارات النبوية، والملائكة، فقد تقدمه يحي بن زكريا صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى [فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ]. وقالت الملائكة لأمه مريم: [إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ].
وحين شرع عيسى عليه الصلاة والسلام في دعوة بني إسرائيل أيّده الله بروح القدس، فأجرى على يديه الآيات العظام، التي لا يعرض عن الإيمان بها إلا مطموس البصيرة، فقال تعالى: [وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِىءُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين].

يتبع......


وكتبه/ أبو عبد الباري عبد الحميد أحمد العربي الجزائري.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
 

تنصير الجزائر حقيقة ملموسة ومؤلمة!

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» هل هو تنصير وتدمير أم تبشير؟ للشيخ نبيل بن حسن ناصري - حفظه الله -
» -مطوية للتحميل والنشر-هل السلفية خطر على الجزائر لمجموعة من دعاة الجزائر؟
»  حقيقة الصراع .. !!
» حقيقة العولمة
» بشرى لكل الجزائريين " موقع صوت الجزائر " صوت الدعاة في الجزائر الحبيبة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: أقسام متنوعة :: بيان المنهج الوسطي-