أفكار طيبة نسأل الله أن يوفقكم من خلالها للطبيق وتجدوا كل التأييد واليسر من مختلف الادارات في بلادنا ، وليست بئر العاتر من تفتقد لهذا ولكن كل دوائر وبلديات الولاية بما أنك تتحدث عن تبسة ، ولعلها بادرة خير ستجر تقليدا حسنا على البقية


حقيقة ما قلته فمجال النشاطات التوعوية الدينية خصوصا منها وغيرها تبقى مجرد طرح أكثر من التطبيق والتجسيد على الواقع لظروف البلاد التي مرت بها بقيت كطابع على بعض العقول وإن خفًّت وعدم اكتراث أكثرية المجتمع لهذا وإن كان في أشد الحاجة لها ،وإن قلنا ليس هناك من يهتم بهكذا مشاريع فلا ينبغي إلغاؤها أبدا بل نشد على عزمكم ونقول بالتوفيق ولعل المشايخ وبعض الاخوة يتدخلون لنفعكم بما يعلمون إن شاء الله تعالى

أنا اقتراحي أن تكون هذه الجمعية ذات أهمية ومسؤولية وبقادة يعرفون كيف يجدولون مواضيعها وفق ما يحتاجه الناس والمجتمع والشباب بالخصوص

يعني مثلا إن كانت مثل هذه الجمعية الدينية والإرشادية الهادفة

تكون من خلال برامجها دروس ومحاضرات يلقيها أئمة ومشايخ ، وكوادر علم عبر مؤسسات الدولة


لا نقول مساجد فقط

* بل دور وبيوت الشباب *

* المدارس والمؤسسات التعليمية في مناسبات مثلا وفي غير مناسبات إن تلقيتم دعوات *

* مؤسسات إعادة التربية كالسجون وغيرها*

وهذا أكيد يبدأ من خلالكم بتعريفكم لهذه الجمعية وصبركم على تكرار التعريف بها وتقديم برامج يسيرة أولا يفهمها الجميع ثم التدرج بما ينفع الصالح العام خصوصا في مسائل العقائد ونحن نعلم مجتمعنا ، ومسائل الفقه والمعاملات الإجتماعية وغيرها كثير

والبقية أتركها لغيري وأكيد ستجدون ثمرة هذا المشروع ناجحة وملفتة لما يجتاجه المجتمع كليا

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
فاعلم أخي الكريم أنّه حتّى ولو كانت المساجد تقوم بواجبِها خيرَ قيام، وعلى أحسن ما يُرام، فإنّ الدّعوة أوسع من ذلك.
فالمساجد لها نشاطها الخاصّ الضيّق، ولا يمكنها أن تغطّي كلّ ما هو ضروريّ.
فكيف غذا عجزت المساجد عن أداء دورها ؟
لذلك عليكم أن تكونوا قبل كلّ شيء واعِين بضرورة إنشاء الجمعيّات الثّقافيّة، وهذا يتجرّد له أهل الكفاءات العلميّة، من طلاّب العلم الشّرعيّ، حتّى يوجّهوا عمل الجمعيّات التّوجيه الأقوم والأحسن.
وبعضكم الآخر يحمل لواء الجمعيّات الخيريّة، فإنّ الإحسان إلى النّاس من الفقراء والمعوزِين له أثره البالغ.
ومن كان من تلك البلدة من أهل الاستطاعة والثّراء يقوم بإنشاء روضات للأطفال.
وكلّ يعمل بحسَبِه.
فما عليكم إلاّ تشمّروا عن ساعد الجدّ، وتشرعوا في العمل، وسوف تظهر النّتائج المرضيّة على سطح المجتمع.
فما تهتمّون له أنتم هو إنشاء جمعيّة ثقافيّة، هدفها:
محو الأمّية، وإقامة الدّروس التّدعيميّة، ومكافحة الآفات الاجتماعيّة، والمحافظة على دعائم الوطنيّة: الإسلام، والعروبة، وغير ذلك من محاسن الأعمال، وجليل الخصال.
ومن ذلك إقامة الدّورات العلميّة ونحوها.
فإن تعذّر عليكم إنشائ جمعيّة مستقلّة، فاحرصوا على إنشاء فرع بلديّ تحت وصاية "جمعيّة العلماء المسلمين الجزائريّين"، فإنّ لها مكانةً في قلوب الجزائريّين، وبصمة في أعماق الصّالحين.
وكُنْ على يقينٍ أنّك لن تجِد فرجةً وفسحَةً للعمل الدّعويّ مثل إقامة الجمعيّات.
فمن حقّكم: إقامة الدّروس والمواعظ بالقاعات البلديّة، والتّنسيق مع الجهات الرّسميّة، والمؤسّسات التّعليميّة.
ذلك، لأنّه إذا أبى النّاس الإقبال على أهل الإصلاح، فليذهب أهل الإصلاح إليهم.
والله الموفّق.