بسم الله الرحمن الرحيم


39-الإلتفاع لبسة أهل الإيمان و التردي لبسة العرب
ضعيف جدا
أخرجه الحكيم الترمذي في ''نوادر الأصول'' (2/762/1032) حدثنا الفضل بن محمد ثنا (في النسخة الخطية ج2 ق 21/2 الفضل بن محمد بن عمرو..) عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي ثنا محمد بن حرب عن أبي المهدي عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال . فذكره (و وقع في النسخة المشار إليها : ''الرداء'' بدل ''التردي'')
و أبو المهدي هذا هو سعيد بن سنان
و أما أبو الزاهرية فهو حدير بن كريب من رجال مسلم
و كثير بن مرة هو الحمصي و هو ثقة
و عزاه الهيثمي في ''المجمع'' (5/130) للطبراني و كذلك عزاه السيوطي في ''الجامع الصغير'' للحكيم الترمذي و للطبراني و المقصود عندهم ''معجمه الكبير'' عند الإطلاق لكني لم أقف عليه فيه بعد البحث الشديد حيث قلبت مسند ابن عمر (الجزء 12) من المطبوع بتحقيق الشيخ حمدي السلفي ورقة ورقة فلعله في المفقود منه
و لفظ الهيثمي في ''المجمع'' : '' الارتداء لبسة العرب و الالتفاع لبسة الايمان '' و زاد في آخره : ''و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتلفع'' فلعلها رواية الطبراني التي لم أقف عليها ثم قال الهيثمي :
''رواه الطبراني و فيه سعيد بن سنان الشامي و هو ضعيف جدا و نقل عن بعضهم توثيقه و لم يصح''
و تبعه على ذلك المناوي في ''فيض القدير'' إلا أنه قال : ''سعد بن سنان'' ثم أضاف :
''و قال غيره و فيه سعيد بن سنان بن أبي الزاهرية قال الذهبي في الضعفاء متهم أي بالوضع''
قلت : قول الذهبي هذا نقله المناوي من ''المغني في الضعفاء'' و فيه : ''سعيد بن سنان أبو مهدي الحمصي عن أبي الزاهرية متروك متهم'' و زاد في ''الميزان '' : ''ضعفه أحمد و قال يحيى ليس بثقة و قال مرة ليس بشيء و قال الجوزاني : أخاف أن تكون أحاديثه موضوعة و قال البخاري : منكر الحديث و قال النسائي : متروك''
و أما التوثيق الذي أشار إليه الهيثمي و رده فهو ما نقله الذهبي عن الجوزجاني أنه قال : ''كان أبو اليمان يثني عليه في فضله و عبادته و قال : كنا نستمطر به رحمة الله عليه''
و هذا لمن تأمله ليس توثيقا معارضا لما جاء من الجرح البين فيه و إنما هو ثناء عام عليه و ذكر لفضله و عبادته لا سيما تصريح بعضهم بعدم ثقته
و الله أعلم