ملتقانا الفردوس باذن الله يا ياسمين ♥♥♥( قصتي مع غاليتي وسندي ياسمين )
الى روحها الطاهرة .. الى روح من كانت يوما سندي ..وستظل نورا في قلبي ...الى تلك الروح البرئية ..روح عفيفة وطاهرة ..الى روح ياسمينتي الغالية .. الى ياسمين التي فقدت همسها ولكن بقي ذكرها واثرها محفورا في صدورنا ... اكتب كلمات المشتة عن سندي واختي ياسمين التي لم تعد بيننا .. هي فتاة اسمها ياسمين مازالت في عمر الزهور ..لم تتجاوز الثالثة والعشرين ..عُرفت باخلاقها وطيبتها ..اسمها مذكور على كل لسان ..فانا ما ان اجلس مع معلمة القرآن الا وتذكر اسم ياسمين ..اعرفها مذ كانت صغيرة لانها تسكن في حيينا ..لكن لم تكن علاقتي بها كبيرة في ذلك الوقت ..كنت دائما التقيها في مدرسة القرآن ..تلاوتها ..حديثها ..اسلوبها وحتى جلبابها كل شيء كان فيها مميزا .. ولما تقربت منها حينها أدركت لماذا الناس يحبونها ويحترمونها ... كانت حريصة على حفظ كتاب الله ومراجعته حتى ختمته في مدة قصيرة ... و كان هذا سبب قربني بها كثيرا .. وحتى هي اصبحت ملازمة لي كثيرا .. تزوروني في بيتنا وتحدثنا عن افكارها واحلامها .. كنت منبهرة باسلوبها والاكثر من هذا انها تحدث الاخوات وخجلا لا ترفع بصرها .. كانت الايام تمر ومعها تعظم وتكبر ياسمين في عيني وحتى في قلبي اصبح لها مكانتها الخاصة بها .. كنا نتنافس ونشجع بعضنا لخدمة ديننا..نكتب احلامنا ونرى من سيحققها اولا .. كنا لا نخرج لمكان الا ونحن برفقة بعضنا ..و اذكر انها لما حفظت كتاب الله ذهبت مع الاخوات لبيتها .. وكان بهذه المناسبة جل حديثتنا عمن ستكون الحافظة لكتاب الله التالية .. وخاصة وان كل الاخوات في سور متقاربة وبقي لهن اجزاء قليلة حتى يحفظنه كاملا ... و اثناء حديثتنا قاطعتنا ياسمين لتخبرنا برؤية راتها ..فقد اخبرتنا انها رات وكأنها كانت تسير مع اخيها ثم نزل من السماء سحاب ابيض اخذها وصعد بها للسماء وترك اخيها الصغير وهو ينظر لها ... قلنا لها ما شاء الله هذه رؤية خير من الله على حفظك لكتاب الله .. لكن قالت لنا أنها تشعر بأن تفسيرها عكس ذلك وانه ربما هو وفاتها .. قلنا لها دعكِ من هذا الكلام ورجعنا لحديثتنا ...واول ما خرجنا نسيت كل واحدة تفسير اختنا ياسمين لرؤيتها لاننا اعتقدنا انه سيكون كما فسرناه لها وهو ان الله يحبها وهذه بشارة لحفظها لكتاب الله ...مرت ايام و أصبحنا نفتقد ياسمين في مجلسنا ودروسنا بسبب مرضها .. كنا نعودوها و تشكر الله على حالها و تعلي همتنا بان مرضها يسير وهي في راحة وستشفى قريبا ... وفي يوم كنا في مصلى المسجد في درس تلقي فيه معلمتنا ..وفجأة جاءها اتصال من ام ياسمين لتخبرها ان ياسمين في حالة خطيرة بالمستشفى وانها تريد رؤيتنا ..لم نشعر بهول ما سمعنا حتى وجدنا انفسنا في المستشفى ... بقينا ندخل لغرف المرضى ونحن نبحث عن غرفة ياسمين ...ثم دخلنا لغرفة ياسمين وخرجنا حتى قالت لنا معلمة القرآن مهلا فتلك الاخت هي ياسمين .. لم نعرفها وبالكاد كنا نميز شكلها ومعالم وجهها ..فقد اصبح شكلها مختلف ومنتفخ ومليء بالبقع الحمراء ..ولما رأيناها ادركنا انها تعاني من مرض خطير ..وكان كما توقعنا انها تعاني من مرض سرطان الدم .. وادركنا انه لخطورة مرضها علينا ان نعزي انفسنا من الان فوفاتها كما اخبر الاطباء اصبح متوقعا ... فرحت لما رأتنا وهي تسأل فينا عن حالنا وأحوال الاخوات وحلقات الذكر والقرآن وكأنها لا تعاني من شيء ... وبالرغم من مرضها كانت حريصة جدا على قراءة وردها ..كانت امها تمسك لها المصحف لتتمكن ياسمين من قراءته لانها لم تعد قادرة على حراك يديها .. وبعد مرور ايام قصيرة وبعد انتهاء مراجعتها للقرآن وختم مراجعة سورها .. ختمت معه غاليتنا ياسمين روحها .. توفيت سندي ياسمين وانتهت رحلتها ورحلة مرضها ورحلة عطائها ..ولكن لم تنتهِ رحلة ما زرعته من خير فذكرها الى الان على كل لسان .. في وقتها شعرت ان احلامي توفيت معها .. الا انني قويت عزيمتي لما تذكرت وصيتها وامانتها التي ارادت مني ان اوصلها واحققها لها ... فقد كنت مرة جالسة معها وبقينا نتحدث عن احلامنا .. فقلت لها انا حلمي ان اكون اما وصانعة قادة هذه الامة .. فقالت لي اختي ياسمين اما حلمي فاريد ان اكون اما لفتى اربيه في سبيل الله ثم اطلقه في هذه الحياة لينصر امتنا ويزرع الخير في كل مكان ..ثم اخرجت ورقة مكتوب فيها بيتين من الشعر من تاليفها وكانا يتحدثان عن حلمها التي تريده ...واعطتني الورقة وهي تقول لي اريد ان تكتبيه كموضوع و توسعي في افكاره وانشريه على كل اخت تعرفينها او لا تعرفينها .. لقد كانت ياسمين تشعر ان هناك ما هو اعظم ينتظرها دون ان تحقق حلمها وقد كان الموت ... ولذلك فقد جعلت هذه هي وصيتها لي وطلبها مني واطلب من كل اخت وام وزوجة ان تعيش بحلم وهم ياسمين .. تريد منكِ ياسمين يا اختاه ان تعيشي وتحققي لها حلمها ...ان تكوني زوجة همها رضى الله ثم رضى زوجها ... همها ان تنجب اطفالا في سبيل الله تربيهم أحسن تربية ثم تهبهم لله .... ولاني احبك يا اختاه تمسكي بهذا الحلم ووالله لن يضيعك ... واذكري معه أختكِ ياسمين والدعاء لها .... أحبكِ يا ياسمين أحبكِ وستظلي نبض قلبي الى ان تسلب روحي من بدني ..وسيكون ملتقانا الفردوس الاعلى باذن الله

أم زرع كتب:

فقالت لي اختي ياسمين اما حلمي فاريد ان اكون اما لفتى اربيه في سبيل الله ثم اطلقه في هذه الحياة لينصر امتنا ويزرع الخير في كل مكان ..ثم اخرجت ورقة مكتوب فيها بيتين من الشعر من تاليفها وكانا يتحدثان عن حلمها التي تريده ...واعطتني الورقة وهي تقول لي اريد ان تكتبيه كموضوع و توسعي في افكاره وانشريه

عوضكِ الله خيرا يا أم زرع
أخذتني قصتكِ مع الأخت ياسمين رحمها الله بعيدا بعيدا,,
هلا نشرتِ موضوعها و وسّعتِ أفكاره، و أن تجعليه مثلا في: "إلى كل فتاة مسلمة: معالم التربية الإسلامية للنهوض بالأمة",
وفقك الباري

والله يالها من فتاة نتمنى ان تكون كل الفتياة المسلمات مثلها


رحمها الله واسكنها الفردوس الاعلى


اختي ام الزرع ما رايك في ان نضع موضوعها

في صفحة فلتكن إيجابي؟؟؟ ادخل وشارك؟؟؟

ونخار له اخت من الاخوات بالكتابة فيه وتوسيعه


وهذا بعد موافقتك طبعا ويكون العنوان

"إلى كل فتاة مسلمة: معالم التربية الإسلامية للنهوض بالأمة",

والشكروالفضل يعود لمن غقترح عليا الموضوع

بارك الله فيكم اخواتي

ويسعدني ان يكون العنوان كما اختارت اختي الغالية

و الموضوع كما اقترحت الغالية ام حسين