الخاتم ♥♡ღ◦ اختيار الزوج

إن مما حبى الله به الأمة المحمدية نعم جمة، حتى في تعاملاتنا الاجتماعية جعل الله لكل شيء رباط وميثاق بين المسلمين؛ لأننا مختلفين على كل الأمم الأخرى، ولهذا أصبحت مقاييس الزواج كذلك مختلفة، فنحن يحكمنا الشرع وان أردنا اختيار شيء نختاره لله، فالكفار عند اختيار زيجاتهم تكون إما على مقاييس الجمال أو المال أو الشهرة أو الإعجاب... وقد تضع الفتاة الأجنبية لفارس أحلامها مواصفات خاصة فقد تقبل بزوج مثلا لأنه جميل فان تزوجته وعمل حادث فستنتهي حياتهما لان ما كانت تريده في زوجها قد زال، وزد على ذلك المعايير الأخرى، أما اختيار الزوج الصالح أو الزوجة الصالحة فلا الجمال ولا المال ولا الشهرة هي مقاييسه؛ بل المقياس الأول والأخير يبنى على أساس التقوى والالتزام. لان الذين كانت اختياراتهم على أساس مصالح مادية أو معنوية فستكون حياتهم أشبه بالصفقة التجارية التي إن خسر فيها أحد الطرفين معياره تنتهي معه حياتهم الزوجية، فالمؤمنة الصالحة التقية هي التي يكون سعيها لنيل جنة الرضوان لذا تجعل الدين هو المعيار الذي ترضاه ولا تتنازل عليه في أن يكون في زوجها، قال رسول الله صلى عليه وسلم :" تُـنكح المرأة لأربع : لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها ، فاظفر بذات الدين ترِبَتْ يداك " متفق عليه، فنرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جعل الفوز بالخير الكثير الا بوجود الدين، لذا يا اختاه لا تنشئي حياتك على معيار قد يثبت لكِ يوما زيف ووهن اختيارك.

همسة ♥♡ღ رفيقة دربي مقياس اختيارك لشريك حياتك هو الذي يثبت مدى التزامك . فاجعلي الالتزام هو معيارك.

القرط ♥♡ღ◦ كوني عفيفة

العفة ذلك التاج الثمين، والكنز العظيم، والبلسم الشافي، والراحة المنشودة، والإيمان القوي، فمن لبسته في حياتها نالت السعادة الإلهية أولا ثم السعادة الزوجية، فمن المستحيل الاتكال على من نزعت ثوب العفاف والطهارة والحياء أن تربي لنا جيلا صالحا، أو تنشئ لنا أسرة مسلمة، لذلك كان لزاما علينا أن نبين الطريق السوي لفتاتنا ونقل لها أن العفة لم تختص باللباس الشرعي أو الحجاب بل حتى في أخلاقياتنا وحياتنا الخاصة؛ ولأن الكلام عن الحياة الزوجية وكيفية بنائها طويل وذو شجون فقد لخصته في كلمة مختصرة وواضحة علها تفيد أخواتنا المقبلات على الزواج وكانت بعنوان كوني عفيفة، كوني عفيفة من أول ما تخطو قدماك لبناء حياتك الزوجية من الخطبة إلى الرؤية الشرعية، حتى تضمني النجاح في حياتك الزوجية، وترسو سفينتك في بر الأمان والاطمئنان، لان كل غمار خطواتك قبل الزواج كانت طاعة وإرضاء لله، فأعطيني سمعك وفؤادك أختاه حتى تكوني واعية وعلى دراية بمعنى الخِطبة: بداية هي وعد بالزواج فقط، والخطبة بكسر الخاء هي تقدم أو طلب الرجل للمرأة للزواج منها، والخطبة مشروعة شرعا، وهي فرصة للتروي والبحث والسؤال عن الخاطب والمخطوبة، وحتى تتحقق الخطبة أباح الشرع النظر للمخطوبة مع كونها تظل أجنبية عن خطيبها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا ألقى الله عز وجل في قلب امرئ خطبة امرأة فلا بأس أن ينظر إليها. رواه ابن ماجه وأحمد. وعن جابر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إذا خطب أحدكم المرأة فقدر أن يرى منها ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل. رواه أبو داود وأحمد.وهناك الكثير من الأحاديث تبيح النظر للمخطوبة، ولكون المخطوبة خلال فترة الخطبة تظل أجنبية لذا يتم النظر إلى الوجهين والكفين فقط، ويكفي أن يعرف باقي المواصفات من أهله؛ فمن المحزن في زماننا أن نجد فتيات في الرؤية الشرعية يدخلن للخطيب بكامل زينتهن، فماذا يكون حالها إن لم يتم أمر الخطبة؟ !!! لذا فلتعلم الفتيات أن العفة حتى في الرؤية الشرعية واجبة، ومهما وصلتها من أقوال أو دعاوى لتكشف نفسها لخطيبها، لا تتنازل بان تضع طاعة الله نصب عينيها، وتذكر أن لا بركة في حياة لم يُطاع فيها الله، ولا تخلو مع خطيبها في يوم الرؤية الشرعية وشرعا لابد أن يكون معها أحد محارمها كأبيها أو أخيها، وإياك يا أختاه والخروج مع خطيبك أو التحدث إليه؛ لأنه يظل أجنبي عنكِ وحدود التعامل معه كحدود التعامل مع الأجنبية، فمهما كان الزوج متفتحا أو شخص عادي بعيد عن الله إلا انه ولا محالة السعادة ستملأ قلبه عندما يرى التي أرادها لتقاسمه حياته عفيفة ولا تطيعه قبل الزواج بكلام أو خرجات، فمن اشق الأشياء على النفس عندما ترى من تريد إشراكه في حياتك ليس عفيفا، والنفس مهما وصلت للتفتح إلا أنها لن تجد راحتها إلا في الطهارة والحياء والعفاف، فلذلك أختاه ابتعدي قبل زواجك عن كل ما يُغضب عنكِ الله ولا تبيعي نفسك رخيصة لأي طلب طلبه منكِ خطيبكِ.

همسة ♥♡ღ رفيقة دربي كوني عفيفة في حياتك لتنعمي بالسعادة الأبدية والتي سيمنحها الله لكِ جزاء لعفتكِ وطهارتكِ وحيائكِ