السلام عليكم و رحمة الله
شيخنا الفاضل،
أخت تودّ أن تهنئ عمها بمناسبة العيد وترغب في زيارته، إلا أنّ والديها منعاها من قصد بيت عمّها و حذّراها عواقب فعلها، لماذا؟ لأنّ أولاد العم انقطعوا عن زيارتهم منذ مدة و لم يأتوا في يوم العيد!، ما أنتج حقدا و وغرا في الصدور، فهل يحق للأخت أن تهنئ عمها خفية عن الأهل؟ مع خشية وقوع ما لا يحمد عقباه لو علم الوالدان بالأمر! أم عليها الاستجابة لأمر الوالدين؟
- نرجوشيخنا الكريم، نصيحتكم و إرشادكم في هذه المسألة مشكورين.
و بارك الله فيكم و نفع بكم
(ملحوظة: فتح الحديث مع الأهل عن صلة الرحم، و أجر من يصل قاطع الرحم يثير الأعصاب و يقلق نفوس أهل الأخت و يُنتج ثمة مشاحنات.. و يؤلم القلب بسماع كلمات و شتائم..)

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
اذا ممكن ساسرد هذه القصة الحقيقية وهي قصة بنت خالتي فقط لاخذ العبرة ولانها مقترنة بسؤالك اختاه لا\الى ان يجيبنا شيخنا الحكيم وبعد قال الله وقال الرسول ينبغي علينا السمع والطاعة [color=indigo]
ابنة خالتي كانت مخطوبة لشاب حوالي 3سنوات وهو شاب ذو دخل متوسط فعمها ذهب عند هذا الشاب وقال له ساعطيك ابنتي وبمهر ضئيل فالشاب اغواه العرض ووافق وهنا غضب والد ابنة خالتي وقاطع اخاه وامر اهله بمقاطعته فابنة خالتي قالت لابوها باحترام انا ساصل عمي وزوجة عمي وساسلم على ابنى عمي لان الزواج رزق ونصيب مع انها نفسيا كانت متعبة كثيرا وهي المتضررة الكبيرة ولكنها احتسبت الاجر وفعلا كلما ياتي رمضان او العيد تذهب وتهنيهم ولم يمضي على هذه القصة سوى اشهر حتى جاءها زوج احسن من ذاك الشاب وتزوجت وهي الان تنتظر مولودها وابنة عمها الى الان لم تتزوج فيا سبحان الله
فانظري ماذا فعلت صلة الارحام
واخيرا
قال الله تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب )

لم اذكر هذه القصة الا لاخذ العبرة

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
فهنا تعارض أصلان:
الأوّل: أنّ صلة الرّحم - ولو بالسّؤال عن أحوالهم - واجبة، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
والأصل الثّاني: أنّه لا بدّ من مراعاة المصالح والمفاسد، وخاصّة إذا تعلّق الأمر بغضب الوالدين.
فأنصحك أن ترسِلي اعتذارك مع أيّ شخص يمكنه أن يرى ويلقَى أقاربَك، ويشرح لهم حالك، وحرصك على صلتهم، وأنّك ما تركتِ ذلك إلاّ خشية غضب الوالدين، ونحو ذلك من الكلام الطيب.
وبهذا تكونين اجتنبتِ معصية الوالدين وإغضابهما، وفي الوقت نفسِه تكونين قد جبرتِ خاطر الأقارب.
والله الموفّق لا ربّ سواه.