الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 من سلسلة فلتكن إيجابي (الخشوع في الصلاة)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المتجرد

المتجرد

عدد الرسائل :
39

الموقع :
www.liveislam.net

تاريخ التسجيل :
01/07/2011


من سلسلة فلتكن إيجابي (الخشوع في الصلاة) Empty
مُساهمةموضوع: من سلسلة فلتكن إيجابي (الخشوع في الصلاة)   من سلسلة فلتكن إيجابي (الخشوع في الصلاة) I_icon_minitimeالأحد 31 يوليو 2011 - 16:29

من سلسلة فلتكن إيجابي
(الخشوع في الصلاة)


[font=Traditional Arabic]

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فرض الله الصلاة على العباد وبوأها بين الأعمال المكان الأسمى ففرضها دون سائر الأعمال فوق السماوات العلى و أجزل المثوبة والأجر العميم لمؤديها بتذلل وخضوع في أوقاتها محققا صفتها و خشوعها قال سبحانه وتعالى ( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ) وتوعد بالوعيد الشديد والعذاب الأليم تاركها والمتهاون بها والساهي فيها، قال تعالى ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون . ومما لا يخفى أن الخشوع هو لب الصلاة الذي يذهب بها إلى أعلى الدرجات فكم من مصل جنب صاحبه بين صلاتهما من الأجر ما بين السماء والأرض وما ذلك إلا بحضور القلب ووقوفه بين يدي ربه واستحضاره لعظمته وبكائه من خشيته.
تعريف الخشوع :
الخشوع لغة هو الخضوع والسكون قال تعالى: ( وخشعت الاصوات للرحمن فلا تسمع إلا همساً) وللخشوع اصطلاحاً معان كثيرة منها قيام القلب بين يدي الرب بالخضوع والذل ، وانكسار القلب وإخباته وتواضعه له وذلته وسكون الجوارح أمام خالقها وخمود نيران الشهوة وإشراق نور التعظيم لله ولخصه بعضهم فقال هو معنى يلتئم من التعظيم لله والمحبة والذل والانكسار له .
وقد امتدح الله عباده المؤمنين بوصفهم بالخاشعين قال تعالى (والذين هم في صلا تهم خاشعون) ومحل الخشوع القلب وينطبع أثره على الجوارح فيقف في صلاته منكسراً متذللاً مستشعراً عظمة ربه فهو يناجيه كما جاء في الحديث القدسي الذي أخرجه مسلم في صحيحه وأصحاب السنن وغيرهم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( قال الله عز وجل: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل. فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين. قال الله: حمدني عبدي، فإذا قال: الرحمن الرحيم. قال الله: أثنى علي عبدي. فإذا قال: مالك يوم الدين. قال: مجدني عبدي. وقال مرة: فوض إلي عبدي. وإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين. قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل. فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. قال: هذا لعبدي، ولعبدي ما سأل) فكيف بمن يناجي ملك الملوك ويستشعر أن الله يناجيه أن يعرض بقلبه عن مناجاة ربه فالخشوع من اعمال القلوب والجوارح فعلاً وتركاً فهو جمع القلب وتذلله لله وانكساره بين يديه والإعراض عن الشواغل وعوارض النفس و تلفت القلب إلى ما سوى الله و هو سكون الجوارح و خضوعها وترك الالتفات في الصلات وتحريك الجوارح من عبث باللباس واللحية وغيرها.
حكمه
والخشوع في الصلاة واجب وذهب إلى ذلك كثير من العلماء كشيخ الاسلام بن تيمية وتلميذه بن القيم والغزالي والقرطبي وغيرهم ..قال الحسن البصري كل صلاة لا يحضر فيها القلب فهي إلى العقوبة أسرع واختلفوا هل تجزئ الصلاة مع عدم تحقيق الخشوع ام لا و قد فصل ابن القيم الكلام في هذا فقال : " وأما الاعتداد بها في أحكام الدنيا وسقوط القضاء فإن غلب عليها الخشوع وتعقّلها اعتد بها إجماعاً ، وكانت السنن والأذكار جوابر ومكملات لنقصها وإن غلب عليها عدم الخشوع وعدم تعقلها فقد اختلف فقد اختلف الفقهاء في وجوب إعادتها فأوجبها ابن حامد والغزالي وذهب أكثر الفقهاء أن براءة الذمة تحصل بفعلها ويسقط القضاء ولكنها كصلاة المرائي لا ثواب فيها ولا تنفعه في الآخرة "
أستحضار الخشوع
فصل العلماء في أسباب الخشوع بين مفصل ومجمل ولعل من أيسر ما كتب فيه كتاب 33 سبباً للخشوع في الصلاة للشيخ المنجد والمتأمل في أسباب الخشوع يجدها تدور على أربع ركائز جمعها ابن الورد في قوله يحتاج المرء إلى أربع خلال حتى يكون خاشعاً وهي إعظام المقام وإخلاص المقال واليقين التمام وجمع الهم . (ذكره صاحب أوجز المسالك إلى موطأ الإمام مالك) وهي:
1ـ تعظيم المعبود
وذلك بتمام معرفته والإيمان به والعلم بأسمائه وصفاته وأعلى مراتبها الإحسان وهي أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكت تراه فإنه يراك وبمعيتك وكمال إيمانك بهذا يستوجب تمام الذل والأدب والانكسار بين يدي معبودك واستشعار أنك تؤدي واجباً استوجبه الله عليك و هو أعظم واجب بعد توحيد الله فانظر لنفسك إن كلفت بمهمة من بشر له عليك سلطان ثم حضرت بين يديه لتستعرض إنجازك كيف يكون حالك و إقبالك عليه واعتنائك بما كلفت به وإخراجه في أحلى صورة وأبهى حلة فكيف برب الأرض والسماوات الذي كلفك بالقيام بين يديه لمناجاته وتعظيمه ودعائه.
2ـ تعظيم قدر الصلاة
الصلاة هي أول عبادة ذكرها الله بالاسم بعد إخلاص العبادة لله وافترضها الله على النبيئين من قبل قال تعالى : وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة " البينة ـ 5، وأخبر تعالى أن إبراهيم عليه السلام قال (ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة) ابراهيم 37 وعلى لسان عيسى (وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً) مريم31 وقد جعلها الله شعاراً للمؤمنين ففي حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إلاه إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى ) متفق عليه وفي حديث جابر بن عبد الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة) رواه مسلم وهي أحب الأعمال إلى الله فعن عبد الله بن مسعود قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أحب إلى الله قال الصلاة لوقتها قلت ثم أي قال : بر الوالدين قلت ثم أي : قال الجهاد في سبيل الله ـ رواه أحمد وأبوداوود والترمذي. ولا يتصور أن تدرك هذه المنزلة الرفيعة وهذا الأجر العظيم إلا بإتمام أركانها واستحضار خشوعها ولا ينال منها العبد إلا بقدر خشوعه وحضور قلبه فيها ففي سنن أبي داود عن عمار عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن العبد لينصرف من صلاته ولم يكتب له إلا نصفها إلا ثلثها إلا ربعها إلا خمسها إلا سدسها إلا سبعها إلا ثمنها إلا تسعها إلا عشرها " وقال ابن عباس ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها، فليحرص المؤمن على أن لا يضيع جهده في حركات فارغة من معنى الصلاة فلو سقط عليه أداؤها لم يكتب له أجرها و لم ينتفع بها فقد قال تعالى " إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر" العنكبوت 45 وروى الإمام أحمد عن ابن مسعود موقوفاً أنه قال من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعداً والحديث لا يصح مرفوعاً.
3ـ تفريغ القلب من الشواغل :
وذلك بالاستعداد للصلاة وأول ما يكون الاستعداد بمعرفة كيفيتها وأركانها وواجباتها وشروطها وذلك باتباع الآثار الصحيحة وترك البدع والمحدثات ولا يخفى لما في اتباع السنة من أثر على ثمرة العمل من أجر وبركة فيحسن طهوره كما في صحيح مسلم من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه ويصلي ركعتين مقبل عليهما بقلبه ووجه عليهما إلا وجبت له الجنة) ثم يمشي إلى الصلاة في سكينة فاسحاً لنفسه من الوقت ما يكفيه للوصول إلى المسجد بوقار وطمأنينة فعن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال بينما نحن نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ سمع جلبة رجال فلما صلى قال ما شأنكم قالوا استعجلنا إلى الصلاة قال فلا تفعلوا إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا) رواه البخاري ثم يدخل المسجد ذاكراً بما ورد في السنة كما في صحيح مسلم من حديث أبي أسيد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا دخل أحدكم المسجد فليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل اللهم إني أسألك من فضلك ـ ثم يفرغ قلبه مما سوى الله فيجمع فكره في مناجاة ربه وأنه ينصب وجهه له إذا قام إلى الصلاة فكيف يعرض بقلبه إن كان من يناجي هو رب الأرض والسماوات ولا يجل فكره وتدبره إلا في ما يتلوه من القرآن والأذكار وليستعذ بالله من الشيطان الرجيم فهو يكفيه وساوس الشيطان وليتدبر أدعية الاستفتاح ثم الفاتحة وليتذكر حديث قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين... ثم ليستحضر عظمة الرب في الركوع وهي هيئة الخضوع لعظمة الله ففي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :أما الركوع فعظموا فيه الرب ، وأما السجود فاجتهدوا فيه في الدعاء ; فإنه قمن أن يستجاب لكم ـ وليتأمل في معاني الله أكبر فكلمة الله أكبر معناها أن الله سبحانه وتعالى أكبر من كل شيء في هذا الوجود، وأعظم وأجل وأعز وأعلى من كل ما يخطر بالبال أو يتصوره الخيال. ثم إذا سجد فليتذكر أنه أقرب ما يكون إلى الله في سجوده فليجتهد في الدعاء بنية وصدق ولا يتصور صدق ونية إلا بخضوع وانكسار وإلا فلا معنى لدعائه ولا طائل من استجدائه فالله أعلم بالسرائر فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء )رواه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي وفي الجملة ليعلم المؤمن أن الصلاة أعظم من كل ما يشغل به المرء نفسه من أمور الدنيا وأنه بفواتها و أجرها يفوت أمر الدنيا والآخرة فعن أنس رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه و جمع له شمله و أتته الدنيا و هي راغمة ، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه و فرق عليه شمله و لم يأته من الدنيا إلا ما قدر له " . رواه الترمذي وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع "
4 ـ رياضة القلب بالطاعات وترك المعاصي
قد يشكوا الكثير أنهم قرؤوا من أسباب الخشوع وعجزوا عن التطبيق أو أنهم استطاعوا استجلاب حضور الذهن وعدم السهو لكن صلاتهم جافة لا خشوع فيها ولا انكسار وما ذلك إلا من القلب فهو محل الخشوع ولا بد من تهيئته وتجهيزه وذلك بتعاهده بالحرص على الطاعات والقربات والابتعاد عن المعاصي فكلما زاد المؤمن من الطاعات زاد إيماناً ومن الله قرباً ومعرفة وبين يديه انكساراً ومسكنة وكلما ولغ في المعاصي ابتلي بقسوة القلب وجمود العين وقد يصيب القلب من هذه الأدواء بمجرد مخالطة الفساق ومجالستهم واستمراء معاصيهم وإن لم تقترف يده منها شيئاً فالقلب يمرض بمخالطة المعاصي والعصاة كما يمرض البدن بمخالطة الأسقام والمرضى، أخرجَ مُسلم في كتابِ الإيمان من حديث حُذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه : قال : قال النبي صلى الله عليه وسلّم : تُعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً فأي قلب أشربها نُكت فيه نُكتة سوداء وأي قلب أنكرها نُكت فيه نُكتة بيضاء حتى تصير القلوب على قلبين : على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مرباداً كالكوز مجخياً لا يعرف مَعروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه ) فكيف بمن كان قلبه كآخرهما أن يتلذذ بمناجاة الله في الصلاة أو أن تدمع عينه من خشية الله وهيهات من أن يجتمع في قلب امرئ حب الخنا والغناء والآثام مع كمال الإيمان والخضوع والانكسار والتلذذ بكلام الله ومناجاته وكما قال ابن القيم رحمه الله في نوننيته
حُبّ الكتاب وحُبّ ألحان الغناء *** في قلب عبد ليس يجتمعان
نماذج من خشوع السلف
هم من قال فيهم المولى عز وجل وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين وإمامهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول (وجعلت قرة عيني في الصلاة ) وكان صلى الله عليه وسلم يصلي حتى تتورم قدماه فعن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه. فقلت له لِمَ تصنع هذا يا رسول الله، وقد غُفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبداً شكورا متفق عليه وكان صلى الله عليه وسلم يقوم الليل متدبراً للقرآن فعن حذيفة قال(:صليت مع النبي ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مُتَرَسلاً، إذا مرّ بآية فيها تسبيح سبّح، وإذا مرّ بسؤال سأل، وإذا مر بتعوّذ تعوذ ) رواه مسلم وهذا خليفته ابوبكر رضي الله عنه كان إذا قرأ القرآن في الصلاة بكى حتى أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لما مرض النبي صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه وقال : ( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) قالت إن أبا بكر رجل رقيق ، إذا قرأ القرآن لا يملك دمعه وكان أول ما سأل عنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد طعنه :هل صلى الناس؟ تعظيماً لقدر الصلاة وللسلف مع الخشوع قصص يرويها الرواة فيها عبر لأولي الألباب فهذا ابن الزبير إذا قام في الصلاة فكأنه عود من الخشوع، وكان يسجد فتنزل العصافير على ظهره، لا تحسبه إلا جذعاً أو حائطاً أو خشبة منصوبة لا تتحرك. وكان مسلم بن يسار لا يلتفت في صلاته، ولقد انهدمت ناحية من المسجد ففزع لها أهل السوق فما التفت.وكان إذا دخل منزله سكت أهل بيه، فإذا قام يصلي تكلموا، أو ضحكوا، علماً منهم بأن قلبه مشغول عنهم، وكان يقول: "إلهي، متى ألقاك وأنت راضٍ".
و قال أبو عبدالرحمن الأسدي: قلت لسعيد بن عبدالعزيز: "يا أبا محمد، ما هذا البكاء الذي يعرض لك في صلاتك؟"
قال: "يا ابن أخي، وما سؤالك عن ذلك؟"
قلت: "يا عمّ، لعل الله أن ينفعني".
قال سعيد: "ما قمت في صلاتي إلا مثلت لي جهنم".
وكان علي بن الحسين إذا فرغ من وضوئه للصلاة، وصار بين وضوئه وصلاته، أخذته رعدةٌ ونفضةٌ، فقيل له في ذلك، فقال: "ويحكم، أتدرون إلى من أقوم ومن أريد أن أناجي؟
ولما وقعت الأكلة في رجل عروة بن الزبير احتاج الأطباء إلى قطعها حتى لا ينتشر المرض في بقية جسده، فقالوا له: "ألا نسقيك مُرقداً حتى يذهب عقلك منه فلا تحسُّ بألم النشر؟" فقال: "لا والله، ولكن إن كنتم لابد فاعلين فاقطعوها وأنا في الصلاة، فإني لا أحسُّ بذلك، ولا أشعر به"، فقام الأطباء بقطع رجله وهو يصلي فما تضوّر ولا صاح ولا اختلج.
قال أبو بكر بن عياش: "لو رأيت منصور بن المعتمر، وربيع بن أبي راشد، وعاصم بن أبي النجود في الصلاة، قد وضعوا لحاهم على صدورهم، عرفت أنهم من أبرار الصلاة".
وكان المعلى بن منصور يوماً يصلي، فوقع على رأسه كورُ الزنابير فما التفت، وما انفتل حتى أتم صلاته، فنظروا فإذا قد صار هكذا من شدة الانتفاخ.
وقد نهى عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن اصطناع الخشوع وإظهاره وكان إذا رأى أحداً يطاطئ عنقه في الصلاة يضربه بالدرة، ويقول له: "ويحك، إنما الخشوع في القلب".
وقال الفضيل بن عياض: "كان يُكره أن يُرى الرجل من الخشوع أكثر مما في قلبه".
وقد نقلت هذه النماذج المباركة من مطوية من إعداد الفريق العلمي بدار الوطن ولم أقف على صحة أخبارها من عدمها لكن لا يتعجبن أحد مما يذكر من أعاجيب إيمان السلف كما سمعنا من كثير من المغرضين الذين يحسبون على الدعوة ويردون الخبر ولو صح الأثر.
فانظر أخي المؤمن صلاتك وصلاتهم وخشوعك وخشوعهم واعلم أن جميع الثمار المرجوة إنما تحصل بالصلاة مع الخشوع فاحفظ صلاتك يحفظك الله ولا تضيعها فيضيعك الله ولا تكن كما قال الشاعر:

وكم من مصل ماله من صلاته *** إلا رؤية المحراب والكد والعنا

قال تعالى " واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين" البقرة 45
فقوله تعالى: وإنها لكبيرة أي : مشقة ثقيلة إلا على الخاشعين . قال ابن أبي طلحة ، عن ابن عباس : يعني المصدقين بما أنزل الله . وقال مجاهد : المؤمنين حقا . وقال أبو العالية : إلا على الخاشعين الخائفين ، وقال مقاتل بن حيان : إلا على الخاشعين يعني به المتواضعين . وقال الضحاك وإنها لكبيرة قال : إنها لثقيلة إلا على الخاضعين لطاعته ، الخائفين سطواته ، المصدقين بوعده ووعيده


جعلنا الله من الخاشعين المصدقين الخاضعين الخائفين [/font].


عدل سابقا من قبل المتجرد في الثلاثاء 2 أغسطس 2011 - 20:11 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو عبد الله السلفي

ابو عبد الله السلفي

عدد الرسائل :
488

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
04/12/2010


من سلسلة فلتكن إيجابي (الخشوع في الصلاة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: من سلسلة فلتكن إيجابي (الخشوع في الصلاة)   من سلسلة فلتكن إيجابي (الخشوع في الصلاة) I_icon_minitimeالأحد 31 يوليو 2011 - 20:46

بارك الله فيك اخي المتجرد وجزاك الله خيرا على المقال المفيد، وما احوجنا الى الخشوع في الصلاة وشهر القيام يبدأ غدا او الذي بعده
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المتجرد

المتجرد

عدد الرسائل :
39

الموقع :
www.liveislam.net

تاريخ التسجيل :
01/07/2011


من سلسلة فلتكن إيجابي (الخشوع في الصلاة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: من سلسلة فلتكن إيجابي (الخشوع في الصلاة)   من سلسلة فلتكن إيجابي (الخشوع في الصلاة) I_icon_minitimeالثلاثاء 2 أغسطس 2011 - 20:13

ابو عبد الله السلفي كتب:
بارك الله فيك اخي المتجرد وجزاك الله خيرا على المقال المفيد، وما احوجنا الى الخشوع في الصلاة وشهر القيام يبدأ غدا او الذي بعده

وفيك بارك الله أخي أبا عبد الله أعاننا الله وإياكم على قيامه وصيامه ورزقناوإياكم الخشوع فهو مفقود والله المستعان

شكراً للإدارة على تنسيق المقال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سليلة الغرباء
Admin
سليلة الغرباء

عدد الرسائل :
6335

الموقع :
جنة الفردوس بإذن الله

تاريخ التسجيل :
19/05/2009


من سلسلة فلتكن إيجابي (الخشوع في الصلاة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: من سلسلة فلتكن إيجابي (الخشوع في الصلاة)   من سلسلة فلتكن إيجابي (الخشوع في الصلاة) I_icon_minitimeالأربعاء 3 أغسطس 2011 - 0:22

بارك الله فيك

الصلاة بلا خشوع كالجسد بلا روح

نسال الله أن يرزقنا قلوبا خاشعة عند ذكره




عدل سابقا من قبل سليلة الغرباء في الجمعة 5 أغسطس 2011 - 14:29 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أسماء كرامدي

أسماء كرامدي

عدد الرسائل :
1331

تاريخ التسجيل :
18/04/2009


من سلسلة فلتكن إيجابي (الخشوع في الصلاة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: من سلسلة فلتكن إيجابي (الخشوع في الصلاة)   من سلسلة فلتكن إيجابي (الخشوع في الصلاة) I_icon_minitimeالأربعاء 3 أغسطس 2011 - 20:33

جزاكم الله خيرا
و عن خشوع النبي صلى الله عليه وسلم ما ورد في الحديث الصحيح عن عبد الله بن الشخير:(أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، ولجوفِه أزيز كأزيز المرجل من البكاء).و من الأسباب الجالبة للخشوع دوام الانكسار و الانطراح بين يدي رب العالمين، حتى لا تغره طاعته، فإنّ طغيان الطاعات و رؤية العبد نفسه يقضي على الخشوع! و من أسبابه: الدعاء، فقد كان النبي يدعو قائلا:"اللهم إني أعوذ بك من قلبٍ لا يخشع، و من دعاء لا يُسمَع، و من نفس لا تشبع، و من علم لا ينفع. و أعوذ بك من هؤلاء الأربع"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المتجرد

المتجرد

عدد الرسائل :
39

الموقع :
www.liveislam.net

تاريخ التسجيل :
01/07/2011


من سلسلة فلتكن إيجابي (الخشوع في الصلاة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: من سلسلة فلتكن إيجابي (الخشوع في الصلاة)   من سلسلة فلتكن إيجابي (الخشوع في الصلاة) I_icon_minitimeالخميس 4 أغسطس 2011 - 14:07

أسماء كرامدي كتب:
جزاكم الله خيرا
و عن خشوع النبي صلى الله عليه وسلم ما ورد في الحديث الصحيح عن عبد الله بن الشخير:(أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، ولجوفِه أزيز كأزيز المرجل من البكاء).و من الأسباب الجالبة للخشوع دوام الانكسار و الانطراح بين يدي رب العالمين، حتى لا تغره طاعته، فإنّ طغيان الطاعات و رؤية العبد نفسه يقضي على الخشوع! و من أسبابه: الدعاء، فقد كان النبي يدعو قائلا:"اللهم إني أعوذ بك من قلبٍ لا يخشع، و من دعاء لا يُسمَع، و من نفس لا تشبع، و من علم لا ينفع. و أعوذ بك من هؤلاء الأربع"

اللهم آمين بارك الله فيك وجزاك خيراً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام نور

ام نور

عدد الرسائل :
953

العمر :
34

الموقع :
رياض الصالحين

تاريخ التسجيل :
10/03/2011


من سلسلة فلتكن إيجابي (الخشوع في الصلاة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: من سلسلة فلتكن إيجابي (الخشوع في الصلاة)   من سلسلة فلتكن إيجابي (الخشوع في الصلاة) I_icon_minitimeالخميس 8 سبتمبر 2011 - 15:03

جزاك الله خيرا

اول شئ يرفع الى السماء هوالخشوع
اللهم اجعلنا من الخاشعين والخاشعات في الصلاة
اللهم اميييييين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو رفيدة البربري

أبو رفيدة البربري

عدد الرسائل :
688

الموقع :
http://nebrasselhaq.com/

تاريخ التسجيل :
17/03/2010


من سلسلة فلتكن إيجابي (الخشوع في الصلاة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: من سلسلة فلتكن إيجابي (الخشوع في الصلاة)   من سلسلة فلتكن إيجابي (الخشوع في الصلاة) I_icon_minitimeالثلاثاء 13 سبتمبر 2011 - 1:28

جزاكم الله خيراً أخي .. وزادك فهما وبصيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

من سلسلة فلتكن إيجابي (الخشوع في الصلاة)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» من سلسلة - فلتكن إيجابي - ( أسباب علو الهمة )
» من سلسلة - فلتكن إيجابي - ( إن زلزلة الساعة شيء عظيم )
» سلسلة / فلتكن ايجابي / ( جمع مشاركات الإخوة والأخوات أعضاء المنتدى الأفاضل-متجدد-)
»  فلتكن إيجابي؟؟؟؟ أدخل وشارك؟؟؟
» هل أنت إيجابي ؟ !

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: في رحــــاب المنتــدى :: إسـهامات الأعضــاء-