من القضايا الحساسة والفتاوى البارزة التي تناولها الشيخ العربي وإخوانه من مشائخ الجمعية والتي نعاني من نتائجها وآثارها السيّئة في وقتنا الحاضر ,تفرق الأمة الإسلامية - بعدما تفرقت إلى دويلات ضعيقة- في دخول شهر رمضان بإختلافهم تحديد بدايته ونهايته , وكذا دخول ذي الحجة وتحديد يوم النحر وقبله وقفة عرفة , وجعلوا مصلحة الأمة واجتماع كلمتها فوق كل الخلافات السياسية , وأوجبوا على الأمة الصوم لرؤية أي دولة من القطر العربي .
يقول مفتي جمعية العلماء المسلمين(**) الشيخ الفقيه البحر العربي - رحمه الله - في بيان نشر للأمة :
" إن لم ير الهلال بجزائرنا وجب أن نصوم على صوم القطر الإسلامي , الذي له قضاة شرعيون , ولّتهم القضاء سلطة إسلامية , إذ المسألة دينية لا دنيوية , كمصر وتونس والمغرب فإن إتفقوا على رؤية واحدة , وجب علينا ان نصوم بصومهم وإن اختلفوا فنحن مع الإثنين لا مع الواحد , فإن لم يتفق إثنان على الرؤية , تبعنا أقرب القضاة إلينا , وهو قاضي تونس , فهذا هو حكم الديني الفقهي في شهر رمضان دخولا وخروجا فعملوا به ولا تصرفكم عنه سياسة الفضولية , والمنقادون لشيطانهم والله معكم .-1- "
ويوضح المسألة في مقال مطول, مبينا رأي الشرع فيها, فقرر رحمه الله -2-:

- ثبوت الرؤية بشهادة عدليين مسلمين
- الأقطار الإسلامية دار واحد, وحيثما ثبتت الرؤية قامت الحجة على الجميع , وجب بها صوما وإفطارا
- إختلاف الأمة في الصوم والإفطار قبح كبير , وال يصح
- من أقبح القبائح اعتبار التقسيمات الجغرافية والحدود السياسية في قضية الصوم , فيصبح لكل بلد صوم وإفطار .
- الإنصاف أن نعمل جميعا برؤية بعضنا البعض.
- رؤية هلال ذي الحجة وصيام عرفة ويوم النحر تتحقق برؤية الحجاز -3-