كيفية التصرف حيال بعض العادات الجزائرية في الاعراس

16/05/2011

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك شيخنا و في الاخ المشرف على نقل الاسئلة و جعله الله في ميزان حسناتكم

سؤالي هو
عندنا في الاعراس بعض العادات التى تبدو اول الامر لا مخالفة فيها و لكنها تحمل في طياتها من الطيرة و الاعتقاد الفاسد الامر الكثير
منها اولا رش العطر من قبل اهل الزوج و خاصة امه على العروس عند دخولها يقولن انها فأل خير
ثانيا طعام اليوم الاول بعد الدخلة عبارة عن كسكس يوضع فيه البيض و لا يفتح الا من طرف الزوجين يقولون البيض لجلب الابناء -هذه العادة لم اكن اجزم بهذا الاعتقاد حتى رأينها بأم عيني عند اهل من الغرب الجزائري حيث ابت ام الزوجة فتح اناء الطعام رغم ان الوقت تجاوز 12.00ظهرا و يوم جمعة بسبب تأخر حضور الزوجين بدعوى انه لا يجب ان يفتح الا من طرفهما حتى تنجب ابنتهما
ثالثا التشاؤم من خروج الاخت بالجلباب الاسود حتى من طرف المستقيمات و يقولون انه لا يناسب العروس و يطالبونها برمي الحايك عليها من فوق بدل البرنوس لانهم يعلمون رفضها للبرنوس بدليل انه من التشبه بالرجال
رابعا اعطاء ام الزوج للزوجة عند دخولها الحليب يقولون حتى تكون كل ايامها مع العجوزة صافية مثل الحليب
سؤالي هل رفض الاخت السلفية لمثل هذه العادات و تحضير الامر مسبقا مع الزوج و ام الزوج من التعنت لانهم يزعمون انه بانتفاء هذه الاعتقادات يجوزفعل هذه العادات لان النية الفاسدة عدمت
ثانيا رغم التحضير المسبق يمكن ان تفاجىء الاخت بهذه العادات فكيف يكون تصرفها من هذه المنكرات هل يجب عليها الانكار المباشر و امام الجميع مما قد يسبب حرج بينها و بين اهل الزوج فيما بعد ام ان النصح يكون في السر لاننا يا شيخ الى حد الان محتارون بين درء المفسدة و جلب المصلحة و ايهما اولى في هذه القضية
بارك الله فيك شيخنا

19/05/2009

جزاك الله على طرح السؤال لأنه عقدة كل ملتزم في مجتمع عامي

21/01/2009

يجيببكم الشيخ بحول الله

23/03/2009

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعد:
فإنّ الأصل في العادات والتّقاليد الإباحة إلاّ إذا خالفت أحكام الشّريعة، وضوابط العادات المحرّمة:
1- الأوّل: أن يكون مبناها ومنشؤها عن شرك باللهتبارك وتعالى:
كالذّهاب إلى قبور الأولياء، وتعليق التّمائم على الأولاد، وتعليق الأشواك أو العجلات، أو غير ذلك ممّا يعتقد النّاس أنّه يُذهب العين. والله تعالى يقول:{قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ}.
ومن العادات ليلة الزّفاف: أن تصنع العروس الحِنّاء من صـفـار البيض، بحجّة أنّه ( يزيّن السّـعـد ) كما يقولون !
ومن ذلك رمي حبّات السكّر أمام أقدام العروس وهي خارجة من بيت والدها تفاؤلا بأن تحلُو أيّامها !
ومن ذلك الأمثلة الّتي جاء ذكرها في السّؤال، فبما أنّها مبنيّة على اعتقاد شركيّ يخدش التّوحيدَ أو ينقضه فإنّه لا يحلّ فعلها.
واعلمي – أختي الكريمة – أنّ النيّة الصّالحة لا تسوّغ العمل الفاسد:
فقد روى أبو داود عن ثَابِت بْن الضَّحَّاكِ رضي الله عنه قَالَ: نَذَرَ رَجُلٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم أَنْ يَنْحَرَ إِبِلًا بِبُوَانَةَ، فَأَتَى النَّبِيَّ
صلّى الله عليه وسلّم فَقَالَ: إِنِّي نَذَرْتُ أَنْ أَنْحَرَ إِبِلًا بِبُوَانَةَ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم:
(( هَلْ كَانَ فِيهَا وَثَنٌ مِنْ أَوْثَانِ الْجَاهِلِيَّةِ يُعْبَدُ ؟ )) قَالُوا: لَا !
قَالَ: (( هَلْ كَانَ فِيهَا عِيدٌ مِنْ أَعْيَادِهِمْ ؟ )) قَالُوا: لَا !
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: (( أَوْفِ بِنَذْرِكَ فَإِنَّهُ لَا وَفَاءَ لِنَذْرٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَلَا فِيمَا لَا يَمْلِكُ ابْنُ آدَمَ )).
فمفهوم هذا الحديث أنّه لو كان بذلك المكان ( وَثَنٌ مِنْ أَوْثَانِ الْجَاهِلِيَّةِ يُعْبَدُ ) أو ( عِيدٌ مِنْ أَعْيَادِهِمْ ) لحرُمَ عليه الوفاء بنذره، وما أدراك ما النّذر ؟! ولا يشكّ أحدٌ في أنّ نيّة الصّحابيّ رضي الله عنه كانت سليمة.
كلّ هذا يدلّ على ما ذكرناه قبلُ أنّ: النيّة الصّالحة لا تسوّغ العمل الفاسد.
الضّابط الثّاني: أن تكون هذه العادة منشؤها من عادات الكفّار:
كالاحتفال بأعياد الميلاد، ورأس السّنة الميلاديّة، والتّهنئة بحلولها، وعيد المرأة، وعيد الأمّ، ولبس المرأة ليلة زفافها ( الثّوب الأبيض la robe blanche ) ونحو ذلك.
2- الثّالث: أن تكون هذه العادات فيها معصية للهتبارك وتعالى:
كاختلاط الرّجال بالنّساء، وتبذير الأموال في الأعراس، وغير ذلك.
3- الرّابع: أن تكون هذه العادة سببها دينيّ، ولم يفعله النبيّصلّى الله عليه وسلّم، ولا أحد من أصحابه:
كاحتفال النّاس بالمولد النبويّ، فقد يزعم بعضهم أنّها عادة وليست عبادة.
وكاحتفالهم بليلة الإسراء والمعراج يوم 27 رجب، وبرأس السّنة الهجريّة، وغير ذلك.
ــ أمّا موقف المسلم أو المسلمة من هذه العادات:
فالأصل أنّه لا يشهدها ولا يُقرّها إذا كان:
أ‌) عالما بوقوعها.
ب‌) قادرا على إزالتها.
وإلاّ فيكتفي بتعليم النّاس الخير، والبُعدَ عن الشرّ، بالكلمة الطيّبة، والموعظة الحسنة، فعسى الله تعالى أن يكتب لكلمته بالقبول.
ــ أمّا أن يشارك فيها، فلا يحلّ له، وإن خَشِي سخط النّاس عليه فذاك يهون أمام سخط الله وغضبه، وفي الحديث الّذي رواه التّرمذي عن عائشة رضي الله عنها أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: (( مَنْ الْتَمَسَ رِضَا اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ وَمَنْ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ )).
ومن وقع في ذلك في حالة ضعفٍ تحت ضغوط من حوله فليستغفر الله تعالى، ويتوب إليه.
ــ أمّا مسألة درء المفاسد وجلب المصالح، فإنّ المصلحة هنا أن يَنشُر المسلم توحيد الله، ويعلّم النّاس ما ينقضه أو يخدشه، والمفسدة كلّ المفسدة في السّكوت عن الأمور الشّركيّة.
والله أعلم وأعزّ وأكرم.

21/01/2009

ما شاء الله تبارك الله
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل و نفع بك

19/05/2009

بارك الله فيك ونفع بعلمك

16/05/2011

بارك الله فيكم شيخنا و جزاكم كل خير عنا و عن المسلمين

» إستفسار حيال هذا التصرف مع ما يعرف بـ الإدماج المهني ؟ وهل هو تحايل ؟
» العادات الشرعية الجارية في الديار الجزائرية
» "العادات الجارية في الأعراس الجزائرية" -صوتيا- للشيخ فركوس - حفظه الله -
» "العادات الجارية في الأعراس الجزائرية" صوتيا للشيخ فركوس - حفظه الله -
» ما حكم التصرف في الوقف بالبيع او التصدق ؟

كيفية التصرف حيال بعض العادات الجزائرية في الاعراس

كيفية التصرف حيال بعض العادات الجزائرية في الاعراس

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة