استفدتُ كثيرا من مواضيعك المطروحة في إطار علم النفس و الدراسات الحديثة في بابه,,
و في هذا الموضوع (زرع الثقة بالنفس في الابن المراهق) وجدتني أسأل: أليست التوجيهات و الإرشادات السلوكية التربوية النفسية مستمدّة من النظريات الغربية؟ و أنّ غالب الدراسات في هذا الباب تعتمد اعتمادا على فلسفة الغرب؟
لا شكّ أن "علم النفس" له قيمته و غايته في توجيه السلوكيات و فهمها، و في تسطير منهجية العملية التربوية...و قد كنتُ زمنا مولعة بهذا العلم وشغوفة به، إلا أنّ "اتكالي" عليه في تحديد القيم السلوكية "نسبي" فيه حذر,,لماذا؟ أولا : لأنّ ميدان هذا العلم أو مادته هو: "الإنسان"، هذا المخلوق العجيب المحيّر الذي هو خليط من الأحاسيس و المشاعر المتناقضة المتباينة, و يصعب جدا تحليل هذا المخلوق تحليلا موضوعيا,, ثانيا : لأنّ جذور علم النفس ليست متينة و ثابتة، و أنّى لها ذلك و قد استمدت نظرياتها من المذاهب الفلسفية الملحدة,,,
صحيح أنّ ثمة اجتهادات في هذا الباب في المشرق العربي(دول الخيج)، حيث تنبني بعض الدراسات النفسية على ضوء الإسلام وفق النظرة الشرعية,,لكنها لا تخلو من اللمسات الغربية البعيدة عن مفاهيمنا و قيمنا,,أما عندنا في الجزائر فحدّثي عن علم النفس و لا حرج! مناهج غربية صرفة بعيدة عن منهج الإسلام في تصوراته و إرشاداته,,ما يستدعي تناوله بحذر و فطنة و تمحيص,,
هذا رأيي أختي أم نور...و أرجو توجيهي و تقويمي إن بالغتُ في اتهام هذا العلم,,فقد ذكرتِ أن علم النفس اختصاصكِ فيما اذكر,,
و بارك الله فيك أيتها الفاضلة

أسماء كرامدي كتب:

استفدتُ كثيرا من مواضيعك المطروحة في إطار علم النفس و الدراسات الحديثة في بابه,,
و في هذا الموضوع (زرع الثقة بالنفس في الابن المراهق) وجدتني أسأل: أليست التوجيهات و الإرشادات السلوكية التربوية النفسية مستمدّة من النظريات الغربية؟ و أنّ غالب الدراسات في هذا الباب تعتمد اعتمادا على فلسفة الغرب؟
لا شكّ أن "علم النفس" له قيمته و غايته في توجيه السلوكيات و فهمها، و في تسطير منهجية العملية التربوية...و قد كنتُ زمنا مولعة بهذا العلم وشغوفة به، إلا أنّ "اتكالي" عليه في تحديد القيم السلوكية "نسبي" فيه حذر,,لماذا؟ أولا : لأنّ ميدان هذا العلم أو مادته هو: "الإنسان"، هذا المخلوق العجيب المحيّر الذي هو خليط من الأحاسيس و المشاعر المتناقضة المتباينة, و يصعب جدا تحليل هذا المخلوق تحليلا موضوعيا,, ثانيا : لأنّ جذور علم النفس ليست متينة و ثابتة، و أنّى لها ذلك و قد استمت نظرياتها من المذاهب الفلسفية الملحدة,,,
صحيح أنّ ثمة اجتهادات في هذا الباب في المشرق العربي(دول الخيج)، حيث تنبني بعض الدراسات النفسية على ضوء الإسلام وفق النظرة الشرعية,,لكنها لا تخلو من اللمسات الغربية البعيدة عن مفاهيمنا و قيمنا,,أما عندنا في الجزائر فحدّثي عن علم النفس و لا حرج! مناهج غربية صرفة بعيدة عن منهج الإسلام في تصوراته و إرشاداته,,ما يستدعي تناوله بحذر و فطنة و تمحيص,,
هذا رأيي أختي أم نور...و أرجو توجيهي و تقويمي إن بالغتُ في اتهام هذا العلم,,فقد ذكرتِ أن علم النفس اختصاصكِ فيما اذكر,,
و بارك الله فيك أيتها الفاضلة

احسن الله اليك اخيتي اما عن سؤالك الاول
أليست التوجيهات و الإرشادات السلوكية التربوية النفسية مستمدّة من النظريات الغربية؟ و أنّ غالب الدراسات في هذا الباب تعتمد اعتمادا على فلسفة الغرب؟
بالعكس اخيتي كل هذه التوجيهات والارشادات اخذها الغرب من ديننا الحنيف واول من اهتموا بالنفس البشرية هم العلماء المسلمين في ضوء القرءان والسنة البشرية و لقد فهم العلماء المسلمون النفس البشرية من خلال تعمقهم فى آيات الله واقتداءهم بالرسول الكريم محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذى يعتبر أعظم معالج نفسى ، فقد عالج أمراض نفسية يعجز الأطباء فى العصور القديمة والحديثة على السواء في إيجاد علاج لها ، فالقرآن الكريم فيه علاج لكل زمان ومكان لجميع الأمراض المستعصية ، ولقد كان للعلماء المسلمون اهتمام بالطب النفسي وأفردوا لهذا العلم الكثير من أبحاثهم واشتملت العديد من مؤلفاتهم على الإفاضة فى ذكر المصطلحات النفسية والروحية . ويتمثل ذلك في بعض المصطلحات التي ورد ذكرها فى مؤلفات الشيخ الرئيس ابن سينا والرازي والإمام الغزالي " الجو النفسي ، المزاج النفسي،العلاج النفسي والأحوال النفسية والأهواء النفسية و الانفعالات والعلل النفسية ، الآفات النفسية ،

الوساوس ، الصرع الروحي ، الكروب ، الهم ، الأفعال المنعكسة ……إلخ .

وقد تناول الرازي في كثير من مؤلفاته موضوع الأمور والأحوال النفسية مثل النوم و السرور والحزن كما أنه كتب رسالة عن الطب الروحي وله كتاب بعنوان " العلاج الروحي " .

ولقد اهتم أبو الفرج عبد الرحمن ابن الجو زى بالطب الروحي والنفسي وله كتاب "ذم الهوى " كما له كتاب يسمى " الطب الروحاني " .

كما عالج الرازي وابن سينا موضوعات أخرى منها ما ترتبط فيها الجوانب الفسيولوجية بالجوانب النفسية للإنسان تحت "قوى الأفعال "
كما ان الغرب كانوا يعاملون المرضى العقليين بطريقة سيئة حيث كانوا يضعونهم في السجون ويعذبونهم ويدخلونهم في ساحة على الجمهور لكي يضحكوهم وفي الاخير يرمونهم في النار
لكن معاملة العرب المسلمين للمرضى العقليين تختلف في كثير من الأوجه عن تلك التي كان يلقاها أمثالهم في العالم الغربي ويرجع ذلك إلى:
- لقد تأثر أطباء العرب برواد الطب اليوناني والروماني مما جعل الحضارة الأوربية تقوم على ما كتبه رواد الطب العرب .
- أن العقيدة الإسلامية تنهى عن قتل النفس إلا بالحق ، وتُقر المعاملة الإنسانية للضعيف والمريض.
- اهتمام الخلفاء المسلمين بإقامة المستشفيات لعلاج هؤلاء المرضى وبذلك يفخر العرب بأنهم أول من أنشئوا المستشفيات وخصصوا قسماً منها للأمراض العقلية .
فلا تنخدعي بما يقولون بان علم النفس جاء من الغرب بل الغربيون هم من سرقوا منا هذا العلم واضافوا عليهم بعض افكارهم الغربية
و للنفس البشرية عالم رحب وواسع يتسع لما لا يتسع له غيره من مكونات المخلوق البشرى ، ولهذا السبب خص الله النفس بآيات كثيرة فلا تكاد تخلو آية أو حديث من النفس .ولما كانت هذه المفردة تأخذ أبعاداً متنوعة ومختلفة فقد تحدث القرآن عنها وعن مدلو لاتها ، وخصها بالتفصيل و الإسهاب لما لها من قوة و مكانة فى الانسان حيث ورد ذكرلفظ النفس وما يشتق منها فى " 313 موضعاً " واتخذت معانى كلية وجزئية . هذا فيما يخص الدين الاسلامي كيف نظر للنفس المشرية
اما عن النظريات الغربية فاكيد ان اغلب ما جئ به لا يتوافق مع ديننا الحنيف ومع ثقافاتنا ولكن نضطر لدراستها ولكن هذا لايعني اننا نؤمن بما يقولون
واما عن علم النفس في العالم العربي والاسلامي وبالاخص في الجزائر فاكيد يعاني الكثير من الاهمال وهذا لان اغلبيتهم لا يؤمنون بهذا العلم واذا قالك واحد علم النفس فورا يذهبون الى انه مجنون لا هذا اعتقاد خاطئ والاهلون بهذا العلم هم من يفكرون هكذا ولكن خلينا منفائلين ففي الوطن العربي اصبح تخصص باكمله يسمى علم النفس الاسلامي الذي تمنيت لو ادخل في الجزائر حتى ادرسه وبدء الناس يعتادون على العلم وهذا ايضا يرجع الى الاخصائيين ايضا
اااااااااااه يا اسماء خليتيني اكتب كل ما درسته في 3سنين
واذا لديك اي غموض في اي مسئلة فاجيبك باذن الله

ام نور كتب:

بالعكس اخيتي كل هذه التوجيهات والارشادات اخذها الغرب من ديننا الحنيف
فلا تنخدعي بما يقولون بان علم النفس جاء من الغرب بل الغربيون هم من سرقوا منا هذا العلم واضافوا عليهم بعض افكارهم الغربية

أحسن الله إليك أختي الكريمة لحسن توضيحك و جميل شرحك,
من يقرأ كتب الغرب في هذا الباب و يدرس نظرياتهم و يطلع على فلسلفتهم، يُدرك أنها بعيدة عن فلسفة الإسلام,,و قد ذكرتُ لكِ أني كنتُ شغوفة جدا بالفلسفة و بعلم النفس بالذات (في الطور الثانوي)، و درسنا هذه المادة أيضا في الطور الجامعي,, ما يجعلني أقول بقولي و أنّ الواحد منا عليه أن يحذر في تناول هذه الدراسة، فهي تصيب الكثيرين في دينهم و في إيمانهم، فهي ليست نظريات علمية تتناول المادة، فهي أخطر بكثير لأنّ مادتها هو الإنسان بأفكاره و معتقده!,,و ما عسى أن يقدّمه رجل مفكّر انتحر في آخر حياته، من خير!؟ و ما عسى أن تقدّمه هذه المناهج الغربية الحديثة الحاقدة على الإسلام و أهله!!؟ كنتُ يا أم نور في كلية العلوم الإنسانية، و عاينتُ تدريس مناهجها..و الله لو لم يكن الطالب محصنا بعقيدته و متمسكا بهويته الإسلامية لتاه و ضاع في خضم تصارع التيارات الفكرية التغريبية و فساد مناهج التدريس,,فالأساتذة لا يرضون منكِ أن تردّي نظرية ما و أن تناقشيهم في هذا أو ذاك..
فالذي أعرفه أنّ علم النفس الذي ندرسه أصله من الغرب, و من مذهبه التحرري الإلحادي والنظريات الفلسفية التي ينقض بعضها بعضا يستمد منهجَه,,و هيهات أن تكون جذوره و أصوله من القرآن و السنة... ويا ليت ذلك يكون..
أرجو أن تبشريني
ملحوظة: في بعض تلك التوجيهات في موضوع "كيف تزرع الثقة في ابنك" تلمحين بعض اللمسات الغربية,,و لعل لي عودة لاحقا بإذن الله)
تقبلي مروري أختي الكريمة

في تخصصي يا اخيتي لا نتعمق في الامور الفلسفية هذه وفي امور العقيدة وتخصصي قريب للمجال الطبي نوعا ما علم النفس العيادي ندرس مختلف الامراض العضوية التي تكون اسبابها نفسيىة

مثل مرض السكري وضغط الدم والسرطان والربووالسل والعقم والصرع
والامراض التي تمس الشخصية مثل الفصام والذهان والهستيريا
اضن ان هذه المسائل تدرس في علم الاجتماع بكثرة
وكما ذكرت لك درسنا كل النظريات كيف اهتمت بالنفس البشرية ومن بينها الاسلام كيف اهتم بالنفس البشرية واستنتجنا بان الدين الاسلامي هو الذي اعطى للنفس البشرية حقها واهتم بها من جميع الجوانب ودائما يقول لنا الاستاذ بان اسباب الامراض النفسية هي ابتعادنا عن الدين الاسلامي ولكن صحيح مثل ما ذكرت هناك بعضالاشخاص يتاثرون بهذه الافكار الغربية ويؤمنوا بها ولكن اتحدث عن نفسي فالله ما زادني هذا العلم الا يعلقا بديني وازداد يقيني به ولله الحمد
ملحوظة: في بعض تلك التوجيهات في موضوع "كيف تزرع الثقة في ابنك" تلمحين بعض اللمسات الغربية,,و لعل لي عودة لاحقا بإذن الله)
وفي انتظار نقاشاتك اخيتي
وتشرفت بمرورك

أختي أم نور،
أسأل اللهَ لك من صميم قلبي التوفيق في تخصّصك, فإنّ ما ذكرتِه مثير للاهتمام, أعانكِ الله و سدّد خطاك, و زادك من علمه.
بالنسبة لما جاء في موضوعك، فقد توقفتُ عند هذه الأسطر :
- لا تقحم نفسك في صداقات ابنك( هنا يلزم الشرح و التفصيل، لها مفاهيم متعددة)، فلا يمكن بحال ألا يقحم الوالد نفسه في صداقات ابنِه، و أعلم أنك لا تقصدين هذا بالتأكيد,,
- احترم الذوق العام للجيل الذي ينتمي له ابنك ( الذوق العام لدى المراهقين أو الجيل الجديد لا أدري إن كان يستوجب احترامه أو التحذير منه!)
- إذا أردت أن تنال شرف نجاح ابنك فكن مستعدا أن تنال قسطا من اللوم عند فشله(أنْ يأتي هذا اللوم و العتاب من الطرف الخارجي-المدرسة مثلا- فهذا مقبول، أما أن يصدر من الابن المراهق، فهذا غير مقبول، لأنه مهما يفعل الوالدان، فليس للابن أن يلومهما! فلوم الابناء يؤذي ايما أذى,,
- تآلف مع الجديد من الأفكار وكن سعيدا لكون ابنك مراهقاً.( لا أظنّ أن الآباء يسعدون لمراهقة أبنائهم، بل الكثيرون يشتكون و متخوفون من هذه المراهقة التي زادها الشارع و ملابساته(المدرسة) حرجا و حذرا,,
بانتظار المزيد من مواضيعك و كتاباتك القيمة,,
مشكورة أختي

أختي أم نور
أرجو ألا أكون قد أزعجتك ب"ثرثرتي"..فأختك أحيانا تبالغ في أخذ الأمور و "منغلقة" في تعاطيها لبعض المسائل...
و ما قصدتُ إلا الخير
أحسن الله إليك و وفّقك

لالالالالالالالا يا اخيتي انا لم انزعج بالعكس انا افرح لما تناقشوني واسعد كثيرا بها ولقد كنت منشغلة في الاجابة عن اسئلتك وارسلنا في نفس الوقت فحالتك رسالتك دون رسالتي معليش ساعيد ما كتبته ..

بارك الله فيك اختي اسماء واياك
اما عن النقاط التي اردت مناقشتها
نبدا بالنقطة الاولى اولا يجب ان لانقول يقحم فهذه الكلمة تدل على التطفل والسيطرةفالاب يسال عن اصدقائه ابن من هذا, هل يدرس معك, واذا شاف من سلوك صديق ابنه شئ سئ يحاول ينبه ابنه, ولكن بالمسايسة ويقوله انا اعرف بان ولدي شخص صالح و ما نخافش عليه ولكن كن منتبها, اما اذا ادخلنا مصطلح الاقحام فهناك بعض الاباء هداهم الله يسالون في كل كبيرة وصغيرة (مع من كنت ماذا كنت تفعلوا وغيرها من الاسئلة التي تحسس الابن بانه فعل جريمة وانه ليس اهل للثقة ,ومن الشخصية التي تميز المراهق العناد فاذا قلت له لاتفعل ذلك الشئ هو راح يعاند ويفعله وكذلك المراهق يحس بانه صار كبير لهذا الاباء مرات يخطئوا ويحسوا ان ابنائهم ما زالوا صغارا )
- اما فيما يخص اللباس هنا لا نحاول ان نجبر ابنائنا ان يلبسوا على ذوقنا نحن شوفي اخيتي اسماء هنا دور الاباء المراقبة من بعيد وان احسوا بان ابنائهم فعلوا شيئا خاطئا يحاولوا يدخلوا بهدوء ويحلوا المشكلة بدون ما يحس الابناء بانهم مجبرين على شئ مثلا الملابس ما المانع من ان يلبس ابني لباسا انيقا وفي نفس الوقت محترم ولكن اذا شاف ان اللباس ليس غير محترم فهنا يقول له بكل هدوء بان هذا اللباس لا يليق بالمسلم وهناك البسة عديدة جميلة وانيقة وفي نفس الوقت محترمة هكذا حتى يقتنع .
- ام عن النقطة ما قبل الاخيرة فيبدوا انك اسئت فهمي فانا لم اقصد الابن يلوم الوالد انا قصدت الوالد يلوم نفسه ان فشل ابنه مثلا ان فشل ابنه يقولوا معليش انا كنت مقصر معك في الاونة الاخيرة ولم اساعدك في دروسك والتهيت بالعمل وانشغلت عنك ولا عليك والمرة الجاية ان شاء الله نحاول اتفرغلك وهكذا .
- النقطة الاخيرة انا قصدت الافكار الايجابية ولا تخلي نظرتك تكون السلبية فالله هؤلاء المراهقين والشباب بصفة عامة فيهم خير المشكلة احنا نقولوهم انتوا لا تستطيعون ان تفعلوا شيئا وشاطرين في خلق المشاكل فاكيد را ح يفعلوا هذه الاشياء ولكن الحقيقة ان عندهم افكار وطاقة كبيرة لو وجدوا التشجيع لكسروا الدنيا بابداعاتهم ولكن يحتاجوا قليلا من الرعاية والاهتمام والتشجيع.
هذا ما قصدته اخيتي في النقاط التي ذكرتها طبعا تحتمل الخطا والصواب
واي استفسار لا تخجلي فانا هنا لاجابتك باذن الله
ولكن ادعيلي معك في ظهر الغيب

أشكرك يا أم نور على حسن توضيحك لما غاب عن فهمي, حيث جاءت الأفكار من قبل مجملة عامة,
و الحق أنك أقنعتِني بشرحك و بيانك, فجزاك الله خيرا,
و أقول تعقيبا على قولك: "لا تخلي نظرتك تكون السلبية"
هي نظرة فيها تخوف و حذر شديد! ، و لم يأتِ هذا التخوف من عدم، فما يحيط بهذا المراهق من فتن و مغريات و ملابسات تجعل الواحد منا يتوجس حذرا.. هي نظرة تولّدتْ عندي بعد سماعي و رؤيتي للكثير من الشواهد و الوقائع في هذا المجال: أمّ تربي أولادها على طاعة الله، و أشهد لها بصحة عقيدتها و تعلقها بربّها و حكمتها و حنكتها في تعاملها مع أولادها و حسن تربيتها لهم, و عطفها عليهم ,,يكبر هذا الابن على السمع و الطاعة و يحفظ القرآن و,,,,و إذْ به في سن 16 تتغيّر أحواله و تتبدل طباعه، و يصير معاندا لأمّه,,و إذ به يكتسب عادات "سيئة" بفعل مخالطة أترابه، تحاول معه أمه بتجربتها و حسن صبرها و جميل كلامها(فهي امرأة ذكية حكيمة)، لكنها ما تزال تشكو لي من "تمرّده" ، و تصاب بنوع من الإحباط لاكتشافها "تدخينه"!!..فكيف لا تحذرين يا أم نور,,,تقول لي: "أنا أربي و أغرس، لكن الشارع و المدرسة يفعلان فعلهما!!",,هي حزينة لحال ولدها بل ولديها، لأنّ الآخر أيضا(15 سنة) بدأت أحواله تنحرف و صار يطالب بأمور..
هذه حال أولاد كبروا في المسجد و حفظوا القرآن,,ثم تغيرت بعض أحوالهم!!!
فكيف أنظر نظرة كلها تفاؤل و فرح لمراهقة ابني,,و نحن في الجزائر؟؟؟

[quote="أسماء كرامدي"]أشكرك يا أم نور على حسن توضيحك لما غاب عن فهمي, حيث جاءت الأفكار من قبل مجملة عامة,
و الحق أنك أقنعتِني بشرحك و بيانك, فجزاك الله خيرا,
و أقول تعقيبا على قولك: "لا تخلي نظرتك تكون السلبية"
هي نظرة فيها تخوف و حذر شديد! ، و لم يأتِ هذا التخوف من عدم، فما يحيط بهذا المراهق من فتن و مغريات و ملابسات تجعل الواحد منا يتوجس حذرا.. هي نظرة تولّدتْ عندي بعد سماعي و رؤيتي للكثير من الشواهد و الوقائع في هذا المجال: أمّ تربي أولادها على طاعة الله، و أشهد لها بصحة عقيدتها و تعلقها بربّها و حكمتها و حنكتها في تعاملها مع أولادها و حسن تربيتها لهم, و عطفها عليهم ,,يكبر هذا الابن على السمع و الطاعة و يحفظ القرآن و,,,,و إذْ به في سن 16 تتغيّر أحواله و تتبدل طباعه، و يصير معاندا لأمّه,,و إذ به يكتسب عادات "سيئة" بفعل مخالطة أترابه، تحاول معه أمه بتجربتها و حسن صبرها و جميل كلامها(فهي امرأة ذكية حكيمة)، لكنها ما تزال تشكو لي من "تمرّده" ، و تصاب بنوع من الإحباط لاكتشافها "تدخينه"!!..فكيف لا تحذرين يا أم نور,,,تقول لي: "أنا أربي و أغرس، لكن الشارع و المدرسة يفعلان فعلهما!!",,هي حزينة لحال ولدها بل ولديها، لأنّ الآخر أيضا(15 سنة) بدأت أحواله تنحرف و صار يطالب بأمور..
هذه حال أولاد كبروا في المسجد و حفظوا القرآن,,ثم تغيرت بعض أحوالهم!!!
فكيف أنظر نظرة كلها تفاؤل و فرح لمراهقة ابني,,و نحن في الجزائر؟؟؟




olor=red]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عذرا اخيتي لم اقصد سلبية بل قصدت متشائمة
اما عن الحالة التي ذكرتيها فاغلبية المراهقين تمر عليهم فترة المراهقة صعبة ويحبوا يجربوا كل شئ ويعرفوا عن جميع المسائل
وذلك لعدة اسباب منها ان المراهق يكون في فترة الانتقال من طفولة الى النضوج

وهذه الفترة تكون مليئة بالضغوط النفسية على الشخص حيث انه يبدأ في بناء شخصيته

ويكون منظوره للحياة مرتبط بافكار الطفولة وعذم فهم وافي لافكار النضوج مما يؤدي الى اختلال وعدم

استقرار في تفكيره .
اما من الناحية الاخلاقية فهنا يكون في صراع بين تطبيق تعاليم دينه وقيم مجتمعه ام الانصياع لرغباته وشهواته وهنا على حسب درجة ايمانه تنزل كفة عن الاخرى وهنا الام قامت بدورها واكثر ولكن لا تتوقف عن نصحه وارشاده ولكن باللين والرفق وتحاول ان تنصت لابنها وتقول له اذا تريد تقولي شئ فانا هنا لاستماع اليك .
وهنا ايضا لا يجب ان نلغي دور الاب خارج المنزل فيحاول ان يصادق ابنه ويكسب ثقته حتى يفتح له قلبه ويحكي له عما يدور في ذهنه وبما يفكر .
وان شاء الله تكون فترة عابرة ويعودوا ابنائها مثل ما كانوا واحسن ولكن مع متابعتهم والدعاء لهم



ملاحظة ساغيب لفترة بسبب الامتحانات دعواتكم لي بالتوفيق

ام نور كتب:

وهنا ايضا لا يجب ان نلغي دور الاب خارج المنزل فيحاول ان يصادق ابنه ويكسب ثقته حتى يفتح له قلبه ويحكي له عما يدور في ذهنه وبما يفكر .

هو ذاك يا أم نور,,فقليلا ما يتحدّث الآباء إلى أبنائهم أو يقتربون منهم,,,,,,!!!
جزاك الله خيرا على أجوبتك و حسن صبرك معي أيتها الفاضلة
أسأل الله العظيم أن يُيسّر أحوالك و يوفّقك في امتحاناتك و يعينك عليها